مملكة أفابيل

By ShahdoaAssem

2.4K 77 16

لم تعلم مالذي ينتظرها، لم تعلم أن حياتها عن من حولها، كانت تظن أنها وحيدة، لا يعرفها أحد على هذا الكوكب، لكن... More

الأهداء
المقدمة
من أنا ؟
الملثم
قواعد و لوازم
الهسوديم
الحقيقة
أنفجار
الأطفال
عودة
اعلنت الحرب عليكم!
سأقتلك كما قُتل أبي!
أفيقي!
صفعة
ڤايتم
كشفت الأوراق
متفجرات
طرف شرارة

أثنين

81 3 0
By ShahdoaAssem

ظل الملثم يبحث عن أثرها، لكنه لم يجدها، تنهد بقلق و هو يقول :
_أين يمكن أن تكوني ذهبتي يا حور!

نزع الوشاح عن وجهه بحزن، فبرزت عيونه الرمادية التى تندمج مع شعره البني الداكن، كان شابًا وسيمًا ،لكنه لم يعي كل هذا، بل ضرب الشجرة القابع فوقها بيده و هو يقول :
_لم أفي بوعدي، لم أفي به

تنهد بحرقة، لكن ما لبث أن أعاد وشاحه ليخفي وجهه عندما رأى ملثم في الشجرة المجاورة، كان يقفز في سرعة و خفة، مما أثار تعجب صاحبنا، فتبعه عله يرشد لما يريد

                                     ~~~

أستيقظت {حور} ،فوجدت نفسها فوق فراش مريح، أنتفضت عندما أدركت أين هي، فراش ضخم، خزانة أضخم، أثاث أنيق، إنها بالقصر، دلفت ذات الفتاة و هي تحمل حاملة طعام و تقول ببسمة :
_لم أشئ إيقاظ سموك

صاحت {حور} بغضب :
_لما أحضرتيني إلى هنا!
و أين ريكو!

وضعت الفتاة حاملة الطعام فوق الفراش و قالت :
_عليكِ معرفة الحقيقة كاملة، الأمر لا يقتصر على منظور واحد، بالمناسبة، اسمي راية
_أين فهدي؟!
_أنه مع الحيوانات بالأسفل
_أريده!
_لكن سموك ل..
_قولت أريده

هزت {راية} رأسها، و فرقعت بأصبعها ،مرت دقيقتان، حتى جلبوا {ريكو} في قفص عملاق، و سرعان ما أنصرفوا، فتحت {حور} القفص بلهفة و قالت :
_ماذا فعلوا بك، أنت بخير؟

تمسح بها، و مازال على شكل الفهد الضخم، عانقته و همست :
_لم أعد أثق في أحد غيرك، أنت أملي الوحيد، لا تتركني

سمعت صوت خرخراته، فأبتسمت، بينما قالت {راية} :
_سموك لا يمكنه البقاء معكِ هنا، أنه مفترس!

رمقتها {حور} بنظرة حارقة و قالت :
_أنه مفترس، للعدو فقط

صمتت {راية}، لكن سرعان ما قالت :
_الملكة تريد رؤيتك

زفرت {راية} بضيق و قالت :
_أخبرتك أنني لا أريد البقاء هنا
_أرجوكِ!

نظرت لها {حور} ، و رق قلبها لها، فربما يحدث لها شئ، ففي نهاية الأمر، ليس كل من يعمل بالقصر يحب حكم صاحبه، هزت رأسها و قالت :
_حسنًا، أنتظريني خارجًا

هرولت {راية} للخارج، بينما بحثت {حور} عن حقيبة ما، فوجدت واحدة صغيرة، نظرت ل {ريكو} و همست :
_تقلص

تقلص حجمه، حتى عاد قطها الأليف، فتحت حقيبتها ،فقفز داخلها، أغلقتها و تركت مجال للتهوية، خرجت و أغلقت الباب سريعًا، سارت شامخة واثقة الخطى - مثل والدتها - مع {راية} حتى وصلا للجناح الخاص بالملكة، دلفت وصيفة الملكة تعلمها حضور {حور}، فسمحت لها بالدلوف، دلفتا و أنحنت {راية} لملكتها، بينما ظلت {حور} واقفة ثابتة مكانها، نظرت لها الملكة، فقالت و قد عقدت مرفقيها :
_رأسي لن ينحني سوى لخالقي

أبتسمت الملكة، بينما أبتلعت {راية} غصتها، أمرت الملكة {راية} بالأنصراف، و دعت {حور} للجلوس، جلست {حور} بعيدًا عنها، فقالت الملكة :
_أدعى صابرين، يمكنكِ منادني دون ألقاب، أعلم أن أهل أفابيل أخبروكِ عنا، و كم أننا وحوش

رفعت {حور} حاجبها و قالت :
_لم يخبرني أحد، شاهدت ذلك بعيني
_ماذا تعنين؟
_كنت الهدف، كنت الضحية ذلك اليوم
_كلا، أسئتي الفهم، لقد كانوا يحاولون أحضارك للقصر
_ماذا؟ أحضاري؟ كنتم تعلمون أنني قادمة؟!
_بلى، لذلك كانوا جنودنا يبحثون عنكِ
_و ماذا عن مقتل عشارات المزارعين المساكين

نظرت لها {صابرين} بستنكار و قالت :
_مقتل؟! هم القتلة ! لقد سمموا زوجي
_هم! هم لا يقتلون بعوضة!
_لقد سمموه و هو طريح الفراش بسببهم الأن!
_لذلك تقتلون بلا شفقة أو رحمة! لذلك كان فارسكم سيقتل كهلاً! لذلك كدتم تقتلون طفلاً!
_من أخبركِ ذلك!
_لقد رأيت ذلك!
_نحن لا نقتلهم، نحن نريد إخافتهم ليبتعدو عنا بدلاً من أن يقتلونا!

شعرت {حور} بصدقها ،فقالت :
_لماذا لم تحاولوا معهم إذًا!
_حاولنا ،مرارًا و تكرارًا،لكنهم يرفضون الأستماع، و الأن زوجي يموت بسببهم!

بدأت بالبكاء، فربتت {حور} على كتفها و قالت :
_ماذا تريدين مني إذًا؟
_أن تستعيدي الحكم!
_فقط!
_نعم، لقد كنا نبحث عنكِ بعدما تم نفيك، و عندما رأينا تدهور البلاد، تملكنا حكم البلاد حتى تعودي!
أريدك أن تجلبي الدواء لي فقط و سنرحل عن هنا
_هل نفاني زوجي بالفعل؟
_نعم، لقد نفاكِ و لم يقتلكِ لأنه كان يحبك، لكن حبه لتملك الحكم كان أكبر، فقرر إبعادك دون أن يؤذيكِ أو يؤذي نفسه
_لكنني تأذيت!
شعوري بالوحدة ألم يكن أذى؟!
شعوري بأن هناك حلقة مفقودة بحياتي أليس بأذى؟!
شعوري أنني منبوذة ألم يكن أذى؟!
مقتل عائلتي ألم يكن أذى؟

رأت فجأة أحداث متتالية، رأت نفسها و هي تسقط، و أحدهم ينظر لها و يبتسم و..
و بكت ،ربتت {صابرين} على ظهرها بحنان و قالت :
_صديقيني صغيرتي، ستعود الأمور لما كانت عليه

ظلت تبكي حتى طلبت الذهاب لغرفتها، ألقت نفسها فوق الفراش و بدأت تشهق، لم تعرف إلى من تنصت؟
إلى القرويين المساكين، أم لمن تريد رد مملكتها إليها؟
خرج {ريكو} من الحقيبة و نظر لها بحزن مسح برأسه على مرفقها، فنظرت إليه و هي تقول :
_إلى من يا ريكو؟ إلى من؟

تنهدت بحرقة و غفت مكانها، بينما ذهب {ريكو} للأختباء في الحقيبة، إلا أنه تصنم أمامها و نظر للعلامة المرسومة فوق الحقيبة، و لكن سرعان ما أختبئ داخلها و غفى

                                     ~~~

ظلت {فاطمة} تسير ذهابًا و إيابًا في الغابة، مر اليوم و لم تعد {حور}، ماذا سمعت؟ من قابلت؟ هل أخبرها أحد بشئ لم تخبرها هي به؟

توقفت عند هذه النقطة، أخبرها أحد مالم تخبر {حور} به؟
هتفت بجذع :
_تبًا! الهسوديم! بالتأكيد قابلت أحدهم بالغابة!

و هنا ،أمطتت خيلها و قالت :
_إلى بيت العجوز القابع أخر القرية يا أطلال، أسرع!

ركض {أطلال} بكل ما أوتي بقوة إلى نهاية القرية من جهة الغابة، ثم ما لبث أن قفز عبر النهر، توقف عند بيت متهالك في نهاية القرية، كانت {فاطمة} تعلم أنها جاسوسة ،لكنها كانت تريد معرفة غرضها، لكن الأن أختلف الأمر، طرقت الباب بعنف، ففتحت عجوزة منحنية الظهر، نظرت لها و قالت :
_أتريدين شيئًا يا أبنتي ؟

رمقتها {فاطمة} ببرود و قالت :
_أريد سؤالك عن شئ يا جدتي.
_تفضلي يا أبنتي
_هل..

لمحت الخنجر التى تمسكه العجوزة، فقالت :
_أتمانعين في التحدث بالداخل؟

أبتسمت العجوز أبتسامة جانبية، ثم أفسحت المجال ل {فاطمة}، دلفت {فاطمة}، و عندما سمعت صوت غلق الباب، قفزت للخلف سريعًا قبل أن ينغرس خنجر العجوز في جسدها، أبتسمت {فاطمة} و قالت :
_دعكِ من ذلك التراب اللزج الذي تضعينه فوق وجهك و أريني وجهك الحقيقي

نظرت لها العجوز بصدمة، لكن سرعان ما قالت بسخرية :
_تعلمين،لقد أفتقدت وجهي بالفعل

ثم أزالت ذلك التراب من فوق وجهها، فظهرت فتاة في بداية العقد الثالث من عمرها، أبتسمت {فاطمة} و قالت :
_يروق لي هذا

ثم أنقضت عليها، قفزت الفتاة جانبًا، فسقطت {فاطمة} أرضًا، كادت الفتاة أن تغرس الخنجر في ظهرها، لكنها قفزت في سرعة مبتعدة و قالت :
_يعيبكم أنكم لا تحبون المواجهة وجهًا لوجه

نظرت لها الفتاة بغضب و أنقضت عليها، فأبتعدت {فاطمة} عن موضعها و قفزت خلف الفتاة و أمسكتها من معصمها و قالت :
_أين سمو الأميرة أيتها الجاسوسة؟!

أنزلقت الفتاة و قالت :
_أبحثي عنها بنفسك

أخرجت {فاطمة} خنجرها و هي تقول :
_فكرة رائعة
_أشكريني لاحقًا

قالتها و ألقت بالخنجر أتجاه {فاطمة}، تحركت مبتعدة عنه لكنه جرح مرفقها، نظرت لجرحها و قالت :
_لا أعتقد أن هذا كافي لقتل أرنب

و للمرة الثانية، أثارت غضب الفتاة، فأنقضت عليها الفتاة و هي تصيح :
_مشكلتكم أنكم ضعفاء

دفعتها {فاطمة} فجأة و لكمتها في معدتها، فأبتعدت الفتاة و هي تتأوه بألم، فقالت {فاطمة} بسخرية :
_هلا كررتِ ما قولتي للتو؟

لمحت {فاطمة} ورقة مُلقى بإهمال جانبًا، في نفس اللحظة التى أنقضت عليها الفتاة،فأرتطمت {فاطمة} بالجدار، و أزداد أنفتاح الجرح، تألمت، لكنها كتمت ألمها و قفزت جانبًا، ألتقطت الورقة و قالت :
_مهمتك أنتهت هنا أيتها الجاسوسة، ثم دفعت الباب بقدمها و خرجت سريعًا و هي تصيح :
_جاسوسة جاسوسة ،هناك جاسوسة من الهسوديم هنا

ثم أمطتت خيلها الذي أنطلق كالبرق يبتعد، فنظرت لها الفتاة بدهشة و صدمة ثم قالت :
_سحقًا!
خبيثة أنتِ أيتها الأفابيلية!

                                    ~~~

حل الليل و أستقر الملثم فوق أحد الأشجار، بينما أستقر الملثم الذي أنقذ {حور} في أول لقاء بينمها خلفه، نظر له الملثم الأول و قال :
_لا داعي للأختباء يا رجل، أعلم أنك تبحث عنها مثلي

عقد الملثم الثاني حاجبيه، و قفز لجذع شجرة أخر و قال :
_كيف؟
_لاحظت صوت تكسر الغصن خلفي عندما أقتربت مني

قفز الثاني جار الأول و قال :
_أعتقد أنني أعرفك

تنهد الأول و قال :
_نعم، تعرفني

توسعت عيني الملثم الثاني و قال :
_أنت أنت..
_نعم ،أنه أنا، دعك مني، أعلم أن حور تم أختطافها هنا في القصر، سأُشغل الحرس حتى تنقذها
_لا! ليس هذه المرة، أنا لا أصدق أنك أمامي، أرجوك أذهب و سأحضرها أنا
_أقسمت على حمايتها و لن أفر من ميدان المعركة

ثم قفز مبتعدًا، فتبعه الملثم الثاني و هو يقول :
_تتذكر اسمي، صحيح؟
_بلى، أنا لا أستطيع نسيانك يا غيث

أبتسم {غيث} ،ثم دار حول القصر، رأى {حور} تقف في شرفة أحد الغرف، فأبتسم و قفز فوق الأشجار، ثم فوق السور، فرأى الحراس يركضون في جهة موحدة، علم أن صديقه قد قام بدوره، قفز بخفة نحو شرفة {حور}، فشهقت ،لكنه كتم شهقتها و قال :
_أهدئي ،أنه أنا

نظرت له و همست :
_الملثم؟!
_نعم، هيا لنخرج من هنا
_لكن..

نظر لها بتفاجئ من ترددها هذا، فقفز من فوق سور الشرفة، و أستقام جارها و قال :
_مالذي حدث يا حور؟ تعلمين أنهم أعداء لنا، صحيح؟

نظرت له و صدم عندما سمعها تقول :
_من أنتَ؟
_ماذا تعنين؟
_أعني لما يجدر عليا الثقة بملثم، لا أرى وجهه ولا أعرف هويته
_حور أرجوكِ سأشرح لكِ كل شئ، لكن الوقت سينفذ منا!
_أبعد هذا الوشاح عن وجهك و سأتي معك

صُدم من تراجع خطواتها عنه، فنظر حوله سريعًا ثم قال :
_حسنًا، لكِ ما أردت، رغم معرفتي بما سيحدث

قال أخر عبارة بهمس، نزع الوشاح عن وجهه، فتبينت ملامحه بسبب ضوء البدر، فتراجعت هي بحدة و صدمة، شعرت بدوران  يحتل كيانها فجأة، فأعاد {غيث} وشاحهه سريعًا و..

يتابع..

Continue Reading

You'll Also Like

64.8K 3.3K 93
What if it wasn't Japan that teleported to another world, but the superpower country on Earth, America's Cold War rival that in our OTL is collapsed...
72.2K 2.2K 24
this is going to be based off the books currently under editing!! any suggestions please do tell me please enjoy ☆
604K 20.3K 85
Child of the Eldest Gods from the East, Heiress of Earth and Legacy of Stars and Magic, Has the Affinity to Balance the Peace of Nature, Fated Love i...
167K 5.2K 35
"do i look like i give a shit if he's poseidons son?" water from the fountain splashed into her face, dripping from the dark ends of her hair "the f...