◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀

By itsjanaamr

4.3K 302 26

_ خُلقتِ مني كما خُلِقت حواء من أدم ، و الآن أعادنا التاريخ لتكتمل قصتنا .. ربما تجمعنا بعض الإختلافات ، فأنت... More

◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 00
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 01
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 02
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 03
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 04
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 05
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 06
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 07
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 08
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 10
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 11
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 12
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 13
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 14
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 15
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 16
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 17
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 18
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 19
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 20
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 21
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 22
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 23
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 24
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 25

◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 09

173 13 0
By itsjanaamr

" كُـن لِـي الـقَـاتِـل و سـأَكُـون لَـكَ المَـقـتُـول "

-

" راسيل "

وقفت أنظر إليه و أنا لا أقوي علي الحراك ، أشعر و كأن قدماي تجمدتان مكانهما ، أنه زيوس ، عُدت عده خطوات للخلف و أنا أنظر لعينيه المثبته نحوي .. عيناه المليئتان بنظرات حزن أو عتاب علي ما أظن ، و لكن لما ؟ نحن حتي لم نتحدث من قبل ، هل يعقل أنه ..
_ راسيل هيا بنا .
أفقت علي صوت آيلا و هي تحاول سحبي للخارج ، ولكنه تحدث بصوت عالي :
_ إذا سمحتِ أتركيها ، أريد أن أتحدث معها بموضوع هام .
ضحكت آيلا باستخفاف و هي تقول :
_ و من أنت لتتحدث معها؟
كاد فاليريو يجيبها لولا دخول رجل الي المكتب ، نظرت إلي الرجل قليلا بحيره .. أشعر و كأنني رأيته من قبل ولكن أين؟ أيا يكن عقلي متوقف عن العمل حاليا .
تقدم الرجل ناحيتنا ثم توقف أمام آيلا و هو يحدثها بإبتسامه تكاد تشق أذنيه :
_ من فضلك هلا أتيتِ معي قليلا؟
حولت آيلا نظرها من علي زيوس الي الرجل الواقف أمامها ثم ضيقت عينيها قليلا ، أرخت حاجبيها و هي تقول بسخريه :
- كيف حال قدمك سيد ايريك؟
إبتسم الرجل إبتسامه جانبيه و هو يقول :
_ عجبا و تتذكرين اسمي؟ .. لا تقلقي أنا معتاد علي هكذا إصابات.
_ يجب أن تكون كذلك ، فـ بالنهايه أنت و صديقك قتله ! 
حسنا تذكرت من يكون ، هو ذلك الرجل الذي أصيب في الحفله و ركض إليه زيوس ، ذلك الرجل الذي استطعنا الهرب بفضله!
ابتسم المدعو إيريك أكثر و كأن كلمه " قتله " راقته ، ثم أعاد حديثه مره أخري :
_ أرجوكِ آنستي ، أريدك أن تأتي الي مكتبي فقط لعشر دقائق ، دعيني أذيقك قهوتنا ، ستعجبك للغايه انا واثق من هذا .
_ أتظن أنني سأجلس مع قاتل في نفس المكان وحدنا؟
اجابها و هو يحتفظ بإبتسامته البارده :
_ لا تقلقي لا أفضل القتل في الصباح .
نظرت إليه بصدمه من حديثه الجريئ ، ثم حولت نظرها الي سريعا و هي تقول بعتاب :
_ لما لا تتحدثي؟ قولي شيئ ذلك الرجل يريدني أن اذهب و..
_ أذهبي آيلا .
قلتها و قد تمكن الغضب مني من عناد آيلا ، تغاضيت عن نظراتها التي كادت تحرقني ، اخذت حقيبتها التي كنت احملها لها بقوه ثم خرجت من المكتب و هي تتفوه بعده كلمات لم افهم منها سوي البعض ، خرج ايريك ورائها ثم أغلق الباب ، و بالتالي لم يتبقي سواي .. و زيوس الذي لم تتحرك عيونه من علي !
إبتعد عن مكتبه ثم إقترب مني بهدوء بينما عيناي مثبته علي الأرض ، وقف علي بعد خطوتين مني ثم مد يديه الي و هو يقول :
_ أنا فاليريو .. تشرفت بمعرفتك آنسه..؟
نظر إلي و هو ينتظر مني أن أقول أسمي ، بينما انا أنظر الي يديه الممتده نحوي بتوتر ، مددت يدي المرتجفه لأصافحه و انا اقول بصوت خافت :
_ راسيل .
ثواني حتي رسم إبتسامه جانبيه علي وجنتيه .. إبتسامه لم تنجح في إخفاء غمازتيه ، أبعدت يدي عن يديه بلطف بعدما طال الوقت الذي امسك بيدي فيه ، أشار بيديه الي الكرسي الموجود أمام مكتبه و هو يدعوني للجلوس ، و جلست و انا أشعر بالتوتر ينهش في جسدي ، جلس أمام المكتب و انا فقط اولي نظري الي اللافته الموضوعه علي المكتب أقرأ المكتوب عليها " فاليريو موروني " ، ظللت انظر الي المكتب و انقل عيناي يسارا و يمينا لدقائق طوال حتي أنني حفظت كل شيئ موضوع عليه ، تنحنح بعد دقيقتين او ثلاثه ربما و هو يقول :
_ أعتذر نسيت أن اسألك .. ماذا تودي ان تشربي؟
نفيت برأسي بهدوء و ما زال نظري موجه الي الاقلام الموضوعه علي المكتب و أنا اقول :
_ شكرا لا أري..
_ عن نفسي أحب أن تكون قهوتي ساده .. ماذا عنكِ؟
شعرت بالإحراج من رفض طلبه فـ أجبته و لم أرفع نظري اليه :
_ أفضلها فرنسيه .. دون سكر .
أومأ برأسه ثم رفع سماعه الهاتف و تحدث الي العامل يأمره بإحضار القهوه ، وضع سماعه الهاتف مره أخري و ظللنا صامتين لمده دقيقتين تقريبا حتي أتي العامل و وضع القهوه أمامنا ثم خرج ، سحب قهوته ناحيته ثم أشار إلي قهوتي في دعوه منه ان أتذوقها ، و بالفعل تذوقت القهوه و بالمناسبه إيريك لم يكن يكذب .. تلك القهوه بالفعل رائعه للغايه !
_ آنسه راسيل .
وضعت كوب القهوه ثم أجبته :
_ ماذا؟
_ هلا رفعتِ نظرك إلي؟
رفعت نظري أنظر إلي عينيه .. أو بالأصح لتلك الغابات الموضوعه في بؤبؤي عينيه ، نظر لعيني قليلا ثم قال :
_ هل تشعري و كأنكِ رأيتني من قبل؟
صمتت قليلا لا أدرك المغزي من سؤاله ، انا بالفعل رأيته من قبل في ذلك الحفل ، هل يعقل أنه نسي؟ بالتأكيد لا!
_ نعم رأيتك من قبل.
أجاب و اللهفه تملئ عينيه :
_ أين؟
_ في اليونان .. في ذلك الحفل !
إمتلأت عينيه فجأه بخيبه أمل و لكنه أعاد سؤالي :
_ لا .. أقصد قبل الحفل؟
حسنا ما الذي يقصده الآن؟ أين يمكن لي أن أراه من قبل؟ أنا حتي لم أره سوي في أحل .. أحلامي! هل يقصد أنني أراه في أحلامي؟ و لكن ما هذا الغباء كيف له أن يعرف أنني أراه في أحلامي؟ أطلقت زفير و أنا اقول :
_ لا تلك كانت المره الاولي التي أراك بها ، ولكن .. هل إلتقينا من قبل؟
ضيقت عيني أنتظر إجابه سؤاله ، ولكنه أعاد ظهره للخلف و هو يقول بصوته البارد :
_ لا ، لا أعتقد ذلك ، و بخصوص ذلك الحفل .. لدينا ما نتحدث بشأنه .
صمتت و كلي أذان صاغيه أنتظره ان يكمل حديثه :
_ ما رأيتيه هناك ليس حقيقيا .
ابتسمت بإستهزاء .. ماذا يعتقد؟ أيستخف بعقلي؟ هل يراني ساذجه؟ قلت له :
_ ماذا تقصد؟ كونك قاتل؟
لم تتغير ملامحه .. نفس التعبيرات القاسيه :
_ ما حدث هناك كان سوء فهم يصعب علي شرحه ، دعكِ من كل هذا ، يمكنك بدء العمل من الغد .
وقفت و أنا انظر له بسخريه :
_ و هل تعتقد أنني سأوافق علي العمل مع شخص مثلك؟ سيد فاليريو !
فتح إحدي الأدراج و أخرج منها علبه سجائر فضيه ثم أخرج منها واحده بهدوء ، في نفس الوقت الذي شعرت به بإختناق و بدأت اسعل ، وضع السجائر بجانبه و هو ينظر إلي ببرود ظاهري :
_ هل أنتِ بخير؟
أجبته و علامات الضيق علي وجهي :
_ هلا أطفئت السجاره أرجوك؟ لدي حساسيه من هكذا روائح لا أستطيع التنفس !
أطفئ السجاره بسرعه ثم قام يفتح نوافذ المكتب ثم تقدم ليجلس امامي و هو يقول :
_ لم أكن أعلم بشأن حساسيتك .. هل أنتِ بخير الآن؟
أومئت برأسي و أنا أشعر أن الاختناق يزول شيئا فـ شيئا ، وقفت و أنا استعد للرحيل ثم قلت بعمليه :
_ أعتذر علي إضاعه وقتك ، لا يمكنني العمل هنا ، علي كل حال شكرا اليك .
استدرت استعدادا للرحيل و لكن اوقفني صوته الرخيم :
_ لم انتهي من حديثي بعد !
نفخت بقله صبر ، ولكني بالحقيقه كنت أمُوت فرحا من داخلي ، جلست و أنا ادعوه ليكمل كلامه :
_ لستُ مجرم لأبرر لكِ ، و لستُ متفرغ لأدعوكِ للجلوس معي ، ولستُ بحاجه لطيارين لأتمسك بكِ .
هنا و ثار غضبي .. لا اظهر له انني غاضبه فحسب ، كلامه بالفعل أغضبني للغايه ، و كأنه يجلسني أمامه شفقه لا أكثر ، أكمل حديثه المستفز :
_ و إنما أفعل ما أفعله لأجل والدك ، فـ أنا علي معرفه شخصيه به ، والدك لم يكون صديق سيلينو فحسب ، بل كان ص..
_ كيف تنطق أسم أباكَ بدون أي القاب؟
اجبته بتعجب من نطقه لاسم سيلينو بدون كلمه "والدي" او حتي " السيد سيلينو " ، أجابني بنفس تعابير وجهه :
_ لا يوجد القاب في العمل .
_ و لكننا بالفعل لا نتحدث عن العمل ، أظن ان علاقه والدي بعائلتك لا تمت للعمل بصله ، ولكن علي أي حال .. طالما أن لا ألقاب في العمل ، اذا أكاد أجزم أن جميع الموظفين بالخارج ينادوك "فاليريو" دون كلمه "سيدي" .. أليس كذلك؟
ابتسم ابتسامه جانبيه و هو ينظر في عيني مباشره بينما يرفع قدميه ليثنيها واضعا اياها فوق الاخري و ظهره مسترخي للخلف .. جلسه لا تليق برجل ليجلسها امام امرأه بالمره ، تحدثت و انا احاول انهاء الحوار :
_ حسنا سيد فاليريو .. عذرا اقصد فاليريو ، تشرفت بلقائك و اتمني ان نل ..
_ لما هربتِ مني؟
توقفت عن الحديث و أنا احاول إستيعاب سؤاله :
_ عفوا .. ماذا؟
عاد للإبتسام مره أخري و هو يقول :
_ لدي عرض لكِ !

-

جلست تنظر حولها بغضب واضح بينما هو يجلس وراء مكتبه واضعا قدميه فوق الاخري ، تحدثت وسط تقلب عينيها السريع في المكتب :
_الم تمل من تأملي؟
_ ماذا؟
أدارت رأسها اليه لتصبح تلك اول مره تنظر اليه فيها منذ ان دخلو الي المكتب ، نظرت في عينيه طويلا محاوله الوصول الي اي شيئ يخفيه ، كانت نظراتها تحققيه .. بينما نظراته هو هائمه ، يتعجب كيف له أن يُفتن بتلك العينين و من النظره الثانيه فقط ، ابتعدت فجأه عن الكرسي لتقترب من الطاوله لتصبح لا يفرقها عن وجهه سوي بعض الانشات ، ضيقت عينيها و هي تنظر في عينيه :
- ماذا تُخفي انت و صديقك؟
أجاب ببإبتسامه واسعه بينما نظره مسلط نحو عينيها :
_ أي صديق هذا؟
_ أتتمسخر علي؟ صديقك الجالس مع صديقتي الان .
اقترب منها قليلا و هو يقول بتخدر :
_ نعم صديقتي جالس مع صديقك .
ابتعدت عنه و هي تنظر له باشمئزاز :
_ ما الذي تقوله انتى؟ كيف صديقتي جالس مع صد..
توقفت عن الحديث و هي تستمع لصوت هاتفها يرن ، توجهت للحقيبه لتخرج هاتفها و ما ان رأت اسم المتصل حتي دق قلبها بعنف ، ابتسمت لا اراديا ثم خرجت مسرعه من المكتب كي تجيب علي الاتصال و أغلقت الباب خلفها ، و كل هذا تحت أنظاره المشتعله !
خرج بسرعه ليري أين ذهبت ليراها تقف في إحدي الزوايا ولم تجيب علي الاتصال بعد ، سار بخفه ناحيتها ثم تخبئ وراء حائط كبير يستمع اليها بعدما جاوبت :
_ مرحبا ، بخير ماذا عنك؟ ، نعم وصلنا صباح اليوم ، سنجلس في فندق عده ايام حتي نتدبر امر السكن ، لا لا تقلق المنزل موجود ولكننا ننتظر خروج المستأجرين القدامي حتي نستطيع الانتقال للمنزل ، لا أدري لقد خرجت و تركت راسيل تتحدث مع المدير بشأن العمل و..
توقفت عن الحديث و هي تري خيال طويل لشيئ خلفها ، التفتت بسرعه لتري ذلك الـ إيريك متخفي خلف حائط ولكنه كان ظاهر نسبيا ، ابتسم بتلاعب و هو يراها تنظر ناحيته بغضب ثم أغلقت الهاتف بعدما أنهت المكالمه ، سارت نحوه و هي تدبدب بكعبها في الارض ثم توقفت امامه و هي تقول بصوت عالي :
_ انت .. كيف تتجرء ؟ لقد كنت تستمع الي خلسه !
فتح عينيه بدهشه مصتنعه و هو يقول :
_ من ؟ أنا ؟
_ ماذا ؟ هل ستنكر انك كنت تراقبني ؟
وضع يديه في جيبيه و هو يقول ببساطه :
_ لا لن افعل ، بالفعل كنت اراقبك ، ولكن ليس خلسه ، فإن أردت أنا أن أراقبكِ خلسه لم تكوني لتمسكي بي أبدا .
احمر وجهها من شده الغضب و هي تقول :
_ انت قليل الذوق .
_ الجميع يقول هذا .
كادت تجيبه ولكن قاطعها خروج راسيل من المكتب و خلفها ذلك المدير غريب الأطوار ، مد يديه ليصافح راسيل و فعلت هي المثل و علي وجهها ابتسامه هادئه ، زفرت آيلا بإرتياح و قد بدي علي راسيل انها رفضت العمل ، ف هي حتما لا تستطيع تخيل نفسها تعمل في نفس المكان مع ذلك الوقح - إيريك - أبدا ، توجهت إليها و كادت تتحدث ولكن راسيل لم تعطيها فرصه و هي تسحبها خلفها خارجه من الشركه بأكملها .
توجه إيريك ناحيه فاليريو الذي كان يتعقب أثر مارسيا حتي غابت عن الأنظار ، اقترب منه و هو يري ابتسامه هادئه مرتسمه علي وجهه :
_ ماذا حدث ؟ هل أقتنعت ؟
_ ليس بعد ، علي كلٍ أخبر السكرتيره أن تجهز مكتب لها و لصديقتها .
قالها و هو يدخل الي المكتب ، دخل إيريك ورائه و هو ينظر اليه باستغراب :
_ لم أفهم ، الم تقل انها لم تقتنع ؟
خلع فاليريو سترته ليبقي بقميصه الاسود ثم فك أول ثلاثه أزرار لتكشف عن بدايه صدره الذي زينه عظام الترقوه ، جلس بأريحيه علي الأريكه الكبيره التي كانت في احدي زوايا المكتب و هو يقول بينما عقله مع اللحظات القليله التي قضاها معها :
_ لم يسبق لي يوما أن أردت شيئا و تركته الا قبل أن يصبح لي ، و إن أستطعت الامساك بها لن أتركها الا و أحدنا جثه .
ابتسم ايريك بخبث و هو يتذكر انها لن تأتي بمفردها ، بل ستكون صديقتها آيلا برفقتها ، جلس هو الاخر علي الطرف الآخر للأريكه و هو يقول :
_ يبدو أنني سأتسلي كثيرا . 
هكذا و جلس كلا منهما مقابل بعضمهما ، جسداهما متواجدان بالمكتب و لكن عقلهما ما زال عالق في عده لحظات .. عده لحظات سرقوها من الزمن كانت كافيه لتجعلهم عالقين بها للأبد .

-

أغلق الحقيبه و هو يتأكد انه وضع جميع ما يحتاج بها ، وقف امام المرآه ينظر الي نفسه قبل ان يبدل ثيابه ، لا يعرف لما يفعل هذا ، هو فقط لا يستطيع التوقف عن ملاحقتها في كل مكان ، لقد كان يراقبها منذ سنين ، و الآن قد سنحت له الفرصه ليتقرب منها ، و لن يدع تلك الفرصه أن تفلت من بين يديه .
اخرجه من شروده صوت فتح باب غرفته ، نظر ناحيه الباب و هو يعلم من اقتحم غرفته ، و من سيكون سواها؟
رفعت احدي حاجبيها و هي تنظر الي الحقيبتين بجانبه ، نظرت اليه و بتساؤل :
_ إلي أين؟
توجه علي خزانته و هو يخرج ملابسه لكي يستعد للذهاب :
_ سأسافر .
_ و لما لم تخبرني ؟
توقفت يديه عن البحث في الخزانه ثم التفت اليها و هو يضحك بسخريه :
_ ماذا ؟ ايجب علي استئذانك ام ماذا ؟
نظرت اليه بتوتر و هي تفرك بكفيها ، فـ بالرغم من كل شيئ هي تخافه ، تخاف مزاجه الدائم التقلب ، اقتربت منه و هي ترسم علي وجهها ابتسامه حاولت جعلها لطيفه :
_ لم أقصد ذلك ، و لكنني قلقت عندما رأيت الحقيبتان الكبيرتان ، الي اين انت ذاهب ؟
تنهد و هو يحاول اخراج ما سيقوله بهدوء :
_ ستأتِ معي ، لن أتركك بمفردك .
ابتسمت بدهشه و نظرها معلق عليه ،  فقد اعتادت منه علي السفر الدائم ولكن ولا مره طلب منها الذهاب معه ، شعرت بالسعاده تسري بداخلها ، سألته و الفضول بدأ ينهش بها :
_ إلي أين ؟
_ إيطاليا .
اختفت الإبتسامه تدريجيا من علي وجهها بينما عينيها تنظر لأعمق جزء بعينه ، صمتت قليلا منتظره منه اخبارها بأنه يمزح ، و لكنه كان جادا ، جادا للغايه ، الشيئ الذي أثار ذعرها ، ازدردت ريقها و هي تقول :
_ هـ .. هل تمزح معي ؟ ماذا تقول ؟ إيطاليا كيف ؟
_ " إيلي " ، سنعود الي إيطاليا اليوم ، و لديكِ ساعتين فقط لحزم حقيبتك ، هي أسرعي قب ..
_ أنت ما اللعنه اللتي تتفوه بها ؟ كيف سنعود الي إيطاليا ؟ هل أنت مجنون ؟
نظر لها بملامحه البارده و هو يقول :
_ سأعتبر أن ما تفوهتِ به للتو ناتج عن صدمتك و لن أحاسبكِ ، و الآن كما أخبرتك لديكِ ساعاتان .
نفت برأسها و قد بدأت الدموع بشق طريقها علي وجنتيها :
_ لا .. لا ، لا أستطيع ، هو .. هو سيكون هناك ، لن أستطيع مواجهته ، سوف يقتلني !
مد يديه يربت علي شعرها و هو يحاول تهدئتها :
_ إيلي أنظري إلي ،  انا سأكون هناك معك ، لن يتجرأ علي لمسك مهما حدث ، صدقيني لن يستطيع إيذائك ابدا ، ثقي بي .
_ أنا خائفه ، أرجوك لا أريد الذهاب ، ولا أريدك أن تذهب ارجوك دعنا نبقا هنا ببريطانيا كما نحن .
مسح دموعها و هو ينظر اليها :
_ يجب أن نذهب ، لن نهرب طوال العمر إيلي ، لقد مللت من الهرب ، ثم أنني لا أهابه ، صدقيني أنا فعلت كل هذا و ابتعدت عن إيطاليا لأجلك فقط .
بكت بقوه و هي تقول من بين شهقاتها :
_ ماذا لو وصل إلينا ؟ لن يفعل لك شيئ فأنت تهمه ، و لكن أنا .. لقد أقسم لي .. أقسم منذ ثماني سنوات عندما هربنا و أتينا الي هنا ، أقسم ان و طئت قدمي أراضي إيطاليا مره أخري ، سيحرقني حيه ،  سيقتلني صدقني !
_ لا لن يفعل ، و صدقيني أنا لا أهمه ، كل ما يهمه هو النقود و النفوذ فقط ، لا يهتم لأيا منا ، و قد نال ما يريد ، و الآن دعينا نعود لـ إيطاليا .. هناك حيث وُلدنا و ربينا ، هناك حيث ماتت عائلتنا ، دعينا نعود إيلي ، لأجلي .. دعينا نعود و أعدك أن أحميكِ و لو كان المقابل حياتي !

-

رجال ضخام الأجساد .. كل ما تستطيع رؤيته هو رجال ضخام الأجساد ، يرتدون بذلات سوداء و كلا منهم يضع سلاحه اسفل حزامه ، يقفون امام بوابه كبيره لا احد يعلم ماذا تخفي ورائها ، باب لـ قاعه كبيره أعلي احدي اكبر الفنادق بإيطاليا ، لا يمكن حتي للزوار الصعود لهذا الطابق ، لا يستطيع حتي أي شخص الصعود إلي هناك دون بطاقه أشبه بالهويه تسمح للأعضاء فقط بالدخول .
فتح حارس البوابه الكبيره ليدخل إحدي الأعضاء ليكشف ما خلف الباب ، قاعه كبيره للغايه ذات سقف مرتفع مزين برسومات لا تستطيع حتي الفهم ما المغزي ورائها ، و بنهايه القاعه يوجد بار كبير يحوي جميع أنواع الخمور من أجود و أفخم الأنواع ، و خلف الطاوله يوجد نادل تستطيع أن تري العرق يتصبب علي جبينه ، وله كامل الحق .. فمن يقوم بخدمتهم ليسوا بأشخاص عاديون .
موسيقي خافته للغايه تصدح في القاعه و أصوات رجال خشنه هو كل ما تستطيع سماعه ، رجال جميعهم متشحين بالسواد ، أرتصوا جميعا في منتصف القاعه يجلسون علي طاوله طويله للغايه ، منهم من يدردش مع من بجانبه ، و منهم من ينظر لعدو له إضطر أن يجتمع به علي نفس الطاوله ، و منه من ينتظر أقرب فرصه ليفرغ خزينه سلاحه في رأسهم جميعا ، لا يمكنك حقا معرفه فيما يفكرون هؤلاء الرجال ، و بالطبع لا تدعونا نتحدث عن أعمالهم ، ف معظهم رجال أعمال و منهم حتي الأطباء و المهندسون ، تلك الأعمال التي يديرونها ليخفو اعمالهم الحقيقه خلف الستار .
فـ علي سبيل المثال واحدا منهم يدعي " أوليفر " ، طبيب جراح مشهور للغايه في ايطاليا ، يجلس بصمت و هو يدخن سيجارته بهدوء ، شخص يبدو عليه الرقي و الأخلاق ، ولكنه بالحقيقه وغد كبير ، فـ بحكم أنه طبيب إستطاع ادخال العديد من الادويه المميته الممنوعه داخل البلاد ، بالإضافه الي صفقات المخدرات اللا متناهيه ، هذا الرجل وحده كان سبب في موت شباب قريه بأكملها ، و هذه أقل أعماله ، و بالمناسبه .. أوليفر بالمقارنه بجميع الرجال الجالسين فـ هو أرحمهم و أقلهم في عدد الجرائم ، لذا دعونا نكتفي بـ أوليفر كـ مثال بسيط .
نظر أحد الأفراد الي الكرسي الموضوع بمقدمه الطاوله .. كرسي الزعيم ، ثم زفر بنفاذ صبر ، فـ هم ينتظرونه منذ ساعه و نصف و هو لم يأتِ بعد ، كاد يسأل الرجل بجانبه عن سبب تأخره لعله يدري و لكنه صمت فجأه و هو يري الباب يفتح بقوه و الحراس ينتشرو بالداخل في كل مكان ، وقف جميع من في القاعه فجأه يعدلون من ثيابهم و رؤوسهم معلقه علي الأرض ، صمت دب المكان الا من صوت كعوب احذيه الحراس ، ركض النادل بسرعه يغلق مشغل الموسيقي و وقف بإحترام هو الآخر .
و أخيرا دخل الزعيم و بجواره رجل يسير بجانبه و الذي يكون مساعده و خلفهم أربع حراس ، اثنين ورائه و اثنين وراء الرجل بجانبه ، جلس الزعيم علي الكرسي و جلس مساعده علي الكرسي الذي بجواره و الحراس منتشرين خلف مقاعد كلا منهما ، ثم سريعا اغلق الحراس الذين بالخارج الباب .
أخرج سيجاره من علبه السجائر التي كان يضعها بجيبه ، ثم أشعل واحده و استنشقها ، اخرج الدخان من أنفه و هو ينظر الي الرجال الواقفين أمامه رهن إشارته ، رجال جميعهم أكبر منه سنا .. ألا انهم يقفون لهم احتراما و ينتظرون فقط إشاره منه ليجلسوا ، ابتسامه صغيره رُسمت علي جانب شافتيه و هو ينظر الي توترهم ، كاد ينتهي من سجارته فركضت فتاه ناحيته لا يعرف أحد حتي من أين خرجت و وضعت مطفأه أمامه ، أطفئ السجاره بها ثم أخذتها سريعا و وضعت له أخري نظيفه ، ثم أشار للرجال دون أن يتحدث ليجلسوا سريعا في أماكنهم .
نظر بوجوههم جميعا يتفحصهم قبل أن يبدأ حديثه :
_ لقد علمتم بالطبع بشأن ما حدث في صفقه السلاح الأخيره .
أومأ جميع الرجال برأسهم و هم يدرون بالأمر ، فالصفقه الأخيره كانت تحوي سلاح قادم من إحدي الدول الأوروبيه ، و كان المكلف بإستلامها ثلاثه من الرجال الجالسين ، " تايلِر " و " هنري " و" لوكَس " ، و في صباح اليوم وصلت أخبار للمجلس أن السفينه التي كانت تنقل السلاح غرقت في الماء و لم يتبين لها أثر ، و تلك الخساره ليست قليله ، فالسلاح كان ثمنه ملايين الدولارات .
تحدث الرجل الذي جاء مع الزعيم :
_ من كان مكلف بإستلام السلاح هم تايلر و هنري و لوكس ، هل يمكن لأحدا منكم إخبار الزعيم ماذا حدث ؟
تطوع تايلر بالحديث و هو يري التوتر بادي علي وجه كلام من لوكس و هنري و خاصه هنري :
_ سيدي ، لقد اتفقنا علي أن يكون مكان تسلمنا للسلاح عند ميناء " تشيفيتافيكيا " كما المعتاد ، و ذهبت انا و هنري و لوكس الي الميناء و معنا الرجال و النقود و السيارات التي سنعبئ السلاح بها ، و وقفنا ننتظر قدوم السفينه الي انها لم تأتي ، بعد ساعه اتصلت أنا بـ " جايدن " الذي كنا سنشتري منه السلاح اسأله عن سبب تأخر السفينه ، لكنه أخبرني أن السفينه غرقت بالسلاح ثم بع ..
أشار الزعيم له بيده ليكف عن الحديث ، ثم نظر لإحدي الحراس ليومأ برأسه و هو يفهم مقصده ، اخرج الحارس هاتفه و هو يقوم بمكالمه ما ثم وصل هاتفه بشاشه كبيره تقع في مقدمه القاعه ، فتحت الشاشه لتعرض " جايدن " و هو يجلس علي كرسي و علي وجهه أثار ضربات عنيفه بينما يمسك رجل مسدس يسلطه علي رأسه و رجل آخر يمسك بالهاتف الذي يصوره به ، و الذي اتضح بعد ذلك أنها مكالمه فيديو .
دُهش كل من بالقاعه و هم ينظرون الي الي جايدن ، ذلك الرجل الذي كان المجلس متعاقد معه و يشتري منه السلاح ، بينما كان الزعيم يغلفه ملامح البرود ، و مساعده الذي بجانبه علي شفتيه ابتسامه خبيثه .. ابتسامه تميل للإستمتاع .
عم الصمت في القاعه ليتحدث الزعيم موجها كلامه الي جايدن :
_ هات ما عندك .
ابتلع جايدن ريقه ثم أخذ يسرد ما حدث :
_ لقد اتصل بي هنري منذ شهرين ، و أخبرني بشأن طلبيه الأسلحه التي تريدونها ، بعدها اخبرني ان تلك الصفقه هي أكبر صفقه قمنا بها حد الآن ، ثم أخبرني أننا ان أخذنا السلاح و قمنا ببيعه بشكل متفرق سيكون المكسب أكبر و أنه يمكنه مساعدتي في ذلك ، أخبرته انني لا استطيع رفض أن ابيعك السلاح و لكنه قال لي أن لا ارفض و احضر السلاح بالفعل ، و لكننا لن نسلمه لك و سنخبرك بأن السفينه غرقت ، أخبرته ان هكذا خطه غبيه لن تمشي علي سيادتك ، و لكنه أخبرني انه يملك طرق ستُنجح من الخطه ، ثم نفذنا الخطه .
اخرج الزعيم المسدس الذي كان في حزامه ، وضعه علي الطاوله و هو يديره بهدوء و كأنه يلعب علي أعصاب هنري ، و قد كان بالفعل ، ابتلع هنري ريقه ثم وقف و هو يحاول التبرير :
_ سيدي أنه كاذب ، أنا .. أنا لم أفعل شيئ انه يكذب اقسم لك .
_ أتظن أن باستطاعتك استغفالي ؟ هل أكذب تسجيل المكالمه و أصدقك ؟
قالها الزعيم و هو يدير المسدس علي الطاوله ، شعر هنري أن جميع أبواب النجاه اغلقت من حوله ، بينما الرجال حوله منهم من ينظر له بشفقه و منهم من ينظر بشماته ، سار هنري ناحيه الزعيم ثم انحني علي ركبتيه و عيناه مليئتان بالدموع ، نظر الي الارض و هو يتحدث بصوت مرتجف :
_ سيدي .. اعلم أنني أخطأت بحقك ، سامحني أرجوك لن يتكرر هذا الخطأ مجددا ، أنا علي استعداد ان انفذ جميع ما تريد ولكن ارحمني ارجوك ، سأفعل كل ما بوسعي لتغفر لي خطأي .
و ضع الزعيم قدمه فوق الاخر و حذائه مسلط في وجه هنري تماما كـ نوع من الاهانه ، بينما امسك بالمسدس يلوح به يمينا و يسارا :
_ أتعلم ماذا ؟ أنا رئيسكم منذ اثني عشر عاما ، هل رأيت احدا في مره استطاع خيانتي ؟ سأجيب بدلا عنك ، لا ، فـ أنا أقتل من يفكر مجرد تفكير في خيانتي ، ما بالك بخيانتي بالفعل ، ناهيك عن أن لم يستطع احد خيانتي الي الآن ، و لكني بانتظار من يستطيع فعلها .
تحدث هنري بصوت خفيض :
_ سامحني ارجوك !
_ هل رأيتني في مره أعطي لشخص فرصه أخري؟ لا لم أفعل ، أنا لا اعطي فرصتين لأي شخص ، أمامك فرصه واحده منذ أن تبدأ العمل معنا ، أما ان تعمل كما أحب و تبتعد عن غضبي ، و اما ان ينتهي بك الحال ميت تحت قدمي كما حدث مع من قبلك .
علم هنري أنها نهايته حتما بلا شك ، لذا قرر اختصار نهايته :
_ كل ما أطلبه منك ألا تؤذي زوجتي و ابنتي ، افعل بي ما شئت و لكن ارجوك اتركهما و شأنهما .
انقلبت ملامح الزعيم من البرود التام الي ملامح يعرفون جيدا ماذا تخفي ورائها ، انزل قدمه ثم وقف و هو يسحب زر الأمان موجها المسدس علي رأس هنري :
_ أنظر إلي .. يبدو أنك لا تعرف من أكون ، أنا " فاليريو موروني " ، زعيم ذلك المجلس القذر ، أنا من يقال عني شيطان العالم السفلي ، أنا من يقال عني انني بلا رحمه ، صدقني أنا اقذر مما تتوقع انت ، و ماذا تنتظر من شخص يقود أوغاد مثل الجالسين هؤلاء ؟ هؤلاء الرجال الذي غطي الشيب شعورهم و العجز ملامحهم ، اولئك الرجال الذين هم بالفعل مجرمين من قبل أن آتي أنا علي تلك الحياه ، و أنا بالكاد بعمر أصغر أبن لهم ، أتري كيف يتصببون عرقا في مجلسي ؟ أتري كيف يفركون ايديهم بتوتر ؟ هم حتي يخافون الحديث عني لا بالخير ولا بالسيئ ، انت و جميع من ينتمي الي تلك المنظومه .. اعلم كم نفس تتنفسونه باليوم ، اعلم عنك اشياء صدقني انت نفسك لا تعرفها ، ان ظللت تتخيل مدي قذارتي لستين سنه قادمه لن تتخيل ابدا ، اتري ذاك الرجل الجالس خلفي ؟
لوح له الرجل الجالس خلفه بإبتسامه واسعه و الذي لم يكن سوي ايريك ، ينظر له بسعاده بمعني انا المعني بينما فمه ممتلئ بالتفاح الذي وضعه له النادل ، اكمل فاليريو حديثه :
_ هذا صديقي منذ أن كنت في الرابعه من عمري ، و ان خيرتني بين قتله و قتل امرأه انا حتي لا أعرفها ، اتعلم من سأقتل ؟
وضع ايريك يده علي خديه و كأنه خاجل ، قبل ان يكمل فاليريو حديثه :
_ سأختار أن أقتل إيريك .
سعل ايريك بقوه و هو يشعر بأن التفاح علق في حلقه ، بينما ينظر الي فاليريو بحقد ، اكمل فاليريو حديثه :
_ مهما بلغت من سوء و قذاره لن أقتل أمرأه في يوم .
ضحك هنري باستهزاء ، و كأنه قد فقد عقله و لا يهتم بشأن موته ، ثم همس بصوت كالفحيح :
_ اذا ما يقال عنك صحيح ؟ لقد قتلت والدك و من أجل امرأه !
ابتسم فاليريو و هو ينظر الي هنري ، بينما جميع الرجال في القاعه كانو ينظرون الي هنري بغباء ، فبدلا من ان يطلب منه السماح يستفزه بذاك الشكل الغبي ، تعجب الجميع من فاليريو الذي لم يغضب بل فقط اكتفي بابتسامه واسعه ، تحدث فاليريو بعد مده :
_ كنت اود ان أخبرك ان توصل سلامي لها ، و لكنها لن تكون في الجحيم معك .
انهي كلماته و هو يوزع عده طلقات في جميع انحاء جسد هنري ، حتي فرغت الخزينه بالكامل ، القي فاليريو المسدس ارضا و سار للخارج قبل ان ينفجر غضبا ، بينما ايريك ذهب خلفه و كاد يخرج ورائه الي انه التف سريعا الي لوكس و تايلر و عيناه تبرقان بغضب :
_ لن تذهبا الي مكان قبل ان نتأكد من برائتكما من الامر ، و ان لم يحدث ف اعتبروا انفسكم موتي .

-

دخلت الي غرفه الفندق بهدوء ثم اتجهت للمطبخ سريعا تحضر بعض الماء تروي به ظمئها ، اتجهت آيلا هي الأخري لترتوي ثم قالت و هي تصب لنفسها الماء :
_ لا أصدق انني تخلصت من ذاك المزعج .
عقدت راسيل حاجبها و هي تسألها :
_ أي مزعج ؟
_ ذاك صديق المدير لا ادري ما اسمه .
قالت راسيل و هي شارده :
_ اسمه فاليريو .
_ بربك لا اهتم ، المهم انني تخلصت من صديقه .
_ و من قالك لكِ انكِ تخلصتِ منه ؟
شربت آيلا الماء دفعه واحده ثم قالت :
_ لما سأراه مجددا بعد رفضك للعمل هناك ؟
_ و من أخبركِ انني لن اعمل هناك ؟

-

Continue Reading

You'll Also Like

57.2K 1.7K 46
" هناك طريقة واحدة لجعل والدتي تحبك " قالت وكأنها وجدت الحل " وهي ؟ " قال بحماس وكأنة وجد حلاً لمشكلة ليس لها حل وهي إرضاء حماته " ان نبقى انا وانت...
66.1K 2.6K 41
هي جميلة مدينة روما ميرا يتهاتف عليها جميع شباب جامعتها...ترتدي ملابس فاضحة ومعروفة بنرجسيتها وغرورها... تحمل كل ما يؤهلها لتكون كذلك فهي إبنة أغنى...
161K 8K 65
كِذبته كانت أنانية، لكنها صنعت لها قدرًا عظيمًا ❥❥❥❥❥ ✗ ❥❥❥❥❥ تستفيق من غيبوبتها على واقعٍ غر...
5.1K 173 3
(الجزء الثاني) أرتعش جسدي برعب وأنا أسمع تلك الكلمات اصبح كل شيءٍ وأضح لم أكن أعيش مع رجل اعمال عادي بل قاتل وتاجر أسلحة ومخدرات وطفلي فيليكس سيكون...