~غُند~
اديم: يمه تخيلي بس يطلع ابو اخوانك حي
إلهام: اتوقع وقتها امي بتترك ابوي ويمكن ترجع له
غُند: مستحيل ترجع له الرجال اكيد عنده كرامة وماراح يرجع ياخذ امك
إلهام: وش قصدك ياغُند
غُند: يعني امك ماراح يكون فيها عقل لو فكرة ترجع لزوجها السابق وبعدين اتوقع الرجال عايف امك ويشوفها خاينه وبعدين ليش ماتكون خالة مشاعل متفقه مع ابوك عشان تفتك من محمد وبكذا تكون امك مريضه وشكلها اصلا خرفت
اديم: ما اسمح لك ياغُند تتكلمين عن خالتي كذا
غُند: توقعاتي ذي واذ صدقت توقعاتي زوجوني عبدو(عامل المزرعه)
إلهام: والله شكل اللي خرف انتي ياغُند مو امي
غُند: عاد مو مشكلتي اذ قاطعها الجوال: هلا…خير وانا ايش دخلني دق عليه وكلمه…عادي دق على عيال محمد وثبتت عينها بعين الهام اللي صدت عنها…كيف اروح له ورجلي كذا…طيب بروح له واذ لقيته بدق عليك…طيب طيب لاتنافخ …وينك اصلا …الله وذا الشغل …رايحتله الحين اسمع وانت جاي جيب معك قفل الجوال بوجهها: وجع طالعة البنات: رايحه لناصر وراجعه افهمك يامتخلفة
غُند بحلطمه: بالعافيه امشي ويبيني ادور ناصر طلت بالمجلس: ماهو هنا وين راح ذا افففف سمعت اصوات بالمطبخ وراحت له شدها كلام سند: بتقدم لها واكيد بقبل فيني لان عندي وظيفه وراتب ***بالشهر واشتري لها بيت ملك وسواق وخدمات هي بس تأشر ويجيها طيران بس خل يهدى الوضع شوي اصلا لو ماخرب علي سعد كان اليوم خطبتها
غُند بصدمه: انهبل هذا والله يذبحه ناصر ومحد هنا يفكه
غُند: ناصر تعال ابيك
ناصر طلع: نعم
مدت له الجوال: خذ سعد داق على جوالك ومارديت ودق علي يبيك
ناصر اخذه: خلاص روحي
غُند: لا خلص مكالمه ابي جوالي
ناصر طالعها بقوه وشدد على مخارج حروفه: روحي اذ خلصت اجيبه لك
غُند: بسم لله ايش سويت لك عشان تعصب علي كذا
ناصر طالعها ساكت
غُند ابتسمت: انا سمعت كلام سند واعتقد هو اللي عصب فيك
قاطعها ناصر: وطبعا بتوافقين عليه لانه ولد عز وراتبه عالي ومو ناقصه ولا حاجه
غُند: لا طبعا برفضه بس انت خلك سريع وتعالي لو انك عارف عقلية ام عبد المحسن والله ماترده ولا راح تاخذ برايي شي
ناصر تنفس براحه: مو حلالي ولا كان خميتك
غُند: دق على سعد ولا يكثر
رن الجوال
ناصر: الطيب عند ذكره هلا سعد…خير عسى ماشر…لاحول ولاقوة الا بالله …طيب هالحين باخذ الاهل وجاي …جدتي معك…وش موديها …انتبه على الضغط عندها لاينزل ترا علاجها فوتته لها نص ساعه
غُند بقلق: وش صار؟
ناصر: تميم وفارس مسوين حادث وراشد وسعد وجدتي لهم ثلاث ساعات مدري اربع هناك
غُند بكت: صار عليهم شي
ناصر: بخير ان شاء الله والحين باخذكم لهم بس لا يدرون الحين عشان مانفجعهم وقفلي الغرف
غُند: ورجلي!
ناصر: خلاص انا اقول لعبدو وانتي روحي قولي للبنات بنطلع ودخل للمطبخ: يلا قومو بنطلع نتمشى
سند: ايش الطاري
ناصر: مدري سعد قاله وجدتي معاهم
فالح: احد يطلع الحين!
ناصر: لا يكثر وقم مالي خلقك
سند: لازم يعني
ناصر اعطاه نظره: قم يلا
قام سند: فالح شيل الاكل بعدك انا بروح ابدل ملابسي
مسكه ناصر: لا ورني…ملابسك زينه مايحتاج
سند: لا باخذ شاور واغير
ناصر: مو فاضين للعبك سند امش قدامي يلا اركب الجمس واحنا جايينك
فالح: يلا سند خلنا نروح ولا تأخر ناصر
~بالسياره~
اللي يسوق ناصر وعلى يمينه مشاعل وبالمرتبه الخلفيه فالح وسند وجواهر وجود واخر شي ورا البنات كان صوت القران مالي المكان مد ناصر يده وطفى الراديو: احممم اذكرو الله ياجماعه الله اذ احب العبد ابتلاه و الدنيا دار ابتلاءت والله قال قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون والجميع عارف ان الاقدار كتبت قبل يخلق الانسان وكلنا كتب لنا مصيرنا من الاحزان والهموم شرعك اللهم لا إعتراض فارس وتميم اليوم الصبح صار لهم حادث مره قوي والحمد لله اللي حفظهم واودعهم بودائعه
شهقت جواهر ببكى: ياويلي على حالك ياجواهر ولدك ضاع منك
سند: ناصر لا يكون قاعد ترد لي المقلب اللي كان بالمطبخ
ناصر بجديه: الموت والحوادث ابد ماهي للمقالب
جود: اذكري الله يام سعد هذا هو قالك هم بخير
مشاعل: ليه تونا نعرف
ناصر: عاد مدري اذ رحنا هناك نتفاهم مع راشد وسعد هو بس قالي خذ الاهل وتعالو تميم وفارس مسوين حادث وجدتي معاهم
ارتعبت جواهر وتغير لون وجهها وانعدم الاكسجين عندها سحب سند نقابها وفلتت شهقت جواهر وكأنها نست كيف تتنفس
سند برعب:بسم لله عليك تنفسي ولا تكتمين نفسك سحبها لحضنه
وطبطب عليها واعتلى بكاء جواهر تبكي على امها وولدها اللي كانت بتفقدهم مره وحده واختلط بكائها مع بكاء غُند ناصر ماقال لها ان جدتها معاهم بالحادث
فالح: ماعندك اسلوب ياناصر فجعت البنت بجدتها ولف لغُند: خلاص ياغُند لاتبكين جدتي بخير مافيها شي
ناصر وقف السياره واخذ نفس طويل: انا اقصد ان جدتي مع سعد وراشد ماكانت معهم بالحادث
سند: مو اسلوب ياخي رتب كلامك ولا تفجع الناس وطالع جواهر: سمعتي ياعمه جدتي ماصار لها شي
مسحت جواهر دموعها وضربت كتف سند: كم مره قلت لك ماتقول لي عمه وتحسسني اني كبيره مره عادني صغيره
سند: ايهه واضح لكن ياغُند باين انك تدورين شي تبكين عليه مو طبيعي كل ذا بكاء جدتي وقلنا انها بخير تبكين ليه؟ مفروض بتر كلمته من قوة الضربه اللي جت براسه وصرخ
ناصر ضحك: احسن اللي يتكلم على بنتنا بكلمه تردها له بفعل كفو عليك غنود
غُند: اسكت لاعطيك وحده انت بعد
ناصر: حاضر عمتي
سند: اضربي بس مو بالطفايه
ضربته غُند بالطفايه مره ثانيه على كتفه وصرخ
سند: بنت تراك وش ذا
ناصر: حدك عاد ويلا انزلو وانتي ياغُند خلك هنا بجيب لك كرسي متحرك اسهل بالحركه وعشان ماتتعبين
~راشد~
راشد: سعد تكفى اسال عن تميم ماقوى اسال عنه ويطلع صار له شي
سعد: بخير ان شاء الله لاتفاول عليه كذا وابشر بقوم اشوف وش صار عليه وراح يسال
راشد: يارب لطفك بعبادك يارب لاتختبر صبري باخوي
مرت دقايق ورجع سعد
راشد: تكفى
سعد: على حطت يدك مافيه جديد
صد راشد يمسح دموعه: مقدر اتخيل يصير له شي عاد كيف لو صار له سحب تنهيده طويله: وينك ياتميم تشوف وش سويت لراشد راشد بدونك ولا شي يالعضيد طولت علي مره واختفى حسك عني
بدر: راشد بلا دراما اخوك بخير بس عمليه خشم بسيطه وبيطلع
راشد: لو بسيطه كان طلع من بدري بس صارله خمس ساعات
لا يكون واقفين عند المكان الخطا
مشعل: لا صح
من حط رجله على ارضيه المستشفى وقلبه يرجف خوف على اخوه اللي يعتبره ولده كان له الاب وقت الحاجه والاخ اللي يسنده والصديق اللي يفضفض له يحس انه خاض ماراثون ركض من قوة نبض قلبه هذا وهو بس سمع بالحادث قلبه توقف عاد كيف لو صار له شي! تعوذ من الشيطان وكمل مشيه حتى لمح راشد جالس على الارض ويدينه مطوقه ركبه ويبكي! راشد اخوه مايحب احد يشوف دموعه غير اخوانه ناداه بصوت مرتجف: راشد صار شي
فز راشد من طوله وحضن سند بقوه يخبي دموعه بعده سند ومسكه مع اكتافه: تكفى ياراشد لاتقولها وتوجع قلبي تميم فيه شي
راشد: ربي يلطف بحاله
هزه بقوه: لا تعطيني اجابات مبهمه ابي اعرف وش صار له بدون لف ودوران
راشد: مدري محد طمنا عليه بس زيد قال انه احتاج عمليه لخشمه لانه انكسر
بدر: ياخي لاتفاولون عليه بشر
سعد: شف زيد وينه تراه وعدنا نشوف تميم
مشعل: هناك اخر السيب واقف مع واحد
اعتلى صوت سند: زيــــد
زيد: اوه جيتو
فالح: زيد كيفه تميم
زيد: ليش انتم مادخلتو عنده؟ طالع معصمه: له ساعتين طالع وقبل عشر دقايق مفروض يكون صاحي
راشد: لا مو طبيعي المستشفى ذا تميم و فارس ماراح يقعدون هنا دقيقه وحده ما استغرب لو ادخل الحين عند تميم والقاهم حاطين مغذي برجله
ضحك زيد: عاد مو لذي الدرجه خلاص الحين ادخلو عنده
راشد مر من جنب سعد وهمس: لا انا كذا بديت اشك انك انت معطيه المفتاح ومتفق مع اخوك
سعد: مريض ومتخلف
(لَأّ تٌـجّـعٌلَوٌ مًؤلَفُـتٌـيِّ تٌـلَهّـيِّکْمً عٌنِ أّلَصّــــلَأّةّ)