مِيَـاهٌ قِرمِـزيّة
اِسْتَيْقَظَ جِيمين بإحساس غريـب بَعْدَم قدرته عَلَى الحركة كَمَا يشاء ، وَ بدون رطوبة الميـاه التي أعتـاد عَلَى محاوطتـه
فتـح الأَصْغَر جَفْنَيه فِي حَيْرَة مِنْ أمره،وَسـع عَلَى الفور حَدَقَتٌاه عَنْد رُؤْيَته أربعة أشخاص يحيطون به ، وَ لسـوء الحظ إِسْتَطَاع التَعْرَفُ عَلَيْهِم عَلَى أنهم ألرجـال الذين كَانْوا يحتجزونـه سابقاً
كَانْ نَفْسَهُ الرَّجُلَ الذي يشبـه الكلـب كَمَا يخـال و الذي كَانَ يرَاقَبَه دائماً عَنْدما كَانَ محبوساً فِي ذَلَك المكان المخيـف قَبْلَ أَنْ يخرجه يونغِي مِنْـه
حـاول عَلَى الفور الـصْرُخْ بخَوْف، عَنْدما دَاعب جايسـوب وَجنتيـهِ
"إِلْتِقَينا مرة أخرى إيتها السَمَكُة الصَغِيرُة،
هَلّ خُلت حقاً أنك ستتَخَلَّص مِنْي بهذه السهـولة؟ يا لَكَ مِنْ سَاذَجٌ، تذكّر عَزِيزَي لا يُمْكِنُ لِلسَّجِينِ أنْ يُفْلِتَ مِنْ حُرَّاسِهِ أبداً "
إِبْتِعَد جِيمين عَلَى الفور عَنْ تلك اللمسة ، وَ عَنْدها فَقَط أَدْرَك أَنْ بشرتها جافة جداً، مما آثار رعبه
اِبْتَسَمَ جايسـوك عَنْد إبْصاره الخَوْف يُخيم عَلَى مَلاَمِحُ جِيمين "هَلّ أَدْرَكت ذَلَك أخيراً أيها الصَغِيرُ؟ نَعَم لدي فَكَّرَة ممتازة تدور حَوْلك، لأَزَالَة كُلِّ قُشُـوٌرك جميلـة وبيعها بسعر جيد بمُجَرَّد أن تجف تماماً ، عَنْدها مِنْ السهل علينا إِنْتِزاعهـا مِنْك دون أن تتلف "
ألـذعر،هَذَا ما شعر به جِيمين عَنْدما رَأَى بريق الشر يلمع فِي تلك العيـون
حاول جِيمين التَحَدَّث مُناجياً بصعوبـة "يـ...يونغِي "
"مثير للأهتمام ، إِعْتَقَدت أنك لا تَسْتَطَيع التَحَدَّث وَ أنظر لنَفْسَك الآن" سُخْر جايسـوك قَبْلَ أن يحَدَّق فِي الرجال الذين معه "أحمـلوه مرة أخرى ، نحتاج إلِى النزول مِنْ هَذَا الجبل قَبْلَ أن يلاحظ الجميع"
"يـو...نغِي" بَدَأ جِيمين فِي الصْرُخْ متجاهلًا الألم الطفيف ألذي إِسْتَوْطَن حلقه
رَفَعَ الأشخاص الأربعـة الصُنْدُوقُ الخالي مِنْ الميـاه وَ بَدَأوا بسرعـة فِي التَحَرُّكٌ عبر الغـابة
"يونغِـي!"
صْرُخْ جِيمين مِنْ بَيْنَ دمـوعه إلتي غمرت خديهِ
شهق مِنْ الألم عَنْدما تم رمي جَسَدِهِ فجأة عَلَى الأَرْضِ الصلبة الغير مستوية السطح
صْرُخْ جايسـوك بسخط "اللعنة ، ضع شَيْئٌاً عَلَى فمه"
إِزْدَرَد الجميع ريقـه عَنْدما صدحت صْرُخْة غـاضبة تَرَدَّدَ صَدَاهُا فِي أنحـاء الجبل، مُنذرة مِنْ أن صاحب المكـان قـد عَلِم بوجودهم
"يونغِي " همس جِيمين بخـفوت عَنْدما تَعْرَفُ عَلَى صَوْتٌه
"عَلَيْنا أن نذهب الآن" أمر جايسـوك بحنق
"و لا تنسـى أن تُسكت هَذَا اللعين!"
«ꨄ︎»
بإِرْتِبَاك نظر يونغِي حَوْله بمجَرد أن عاد وعيـهِ، ووقعت حَدَقَتٌاه عَلَى وجه تَايهيونغ الباكي
سـار تَايهيونغ بسرعة عَنْدما رَأَى اِسْتَيْقَاظَ يونغِي وساعده عَلَى الجلوس
"مَاذَا حدث بحق الجحيم؟" أَسْتَفْسِرُ يونغِي بغضب
إِجَابَ تَايهيونغ بخَوْف "لأ أعْرَفُ سَيِّدَ ميـن، كنت نائماً عَنْدما شعرت بشَيْءٌ بدخان غريب أيقظني واختبأت تحت سَرِيرِي ، ثم سمعت أصَوْاتاً وأتيت إلى هنا بأسرع ما يمكن"
حَدَّق يونغِي فِي الفـراغ بتَوَجُّس، كَانْ هناك شَيْءٌ خاطئ، إعاد بصره عَلَى الفور نحو تَايهيونغ
"أيـن جِيمين؟"
عَضَّ تَايهيونغ شَفَتَه السفلى بخـوف و هَزّ رَأْسِـهِ
"عَنْدما ذهبت للتحقق مِنْ أنه بخيـر وجدت الحـوض الخاص بِهِ فارغاً ولم يكن هناك ، ثم ذهبت لرؤية الغرف الأخرى لَكِنهم كَانْوا كخاصته خالية مِنْ وجوده"
تصاعد الغـضب داخل الأَكَبْر بسرعة، وَ صْرُخْ بتَايهيونغ " أذهب وَ إِيقظ الآخـرين للبحث عَلَيه الآن "
نَهَضَ يونغِي وَهُوَ لا يـفَكَّرَ فِي شَيْءٌ سوى إيجـاد جِيمين
أَوْمَأ تَايهيونغ برَأْسِـهِ بسرعة قَبْلَ أن يُغادر الغُرْفَةُ
فتح يونغِي الأبواب المؤدية إلى شرفته، كَانَ يعَلِم أنهم ما زالوا عَلَى جبله ، ويمكنه أن يشعـر بذَلَك بَعْدَ أن صْرُخْ وَ إِسْتَشعر خَوْفهـم
دون أن يفَكَّرَ ملياً ، قفز مِنْ عَلَى شرفته وَ بَدأً الَركَض بِسُرعتَه قَفَزاً بَيْنَ أشّجِار الغـابة
سَرِعان مَا تَوَقّف عَنْ أَكمَال خَُطَاه عِنْدَ سَمِعه صَوْتٍ ناعمـاً وضعيفاً تلاشى بَعْدَها عَلَى الفـور، ثم وَقعت حَدَقَتٌاه عَلَى عدة جثث لرجال نَامجون ، كَانْوا فاقدين للوعي وقليل مِنْهم قتلى بالفعـل حتى أن البعض مِنْهم كَانْ عَلَى أَغْصَانٌ الشجر وَ رؤسهم تنزف
كـور قبضته بسخط،لَقَد بَدَا أن كُلِّ شَيْءٌ قد تم التخطيط له
أحتقنت عَيْنَاه بأَلْلوَن الأحمر عَنْدما رَأَى أنهم عَلَى مسافـة مِنْه
قَفَز عَلَى الفور لَلاعلى حَطً عَلَى أحدّ غُصون الأشّجِار مُبِتَعداً عَنْ مَجال رِؤيّتهُم " حَسناً تَريدون اَلَعب إذاً لَنْفعِل ذَلِكَ بِلطف " أنَبَس لاَعقاً زَاوية شّفَتيهِ باِبْتِسَامَةَ عَابِثَة عَند إبِصاره إنَّهم أصّبَحوا تَحْته تَماماً
حَرك أصّابع يَّده بِحَرِكة بِسْيَّطه رامياً الجثث إلتي كَانْت عَلَى الأَغْصَانٌ
صْرُخْ الرجال بـذعر عَنْدما سقطت أمامهم بعض اجثث مِنْ العدم
عـاد رجليـن للخلف بخَوْف عَنْدما تم رَفَعَ أثنين مِنْ زمائلهما فِي الهـواء وَ بَدَا كأن يد خفية تحاوط رقابهما أثناء عومهم فِي الهـواء
"سأمنحكم فرصـة واحدة فَقَط، أيـن هُوَ؟" أَقَرّ يونغِي بصَوْتٍ أَجَشُّ وَ ساحـراً مصيباً جسدهما بالشلل
نَفَى الرَّجُلَ بخوف"أنا لـ… لا ..."
حَوْل يونغِي حَدَقَتٌاه نحـوه بحدة، وَ لَمْ يمض سوى بضع ثوانٍ قَبْلَ أَنْ يتَوَقُّف الرَّجُلَ عَنْ الحركة مما جعل شريكه يوسع عَيْنَيْهِ برعـب ويائس
بينما توسل الرَّجُلَ الأخر فَقَط للمغفرة بينما يكافح مِنْ أجل التنفس قَبْلَ يسقط جثـة هادمة رفقة أحدى الشَّخْصِين الذينَ كَانْ لا زال في الأسفل
حَوْل يونغِي تركيـزه عَلَى الشَّخْصِ الذي كَانْ لا يزال عَلَى قيد الحياة ، وكرر بقسوة "فرصة واحـدة فَقَط "
"أنا آسف، لَقَد تم الدفع لي فَقَط للمساعدة " تَمْتَم الرَّجُلَ مِنْ بين لهيثـه وَهُوَ يكافح مِنْ أجل التَنَفَّسَ
"أيـن هُوَ؟"
"لا أعْرَفُ ، لَقَد أخذه الرئيس إلِى أسفل الجبـل ..."
لَمْ يصغي مصاص الدمـاء أكثر مِنْ ذَلَك ، وَ قطع كُلِّ إمدادات الهواء عَنْ رئتيها وغادر بَعْدَ أن أوقع الرَّجُلَ ميتاً
رَدْع صْرُخْة غاضبة مِنْ الفرار مِنْ حلقـه عَنْدما شعر بقلقه يزداد عَلَى الحُورِيَّ البَحْرِ
اِسْتَدِارْ يونغِي وَ رَأَى نصف متحـول ذئب يضهر أمامه وحيداً بإِبْتِسَامَةَ متغَطْرَسَةٍ محذراً بثقـة " تجرأ وَ أفعل شَيْئٌاً بي وَ لَنْ تَجد سَمَكُتك الصَغِيرُة أبداً"
بَدَأتُ ثقـة المتحـول تتضاءل عَنْد رُؤْيَته نظرات يونغِي الباردة قَبْلَ أن يقفز عَلَيْهِ ويضربـه بقوة فِي ضلوعـه مسبباً فِي صدح صَوْت تهشم بعض العظام قَبْلَ أن يطـوق رَقبَتَهُ بشدة
"أيـن جِيمين؟"
"إنه مَلَكِيَّ ..."
دون يكمل حَدِيثِهِ، ألقى به يونغِي عَلَى شجرة ، مستمعاً إلى صَوْت تكسر عظامه ، وَ هَذَه المرة بالتأكيد كَانْت الخاصة بعموده الفقري قَبْلَ أن يقفز عَلَيْهِ مرو أخـرى ويعود لضَربـه
بَدَأتُ عَلَى الفور صْرُخْات الألم العاصفة فِي اختراق الغابة حيث استمر يونغِي في ضربه بلا رحمة
تَوَقُّف جِونغكوك عَنْ الركض عَنْدما وجـد يونغِي أخيراً، قَبْلَ أن يسارع للركض نحوه وَ يمسك بساعـده
"يونغِي ... لَقَد مات بالفعل دعـه" صْرُخْ جِونغكوك وَهُوَ يحَدَّق به بدَهْشَة عَنْد رُؤْيَته فاقداً لصوابـه و وَجْهِهِ وَ مَلاَبِسُه مُلطخة بدمـاء المستذئب، وَ عَيْنَيْهِ حمراء
عاد مساعد يونغِي للخلف بخَوْف بجانب تَايهيونغ الذي كَانَ شاحباً بَعْدَ مُشَاهَدَته الطَرِيقَةٌ التي قُتل بها المستذئب
"أذهـب أَنْتَ وَ تَايهيونغ للتحقق مِنْ الجانـب الآخر ، و لا تدع تَايهيونغ يتأذى" أمر يونغِي بـقسوة ، قَبْلَ أن يبْتِعَد دون أن يستمع للرد
لَقَد كَانَ وقتهم محدوداً لأنهم لَمْ يَعْرَفُوا لكم مِنْ الوقت سيمضي جِيمين مقاوماً خـروجه مِنْ المـاء
«ꨄ︎»
عَنْدما إِسْتَعاد جِيمين وعيه ، تحسس بآلم الكدمـة فِي رَأْسِـهِ بَعْدَ أن تم ضربه ليغمي عَلَيْهِ، وسع عَيْنَيْهِ عَنْدما رَأَى أَصَابِعِه تمتلئ بالـدم وَ كذَلَك جانب وَجْهِهِ
كَانْت الشمس عالية بالفعل وَ كَانَ لا يزال ملقياً داخل جحر غَيْرُ قادر عَلَى التَحَرُّكٌ بسبب ضيق الحفـرة
شعر بالخـوف عَنْد أَدْرَاكه جفاف جَسَدِهِ بالكامل ، وشعر بضيق تَنَفَّسَ وَ رغبـة فِي خدش ذيله الذي كَانَ يحرقه فِي نفس الوقت
لعق شَفَتَيْهِ الجافتين وَ حـاول الصْرُخْ ، حتى لو كَانَ الأمر مؤلماً، كَانَ هَذَا هُوَ الشَيْءٌ الوحيد الذي يمكنها فعله إذا أراد الخروج مِنْ تلك الحفرة
"يونغـ…ي، يونغِي " صْرُخْ جِيمين بألـم لَكِن صَوْتٌه كَانَ منخَفَّضاً وخفيفاً جداً بحيث لا يمكن سماعه
كَانَ واثقـاً مِنْ أن مَصَّاص الدِّمَاءِ سيأتي مِنْ أجله ، كَانَ يعلم أنه سيجده ، بَعْدَ كُلِّ شَيْءٌ ، كَانَ يونغِي هُوَ بطله وقد أنقذه بالفعل مِنْ قَبْلَ، لذَلَك استمر فِي الصْرُاخْ
لَكِن الوقت ظل يمضي وَ كَانْ تَنَفَّسَه يضيق أكثر ، وَعَنْد صْرُخْته الأخيرة أسـدل جَفْنَيه بتعب
فاقداً الشُعُور بجَسَدِهِ وألم رئتيه، لَم يَسْتَطَيع حِتى أن يشعر بيونغِي وَهُوَ يحاوط جَسَدِهِ ويخرجه مِنْ الحفـرة
شتم يونغِي تحت أَنْفَاسٌه بغضب قَبْلَ أن يضع جِيمين بحذر عَلَى الأَرْضِ
"جِيمين " صْرُخْ وَهُوَ يراقب الجرح فِي رَأْسِـهِ بقلق و أكثر عَنْدما لَمْ يرد جِيمين
"هيا، جِيمين عَلَيْكَ أن تفتح عَيْنَيكَ " صْرُخْ يونغِي باِضْطَرَبَ
غَمْغَم جِيمين بخفـوت"يونغِي …"
"أنا هنا ..." تَمْتَم يونغِي بحثاً عَنْ جرح آخر أثناء وقوفه وحمـل جِيمين ، وَ أثناء قيامه بذَلَك أبصر سقوط بعض مِنْ قُشُور ألحُورِيَّ الجميلة
شعر يونغِي ولأول مـرة بالذعر وَهُوَ يشاهد سقوط المزيد مِنْ قُشُور جِيمين أثناء الركض بسـرعة للعودة إلى قصره ، بالتزامن مع أَنين جِيمين المتألم
عَنْد رُؤْيَته المسبح ، لم يفكر مرتين قَبْلَ القفز مع جِيمين بين ذراعيه ، والغطس حتى غطت المياه ألحُورِيَّ بالكامل
لَكِن بدلاً مِنْ أن يساعـد ذَلَك فِي تخفيف القُشُور جعلها تسقط أكثـر حِتى غُطيت المياه بقُشُور جِيمين الجميلة رفقة الدمـاء
تَحَرُّكٌ جَسَدِ جِيمين بين ذراعيه بقوة وعنـف قَبْلَ أن يدفعه بعيداً ويسبح للأعلى لأظهار رَأْسِـهِ
لم يفهم جِيمين ما حدث أو سبب شُعُور بالغـرق تحت الماء ، لم يكن ذَلَك منطقياً بالنسبة له.
شهق جِيمين بحثاً عَنْ الهواء وَهُوَ يتشبث بجسـم يونغِي بَعْدَ أن أقتـرب مِنْه
أَمْسَك يونغِي بوجْهِهِ ناظراً فِي عَيْنَيْهِ الرَمادِيَّة التي تمكن جِيمين فِي تلك اللحظة مِنْ رُؤْيَة الكثير مِنْ العواطف تسْتَوْطَن داخلـها
"هَلّ أَنْتَ بخيـر؟"
"أنا…بخيـر" اِبْتَسَمَ جِيمين وَهُوَ يشعر بالألـم
"لَكِن أَنْتَ كنت مصاباً و.." تَلَكَّأَ يونغِي بقلق
"لَقَد أتيت مِنْ أجلي ... لأنني لَكَ ... أنا لَنْ أغادر أبداً"قاطعه جِيمين متَلَعْثَماً وَهُوَ ينظر إلى تلك العيون ،حيث شعر وكأن الجدار الذي كَانَ يحجب رُؤْيَة عواطفه قد انهار
"نَعَم ... مَلَكِيَّ " همس يونغِي بهُدُوء مقرباً وَجْهِهِ مِنْ خاصتـه وَ تَقْبِيلٌه ، شعر أنه يريد التحقق من وجوده معه حقاً
عقد جِيمين حاجِبُيه،كَانَ هناك شَيْءٌ لم يَسْتَطَيع فهمه ، لمَاذَا شعر بالغـرابة والألم فِي ذيلـه
"لا تنظر إلِى الماء" أمـر يونغِي عَنْدما رَأَى أن الأَصْغَر كَانَ سينظر إلِى الأسفل، وَ أجبر ألحُورِيَّ عَلَى دفن رَأْسِـهِ فِي رَقبَتَهُ حِتى لا يرى شَيْءٌ
وَ للتأكد مِنْ أن جِيمين لم ير القُشُور تطفو فِي الماء الداكـن بسبب الدمـاء ، بَدَأ فِي الخروج مِنْ البركة وَعَنْدها اكتشف شَيْئٌاً تركه عاجزاً عَنْ الكلام
صْرُخْ تَايهيونغ عَنْدما رَأَى مياه البركة ، جاذباً اِنتباه جِونغكوك الذي رَكَضَ بسرعة إلى جانبه ، ثم صْرُخْ تَايهيونغ مرة أخرى عندما رَأَى جِيمين بين ذراعي يونغِي
"مَاذَا فعلت به بحق الجحيم؟" صاح جِونغكوك بدَهْشَة
"لا شَيْءٌ " إِجَابَ يونغِي ناظراً إلِى الجزء السفلي مِنْ جسد جِيمين ، وَ بَعْدَ أَدْرَاكه انه كَانَ هناك أشخاص حاضرون صْرُخْ
"لا تنظروا إليه "زَمْجَرَ كاشفاً أنيابه الأمر الذي جعل الجميـع ينظر بعيداً
سأل جِيمين بخَوْف، وَهُوَ يحاول التَحَرُّكٌ بين ذراعي مَصَّاص الدِّمَاءِ لرُؤْيَة نَفْسَهُ
"لمَاذَا لا أشعر بذيلي؟"
"جِيمين انتظر ..."
غَمْغَم جِيمين بإستفهام و دَهْشَة عَنْدما نظر إلِى الجزء السفلي مِنْ جَسَدِهِ ثم نظـر ليونغِي " لدي أرجل؟"
وسقط تَايهيونغ مغمياً عَلَيْهِ هَذَه المـرة عَنْد سماعه جِيمين يتَحَدَّث
.