Triple commandment ، الوص...

Oleh soskam455

2.2M 129K 50.9K

تفرقو منذ كانو صغار ، لم يعرف أحدًا منهم أنه لديه اخوه من الأصل ، حدث كل هذا بسبب قسوه الوالدين، وبعد فراق سن... Lebih Banyak

المقدمه
اقتباس
الفصل الاول
الفصل الثاني
الشخصيات
الفصل الثالث
مهم
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
مهم
الفصل السابع
توضيح مهم
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
اعتذار
مهم
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
مهم جدا جدا
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
اقتباس من الفصل القادم
رجاءًا
مهم
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
مهم والي هيطنش قلبي ووش رجلي غضبانين عليه
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
وكأن الوداع قد اقترب
مهم
الخاتمة
تنويه هام للحلقة الخاصة
مشهد اضافي مهم قرائته
الحلقة الخاصة نزلت
الحلقة الخاصة |خيبتنا في عيدنا|
مفاجأة
توضيح مهم للي قرأ والي لسة هيقرأ
بداية رواية جديدة
حلقة خاصة لعيد الاضحى
الحلقة نزلت
ميعاد بداية الرواية الجديدة
حلقة خاصة جديدة
مهم
اقتباس للرواية الجديدة
ننزل بالرواية المنتظرة؟
حلقة خاصة للوصية الثلاثية

الفصل الثامن والعشرون

48.2K 2.9K 1.4K
Oleh soskam455

آسفه بجد على التاخير بس كنت تعبانة جدا ورغم كدا كتبت البارت وخلصته بس بعدين اكتشفت أنه اتمسح وحقيقي اتقهرت جدا وخدت وقت لحد ما كتبته تاني فده سبب تاخيري انا آسفه
هستنى بقى كومنتاتكم العسل لان البارت كبير اوي ومليان احداث عشر تلاف كلمة فعايزة اشوف صياح يبسط النفسية الي تعبانة دي علشان القلب يا ناس اشتكى محتاج هشتكة والله

____________________________

صمت عم الأجواء وفقط نظرات عدم التصديق توجهها يسرا نحو نبيل الذي كان ينظر لها بحقد وكره بينما كلا من أروى ومنة وحتى آسر وإخوته يحاولون استيعاب ما قال نبيل منذ قليل

اقتربت منه فيفي وهي تصرخ به بحدة "اطلع برة يا نبيل وعلى الله رجلك تخطي البيت ده تاني" اوقفتها أروى وهي تقول بألم وعدم تصديق "استني يا تيتا، انت ايه الي قولته ده يا نبيل"

رفع كتفيه ببراءة وهو يقول بهدوء "الحقيقة يا بنت عمي"  استمع الجميع لصراخ منة التي كانت تنظر لوالدتها قائلة "انتي ساكتة كدة ليه، ما تقوليلنا يا ماما ايه الهبل الي هو بيقوله ده، يعني ايه انتي الي قتلتي بابا!"

"ويعني ايه كنتي متجوزه عمنا قبل بابا؟" سالتها أروى بعدم تصديق بينما آسر نظر ليسرا بصدمة وهو يقول "ماما دافعي عن نفسك قولي اي حاجة تنفي العبث بتاع نبيل ده"

ضحك نبيل بشدة وهو يقول "عبث؟ ليه وهو انا عيل فاضيلكم؟ انا الي ليا عندك يا يسرا فلوسي وفوقيهم فلوسك انتي وبناتك عقابًا وانتقامًا منك على الي عملتيه في امي"

كانت تنظر له بيأس وهي تحاول مسح دموعها لتقول أروى بغضب "هتفضلي تعيطي يا ماما؟ ما تفهمينا" اقترب نبيل من ابنة عمه وهو يقول بغضب "افهمك انا يا أروى، مدام يسرا كانت من خرابين البيوت، لفت على ابويا بفلوسه واتجوزته من ورا أهلها رغم انها عارفة أنه متجوز، ولما فاق لنفسه ورجع لمراته وطلقها راحت لفت على ابوكم علشان متخرجش برة عيلة السويسي"

"وازاي قتلت بابا؟" سألته منة بعدم تصديق وكاد أن ينطق هو ليستمع الجميع لصراخها الحاد "بــــــــــس اسكتوا"

نظر لها الجميع بانتباه وتحفز لتبكي أروى وهي تترجاها بنبرتها "طب فهمينا، قولي أن الي بيقوله كدب انتي فعلا كنتي متجوزة عمي" نظرت للأرض لا تعلم كيف تجيب لتصرخ بها أروى "يا ماما متسكتيش كدة انتي كنتي متجوزة عمي؟"

اومأت وهي تزيح دموعها جانبًا لتبتعد عنها أروى وهي تنظر لها بصدمة هذا يعني أن حديث نبيل كله صحيح بينما منة نظرت لها بعجز لا تدري ماذا تفعل لتسالها "انتي قتلتي بابا؟"

حاولت يسرا أن تجمع شتات عقلها تحاول التنفس تشعر وكأن هناك جبال أعلى صدرها لتقول بحزن وهي تتذكر تلك الأيام المؤلمة "مقتلتوش، انا رحمته كان لازم يموت لانه كان بيتعذب"

هنا وصرخ نبيل بها بغضب "كدابة، عمي كان قدامه فرصة يعيش والدكتور أكد ده وانتي الي موتيه" نظرت له يسرا بغضب والشر يخرج من عينيها وهي تصرخ به "ده الي فهمهولك اهلك علشان يكرهوك فيا"

نظر لها بسخرية وهو يقول "انتي ملكيش تبرير على اي حاجة عملتيها" على صوتها أكثر وهي تقول بغضب "لا ليا انا فضلت ساكته عمري كله على الي اهلك بيعملوه فيا"

"طب ما تبرري وقولي اي حاجة" قالها آسر وهو ينظر لها بغضب لتنظر هي لفتياتها بضعف حاولت جهدًا الا تعلم فتياتها بهذا حتى لا تقل صورتها أمامهما ولكن الآن حكم الأمر

تنهدت بهدوء وهي تنظر لنبيل بألم تقص الحقيقة "انا مكنتش اعرف ان ابوك متجوز" نظر لها بسخرية لتكمل هي بصدق "والله العظيم ما كنت اعرف"

كادت أن تكمل حديثها ولكن اوقفتها أروى وهي تقول بغضب "مش وقته عمي، انتي ازاي قتلتي بابا فهميني" هنا نظرت يسرا نحو نبيل بحقد وهي تصرخ بغضب "محدش قتل يونس غير ابوك"

"اخرسي يا يسرا" صرخ بها نبيل وهو ينظر لها بتحذير ونظرة بالفعل ارعبتها منه ولكنها لم تصمت وهي تكمل حديثها "بعد توزيع الورث باسبوعين يونس جاب عربية جديد كاملة من كل حاجة فجأة كدة ميبقاش فيها فرامل والعربية تتقلب مين ليه مصلحة أنه يعمل ده؟"

"انتي علشان تقشي كل فلوسه" صرخ بها نبيل لتبكي هي أكثر وهي تقول بعدم تصديق "لا ابوك، عماد كره يونس من يوم ما اتجوزني وخلف مني أروى ومنة لا وكمان أبوه كتبله كل حاجة، محدش ليه مصلحة أنه يقتله غير اخوه ويوم قيامتنا هتشوف يا نبيل ابوك وهو واقف يتحاسب قدام ربنا على قتله لأخوه"

"انتي الي قتلتيه وبطلي افلام بقى يا شيخة انتي ايه شيطانة؟" صرخ بها نبيل بقهر على ما تقوله على عائلته لتقول هي بإصرار "العربية اتقلبت بيونس وفضل شهر ونص في غيبوبة، الدكتور قالي أن مفيش فايدة في أنه يفوق وانه بس عايش تحت شوية أجهزة يعني ميت ميت"

نظرت لفتياتها بترجي وهي تقول بصدق "ابوكوا روحه كانت متعلقة بشوية أجهزة، كان كدة كدة ميت انا مقتلتوش انا رحمته والله العظيم رحمته، اكتر من مرة رفضت وقولت يمكن فيه امل بس مكانش فيه والدكاترة كلهم أكدوا أنه خلاص، اضطريت امضي على التقرير وبمجرد ما الأجهزة اتشالت من عليه مات"

كانت منة واروى تنظران لوالدتهما بألم بينما الأربعة إخوة ينظرون نحوهم بشفقه وكانت فيفي تضم يسرا بحنان وهي تنظر لنبيل قائلة "انت كنت صغير، الي متعرفوش أن بعد ما يسرا اتجوزت رحيم ابوك كان بيجري وراها علشان يرجعها ويخليها تطلق ورحيم هو الي وقفله وبعده عن حياتنا ابوك هو الي شيطان وانت للاسف طالعله"

كانت يسرا تبكي بقهر لما عانته في حياتها لتجلس فوق المقعد تضع وجهها بين يديها بينما هو ينظر لها يحاول تصديقها ولكن لا يستطيع عاش عمره كله على كرهها وسيظل كذلك ليضحك بسخرية وهو يقول "ياستي ماشي انتي عملتي كدة علشان ترحميه، بس متعملش مقهورة يا يسرا وانتي كنتي اكتر حد فرحان بموته علشان تلهفي كل الي وراه وتروحي تتجوزي لتالت مرة وتعيشي حياتك"

رفعت وجهها نحوه تنظر له بغضب وهي تقول "قولتلك مكنتش اعرف ان ابوك متجوز، انا عرفت عماد لما كنت بشتغل في شركة واحد صاحبه، وهو الي فضل يلف ورايا ويقولي أنه بيحبني وساعتها كنت أنا مبهورة بيه وفكراه بيموت فيا فعلا، هو بس كان عايز يتسلى شاف واحدة حلوة وبنت ناس وغلبانة فيها ايه لما بيلعب بيها زي ما عمل مليون بنت وامك مغفلة"

كاد أن يصرخ بها ولكن أوقفته هي وهي تصرخ به "اخرس انت بقى، انت فهمت الي امك حكتهولك وكنت كل مرة احاول فيها اني افهمك الحقيقة ترفض وتعاند وانا كنت اسكت واقول حتى لو كرهني خلاص مش مهم، بس توصل لانك تحاول تأذي بناتي أو تشوه صورتي قدامهم فلا يا نبيل هتقف وهتسمع الي رفضت سنين انك تسمعه"

شيء بداخله أخبره أن يرحل وكاد أن يفعل ذلك لتنظر له بسخرية ولكن ما أوقفه يد جميلة التي أمسكت به وهي تنظر له بترجي تهمس له "اصبر يا منذر واسمع" نفى برأسه وهو يهمس لها بخوف لأول مرة يشعر به "هتحاول تكرهني في امي وانا مش هسمحلها بده دي كدابة"

نفت له جميلة وهي تهمس له بترجي "بطل تخلي شيطانك يغلبك ويمنعك عن الحق يا نبيل، اعتبرها إشارة من ربنا علشان يمنع شر اتربى جواك" ارتجفت يده اثر كلماتها لتومأ له بعينها تحفزه على الاقتراب والاستماع لما يحدث ليظل في صراع بين ضميره وشيطانه

شيطانه يخبره أن من الممكن أن تكون يسرا محقة وهنا سيخسر انتقامه لوالدته وايضًا الأموال الذي تمنى جمعها لتزيد ثروته لذلك يحثه على الرحيل الآن والاكمال في انتقامه وجمع أموال أكثر

وضميره يخبره أن يكفي عن الأذى، بدأ في أخذ خطوة في حياته كفاه شر وحان الوقت لتغيير مسار طريقه المظلم نحو الأموال والانتقام

صراع بداخله جعله يتمنى لو يختفي الآن ويصرخ بكفى ليستمع له من بداخله أنه بالفعل مل من هذا الصراع النفسي

ليختفي كل هذا بنظرة من عينيها تخبره فيها أن يقترب وضميره يخبره أنها تحبه وتريد له السلام النفسي لا الصراع، ليشعر بقدمه بلا شعور تعود للخلف ينظر ليسرا بكره لا يستطع منعه

لتقول منة بترجي "قولي يا ماما وفهمينا" ابتسمت يسرا بألم لتلك الذكريات المؤلمة التي جاهدت على نسيانها ولكن للاسف تلاحقها في كل مكان

"عماد كان مرتبط بيا مكنتش اعرف أنه متجوز، ارتبطت بيه بعد ما كان دايمًا ييجي شركة صاحبه مخصوص علشان يشوفني ويقعد يلمحلي بحبه وانا زي اي بنت كنت بفرح، لحد ما طلب مني نتجوز عرفي" نظر لها نبيل بعدم تصديق لتنظر هي له وهي تقول بألم "انا رفضت وطلبت منه ييجي ويتقدملي وهو في الاول كان رافض بس لما شاف اصراري وافق لاني مكنتش مخلياه يطول مني شعره"

نظرت لفتياتها وهي تقص لهم الحقيقة كاملة "عماد كان غامض مكانش بيعرفني على أهله كان بيقولي أنه صاحب شركات بس مكانش بيرضى يقولي اسمها ولا يوديني لأهله بس كل ده كان باين على فلوسه وعربيته ولبسه، مكنتش بشك أنه كداب وهو فعلا مش كداب جدكم كان رجل أعمال كبير، بس كنت بستغرب ليه بيمنعني عن أهله لحد ما قالي أنه على مشاكل كبيرة معاهم ولما يحلها يبقى ساعتها الوقت مناسب اني اتعرف على عيلته"

زاد بكائها وهي تتذكر هذا الشاب الذي عشقته بكل جوارحها قائلة "صدقته، لاني كنت بحبه ابوك كان اول حب في حياتي بس مكانش الحب الحقيقي الي في حياتي" تنهدت بهدوء تحاول اخراج ما بداخلها بدون أن تنهار "اهلي لما عرفوا كل ده بابا رفض جوازنا وقال إنه مش بيرتاحله ومش هيآمن عليا معاه، وانا عارضتهم ووقفت في وشهم كتير بس لا حياة لمن تنادي، لحد ما عماد في مرة قالي أنه مطلعش بيلعب بيا اهو وجيه لاهلي وهما الي رفضوا، وساعتها للاسف اقنعني اننا نتجوز من ورا اهلي وانا من حبي فيه للاسف وافقت بس قولت أن الجواز يبقى عند مأذون وبشهود بس هو رفض وبردو اقنعني اننا نتجوز عرفي عن محامي"

نظرت هنا لنبيل وهي تقول بسخرية "عبد العزيز محامي ابوك الي كل شغله شمال واكبر دليل انك بعد موت ابوك رفضت انك تتعامل معاه تاني تنكر ده؟" نظر لها نبيل بهدوء وصمت تام لتبتسم هي بسخرية وهي تكمل "كنت مغفلة قولت ده بيحبني وخايف عليا من الهوا الطاير، مجاش في دماغي أنه بيلعب بيا وأنه خاف نتجوز عند مأذون لان من شروط الزواج أن المأذون يعرفني أنه متجوز واحدة تانية وهو خاف اني اعرف فاتجوزني عرفي عند المحامي بتاعه"

صمتت قليلًا تحاول أن تهدأ لتقول بألم "بعد شهرين من جوازنا صحيت مرة لقيتله بيقولي اني طالق، وان ورقتين جوازنا قطعهم وبلهم وبيقولي ابقى اشرب ميتهم" ضحكت من بين دموعها وهي تتذكر عندما كانت أكبر مغفلة تقص باقي حديثها "كنت هتجنن، رجعت لاهلي علشان يقفوا جنبي بس لما عرفوا اني اتجوزته من وراهم ابويا جاتله جلطة ومات بسببي"

شهقت أروى وبكت منة بعدم تصديق لتقتربان من والدتهما تنظران لها بألم بينما نبيل قال بسخرية "من اعمالك، ما انتي مش ملاك يعني اتجوزتي من ورا اهلك وخونتي ثقتهم"

كاد آسر أن يصرخ به ولكن أوقفه إخوته وخصوصًا جميلة التي قالت بهدوء "ارجوك يا آسر متتدخلش دلوقتي" تنهد آسر بغضب كيف يصمت عن إهانة والدته هكذا؟ ولكنه اضطر للصمت وسماع باقي الحقيقة

بينما هي قالت بألم "فعلا، انا استاهل اني مشيت ورا قلبي ونسيت ثقة أهلي، انا معملتش حاجة حرام بس علمت حاجة عيب، الجواز اشهار وانا خبيته وخونت ثقة اهلي، وابويا راح بسببي وامي مرضيتش تقف جنبي وقالتلي واجهي الي صنعتيه بايدك"

وقفت يسرا وهي تقترب من نبيل تقول بكره "ابوك في ليلة اختفى، وانا عايشة بين أربع حيطان اندب، اندب على حبي الي طلع وهم وعلى مستقبلي الي ضيعته وعلى ابويا الي مات بسببي وهو غضبان عليا، وفوق كل ده اكتشف اني حامل"

نظر لها الجميع بصدمة لتقول من وسط انهيارها "ابوك دمرني ودمر حياتي، ومعرفتش أوصله تاني، لحد ما في مرة ميأستش وراقبت مكتب المحامي بتاعه الي اتجوزني فيه، وفي مرة شوفت عماد طالعله فرحت واستنيت لما نزلت وفضلت ماشية وراه على أمل اني اوصل لبيته بس هو وقف تحت شركة جدك، ولما شوفت اسم عيلة السويسي افتكرت لما مسكت بطاقته في مرة وعرفت أن ده اسم عيلته فعرفت أن دي شركته"

تنهدت بألم وبكت أكثر غير قادرة على إكمال حديثها لتربت فيفي فوق ظهرها بحنان وهي تحثها على اكمال الحقيقة لتقول "لما سالت الناس عنه عرفت أن عايش في بيت كبير مع أبوه وأخوه و.... ومراته" قالت اخر كلماتها وهي تضحك بسخرية قائلة "وهنا اكتشفت اني اكبر مغفلة وان البيه متجوز مكنتش عارفة اعمل ايه ولولا أن انا وابني الي في بطني هنتمرمط مرمطة الكلاب كنت مشيت، اضطريت في مرة اطلع لحد ما قابلت يونس اخوه"

هنا نظرت لفتياتها وهي تقول بصدق "لما قابلت ابوكم حكيتله كل الي حصل، وهو علشان عارف قذارة اخوه فعلا صدقني وراح وواجهه والبيه أنكر جوازنا وانكر أنه يعرفني اصلا، بس يونس كان مصدقني ولأن يونس عارف انه لو حكى لجدكم هتحصل مصيبة لان جدكم مكانش يعرف أن عماد ابنه الكبير قذر وبيلعب ببنات الناس، يونس قرر أنه يتجوزني وانا في الاول رفضت بس بعدين اضطريت اوافق لان مفيش حل احمي بيه ابني الي جاي غير كدة، في الاول جدك كان رافض جوازنا بس بعد اسبوع او اتنين قدر يونس يقنعه ويتجوزني وقال لابوه أنه عايز يبقى الجواز هادي ومن غير شوشرة وفرح وغيره يدوب هنكتب الكتاب في البيت وهيشهر أنه اتجوزني وخلاص"

نعم عانت الكثير، وقابلت امواج صعبة كلما اقتربت إلى الشاطئ وابتسمت بأمل تأتي موجة اكبر تسحبها للخلف مرة أخرى، أكملت حديثها بألم وهي تقول "ابوك لما عرف أن يونس هيتجوزني اتجنن، خصوصا لما كان بيشوف يونس كل يوم بيتعلق بيا اكتر، ولأنه كان عارف اني حامل مرة بليل كنت في المطبخ بشرب ولقيته دخل عليا وحاول يتهجم عليا، ولسة هصوت قالي أني مراته من قبل ما اكون مرات اخوه وان الي في بطني ابنه مش ابن يونس"

رفعت انظارها لنبيل وهي تقول بألم "وزي ما بيحصل في كل المسلسلات العربي، أو خلينا نقول انها إرادة ربنا أن امك تبقى واقفة وسامعة كل ده، والحقيقة كلها اتعرفت وجدك عرف أن عماد كان متجوزني وحصل يومها خناقة كبيرة وعبلة طلبت الطلاق"

بكت بقهر وهي تقول بصدق "تعرف ين نبيل انا كان نفسي امك تقف معايا وتحس بالي ابوك عمله فيا وفيها وناخد حقنا منه بس هي كانت أقذر من ابوك" نظر لها نبيل بشر لتقول هي بقوة "لازم تعرف مين الي قذر يا نبيل، لما جدك طلب من يونس يطلقني وعماد يرجعني لذمته علشان الي في بطني وكلام الناس وأنه مش هيسمح أن الولد يتكتب باسم عمه مش باسم أبوه الحقيقي، امك اتجننت بس كمان يونس رفض لانه كان بدأ يحبني، وعماد اتجنن اكتر لما شاف أني بتاخد منه ومن مين؟ من اخوه ساعتها بعد الرفض الي حصل وكمان امك مكانتش بتخلف علشان كدة جدك سكت عليا علشان اخيرا هيفرح بحفيده"

تذكرت هذا اليوم البشع وهي تقول بغضب "في يوم كان أبوك وعمك وجدك مسافرين في شغل، امك جابت ستات بلطجية وهجموا عليا في اوضتي ونزلوا فيا ضرب لحد ما نزفت واجهضت الي في بطني" رفع عينه لعينيها بسرعة وهو ينظر لها بصدمة يرفض تصديق ما استمع له قائلًا "امي عمرها ما تعمل كدة انتي هتفضلي زي ما انتي يا يسرا متحاوليش تطلعي نضيفة"

بكت بقهر وهي تقول "انا معايا التحاليل الي يومها كنت بموت وغرقانة في دمي وهي بصالي وبتضحك ومكملة مع ابوك عادي ولا كانه اتجوز عليها وبتاذيني انا، انا كنت بطلع في الروح لحد ما قدرت اتصل بيونس ييجي ويلحقني ووداني المستشفى وللاسف الي في بطني مات وحصلي مضاعفات خطيرة على الرحم وأصبح نسبة خلفتي قليلة بسبب الي عملته فيا امك، ولما جدك عرف وحكيت هي أنكرت كل حاجة حصلت لان يومها كانت مشفرة الكاميرات وكمان كل الأمن كانت مدياهم فلوس علشان ينكروا أن في حد دخل البيت، وطلعت انا الي كدابة"

تنهدت بألم وهي تقول "كنت هطلق خلاص الي كنت مكملة علشانه راح، بس يونس حبني ومكانش عايز يسيبني ومش هنكر اني اتعلقت بيه مهو خلاص بقى جوزي بس طلبت منه أننا ناخد شقه لوحدنا بس جدك رفض واضطريت اكمل في نفس البيت، وعبلة عملت عملية طفل الانابيب وحملت فيك يا نبيل وهي فرحانة وعماد فرحان بعد ما قدر يقنعها اني كنت في حياته نزوة وغلطة وأنه مش بيحب غيرها، وانا هنا خسرت اهلي وخسرت سعادتي وخسرت ابني وكمان مش قادرة اسعد يونس واخلف، بس هو رغم كل ده كان مخلص عن ابوك وحبني بجد ومقدرش يسيبني، وابوك من الغيرة كان كل يوم بيكره اخوه اكتر"

نظرت نحو نبيل بحنين وهي تقول بألم "بعد ما عبلة خلفتك يا نبيل كانت على طول بتسافر وتسيبك مع الدادة بتاعتك، انا الي كنت باخدك من الدادة واشيلك واتمنى لو كنت انت ابني الي مات واني دلوقتي محرومة من الخلفة، انا حبيتك زي عيالي وكنت بربيك كل يوم لحد ما بقى عندك ست سنين، ست سنين انا الي بربيك يا نبيل ومعتبراك ابني وكنت انت اول واحد عايز تنتقم مني وتخلص عليا، لحد ما في مرة ربنا كرم عليا وحملت في أروى ساعتها كان يونس هيطير من الفرحة اني اخيرا بعد سبع سنين جواز حملت"

نظرت للجميع وهي تنهي تلك القصة قائلة بألم "ابوك مقدرش يشوفني سعيدة خصوصا بعد ما انا كمان اتعلقت بيونس وبدأت احبه، حاول يتهجم عليا تاني بس ساعتها يونس كان مسافر والي لحقني جدك، وهنا عرف جدك ان ابوك لسة قذر زي ماهو فخلاني انا ويونس نبعد ونسكن في شقه بعيد ده غير خناقات يونس وعماد الي كانت بتوصل للضرب كل يوم وساعتها جدك شاف شر ابوك ومراته والي بيحاولوا يعملوه فيا وكمان عرف أن عماد بيسرقه وفي ملايين بتخسرها الشركة بسببه وهو الي بيسرقها، وكنت أنا حامل في منة ففي آخر أيام جدك لما حس أنه خلاص بيموت، قرر أنه يكتب كل حاجة باسم يونس ويحرم عماد من اي مليم"

نظرت لنبيل الذي كان ينظر لها بصدمة لتقول بسخرية "فهمت دلوقتي كل حاجة؟ انت اتظلمت في النص فعلا بس للاسف كان ده الي لازم يحصل، عماد وعبلة لما عرفوا أنهم طلعوا من المولد بلا حمص اتجننوا، وانا متأكدة أن عماد هو الي قطع فرامل عربية يونس علشان يقتله، بس للاسف الي مكنتش عاملة حسابي عليه هي وصية يونس بأن اخوه يبقى واصي على فلوس بناته لحد ما يتموا ستة وعشرين سنة، كان بيحاول يصلح اي حاجة بس ملحقش وابوك قتل اخوه وهربت من عماد علشان مياذنيش انا وبناتي وهنا قابلت رحيم، الراجل الوحيد الي في حياتي الي حبيته بجد، عماد كان حب مراهقة أو أنبهار ويونس كان حب عِشرة، رحيم الي حبيته بجد واتجوزته وحماني انا وبناتي واعتبرت ابنه ابني وفيفي عوضتني عن امي الي معرفتش اي خبر عنها غير لما ماتت بردو وهي غضبانة عليا، عايشة حياتي في عذاب وتأنيب ضمير لحد ما عرفت أن عماد ومراته وابنه راحوا اليونان وافتكرت أن خلاص هبص لحياتي واعيش شوية سعيدة، لحد ما جيت انت وعايز تكمل شر ابوك وامك"

كان الجميع ينظر لها بصدمة لما استعموه، وفتياتها نظران لها بألم مما عانته والدتهما في حياتها لتركضان لها بفزع عندما جلست فوق المقعد وبكائها يزداد لتضمها أروى وهي تحاول أن تهدئها بينما منة تجلس بجانبها تحثها عن الكف عن البكاء

بينما هو كان يقف ينظر لها بصدمة والدته هي السيئة؟ والده هو الظالم؟ بعد كل تلك السنين أصبح انتقامه شر منه هو وعائلته وظلم ليسرا وفتياتها!

ظل صامت لا يعلم من يصدق؟ من الممكن أن تكون يسرا كاذبة واكملت كذبتها تلك كي يكره عائلته!

وعلى وسوسة شيطانه مرة أخرى انتبه لهمس جميلة التي نظرت له بحدة وهي تقول "مش عارفة هل الي انت فيه ده وراثة من دم عيلتك وحقدهم، ولا شيطانك، بس كل الي هقولهولك أن ربنا اداك اخر فرصة يا نبيل ووضحلك الحاجة الي كنت مكمل مع شيطانك علشانها، الحقارة لما بتلزق في البني آدم مش بتطلع غير بالموت، بلاش تخلي الحقارة والحقد يلزقوا فيك، لان خلاص مبقاش ليك حجة تفضل ظالم"

كادت أن تقترب من إخوتها ولكن امسك بيدها لتاقطعه جميلة وهي تقول بسخرية "انسى يا منذر، انسى اني ارجع حياتك من تاني" كادت أن تتركه ولكن وجدت من يسحبها ولم يكن سوى ياسر الذي جذب يدها من يده وهو ينظر لنبيل بتحذير أن يقترب من شقيقته مرة أخرى يسحبها خلفه لتقف بين إخوتها

بينما هي غير منتبهه لما يحدث من الأساس فقط عينيها متعلقة بعينيه تنظر له بيأس وألم وهي تبتعد للخلف بينما هو ينظر نحوها بحزن لينقل أنظاره نحو يسرا ليبتسم بسخرية وهو يبتعد للخلف ليرحل لتنظر يسرا في أثره بألم كانت تتمنى أن يبتعد عن طريق والدته ووالده ويكون سند فتياتها وشقيق لهما ولكن للاسف مثله مثل والده

نظر آسر ليسرا بألم لا يدري ماذا يفعل ليشعر بيد إسراء التي ضمت يده لها وهي تهمس له بحزن "الحياة عبارة عن غسالة تفضل تلف بيك تمرمطك، وتقف بيك شوية تديك نفس وترجعك لنفس الدوامة تاني، الجدع هو الي يستحمل للآخر لحد ما يخرج من الغسالة دي نضيف وخلص من كل المشاكل القذرة الي كانت لازقة فيه".

أنهت حديثها لتنظر لزوجها وهي تبتسم له بتحفيز قائلة "طنط يسرا شافت كتير وخدت نفسها في فترة جوازها من باباك، ودلوقتي رجعت بيها الدوامة تاني ولازم نفضل جنبها لحد ما تخلص من الدوامة دي يا آسر، اه غلطت بس خدت تمن غلطها ده كبير اوي، كان عقاب قاسي ليها فمنبقاش احنا كمان عليها"

"انا مش زعلان منها وعمري ما هقدر اشوفها وحشة" همس لها آسر بصدق لتبتسم هي براحة وهي تقول "كويس، كفاية الدنيا عليها مش هنبقى احنا والدنيا"

اومأ موافقًا لحديث إسراء ليبتسم وهو يقترب من يسرا بمشاغبة يمسح دموعها ويقبل رأسها ليغمز لها بمشاغبة قائلًا "اسف لو هقاطع حزنك يا يسرا بس ايه مش هنتعشى بقى؟" ابتسمت من بين دموعها لتضحك فتياتها أيضًا ويضمها آسر بحنان وهو يقول "فكي كدة يا يسرا عماد وربنا خده خلاص عقبال ابنه"

"بعد الشر عليه ربنا يهديه" قالتها يسرا بحنان فرغم ذلك هي تحب نبيل فهذا الطفل الذي حملته على يدها وظلت ست أعوام متواصلة في تربيته تراعيه وتدرس له أثناء غياب والدته عنه

ابتسمت أروى بحماس وهي تقول "خلاص يا ماما بقى بالله عليكي احنا ما ناقصين، انتي فهمتينا كل حاجة ونبيل كمان فهم كفاية حزن بقى" نظرت يسرا لفتياتها  بتوتر وهي تقول "انتم شكيتوا أن امكم وحشة كدة؟"

نفت منة سريعًا وهي تقبل يدها تقول بصدق "ماما احنا اتصدمنا وكنا عايزين نفهم، ومعنى صدمتنا دي أن احنا مش مصدقين الي بيقوله وعمرنا ما نتوقعه منك وصدق إحساسنا" ابتسمت يسرا براحة هي تضم الاثنان لاحضانها تقبل راسهما

ليعدل جاسر من وضع نظارته وهو ينظر لمنة يهمس لها وهو يبتسم بغباء "شعرك باين" نظرت له منة بعدم تصديق أهذا وقت مناسب لتقف وهي تداري شعرها داخل حجابها سريعًا تنظر له بتذمر لينظر لها ببراءة وهو يقول "أجواء الدراما والحزن دي مش مبرر يرضيكي تولعي في جهنم من خصلتك دي؟ الحق عليا يعني؟" فعل هذا فقط ليشتت انتباهها عن هذا الحزن الذي يظهر على وجهها شعرها لم يظهر بالفعل فقط أراد مشاغبتها

ابتسمت منة بيأس ثم انتبهت لشرود جدتها لتقول بتعجب "مالك يا فيفي؟" امسكت فيفي رأسها بألم وهي تقول "الحيوان نبيل وهو ماشي متعصب زق الترابيزة الي عليها زهرية بتمن عيلته كلها، قولت لرحيم ندخلها جوا مسمعش كلامي"

جلست فوق المقعد وهي تمس قلبها بألم تقول "الحقني بكوباية ماية بسكر يا ياسر يابني منظرها وهي متكسرة بيكسر في قلبي" ضحك الجميع بشدة لتبتسم فيفي بحنان هي فعلت هذا ايضا لتخرجهم من تلك الأجواء الحزينة ورغم حزنها بالفعل على تلك الزهرية إلا أنها تهون لأجل بسمتهم تلك

بينما جميلة كانت تنظر لهم وهي تبتسم بحنان تتذكر والدها ووالدتها، حاول الاتصال بها كثيرًا وحاولت والدتها كذلك ولكن هي لا تستطع الرد، غير قادرة على الحديث معهما وامامها حقيقة أنهم ليسوا أسرتها!

نظرت خلفها في أثر نبيل الذي رحل الآن هي رأت سيارته التي قادها بأقصى سرعة، هذا يعني أنه ظل لدقائق ثابت في مكانه؟ بالطبع لم يستطع تصديق حقيقة أسرته، ربما تكون المشاكل مختلفة ولكن سيظل الاثنان متشاركان في صدمة أسرتهم وتشتيت هويتهم

أغمضت عينيها بألم تمنت لو كان للحظة انسان جيد وفقط خدع في أمر زوجه عمه، لو كان الأمر كذلك تقسم أنها لن تتركه وقتها وستظل بجانبه، ولكن للاسف سيظل فعل الكثير والكثير من الأخطاء ومادام مستمر في هذا ولم يتركه أو يُغفّر عنه، لن تقترب منه مرة أخرى

انتبهت جميلة لنداء عائلتها الحقيقية واسراء وهي تسحبها للداخل لتبتسم لهم وهي تذهب معهم للداخل مرة أخرى وبداخلها تتمنى لو يبصر نبيل للحقيقة ويلحق دنيته قبل فوات الآوان

______________________________

دخل لمنزله وركض نحو غرفته وقف في منتصف الغرفة وهو يضع يده في شعره يجذبه بقوة للخلف ينظر حوله يشعر أن الغرفة تدور به، يشعر أنه في دوامة كبيرة ينظر نحو صورة والديه يبتسم بسخرية الآن هم الاشرار ويسرا هي التي ظُلمت بسبب طمعهما؟

والدته هي القاسية ووالده هو الظالم! كان كرهه لابناء عمه وزوجته وهم؟ هو السئ، هو من أذى ابنة عمه وكان يحاول إيذاء الأخرى ويحاول الانتقام من يسرا، هو من غوته الدنيا وأقنعه شيطانه أن الخطأ لا يغفر فما المانع في أن يستمر في الأخطاء ويستمتع بدنيته بما أنه بالتأكيد خاسر آخرته ولا فائدة، هو الطماع الذي كان يضم الشر بصدر رحب مادام سيفوز من خلفه بأموال، نظر لبيته ملابسه الغالية سياراته الضخمة منزله الكبير هاتفه الحديث، كل تلك الأشياء بأموال غير شرعية، ولكن ما ذنبه هو وما دخله بمصدر الأموال؟ نعم هو نصب وأخذها بدون علم أصحاب عمله، ولكن ما المانع هذا لن ينقص منهم شيء؟

تنهد بألم وهو يلقي كل هذا جانبًا يجلس على فراشه يرتوي من الماء ثم يخلع سترته وهو يشعل مكيف الهواء يفتح التلفاز يحاول أن يرمي بكل تلك الأفكار جانبًا مثلما أخبره شيطانه أن يفعل

ولكن الله عندما يشعر بشيء ينوي الخير بداخل العبد لا يتركه، وكان الله هو من أراد أن أول قناة يفتح على التلفاز يذاع عليها برنامج ديني يتوسط الشاشة شيخ أثناء النظر لوجهه تشعر بالراحة والهدوء الداخلي

كاد نبيل أن يقلب القناة ولكن توقف يده وتحفز جسده عندما استمع للمذيع يسأل الشيخ وكانهما كانا يستمعان لصراعه منذ ثواني

"وايه الفايدة يا شيخ يعني هو ماله ومال مصدر الفلوس دي هو مش شقيان فيها حاجة وجاتله" أنهى المذيع حديثه ليقول الشيخ بهدوء وهو يبتسم "أن كانت الأموال صدقة له يأخذها، وان كان يعجز عن معرفة مصدر تلك الأموال فلا بأس ولكن هناك من يقدر على معرفة مصدر الأموال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يأتى على الناس زمان لا يبالى المرء ما أخذ منه؛ أمن الحلال أمن من الحرام )"

انتبه نبيل لحديث هذا الشيخ ليستمع للمذيع يسأله بتعجب "طيب وايه الافضل لو عارف ان مصدر الفلوس دي مش كويس" تنهد الشيخ وهو يقول "عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ : أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ سُئِلَ: أَيُّ الْكَسْبِ أَطْيَبُ؟ قَالَ: عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ، وَكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ' يعني ايه؟ يعني فلوسك تبقى من عمل ايديك ولو فلوس جيالك لعملك وقادر تعرف مصدرها يبقى يجب عليك أنك تشوف هي حلال ولا حرام"

أنهى الشيخ حديثه لينظر المذيع داخل هاتفه يقول بعملية "في سؤال ليك يا شيخنا من المتابعين واحد بيقول لو واحد غلط في اخواته غلط كبير ميتغفرش وكمان يعتبر عاق أبوه وجيه ندم هل ربنا يتقبل توبته؟"

تلك المشكلة لا تشبه مشكلة نبيل ولكن انتبهت حواسه لهذا السؤال، هل يتقبل الله توبته؟ واجاب هذا الشيخ وهو يبتسم فوق وجهه قبول من رضا الله "الخطأ لا يغفره البشر، ولكن يغفره الله لانه رب البشر ومغفرته ورحمته وسعت كل شيء ولا تأتي رحمة البشر نصف ذرة في رحمة الله سبحانه وتعالى، (وعَنْ أَنَسٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ) ده الزاني لو ندم واُقام الحد عليه وتاب بيتقبل الله توبته تخيل بقى، الله يغفر جميع الذنوب الا الشرك به"

أتى فاصل إعلاني وهو ينظر التلفاز بشرود يفكر في هذا الحديث الذي استمع له يمسك رأسه بألم من تلك الأفكار تذكر قول جميلة عندما أخبرته أن الله اذا أراد قُرب عبد منه ارسل له من يرشده على ذلك، أيعقل أن الله يريده أن يقترب! رغم ما فعله من سيئات في دنيته مازال الله يريده!

تنهد بهدوء وهو يستلقي فوق الفراش ينظر للسقف يتنهد بهدوء تقلب على جانبه اليمين يضع يده أسفل رأسه ليبصر سجادة الصلاة منذ يومين وهي كما هي تذكر عندما حاول التقدم للصلاة وفشل، شعور بداخله يخبره أن يقف مرة أخرى ويحاول مرة ثانية، تنهد بهدوء وهو يقف يذهب نحو المرحاض ينظر لصنبور المياه بتردد ولكن عزم على هذا وبدأ في الوضوء

خرج من المرحاض وسحب منشفته ليجفف وجهه ويده، نظر نحو سجادة الصلاة بتوتر ولكنه عزم على هذا واقترب كانت قدمه ترتجف يحاول التكبير ولكن لا يستطيع هناك شئ يقيد جسده لا يستطع التحرك، ولأول مرة وبدون مبالغة ينطق لسانه تلك الجملة "استغفر الله العظيم"

قالها بتنهيدة وهو يحاول الثبات كما كان دائمًا ولكن امام الله من يستطع الثبات ومحو ضعفه؟

رفع يده وبدأ في التكبير واخيرًا نجح في أول خطوة بدأ في صلاته وعند سجوده امام الله شعر بضربات قلبه تزداد قال التسابيح ولا يعلم ماذا يقول مرة اخرى؟ لسانه عاجز عن الدعاء وعن قول اي شئ، قام من سجدته الاولى وشعر بيده تذهب نحو وجهه تزيح دمعة تمردت من عينه وهبطت، عند الركعة الثانية شعر بأنه إنسان لا قيمة له، ظل فقط يستغفر الله ويتمنى من الله أن يوقفه عن الاستمرار في الخطأ وكان على لسانه فقط الدعاء "باللهم اقربني إلى طاعتك وابعدني عن معصيتك واهدني اليك واغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، اللّهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظُمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خيرٍ سبيلًا، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللّهم لا تحرمني سعة رحمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني، برحمتك يا أرحم الراحمين"

عندما انتهى من صلاته نظر في المرآة أمامه ليبتسم بلا شعور يشعر براحة غريبة، وايضًا يشعر بالخجل، تذكر حبيبته ليبتسم بلا شعور يتذكر محنتها ومعاناة قلبها بسببه وبسبب عائلتها لينظر نحو شرفته يوجه أنظاره للسماء وهو يقول بترجي "اللهم الطمأنينة لروحها والسلام لقلبها اللهم الامان لها والرضا لنفسها والفرح بدربها اللهم اني لا اسالك شيء لي فقط عافها واسعدها ثم"

وقف وهو ينوي على النوم ولكن انتبه لباب غرفته الذي فُتح ودخل منه اسده ليبتعد نبيل للخلف ينظر نحوه بحذر يتأكد أن كان يأتي إلى هنا بحثًا عن طعام، ولكن تنهد براحة عندما تأكد من الأسد بالفعل يبدوا وكأنه قد أكل حتى امتلأت معدته وفقط أتى ليجلس مع صديقه ليبتسم بحنان وهو يذهب نحوه يداعب شعره بلطف فهو يعشق هذا الحيوان الذي ابتاعه منذ كان شبل يمتلك يومين او اسبوع وظل معه وقام بتربيته حتى أصبح اسد يرتعب منه اعدائه فهذا الحيوان له سلاح اقوى واكبر من اي سلاح اخر يمتلكه بسبب عمله

انتبه نبيل لرنين هاتفه يعلن أنه قد أرسل أحدهم رسالة ليمسك الهاتف وما أن أبصر تلك الرسالة حتى ابتسم بخبث وهو يغلق الهاتف مرة أخرى يقف بهدوء وهو يخرج من تلك الغرفة ليتبعه الأسد صاحبه في كل خطواته حتى دخل نبيل لغرفة أخرى وعندما فتح الضوء كانت الغرفة مليئة بالأسلحة مختلفة الأنواع وهناك العديد من الصور للعديد من الرجال معلقة على الحائط وذهب نبيل نحو صورة معينة ليقف أمامها وهو يبتسم بشر يخرج من إحدى الادراج صورة أخرى ولم تكن سوى صورة جيمِيس ليضعها بجانب صورة هيثم وينظر للصورتين وهو يمسك سلاحه يبتسم بوعيد يتذكر رسالة قائده الأعلى له بأن ينتهي من أمرهما ويقضي عليهما في اسرع وقت ممكن، نقل أنظاره نحو قناعه الخاص بشخصيته التي تحمل شر وخبث يكفي بأن يدمر بلدة كاملة، قناع منذر الأمير.

________________________________

وفي الساعة الثانية بعد منتصف الليل كانت تجلس في شرفتها تشاهد مظهر السماء وهي تبكي بحسرة على ما تواجهه حياتها، مازالت لا تستطع تصديق فكرة أن والديها لا يكونوا والديها من الأساس

مسحت جميلة دموعها سريعًا وهي تنتبه لصوت همس من الاسفل لتخفض جسدها سريعًا تعلوا بنصف رأسها تنظر  نحو الصوت لتجد ثلاثة رجال يقفون وهم يلتفون حولهم ويهمسون بشئ لا يصل لها وبسبب الظلام لم ترى وجوههم جيدًا وفي ثواني كانت تخرج سلاحها من خلف ظهرها وهي تمسك شعرها تلمه على هيئة كعكة ثم تبتسم بوعيد وهي تنظر للاسفل

وفي الاسفل كان آسر يلتفت حوله وهو يهمس لاخوته بحذر "عايزين نروح ونرجع بسرعة قبل ما فيفي تصحى وتعرف أننا خرجنا" أنهى حديثه وهو ينظر نحو ياسر يسأله "جيبت العِدة"

رفع ياسر يده اليمنى وهو يغمز له بثقة "جاهزة" نظر آسر نحو جاسر وهو يهمس له بحماس "كلمت جاك؟" نظر له جاسر بتذمر وهو يقول "الحيوان مرضاش ييجي"

"خلاص مش مهم المهم نروح ونرجع بسرعة قبل ما فيفي تصحى" أنهى آسر حديثه لينتفض جسده اثر صوت طلقة ضربت في الهواء ليقفز فوق ياسر سريعًا وهو يصرخ برعب "فيفي صحيت فيفي صحيت"

"هو انتم؟" قالتها جميلة بصدمة بعد ما اشعل جاسر الضوء بسرعة ليدفع ياسر شقيقه عنه بغضب وهو يصرخ به "متلزقش فيا كدة مش ناقصة تلزيق"

"انتم بتعملوا ايه؟" سألتهم جميلة بفضول ليقول ياسر بغضب "وانتي مالك يا بومة ايه الي صحاكي ما تخشي تتخمدي" نظرت له جميلة بغضب وهي تصرخ به "ما تتكلم عدل هو انا بلعب معاك في الشارع؟"

نظر لهما جاسر بغضب وهو يقول "صوتوا صوتوا، اقولكم احسن روحوا صحوا فيفي والبنات علشان يتنكد علينا كلنا" تافف آسر وهو ينظر نحو شقيقته قائلًا "رايحين نسهر مع بعض شوية بس فيفي رافضة أننا نسيب البيت في الوقت محسسانا أن احنا عيال مش رجالة داخلة على التلاتين سنة"

اومأ ياسر موافقًا وهو يقول "واحنا علشان منزلعهاش قولنا هنخرج من وراها علشان احنا متربيين"

نظر لها جاسر وهو يشير لها بعينيه للداخل قائلًا "خشي امنلنا المكان، اي حد يصحى اتصلي بينا على طول وخليكي صاحية علشان تفتحيلنا البوابة" نظرت لهم جميلة بخبث وهي تستند بذارعها على السور قائلة "ماشي بس بشرط"

"وحياة امك؟" قالها ياسر بغضب لتنظر له جميلة بصدمة ليقول آسر بملل "قولي اخلصي"

"تجيبولي وانتم جايين بيتزا من بابا جونس علشان متعشيتش" أنهت حديثها وهي تبتسم بخبث لينظر لها الثلاثة بتشنج ليصرخ جاسر بغضب "ايه احنا مقعدين عيلة صغيرة معانا ما تبطلي رخامة"

"خلاص براحتكم هروح اصحي فيفي"

"عيزاها تشيكن رانش ولا بيبروني؟" قالها جاسر بتذمر واستسلام لتبتسم جميلة بخبث وهي تقول "الاتنين"

"اطلع اضربها؟" قالها ياسر بوعيد لتنظر له جميلة بتحدي ليتأفف آسر بملل وهو يقول "حاضر هنجيبلك الي انتي عايزاه خشي بقى"

كادوا أن يرحلون ولكن توقفوا فجأة عندما نادتهم جميلة ليلتفتون لها بملل بينما هي فكرت قليلًا ثم نظرت لهم ببراءة وهي تقول "ممكن تاخدوني معاكي" نظر لها ياسر بتشنج وفي ثواني كان يعنفها بغضب "خشي يابت جوا واتمسي وقولي يا مسا"

"يا فيفي" قالتها جميلة بخبث وكادت ان تتحرك للداخل ليوقفها جاسر بسرعة وهو يقول بملل "اخلصي انزلي"

نظرت لهم جميلة بحماس فهي بالفعل تشعر بالملل والحزن يحتل قلبها تريد أن يشغلها اي شئ ولا يوجد افضل من جلستهم فهي بالفعل تعشق الثلاثة من قبل أن تعرف أنهم إخوتها

نظر ياسر نحو آسر بتشنج وهو يقول "بتهزر؟ احنا هناخدها معانا بجد في الوقت ده؟" اومأ آسر وهو يقول "فيها ايه يعني اختنا هي واحدة غريبة حتى لو لسة متعودناش يعني، المهم بس تخلصوا"

أنهى حديثه ليجد جميلة قد هبطت بالفعل تنظر لهم بحماس وهي تقول "يلا انا جاهزة" ابتسم ياسر بحنان لا يريد أن يحزنها سيصطحبها معهم

ركض الأربعة نحو سيارة جاسر ليصعد آسر بجانب جاسر في الامام بينما جميلة وياسر صعدوا بالخلف وهم يبتسمون بحماس

وعند بوابة المنزل نظر الثلاث فتيات لبعضهم بغضب لتقول أروى بتذمر "هيمشوا هنلحقهم ازاي مش هنلحق نطلب اوبر!" ابتسمت منة بخبث وهي تقول "انا عندي حل"

نظر لها الاثنان بلهفة لتخرج من جيبها مفتاح سيارة وهي تقول بحماس "مفتاح عربية فيفي" نظرت لها إسراء بتوتر وهي تقول "لا خلاص مش عايزة اعرف بيخوني ولالا"

امسكتها منة سريعًا وهي تقول بغضب "تلت شباب خارجين وش الفجر هيكونوا بيعملوا ايه؟ اكيد جايبين نسوان" نظرت لهما أروى وهي تقول بغضب "عربية فيفي وخلاص بقى المهم نلحقهم العربية مش هيجرالها حاجة يعني يلا"

ركضن إلى سيارة فيفي لتصعد منة في الامام سريعًا وتبدأ في تحريك السيارة والانطلاق خلف سيارتهم وهي تنظر نحوهم بشك لتقول أروى بثقة "مستحيل يكون ياسر بيخوني، ولا ممكن لقى واحدة حلوة اغرته وخاني؟؟؟"

قالت اخر جملة وهي على وشك على البكاء لتقول إسراء بثقة "يا جدعان جميلة معاهم هيخنونا ازاي وهي معاهم؟" نظرت لها منة عبر المرآة وهي تقول بتنبيه "يا ذكية ما يمكن تمويه علشان شاكين أننا مراقبينهم فبيغفلونا"

"ما شاء الله يا منة انتي الي مفيش اذكى منك" قالتها إسراء وهي تنظر لها بملل لتقول أروى بتوتر "لالا إن شاء الله يكون وراهم حاجة مهمة مش اكتر"

"أيوة اركن هنا يا جاسر حلو" قالها ياسر بحماس بعدما ظلوا في طريقهم ربع ساعة تقريبًا ليهبط الثلاثة وخلفهم جميلة التي نظرت لهم بتعجب وهي تقول "هو انتم عايزين تعملوا ايه؟ وليه الحتة الضلمة دي الي وقفتوا فيها؟"

"شوفتي وقفوا في حتة ضلمة" قالتها منة بغضب وهي تقف بالسيارة بعيدًا عنهم بمسافة لتقول إسراء بإصرار "اكيد العربية عطلت"

كانت جميلة تنظر لهم بفضول بينما الثلاثة ينظرون لبعضهم بخبث وفي ثواني كان آسر يخرج بعض الصواريخ ليخرج ياسر من جيبه قداحه ليخرج جاسر سِلك خاص بغسل الاطباق وينظرون لبعضهم بحماس لتتسائل جميلة بصدمة "رمضان قرب بس لسة مجاش"

ضحك ياسر وهو يقول "واحنا لسة هنستنى نفرح بدري شوية" أنهى حديثه وهو يشعل القداحة بهذا السلك ليصدر شرار من النار ليفعل إخوته المثل وفي ثواني كانت جميلة تبتعد للخلف بفزع عندما وجدت الثلاثة تزداد ضحكاتهم وهم يحركون السلك بقوة ليخرج منه شرار النار على شكل دائرة كبيرة لتضحك جميلة بعدم تصديق لما يفعلوه

انتبه ياسر لجاسر عندما انطفأت سلكته ليلقيها عليه ليشهق ياسر بفزع وهو ينظر له بوعيد وفي ثواني كان يخرج إحدى الصواريخ التي تسمى بومب وينفخ فيها بقوة ثم يلقيها فوق رأسه جاسر ليصرخ جاسر بفزع "حيوااااان"

علت ضحكات ياسر ولكنه صرخ بفزع عندما أشعر آسر بجانبه صاروخ كبير صوته بالفعل كان عالي بشكل مزعج لينظر ياسر نحوه بوعيد وفي ثواني كان يركض خلفه وهو يلقي فوقه صواريخ النفخ بينما جميلة تنظر لهم بعدم تصديق لما يفعلوه ليعطيها جاسر صاروخ لتمسكه هي بحماس وهي تنضم لاخوتها وفي ثواني كان الأربعة ضحكاتهم تملأ المكان يلعبون سويًا وكأنهم اربع اطفال إخوة عادوا من المدرسة للتو وقرروا أن يستمتعوا بعطلة الاسبوع

انتبه ياسر لنداء جاسر وعندما نظر له في ثواني كان جاسر يضع داخل فمه صاروخ وهو يقيده من الخلف ويقسم أنه يجب أن يشعل الصاروخ وهو داخل فمه ليصرخ ياسر بغضب يحاول التحدث "ياض هزعلك يلا"

"والله لاخد حقي منك يا حيوان" صرخ به جاسر وهو يبتسم بخبث ليقول آسر بحماس "هفرقع واحد في جميلة"

نظرت له جميلة بخوف وهي تقول "هنعبط ولا ايه؟" دفع ياسر جاسر بعيدًا عنه وهو يبصق هذا الصاروخ ينظر نحو جاسر بشر ووعيد لتبرز عروق يده من غضبه ليقول جاسر بسخرية "متبقاش قموص انا ملحقتش افرقعه"

بينما الثلاث فتيات داخل السيارة كانوا ينظرن نحوهم بصدمة وبلاهة لتقول إسراء بقهر "طلع بيلعب من غيري؟ ياريته كان بيخوني، صواريخ من غيري يا آسر ده لو خاني مكنتش هتقهر كدة"

ابتسمت منة بتوتر وهي تقول بثقة "كدة كدة عارفة أن جاسر مؤدب" نظر لها الاثنان بصدمة هي من اقنعتهما أنهما يتم خيانتهما لتبتسم لهما منة بغباء وهي تقول "جاسر مؤدب لكن ياسر وآسر لا كنت عايزة اطمن عليكم"

نظرت إسراء نحوهم بتحفز لتهبط من السيارة وهي تقول بوعيد "والله لافرقع الصاروخ في قفاك يا آسر"  ركضن الثلاثة من السيارة خلف الجميع وعندما اقتربوا منهم لم ينتبهوا لهم من الأساس بل كان الأربعة إخوة ضحكاتهم تعلوا المكان وكلا منهم يلقي صاروخ على الآخر يستمتعون بصوت الانفجار ومنهم من يفزع احيانًا أن كان الصاروخ قوي ماعادا جميلة التي اعتادت انفجار القنابل فهذا الصاروخ لا يؤثر بها

توقف الأربعة فجأة عند استماعهم لصوت أروى تقول بوعيد "يارب يكون اللعب مع اخواتك احسن من اللعب يا ياسر!" نظر لها ياسر بصدمة من وجودها ليقترب منها وهو يقول بتوتر "لو كنت جيبتك معايا هييجوا هما كمان ودوشة ومش هعرف اقعد معاكي فقولت اسيبك ترتاحي احسن ونستنى الوقت الي نلعب انا وانتي فيه لوحدنا بعيدًا عن القطيع ده"

ابتسمت أروى بخجل وهي تقول "خلاص ماشي كنت عارفة اصلا انك بتعمل حاجة في مصلحتي". أكد لها ياسر حديثها وهو يبتسم لها بهيام وسعادة لوجودها

بينما انتبه الجميع لاسراء التي كانت تمسك بآسر وهي تقول بصدمة "من غيري؟ ده انا مراتك انا قبل الكل ياض" نظر لها آسر بملل وهو يبعدها عنه يمسكها من تلباب قميصها يصرخ بها " يا غبية انتي كنتي تعبانة وفي غيبوبة مش نايمة"

"مش مبرر" قالتها بغضب وهي تنظر له بتذمر بينما منة نظرت نحو جاسر الذي كان ينظر نحوها ينتظر حديثها لتقول هي بتوتر "في ايه؟"

"انا ولا انتي؟" قالها جاسر وهو ينظر لها بوعيد لتقول منة سريعًا "طبعا انت مضايق علشان انا طلعت وراك في وقت زي ده وكان ممكن نتوه من بعض واحنا بنات لوحدينا وممكن نتأذي صح؟"

"كويس انك عارفة"

ابتسمت له منة بغباء وهي تقول بتأكيد "بس متخافش انا كنت عاملة حسابي ومتاكدة اني مش هتوه منك" نظر لها بتعجب متسائلًا "ازاي؟"

"اصل قلبي دليلي"

ضحك بعدم تصديق لتقاطع الجميع جميلة وهي تقول بتذمر "يلا نكمل لعب" اومأ الجميع بموافقة وفي ثواني كان السبعة شباب يبدأون في اللعب بالصواريخ والأسلاك وضحكاتهم تملأ المكان لتتذكر جميلة شئ وتخرج هاتفها سريعًا وهي تقوم بتشغيل إحدى الاغاني لتتحفز أجساد الجميع لتلك الموسيقى ويبدأون في الغناء معها أثناء لعبهم

روق روق صحصح لينا
ده اليوم ده بتاعنا لوحدينا
هنقضيها بالطول والعرض
زي ما اتوبيسنا يودينا

توقف الجميع فجأة عندما استمعوا لصوت انوثي يقول بحماس "ممكن نلعب معاكم؟" التفت الجميع لهذا الصوت ليجدوا فتاة أو هي امرأة في سن الأربعين تقريبًا ولكن على مظهرها فهذا لا يظهر أبدًا فكانت ترتدي زي البيت عبارة عن سروال كبيرة مُقلم يسمى كستور وكِنزة من اللون الاحمر لا تناسب السروال من الأساس وفوقها روب طويل من اللون الاصفر وشعرها تلمه بربطة شعر بشكل عشوائي

ليقترب منها آسر بحزن وهو يخرج نقود يعطيها لها قائلًا "الله يسهلك" نظرت ليدها بصدمة لتنظر له بغضب وفي ثواني كان صراخها يعم المكان "جرا ايه ياض انا جاية اشحت منكم ده انا جاية اونسكم والعب معاكم ونازلة من بيتي مخصوص ده انتم عيال مهزقة صحيح"

"لسانك يا اوشة" انتهت لهذا الصوت لتقول بحماس "بص يا ادهم لقيت ايه بسرعة"

"ليه محسساني أنها لقت آثار ايه الفرحة دي" قالها جاسر بعدم تصديق، ولكنه انتبه هو والجميع لاقتراب رجل منهم يبدو أنه الذي يدعى ادهم الذي نادته الآن يبدوا أنها في سنها أو اكبر ببضع أعوام ولكن لا يظهر عليه هذا فكان وجهه برئ ووسيم ويبدو عليه المشاغبة عكسها يبدو على وجهها الشراسة والقوة

"ايه يا شروق جريتي ليه؟ عليا النعمة لتنفذي حكم الشايب هنستعبط" قالها ادهم بتذمر لتتسائل إسراء بفضول "ايه الحكم؟"

"عايز يشربني كوباية لمون بالشطة فاكرني طبق رنجا ولا كيس شيبسي تايجر بروح حسناء" قالتها شروق بغضب ليسحبها ادهم بإصرار "هتنفذي الحكم يا شروق بدل ما اطردك انتي وابنك من البيت"

أوقفته شروق بتذمر وهي تقول "لا استنى انا سمعت صوت فرقعة ولما جيت هنا لقيتهم بيلعبوا تعالى نلعب معاهم" ثم نقلت انظارها لهم وهي تقول بغضب "ولا انتم عندكم مانع"

نفى السبعة وهم ينظرون لها برعب ثم نظروا نحو ادهم الذي لم تختلف هيئته عنها كان يرتدي نفس ملابسها الرائعة تلك ليقول ياسر محاولة في تلطيف الأجواء "فاشونستا يا ربي"

عدلت شروق من خفها المنزلي وهي تقول بخجل مصتنع "ميرسي ده انا كدا لبست الحتة الي على حبل وجيت بسرعة ملحقتش اطقم" ابتسم آسر بغباء وهو يقول "اكتر من كدة ايه بس؟ شكلك ناوية تجلطي الي في الشارع"

"من جمالي صح؟" سألته بحماس ليقول آسر بتأكيد مزيف "اوووماااال"

"يلا يا اوشة العيال شكلهم مندمجين مع بعض" قالها ادهم وهو يسحبها لتوقفه بغضب وهي تقول "هلعب بالصواريخ يعني هلعب يا أدهم"

انتبه الجميع لصوت انوثي اخر لتقترب منهم امرأة في نفس سن شروق ترتدي اسدال من اللون البني تقول بتذمر "روحتوا فين؟ وعدي فين؟"

"راح يركن العربية يا آية وجاي" قالها ادهم لتنتبه آية لسبع شباب ثم تنظر لثلاثة منهم لتقول بصدمة وحماس "بتصوروا الجزء التاني من فيلم كدة رضا؟"

نظر لها الثلاثة بتعجب لتقترب شروق من ياسر وهي تقول بحماس "ده اكيد البرنس" غمز لها ياسر بمشاغبة وهو يقول "انا برنس فعلا"

تأوه بألم عندما نكزته أروى بغضب ليقول "اعمل ايه ما انا برنس فعلا عندك اعتراض؟"

بينما ادهم نظر نحو جاسر ليقول بحماس "اكيد انت سمسم" ابتسم له جاسر باستفزاز وهو يقول "سمسم اه"

"مالك ياض واكل حبهان ولا ايه؟" قالها ادهم بغضب لينظر له جاسر بتعجب لجملته ليقول ادهم بغضب "طب اعدل وشك بدل ما اعدلهولك"

"جرا ايه يا عمو مالك؟" سأله جاسر بغضب ليستمع لشهقة شروق التي قالت بغضب "عمك دبب عمك ده ايه، ده اصغر منكم اسم الله عليك يا ادهومي"

أبعدها ادهم عنه وهو يقول بقرف "اسكتي انتي بشعرك الي ضرباه اكسجين ده" نظرت له شروق بتذمر وهي تقول "ما انت واطي اقول فيك ايه"

"يابت هزعلك" قالها بغضب وهو يلكمها في وجهها ليشهق الجميع بصدمة ولكن شهقتهم الأكبر عندما لكمته شروق بقدمها في معدته وهي تصرخ بغضب "انا محترماك علشان انت جوزي بس"

وفي ثواني كان يسحبها من شعرها يصرخ بها أن تتوقف بينما هي تقوم بعض يده ليعلى صراخه لينظر آسر نحو آية يقول بفزع "بيقتلوا بعض"

"سيبك منهم هما كدة في أشد لحظات الرومانسية" قالتها آية وهي تبتسم بحماس لينتبه الجميع لأدهم الذي قال بغضب "سيبي ايدي يا شروق بدل ما ازعلك"

"سيب وانا اسيب، متعرفش انت شعري الي بوظته ده لسه كوياه بأربعين جنيه عند ام سماح امبارح" قالتها شروق بتذمر ليتركها ادهم لتتركه هي الاخر تمسك شعرها بألم لتنتبه لنكزة لها في كتفها يقول بمشاغبة "بس قمر يا اوشة، البنطلون الكستور بتاع ناصر ابوكي هياكل منك حتة"

ابتسمت شروق وهي تنكزه في كتفه هو الآخر قائلة "شبشب اكرم ابوك فظيع عليك"

انتبهت إسراء لآية التي كانت تنظر نحو الثلاثة بانبهار لتنظر نحو آسر وهي تقول بتعجب "بس انت مش شبه بيبو، شكلك ارقى منه هو كان بتاع كورة واهبل، بس انت عسل بردو"

نظر لها آسر بمشاغبة وهو يقول بمزاح "والله يا طنط انتي الي قمر بنمشك العسل ده" نظرت له إسراء بتشنج بينما آية انمحت ابتسامتها وهي تقول بغضب "شيل كلمة طنط وعيد الجملة"

"والله انتي الي قمر بنمشك العسل ده" عاد جملته بتوتر ليراها تبتسم بخجل وهي تقول "حبيبي ده من زوقك، تعرف النمش ده علشان انا اصلا صبهاء"

"يا شيخة؟" قالتها إسراء بصدمة مصتنعة لتقول آية بحماس "اه والله شعري احمر وبناتي طالعينلي  عدي هيتجنن بيهم علشان شبهي"

نظر ادهم للثلاثة بتعجب وهو يقول "هو انتم التلاتة توأم؟" نظر له ياسر باستفزاز وهو يقول "لا كنا بنجمع اشباهنا الاربعين"

نظر له ادهم بقرف بينما آسر ابتسم بحماس وهو يسحب جميلة بجانبهم يقول بسعادة "احنا أربعة توأم" ابتسمت جميلة بخجل ليستمع الجميع لصفير ادهم وهو ينظر لها قائلًا "القمر ده توام التلاتة دول!"

نظرت شروق نحو ادهم توجه له نظرة نارية ليقول بتوتر "في ايه يا اوشة دي قد ابني يعني حتى كنت بفكر اجوزهاله" نقل أنظاره لجميلة وهو يقول "اصل احنا عايزين نحسن النسل"

ضحكت جميلة بخجل بينما منة قالت بغضب "وبعدين بقى في الوقفة دي الفجر هيأذن" نظرت جميلة نحوها وهي تسألها بتعجب "انتم جيتوا ازاي ومفيش عربيات"

هنا تحدثت أروى وهي تقول "جينا بعربية فيفي" اومأ الأربعة بفهم ثم انتبهوا للأمر ليصرخوا بفزع "ايه عربية مين؟؟؟؟"

ابتسمت منة بثقة وهي تقول "متخافوش انا الي سوقتها وركناها في مكان أمان هترجع مفهاش خدش" أنهت حديثها عقب استماعهم جميعًا لصوت الانذار الذي يوجد في سيارة فيفي وصوت تحطيم شئ قوي لتقول منة بخوف "يارب صوت الكسر ده يكون عمودي الفقري"

نظر لها جاسر بغضب وهو يصرخ بها "هو فقري فعلا يابنت الفقرية هتموتي"

ركض الجميع بخوف نحو السيارة ليجدوا سيارة أخرى صُدمت فيها من الخلف دمرت السيارة ليخرج عدي من نافذة سيارته ينظر نحو السيارة الأخرى بأسف ثم ينظر للسبع شباب اللذين ينظرون للسيارة بصدمة ليقول ببلاهة "متخافوش تترد على البارد"

جلست منة على الأرض وهي تقول بحسرة "يا خراب بيتك يا منة، يا حبيبتي يا صغيرة على الشردة في الشوارع والطرد من البيوت يا منة"

نظر ياسر نحو عدي بوعيد وفي ثواني كان يخرج سلاحه وهو يقوم بفتحه قائلًا "ده انت يوم الوان قوس قزح" نظر له عدي بفزع وهو يقول "ايه ده في ايه؟ انت هتعمل ايه ولد عيب اتلم ده انا عدي الحسيني ادشملكم ما تتكلم يا ادهم"

أنهى حديثه وهو ينظر لشقيقه أن ينقذه لينظر ادهم للسيارة التي تدمرت بأسف وهو يقول "ده انت الي هتتدشمل يا اخويا" نظرت آية نحو زوجها وهي تقول بحسرة "حبكت تيتم بناتك قبل ما تفرح بيهم"

كاد ياسر أن يقترب منه ليوقفه ادهم وهو يقول بغضب "اثبت يا نجم مالك المطوة دي مش هتيجي معانا سكة خلي بالك" نظر ياسر للسيارة بحسرة ليقول بغضب "ده انا هسفلتكم على السكة دلوقتي والعشر سنين الفرق دول مش هيدخلوا دماغي بجنيه"

امسكه عدي بتعجب وهو يسأله "ليه يا غالي انت كام سنة؟" نظر له ياسر بتعجب وهو يقول "يعني ماشي في التسعة وعشرين أن شاء الله يوم واحد وعشرين شهر سبعة الي جاي هتمهم"

نظر له عدي بأسف وهو يقول "شوفت، انا تمانية وأربعين عشرين سنة فرق، وادهم سبعة وأربعين" نظر له ادهم بغضب وهو يقول "يا حيوان انا لسة ماشي في الاربعين متكبرنيش"

نظر لهما ياسر بغضب وهو يصرخ بهما "مش مبرر وربنا ما هحلكم" اقترب آسر من سيارة جدته ليمسك فانوس السيارة الذي وقع على الأرض ينظر له بحسرة وهو يقول "انت عارف الفانوس ده مكانش بينور طريق، ده كان بينور حياة فيفي كلها ده هتسودها فوق دماغنا"

صرخت أروى بغضب وهي تقول "قولتلكم نطلب اوبر" نظر لهم عدي بملل وهو يقول "يا جماعة الحمدلله انها جات في الصاج"

خلع جاسر نظارته وهو يقول بحسرة "ياريتها جات فينا ولا جات في الصاج، دي هترد في صدر فيفي هتقتلها" نظر له عدي بتوتر وهو يقول "والله انا كنت بس بحاول اركن شيلت دبرياج وحطيت بنزين لقيتني لبست في عربيتكم"

نظر له آسر بقهر وهو يقول "شالوا وحطوا عليك يا بعيد" ضربته آية بغضب وهي تقول "بعد الشر عليه ما كنت لسة بقول عليك عسل اتلم"

اقتربت أروى من ياسر وهي تمسك منه سلاحه تقول بترجي "خلاص يا ياسر قدر الله ما شاء فعل" نظر لها بغضب وهو يقول "لا يا أروى انا لازم اخد حق فيفي دي ممكن تتجلط فيها"

"يا ياسر اعتزل ما يؤذيك" قالتها أروى بأمل أن يصمت ولكن فزعت من صراخه "انا مش بعتزل ما يؤذيني، انا اول ما بعرف أنه بيؤذيني بقف في وشه ولو دكر يجرب يؤذيني تاني"

نظرت لهم شروق بملل لتقول بغضب "يعني منكملش اللعب بالصواريخ والشايب؟" انتبهت لها إسراء لتسألها بتعجب "صحيح بما انكم كنتوا بتلعبوا الشايب وحضرتك نازلة انتي وجوزك بالبيجامة والمدام نازلة بالاسدال، اشمعنى الباشا الي نازل ببدلة؟"

نظر لها عدي وهو يبتسم باصفرار قائلًا "عندي ميتينج مع الشايب والكومي" تافف بغضب وهو ينظر نحو الثلاثة يقول بملل "هنعاين البضاعة الي راحت واديكم تمنها"

ضحك ادهم بشدة وهو. ينظر لشقيقه قائلًا "كدة انت الي هتجلط اكرم يا عدي دي رابع حادثة في نفس الشهر وتاخد منه فلوس علشان تصلحهم"

صرخ الجميع بفزع عندما استمعوا لانفجار صاروخ لينظروا للخلف سريعًا ليجدوا شروق تضع يدها خلف ظهرها وهي تنظر لهم ببراءة قائلة "sorry كنت هتجلط لو مفرقعتوش"

انتبهت لنظرات الغضب من السبع شباب لتصرخ بغضب "جرا ايه ما قولنا سوري انتم هتقرفونا بقى ده انتم ا....." تذمرت بغضب عندما كمم فمها ادهم وهو يبتسم باحراج لهم قائلًا "ميغركوش لسانها الي بينقط سكر ده، دي غلبانة والله"

نعم فشروق تلك شخصيتها لا تعرف الكلام اللطيف أو الأفعال الهادئة، دائمًا ما تكون مشاغبة وغاضبة وتصرخ وتعنف، لم تستطع أن تقابل شخص يتقبلها كما هي بل ويعشقها بما فيها من عيوب غير زوجها لتبتسم له أثناء تكميمه لفمها يهمس لها بتحذير "طلعي غضبك ولسانك ده ليا بلاش قدام الناس ماشي؟"

اومأت له وهي تنظر له بحب وسعادة ثم انتبهت له وهو يتركها يقول بأسف "طب يا جماعة احنا هنديكم حق الي اتكسر ده لان معروفة الي اتكسر يتصلح وكانوا ربع ساعة زي الزفت على دماغكم اتمنى متتكررش تاني يلا في رعاية الله"

تأفف ياسر بغضب وهو يقول "اتكلوا على الله احنا منقبلش العوض، عوضنا على الله" نظر له عدي بسعادة وهو يقول "حبيب قلبي والله وفرت، يلا يا ولاد تصحبكم السلامة أو تسحقكم ايهما أقرب"

ركض الأربعة لسيارة عدي وفي ثواني كانوا ينطلقون بالسيارة بعيدًا لينظر جاسر نحو منة التي مازالت تجلس على الأرض تنظر نحو السيارة بحسرة ليقول بخوف "انا شايف أننا نروح ونحاول نجيب الخبر لفيفي بطريقة متجيبلهاش جلطة"

وافقه الجميع وسندت أروى شقيقتها وذهب الجميع منهم لسيارة جاسر ومنهم لما تبقى من سيارة فيفي.

وبعد ساعة تقريبًا كان السبعة يدخلون للمنزل ينظرون حولهم بتوتر وخوف وما أن وقفوا في بهو المنزل حتى قال آسر براحة "الحمدلله.....اتقفشنا"

اكمل جملته وهو ينظر بصدمة نحو فيفي التي كانت تجلس في بهو المنزل ثم أشعلت الضوء تستند على عكازها تنظر لهم بغضب أنهم خالفوا حديثها وخرجوا من المنزل ليقول ياسر بغباء "فيفي شوفي جيبنالك ايه واحنا جايين؟"

اخرجت منة من خلف ظهرها فانوس سيارتها وهي تبتسم بتوتر لتمسك فيفي قلبها تعرف نوع هذا الفانوس جيدًا ولكن رغم هذا ابتسمت بتوتر وهي تقول "ايه ده؟ فانوس رمضان؟"

ابتسمت منة بسخرية وهي تقول بغباء "لا يا فيفي ده فانوس عربية" حاولت فيفي التنفس وهي تنقل انظارها لجاسر تقول بأسف "مش تخلي بالك من عربيتك يا جاسر؟ يابني لسة جديدة"

ابتسم لها جاسر بتوتر وهو يقول "سلامة الشوف يا تيتا ده مش نوع فوانيس عربيتي، دي عربيتك انتي" جلست على الأريكة تضع يدها على قلبها تحاول أن تنظم أنفاسها تقول بعدم تصديق "يارب اكون بحلم يارب"

نظرت لها جميلة وهي تقول بحنان  "خلاص يا فيفي متزعليش هجيبلك واحد غيره" حاولت فيفي الوقوف استنادًا على عكازها ثم أشارت لجميلة بالاقتراب لتقترب منها جميلة بتعجب لتفتح عينيها بصدمة عندما ضمتها فيفي وهي تقبل وجنتها بحنان قائلة "اقعدي على جنب هنا"

جلست جميلة أو دعونا نقول في هذا الوقت جلست فريدة جانبًا تنظر نحو اخوتها بتعجب لتجد ياسر يشير لها بتحذير أن تقترب منهم وتقف بجانبهم وهي تشير له انها لا تستطيع لترى جاسر يبصق عليها وهو ينظر لها بتذمر بينما آسر يلوي شفتيه بحسرة على ما سيحدث لهم

بينما فيفي أشارت لاسراء بالاقتراب لتقترب منها إسراء لتمسد فيفي على كتفها بحنان وهي تقول "انتي لسة تعبانة صح؟؟" اومأت لها إسراء بتوتر لتقول فيفي وهي تبتسم بهدوء "روحي اقعدي جنب فريدة"

ركضت إسراء لتجلس بجانب فريدة سريعًا بينما منة واروى اقتربوا من الثلاثة وهما تنظران لهم بخوف لينتبه الخمسة لفيفي التي قالت بوعيد وهي تبعد كوم عبائتها بعيدًا "انتم التلاتة خرجتوا رغم اني قولت مفيش خروج انهاردة وفاكرين نفسكم بقيتوا رجالة على ستكم"

نفى آسر سريعًا وهو يقول بفزع "فشر يا فيفي ده احنا حبينا نعملك مفاجأة وجيبتلك حرنكش" ابتسمت فيفي بسخرية ليقول ياسر بغضب "يا فيفي عيب الي هيحصل ده انا ياسر الخواجة ميتعملش فيا كدة"

نظر له جاسر بقرف وهو يقول "اتنيل بقى، يا تيتا فيفي والله احنا بس محبيناش نقلقك من نومك ونقولك أن فيه مصيبة حصلت في شركة بابا وروحنا نشوف في ايه مش كدة يا آسر؟" نظر جاسر نحو شقيقه بتحذير ليقول آسر بغضب "شركة ايه انا نسيتها اساسا بنداري قالي متروحش وهو ماسك الشركة وبيتصرف"

"يا ابن الغبية" قالها جاسر بغضب لينتبه الجميع لفيفي التي نظرت للفتاتان بوعيد وهي تقول "وانتم خدتوا عربيتي ودمرتوها، قعدت أربعة وعشرين سنة محافظة على العربية علشان تيجوا انتم وتبوظوها"

نظرت لها أروى بصدمة وهي تقول "what؟ يعني العربية دي من يوم ما اتولدت؟ ليه يا فيفي هي حنتور علشان تفضل عايشة كل ده"

صرخت أروى بفزع عندما شعرت بعكاز فيفي يهبط على جسدها وهي تصرخ بها ليقف ياسر أمامها سريعًا يضعها خلف ظهره وهو يفرد ذراعيه بينما هي تحتمي به أثناء حديثه "لا يا فيفي معلش كله الا أروى انا مش عايز في البت خدش احنا داخلين على جواز"

انتفض جسده بصدمة عندما هبط عكاز فيفي على ظهره لينظر لها بوعيد وهو يقول "يا ولية متخلنيش اتغابى عليكي" نظرت له فيفي بصدمة وهي تقول "ولية يا قليل الادب؟"

نظرت فيفي لمنة بوعيد لتنظر لها منة برعب وهي تقول "والله هفهمك انا معملتش حاجة، يا جاسر" نظر جاسر لجدته سريعًا قائلًا "ده الاستاذ عدي الي منعرفش طلعلنا منين هو الي خبط العربية يا فيفي، منة كانت ركناها ركنة اللهم صلي على النبي الرصيف كان هيسقفلها منة مغلطتش"

نظرت له فيفي بسخرية ثم نظرت نحو آسر الذي لوح لها بيده وهو يبتسم ببراءة قائلًا "ممكن اقعد جنب مراتي؟ حاسسها تعبانة ومحتجاني مش كدة يا ايسو؟" نظر نحوها بلهفة لتنفي هي حديثه وهي تنظر نحو فيفي بتوتر ليقول آسر بصدمة "اه يا واطية ده انا هشحطط الي خلفوكي في محكمة الأسرة"

نظرت فيفي للجميع لتصرخ بهم بقهر "ده انا ملحقتش افرح بيها، ده انا كنت محنطاها في الجراچ يا ولاد يونس، وربنا لاقتلكم انتم الخمسة ومحدش هيحــــــــــوشني" نظر ياسر للاربعة وفي ثواني كان يركض والجميع خلفه وهو يقول "جاتها الحالة"

وقفت جميلة بفزع وهي تنضم لاخوتها تركض بجانبهم بينما جاسر يصرخ بغضب "والله عيب ابقى شحط داخل على التلاتين سنة كدة وتجريني بالطريقة دي يا تيتا"

نظر لها ياسر بغضب وهو يركض يسحب أروى من ملابسها معه وهو يصرخ بغضب "والله عيب ابقى ياسر الخواجة الي بيتهزله شنبات واجري من ست عجوزة ماشية بالعافية كدة"

كان آسر يقفز فوق الدرج ليصعد لغرفته وهو يصرخ بغضب "والله عيب ابقى سايب سريري ومخدتش وحضن مراتي واجري من فيفي كدة"

تمسكت جميلة بشقيقها وهي تصرخ بغضب "والله ما فيه عيب غير ان يوم ما يبقالي عيلة يبقى انتم"

كانت فيفي تحاول الركض ولكن في ثواني اختفى الستة لتجد فقط إسراء تجلس فوق الأريكة وهي تلوح لها تبتسم بتوتر قائلة "خدتي حبة الضغط ولا اجيبهالك؟"

جلست فيفي وهي تنهج من الركض تقول بحسرة "ضغط! هو انا عاد فيا ضغط دول ضاغطين عليا ضغطة الفيل فوق نعامة بتتمشى في امان الله، منكم لله يا لاد رحيم هتموتوني بدري بدري"

"متأكدة أنه بدري؟" سالتها إسراء بتعجب لتنظر لها فيفي نظرة نارية لتقف إسراء وهي تقول بتوتر قبل أن تركض من أمامها "قصدي أنه لسة بدري"

نظرت فيفي في أثرهم وهي تبتسم بحنان نعم تموت قهرًا على سيارتها ولكن لا بأس ستلصق الفانوس بأمير وتصلح الوضع

هكذا فكرت فيفي وهي تنظر في أثرهم لمتهم ركض الأربعة إخوة بجانب بعضهم ومعهم ثلاث فتيات تعشقهم حتى إسراء التي فقط جلست معاها شهران أو ثلاث شهور، تنهدت بحنين ثم نظرت للسقف لتقول بصدمة "يالهوي لخموني وخلوني تولع النجفة بالست لمبات منهم لله"

_________________________________

أتى صباح اليوم التالي وكان نبيل يجلس على سفرته يتناول الفطور لينظر له الطباخ بتوتر وهو يضع أمامه الطعام يطالعه بريبة ليركض من أمامه سريعًا

بينما نبيل كان يمسك بالخضرة الموضوعة أمامه والتي يحب تناولها باستمرار من أجل صحته يبتسم بغباء وهو يقول "انا بحب جميلة، وجميلة طلعت فريدة، وكنت ناوي اطلبها من ابوها جمال، جمال طلع رحيم، وجميلة الي هي فريدة ملهاش اخوات ووحيدة، ووحيدة طلعت أسر وياسر وجاسر، وجميلة بتحب منذر ومنذر طلع نبيل ونبيل ده انا، ونبيل ومنذر بيحبوا جميلة الي هي فريدة، ويسرا اذت امي وامي وابويا طلعوا هما الي اذوا يسرا وانا الي طلعت ظالم ويسرا مظلومة وانا مش عارف هي صادقة ولالا، وشيكامارا طلعت جاي..شايطة، وانا بحب الجرجير"

أنهى حديثه وهو يلقي ما أمامه يمسك رأسه بألم قائلًا "دماغي ياما انا جيت ام الدنيا دي ليه بس، يارب خدني بقى ده ايه العيشة السودة الي انا عايشها دي"

يبدو أنه يمزح ولكن في الحقيقة رأسه ستنفجر مما يحدث له وقاطع تفكيره دخول صديقه للبيت وهو يقول بصدمة "ايه الي بعتهولي ده يا نبيل؟ انت اتجننت ولا انت متهور ولا ايه؟" رفع نبيل رأسه له بملل وهو يقول "وانا عملت ايه يا عمرو؟"

"صفيت كل حسابك الي في البنك يا نبيل؟ الملايين الي قعدنا سنين نشقى علشان نعملها صفيتها انت في ثواني؟ هتعمل ايه يا نبيل؟" قالها عمرو بغضب ليقول نبيل بإصرار "هرجع الحق لصحابه يا عمرو، ومتخافش حقك محفوظ"

كاد أن يرحل ليمسكه عمرو سريعًا وهو يقول بغضب "ما يولع حقي يا عم، انت الي تعبت وشقيت علشان تاخد كل الي اتحرمت منه وقاعدين نخطط لفلوس جدك، حق ايه بقى الي يرجع لصحابه ده حقك انت يا غبي"

دفعه نبيل بغضب وهو يقول بحيرة يصرخ بصوت أفزع عمرو من مظهره "تعبت يا عمرو تعبت، انا بقالي اسبوع بنام خايف مصحاش وابقى واقف زي الحشرة قدام ربنا مش عارف اغفر عن ذنب واحد عملته، اول مرة افكر في آخرتي مش دنيتي، وانا مش مستعد اخسرها واعيش دايمًا في نار، فكر فيها يا عمرو فكر وواحد بيتعذب للأبد، عارف يعني ايه للابد يعني مفيش نهاية؟ التفكير في كلمة للأبد ده لوحده مرعب"

"بس ده حقك" قالها عمرو بتعجب ليقول نبيل بإصرار "فلوس جدي هي الي حقي، لكن فلوس الشغل لا، اللواء جمال مديني لحد دلوقتي فرصة ولو ضيعتها الجوكر هيعرف كل حاجة ومش هقولك بقى ده ممكن يعمل فيا ايه، مش هيكتفي بتحويلي للتحقيق ده هيخليني نقطة سودة في تاريخ الشرطة واحد بيسرق فلوس بلده يعني حاميها حراميها يا عمرو"

تنهد نبيل وهو يقول باقتناع "كل الفلوس الي خدتها من العمليات هترجع للحكومة، وكل املاكي هتتصفى حتى عربياتي وكل حاجة والي هيفضل هي الفلوس الي خدتها مكافأة شقايا وتعبي بس"

"وفلوس جدك هتسيبها؟"

"مش هقولك اني لسة مش عايز حقي، لا انا عايزه وهاخده حتى لو هخلي يسرا تنفذ شرع ربنا وتديني ورثي انا والباقي لبناتها مش عايز منهم حاجة، بس لو كل ده هيتحط في كفة وجميلة في الكفة التانية، فأتكد اني مش عايز حاجة غيرها" أنهى نبيل حديثه لينظر له عمرو بحزن وهو يقول "انا مش عايزك تتهور يا نبيل، شركة جدك بتقع وانا بحاول أوقفها على رجلها من تاني ومش نافع"

"خلاص متحاولش، حتى لو وقعت عيلة السويسي مبقالهاش مكان فكك انا هكتفي بشغلي في الشرطة وخلاص" نظر عمرو لحديث صديقه ليقول بعدم تصديق "متقوليش أن جميلة هي الي غيرتك كدة يا نبيل دي معاك بقالها اربع سنين"

نظر له نبيل بانتباه وهو يقول بسخرية "مش هي، الفكرة وما فيها اني طول عمري مش عارف انا صح ولا غلط، بس احيانا كتير كنت بقتنع اني صح، وجيه الوقت الي كل فيه نبهني اني غلط انا صارعت نفسي لحد ما قدرت ابدأ في نقطة صغيرة، عمرو انا لو صبرت على الفلوس ومتهورتش ورجعت كل حاجة لجمال باشا انا عارف ان شيطاني هيغلبني ومش هرجعهم وهقول الي يحصل يحصل، خليني مرة واحدة بس اعرف اغلب شيطاني وابص لنفسي بصة كويسة"

"واديك قدرت يا منذر" انتبه نبيل لهذا الصوت لينظر خلفه ليجد جمال يدخل لبهو المنزل وهو ينظر له بفخر قائلًا "كنت عارف انك مش هتقدر تضحي بشغلك ولا سمعتك"

وقف نبيل أمامه باحترام وثبات وهو يقول "الفلوس اهيه، والباقي هجيبه والي اتصرف منهم هعوضه من فلوسي انا، انا اسف يا باشا" ابتسم له جمال بحنان وهو يفتح ذراعيه له ليندفع نبيل لأحضانه ليربت جمال على كتفه بقوة وهو يقول بحزن "يمكن اتحرمت من الخلفة سنين، بس ربنا رزقني بيك انت وجميلة، انا عارف انك عرفت كل حاجة عن حياة بنتي وانك حاولت تقف جنبها اليومين الي فاتوا، انت راجل يا نبيل فاضلك بس تغلب شيطانك"

ابتسم له نبيل بحنان ثم قال بعملية يحاول أن يغلق الموضوع "ماهي الخطوة القادمة؟ فهيثم لم يتواصل معي منذ ايام واظن أن هناك شئ خطير يتم تخطيطه"

"الخطوة القادمة اقتربت بالفعل يا منذر، استعد ومن الأفضل أن تحاول التواصل مع جميلة واسحاق كي يستعدون أيضًا" أنهى جمال حديثه ثم نظر له نظرة أخيرة قائلًا "روح رجع الفلوس بنفسك وخلي بالك علشان الي جاي صعب اوي ولازم تكون قده

ابتسم له نبيل بثقة وهو يقول "لما دماغ منذر الأمير ونبيل السويسي يجتمعوا في خطة واحدة؟ يبقى الي جاي خراب على الكل"

________________________________

وفي إحدى حانات الرقص كان جيمِيس يجلس وهو يمسك في يده كأس من الخمر ينظر لتلك الراقصة التي خرجت إلى المسرح ترقص بكل مهارة تهز جسدها بليونه تنظر لمن حولها من الرجال باشمئزاز ولكن هذا عملها هي تحب هذا ولأول مرة تأتي على مصر لتشارك في عرض مثل هذا

لاحظت نظرات جيمِيس الموجهه نحوها لتبتسم بمكر وهي تغني بصوت عزب أثناء رقصها تقترب من طاولته بخبث وهي ترقص فوقها بكل مهارة ونظراته تتوجه نحوها وهو يرتشف من كأسه يغمز لها بعينيه يهمس لها لتخفض رأسها نحوه تستمع لسؤاله "ما اسمك يا جميلة"

ابتسمت وهي تقترب منه قائلة "عزيزي من يريد أن يحصل على اسمي لن تكون بتلك السهولة يجب التضحية" اخرج أموال من جيبه لتغمز له بمكر وهي تقول "لم تفهمني إذا، لست انا من تلك الراقصات اللاتي يمطحون للأموال وجذب الرجال نحوهم"

اعتدلت في وقفتها وهي تقول بثقة "ايميلي فقط تفعل ما يحلوا لها وتلك موهبتي وامارسها فلا تظن أن اموالك تلك ستجعلني أخضع لك كي احصل عليهم لانك بالتأكيد لم تعلم من هي ايميلي بعد"

ابتعدت عنه وهي تلوح له بمكر ثم تكمل رقصتها وغنائها بكل مهارة فتلك موهبتها وهي تحب أن تمارسها قبل أن تعود لوطنها الاصلي في نيويورك

احتل الغضب وجه جيمِيس بسبب حديثها ولكنه انتبه لهيثم الذي اقترب منه وهو يقول بغضب "سيد جيمِيس ارجوك دعني اما انتهي من جاسر بسرعة أما أن اعود لألمانيا انهي أعمالنا هناك" نظر له جيمِيس وهو يقول بخبث "سيتم التخلص منه ولكن أول خطوة يجب لوي ذراعه للحصول على البحث"

"وكيف سنفعل هذا؟" ابتسم جيمِيس وهو يقول "نبحث عن نقطة ضعفه، ونقطة ضعف جاسر إخوته وحبيبته" ابتسم هيثم بحماس وهو يقول "حسنًا ساخبر نبيل بالتخلص من هذا الأمر سريعًا ثم ا...."

قاطعه جيمِيس وهو ينظر له بحدة ونظرة ارعبته وهو يقول "لا، نبيل السويسي يجب ألا يعلم بأي شئ يدور بيننا اسمعت؟" نظر له هيثم بتعجب وهو يتساءل "لماذا"

ابتسم جيمِيس بخبث وهو ينظر نحو ايميلي التي كانت تنظر له باستهزاء تكمل رقصتها فوق المسرح ليقول هو "التظاهر بالغباء متعة لا يعرفها الاغبياء هيثم، نبيل لن ينضم لنا في تلك المهمة لانني لا اثق به أسمعت؟"

اومأ له هيثم وكاد أن يقف ولكن أوقفه قول جيمِيس الذي قال بشر "وايضًا حاول البحث عن نقطة ضعف نبيل، فانا اظن انني اقتربت من معرفة تلك النقطة" ابتسم بنوايا لا تمط للخير بصلة ينوي التخلص من الامر بكل سرعة وسهولة

_______________________________

تذكروا عزيزتنا ايميلي جيدًا فهذا المكر والمهارة لن تكون أول واخر ظهور

وتذكر دائمًا أن ما خفي كان اعظم

وفي النهاية دعوني أخبركم
"أن المغامرة أوشكت على الانتهاء.."🤍🫀

Lanjutkan Membaca

Kamu Akan Menyukai Ini

1.4M 113K 51
قصة حقيقة بقلمي الكاتبة زهراء امجد _شال ايدة من حلگي بعد مصاح مروان رجعت كملت جملتي اكرهك انت اناني متحب بس نفسك كأنما معيشنا بسجن مو محاضرة !!! مروا...
5.3K 229 14
عندما يحيط الخطر من نحب وتعجز أجسامنا عن حمايتهم ستفعل ارواحنا المعلقة حتى تتلاشى بهدوء مع الخطر لانتهاء واكتمال غايتها. السرد فصحى والحوار عامي بدأت...
223K 28.7K 46
لو كنت جلادًا على قلوب البشر وأفعالهم تأكد أن الأمر لن يُحتمل ولو كنت قديسًا بلا أخطاء تأكد أن المكان لن يُناسبك.. هنا نحتاج شخص قلبه لين حتى يغفر وك...
1M 36.6K 43
روايتي الرابعة " مستمرة " كُتبت بواسطة : الجُّود بِنت آل مطّلق 🤎