THE HORIZON.|| الافق

By Delphi16_12

114K 8.8K 1.5K

لَقَدْ كَانَ يَرَى دَائِمًا الْأُفُقِ مِنْ السَّمَاءِ . . إلَّا أَنْ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا لِلْأَعْلَى لَمْ... More

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
فصل خاص
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 30
Part 31
Part 32
فصل خاص
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
The End
فصل خاص
فصل خاص.

Part 29

1.4K 140 17
By Delphi16_12

صوت خطوات الاقدام على الارض بدى كـ طرق على الخشب.. خطوات هادئه و واثقه بشده وصل مسامعها على طول الممر الاسود القبيح..

الحجر الاسود القبيح الذي تم به بناء المرر المظلم كان قديما جدا.. جدا لدرجه تكتل بعض الطحالب عليه، رطب و مليئ برائحه نتنه... كانت الارض الصخريه القديمه محطمه في بعض الزوايا.. و في زوايا اخرى بدت جيده إلى حدا ما..

مع ذلك، تلك المرأه لم تسقط ابدا حتى ان واجهت ارضيه محطمه.. بل اخذت تمشي بكل هدوء بينما الثقه و التعالي مرسومه على وجهها المرفوع بغرور..

شعرها الاسود الاشعث قد تخلله بعض الشيب و مع ذلك بدي صحي بشده بينما  يتحرك خلف ظهرها مع كل خطوه.. التجاعيد العتيقه المتعاليه غطت معظم وجهها إلا انها و مع تقدمها في السن اضطرت لوضع بعض مساحيق التجميل على بشرتها المهترئه لتبدو اكثر جمالا.. احمر شفاه صارخ على شفتيها الصغير.. و كحل اسود قاتم في عينها السوداء الخاليه من الرحمه

ردائها الاسود تطاير خلفها تماما كـ شعرها الاسود الطويل.. لم تكن امرأه قصيره.. لقد كانت طويله ذات جسد ممتليئ بعض الشيء.. لقد بدت فقط.. كـ امرأه قد تسبب المشاكل!

مع كل خطوه لحذائها القصير، كان هناك بعض الفأران التي تخرج هاربه بخوف.. بعض الحشرات على الجدران الصخريه القديمه متجمده في مكانها وكأنها تراقب المرأه التي تمشي في ممر مظلم قديم تحت الارض

لم يكن هناك سوى طريق مظلم رطب و قدم.. لا شيء آخر، الحشرات و الفأران الكائنات الوحيده التي تعيش هنا.. و قريبا، سيكون هناك انفاس اخيره سيلتقطها شخص ما.. كما تعتقد فقط!

في منتصف الطريق.. انبعثت رآئحه دماء قويه، و ذلك حين تشكلت ابتسامه خافته على شفتيها الصغير عند ادراكها لأقترابها مما تريده.. إلا انها و بعد لحظات ازالت تلك الابتسامه لتظهر كـ امرأه قويه خاليه من مشاعر الرحمه.. بينما اخفت الحماس القوي لترقبها للنتائج التي تريدها

رائحه الدماء المنبعثه قد اشتدت مع كل خطوه تخطوها.. حتى استطاعت في النهايه رؤيه قضبان حديده عاليه تمتد للسقف الحجري القديم.. اخذت نفسا عميقا.. و ذلك حين استنشقت رائحه الدم فقط.. و بعد لحظات اكملت الطريق حتى وصلت اخيرا للزنزانه الوحيده التي تتواجد تحت الارض

وقفت في المنتصف، رفعت رأسها بتعالي شديد بينما ملامح وجهها العتيقه قد اشتدت جمودا و هي ترى القابع في السجن..

"..ارى ان وجهكِ القبيح يزداد قبحا ماريبث!.. ماذا عن اخذ القليل من جمالي؟ ربما يفيدكِ قليلا عزيزتي "

صوت جميل ساحر صدر من السجن.. ساخر بشده لدرجه ان المدعوه ماريبث قد اظلمت عينيها بغضب شديد.. إلا انها لم تنطق، بل بدت كـ امرأه لن تتحدث ما لم يستدعي الامر!!

و مع انها لم يبدو وكأنها احبت تلك السخريه إلا انها رسمت ابتسامه خافته على شفتيها الصغيره ناظره للرجل المثير للشفقه الذي يتواجد في السجن..

لقد كان يجلس مربع القدمين على الارض البارده بينما ابتسامه كسوله متعبه على وجهه الملطخ ببعض من دمائه.. يده القويه كانت ضعيفه بشده بينما تلك السلاسل الطويله تقيد كلتا يديه و تمنعه عن الحركه.. إلا انه لم يهتم بل وضع يده على خده و ساند مرفقه على قدمه.. بينما اليد الاخرى اراحها بين احضانه

لقد كان سجنا خاصا، سجن واسع بعض الشيء إلا انه مظلم و تعيس المنظر.. رطب و قديم جدا، الارض التي جلس عليها كان قد نقش عليها دائره كبيره ذات كلمات غير معروفه بلون ابيض ساطع، سلاسل طويله من الفضه قد امتدت على طول الجدار الايمن و الاسير على جانبيه حتى انتهى به الامر مقيد بها على يديه كـ اصفاد احرقت معصمه.. و في بعض الاحيان، استطاعت المرأه الواقفه امامه التحكم في طول السلاسل لتقصيرها طولها لتعذيبه!

الشعر الابيض الشاحب الذي تلطخ ببعض الدماء كان دائما يلفت نظرها و حتى مع ظلام الزنزانه المزعج إلا انه بدى وكأنه يلمع في الداخل و خاصه تلك العين البيضاء!.. لامعه و ساطعه بشده، بيضاء و خاليه من اللون.. تماما وكأنه اعمي! ولكنها عرفت و لم تكن واثقه، لقد كان يبصر بطريقه ما بها، بطريقه تجعلها تشعر بالغرابه!.. و ربما الظلام كان مخيف بشده ولكن ليس بقدر العين البيضاء الميته التي تنظر لها بأبتسامه غير حقيقيه حقا!.. كان لا مجال للشك! انه الشخص الذي تحتاجه و الذي يجب الحصول عليه لنجاح خطتها!!

" تبدو مسترخي لشخص سيموت قريبا!"

اجابت بصوت غليظ بعض الشيء، امتلك بحه رقيقه.. بينما تقدمت اكثر ناحيه القضبان المصنوعه من الفضه.. و هي تنظر للرجل الذي تقوست عينيه البيضاء بأبتسامه خاليه من المرح و هو يجيب بصوت هادئه في الزنزانه المظلمه

" هيه~.. ايتها المرأه العجوز، هل تعرفين من انا؟"

ماريبث، التي سمعت صدى صوته الهادئه في المكان المظلم قد تراجعت ابتسامتها ببطئ.. و كـ مثل ابتسامتها، تراجعت للخلف بحذر شدد بينما ترى العين البيضاء الشاحبه مقوسه بسعاده مجنونه.. ابتسامه ارتسمت على طول شفتيه الداميه و هاله قاتله ثقيله خافته قد استشعرتها جعلتها تنزعج..

إلا انها لم تهرب.. لقد كانت تعرف كل شيء! لقد كانت تعرف من هو و ما الذي يمكنه فعله!!! إلا انها لم تستطع مخالفه الاوامر ابدا.. كما ان السجن التعيس هو المكان الذي لن يستطيع الخروج منه ابدا.. ليس عندما يكون متعبا بشده!!

كانت حره! ولكنه في سجن عفن قديم.. الخوف ليس ما يجب ان تشعر به الان!!.. او هذا ما كانت تعتقده!

" كيف لا اعرف من تكون.. ملك الوحوش الذي ذاع صيته منذ ولادته!.. الرجل الذي يمتلك شكلا قبيحا تماما كـ الوحوش!.. و من قتل قطيعه بأكمله فقط لأجل رفيقته!"

توقفت في مكان ما و تحدثت بصوت متعالي مغرور.. في حين ان عينه البيضاء الشاحبه قد احتدت فجأه و قد بدى للحظات وكأن الظلام قد خيم عليه بعد سماع ما قالته.. ابعد يده عن خده، و ذلك حين اعتدل بجلسته للنظر لها بجمود شديد بينما خصلاته البيضاء قد هبط على عينيه لتلمع لؤلؤيتيه في الظلام بطريقه مخيفه

العين القاتله الحاده بدت مهدد بشده لماريبث التي عرفت بمعلومات لم يعرفها الكثير من قبل!..لم يعرف احد عن قتله لقطيعه إلا من عاش في ذلك الزمن البعيد.. و من عشان كان فقط ثلاثه اشخاص كان قد قتل احدهم من قبل!

كان جميع من يعرف يموت بسرعه مع مرور الوقت! ولكنه و عائلته بدو كـ خالدين في هذا العالم! مع ان ذلك لم يكن صحيحا حقا.. ماسيو الذي امتلك حظا مدهشه بالعيش و الموت و العوده مجددا كـ جنوده التائهين كان هو فقط من يعرف الكثير من المعلومات عن حياته.. ولكن ماسيو ايضا لم يكن يمتلك الكثير من الاهتمام للهو مع السحر الاسود عندما يكون مغرورا بقوته!

" انظر الي نفسكَ.. ولدت قويا، لطالما كنت كذلك في الواقع، قوي بشده لدرجه اعتقادكَ ان حياتكَ قد تكون سهله من دون معاناه.. ولكنكَ كنت خطأ!! كنت ضعيف بشده.. ضعيفا جدا عندما تعلق الامر بحمايه رفيقتكَ... و طفليكَ المسكينان و في النهايه مات الجميع و انت تركت بمفردك هنا! "

ضحكت في النهايه، صدى صوتها بدى واضحا جدا في الممر المظلم تحت الارض.. بينما تحركت ببطئ شديد و هي تنظر بسعاده للرجل الذي لمعت عينه البيضاء بنيه قاتله ازدادت قتامه حين تحدثت عن ابنه و رفيقته!

" طفليكَ تعيساه الحظ.. و رفيقتك المسكينه، جميعهم رحل وبقيت انت فقط، يبدو انكَ لم تفعل ما في وسعكَ ابدا.. و إلا كيف لهم ان يموتو بهذه السهوله"

رص على اسنانه بعد سماع نبرتها السعيده و نظر للأرض بعين مهزوزه مليئه بالضعف، انيابه البيضاء الملطخه بالدماء قد ازدادت طولا حتى جعلته يبدو كـ وحش يمتص الدماء.. عينه البيضاء قد احتدت حتى اتضحت اللمعه القاتله لماريبث من مكان بعيد جدا و مع ذلك.. لم تخف!

امكنها الشعور بحزن و اهتزاز النفس صادر منه عند ذكر فشله المتكرر.. القوة، لقد امتلكها ولكنه لم يستفد منها ابدا في النهايه! و لم يكن هناك داع بالنسبه لها للخوف من رجل يخشي ذكر فشله المستمر!

ارتجف جسده بقوه بينما قضم شفتيه بين انيابه الحاده حتى سال الدم ببطئ من شفاهه.. في حين انه لم يزح عينيه عن الارض الملطخه ببعض من دمائه الحمراء، و نظر بعين قاتمه مليئه بالنكار.. طفليه؟ لم يفهم حقا ما الذي تقوله هذه المرأه.. و لكنه كان موقن من امرا واحد فقط.. لقد فعل كل شيء!.. كل ما استطاع التفكير به لحمايه رفيقته و طفله.. ولكنه لم ينجح!.. لقد كان كل شيء ضده منذ البدايه!

لم يكن خطأه، لم يكن خطأه قط في الماضي..مع ذلك، كان هذا ما حاول اخبار نفسه به.. لجعل الألم يرحل، لجعل تأنيب الضمير و شعور الفقدان يتلاشى ببطئ.. و للعيش ولو قليلا براحه، كان الكذب هو الوسيله الوحيده بالنسبه له لأكمال مسيرته الممله.. و ربما الموت مع قلب مفطور في النهايه.. بصمت من دون ان يدرك احد ما يجول في نفسه

مع ابتسامه سعيده في الخارج كانت امنيه لشخص عزيز كان قد خسره في الماضي و بتلك الطريقه.. ، لم يكن لأحدهم كشف ما هو في الداخل.. و حينها تعاسته المتكرره ستختفي ببطئ شديد.. قبض على يده بقوه شديده في حين ان مشاعر غريبه بتدمير كل شيء و تعذيب المرأه الواقفه امامه اجتاحت قلبه بشده.. لهث بأضطراب ليقضم شفتيه بقوه اكبر حتى تذوق الدماء في فمه.. و مع ان جسده المرتجف بدى على الهاويه.. إلا ان صوت ماريبث التي بدت سعيده بتحطيم الرجل الذي نُعت بالقوي في الماضي بدى كأمر رائعا لها..

" رجل مثلكَ سيموت في النهايه لن يحلم ابدا بمسك يد رفيقته او حتى طفليه! "

لم تتحدث بعد ذلك، إلا انها استمرت بالمشي امامه حتى وصلت لزنزانته مجددا بينما تنظر بتعالي للجسد الضخم المتهالك الذي يرتجف بغضب.. ابتسمت بسعاده، كلما كان يموت اسرع كان ذلك افضل لها.. و استفزازه كان بالنسبه لها افضل!

مع ذلك، رؤيتها لجسده الذي اخذ يسكن شيئا فـ شيا جعله ملامح وجهها تتجمد.. و تراجعت مجددا للخلف..

رفع رأسه ببطئ غريب ليعيده في النهايه للخلف وكأنه اصيب بحاله جنونيه و نظر لها بعين بيضاء خاويه من بين خصلاته البيضاء، ابتسامه واسعه مليئه بالشر رسمت على وجهه جعلتها مضطربه.. عينه البيضاء التي تقوست بسعاده جعلتها تشعر بريبه و تسائلت ان كان هذا الشخص مجنونا.. الوجه السعيد المليئه بالغضب كان الملطخ بالدماء جعلها تتذكر ان الرجل الذي يحاول اخافتها مسكون في سجن من الفضه و مكبل بأصفاد طويله من الفضه القاسيه و ذلك جعل جسدها يرتاح من الخوف

"آه حقا! انتِ.. تتحدثين كثيرا.. الا تعتقدين ذلك؟"

نبره باليه جامده مليئه بالهدوء.. ولكنها ايضا نبره تعيسه مخيفه مليئه بالشر.. ابتسامته الباهته اللطيفه كانت مريبه و انيابه الحاده البيضاء بدت اكثر فتكا من السابق.. مع ذلك، لم يكن هناك شيء قد زرع الرعب في قلب ماريبث.. ليس بعد!

" لن استطيع امساك يد رفيقتي انتِ تقولين؟!.. هراء لعين!! لقد لمستها و سأستمر بفعل ذلك لا تقلقي.. سأستمر بفعل ذلك حتى انتهك كل جزء من جسدها و اجعله ملكي بالكامل!! قلبها و روحها حتى.. كل شيء سيكون لي.. إيڤا لطالما كانت لي و ستكون للأبد!! "

صرخ بجنون شديد بينما العين البيضاء لمعت بهوس غريب اجفلها.. في حين ان الصوت الغاضب و الشفاه المبتسمه بسعاده زرعت بذره الخوف في قلبها..

" اما ابني، سأجعلكِ ترينه قريبا لا تقلقي.. قريبا جدا لدرجه انكِ ستشعرين بالخوف من وريثي! "

في الاصل، لم يرد الاقتراب من إيڤا ابدا!.. ليس في هذه الحياة على ايحال، لم يمتلك الكثير من الوقت ليعيشه.. و لم يرغب بالحصول على العلاج حتى و ان تواجد.. لقد تملكه اليأس، و امتلك اعتقادا خافتا ما في قلبه ان إيڤا الحاليه قد تموت ايضا!

الحصول على فرصه للحياة و البدأ من جديد مجددا مع إيڤا كان امرا رائعا بالتأكيد.. ولكنه كان خائف! ان تموت مجددا و تتركه جعل من رغبته في التمسك بهذه الحياة تتضائل.. و حينها،.. فضل الموت حين حصل الفرصه لذلك!

إلا ان الاستفزاز اللعين الذي حصل عليه قد جعل اعصابه البارده تفور!.. العداء العنيف الذي يشعر به جعل من قلبه ينبض بقوه لدرجه رغبته بتدمير هذه الزنزانه بأكملها.. ولكنه لم يفعل، و بدلا من ذلك شرع بالتحدث بنبره سعيده مليئه بالجنون بينما ينظر مباشره للمرأه العجوز التي تراجعت للخلف بعين بيضاء تلمع في الظلام

" اوه.. لقد نسيت، انتِ لن تعيشي حتى ترين ولاده طفلي.. ولكن لا تقلقي، ربما اتصل عليكِ في الجحيم! و سأخبر إيزل حينها من تكون المرأه التي تحترق في الجحيم!!.. ألن يكون ذلك رائعا جدا، ماريبث؟"

ارتجف فك ماريبث من التهديد الواضح بالقتل.. في حين انها قبضت على يدها بقوه، مهما فعلت.. و حتى ان تم وضع ملك الوحوش في زنزانه تحت الارض.. ان تم ختمه او حتى تقطيعه! كان من المستحيل عليها عدم الشعور بالرعب!.. ليس عندما يظهر هوسا شديدا ناحيه رفيقته و طفله الميت!.

" ا. انتَ رجل مهووس ذو عقل مليئ بالجنون!"

همست بتلبك.. بينما حركت ساقيها بسرعه للخروج من المكان المليئ بالضغط المظلم!.. في حين انها بدأت، و للحظات بالرغبه في التراجه عن هذه المهمه و بسرعه!

' محاربه رجل مهووس يمتلك قلبا مليئ بالقوه هو اسوء شيء قد افعله في حياتي.. ما الذي تفكر به تلك المرأه بحق!؟ لماذا تريد التلاعب مع شخص لم يمت حتى بعد اعادته لولاده رفيقته لمئه مره!!؟'

كانت ماريبث ساحره سوداء عرفت كل شيء تقريبا. و ربما شاركت في هذه الخطه، إلا انها شعرت ببعض التردد بعد معرفتها بما كان يفعله ذلك الرجل طوال حياته.. اعاده الولاده و التلاعب بالسحر الاسود لم يكن شيئا جيدا لفعله مره واحده ابدا.. لقد كانت شيئا يستهلك قوه الحياة.. و حتى تدمير العقول.. إلا انه استطاع فعلها لمئه مره من دون موت! حتى ان امتلك بعض الاعراض لمرض ما.. ربما لم يكن ليموت ابدا في يوم او يومين!

ربما، يجب ان تتحدث مع تلك المرأه.. سيكون من الافضل إيقاف كل هذا قبل ان يفور غضب ملك الوحوش اكثر بكثير!

صوت خطوات اقدامها بدأ يصبح ابعد و ابعد حتى اختفت تماما عن مسامعه و ذلك حين زالت الابتسامه الغاضبه من على وجهه ليحل محلها وجه جامد مليئه بالبرود..

نظر للأمام بعين بيضاء تعيسه لبضع دقائق.. حرك يديه ليضعهما على الارض على جانبيه مساندا جسده بهما بينما اعاد ظهره للخلف قليلا  قبل ان يرجع رأسه للوراء تماما حتى هبط شعره الابيض الملخط بالدماء للأسفل

نظر للسقف بصمت بينما يتذكر بعض من ما قالته تلك المرأه.. الطفلين؟ و حتى إيڤا.. هل سيفشل هذه المره ايضا؟ او ربما سيموت قبل إيڤا؟.. حسنا،بدى الحل الاخير افضل بالنسبه له في الواقع!

" اتمني لو اموت بسرعه.."

صوته الاجش الهامس دوى في ارجاء الزنزانه المظلمه.. ربما اذا فعل، سيكون كل شيء بخير حينها.. ليس وكأن هناك من سيشتاق له!.. ربما وحشه قد تفعل لبعض الوقت.. ولكنه سيكون وقت قصيرا جدا نظرا للجنون الذي قد يصيبهم بعد موته!

اما إيڤا فهي لم تهتم، لم تعرف هويته.. و لم يبدو انها قد تتسائل عن مكانه ابدا.. هي حتى طلبته منه الاختفاء من حياتها للأبد!

" مع انها طلبت مني ان ابقي معها إلى الابد بعد ذلك.."

همس بخفوت، ربما.. ربما، قد يمتلك فرصه ما هذه المره! اذا بذل الكثير من الجهد.. الكثير من الجهد المضاعف، ربما قد تعيش إيڤا.. و ربما يمكنه اخذ العلاج ايضا.. و يمكنه بعد ذلك رؤيه طفلهما الذي لم يولد مجددا!

ولكن ربما لم تكن تؤكد شيئا.. و لم تزل القلق و الارهاق من الفشل المتكرر.. كان فقط امرا لا طائل منه للتفكير فيه لفتره طويله.. و خاصه حين يكون هناك الكثير من المخاطر في حياته!

اغلق عينيه لتتشابك رموشه البيضاء الطويله معها.. و ذلك حين اخرج تنهيده من جوفه لعلها تهدأ افكاره المتناثره في كل مكان.. استقام ظهره العريض ليعود شعره الناعم للهبوط على وجهه.. فتح عينيه ببطئ ليظهر اللون الابيض الصافي المخيف بين ظلام الزنزانه.

" حسنا.. بقدر حبي في التفكير بـ إيڤا إلا انه يجب علي اولا فعل شيء بشأن هذا الوضع.."

نظر ليده المكبله بالفضه بصمت.. لقد احترق معصمه الابيض بفعل الفضه.. و يبدون انه قد استهلك الكثير من الطاقه بالفعل.. مع ذلك،كان دائما هناك طريقه للتحرر بالنسبه لملك الوحوش!

حرك يده ماحيه الاصفاد ليرفع اصبعه السبابه ليحركها بحركه عموده بينما يتمتم ببعض التعاويذ الغريبه.. و للحظات حتى بدأت الفضه في الذوبان وكأنها تعرضت لأشعه قويه من نوع ما

" اكون ممنونا دائما لكوني هجينا في بعض الاحيان.."

تمتم بأبتسامه خافته بينما يحرر يده الاخرى.. لقد كان ليكان، مصاص دماء.. و ايضا ساحرا! مزيج نادر لم يكن ليتوقعه احد ان يولد.. حسنا، ولكنه ولد في النهايه من أم ساقطه.. و اب حنون مات قبل ان يقضي بعد الوقت معه!

وقعت الاصفاد من يده بقوه على الارض بعد وقوفه.. نظر للزنزانه التي بقي بها لبعض الوقت و شعر بالانزعاج للحظات لبقائه بها كل هذه المده.. كان في طريقه للعوده لمنزله بشكل عاجل بعد شعوره بقدوم نوبه اخرى من نوباته المعتاده.. احتاج للرجوع بشده للغابه و الراحه لدقائق و بعدها العوده للمشفي و البقاء بجانب إيڤا إلا انه و بشكل مدهش تم الامساك به فجأه على طول الطريق.. و ربما ماريبث التي بدى وكأنها تراقبه منذ فتره من مسافه بعيده حالفها الحظ بشده في الامساك به و في النهايه لم تعاني كثيرا في احتجازه و خاصه حين يكون بعيدا عن وحوشه و يظهر ضعف واضح!

كان يمكنه الخروج من هنا منذ اليوم الاول.. ولكن و بعد رؤيته للدائره التي تحته غير رأيه تماما.. أيا يكن الشخص المسؤول عن ما يجري إلا انه كان لابد انه يعرف الكثير بشأنه.. ليس هو فقط، ولكن عن إيڤا و ابنه ايضا.. و لم يكن يريد ان يرحل بسرعه من دون معرفه ما يحصل.. إلا ان ماريبث لم تكن سهله التعامل، لم تتحدث و كان من الصعب اخراج بعض المعلومات منها حتى مع انه عرض نفسه للخطر للبقاء لفتره طويله في هذه الزنزانه المزعجه!

' سيكون استخراج المعلومات اسهل اذا عذبتها قليلا.. هم دائما يخافون على حياتهم'

صوت ڤين المتعب دوى في رأسه و ذلك جعل ابتسامه خافته ترتسم على شفاهه..

' لقد استيقضت! انت بالتأكيد ليكان رائع.. فقط مثلي تماما!! '

' ارجوك! .. بسبب قراراتكَ الحمقاء بالبقاء و التحقيق جعلتني اشعر انني سأفقد حياتي و لن ارى رفيقتي مجددا.. و ايضا توقف عن مدح نفسكَ.. هذا يجعل اعصابي تنفجر اكثر! '

صوت ڤين الغاضب المليئه بالانزعاج كان قد دوى في عقل إيڤان بشكل قوي.. إلا انه لم يهتم بل همهم للطرف الاخر بينما اختفي ڤين بعد ذلك لأخذ قسط من الراحه

" مايك.. تعال إلى هنا.."

صوته الهادئه دوى في المكان.. صوت اجش و مع ذلك امتلك نبره ناعيه و كأنه منوم مغناطيسي! استغرق الامر بضع دقائق.. بضع دقائق قليله حتى شعر بالارض تتحرك من الاسفل..

و كانت لحظات اخرى حتى تم ابتلاع الارض الصخريه لتتشكل فوه دائريه ضخمه في منتصف الزنزانه حيث تدمر مكان الختم المليئه بالدماء..

انهارت الصخور حول الدائر في حين ان إيڤان ابتعد قليلا للوراء بينما يرى رأس وحش الدوده الضخم يخرج من الحفره.. الاسنان الحاده التي تلتف بشكل دائري حول الرأس و اللعاب الذي يخرج من حين لأخر من الشفاه المفتوحه.. كان قد يكون مقززا للبعض.. إلا انه لم يكن لإيڤان الذي اتسعت ابتسامه حتى ظهرت انيابه مجددا

تقدم ببطئ و ذلك حين مسح على الجلد الزهري الجاف الخالي من الشعر بلطف شديد و ذلك جعل الوحش قبيح الشكل يصدر صوت نخير سعيد فرح

" احتاج للخروج.. احفر نفقا للغابه، و ايضا راقب هذه الزنزانه جيدا، اذا شعرت بتحركات فوق الارض اخبرني مباشرة!"

كما قال ڤين، إن لم تنجح الطريقه لطيفه.. إذا، يجب فقط سفك بعض الدماء.. سيكون كل شيء اسهل حينها..! اعطاء فرصه للأخرين ليس جدا دائما على ايحال!

.
.
.
.
.

" شكرا لقدومكَ مجددا سيد مانويل.. انت تقدم مساعده كبيرا جدا لنا! "

صوت ساره كان لطيفه جدا لدرجه انه خفف من توتر مانويل الذي يأتي للمره الثانيه إلى هذا المكان.. لم يخرج عاده من البرج بسبب تدريباته المكثفه لمحاوله ان يصبح اقوي.. إلا و انه بسبب تهديد بعض السحره الاخرين له بالذهاب و معالج امرأه بشريه لم يمتلك خيارا اخرا.. كما انه لم يكن حقا من النوع الذي قد يتجاهل مساعده شخص ما!

" س. سمعت ان المرأه قد استيقظت اخيرا.. انا سعيد لسماع ذلك!.."

في التقرير الذي استلمه، كانت مجرد بشريه تعرضت لحروق شديده من الدرجه الثالثه في يدها.. و لأن استخدام السحر على البشر محدود بشده لم يستطع فعل شيء سوى محاوله شفاء حروقها البسيطه التي تواجدت على قدميها..

" نعم، هي بخير الان.. ايضا، لست مضطرا ان تكون متوترا جدا مانويل.. انت في مكان آمن هنا"

نظر لأرض المشفي بخجل بعد سماعه للصوت الرقيق المليئ بالطف.. في حين ان سارة قهقهت بخفوت شديد بعد رؤيتها لأذن الفتي المراهق تحمر خجلا.. لقد كان مختلفا عن اي ساحر اخر رأته، لم يكن متعجرفا او حتى متبجح.. بل كان شخص رائعا حتى و ان كان يمتلك طاقا سحريه ضعيفه!

" هذه هي الغرفه، مانويل.."

تحدثت فجأه بينما تشير لأحد الابواب البيضاء.. بعد الحادثه التي حصلت في السابق.. تم نقل غرفه إيڤا إلى مكان اخر تماما.. مكان اقرب ايضا للباب الرئيسي حيث قد يكون الكثير من الزوار في الارجاء.. و بهذا، لن تشعر إلين بالقلق مجددا على شقيقتها.. بالطبع،كانت اوامر من ادريان بفعل ذلك بسرعه شديده!

شعر مانويل بالغرابه للحظات بشأن رقم الغرفه المختلف، إلا انه لم يسأل ابدا عن السبب.. ربما كانت فقط بعض اجرائات عشوائيه كان يجب فعلها في المشفي!

مانويل الذي لم يسأل شيئا قد تقدم ناحيه الباب ليطرقه بضع طرقات.. كان ذلك حين سمع صوتا رقيقه مليئه بالأنوثه جعل قلبه ينبض فجأه.. رمش قليلا قبل ان يفتح الباب ببطئ شديد.. كان ذلك حين قابل اجمل امرأه قد تراها عيناه تجلس على سرير المشفي

الشعر الطويل الاسود تساقط حولها بطريقه جميله بدى كـ خيوط من ظلام الليل لم تشرق الشمس عليه ابدا.. العين السوداء الواسعه و الرموش الطويله القاتمه بدت و كأنها تحاول جذبه اكثر و اكثر ناحيتها.. اما بشرتها القمحيه، فـ ربما كان اكثر شيء يلائمها.. حدق بها لبضع دقائق امام الباب و لم يبدو حينها انه يفكر بالدخول حتى تحدثت سارة اخيرا بنبره متسائله اخرجته من تفكيره

" ألن تدخل.. مانويل؟"

" اوه.. نعم، بالطبع!"

تحدث بخجل شديد بعد ان انزل رأسه للأرض في حين انه تقدم للأمام بحذر للغرفه التي يجلس بها ملاك ما.. في المره الاولى.. لم يحالفه الحظ برؤيتها بشكل واضح، و خاصه حين لم تكن بوعيها.. اما الان، بدى انه لم يندم ابدا على تقديم المساعده.. ربما!

" هذا هو مانويل لقد كان الشخص الذي استخدم القليل من السحر لمساعدتكِ.. انه مايزال ساحرا صغيرا إلا انه شخص جيد.."

تحدثت سارة بأبتسامه و هي تعرفه للجالسه على سريرها.. في حين ان الاخر شعر ببعض التوتر الشديد لسبب ما، ربما بالطريقه التي ستنظر بها إليه.. بما ان البشر لم يحبو المتحولين او السحره!. إلا ان إيڤا قد خالفت توقعاته تماما.. و خاصه حين سمع صوتها الرقيق المليئ بالطف

" تشرفت بمعرفتكَ مانويل ادعي إيڤا، انا اسفه حقا للظهور بمنظر بشع في اللقاء الاول"

الاسم المألوف المشابه لكابوسه المريع جعله ينتفض للحظات فجأه، و تسائل حينها اين اختفى ذلك الشخص من العدم!.. إلا انه لم يستطع فعل شيء ما.. لقد كان سعيدا فقط انه لن يرى من يهدد حياته مرا اخرى..

رفع رأسه بتردد لرؤيتها.. و كان ذلك حين رأى ابتسامه خافته لطيفه على وجهها الملائكي.. نبض قلبه مجددا بسعاده للمره الاولى.. و للحظات اعتقد انه كان يعيش لأجل رؤيه هذه المرأه فقط!.. حتى ان كان هناك فرق في العمر.. ربما يمكنها تقبله بعد سنوات!

" ن. نعم، لا بأس في الواقع.. انا ايضا اسف لعدم تعريف نفسي بك من قبل"

تحدث بتوتر.. و مع ذلك لمعت عينه البندقيه بسعاده.. و خاصه حين بادلته إيڤا الابتسامه ايضا.. تقدم للأمام للبدأ بعمله حينها.. و قد بدى ان توتره قد زاد و حاصه حين يفكر بالاقتراب و رؤيه قدمها مجددا

كان يمكنه الانتباه لأمرأه اخرى تجلس بجانبها.. ذات شعر قصير اشقر و عين زرقاء صافيه.. ملامح طفوليه رائعه مليئه بالتعب و الارهاق إلا انها كانت جميله جدا، ولكنها لم تسحر مانويل بقدر جمال ذات الشعر الاسود

" سأزيل الضماضات اولا!"

باشرت سارة برفع البطانيه عن قدميها المضمده و ازاله الضماضات بخذر شديد.. و مع ازالتها لكل شيء بحذر.. شيئا فـ شيئا.. اتضح الجلد القمحي الناعم.. بشره خاليه من الجروح و حتى اي حروق عليها.. و ذلك جعل سارة التي كانت تهتم بإيڤا طوال الوقت بالتوقف بصدمه..

ابتلعت ريقها بينما تنظر لقدم التي كانت تمتلك حروقا ما صافيه جدا و لامعه وكأنها لم تكن تعاني في السابق.. و ذلك جعلها تشعر بالدوار للحظات!

" ه. هل شفيت حروقها بالفعل؟"

سأل مانويل بتردد بينما ينظر بحيره هو الاخر.. لقد رأى جروحها من قبل، و لم يكن حقا شيء قد يختفي في اسبوع واحد فقط!..في حين ان ما قاله مانويل جعل من إلين تقفز من كرسيها متحدثه بقلق شديد

" ما الذي يجري؟!"

انتظرت اجابه من سارة، إلا انها لم تحصل على رد منها ابدا.. بل اتجهت الاخرى بسرعه ناحيه إيڤا التي لم تفهم ما يجري حقا لتمسك بيدها بسرعه حتى تنزع الضماضات!

فكتها بسرعه و من دون اهتمام لمقدار الضرر الذي قد تعرضه لإيڤا.. في حين ان الشخص الذي كان يتألم منذ بضع ايام لم يظهر اي مقاومه او حتى ملامح للألم.. بل نظرت بترقب و صمت لما تفعله سارة!

كانت تلك لحظات حتى استطاعت سارة رؤيه يديها المعافيه تماما.. خاليه من اي حروق قبيحه او حتى لون قاتم سيء، رمشت بتوتر و بدى ان الاندهاش قد ارتسم على ملامحها.. و تسائلت ما الذي يجري هنا!؟.. لم تكن إيڤا سوى بشريه.. و لم تمتلك القدره على الشفاء الذاتي ابدا..

" هل هذا شيء جيد؟ سارة"

تمتمت إيڤا بحذر، لم تكن حمقاء.. لقد كان من المستحيل الشفاء من اصابات بليغه في بضعه ايام.. و لم كن ليزول الالم بهذه السرعه ايضا.. كان لابد من حدوث شيء ما قبل ذلك!

" ه. هل انتِ بشريه؟"

" بالطبع انها كذلك! لقد تربينا معا!!"

بدلا من إيڤا.. اجابت إلين بصوت عالي.. الملامح القلقه و الخوف قد ظهر على وجهها و عينينها الزرقاء كلما تذكرت الظل الاسود الذي ظهر خلف إيڤا.. و للحظات شعرت انها قد تصاب بالجنون!

لم تخبر إيڤا بشيء حتى الان لتجنب جعلها متوتره او قلقه.. و لم يبدو انها لاحظت كونها في غرفه اخرى حتى.. ربما كان ذلك جيدا إلى حد ما.. إلا ان الامر لم يكن كذلك بالنسبه لإلين التي ازدادت شكوكها بوجود شيء خاطئ يجري..

و لم تكن إيڤا شخصا غريبا امتلك قوة خارقه.. حسنا، حسب ما تذكر إلين فقط.. لقد تربيا معا في نفس الميتم و لم يكن هناك شيء مشبوه حول إيڤا ابدا.. بستثناء الاحلام و الكوابيس المتكرره...كانت إيڤا طبيعيه تماما.. ولكن إلين كانت تدرك جيدا، ان ما رأته كان سيئا تماما.. و تمنت حينها ان لا يظهر بجانب شقيقتها مجددا ابدا..

يتبع..

Continue Reading

You'll Also Like

870K 40.5K 45
تزوجي من رجل أربعيني فهو رأى من الحياة ودروسها مايكفي لحمايتك من عقبات هذه الحياة . . الحب يأتي بلا استأذان لا ينظر الى الاعمار ولا الى العواقب . ول...
3.7K 518 7
-لا تقرأ، فهذا ليس حقيقي.. لم أفهم؟ -أليكسا .. فكرة القصة من بنات أفكاري الخاصة و لا أحلل السرقة أو النقل بأي شكل من الأشكال، أرجوا إحترام حقوقي الفك...
253K 16.1K 38
"لا احد يعرفُكِ بالقناع هُنا غيري أنا‚كارلا!" همس بعد صمت مُريب وهو يرقص معها ببراعه لتتسع عيناها"ك..كيف عرفتني؟" همست بخوف ليبتسم إبتسامته التي بدأت...
12.5K 950 50
بيني و بينكَ ما بين البينِ بينٌ ، شيءٌ من اللاشيء ، كقاف بعد الشين و ما قبل الشينٌ عينٌ هو فقط ذكرى جملية