أسيرة الشيطان الجزء الأول + ا...

Από DinaGamal634

19.4M 629K 57.8K

بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو Περισσότερα

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس والسادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الثالث عشر الجزء الثاني
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرين
الحادي والعشرين الجزء الثاني
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرون
الفصل الثامن والعشرون الجزء الثاني
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون( الأخير)
الفصل الرابع والثلاثون(الأخير)
الفصل الرابع والثلاثون( الأخير)
الفصل الأول( تمهيدي )
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الجزء الثالث / الفصل الأول
الجزء الثالث/ الفصل الثاني
الفصل الثاني الجزء الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الرابع الجزء الثاني
الفصل الخامس
الخامس / الجزء الثاني
الفصل السادس
الفصل السادس الجزء الثاني
الفصل السابع
الفصل السابع الجزء الثاني
الفصل الثامن
الفصل الثامن الجزء الثاني
الفصل التاسع
الفصل التاسع الجزء التاني
العاشر الجزء الاول
الفصل العاشر / الجزء الثاني
الحادي عشر
الحادي عشر الجزء الثاني
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الثالث عشر الجزء الثاني
الفصل ال١٤
الفصل الرابع عشر الجزء الثاني
الرابع عشر الجزء الثالث
الفصل الخامس عشر الجزء الأول
الخامس عشر الجزء الثاني
الخامس عشر الجزء الثالث
السادس عشر الجزء الاول
السادس عشر الجزء الثاني
الفصل السادس عشر الجزء الثالث
السابع عشر الجزء الأول
الفصل السابع عشر الجزء الثاني
الفصل الثامن عشر الجزء الأول
الفصل الثامن عشر الجزء الثاني
الفصل الثامن عشر الجزء الثالث
الفصل التاسع عشر
الفصل التاسع عشر الجزء الثاني
الفصل التاسع عشر الجزء الثالث
الفصل العشرون الجزء الأول
العشرون الجزء الثاني
الجزء العشرون الجزء الثالث
الحادي والعشرون الجزء الأول
الحادي والعشرون الجزء الثاني
الثاني والعشرون الجزء الأول
الثاني والعشرون الجزء الثاني
الفصل الثالث والعشرون الجزء الاول
الفصل الثالث والعشرون الجزء الثاني
الرابع والعشرون الجزء الاول
الرابع والعشرون الجزء الثاني
الرابع والعشرون الجزء الثالث
الخامس والعشرون الجزء الاول
الخامس والعشرون الجزء الثاني
الخامس والعشرون الجزء الثالث
السادس والعشرون الجزء الأول
السادس والعشرون الجزء الثاني
الفصل السابع والعشرون الجزء الأول
السابع والعشرون الجزء الثاني
الثامن والعشرون الجزء الاول
الثامن والعشرون الجزء الثاني
الفصل الثامن والعشرون الجزء الثالث
التاسع والعشرون الجزء الأول
التاسع والعشرون الجزء الثاني
الثلاثون الجزء الأول
الثلاثون الجزء الثاني
الثلاثون الجزء الثالث
الحادي والثلاثون ١
الحادي والثلاثون الجزء الثاني
الحادي والثلاثون الجزء الثالث
الثاني والثلاثون
الثاني والثلاثون الجزء التاني
الثاني والثلاثون الجزء الثالث
الثالث والثلاثون
الثالث والثلاثون الجزء الثاني
الثالث والثلاثون الجزء الثالث
الرابع والثلاثون الجزء الأول
الرابع والثلاثون الجزء الثاني
الرابع والثلاثون الجزء الثالث
ال35
الخامس والثلاثون الجزء الثاني
الخامس والثلاثون الجزء الثالث
السادس والثلاثون
السادس والثلاثون الجزء الثاني
السادس والثلاثون الجزء الثالث
السابع والثلاثون
السابع والثلاثون الجزء الثاني
السابع والثلاثون الجزء الثالث
الثامن والثلاثون
الثامن والثلاثون الجزء الثاني
الثامن والثلاثون الجزء الثالث
الفصل التاسع والثلاثون
التاسع والثلاثون الجزء الثاني
التاسع والثلاثون الجزء الثالث
الاربعون الجزء الأول
الاربعون الجزء الثاني
الفصل الحادي والاربعون الجزء الأول

الثاني عشر الجزء التاني

31.1K 1.7K 147
Από DinaGamal634

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
الفصل الثاني عشر
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بناء على رغبة القراء هنحط في بداية كل فصل كل عيلة بولادها عشان الناس اللي لسه بتتلغبط
جاسر ورؤي أبطال الأجزاء اللي فاتت عندهم 6 أولاد رعد وجوري أول تؤام
يوسف ومريم تاني تؤام
سليم وياسين آخر تؤام
-----------------
نرمين أخت جاسر اللي جاسر كان بينتقم من صبري وبنته شاهندا عشانها
نرمين وياسر جوزها عندهم 2
( جاسر الكبير 29 سنة دكتور نفسي
اريج في 2 كلية طب )
ياسر كان ليه بنت من مراته اللي ماتت قبل ما يتجوز نرمين اسمها سما جوزها اسمه مصطفى
______________
عاصم أخو رؤي خال العيال اللي كان بيحب تهاني واتجوز حلم في الجزء التاني عنده ولدين
حسين الكبير مهندس ، مراد الصغير في ثانوية عامة ساقط سنة
_____________
رؤى كان ليها جيران أخ وأخت ساكنين سوا اللي هما عمرو وايمان
ايمان اتجوزت علي صاحب جاسر وعندها شريف الكبير ظابط شرطة ، وليان الصغيرة المدلوقة على الجاموسة جواد
_________
أما عمرو فاتجوز روان بنت صاحب الشركة اللي كان شغال فيها وخلف ولد وبنت
جواد جاموسة متنقلة مهندس ديكور
ومرام دلوعة ماما 22 سنة في كلية إعلام ومخطوبة لشريف ابن عمتها
________
فاضل طرب وملاك ، ومليكة وتوحة وكل الناس دي هنعرف اصلهم وفصلهم فيما بعد
لما تتلغبط اطلع بص هنا وكمل الفصل عادي
نبدأ الفصل ❤
______________
حين أنزلت الزجاجة من على فمها ونظرت لوجهه رأت في عينيه نظرة غريبة مخيفة وربما هي فقط تتوهم ، لما سينظر إليها جاسر وكأنها فريسة التقمت طعما لتوها ؟!
ابتسمت له مرتبكة ليُبعد عينيه عنها ينظر صوب صديقتها يبتسم ، لم تكن ابتسامته مخيفة كما رأتها قبل لحظات فقط ابتسامة لطيفة هادئة وكأن من كان يبتسم قبل قليل رجل آخر ... ابتلعت لعابها تتابع ما يحدث أمامها حين رأته يتوجه بحديثه إلى صديقتها
أما هو فكان يبتسم داخله ، تعمد أن ينظر إليها تلك النظرة الخبيثة ليرى رد فعلها إن كانت ستنتبه أم لا وفعلت ، أما هو فتوجه بأنظاره يرسم ابتسامته المعتادة إلى صديقتها الجالسة جوارها ... شملها بنظرة مبدئية سريعة ... فتاة شابة في بداية العشرينات سمراء البشرة جميلة تقبض كفيها على ثيابها وهي جالسة ، عينيها تتجول في كل مكان خاصة باب الغرفة المغلق وكأنها تتأكد من أن الخلاص موجود
تنهد بقوة وبدأ عقله يضع عدة فرضيات .. حمحم يجذب انتباهها يردف :
- آنسة زينب
حين نظرت إليه رآها تبلع لعابها مرة بعد أخرى وجهها شحب قليلا تنفسها بات سريعا لحد كبير
ليردف هو بنبرة هادئة رخيمة:
- آنسة مليكة كانت كلمتني وبلغتني أنك بتعاني من اكتئاب ، وأنك حاولتي الانتحار ، لا أُخفيكِ سرا فكرة أن يبقى عندك إكئتاب دي بقت بالظبط زي ما يكون عندك برد ، الكل دلوقتي بقى عنده اكتئاب ، يعني كونك عندك اكتئاب ما قلقنيش ، أنا اللي قلقني في كلام آنسة مليكة نقطتين بس أولهم أنك حاولتي الانتحار كذا مرة وتاني نقطة أن اهلك مش مقتنعين وفاكرينك ممسوسة وبيلفوا بيكي عند الدجالين
ممكن نتكلم بصراحة يا آنسة زينب ، الاكتئاب مش شرط يكون ليه سبب بيحصل في حالات كتير بسبب خلل في توازن كيميا معينة في المخ وعلاجه بسيط أدوية تنظملنا الدنيا ، الحياة رجعت لونها بمبي ، يا أما بيحصل بسبب نفسي خذلان ألم صدمة كل دي دوافع للاكتئاب ، اشربي العصير يا آنسة زينب
ابتلعت صحراء لعابها رجفت يديها وهي تمسك بزجاجة العصير ترتشف منه القليل تنظر إليه ، لم تتغير تعابير وجهه هو فقط يبتسم ، نظرت إلى مليكة مترددة لتحرك الأخيرة رأسها تشجعها على التحدث ، تحركت عينيه بينهما يبتسم ، حين لاحظ أن مليكة بدأت تشعر بالدوار وزاغت حدقتيها ، انتفضت زينب تسألها مذعورة:
- مليكة مالك يا مليكة ردي عليا
تحرك من مكانه يؤدي واجبه كطبيب ، اقترب منها يرفع رأسها لأعلى يعيدها للخلف ليفتح مجري التنفس جيدا ، أمسك رسغ يدها يستشعر دقاتها ، رفع يده يفتح جفنيها الغلقين ينظر لحدقتيها قبل أن يبتعد عنها تحرك بعيدا ليعود ومعه محقن ومادة شفافة في زجاجة صغيرة ملئ المحقن بها ودفع كم قميصها للخلف ، هنا عقد جبينه حين رأى آثار جرح قديم يبدو أن الجرح كان حقا غائرا ، للحظة تراجع عما يفعل حين رأى أثر ذلك الجرح ، ليعاود شيطانه استلام الراية دفع سن المحقن إلى عرق يدها ، قبل أن يلقيه جواره ... حملها بين ذراعيه يضع جسدها على أريكة قريبة منهم ، نظر لها وهي نائمة أمامه لا حول لها ولا قوة يستطيع فعل الكثير الآن بخداع صديقتها ، ولكن تلك الطرق الدنيئة ليست له هو ، عاد مكانه يحادث صديقتها مبتسما :
- ما تقلقيش هي ربع ساعة بالكتير وهتفوق دا هبوط مش أكتر ، ممكن في خلال الفترة دي  تحكيلي ، وعايزك قبل ما تبدأي تعرفي إني في الأول وفي الآخر موجود هنا عشان أساعدك مش عشان بس اسمع ولا اكتب علاج للاكتئاب لاء ، أنا موجود عشان أساعدك  نحل جذر المشكلة نفسها ، اتفضلي لو حابة طبعا أنا ما بجبركيش
أزاحت زينب نظارة النظر من فوق عينيها لتمد يدها تسمح دموعها صمتت عدة دقائق قبل أن تهمس مترددة متوترة :
- أنا مخطوبة وبحب خطيبي جداا ، صدقني بحبه جداا ... فرحنا بعد شهرين ، بس مش هينفع ... مش هينفع حتى أقولك ليه مش هينفع ، أنا لازم أمشي
وهبت واقفة تنظر صوب مليكة النائمة في عالم آخر ، لا تعرف كيف سترحل معها وهي في تلك الحالة ، أجفلت على جملة جاسر :
-اتفضلي اقعدي لحد ما آنسة مليكة تفوق وتقدري تمشي وقتها ، أنا مش حابسك
ابتلعت لعابها تجلس على مضض من جديد تفرك كفيها تحرك ساقيها متوترة بسرعة تنظر لمليكة تترجاها بنظراتها ان تصحو ، اجفلت حين غمغم جاسر بهدوء :
- خلينا ندردش لحد ما تفوق ، خليني أنا أسألك لو أنتِ حاسة بحرج ... أنك قولتي أنك مخطوبة ومش هينفع ، مش هينفع دا أكيد بسبب مش كدة بردوا ، أقولك اختيارات وتختاري منهم
تسارعت أنفاسها تشيح بوجهها بعيدا عنه تقبض على حقيبة يدها .. تنظر إلى مليكة ، أما هو فباشر يسأل :
- اتعرضتي للختان في طفولتك بشكل عنيف
حركت رأسها نفيا سريعا ليعطيها إختيار آخر :
-كنتي بتحبي شاب مثلا والأمر تفاقم لما هو أكثر من حب عذري
من جديد حركت رأسها نفيا بقوة ليتنهد يردف :
-اتعرضتي للتحرش أو لمحاولة اغتصاب في طفولتك
مع كل إختيار كان يراقب عن كثب رد فعلها الظاهر على قسمات وجهها كان يحاول إستفزاز عقلها بأسوء الاختيارات ، منذ دخولها وهو يرجح الإختيار الأخير ولكنه استمر يسأل ورأى حين توسعت حدقتي عيني وانغرزت أظافرها القصيرة في جلد حقيبتها بعنف وشحب وجهها للحظات قبل أن تحرك رأسها بالنفي سريعا وبعنف ولكن النفي الآن ما هو إلا إثبات ، ليبتسم هو يردف مازحا بعد رفع إصبعيه السبابة والوسطى يغمغم :
- اتنين ما ينفعش تكدب عليهم في حياتك ال best friend والدكتور بتاعك لأن دول أكتر اتنين هيخافوا عليك بعد أبوك وأمك ، حد من العيلة ؟
حركت رأسها إليه تتحاشى النظر لوجهه تقبض على أطراف ثوبها بعنف اعتصرت مقلتيها قبل أن تومأ برأسها بالإيجاب تحرك شفتيها تهمس :
- ابن خالي الكبير ، كنت وقتها لسه عيلة صغيرة عندي 8 سنين وهو كان شاب عنده عشرين سنة
انهمرت دموعها لترفع يديها تحتضن نفسها تغمغم بحرقة :
- ما كنتش فاهمة غير جملة ماما اللي دايما بتقولهالي ما تخليش حد يلمس جسمك ، كنت بحاول ابعده عني دايما فكان بيهددني أن لو حد عرف ماما هتد..بحني ، وهي كانت بتقولي كدة لو حد لمسك أنا هد..بحك ، خوفت احكيلها
كان دايما بيتحرش بيا وبيلمسني وبيقلعني هدومي بالعافية وأنا خايفة ، خايفة منه وخايفة من ماما ، خصوصا لما واحدة جارتنا حر..قت جسم بنتها عشان عرفت أنها بتحب واحد ساعتها ماما جت قالتلي لو عملتي زيها هحر..قك تخيل كنت عيلة صغيرة بسمع كل التهديدات دي ، كنت بنام كل ليلة وأنا بترعش من الخوف لدرجة إني قعدت فترة طويلة عندي urinary incontinence ، لحد ما ربنا رحمني وسافر هو وبدأت أعيش حياتي من جديد واحدة واحدة
تنهد بعمق يحاول أن يهدأ أحيانا يشعر أنه هو من سيصاب بالاكتئاب مما يسمع من المرضى ، طرح عقله سؤالا ما علاقة خطيبها بما يحدث ، جعد جبينه يسألها :
- وأنتِ خايفة من فكرة الجواز بسبب الحادثة دي ، وطبعا خايفة تصارحي خطيبك عشان هو مش هيقبل حاجة زي كدا وهينفصل عنك

حركت رأسها بالنفي رفعت رأسها إليه لتبتسم ساخرة قبل أن تغمغم :
- لاء ، عشان ابن خالي اللي كان بيتحرش بيا يبقى أخوه الكبير !!
شعر في تلك اللحظة بتوقف دوائر عقله عن العمل يحاول أن يفهم ما يحدث :
- الفتاة الجالسة أمامه تعرضت لطفولة بشعة بسبب ابن خالها الكبير إلى أن تخلصت من كابوسه وحين شبت وباتت فتاة شابة في مقتبل العمر وبدأ قلبها يدق بالحب ، أحب شقيقه الأصغر والذي بالطبع سيكن يشبهه في الكثير من الملامح من ناحية وسترى ذلك المتحرش كثيرا بعد ذلك بما انها ستصير زوجة أخيه ، لما لم تحب زميلها في الجامعة ويساعدها هو نفسيا على تجاوز صدمتها القديمة وتعش حياة سعيدة دون عقاب ولكن كيف تنحل المعضلة ببساطة ، يجب أن تكن هناك كارثة في كل خطوة ، رفع وجهه إليها ليجدد نفسه يغمغم :
- يعني هي رجالة البلد خلصت أنتِ كمان !!
____________
العاشرة مساءً في فيلا جاسر مهران ، الوضع متوتر لا يزال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى غرفته كما ترى أهل البيت جميعا يفعلون ، لن تجد خارج غرفته سوى صاحب البيت نفسه يجلس في صالة البيت وحيدا
رؤى تتحاشى التحدث معه منذ أيام ، ورعد عاد من الخارج دون أن يلقي عليه نظرة واحدة صعد إلى غرفته ، حتى چوري ما أن دخلت إلى البيت نظرت صوبه ووقفت أمامه لتقول شيئا وبعد أن فتحت فمها أغلقته وأسرعت إلى غرفتها ، والتؤام الآخر لا يقل انطوائا يوسف حاله من سئ لأسوء صمته الغريب لا يعرف له سببا ، عليه أن يصعد لغرفته الآن ليرى ما به ، مريم الوحيدة التي تبدو اليوم أكثر إشراقا جاءت من الخارج تبتسم ، عانقته تخبره أنها اشتاقت إليه واستأذنت لتصعد لغرفتها لتذاكر ... وفاطمة شقيقة رؤى منذ أن دخلت غرفتها صباحا لم تغادرها .. يفكر جديا في هدم تلك الغرف ليستطيع رؤيتهم ، قام من مكانه متوجها إلى غرفة يوسف ذلك الفتى يتبدل حاله بشكل لا يفهمه

في غرفة يوسف تسطح إلى الفراش يعقد ذراعيه خلف رأسه ينظر لسقف الحجرة شاردا ليبلع لعابه يشعر بالحرارة تعلو بجسده من مجرد خيال انتفض جالسا يمسح وجهه بكف يده يغمغم سريعا :
- استغفر الله العظيم ، استغفر الله العظيم ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وقف من فراشه ليرتمي أرضا يمارس تمارين الضغط حين دق الباب ودخل والده ، عقد جاسر جبينه ينظر لما يفعل ولده ليبتسم يغمغم مازحا :
-عاش ، أحسن وحوش ... بس حد بيتمرن بليل كدة ، أنا افتكرتك بتذاكر كنت هقولك قوم فك شوية من المذاكرة وتعالا نلعب دومنة ولا شطرنج
وقف يوسف ليلتقط منشفة صغيرة يمسح العرق عن وجهه ، نظر صوب أبيه ليربت الأخير على الفراش جواره يدعوه ليجلس ، اقترب يوسف يجلس جوار والده ينظر بعيدا شاردا ، ليضع جاسر كفه على كتف ولده يسأله:
- مالك يا يوسف بقالك فترة متغير ومنطفي كدة مش عوايدك يعني ، تغور الثانوية العامة في داهية لو هتجبلك اكتئاب يا إبني ، كل واحد ليه نصيب اللي ربنا كتبه ليه ، اسعى بس ما تحملش نفسك فوق طاقتها ... أنا عارف أنك كنت ووليد أعز اصدقاء بس صدقني أنا بعدتك عنه عشان مصلحتك وعشان خايف عليك ليجرك معاه
التفت يوسف إلى والده ليحمر وجهه من الانفعال ترقرقت الدموع في حدقتيه يهمس منفعلا :
- أنا مش عيل صغير يا بابا ، أنا عارف الصح من الغلط وأنا ووليد أصحاب من سنين ، على فكرة زي ما الشيطان خدعه وجر رجله للغلط ، فهو بردوا خدعني وجر رجلي للغلط
هنا توسعت حدقتي جاسر ذعرا وأسوء الأفكار تتطاير لعقله قبض على عضد ولده يحادثه محتدا :
- خدعك إزاي يا يوسف ، عملت إيه انطق
انهمرت الدموع من عيني يوسف يردف منفعلا :
- أنا ما كنش قصدي والله ما كان قصدي أنا كنت بتفرج على الفيلم وما خدتش بالي من مشهد رجعت المشهد لورا والموقع الزفت فتح صفحة تانية ، كان فيها مشهد بشع مقرف ، قفلتها بسرعة وقفلت اللاب كله ... بس المشكلة كل ما ببقى لوحدي يرجع المشهد تاني يتعاد قدامي وبتفاصيل كتير أنا ما شوفتهاش والله ، أنا ...
واخفض رأسه أرضا يرفع كفيه يخفي وجهه خلفهما ، ليرفع جاسر وجهه سريعا أمسك فكه يرفع وجهه ينظر لعيني أبنه يغمغم سريعا :
- يوسف أنت دورت على مشاهد من دي تاني
أغمض الأخير عينيه يشهق في البكاء يردف بحرقة:
- دورت بس ربنا نجدني قبل ما افتح الفيديو العصر أذن حسيت أنه تحذير ، قفلته وقفلت كل حاجة ... اضربني يا بابا أنا غلطان
تنفس جاسر الصعداء ليشد يوسف إلى أحضانه يعانقه يربت على رأسه لينفجر الأخير في البكاء ، بعد دقائق قليلة أبعد جاسر يوسف عنه قليلا يمسك ذراعيه بين كفيه يحادثه :
- لا يا يوسف مش هضربك ، تعرف يا يوسف .. آنت شبه رؤى أوي في طيبتها كلكوا بصراحة طالعينها في موضع الطيبة دي ودا اللي بيخليني خايف عليكوا أوي ، دا اللي خلاني أبعدك عن وليد ودا اللي بيخليني أرفض أن چوري تسافر أي مكان تتابع الشغل مع أن من حقها تفرح بإنجازها وتشوفه بيتحقق قدام عينيها ، أنت من ناحية غلطت فأنت غلطت
غلطت أنك سمحت للشيطان يخليك تدور على فيديوهات من النوع دا ، وعشان أنت طيب ربنا سترها معاك ... طب تعمل ايه طيب كل ما تلاقي المشهد دا بيجي قدامك غصب عنك ، حول السيئة لحسنة يعني ايه ... أول ما يجي قوم صلي ، استغفر 100 مرة ... أخرج من البيت طلع صدقات ... الشيطان هيلاقي الموضوع واقف عليه بخسارة فهيبطل يعرضلك المشهد ماشي يا يوسف
اومأ يوسف برأسه يبتسم لوالده ممتنا ، ليربت جاسر على كتفه يغمغم :
- قوم اغسل وشك وحصلني على تحت ، الماتش قرب
ضحك يوسف يومأ برأسه ، ليخرج جاسر من غرفته يجذب الباب يغلقها يتنهد قلقا من القادم ، حين نظر جواره رأى رؤى تصعد السلم وقفت عند درجات السلم تحادثه بخواء :
- عاصم مستنيك تحت ومعاه مراد وحسين
ودون كلمة أخرى تركته ونزلت ... كان يخطط للذهاب لغرفة رعد عله يستطيع التحدث إليه الآن ولكنه يجب أن يتحرك لأسفل وفعل نزل درجات السلم ، ليجد عاصم ومعه ولديه .. اقترب من عاصم يصافحه يغمغم ضاحكا :
- إزيك يا أبو نسب واحشني والله ، بس عيالك لاء أنا بشوفهم أكتر ما أنت ما بتشوفهم بصراحة خصوصا اللقيط اللي هناك دا ، دا مقيم عندنا كل يوم
ضحك عاصم هو الآخر يغمغم  :
- اتنباه وتبقى خلصتني منه وكسبت فيا ثواب
هنا تدخل مراد يغمغم منفعلا :
- على فكرة بقى أنا ألف عيلة تتمناني ، أنا طالع ليوسف ولو سمحتوا عايز كيكة وعصير يطلعولي فوق
وصعد لأعلى يرفع رأسه بزهو قبل أن يمسك رأسه يتأوه متألما حين ألقى جاسر عليه دفتر أوراق صغير وصدح صوت جاسر خلفه يتهكم منه :
- help yourself يا حبيب أبوك
ضحك مراد يكمل طريقه لأعلى ما أن بات في الممر رأى مريم تخرج من غرفتها شعرها أشعث تمسك نظارتها في إحدى يديها تفرك عينيها بيدها الأخرى تتثائب ناعسة مما جعله يضحك ، شخصت مقلتيها ما أن رأته لتهرع عائدة إلى غرفتها تصفع بابها بعنف ليضحك عاليا هو على أتم ثقة من أنها تصرخ الآن من الغيظ تنهد بعمق يغمغم بصوت مسموع :
- والله بحبك حتى وأنتي منعكشة كدة ، اااه مين الغبي دا
تأوه متألما حين شعر بيد تضغط على كتفه بعنف التفت سريعا ليتنفس الصعداء حين رأى يوسف ليدفع يده يغمغم حانقا :
- يا عم خضتني ، اوعى يا عم هتخلع كتفي ومش هعرف اتجوز أختك بكتف مخلوع أنا
توسعت حدقتي يوسف ليقبض على دفة قميص مراد يجذبه نحوه يغمغم بنزق :
- يا بجح ما تتقلش كدة ... وبعدين أنت طالع ليه أصلا أنا نازل اتفرج على الماتش
أمسك مراد بذراع يوسف يغمغم سريعا :
- لاء تنزل فين تعالا نتفرج عليه في أوضتك أبويا تحت وأبوك ، وأبويا جاي شايط وعمتي اللي هي خالتك لما تنزلهم الحرب العالمية هتقوم فتعالا احنا ناخد ساتر ونلعب دورين على ما الماتش يبدأ عشان عندنا إمتحان شامل آخر الأسبوع ولازم نبقى جاهزين ليه جامد جداا
ضحك يوسف يصدم مراد على كتفه بخفة ليتحركا سويا إلى غرفة يوسف

أما في الأسفل ، فحمحم حسين يغمغم بتروٍ :
- قبل ما أطلع لرعد ، أنا طالب من عمي جاسر طلب وأرجو يوافق عليه ، خلي چوري تسافر يا عمي ، چوري تعبت جداا المرة دي بالذات

تنهد جاسر يزفر أنفاسه يحرك رأسه رافضا الفكرة يردف :
- لا يا حسين ، أنا عارف أنك هتحافظ عليها بس أنا ما اقدرش أسيبها تسافر بعيد عني ولوحدها مش هعرف أنام أصلا وأنا عارف أنها بعيد وممكن في أي لحظة بعد الشر يحصلها أي حاجة ، لالالا انسى الفكرة دي خالص

- يا بابا أنا مش عيلة صغيرة
التفتوا جميعا صوب السلم هناك حيث كانت تقف چوري تملئ عينيها الدموع ، تعرف وتقدر خوف والدها ولكنها ليست طفلة وتستطيع جيدا حماية نفسها كما تظن
وقبل أن يأتي جاسر بكلمة سمعوا صوت مألوف يأتي من خلفها يغمغم ساخرا:
- يا بنتي سافري واخرجي وعيشي حياتك مالكيش دعوة بكلامهم دا لا بيقدم ولا بيأخر
هب عاصم واقفا حين رأى فاطمة تنزل من أعلى، تكشف شعرها المصبوغ جلباب بيتي ... اقتربت منهم تبتسم بلا إكتراث جلست على أحد المقاعد توجه حديثها لچوري :
- يا بنتي ما تكرريش غلطتي ، عشان ما يحصلكيش اللي حصلي ، أنا كنت الفتاة المثالية طول السنين اللي فات وفي الآخر خدت كان قفا خلوا عينيا نورت وشوفت بقى الحقيقة

- انهي حقيقة يا هانم ، حقيقة أنك بتسهري في ديسكوهات ولا حقيقة أنك قلعتي الحجاب ، ولا حقيقة أنك اتجننتي
هدر بها عاصم غاضبا ، لينظر جاسر إلى ابنته يطلب منها أن تصعد لأعلى ، ليتبعها حسين هو الآخر قاصدا غرفة رعد ، ما أن صعد لأعلى همس حسين باسمها ، التفتت له ليغص قلبه حين رأى عينيها تدمع ليغمغم هو سريعا :
- اقسملك كل اللي في وسعي عشان عمي جاسر يوافق أنك تسافري ، ما تعيطيش بالله عليكِ
اومأت برأسها وهي غير مقتنعة تماما أنه سيؤثر على أبيها بأي حال ، تحركت إلى غرفتها ليتحرك حسين إلى غرفة رعد فتح بابها دون أن يطرقه يغمغم عابثا :
- المنطوي بتاعنا
قطب جبينه حين انتفض رعد من الفراش يحادث شخص ما على الهاتف ليغمغم سريعا :
- طب هرجع أكلمك تاني سلام
من صيغة الكلام علم حسين أن الطرف الآخر مؤنث ولكن منذ متى ، التفت رعد إلى حسين يغمغم حانقا :
- أنت يا ابني مش في زفت باب ما خبطتش ليه
أغلق حسين باب الغرفة ليقترب منه يكتف ذراعيه أمامه يبتسم عابثا يسأله :
- سيبك من حوار الباب دا وقولي مين دي اللي هترجع تكلمها بعدين يا أبو الرعود

أما بالأسفل فوقفت فاطمة أمام أخيها تبتسم بلا اكتراث تحادثه صارخة:
- سؤال غبي أوي يا عاصم ، ايه اللي عمل فيكِ كدة لا أبدا حاجات بسيطة خالص ، من أول موت ابويا وأمي وأنت عارف أنا كنت متعلقة بيهم إزاي ، والراجل الوحيد اللي حبيته في حياتي مات بعد جوازنا بشهرين ، ومع ذلك حمدت ربنا وفرحت لما عرفت إني حامل وقولت الطفل اللي جاي هيعوضني عن اللي راحوا ، وبعد تسع شهور حمل الجنين ينزل ميت وهوب أهل جوزي منهم لله يرموني في الشارع في نص الليل بهدوم البيت ، كل دي حاجات بسيطة صح ، ما أنت لو حصلتلك ربعها كان زمانك اتجننت ولا اللي أيده في المايه هيحس إزاي باللي اترمى جوا النار
اقترب عاصم منها يقف على بعد عدة خطوات خوفا عليها من الغضب الذي يتملكه الآن ليرفع يديه يصفق ببطئ يغمغم ساخرا:
- برافو دا بقى الكلام اللي بتقوليه لنفسك عشان تبرري قلعك الحجاب ورقصك في الديسكوهات وهدومك المقطعة اللي ماشية بيها ، أهل جوز جبنالك حقك منهم تالت ومتلت جاسر خلاهم يبوسوا أيدك عشان تسامحيهم
صمت للحظات ليردف يحادثها بنبرة أكثر لينًا :
- أنا عارف إن اللي حصلك مش سهل خصوصا أنه حصل ورا بعضه ، بس دا قضاء ربنا ونافذ سواء بإرادتك أو لاء ، فاطمة ما تمشيش ورا شيطان نفسك ..أنتِ كدة بتتمردي على مين ، وليه فاطمة ارجعي طمطم الصغيرة دلوعة الكل واصبري وارضي وأنا احلفلك أن ربنا هيراضيكِ
عادت خطوتين للخلف تكتف ذراعيها أمامها تغمغم ساخرة :
- وفر مواعظك لنفسك يا عاصم ، آه على فكرة كويس أنك جيت أنا كنت لسه هكلمك ابلغك ، أنا اتجوزت عرفي !!
_________________
بكتب الفصل وأنا بنام ، تاني يوم الصبح هاجي اقراه بريأكشن ( ايه اللي أنا كتبته دا )
فاضل فصل حليوة كدة هنلم بيه كذا حدث مهم قبل رمضان
معلومة الرواية دي طويلة زي الجزء الرابع من أسير عينيها ، إحنا لسه ما دخلناش أصلا في الطبطبة دا في تناين جوا

Συνέχεια Ανάγνωσης

Θα σας αρέσει επίσης

أنتقام غضــب Από أمـيرة محمد🤎

Μυστήριο / Τρόμου/ Θρίλερ

658K 25.4K 46
القصه متوقفه لورا الامتحانات تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الث...
160K 8.6K 115
القرآن الكريم نور ، ورحمته المهداة للعالمين، قراءته عبادة، والتفكُّر في آياته عبادة، والعمل بمقتضى أحكامه واجب، وللمسلم عهد مع القرآن الكريم ينبغي أن...
22.9K 880 7
الحجاب رمز العفة و النقاء
698 86 7
عندما تعطيك الحياة فرصة للعيش فيها مرة أخرى هل سيكون هناك مجال لفرصة ثانية أم أن لقوانين الحياة حساب آخر ..