Devil Tiger Desire

By _ssushi_

186K 7.2K 2.3K

ابنة كولونيل في الشرطة وزعيم منظمة العالم السفلي والمعروف بالتايغر....يا له من تناقض !! أجل أنه كذلك... من فت... More

𝐀𝐞𝐬𝐭𝐡𝐞𝐭𝐢𝐜𝐬&𝐂𝐡𝐚𝐫𝐚𝐜𝐭𝐞𝐫𝐬
1 | سيلفيا بلاث
2 | بروفيسور مجرم
3 | سيمون دي بوفوار
5 | مخلوق مشوه
6 | بحر الشيطان
7 | الليلة المرعبة
8 | باب الجحيم
9 | هيلو كيتي الجريئة
10 | صفقة في الكنيسة
11 | السادس عشر من يونيو
12 | في أحضان الندم
13 | غريب الأطوار
14 | الغرق الأخير
15 | صاحبة العيون البحرية.
16 | عصابة الحياة.
17 | تزلج على الذكريات.
18 | سبوركا.
19 | قبلة بطعم النعناع.

4 | حبل النجاة

10.9K 431 79
By _ssushi_

‏"على اليابسة نستطيع إسداء نصائح جيدة عن كيفية النجاة من الغرق"

_______________________________

كانت واهيرا جالسة في مخفر الشرطة تنتظر وصول والدها....انتهت...هي انتهت...حرفياً... الآن وهنا...سيكتشف والدها عملها بخصوص المخدرات وسيارته ليست موجودة لا زالت عند أليكسان بعدما تركتها هناك...واخبرت رجال أليكسان إن يعيدوها كما كانت وذهبت ولم تعد إلى هناك وكانت ستذهب لاخذها بعد الجامعة...ولكن الشيء الذي لم تتوقعه هو أن يأتِ والدها مبكراً من سفره ...والشيء الذي لم تتوقعه أيضاً ان يتعرف عليها....

كانت جالسة في مكتب أحدى المحققين وتعبث بأصابعها بتوتر...لا تعلم ما الذي سيفعله والدها ولا تعلم ماذا ستكون ردة فعله عندما يكتشف انها هربت مخدرات في سيارته....في سيارة كولونيل!!!

"سيدي الكولونيل...الأنسة في الداخل..."

سمعت واهيرا صوت احدى رجال الشرطة في الخارج فعلمت إن والدها قد وصل....ثوان أخرى وفُتح الباب وظهر منه والدها....الكولونيل روبن روفيري....وبسرعة وقعت انظاره ونظر بزرقاوتيه على واهيرا الجالسة امامه وتنظر إليه....حدث بها قليلاً ثم دخل واغلق الباب خلفه بهدوء....جلس في المقعد المقابل لها...ثم مسح على ذقنه الخفيف الذي يزينه بعضاً من الخصل البيضاء...كان رجل بكامل صحته ولم يكن يظهر عليه انه لديه ابنة في الواحد والعشرين من عمرها وابن في الثامن عشر من عمره....

"كيف حالكِ؟"

رفعت اهدابها التي كانت منسدلة ونظرت إليه.... إنها نادمة...نادمة بأنها سرقت سيارته وخانت ثقته...هي لم تفعل هذا طوال حياتها....رغم انها لا تراه كثيراً لانها لا تطيق زوجته الا إنها دائماً كانت تظهر بصورة جيدة امامه وامام زوجته....

"بخير..."

اجابته بعدما افلتت العبث بملابسها ونظرت له بثقة...حتماً لم يكتشف أمر المخدرات..هو فقط علم إنها سرقت سيارته...لذلك اعتدل في جلسته واقترب بجذعه ناحيتها وقال :

"اسمعي....لا اريد سؤالك لمَ اخذتِ سيارتي دون علمي....ودون حتى الاتصال بي...لكن اريد سؤالك...وستجيبي على هذا السؤال واهيرا...."

هزت رأسها بالموافقة فأعتبر الأخر أن هذه اشارة له ليكمل...لذلك اكمل :

"أين هي؟..ولمَ تخفيتِ وانتِ تأخذينها..؟"

"حسناً...اسمع...احتجنا إليها بشأن الذهاب لحفلة ما بالأمس...ولم يكن لدينا المال لنستقل سيارة أجرة....لذلك سرقنا سيارتك....وانا....أنا اسفة...لم اقصد فعل ذلك .."

اسند ظهره على المقعد وبدأ بتدليك منطقة منتصف عيناه بتفكير...اما هي انسدلت اهدابها الخروبية مرة أخرى..لأنها تعلم أن ما فعلته خاطىء...وجداً....لذلك سمعته يقول مرة أخرى بصوته الخشن والذي يدل على انه في اواخر اربعينياته ولكنه لم يكن يظهر عليه :

"أنا ونايا ننتظرك...عيد ميلاد انجيلو...الليلة...اتمنى ان تأتين...ليس ككل مرة..."

قصد بذلك ان هذا امر...وليس رجاء...وهي دائماً ما يدعونها إلى منزلهم وترفض ذلك..
او لا تأتِ بتاتاً....ولكنه يريد وجودها هذه المرة بكل تأكيد...بعد ذلك استقام وخرج من المخفر وعندما تأكدت من خروجه خرجت بعدها وعلمت أن والدها حل الأمر بشكل ما....فعادت إلى المنزل مرة أخرى....وصلت إلى المنزل ودخلت من الباب واغلقته خلفها...ولكن لاحظت أمر ما...ان الباب كان مفتوحاً فأعتقدت ان مارينيتا نسيت اغلاقه...لكن افكارها تلاشت تماماً عندما رأت أليسكان جالس على الأريكة لوحده...ويمسك بأوراق ويغطي بها وجهه لكنها علمت أنه هو....

شهقت بخفة فور رؤيتها له فأبعد الأوراق التي كان ينظر إليها ونظر إليها...

"ما الذي تفعله هنا؟؟الن تتركني وشأني؟"

اقتربت منه بخطوات سريعة ونظرت للأوراق التي كانت بيده...كانت تصاميمها ...تصاميمها التي ترسمها وتخبأها اسفل سريرها !!! هل ؟؟؟ ماذا؟؟؟

اقتربت اكثر وسحبت الأوراق من يده بسرعة ونظرت له بتقضيبة بين حاجبيها....ما اللعنة التي يفعلها هنا !!؟...لذلك فوراً رأته يبتسم ابتسامة جانبية وهو لا يزال حالياً براحة...ثم سمعته يقول وسط تلك الأبتسامة :

"اذأ هيلو كيتي ترسم ؟؟"

"اخرج من هنا ايها الدب العاهر...ولست هيلو كيتي..توقف عن مناداتي بذلك..."

استقام الأخر واختفت ابتسامته التي كانت قبل قليل وكأنها لم تكن...ثم حمحم وقال :

"أين الفلاشة؟...لقد اعطيتكِ الكثير من الوقت لترجعيها...ولكنك بعقل بحجم الفستق... لا تدركين خطورة الأمر..."

"ليست معي...قلت ذلك ألف مرة لمَ لا تستوعب؟؟"

وضع يده على مؤخرة عنقه....ولفت انتباهها شيء...لم يكن يرتدي قفازاته الجلدية...اذن يداه ليست مشوهتان !!! لمَ يرتديها اذن؟؟ ،

"اعلم انها معك...فلم يدخل تلك الغرفة اللعينة غيرك...لا تحاولي انكار الأمر...انها معك"

شعرت واهيرا بأنه تم القبض عليها حتماً...لذلك ابتعدت خطوة للخلف لأنها ادركت ايضًا انها كانت قريبة منه ثم قالت :

"حسناً...سأعطيك اياها بشرط..."

"انها فلاشتي عن اية شروط تتحدثين...ليست وكأنها لكِ؟"

سارت واهيرا ناحية غرفتها وتركت أليكسان في غرفة المعيشة واغلقت الباب خلفها...وقامت بأخراج الفلاشة من حمالة صدرها التي كانت هناك منذ فترة طويلة...ولا تخرج من المنزل بدونها لذلك امسكت بها وعدلت ملابسها وخرجت.....فرأت أنه اشعل سيجارة وبدأ بتدخينها وهو يتكأ بكتفه على الحائط ينتظرها....فأقتربت منه ومدت له يدها ليأخذ الفلاشة من يدها لكنه لم يأخذها...بقي ينظر ليدها لثوان ثم وجه بنيتاه إلى زرقاوتيها وقال :

"ضعيها على الطاولة وانا سأخذها..."

عقدت حاجبيها بأستغراب...لمَ قال ذلك....هل يخاف من لمسها لهذه الدرجة ؟؟؟

..................................................................................................................

مر اسبوعين منذ تلك الحادثة...ويوم بعد يوم كانت واهيرا تستيقظ من كوابيس مزعجة...لكن اليوم...كان يومياً خالياً من  الكوابيس لذلك...عندما استيقظت كانت في مزاج جيد ومناسب....بعد مضى وقت قصير منذ استيقاظها كانت تمسك بكوب قهوتها الساخنة وترتدي بيجامتها الصوفية الدافئة وتضع حاسوبها على قدميها وتجلس أمام المدفئة...كانت تكتب في مدونتها التي تدعى • السنيوريتا نورما • بعض المقالات الفلسفية....ولديها مليون ونصف متابع على هذه المدونة وجميعهم نسويين حرفياً...لان نصف مقالاتها كانت نسوية...وكانت تتشاجر مع الكثير من الذكوريين في هذه المدونة وان إغلاق حسابها مرتين في اسبوع واحد ولكن كالعادة....بشكل ما اعادت الحساب أقوى من المرات السابقة وعادت لسحق الذكوريين

بعدما انتهت من نشر مقالتها القصيرة  وكانت مقالة لدستويفسكي والتي كانت تنص على :

_ يرون أن الحرية هي انفلات من كل قيد في حين أن الحرية الحقيقية لا تتحقق إلا في التغلب على نفسك و إرادتك _

- دوستويفسكي .

بعدها وصلتها رسالة عبر بريدها الإلكتروني من شركة M.FAC وهي شركة أليسكان..ونشروا موظفيه اعلان توظيف للمصممين الشباب فقدمت طلب وارسلت تصاميمها وتم قبولها...

' مرحباً تتواصل معكِ ناتالي سايمن من شركة M.FAC...نود اعلامكِ انه تم قبولك في كمصممة متدربة...ارجوا التواصل ...ومراجعة الشركة غداً صباحاً...'

ابتسمت الأخرى وهي تقرأ الرسالة فصفقت بحماس...واخيراً...انها تحاول الوصول لهذه الشركة منذ أشهر لان يوجد بها المصمم • اندراي بوز • وهو احدى اشهر المصممين في إيطالية ولطالما كانت تحلم بالعمل معه...كم هذا رائع وجميل بالنسبة إليها....فالعمل معه شيء مثير للأهتمام....

..................................................................................................................

"ايها التايغر ....أريد جعل جاك يتولى الرئاسة الآن.."

نظر أليكسان ورفع حاجبه للجالس امامه....لقد تعدى الحدود...هل يطلب هذا منه الآن ؟كيف لزعيم ٱل سوفاشتري ان يطلب من الشيطان ان يتولى ابنه الرئاسة وحتى قبل موته !!...فأحدى قوانين منظمة التيسكي...هي ان ابنك الذي سيجلس على مقعدك بعدك لن يستم الرئاسة قبل موتك....اي هذا لن يحصل اطلاقاً......نفث التايغر الدخان من فمه بهدوء ثم اجاب الأحمق الجالس امامه وقال :

"تعلم إن هذا شيء مستحيل..."

"أجل...لكنني اعلم أنك متفهم...وستقبل بذلك..."

"من قال لك انني متفهم؟؟؟الست كذلك اطلاقاً...وربما اطلق في رأس ابنك العاهر الذي يفعل أمور حمقاء...وسرقني.."

احنى برانتر رأسه قليلاً...يعلم تماماً ما الذي سيحصل لم حدث امر لا يريده أليكسان...بكل بساطة...ستنقلب المنظمة رأساً على عقب...وستنزف دماء كثيرة...اعني ليس دائماً ما يحصل هذا...ولكن ان حصل شيء اغضب التايغر كثيراً...وانه كان مصر على عدم فعل الإمر وتم فعله....حسناً لم اقول شي،...فقط انظرو إلى الأنفجار المرعب الذي سيحصل في تاريخ منظمة التيسكي.... لذلك...كان أليسكان يرفض تماماً فكرة تولي جاك قيادة ٱل سوفاشتري لأن جاك...طائش...لا يمكنك أن تحمله المسؤولية لأنه بكل بساطة سيدمر الأمر ، وحين اظهر أليسكان معارضته للأمر بصرامة...تقبل برانتر الأمر قليلاً...لكنه فعل شيء لم يفعله أي احد سابقاً...وانه اصر الأخر من عنده لكي يقبل أليكسان بذلك وفوراً سمع أليكسان اجابته حين قال :

"اعلم إن الأمر صعب...لكن فكر في الأمر...أنا...."

وفوراً قاطعه أليكسان واشار له بأصبعه ليصمت ثم اطفأ سيجارته وقال :

"انت تخاطر برانتر...لن يحصل..."

حرفياً كان مصر على ذلك....فكونه يهتم بالمنظمة التي تركها والده واجداده له...لن يسمح بشيء كهذا...جاك سيدمر العالم....سيبيع المخدرات للمراهقين...وهو شيء لا يفعله أليسكان أبداً...يبيع المخدرات أجل...لكن ليس للمراهقين..وبعد حديث أليكسان الأخير...استسلم برانتر تماماً وطلب اذنه للخروج....وغادر...كانت أكبر خطيئة يمكن أن يرتكبها برانتر في حق نفسه....وهي قتله وقتل ابنه في أن واحد...ومسح تاريخ عائلة ٱل سوفاشتري من على الكوكب....

بعدما خرج برانتر من مكتب أليسكان الذي في شركته...خرج الآخر بعدها بدقائق قليلة واتجه إلى الطابق السفلي والذي يمر إليه عبر المكتبة المزيفة التي في مكتبه.....استقل المصعد الضيق الذي خلف تلك المكتبة ونزل إلى الطابق السفلي وما ان فُتحت ابواب المصعد استقبلته رائحة الرطوبة الخفيفة الممزوجة مع رائحة الكوكايين...كان ذلك الطابق مخيف...كان هناك الكثير من الرجال يعملون بملامح منقبضة وجادة ويضعون البضاعة في قوارير الفخار الجاهزة للزراعة والتي سيتم نقلها إلى المكسيك كأنها قوارير فخار عادية يملئها تراب الزراعة وبعض النباتات....وعندما رأه رجاله توقف الجميع عن ما يفعلونه واحنو رأوسهم احتراماً له....كان جميع الرجال الموجودين من رجاله...اي إيطاليون...

لان المنظمة لم تكن منظمة إيطالية بل منظمة عالمية....تضم ستة دول مختلفة من عشائر مافيا مختلفة....لأوضح لكم ماهي قبل الدخول في الموضوع....

ٱل سوفاشتري ٫ اسبانيا
ٱل بورجيا ٫ بريطانيا
ٱل  سفويا ٫ بيلاروسيا
ٱل بوربون ٫ المكسيك
ٱل بورغيسي ٫ البرازيل
ٱل مانتيرا ٫ إيطاليا

وجميع رجالهم سيكونون من بلد العشيرة نفسها...اي ٱل سوفاشتري جميع رجالهم اسبانيون وٱل مانتيرا رجالهم إيطاليون وكذلك الجميع....لذلك عندما قتل أليسكان احدى رجال جاك المفضلين والذي صفع واهيرا قبل فترة...كان اسباني....وذلك اغضب جاك كثيراً...واقسم أنه عندما يترك أليسكان ياقة واهيرا سيجدها ويقتلها....هو مصر....جاك المتهور...سيفعل ما يفكر به مهما كلفه الأمر....لنعود إلى الموضوع....

اكمل الرجال ماكانوا يفعلونه بعدما اومأ لهم أليسكان ومن ثم اكمل التفقد ورأى كيف رجاله يعملون بجهد....فبعد ربع ساعة من التفقد....خرج أليكسان من الشركة وتوجه بسرعة إلى منزله....فدحل بسيارته عبر تلك البوابة الكبيرة التي استقبلته برحب وبقي يقود لخمسة دقائق حتى وصوله إلى مدخل القصر الداخلي وكانت تحيطه الأشجار الخضراء من  كلتلا الجهتين....

دخل إلى القصر وتوجه نحو غرفته وحمامه لكي يأخذ حماماً ويجهز نفسه لأكبر حفل في 2023...وكما يعتبر أول حفل يضم جميع رؤساء المافيا الحاليين والسابقين...كان اجتماع مافيا تحت مسمى حفل...لديه الكثير من الصفقات لعقدها هذا المساء...والكثير من الأعداء الذين سيكونون متواجدين في هذا الحفل...

انهى حمامه ووضع المنشفة على جزءه السفلي ودخل غرفة ملابسه الكبيرة المرتبة...كان هناك في زاوية ما مرٱة كبيرة لذلك توقف عندها ينظر إلى نفسه والى الوشوم التي تغطي ندوبه....لم تكن جميعها وشوم بالحبر الأسود بل كان هناك الكثير من الوشوم الملونة...كوشم الجمجمة التي في منتصفها غُراب...كانت مرسومة بحبر أسود ويلونها الحبر البنفسجي والازرق الغامق...وكان ذلك يعني رمز التيسكي...وكان يضعه هو وحده....لانه الدوق...وذلك أيضاً وشم بالحبر الأسود على مؤخرة عنقه وكان أيضاً غًراب بجناح واحد...زفر بخفة وعدل قلادة الجمجمة التي في وسط صدره ثم اخرج بذلة رمادية غامقة ...

..................................................................................................................

"اندرو سيأخذني إلى حفل اثرياء..."

قلبت واهيرا عيناها بملل...انه اندرو العاهر مرة أخرى !!...فأكتفت بأجابتها حين قالت :

"وستتعاطون المخدرات وستأتين وانتِ لا تستطيعين الوقوف... كالعادة...."

"لا... ليس هناك  مخدرات....فنحن سنذهب لتمضية الوقت فقط..."

هزت واهيرا رأسها تتظاهر بالتصديق وقالت :

"أجل...أجل...وانا سأصدق الحمقاء...."

ابتسمت الأخرى ثم اكملت وضع أحمر شفاهها الأحمر التي كانت تبدو به كعاهرات النوادي الليلة وفستانها البنفسجي الفاتح القصير جداً.....ثم قبلت واهيرا وخرجت....لم تكترث واهيرا بل اكملت العمل على تصاميمها التي سترسلها للشركة...شركة أليكسان...وهي للأن لا تعلم إن هذه الشركة لأليكسانن حتى......بعد مدة...نظرت إلى الساعة ورأت إنها تشير إلى 10:55..اصبح موعد الحفل الذي دعاها والدها عليه...لذلك ذهبت وارتدت فستاناً من الساتان اسود قصير ووضعت فوقه وشاح قرمزي من الفرو ...وكعب اسود لطيف...وزينت عيناها التي بلون البحر بالكحل الأسود وجعلت شعرها الذي يصل إلى نهاية كتفها منسدل على كتفيها ثم خرجت....واستقلت سيارة أجرة....

اما أليكسان وصل إلى الحفل الذي كان يعج بالناس...اعداء...واقارب...جميع عشائر المنظمة كانوا موجودين...جميعهم ليس فقط الرئيس والأبن الذي سيترأس مكانه...بل جميع الأفراد...هل لكم ان  تتخيلوا كم كان قصر ٱل سوفاشتري مليء بالناس؟....
رحب الجميع بدخول أليكسان واومأ لهم جميعاً ثم ذهب ناحية البار الذي في حديقة القصر العشبية الكبيرة ونظر إلى مساعده الشخصي برونو ثم غمز له واشار له بعينيه إلى الكأس فهز رأسه الأخر وتملك علامة لأليسكان ان الكأس نظيف...اي لا يوجد به سم او ما شابه فأعداءه كثيرون...امسك الكأس بقفازاته السوداء الجلدية وارتشف منه بهدوء وهو يصوب عينيه على اندرو الذي كان يقترب نحوه وهو يبتسم بحماقة.....

"مرحباً ايها التايغر..."

تمتم اندرو بخفوت عندما وصل إلى أليكسان ووقف بجانبه امام البار واخذ كأس...قلب أليسكان عيناه بملل وارتشف من كأسه...اي عاهر يتحدث معه كلمتين يظن نفسه صديقه...وايضاً...ما الذي يفعله اندرو هنا ؟؟؟ هل هو ابن مافيا؟؟

..................................................................................................................

بينما كانت لا زالت في سيارة الأجرة تنتظر وصولها إلى منزل والدها سمعت رنين هاتفها فأمسكته ورأت أن المتصل كان والدة مارينيتا....فتنهدت واهيرا وفتحت المكالمة واول شيء سمعته منها كان :

"أين مارينيتا؟؟"

"مرحباً لكِ أيضاً خالتي اليا...لا اعلم أين مارينيتا...ذهب إلى حفل ما..."

"ماذا؟؟؟هل ذهبت إلى ذلك الحفل...سيتم قتلها الآن حتماً...ارجوكِ افعلي شيء وامنعيها من دخول ذلك القصر.... "

اغلقت واهيرا بعدما وعدت والدة مارينيتا ان تجلبها..فتغيرت وجهتها وذهبت إلى قصر سوفاشتري...بأعتقادها انه حفل لمراهقين المخدرات التي تذهب إليه مارينيتا عادة...

"سوف اقتلها عندما اجدها تعلم ذلك...اليس كذلك؟.."

نظر أليكسان لجاك الذي يجلس امامه بتكبر وهو يدخن سيجارة حشيش...انه يلعب بالنار...ليس هناك حبل نجاة يتمسك به هذه المرة...لم يجبه أليكسان فأضاف الآخر:

"سأقتلها...وسأجعل الحيوانات تشرب دماءها كنخب هذا الحفل..."

رفع جاك كأسه لكي يطرقه بكأس الآخر لكن أليكسان لم يعطه اي جواب....فقط كان ينظر ببرود وعدم اهتمام...لكن هناك شيء داخله يخبره ان واهيرا ليس عليها ان تموت...لا زال امامها حياة...حياة لم ترى منها شيء...لذلك لن يسمح لجاك بقتلها...جاك يعتقد ان واهيرا السبب بمقتل صديقه الذي كان يعتبره اخ...ولكن لم تكن واهيرا التي قتلته بل أليكسان...هل جاك قادر على مواجهة التايغر؟؟ بالطبع لا......

وصلت واهيرا إلى  موقع الحفل ولم تتوقع انه هكذا...فخم ويصرخ بالثراء...كان مكان مليء بالحراس...وبعيد عن المدينة...كان شيء جميل اشبه بقصر...دخلت بسرعة إلى الحديقة الخلفية تبحث عن مارينيتا لأنها رأت اندرو مع رجال يحملون اسلحة لذلك لم تتجرأ وتقترب منه لتسأله أين مارينيتا....

نظرت بين الحضور تبحث بأنظارها عن مارينيتا....نظرت الذين يرقصون بهدوء وللذين يتناقشون بشأن الأعمال....ولم تكن مارينيتا واحدة منهم....كانت تريد الدخول إلى الداخل....ولكن فجأة لفتت الأنظار إليها....انظار رجال جاك..وجاك نفسه...وأليكسان الذي كان ينقل بصره بين جاك وواهيرا بصمت....سار جاك بخطوات سريعة يقترب من واهيرا وهي غير منتبهة الذي يحصل....

لكن سبقه أليكسان وامسك بخصر الأخرى يزيل عنها معطفها القرمزي وسحبها إلى ساحة الرقص بحركة سرعة لم تفهمها هي....

"ما الذي تفعله هنا؟؟؟"

نظر داخل عيناها المكحلتين وقبض على يدها بأحكام داخل قفازه الأسود واشتدت قبضته على خصرها أيضاً عندما رأى جاك ينظر اليهما ويتحدث مع احدى رجاله...انه يخطط لأمر ما...لذلك اخرجه من شروده بجاك صوتها مرة أخرى وهي تقول :

"انني أتحدث معك..."

نظر إليها وفوراً ابتعدت عنه لكي تغادر لكنه عاد يمسكها مرة أخرى وقال :

"إذا اخطئتِ الآن سيتم قتلك...هناك من يبحث عنك.."

"ماذا؟"

ظهرت علامة استفهام كبيرة فوق رأسها...من الذي يحاول قتلها؟؟عدا أليكسان طبعاً...هذا ما كانت هي تفكر به...لذلك نظرت حولها ثم نظرت إليه مرة أخرى وقالت :

"من هو؟؟...أنا لم أفعل شيء لأحد!!.."

"شششش...اطبقي شفتيك واستمعي الي جيداً....إذا خرجت أنا من هنا...سأخسر عدة صفقات...وربما يتم تأجيلها...و..."

"لمَ ستخرج؟؟لم افهم شيء...اتيت لأخذ مارينيتا وثم..."

قاطعها الآخر وافلت خصرها ورفع يدها الى الأعلى ولفها عدة لفات سريعة...ومن ثم افلتها وامسكها من خصرها مرة أخرى حتى اصبحت تتشبك بكتفيه....تسارعت انفاسها قليلاً ونظرت إليه من هذا القرب...كانت على وشك لمس رقبته....لكنه لم تفعل...ليس بالعمد..هي لو كانت تعلم بأمر نزيف انفه كانت ستلمسه كل دقيقة...لكنها لم تكن تعلم...عدلت وقفتها وحمحمت وهي تنظر داخل بأعين التراب خاصته..... ابعد انظاره عنها وحدق في المكان...جاك لم يكن موجود...بل فقط رجاله من هم موجودين...

"ماذا الآن ؟؟لقد تعبت من الرقص حقاً.."

ارادت افلاته ولكنه لم يسمح لها وبدل ذلك...قربها اكثر منه ودون ان يلمسها همس بأذنها قائلا :

"توقفي عن ذلك هيلو كيتي....انكِ تتخبطي كالفأرة منذ ساعة لعينة...الا ترين انني احاول حمايتك؟"

"لا اريد حمايتك....لولا اختطافك لي لما حصل كل ذلك اساساً..."

"كان ذلك عن طريق الخطأ.."

وبسرعة فور قوله لهذه الكلمة...ابتعدت عنه وامسكت بمعطفها وغادرت...بينما كان هو يراقب اختفاءها بين الناس ويتمتم قائلا :

" اللعنة .."

سار خلفها بخطوات سريعة...وفجأة اختفت...لم يعلم أين هي...فقط اختفت...حسناً...اظن انه لم يعد هناك واهيرا ليقلق بشأنها...فهي مجرد حمقاء لعينة لا تعلم مالذي سيحصل لها...لذلك عاد بأدراجه إلى الحديقة الخلفية واوقفه احدى عملائه وبدأ يحدثه عن الأعمال....

"سيد مانتيرا.... أنت اكثر شخص سعدت بالعمل معه...وكانت الأعمال على اكمل وجه..لكن هناك ما لم افهمه واردت سؤالك عنه..."

كان هذا صوت السيد الصربي انتونيو دافيار....تذكرو اسمه جيداً...وذلك كان من أحدى الرجال الذي كان يعمل معهم....واستخف بهم...لكنه فاجأه عندما رفض العمل مع العشائر الخمسة الباقية وفضل العمل مع أليكسان لوحده...اومأ أليكس له ليباشر وفعل الأخر واكمل قائلا :

"طبعاً..أنا فضلت العمل معك لا مع المنظمة...وانا تعلم بذلك..لكن لمَ لا توحدون أعمالكم ؟؟ اعني الستم مع بعضكم؟؟"

وكان يقصد بذلك...أليكسان اعماله منفردة...أجل يعمل معهم جميعهم...لكن اعماله منفصلة...ليس كعائلة ٱل سوفاشتري وٱل سفويا...يوحدون اعمالهم...ولا يمكنهم التحرك دون بعضهم...لذلك...كان هو يفضل العمل مع أليكسان لسبب سمعته في إيطاليا بشكل عام...أي ليس في العالم السفلي فقط كانت سمعته جيدة...لذلك كان يسأل أنه يمكن أن يُكبر شركاته اكثر فأكثر بتوحيد العشائر الستة....لكنه لم يفعل...لذلك اجابه أليكسان بعدما شبك يديه خلف ظهره بأستقامه وقال بهدوء :

"سيد دافيار...أنا أحب العمل بشكل منفرد لكي لا يقيدني أي شخص...وكما انني لست بحاجة لأشخاص او أي احد آخر استند عليه.... أستطيع فعل كل شيء بمفردي..."

اراد اكمال كلامه لكن الصيد انتونيو قاطعه وقال :

"اليست تلك السيدة التي كنت ترقص معها منذ قليل؟؟"

___________________________

يتبع.....

____________________________

رأيكم بالفصل ؟ 3>

Continue Reading

You'll Also Like

1.8K 100 14
رواية تسرد قصة حب فريدة من نوعها حين تتصادم مشاعر شخص بارد لا يعرف معنى الحب ولا يملك أيت مشاعر في قلبه مع فتاة عنيدة متمردة لا تحب كبت مشاعرها او س...
745 31 2
في عالم الموضة والأزياء، تتلاقى الأناقة والغموض في تصاميم ساحرة تخفي وراءها قصصًا غامضة ومثيرة للاهتمام . . في عالم الظلال والاسرار،تتفتح الزهور الجم...
417K 24.8K 52
قصه من أرض الواقع.. بقلمي أنا آيات علي ها أنا قد خلقتُ من الظُلم و العذاب الذي جار علي من وحش جبار فہ لقد وقعت بيد من لا يعرف معنى الرحمه و انهُ ذو...
2.9K 195 8
• انت لُغتي بالحُب والخاتِمة لحديّثي. . . مِنْ خَشَبِ أفْكاّري، ومَسَامِيرِ بَالِي، صَنعْتُ كُرْسِياً من خَيّال لِثنائيَّ المحبوبْ، ...