DISABILITY || إعَـــــاقــة |...

Bởi always_its_winter

141K 7.6K 3.1K

" جيون جونغكوك الشهير يصاب بشلل يفقده الحركة و انتهى به المطاف ملتصق بكرسي متحرك لبقية حياته !! " " أجل صحيح... Xem Thêm

01
02
03
04
05
06
07
08
09
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
26
27
28
29
30
31
32

25

4.1K 282 119
Bởi always_its_winter

* الكاتبة : مرحبا بجميع القراء اتمنى ان تكونو بأتم الصحة و العافية و انتم تقرأون ما اكتبه الان ♡

اما بعد اتمنى ان تكون الرواية قد نالت اعجابكم حقا ، كما اتمنى ان تقدمو كل الحب لشخصيات الرواية .

كما وددت مشاركتم عن افكاري حول توقيت النشر .

استطيع نشر بارت او اكثر كل اسبوع و اظن ان تفاعلكم مع الرواية هو ما يسرع الامر ... فأن رأيت عددا معتبرا من القراء متحمسين لمعرفة الاحداث القادمة فطبعا سأحاول ان اسرع في نشر الفصل الموالي .

التعليق بين الفقرات ايضا يسعدني فأجد من يعلق بين الفقرات منسجما مع كل الاحداث التي اكتبها و لهذا يقوم بكتابة رأيه حول الامر .
اعتذر ان تحدثت بشأن هذا طويلا ،، اتمنى ان تستمتعو بقراءة الفصل كما اتمنى ان تمتلأ حياتكم سعادة و حب . ♡ *




♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡



.............



" مَكْتَبِي فِي أَعْلَى طَابَق "
أَوْمَأْت لَهُ وَ كَأَنَّه يَرَاهَا و ضُغِطت عَلَى الْإِزَارِ فِي جِهَازِ التَّحَكُّم بَعْدَمَا اِسْتَقْرَأ دَاخِلٌ الْمُصْعِد .

لَقَد شَعَرْت مـون بِالْحُزْن إلَى حَدِّ مَا حَيْثُ أنَّ كُلَّ شَيِّ سِيّ يُحَاوِل النَّيْلِ مِنْ يَوْمِهَا السَّعِيد هَذَا . . . لَكِنَّهَا لَن تستسلم !
لِأَجْل جونغكوك يَجِبُ عَلَيْهَا إنْ تَكُونَ إيجَابِيَّة طَوَالَ الوَقْتِ فَقَطْ لِأَجْلِه



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



" أَدْخَل "
سحِب نامجون الْهَوَاء إلَى رئتيه عَمِيقا و مَدَدٌ شَفَتَيْه فِي اِبْتِسَامَةٌ متوترة ثُمَّ دَفَعَ الْبَاب بَعْدَهَا ،
أَعَاد غَلْقُه خَلْفَه بِسُرْعَة ثُمّ انْحَنَى مَرَّات مُتَتالِيَة باحترام أَمَامَ ذَلِكَ الْعَجُوز الْمُتَوَسِّط مَكْتَبِه . .


" كِيم نامجون . . . الْفَتَى الَّذِي مَزَالّ تَحْت فَتْرَةُ التَّدْريبِ فيِ قِسْمِ الْأَمْرَاض النَّفْسِيَّة ، أَلَيْسَ هَذَا أَنْتَ ؟ "


" أَجْل أَجْل سَيِّدِي هَذَا أَنَّا "
قَال نامجون بتوتر وَاضِحٌ و قَدْ كَانَتْ عُيُونِهِ عَلَى الْأَرْضِ تَسْتَقِرّ . . . لِمَا هُوَ خَائِفٌ ؟


حَتَّى هُوَ يَجْهَل هَذَا . . . لَكِن جَلَّ مَا كَانَ يُفَكِّر فِيه لحظتها . . . أَن مَوْعِد طَرْدُه قَدْ حَانَ ، فَقَدْ عَمِلَ كمتدرب فِي هَاتِه الْمُسْتَشْفَى لِمُدَّةِ سَنَةٍ كَامِلَةً كَمَا قَدْ عَمِلَ جَاهِدًا عَلَى نَيْلِ دوام مُسْتَقِلٌّ هُنَاك . . .

لَكِن الْآن ، لَا يُظَنُّ أَنَّ هَذَا سَيَحْدُث حَقًّا . . . لاَبُدّ و أَنَّ الْمُدِيرَ يُرِيد طَرْدُه الْآن .


" أَسْمَع بُنَيَّ لَقَدْ رَأَيْتُ مُلَاحَظَاتٌ الْأَطِبَّاء الْأَكْبَر رُتْبَة مِنْك بخصوصك و الَّذِين كانُو مسؤولين عَنْك فَتْرَةُ التَّدْريبِ . . .
أَرَى أَنْ فَتْرَة تدريبك قَدْ طَالَتْ أَيْضًا ،

لَا أَدْرِي لَمَّا لَمْ انْتَبَه لِهَذَا رَغِم أَن فَتْرَةُ التَّدْريبِ تَمْتَدّ فَقَطْ مِنْ خَمْسَةَ إلَى سِتَّةِ أَشْهُرٍ ، لَكِنَّك بَقِيَت لِأَكْثَر مُنْ ذَلِكَ بِكَثِيرٍ . . . .
قَبْلَ أَنْ أُصَرِّحَ بقراري الَّذِي استدعيتك للتو بِشَأْنِه أَوَدّ الْقَوْلِ أَنَّ . . . . . "


و هُنَا قَدْ قَاطعه نامجون الَّذِي شَعْر بِالْيَأْس و الْغَضَبَ فِي نَفْسِ الْوَقْتِ .
" سَيِّدِي ! أَنْت تَقُولُهَا بِعَظَمَة لِسَانَك . . .
لَقَد مَرَّت سَنَةً كَامِلَةً و أَنَا اعْمَل كمتدرب هُنَا وَ لَم افْتَح فَمِي بِحَرْف !
فَقَط كُنْت أَعْمَلُ بِكُلّ جَهَد و أَنْفَذ تَعْلِيمَات المسؤولين عَنِّي . . . لَقَدْ كَانَ مجهدا كَوْنهِ لَا يُوجَدُ أَطِبَّاء الْأَمْرَاض النَّفْسِيَّة بِالْعَدَد الْمَطْلُوب دَاخِلٌ الْمُسْتَشْفَى ،

لَقَد شَعَرْت بِالضَّغْط و أَنَا أَقُوم بِالْعَمَل بِالْإِضَافَةِ إلَى الْعَمَلِ الَّذِي يُوَكِّلُهُ لِي الْأَطِبَّاء الْأَكْبَر رُتْبَة مِنِّي بِمَا أنِّي مُتَدَرِّب . . . مَعَ ذَلِكَ لَمْ افْتَح فَمِي بِحَرْف ،
آمَن الْعَادِل الْآنَ أَنَّ يُتِمَّ صَرْفِي كَأَنَّنِي لَا شَيّء ؟ !
أَنَّ هَذَا حَقّا لَظُلْمٌ كَبِيرٌ . . . أَيْن الْحِكْمَةُ فِي صَرْفِي الْآنَ بَعْدَمَا اِجْتَزْت أَكْبَر مَرْحَلَة صَعْبَة لِنَيْل عَمِل مُسْتَقِرٌّ ؟ "


هُوَ قَدْ اِنْفَعَل . . . اِنْفَعَل جِدًّا ،
اِتَّسَعَتْ عَيْنَاهُ عَلَى الْجُرْأَةِ الَّتِي تدخلت فَجْأَة لتدفعه إلَى قَوْلِ كُلِّ ذَلِكَ لَكِنْ . . .
كَلَامه ذَاكَ كُلِّهِ قَدْ كَانَ وَاقِفًا فِي مُنْتَصَفِ حَلْقِه لِمُدَّة طَوِيلَة ،
عَدَم إخْرَاجُهُ كَانَ ليسبب انفجارا لَهُ فِي النِّهَايَةِ .


لَمْ يَكُنْ يَنْوِي الِانْدِفَاع فِي الْكَلَامِ بهاته الطَّرِيقَة لَكِن . . . .
الْغَضَب و الْيَأس الَّذِي سَيْطَرَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ ابتداءا مِنْ مـونِ إلَى حَدِّ هَاتِه اللَّحْظَة لَمْ يَكُنْ هَيِّنًا أَبَدًا . . .
هُو يَخْسَر كُلِّ شَيِّ أَمَامَ عَيْنَيْهِ هَكَذَا و بِكُلّ بِسَاطـة .



" يا بَنِي ، لَا تَقَاطُعٌ حديثي مَرَّةً أُخْرَى و اسْتَمَع لِمَن هُم أَكْبَرُ مِنْكَ إلَى أَنْ ينتهو مِنْ كَلَامِهِمْ "

تَنَفَّس نامجون الْمُضْطَرِب بِعُمْق و عُيُونَه اليائسة و الذَّابِلَة قَد عَادَت لتناظر الْأَرْضِ وَ قَد هَمَس بِشَكْل مَسْمُوعٌ .
" اعْتَذَر مِنْك "

اسْتَقَامَ مِنْ غَطَّى الشَّيْبُ رَأْسَهُ وَ عَدْل كُرْسِيِّه الْأَسْوَد الضَّخْم يَقُول :
" لَمْ تَكُنْ نِيَّتِي مِن استدعائك هِي طَرَدَك "



عُيُون نامجون قَد لَمَعَت لحظتها و رَفَعَ رَأْسَهُ يَنْتَظِرُ مَنْ الْمُدِيرِ إكْمَال كَلَامِه بلهفة .
" فِي الْحَقِيقَةِ لَدَيّ أُمُور أَهَمُّ مِنْ أَنَّ أُرَاقِب عَمِل الْمُتَدَرِّبين هُنَا . . .
و لَمْ أَكُنْ أَجِد الْوَقْتُ الْكَافِي لاراجع جَمِيع مُلَاحَظَاتٌ المسؤولين عَنْ الْأَطِبَّاءِ الْمُتَدَرِّبين . . .
لَسْت تَخْتَلِفُ عَنْ دفعتك هَذَا الْعَامِ . . . جَمِيعِهِم قضو سَنَةً كَامِلَةً تَدْرِيبا مِثْلَك تَمَامًا .


اخْتَلَف الْأَمْر الْآنَ فِي شَيّء بَسِيط وَاحِدٍ مَا دَفَعَنِي الْيَوْم و قَبْلَ غَدٍ استدعائك عَلَى خِلَافِ الْبَقِيَّة .
اتَّضَح إنَّ ابْنَتِي لَهَا مَعْرِفَة بِكَ وَ قَد اوصتني بِشِدَّة عَلَيْك . . .
هَذَا مَا لَمْ تَفْعَلْهُ يَوْمًا فِي حَيَاتِهَا ، أَن توصيني عَلَى شَخْصٍ مَا . . . قَالَتْ أنَّك صديقها الْوَحِيد لِذَا وَجَبَ عَلَيَّ الِاطِّلَاعِ عَلَى مِلَفّ الشَّخْصِ الَّذِي تَهْتَمّ لَه ابْنَتِي "




" ابْنَتَك ؟
عُذْرًا و لَكِنَّنِي لَا اِمْتَلَك مِن الْفَتَيَات صديقات لَرُبَّمَا اخْتَلَط الْأَمْر عَلَيْك سَيِّدِي "
اِبْتَسَم ذَلِك الْعَجُوز بِخِفَّةٍ وَ اخذ يتَّصَل عَلَى رقِم مَا . . .



مَا جَعَلَ نامجون يَعْقِد حَاجِبَيْه بِاسْتِغْرَاب و قَدْ فَكَّرَ فِي كَلَامِ مُدِير الْمُسْتَشْفَى هَذَا . . . هَل أَثَر الْكِبْرُ عَلَى دِمَاغِهِ لِيَجْعَلَهَ يَخْلِط بَيْن الْأَشْخَاص هَكَذَا ؟



" أَهْلًا أَبِي ، هَل تحتاجني فِي شَيّء مَا ؟ "
صَوْتَهَا الَّذِي مَيَّزَه بِسُرْعَة قَدْ جَعَلَ قَلْبِه يَنْبِض بِعُنْف .
لَا . . . هَذَا لَا يُعْقَلُ أَبَدًا !


اسْتَدَار خَلْفَه يُنَاظِرُهَا و لَمْ يَتَغَيَّرْ بحلتها شَيّء مُنْذ إنْ رَآهَا آخِرَ مَرَّةٍ صَبَاح هَذَا الْيَوْمِ .
" جُولِي ! "





. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


وااه ، قَدْ هَرَبَتْ مِنْ شَفَتَيْهَا فَوْر مَا فتِحَ بَابَ مَكْتَب جونغكوك مِنْ قِبَلِهَا وَ دَخَلَت فَوْرًا متناسية إيَّاه خَلْفَهَا .
" مكتبك هَذَا يَمْنَح ذَلِك الجَوّ الْمُمَيِّز . . . جَوّ الثَّرَاء و الاناقة . . . يااه أَنْتُم الْأَغْنِيَاء ! ! "


ركضت نَحْو مَكْتَبِه بِسُرْعَة و رَاحَت تَطُل عَلَى محتوياته هُنَاك .
لَكِنَّهُ قَدْ كَانَ فَارِغًا بَعْض الشّيء فعبست هي بِلُطْف .
" ظَنَنْت أَنَّك تمتلك أَشْيَاءَ جَمِيلَةً عَلَى سَطْحٍ مكتبك لَكِنَّه الْآن شَبَّه فَارِغ . . . لابأس دع الامر لي !
سأقتني اشياء مفيدة و لطيفة لاجلـك "


الْأَمْرِ لَا يَزَالُ يضايقه . . . الْحَدِيث بِشَأْنِ ذَلِكَ الْمَوْضُوعِ و الَّتِي لَمْ تَسْتَطِعْ مُـون النَّجَاحِ فِي التحصل عَلَى مَعْلُومَاتِ مِنْه .


شَعَرَ أَنَّهُ احزنها كِفَايَة الْيَوْم لِذَا هُو سيتحكم فِي نَفْسِهِ فَقَطْ . . . يَجِبُ أَنْ لَا يَنْفَعِلُ أَبَدًا .
تَنَهُّدٌ عَمِيقا يُخَفِّف غَضَبُهُ ثُمَّ أَجابَها بِهُدُوء .
" لَيْس مَكْتَبِي فِعْلًا . . .
هُوَ كَانَ لِوَالِدِي ، أَنَا الْآنَ أُتِيَ إلَى هُنَا بَعْدَ سَنَوَاتٍ مِنَ هِجْرَه "



همهمت بتفهم و فضِّلَت عَدَم التَّكَلُّم أَكْثَر و الخردشة فِي هَذَا الْمَوْضُوعُ .
" اعْتَذَر لَمْ أَقْصِدْ تذكيرك أَو أو . . .
آه عَلَى الْعُمُومِ ، ذَوْق وَالِدِك رَائِع حَقًّا . . . تِلْك الْأَرْضِيَّة الْبَيْضَاء اللامعة و الْجُدْرَان الزُّجاجِيَّة الَّتِي تَسَمُّحٌ لَك بِتَأَمُّل البِنايات و الْمَدِينَة خَارِجًا . . .
يُمْكِنُك حتى رُؤْيَةَ النَّاسِ مَنْ هُنَا يُبَدُّون كَالنَّمْل لِشِدَّة ارتفاعنا عَنْهُم "
قَالَت تَصِف مَا تَرَاهُ عَيْنَيْهَا بَعْدَمَا اسْتَقَرَّتْ أَمَامَ ذَلِكَ الْجِدَارُ الزَّجَّاجِيّ الضَّخْم .


" أَجْل ، لطالما . . .
كَانَ اخْتِيَارُهُ هُوَ الْأَفْضَلُ "
قَال بِهُدُوء يَلْعَب بِأَصَابِعِ يَدَيْهِ ببهوت فالتفتت تَنْتَظِرُه ذَلِك الْحَزِين ثُمّ مَشَت دَاخِل ذَلِكَ الْمَكْتَبِ الْكَبِير تَتَأَمَّل تَفَاصِيلَه أَكْثَر و قَد تَوَقَّفَت قَدَمَاهَا عِنْد لَوْحَة زيتية بِهَا رَجُلٌ أَرْبَعِينِي يَجْلِس أمَام مَكْتَب أَنِيقٌ و كَبِيرٌ . . .


كانَ يَرْتَدي بَذْلـة سَوْدَاء و يَبْتَسِم اِبْتِسَامَةٌ وَاسِعَة قَد ميزتها مـون . . . تُشْبِه أَسْنَان الْأَرَانِب حَقًّا .


اِتَّسَعَتْ عَيْنَاها فِي تَفاجَأ عِنْدَمَا أَوْجَدَت نَسَبة التَّشَابُه الْكَبِيرَة و التَّفَتُّت بِسُرْعَة إلَيْه .
" لَا أُصَدِّقُ !
جونغكوك هَل الرَّجُلُ فِي هَذِهِ اللَّوْحَةُ هُو وَالِدِك ؟ ! "


رَفَعَ رَأْسَهُ يَنْظُرُ أَيْنَ تَقِفْ هِي ، فَوْقَهَا و عَلَى ذَلِكَ الْجِدَارُ كَانَت تَسْتَقِرّ اللَّوْحَة الزيتية .
ضَغَطَ عَلَى زِرٍّ مِن أَزْرَارٌ كُرْسِيِّه الْمُتَحَرِّك و أَخَذ الْأَخِير يَتَحَرَّك ببطئ نَاحِيَتِهَا .
" أَجْلِ أَنَّهُ وَالِدِي "



" أَنَّه وَسِيم جِدًّا . . .
كُنْت اتسائل دَائِمًا مِنْ أَيْنَ لَكَ هَاتِه الوسامة جونغكوك ، اتَّضَح الْآنَ أَنَّهَا مِنْ جينات وَالِدِك . . .
حَتَّى إنَّ ابتسامتك قَد وَرَثَتُهَا مِنْه ! كَم أَنَّ هَذَا لَطِيفٌ حَقًّا "
اِبْتَسَم بِخفِّة يُتَأَمَّل صُورَة وَالِدِه بَيْنَمَا يَتَذَكَّر بَعْضًا مِنْ لحظاتهما مَعًا .


" شُكْرًا لَك "
تَلَاقَت أَعْيُنَهُمَا لِلَحْظة و سارعت مـون فِي الْهُرُوبِ بمجرتيها بَعِيدًا عَنْهُ بينما تبتسم بخجل . . .



أَوْه ، قَد صَاحَت بِهَا فِي حَماسٍ بالِغٍ و ركضت إلَى أَحَدٍ الزَّوَايَا حَيْث تتواجد طَاوَلَة زجاجية عَلَيْهَا العَدِيدِ مِنَ عُلَب الْأَلْوَان الْمَائِيَّة و أُخْرَى زيتية قَدْ جَفَّتْ ،
و بَعْضِهَا قَدْ تَفَتَّت إلَى ذَرَّات بِفِعْل مُرُورِ الزَّمَنِ الطَّوِيلِ عَلَيْهَا ، كَمَا وَجَدَتْ هناك عُلْبَة فَرَش الرَّسْم مبعثرة بِعَشْوَائِيَّة عَلَى تِلْكَ الطَّاوِلَة . . .



بِجَانِبِهَا قَدْ شَاهَدْت لَوْحَة بَيْضَاء تَسْتَنِد على الحائط و قَدْ غَلَبَ عَلَيْهَا اللَّوْن الأَزْرَق الداكن . . .
" هَل و بالصدفة وَالِدِك هُوَ مِنْ يَقُومُ بِرَسْم هَاتِه اللوحات الْجَمِيلَة ؟ ! "



أمَال بِرَأْسِه قَلِيلًا يَنْظُرَ لَهَا ثُمَّ أَعَاد سوداويتاه نَحْو أَصَابِعَ يَدِهِ و الَّتِي انْتَبَه أَنَّهُ قَامَ بِجُرْح و تَقشِير ذَلِكَ الْمَكَانِ الْحَسَّاس أَيْن بِدَايَة أَظْفَر إبْهَامِه .


" تَبًّا ! لَيْس مُجَدَّدًا "
هَمَس بِانْزِعَاج عِنْدَمَا ظَهَرَت الْقَلِيلِ مِنْ الدِّمَاءِ عَلَيْهَا ثُمَّ أَخْفَى إبْهَامَهُ عَلَى شَكْلِ قَبْضة و عَاد يحاور مـون .



" تِلْك اللَّوْحَة . . . كَانَ مِنْ الْمُفْتَرِض أَنْ تَكُونَ لسماء اللَّيْل الحالكة بَيْنَمَا تَنْتَشِر نُجُوم لماعة عَلَيْهَا بِعَشْوَائِيَّة كمصابيح لتنيرها . . . مَشْهَد هَادِئ و مُرِيحٌ لِلْقَلْب و الرُّوح . . . جَدِيرٌ أَنْ يَجْعَلَكِ خَاضِعا لتأمله ، كَانَ مِنْ الْمُفْتَرِض أَن تَكْتَمِل منذ زمن طويل "



شَهْقَة اطلقتها و اسْتَدَارَت تقابله بَيْنَمَا تُغْلِق فاهها بِكِلْتَا يَدَيْهَا .
" لَا ! لَا تَقُلْ لِي أَنَّك أَنْتَ مِنْ كُنْتُ . . . "



" أَجْل "
شَهْقَة أُخْرَى لَمْ تَسْتَطِعْ حَبَسَهَا دَاخِلٌ جَوْفِهَا و ضَحِكْت تبتسم بِاتِّسَاع و قَد اشْتَغَل دِمَاغُهَا الفاشل لحظتها يُفَكِّر .


" كَيْفَ لَمْ أُفَكِّر بِهَذَا ! فُنُون . . . جونغكوك لَقَدْ كُنْتُ تَرَسَّم ، لَا أُصَدِّقُ أنَّك تمتلك هَذِه الْمَوْهِبَة الْعَظِيمَة ! ! "
قَالَت تتلمس بِخِفَّةٍ وَ بِقِمَّة اناملها سَطْح تِلْك اللَّوْحَة الْغَيْر مكتملة و قَد أَبَت شَفَتَيْهَا الِانْطِبَاق أَبَدًا .



" اعْلَمْ أَنَّ هَذَا قَدْ فاجئك . . . أَعْلَم إنَّنِي لَا ابدو بِرَجُل راقِي يَنْتَمِي إلَى مَجَالِ الْفُنُون هَذَا . . . لَكِنَّنِي و بِطَرِيقة مَا ، أَحَبّ الرَّسْم . . . أَحَبّ تَجْسِيد افكاري و مشاعري مِنْ خِلَالِهِ . . . أَحَبّ تَحَرَّك أَنَامِلِي بِعَشْوَائِيَّة لتجسد مناظرا حازَت عَلَى إعْجَاب ناظري "
جَانِبٍ آخَرَ مِنْ جونغكوك قَدْ ظَهَرَ و أَخِيرًا لمـون . . .



جميعكم هَل فكرتكم يَوْمًا إنْ جيون جونغكوك الْفَتَى الثري الطَّائش و الَّذِي غَدَّى مُؤَخَّرًا رَجُلًا قَاسِيا و بَارِدًا ك لَيَالِي يَنايِر الْمُثَلِّجَة مُولَعًا بموهبة دَقِيقَةٌ و مُمَيِّزَة كهاته ؟




هَذَا حَقّا لَا يَتَنَاسَب مَع شَخْصِيَّتُه . . . لَكِنَّه و بِطَرِيقِة مَا اخْتَارَ فَعَلَ مَا تُرِيدُهُ نَفْسِه رَغِم أن الْأَمْرِ لَا يَتَنَاسَبُ مَعَهُ أَلْبَتَّة .
جونغكوك هُوَ ذَلِكَ النَّوْعِ مِنْ الرِّجَالِ الَّذِي يَفْعَلُ مَا يمليه عَلَيْه حَدْسِه و مَشَاعِرُه . . . . مَشَاعِرُه الَّتِي لَمْ لتخطئ ولو لمرة أَبَدًا ،
لطالما فِكْر بالانسب لَه . . . لَكِن و بتدخل حَدْسِه و قَلْبِهِ هُوَ يَنْسَى اسْتِخْدَامٌ عَقْلُه كُلِّيًّا .


" جونغكوك حَقًّا لَا زِلْت لَم اسْتَوْعَب هَذَا بَعْدَ لَكِنْ دَعْنِي اسئلك الْآن ، هَل يُمْكِنُك رَسْمِيٌّ ؟ ؟ اقْصِد إنَّا هَكَذَا وَجْهِي أَوْ أَيُّ شَيّء يتعلق بي "
نَظَرَ لَهَا مِنْ الْأَعْلَى إلَى الْأَسْفَلِ بِنَظَرَات متعالية ثُمّ أَشاح بسوداويتيه بَعِيدًا وَ أَخَذ يَبْتَعِد عَنْهَا بكرسيه نَحْو الْهَاتِف عَلَى الْمَكْتَب و الَّذِي قد أَخَذَ يرن . . .



لَكِنَّه و قَبْلَ أَنْ يُجِيبَ عَلَى ذَلِكَ الِاتِّصَالُ هُوَ أَرْدَف مُخَاطَبًا إيَّاهَا :
"اخبرتك إنَّنِي لَا ارسم إلَّا مَا يَنَالُ إعْجَاب نَاظِرِي و انتي الْآن . . .
انتي لَا تَفْعَلِين أَبَدًا "
زمّت شَفَتَيْهَا الزَّهْرِيَّة بِغَضَب بَالِغ و قَد شكلت قَبْضِة عَلَى يَدِهَا تؤشر فِي الْهَوَاءِ أَنَّهَا عَلَى وَشْكِ الانْقِضاض عَلَيْه و ضربه ،

أما جونغكوك فقد أخَذ الْهَاتِف بَيْن أَنَامِلِه يُجِيب غَيْرَ مُكْتَرِثٍ بِحَرَكَاتِهَا السَّخِيفَة تِلْك .



" أَجْل ، جيمين ؟ "



" سَيِّدِي لَقَد وَصَل المستثمرون للتو . . . أَنَّهُم أمَام الشَّرِكَة مُبَاشَرَة ، يُمْكِنُك التَّوَجُّهُ إلَى قَاعَة الِاجْتِمَاعَات الْآن . . . سَأَكُون عِنْدَك بَعْد دَقائِقَ مَعْدودَةٍ "



" حَسَنًا ، لَا تَتَأَخَّر "
وَضَع الْهَاتِف عَلَى سَطْحٍ الْمَكْتَب مُجَدَّدًا يُغْلِقُه و الْتَفَتَ إِلَيْهَا يُشِيرُ لَهَا بِالتَّقَدُّم و قَدْ أَمْسَكَ مُقَدَّمَةٌ رَبْطة عُنُقِه يَسْحَبُهَا للامـامُ قَلِيلًا بَيْنَمَا يَمِيل بِرَأْسِه بعدم ارتياح ،


كُلّ تحركاته تِلْك قَد درستها مـون بِفِعْل مُلَاحَظَتِهَا لَهُ وَ أَسْرَعَت تُعِيد تَعْدِيل تِلْك الرَّبطة لَهُ تَحْتَ انزعاجه و نفروه عَنْهَا .
" لَقَد اِجْتَزْت شَوْطًا كَبِيرًا بِالْفِعْلِ لَا دَاعِيَ للتوتر الْآن جونغكوك ،
سَأَكُون رُفْقَتِك لاَ تُقْلِقْ "



" هه و مَنْ قَالَ أَنَكِي ستكونين رُفْقَتِي ، لستي مُلْزِمَةٌ بِذَلِك عزيزتي فلتنتظريني هُنَا بَعْدَ ايصالي لقاعة الِاجْتِمَاعَات "


كَلَامِه السَّاخِر ذَاكَ قَدْ جَعَلَ عُيُونُهَا تَتَّسِع و اِبْتَعَدْت عَنْهُ قَلِيلًا تتكأ بِيَدَيْهَا عَلَى خَصْرُهَا و قَد تَذَمَّرَت .
" جونغكوك أَنْت تمزح ! هَلْ أَنْتَ تُحَاوِل الْآن جَعْلِيٌّ أَفُوت فِرْصَة تأملك و أَنْت تُعْقَد صَفْقَة مَع مستثمرين مِن الالمان ؟ ! "



" لَسْت أُحَاوِل موناليزا . . . أَنَا أَفْعَلُ "
شخرت بِقُوَّة تَنْظُر لَه مُجَدَّدًا بِعَدَم تَصْدِيق و قَد حَاوَل هُو بِصُعُوبَة بَالِغَة إمْسَاك ضحكته كَيْلًا يَسْقُط قِنَاع الْقُوَّة و الْقَسْوَة الَّذِي يَرْتَدِيه . . .


يُمْسِك نَفْسِه بِصُعُوبَة عِنْدَمَا تتواجد مُـون بِالْجِوَار .
" هَيَّا جونغكوك لَا تَكُنْ سَافِلًا و تَفْسُد أَفْضَل لَحْظَة قَد انْتَظَرَتْهَا "



" هَل نعتني للتو بالسافل ؟ ! "




عَضَّت شَفَتِهَا السُّفْلِيَّة بِغَضَب تَنْاظِرُه ذَلِك المستفز ثُمَّ أَخَذْتُ نَفْسًا عَمِيقا تُحَاوِل تهدأة نَفْسِهَا .
" سَتَكُون سَافِلًا إنْ فَعَلْت حقا . . . أَمَّا الْآنَ ف فأنت لست كذلك ، سأذهب مَعَك و انْتَهَى النّقّاش جونغكوك لَن أَسْمَع الْمَزِيد ! "




كَيْف لَهاتِه الفَتَاة الغبية أَن تَحَادَث مُدِير عَمِلَهَا بِهَذَا الْأُسْلُوب وَلَا و تنهي النّقّاشُ فِي النُّقْطَةِ الَّتِي تُرِيدُهَا !
هِيَ هَلْ فَاقِدَةٌ لعقلها أَم أَنَّهَا نَسَتْ مِنْ أَكُونُ ؟


هَذَا مَا فَكَّرَ بِه جونغكوك ثُمّ حَرّكَ رَأْسَهُ طاردا تِلْك الْأَفْكَار مِنْ رَأْسِهِ وَ قَال :
" سَأَكُون الْيَوْم لَطِيفًا مَعَك لِذَا انتهزي الْفُرْصَة . . .
لَكِن راتبك سيخصم مِنْهُ بِسَبَبِ انتقائك لاسلوب كَلَامِ غَيْرِ مُنَاسِبٍ مَع مُدِير عَمَلُك "


عُيُونُهَا اتَّسَعَت كالفناجين و أَسْرَعَت تَقِف أمَامـه عِنْدَمَا تَحَرَّك بكرسيه يُحَاوِل الاِبْتِعَاد بَعْد إلْقَائِه للقنبلة مُبْتَسِما لفعلته تِلْك .
" لَكِنَّنِي لَم أَخْطَأ فَلَمَّا تخصم مِن راتبي ؟ ! أَنَا اعاملك كَقَطْعة آثَار هشة و ثَمِينَة كي لا تنكسر بَيْن يَدَاي . . .
ألا تَقْدِر كُلّ تَعَبِي هَذَا أَبَدًا و تَخَلَّق أَسْبَابًا تَافِهَة فَقَط لتخصم مِن راتبي ؟ "


" موناليزا سأخصم مِن راتبك أَكْثَرَ أَنَّ استمريتي فِي البَلْبَلَة طَوِيلًا "
مَا صَرَّحَ بِهِ للتو جَعَل شفاهها الزَّهْرِيَّة تَنْطَبِق لتصمت نِهائِيّا ثُمَّ هِيَ قُلِبَت عَيْنَيْهَا بتملل و ضَجِر عَلَى تَصَرُّفَاتِه الصبيانية تِلْك . . .



تضرب بقدميها الارض بطفولية و قد نست انها تبلغ الثالثة و العشرين من عمرها . . . تَدْفَع بكرسيه الْمُتَحَرِّك ذَاك بوتيرة شَبَّه مُسْرِعَة بِسَبَب استيائها و غضبها فعْلى صَوْتَه ينبهها .
" عَلَى رِسْلِك يَا فَتَاة لَا تجعليني اتَّخَذ قَرَار طَرَدَك أَو استبدالك "



لحظتها . . . و فَقَط لحظتها كَم تَمَنَّت مـون صَفْعَه عَلَى رَأْسِهِ بِقُوَّة لَعَلّ عَقْلُه يُتَّخَذ مَكَانَه الصَّحِيح ليغدو إنْسَانًا طَبِيعِيًّا مَرَّةً أُخْرَى .



لَكِنَّهَا أُمْنِيَةٌ فِي النِّهَايَةِ ، ضَيَّقَت عُيُونُهَا تَنْظُر لَه بتوعد بَيْنَمَا قَد ابْتَلَعَت شَفَتِهَا السُّفْلِيَّة لتكبت الْقَلِيلِ مِنْ استيائها .
" لابأس مـون هُو يَمْزَح مَعَك فَقَطْ لَا تَأْخُذِي الْأَمْرُ عَلَى مَحْمَلٍ الجِدِّ و اغفري لَهُ عَلَى نذالتـه هاته بِمَا أَنَّ حَسّ الفكاهة و المقالب لَدَيْه رديء لِلْغَايَة "




. . . . . . . . . . . . . . . . . . .




خَرَجَ مِنْ مَكْتَبِ الْمُديرِ و عَلَامَات وَجْهَه المصدومة قَدْ بَدَتْ وَاضِحَةٌ لِلْغَايَة . . .
تَوَقَّف بَعْدَمَا خَطَّى خُطُوَات مُتَثَاقِلَة و مَعْدُودة .



كَفِّهَا الَّذِي قَدْ حَطَّ عَلَى جَانِبِ ذِرَاعِه قَدْ جَعَلَهُ يَنْتَفِض بِخِفَّةٍ وَ أَفَاقَ مِنْ فَتْرَة شروده تِلْك .
" نامجون هَلْ أَنْتَ بِخَيْر ؟ "



" بِخَيْر . . . أَنَا بِخَيْر "
قَال يَبْتَعِد بِخفِّة عَنْ تِلْكَ الْمَدْعُوَّة جُولِي و تَنَهُّدٌ عميـقا يُقَابِلُهَا .


" إذْن ، اتَّضَح إِنَّك انتي جُولِي ابْنة مُدِير هَذِه الْمُسْتَشْفَى الْمَشْهُورَة ! كان يجب ان اعرف !"
قَالَ وَ قَدْ تَخَلَّلْتَ نبرته بَعْض السُّخْرِيَة الَّتِي التمستها جُولِي فِي حَدِيثِهِ .



" أَجْل أَنَا كَذَلِكَ ، لعِلْمِك لَمْ أَكُنْ أَوَدّ إخْبَارِك بِهَذَا . . .
لَكِن كاعتذار بَسِيطٌ عَلَى كُلِّ مَا فَعَلَتْهُ كَانَ يَجِبُ أَنْ أَتَحَدّثُ مَعَ وَالِدَيَّ بِشَأنِك . . .
لقد كُنْت تَعْمَلُ بِتَفان و اجْتِهَاد لِمُدَّةِ سَنَةٍ كَامِلَةً دَاخِلٌ هَاتِه الْمُسْتَشْفَى و لَم تتذمر لِثَانِيَة . . .
نَحْن نَحْتَاج أَمْثَالَك ليعملو هُنَا نامجون اسْتَحْقَقْت نَيْل الدَّوَام الْمُسْتَقِرّ "




" لَا أُرِيدُ فَضْلِك عَلِيّ جُولِي ! أَنَا عَمِلْت هُنَا وَ وُضِعَت كُلّ جَهْدِي بِه لانجح بِمُسَاعَدَة نَفْسِي فَقَطْ وَلَا غَيْرِ . . .
لَا تتصرفي و كَأَنَّك تفضلتي عَلِيّ بشئ ! "



تَنَهَّدْت تِلْك الفَتَاة ذَات الْغُرَّة الْبِنْيَة بِحُزْن و نَاظَرْت عُيُونَه بِأسى و نَدِم . .
" لَسْت اتفضل عَلَيْك نامجون ، أَنَا فَقَط أَخْبَرَت وَالِدِي عَنْك لِيَنْتَبِه أَنَّه أَهْمَل الْمُتَدَرِّبين هُنَا لِفَتْرَة طَوِيلَة و قَدْ آنَ أَوَانَ تقييمهم ، صَرَفَهُم أَو ابقائهم ثم إنني قَد أَوْصَيْت عَلَيْك كَوْنِك تَبْذُل كُلُّ مَا فِي وُسْعِكَ و الْكُلّ يَشْهَدَ عَلَى هَذَا . . .
حَتَّى الْمَرْضَى هُنَا يحبونك كَثِيرًا "



نَاظِرِهَا نامجون مِنْ الْأَعْلَى إلَى الْأَسْفَلِ يُفَكِّرُ فِي كَلَامِهَا ثُمَّ هُوَ أمَال بِرَأْسِه قَلِيلًا عِنْدَمَا شَعْر بِهَا تذرف الدُّمُوع بَيْنَمَا عُيُونُهَا تتمركز عَلَى الْأَرْضِيَّة الرخامية تَحْتَهُمَا .



" نامجون أَنَا حَقًّا اعْتَذَر عَلَى كُلِّ مَا تَسَبَّبَت لَك بِهِ سَابِقًا . . . أَنْت و موناليزا ،
اعْلَمْ أَنَّهَا أَكْثَرُ مِنْ تَأَذَّى فِي هَذَا لِذَا أَنَا مُسْتَعِدَّةٌ أَن ارْكَع أَمَامَهَا لِطَلَب الِاعْتِذَار و نَيْل مغفرتها !
تَحَدّثَت مَعَ وَالِدَيَّ بِخُصُوصِهَا أَيْضًا و أَخْبَرَنِي أَنَّهُ مُوَافِقٌ عَلَى توظيفها هُنَا رَغِم أَن ملفها يَحْتَوِي عَلَى وَرَقَةٍ تَنُصُّ عَلَى عَدَمِ تو . . "



" لَا تتعبي نَفْسِك جُولِي ،
هِي لَن تُقْبَل لِذَا لَا تحاولي . . . كَمَا أَنَّهَا تَعْمَلُ الْآن و أَرَى أَنَّهَا تُحِبّ عَمِلَهَا الْحَالِيّ ، بِشَأْن مسامحتي لِكَي . . . لَن تتحصلي عَلَيْهَا إلَّا بَعْدَمَا أَرَى إنَّكي نادمة حَقًّا عَلَى مَا اقترفته سَابِقًا مِنْ ذُنُوبِ و إِخْطَاءٌ حِينِهَا فَقَط ، أَنَا سأسامحك كَمَا سأحاول مَع موناليزا أَنْ تَغْفِرَ لِكَي "
خَتَم كَلَامِه بجدية تَامَّةٌ و اسْتَدَار مغادرا قَاطِعًا بِذَلِكَ أَيْ فُرْصَةٍ لِلْكَلَام تَارِكًا خَلْفَه تِلْك الفَتَاة الْجَمِيلَة لِوَحْدِهَا هُنَاك تَمْسَح دُمُوعُهَا بِأسى بَالِغ .





............................



يُـتـبع ..

♡ إسحب الشاشة للاعلى ليظهر لك الفصل الجديد ♡

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

136K 4.4K 25
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
36.3K 2.9K 56
أنا الزهرة اللتي تُحيي ما مات في داخلك. Vk 12 @thvtt19
561K 3.7K 26
رواية عشق على حد السيف بقلم // زينب مصطفى
2M 37.1K 13
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...