* الكاتبة : مرحبا بجميع القراء اتمنى ان تكونو بأتم الصحة و العافية و انتم تقرأون ما اكتبه الان ♡
اما بعد اتمنى ان تكون الرواية قد نالت اعجابكم حقا ، كما اتمنى ان تقدمو كل الحب لشخصيات الرواية .
كما وددت مشاركتم عن افكاري حول توقيت النشر .
استطيع نشر بارت او اكثر كل اسبوع و اظن ان تفاعلكم مع الرواية هو ما يسرع الامر ... فأن رأيت عددا معتبرا من القراء متحمسين لمعرفة الاحداث القادمة فطبعا سأحاول ان اسرع في نشر الفصل الموالي .
التعليق بين الفقرات ايضا يسعدني فأجد من يعلق بين الفقرات منسجما مع كل الاحداث التي اكتبها و لهذا يقوم بكتابة رأيه حول الامر .
اعتذر ان تحدثت بشأن هذا طويلا ،، اتمنى ان تستمتعو بقراءة الفصل كما اتمنى ان تمتلأ حياتكم سعادة و حب . ♡ *
♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡
.............
" مَكْتَبِي فِي أَعْلَى طَابَق "
أَوْمَأْت لَهُ وَ كَأَنَّه يَرَاهَا و ضُغِطت عَلَى الْإِزَارِ فِي جِهَازِ التَّحَكُّم بَعْدَمَا اِسْتَقْرَأ دَاخِلٌ الْمُصْعِد .
لَقَد شَعَرْت مـون بِالْحُزْن إلَى حَدِّ مَا حَيْثُ أنَّ كُلَّ شَيِّ سِيّ يُحَاوِل النَّيْلِ مِنْ يَوْمِهَا السَّعِيد هَذَا . . . لَكِنَّهَا لَن تستسلم !
لِأَجْل جونغكوك يَجِبُ عَلَيْهَا إنْ تَكُونَ إيجَابِيَّة طَوَالَ الوَقْتِ فَقَطْ لِأَجْلِه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" أَدْخَل "
سحِب نامجون الْهَوَاء إلَى رئتيه عَمِيقا و مَدَدٌ شَفَتَيْه فِي اِبْتِسَامَةٌ متوترة ثُمَّ دَفَعَ الْبَاب بَعْدَهَا ،
أَعَاد غَلْقُه خَلْفَه بِسُرْعَة ثُمّ انْحَنَى مَرَّات مُتَتالِيَة باحترام أَمَامَ ذَلِكَ الْعَجُوز الْمُتَوَسِّط مَكْتَبِه . .
" كِيم نامجون . . . الْفَتَى الَّذِي مَزَالّ تَحْت فَتْرَةُ التَّدْريبِ فيِ قِسْمِ الْأَمْرَاض النَّفْسِيَّة ، أَلَيْسَ هَذَا أَنْتَ ؟ "
" أَجْل أَجْل سَيِّدِي هَذَا أَنَّا "
قَال نامجون بتوتر وَاضِحٌ و قَدْ كَانَتْ عُيُونِهِ عَلَى الْأَرْضِ تَسْتَقِرّ . . . لِمَا هُوَ خَائِفٌ ؟
حَتَّى هُوَ يَجْهَل هَذَا . . . لَكِن جَلَّ مَا كَانَ يُفَكِّر فِيه لحظتها . . . أَن مَوْعِد طَرْدُه قَدْ حَانَ ، فَقَدْ عَمِلَ كمتدرب فِي هَاتِه الْمُسْتَشْفَى لِمُدَّةِ سَنَةٍ كَامِلَةً كَمَا قَدْ عَمِلَ جَاهِدًا عَلَى نَيْلِ دوام مُسْتَقِلٌّ هُنَاك . . .
لَكِن الْآن ، لَا يُظَنُّ أَنَّ هَذَا سَيَحْدُث حَقًّا . . . لاَبُدّ و أَنَّ الْمُدِيرَ يُرِيد طَرْدُه الْآن .
" أَسْمَع بُنَيَّ لَقَدْ رَأَيْتُ مُلَاحَظَاتٌ الْأَطِبَّاء الْأَكْبَر رُتْبَة مِنْك بخصوصك و الَّذِين كانُو مسؤولين عَنْك فَتْرَةُ التَّدْريبِ . . .
أَرَى أَنْ فَتْرَة تدريبك قَدْ طَالَتْ أَيْضًا ،
لَا أَدْرِي لَمَّا لَمْ انْتَبَه لِهَذَا رَغِم أَن فَتْرَةُ التَّدْريبِ تَمْتَدّ فَقَطْ مِنْ خَمْسَةَ إلَى سِتَّةِ أَشْهُرٍ ، لَكِنَّك بَقِيَت لِأَكْثَر مُنْ ذَلِكَ بِكَثِيرٍ . . . .
قَبْلَ أَنْ أُصَرِّحَ بقراري الَّذِي استدعيتك للتو بِشَأْنِه أَوَدّ الْقَوْلِ أَنَّ . . . . . "
و هُنَا قَدْ قَاطعه نامجون الَّذِي شَعْر بِالْيَأْس و الْغَضَبَ فِي نَفْسِ الْوَقْتِ .
" سَيِّدِي ! أَنْت تَقُولُهَا بِعَظَمَة لِسَانَك . . .
لَقَد مَرَّت سَنَةً كَامِلَةً و أَنَا اعْمَل كمتدرب هُنَا وَ لَم افْتَح فَمِي بِحَرْف !
فَقَط كُنْت أَعْمَلُ بِكُلّ جَهَد و أَنْفَذ تَعْلِيمَات المسؤولين عَنِّي . . . لَقَدْ كَانَ مجهدا كَوْنهِ لَا يُوجَدُ أَطِبَّاء الْأَمْرَاض النَّفْسِيَّة بِالْعَدَد الْمَطْلُوب دَاخِلٌ الْمُسْتَشْفَى ،
لَقَد شَعَرْت بِالضَّغْط و أَنَا أَقُوم بِالْعَمَل بِالْإِضَافَةِ إلَى الْعَمَلِ الَّذِي يُوَكِّلُهُ لِي الْأَطِبَّاء الْأَكْبَر رُتْبَة مِنِّي بِمَا أنِّي مُتَدَرِّب . . . مَعَ ذَلِكَ لَمْ افْتَح فَمِي بِحَرْف ،
آمَن الْعَادِل الْآنَ أَنَّ يُتِمَّ صَرْفِي كَأَنَّنِي لَا شَيّء ؟ !
أَنَّ هَذَا حَقّا لَظُلْمٌ كَبِيرٌ . . . أَيْن الْحِكْمَةُ فِي صَرْفِي الْآنَ بَعْدَمَا اِجْتَزْت أَكْبَر مَرْحَلَة صَعْبَة لِنَيْل عَمِل مُسْتَقِرٌّ ؟ "
هُوَ قَدْ اِنْفَعَل . . . اِنْفَعَل جِدًّا ،
اِتَّسَعَتْ عَيْنَاهُ عَلَى الْجُرْأَةِ الَّتِي تدخلت فَجْأَة لتدفعه إلَى قَوْلِ كُلِّ ذَلِكَ لَكِنْ . . .
كَلَامه ذَاكَ كُلِّهِ قَدْ كَانَ وَاقِفًا فِي مُنْتَصَفِ حَلْقِه لِمُدَّة طَوِيلَة ،
عَدَم إخْرَاجُهُ كَانَ ليسبب انفجارا لَهُ فِي النِّهَايَةِ .
لَمْ يَكُنْ يَنْوِي الِانْدِفَاع فِي الْكَلَامِ بهاته الطَّرِيقَة لَكِن . . . .
الْغَضَب و الْيَأس الَّذِي سَيْطَرَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ ابتداءا مِنْ مـونِ إلَى حَدِّ هَاتِه اللَّحْظَة لَمْ يَكُنْ هَيِّنًا أَبَدًا . . .
هُو يَخْسَر كُلِّ شَيِّ أَمَامَ عَيْنَيْهِ هَكَذَا و بِكُلّ بِسَاطـة .
" يا بَنِي ، لَا تَقَاطُعٌ حديثي مَرَّةً أُخْرَى و اسْتَمَع لِمَن هُم أَكْبَرُ مِنْكَ إلَى أَنْ ينتهو مِنْ كَلَامِهِمْ "
تَنَفَّس نامجون الْمُضْطَرِب بِعُمْق و عُيُونَه اليائسة و الذَّابِلَة قَد عَادَت لتناظر الْأَرْضِ وَ قَد هَمَس بِشَكْل مَسْمُوعٌ .
" اعْتَذَر مِنْك "
اسْتَقَامَ مِنْ غَطَّى الشَّيْبُ رَأْسَهُ وَ عَدْل كُرْسِيِّه الْأَسْوَد الضَّخْم يَقُول :
" لَمْ تَكُنْ نِيَّتِي مِن استدعائك هِي طَرَدَك "
عُيُون نامجون قَد لَمَعَت لحظتها و رَفَعَ رَأْسَهُ يَنْتَظِرُ مَنْ الْمُدِيرِ إكْمَال كَلَامِه بلهفة .
" فِي الْحَقِيقَةِ لَدَيّ أُمُور أَهَمُّ مِنْ أَنَّ أُرَاقِب عَمِل الْمُتَدَرِّبين هُنَا . . .
و لَمْ أَكُنْ أَجِد الْوَقْتُ الْكَافِي لاراجع جَمِيع مُلَاحَظَاتٌ المسؤولين عَنْ الْأَطِبَّاءِ الْمُتَدَرِّبين . . .
لَسْت تَخْتَلِفُ عَنْ دفعتك هَذَا الْعَامِ . . . جَمِيعِهِم قضو سَنَةً كَامِلَةً تَدْرِيبا مِثْلَك تَمَامًا .
اخْتَلَف الْأَمْر الْآنَ فِي شَيّء بَسِيط وَاحِدٍ مَا دَفَعَنِي الْيَوْم و قَبْلَ غَدٍ استدعائك عَلَى خِلَافِ الْبَقِيَّة .
اتَّضَح إنَّ ابْنَتِي لَهَا مَعْرِفَة بِكَ وَ قَد اوصتني بِشِدَّة عَلَيْك . . .
هَذَا مَا لَمْ تَفْعَلْهُ يَوْمًا فِي حَيَاتِهَا ، أَن توصيني عَلَى شَخْصٍ مَا . . . قَالَتْ أنَّك صديقها الْوَحِيد لِذَا وَجَبَ عَلَيَّ الِاطِّلَاعِ عَلَى مِلَفّ الشَّخْصِ الَّذِي تَهْتَمّ لَه ابْنَتِي "
" ابْنَتَك ؟
عُذْرًا و لَكِنَّنِي لَا اِمْتَلَك مِن الْفَتَيَات صديقات لَرُبَّمَا اخْتَلَط الْأَمْر عَلَيْك سَيِّدِي "
اِبْتَسَم ذَلِك الْعَجُوز بِخِفَّةٍ وَ اخذ يتَّصَل عَلَى رقِم مَا . . .
مَا جَعَلَ نامجون يَعْقِد حَاجِبَيْه بِاسْتِغْرَاب و قَدْ فَكَّرَ فِي كَلَامِ مُدِير الْمُسْتَشْفَى هَذَا . . . هَل أَثَر الْكِبْرُ عَلَى دِمَاغِهِ لِيَجْعَلَهَ يَخْلِط بَيْن الْأَشْخَاص هَكَذَا ؟
" أَهْلًا أَبِي ، هَل تحتاجني فِي شَيّء مَا ؟ "
صَوْتَهَا الَّذِي مَيَّزَه بِسُرْعَة قَدْ جَعَلَ قَلْبِه يَنْبِض بِعُنْف .
لَا . . . هَذَا لَا يُعْقَلُ أَبَدًا !
اسْتَدَار خَلْفَه يُنَاظِرُهَا و لَمْ يَتَغَيَّرْ بحلتها شَيّء مُنْذ إنْ رَآهَا آخِرَ مَرَّةٍ صَبَاح هَذَا الْيَوْمِ .
" جُولِي ! "
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وااه ، قَدْ هَرَبَتْ مِنْ شَفَتَيْهَا فَوْر مَا فتِحَ بَابَ مَكْتَب جونغكوك مِنْ قِبَلِهَا وَ دَخَلَت فَوْرًا متناسية إيَّاه خَلْفَهَا .
" مكتبك هَذَا يَمْنَح ذَلِك الجَوّ الْمُمَيِّز . . . جَوّ الثَّرَاء و الاناقة . . . يااه أَنْتُم الْأَغْنِيَاء ! ! "
ركضت نَحْو مَكْتَبِه بِسُرْعَة و رَاحَت تَطُل عَلَى محتوياته هُنَاك .
لَكِنَّهُ قَدْ كَانَ فَارِغًا بَعْض الشّيء فعبست هي بِلُطْف .
" ظَنَنْت أَنَّك تمتلك أَشْيَاءَ جَمِيلَةً عَلَى سَطْحٍ مكتبك لَكِنَّه الْآن شَبَّه فَارِغ . . . لابأس دع الامر لي !
سأقتني اشياء مفيدة و لطيفة لاجلـك "
الْأَمْرِ لَا يَزَالُ يضايقه . . . الْحَدِيث بِشَأْنِ ذَلِكَ الْمَوْضُوعِ و الَّتِي لَمْ تَسْتَطِعْ مُـون النَّجَاحِ فِي التحصل عَلَى مَعْلُومَاتِ مِنْه .
شَعَرَ أَنَّهُ احزنها كِفَايَة الْيَوْم لِذَا هُو سيتحكم فِي نَفْسِهِ فَقَطْ . . . يَجِبُ أَنْ لَا يَنْفَعِلُ أَبَدًا .
تَنَهُّدٌ عَمِيقا يُخَفِّف غَضَبُهُ ثُمَّ أَجابَها بِهُدُوء .
" لَيْس مَكْتَبِي فِعْلًا . . .
هُوَ كَانَ لِوَالِدِي ، أَنَا الْآنَ أُتِيَ إلَى هُنَا بَعْدَ سَنَوَاتٍ مِنَ هِجْرَه "
همهمت بتفهم و فضِّلَت عَدَم التَّكَلُّم أَكْثَر و الخردشة فِي هَذَا الْمَوْضُوعُ .
" اعْتَذَر لَمْ أَقْصِدْ تذكيرك أَو أو . . .
آه عَلَى الْعُمُومِ ، ذَوْق وَالِدِك رَائِع حَقًّا . . . تِلْك الْأَرْضِيَّة الْبَيْضَاء اللامعة و الْجُدْرَان الزُّجاجِيَّة الَّتِي تَسَمُّحٌ لَك بِتَأَمُّل البِنايات و الْمَدِينَة خَارِجًا . . .
يُمْكِنُك حتى رُؤْيَةَ النَّاسِ مَنْ هُنَا يُبَدُّون كَالنَّمْل لِشِدَّة ارتفاعنا عَنْهُم "
قَالَت تَصِف مَا تَرَاهُ عَيْنَيْهَا بَعْدَمَا اسْتَقَرَّتْ أَمَامَ ذَلِكَ الْجِدَارُ الزَّجَّاجِيّ الضَّخْم .
" أَجْل ، لطالما . . .
كَانَ اخْتِيَارُهُ هُوَ الْأَفْضَلُ "
قَال بِهُدُوء يَلْعَب بِأَصَابِعِ يَدَيْهِ ببهوت فالتفتت تَنْتَظِرُه ذَلِك الْحَزِين ثُمّ مَشَت دَاخِل ذَلِكَ الْمَكْتَبِ الْكَبِير تَتَأَمَّل تَفَاصِيلَه أَكْثَر و قَد تَوَقَّفَت قَدَمَاهَا عِنْد لَوْحَة زيتية بِهَا رَجُلٌ أَرْبَعِينِي يَجْلِس أمَام مَكْتَب أَنِيقٌ و كَبِيرٌ . . .
كانَ يَرْتَدي بَذْلـة سَوْدَاء و يَبْتَسِم اِبْتِسَامَةٌ وَاسِعَة قَد ميزتها مـون . . . تُشْبِه أَسْنَان الْأَرَانِب حَقًّا .
اِتَّسَعَتْ عَيْنَاها فِي تَفاجَأ عِنْدَمَا أَوْجَدَت نَسَبة التَّشَابُه الْكَبِيرَة و التَّفَتُّت بِسُرْعَة إلَيْه .
" لَا أُصَدِّقُ !
جونغكوك هَل الرَّجُلُ فِي هَذِهِ اللَّوْحَةُ هُو وَالِدِك ؟ ! "
رَفَعَ رَأْسَهُ يَنْظُرُ أَيْنَ تَقِفْ هِي ، فَوْقَهَا و عَلَى ذَلِكَ الْجِدَارُ كَانَت تَسْتَقِرّ اللَّوْحَة الزيتية .
ضَغَطَ عَلَى زِرٍّ مِن أَزْرَارٌ كُرْسِيِّه الْمُتَحَرِّك و أَخَذ الْأَخِير يَتَحَرَّك ببطئ نَاحِيَتِهَا .
" أَجْلِ أَنَّهُ وَالِدِي "
" أَنَّه وَسِيم جِدًّا . . .
كُنْت اتسائل دَائِمًا مِنْ أَيْنَ لَكَ هَاتِه الوسامة جونغكوك ، اتَّضَح الْآنَ أَنَّهَا مِنْ جينات وَالِدِك . . .
حَتَّى إنَّ ابتسامتك قَد وَرَثَتُهَا مِنْه ! كَم أَنَّ هَذَا لَطِيفٌ حَقًّا "
اِبْتَسَم بِخفِّة يُتَأَمَّل صُورَة وَالِدِه بَيْنَمَا يَتَذَكَّر بَعْضًا مِنْ لحظاتهما مَعًا .
" شُكْرًا لَك "
تَلَاقَت أَعْيُنَهُمَا لِلَحْظة و سارعت مـون فِي الْهُرُوبِ بمجرتيها بَعِيدًا عَنْهُ بينما تبتسم بخجل . . .
أَوْه ، قَد صَاحَت بِهَا فِي حَماسٍ بالِغٍ و ركضت إلَى أَحَدٍ الزَّوَايَا حَيْث تتواجد طَاوَلَة زجاجية عَلَيْهَا العَدِيدِ مِنَ عُلَب الْأَلْوَان الْمَائِيَّة و أُخْرَى زيتية قَدْ جَفَّتْ ،
و بَعْضِهَا قَدْ تَفَتَّت إلَى ذَرَّات بِفِعْل مُرُورِ الزَّمَنِ الطَّوِيلِ عَلَيْهَا ، كَمَا وَجَدَتْ هناك عُلْبَة فَرَش الرَّسْم مبعثرة بِعَشْوَائِيَّة عَلَى تِلْكَ الطَّاوِلَة . . .
بِجَانِبِهَا قَدْ شَاهَدْت لَوْحَة بَيْضَاء تَسْتَنِد على الحائط و قَدْ غَلَبَ عَلَيْهَا اللَّوْن الأَزْرَق الداكن . . .
" هَل و بالصدفة وَالِدِك هُوَ مِنْ يَقُومُ بِرَسْم هَاتِه اللوحات الْجَمِيلَة ؟ ! "
أمَال بِرَأْسِه قَلِيلًا يَنْظُرَ لَهَا ثُمَّ أَعَاد سوداويتاه نَحْو أَصَابِعَ يَدِهِ و الَّتِي انْتَبَه أَنَّهُ قَامَ بِجُرْح و تَقشِير ذَلِكَ الْمَكَانِ الْحَسَّاس أَيْن بِدَايَة أَظْفَر إبْهَامِه .
" تَبًّا ! لَيْس مُجَدَّدًا "
هَمَس بِانْزِعَاج عِنْدَمَا ظَهَرَت الْقَلِيلِ مِنْ الدِّمَاءِ عَلَيْهَا ثُمَّ أَخْفَى إبْهَامَهُ عَلَى شَكْلِ قَبْضة و عَاد يحاور مـون .
" تِلْك اللَّوْحَة . . . كَانَ مِنْ الْمُفْتَرِض أَنْ تَكُونَ لسماء اللَّيْل الحالكة بَيْنَمَا تَنْتَشِر نُجُوم لماعة عَلَيْهَا بِعَشْوَائِيَّة كمصابيح لتنيرها . . . مَشْهَد هَادِئ و مُرِيحٌ لِلْقَلْب و الرُّوح . . . جَدِيرٌ أَنْ يَجْعَلَكِ خَاضِعا لتأمله ، كَانَ مِنْ الْمُفْتَرِض أَن تَكْتَمِل منذ زمن طويل "
شَهْقَة اطلقتها و اسْتَدَارَت تقابله بَيْنَمَا تُغْلِق فاهها بِكِلْتَا يَدَيْهَا .
" لَا ! لَا تَقُلْ لِي أَنَّك أَنْتَ مِنْ كُنْتُ . . . "
" أَجْل "
شَهْقَة أُخْرَى لَمْ تَسْتَطِعْ حَبَسَهَا دَاخِلٌ جَوْفِهَا و ضَحِكْت تبتسم بِاتِّسَاع و قَد اشْتَغَل دِمَاغُهَا الفاشل لحظتها يُفَكِّر .
" كَيْفَ لَمْ أُفَكِّر بِهَذَا ! فُنُون . . . جونغكوك لَقَدْ كُنْتُ تَرَسَّم ، لَا أُصَدِّقُ أنَّك تمتلك هَذِه الْمَوْهِبَة الْعَظِيمَة ! ! "
قَالَت تتلمس بِخِفَّةٍ وَ بِقِمَّة اناملها سَطْح تِلْك اللَّوْحَة الْغَيْر مكتملة و قَد أَبَت شَفَتَيْهَا الِانْطِبَاق أَبَدًا .
" اعْلَمْ أَنَّ هَذَا قَدْ فاجئك . . . أَعْلَم إنَّنِي لَا ابدو بِرَجُل راقِي يَنْتَمِي إلَى مَجَالِ الْفُنُون هَذَا . . . لَكِنَّنِي و بِطَرِيقة مَا ، أَحَبّ الرَّسْم . . . أَحَبّ تَجْسِيد افكاري و مشاعري مِنْ خِلَالِهِ . . . أَحَبّ تَحَرَّك أَنَامِلِي بِعَشْوَائِيَّة لتجسد مناظرا حازَت عَلَى إعْجَاب ناظري "
جَانِبٍ آخَرَ مِنْ جونغكوك قَدْ ظَهَرَ و أَخِيرًا لمـون . . .
جميعكم هَل فكرتكم يَوْمًا إنْ جيون جونغكوك الْفَتَى الثري الطَّائش و الَّذِي غَدَّى مُؤَخَّرًا رَجُلًا قَاسِيا و بَارِدًا ك لَيَالِي يَنايِر الْمُثَلِّجَة مُولَعًا بموهبة دَقِيقَةٌ و مُمَيِّزَة كهاته ؟
هَذَا حَقّا لَا يَتَنَاسَب مَع شَخْصِيَّتُه . . . لَكِنَّه و بِطَرِيقِة مَا اخْتَارَ فَعَلَ مَا تُرِيدُهُ نَفْسِه رَغِم أن الْأَمْرِ لَا يَتَنَاسَبُ مَعَهُ أَلْبَتَّة .
جونغكوك هُوَ ذَلِكَ النَّوْعِ مِنْ الرِّجَالِ الَّذِي يَفْعَلُ مَا يمليه عَلَيْه حَدْسِه و مَشَاعِرُه . . . . مَشَاعِرُه الَّتِي لَمْ لتخطئ ولو لمرة أَبَدًا ،
لطالما فِكْر بالانسب لَه . . . لَكِن و بتدخل حَدْسِه و قَلْبِهِ هُوَ يَنْسَى اسْتِخْدَامٌ عَقْلُه كُلِّيًّا .
" جونغكوك حَقًّا لَا زِلْت لَم اسْتَوْعَب هَذَا بَعْدَ لَكِنْ دَعْنِي اسئلك الْآن ، هَل يُمْكِنُك رَسْمِيٌّ ؟ ؟ اقْصِد إنَّا هَكَذَا وَجْهِي أَوْ أَيُّ شَيّء يتعلق بي "
نَظَرَ لَهَا مِنْ الْأَعْلَى إلَى الْأَسْفَلِ بِنَظَرَات متعالية ثُمّ أَشاح بسوداويتيه بَعِيدًا وَ أَخَذ يَبْتَعِد عَنْهَا بكرسيه نَحْو الْهَاتِف عَلَى الْمَكْتَب و الَّذِي قد أَخَذَ يرن . . .
لَكِنَّه و قَبْلَ أَنْ يُجِيبَ عَلَى ذَلِكَ الِاتِّصَالُ هُوَ أَرْدَف مُخَاطَبًا إيَّاهَا :
"اخبرتك إنَّنِي لَا ارسم إلَّا مَا يَنَالُ إعْجَاب نَاظِرِي و انتي الْآن . . .
انتي لَا تَفْعَلِين أَبَدًا "
زمّت شَفَتَيْهَا الزَّهْرِيَّة بِغَضَب بَالِغ و قَد شكلت قَبْضِة عَلَى يَدِهَا تؤشر فِي الْهَوَاءِ أَنَّهَا عَلَى وَشْكِ الانْقِضاض عَلَيْه و ضربه ،
أما جونغكوك فقد أخَذ الْهَاتِف بَيْن أَنَامِلِه يُجِيب غَيْرَ مُكْتَرِثٍ بِحَرَكَاتِهَا السَّخِيفَة تِلْك .
" أَجْل ، جيمين ؟ "
" سَيِّدِي لَقَد وَصَل المستثمرون للتو . . . أَنَّهُم أمَام الشَّرِكَة مُبَاشَرَة ، يُمْكِنُك التَّوَجُّهُ إلَى قَاعَة الِاجْتِمَاعَات الْآن . . . سَأَكُون عِنْدَك بَعْد دَقائِقَ مَعْدودَةٍ "
" حَسَنًا ، لَا تَتَأَخَّر "
وَضَع الْهَاتِف عَلَى سَطْحٍ الْمَكْتَب مُجَدَّدًا يُغْلِقُه و الْتَفَتَ إِلَيْهَا يُشِيرُ لَهَا بِالتَّقَدُّم و قَدْ أَمْسَكَ مُقَدَّمَةٌ رَبْطة عُنُقِه يَسْحَبُهَا للامـامُ قَلِيلًا بَيْنَمَا يَمِيل بِرَأْسِه بعدم ارتياح ،
كُلّ تحركاته تِلْك قَد درستها مـون بِفِعْل مُلَاحَظَتِهَا لَهُ وَ أَسْرَعَت تُعِيد تَعْدِيل تِلْك الرَّبطة لَهُ تَحْتَ انزعاجه و نفروه عَنْهَا .
" لَقَد اِجْتَزْت شَوْطًا كَبِيرًا بِالْفِعْلِ لَا دَاعِيَ للتوتر الْآن جونغكوك ،
سَأَكُون رُفْقَتِك لاَ تُقْلِقْ "
" هه و مَنْ قَالَ أَنَكِي ستكونين رُفْقَتِي ، لستي مُلْزِمَةٌ بِذَلِك عزيزتي فلتنتظريني هُنَا بَعْدَ ايصالي لقاعة الِاجْتِمَاعَات "
كَلَامِه السَّاخِر ذَاكَ قَدْ جَعَلَ عُيُونُهَا تَتَّسِع و اِبْتَعَدْت عَنْهُ قَلِيلًا تتكأ بِيَدَيْهَا عَلَى خَصْرُهَا و قَد تَذَمَّرَت .
" جونغكوك أَنْت تمزح ! هَلْ أَنْتَ تُحَاوِل الْآن جَعْلِيٌّ أَفُوت فِرْصَة تأملك و أَنْت تُعْقَد صَفْقَة مَع مستثمرين مِن الالمان ؟ ! "
" لَسْت أُحَاوِل موناليزا . . . أَنَا أَفْعَلُ "
شخرت بِقُوَّة تَنْظُر لَه مُجَدَّدًا بِعَدَم تَصْدِيق و قَد حَاوَل هُو بِصُعُوبَة بَالِغَة إمْسَاك ضحكته كَيْلًا يَسْقُط قِنَاع الْقُوَّة و الْقَسْوَة الَّذِي يَرْتَدِيه . . .
يُمْسِك نَفْسِه بِصُعُوبَة عِنْدَمَا تتواجد مُـون بِالْجِوَار .
" هَيَّا جونغكوك لَا تَكُنْ سَافِلًا و تَفْسُد أَفْضَل لَحْظَة قَد انْتَظَرَتْهَا "
" هَل نعتني للتو بالسافل ؟ ! "
عَضَّت شَفَتِهَا السُّفْلِيَّة بِغَضَب تَنْاظِرُه ذَلِك المستفز ثُمَّ أَخَذْتُ نَفْسًا عَمِيقا تُحَاوِل تهدأة نَفْسِهَا .
" سَتَكُون سَافِلًا إنْ فَعَلْت حقا . . . أَمَّا الْآنَ ف فأنت لست كذلك ، سأذهب مَعَك و انْتَهَى النّقّاش جونغكوك لَن أَسْمَع الْمَزِيد ! "
كَيْف لَهاتِه الفَتَاة الغبية أَن تَحَادَث مُدِير عَمِلَهَا بِهَذَا الْأُسْلُوب وَلَا و تنهي النّقّاشُ فِي النُّقْطَةِ الَّتِي تُرِيدُهَا !
هِيَ هَلْ فَاقِدَةٌ لعقلها أَم أَنَّهَا نَسَتْ مِنْ أَكُونُ ؟
هَذَا مَا فَكَّرَ بِه جونغكوك ثُمّ حَرّكَ رَأْسَهُ طاردا تِلْك الْأَفْكَار مِنْ رَأْسِهِ وَ قَال :
" سَأَكُون الْيَوْم لَطِيفًا مَعَك لِذَا انتهزي الْفُرْصَة . . .
لَكِن راتبك سيخصم مِنْهُ بِسَبَبِ انتقائك لاسلوب كَلَامِ غَيْرِ مُنَاسِبٍ مَع مُدِير عَمَلُك "
عُيُونُهَا اتَّسَعَت كالفناجين و أَسْرَعَت تَقِف أمَامـه عِنْدَمَا تَحَرَّك بكرسيه يُحَاوِل الاِبْتِعَاد بَعْد إلْقَائِه للقنبلة مُبْتَسِما لفعلته تِلْك .
" لَكِنَّنِي لَم أَخْطَأ فَلَمَّا تخصم مِن راتبي ؟ ! أَنَا اعاملك كَقَطْعة آثَار هشة و ثَمِينَة كي لا تنكسر بَيْن يَدَاي . . .
ألا تَقْدِر كُلّ تَعَبِي هَذَا أَبَدًا و تَخَلَّق أَسْبَابًا تَافِهَة فَقَط لتخصم مِن راتبي ؟ "
" موناليزا سأخصم مِن راتبك أَكْثَرَ أَنَّ استمريتي فِي البَلْبَلَة طَوِيلًا "
مَا صَرَّحَ بِهِ للتو جَعَل شفاهها الزَّهْرِيَّة تَنْطَبِق لتصمت نِهائِيّا ثُمَّ هِيَ قُلِبَت عَيْنَيْهَا بتملل و ضَجِر عَلَى تَصَرُّفَاتِه الصبيانية تِلْك . . .
تضرب بقدميها الارض بطفولية و قد نست انها تبلغ الثالثة و العشرين من عمرها . . . تَدْفَع بكرسيه الْمُتَحَرِّك ذَاك بوتيرة شَبَّه مُسْرِعَة بِسَبَب استيائها و غضبها فعْلى صَوْتَه ينبهها .
" عَلَى رِسْلِك يَا فَتَاة لَا تجعليني اتَّخَذ قَرَار طَرَدَك أَو استبدالك "
لحظتها . . . و فَقَط لحظتها كَم تَمَنَّت مـون صَفْعَه عَلَى رَأْسِهِ بِقُوَّة لَعَلّ عَقْلُه يُتَّخَذ مَكَانَه الصَّحِيح ليغدو إنْسَانًا طَبِيعِيًّا مَرَّةً أُخْرَى .
لَكِنَّهَا أُمْنِيَةٌ فِي النِّهَايَةِ ، ضَيَّقَت عُيُونُهَا تَنْظُر لَه بتوعد بَيْنَمَا قَد ابْتَلَعَت شَفَتِهَا السُّفْلِيَّة لتكبت الْقَلِيلِ مِنْ استيائها .
" لابأس مـون هُو يَمْزَح مَعَك فَقَطْ لَا تَأْخُذِي الْأَمْرُ عَلَى مَحْمَلٍ الجِدِّ و اغفري لَهُ عَلَى نذالتـه هاته بِمَا أَنَّ حَسّ الفكاهة و المقالب لَدَيْه رديء لِلْغَايَة "
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خَرَجَ مِنْ مَكْتَبِ الْمُديرِ و عَلَامَات وَجْهَه المصدومة قَدْ بَدَتْ وَاضِحَةٌ لِلْغَايَة . . .
تَوَقَّف بَعْدَمَا خَطَّى خُطُوَات مُتَثَاقِلَة و مَعْدُودة .
كَفِّهَا الَّذِي قَدْ حَطَّ عَلَى جَانِبِ ذِرَاعِه قَدْ جَعَلَهُ يَنْتَفِض بِخِفَّةٍ وَ أَفَاقَ مِنْ فَتْرَة شروده تِلْك .
" نامجون هَلْ أَنْتَ بِخَيْر ؟ "
" بِخَيْر . . . أَنَا بِخَيْر "
قَال يَبْتَعِد بِخفِّة عَنْ تِلْكَ الْمَدْعُوَّة جُولِي و تَنَهُّدٌ عميـقا يُقَابِلُهَا .
" إذْن ، اتَّضَح إِنَّك انتي جُولِي ابْنة مُدِير هَذِه الْمُسْتَشْفَى الْمَشْهُورَة ! كان يجب ان اعرف !"
قَالَ وَ قَدْ تَخَلَّلْتَ نبرته بَعْض السُّخْرِيَة الَّتِي التمستها جُولِي فِي حَدِيثِهِ .
" أَجْل أَنَا كَذَلِكَ ، لعِلْمِك لَمْ أَكُنْ أَوَدّ إخْبَارِك بِهَذَا . . .
لَكِن كاعتذار بَسِيطٌ عَلَى كُلِّ مَا فَعَلَتْهُ كَانَ يَجِبُ أَنْ أَتَحَدّثُ مَعَ وَالِدَيَّ بِشَأنِك . . .
لقد كُنْت تَعْمَلُ بِتَفان و اجْتِهَاد لِمُدَّةِ سَنَةٍ كَامِلَةً دَاخِلٌ هَاتِه الْمُسْتَشْفَى و لَم تتذمر لِثَانِيَة . . .
نَحْن نَحْتَاج أَمْثَالَك ليعملو هُنَا نامجون اسْتَحْقَقْت نَيْل الدَّوَام الْمُسْتَقِرّ "
" لَا أُرِيدُ فَضْلِك عَلِيّ جُولِي ! أَنَا عَمِلْت هُنَا وَ وُضِعَت كُلّ جَهْدِي بِه لانجح بِمُسَاعَدَة نَفْسِي فَقَطْ وَلَا غَيْرِ . . .
لَا تتصرفي و كَأَنَّك تفضلتي عَلِيّ بشئ ! "
تَنَهَّدْت تِلْك الفَتَاة ذَات الْغُرَّة الْبِنْيَة بِحُزْن و نَاظَرْت عُيُونَه بِأسى و نَدِم . .
" لَسْت اتفضل عَلَيْك نامجون ، أَنَا فَقَط أَخْبَرَت وَالِدِي عَنْك لِيَنْتَبِه أَنَّه أَهْمَل الْمُتَدَرِّبين هُنَا لِفَتْرَة طَوِيلَة و قَدْ آنَ أَوَانَ تقييمهم ، صَرَفَهُم أَو ابقائهم ثم إنني قَد أَوْصَيْت عَلَيْك كَوْنِك تَبْذُل كُلُّ مَا فِي وُسْعِكَ و الْكُلّ يَشْهَدَ عَلَى هَذَا . . .
حَتَّى الْمَرْضَى هُنَا يحبونك كَثِيرًا "
نَاظِرِهَا نامجون مِنْ الْأَعْلَى إلَى الْأَسْفَلِ يُفَكِّرُ فِي كَلَامِهَا ثُمَّ هُوَ أمَال بِرَأْسِه قَلِيلًا عِنْدَمَا شَعْر بِهَا تذرف الدُّمُوع بَيْنَمَا عُيُونُهَا تتمركز عَلَى الْأَرْضِيَّة الرخامية تَحْتَهُمَا .
" نامجون أَنَا حَقًّا اعْتَذَر عَلَى كُلِّ مَا تَسَبَّبَت لَك بِهِ سَابِقًا . . . أَنْت و موناليزا ،
اعْلَمْ أَنَّهَا أَكْثَرُ مِنْ تَأَذَّى فِي هَذَا لِذَا أَنَا مُسْتَعِدَّةٌ أَن ارْكَع أَمَامَهَا لِطَلَب الِاعْتِذَار و نَيْل مغفرتها !
تَحَدّثَت مَعَ وَالِدَيَّ بِخُصُوصِهَا أَيْضًا و أَخْبَرَنِي أَنَّهُ مُوَافِقٌ عَلَى توظيفها هُنَا رَغِم أَن ملفها يَحْتَوِي عَلَى وَرَقَةٍ تَنُصُّ عَلَى عَدَمِ تو . . "
" لَا تتعبي نَفْسِك جُولِي ،
هِي لَن تُقْبَل لِذَا لَا تحاولي . . . كَمَا أَنَّهَا تَعْمَلُ الْآن و أَرَى أَنَّهَا تُحِبّ عَمِلَهَا الْحَالِيّ ، بِشَأْن مسامحتي لِكَي . . . لَن تتحصلي عَلَيْهَا إلَّا بَعْدَمَا أَرَى إنَّكي نادمة حَقًّا عَلَى مَا اقترفته سَابِقًا مِنْ ذُنُوبِ و إِخْطَاءٌ حِينِهَا فَقَط ، أَنَا سأسامحك كَمَا سأحاول مَع موناليزا أَنْ تَغْفِرَ لِكَي "
خَتَم كَلَامِه بجدية تَامَّةٌ و اسْتَدَار مغادرا قَاطِعًا بِذَلِكَ أَيْ فُرْصَةٍ لِلْكَلَام تَارِكًا خَلْفَه تِلْك الفَتَاة الْجَمِيلَة لِوَحْدِهَا هُنَاك تَمْسَح دُمُوعُهَا بِأسى بَالِغ .
............................
يُـتـبع ..
♡ إسحب الشاشة للاعلى ليظهر لك الفصل الجديد ♡