أسيرة الشيطان الجزء الأول + ا...

By DinaGamal634

19.5M 633K 58.2K

بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس والسادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الثالث عشر الجزء الثاني
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرين
الحادي والعشرين الجزء الثاني
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرون
الفصل الثامن والعشرون الجزء الثاني
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون( الأخير)
الفصل الرابع والثلاثون(الأخير)
الفصل الرابع والثلاثون( الأخير)
الفصل الأول( تمهيدي )
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الجزء الثالث / الفصل الأول
الجزء الثالث/ الفصل الثاني
الفصل الثاني الجزء الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الرابع الجزء الثاني
الفصل الخامس
الخامس / الجزء الثاني
الفصل السادس
الفصل السادس الجزء الثاني
الفصل السابع
الفصل السابع الجزء الثاني
الفصل الثامن
الفصل الثامن الجزء الثاني
الفصل التاسع
الفصل التاسع الجزء التاني
العاشر الجزء الاول
الفصل العاشر / الجزء الثاني
الحادي عشر الجزء الثاني
الفصل الثاني عشر
الثاني عشر الجزء التاني
الفصل الثالث عشر
الثالث عشر الجزء الثاني
الفصل ال١٤
الفصل الرابع عشر الجزء الثاني
الرابع عشر الجزء الثالث
الفصل الخامس عشر الجزء الأول
الخامس عشر الجزء الثاني
الخامس عشر الجزء الثالث
السادس عشر الجزء الاول
السادس عشر الجزء الثاني
الفصل السادس عشر الجزء الثالث
السابع عشر الجزء الأول
الفصل السابع عشر الجزء الثاني
الفصل الثامن عشر الجزء الأول
الفصل الثامن عشر الجزء الثاني
الفصل الثامن عشر الجزء الثالث
الفصل التاسع عشر
الفصل التاسع عشر الجزء الثاني
الفصل التاسع عشر الجزء الثالث
الفصل العشرون الجزء الأول
العشرون الجزء الثاني
الجزء العشرون الجزء الثالث
الحادي والعشرون الجزء الأول
الحادي والعشرون الجزء الثاني
الثاني والعشرون الجزء الأول
الثاني والعشرون الجزء الثاني
الفصل الثالث والعشرون الجزء الاول
الفصل الثالث والعشرون الجزء الثاني
الرابع والعشرون الجزء الاول
الرابع والعشرون الجزء الثاني
الرابع والعشرون الجزء الثالث
الخامس والعشرون الجزء الاول
الخامس والعشرون الجزء الثاني
الخامس والعشرون الجزء الثالث
السادس والعشرون الجزء الأول
السادس والعشرون الجزء الثاني
الفصل السابع والعشرون الجزء الأول
السابع والعشرون الجزء الثاني
الثامن والعشرون الجزء الاول
الثامن والعشرون الجزء الثاني
الفصل الثامن والعشرون الجزء الثالث
التاسع والعشرون الجزء الأول
التاسع والعشرون الجزء الثاني
الثلاثون الجزء الأول
الثلاثون الجزء الثاني
الثلاثون الجزء الثالث
الحادي والثلاثون ١
الحادي والثلاثون الجزء الثاني
الحادي والثلاثون الجزء الثالث
الثاني والثلاثون
الثاني والثلاثون الجزء التاني
الثاني والثلاثون الجزء الثالث
الثالث والثلاثون
الثالث والثلاثون الجزء الثاني
الثالث والثلاثون الجزء الثالث
الرابع والثلاثون الجزء الأول
الرابع والثلاثون الجزء الثاني
الرابع والثلاثون الجزء الثالث
ال35
الخامس والثلاثون الجزء الثاني
الخامس والثلاثون الجزء الثالث
السادس والثلاثون
السادس والثلاثون الجزء الثاني
السادس والثلاثون الجزء الثالث
السابع والثلاثون
السابع والثلاثون الجزء الثاني
السابع والثلاثون الجزء الثالث
الثامن والثلاثون
الثامن والثلاثون الجزء الثاني
الثامن والثلاثون الجزء الثالث
الفصل التاسع والثلاثون
التاسع والثلاثون الجزء الثاني
التاسع والثلاثون الجزء الثالث
الاربعون الجزء الأول
الاربعون الجزء الثاني
الفصل الحادي والاربعون الجزء الأول
الحادي والاربعون الجزء الثاني

الحادي عشر

34.7K 1.8K 302
By DinaGamal634

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
الفصل الحادي عشر
الجزء الأول
¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بناء على رغبة القراء هنحط في بداية كل فصل كل عيلة بولادها عشان الناس اللي لسه بتتلغبط
جاسر ورؤي أبطال الأجزاء اللي فاتت عندهم 6 أولاد رعد وجوري أول تؤام
يوسف ومريم تاني تؤام
سليم وياسين آخر تؤام
-----------------
نرمين أخت جاسر اللي جاسر كان بينتقم من صبري وبنته شاهندا عشانها
نرمين وياسر جوزها عندهم 2
( جاسر الكبير 29 سنة دكتور نفسي
اريج في 2 كلية طب )
ياسر كان ليه بنت من مراته اللي ماتت قبل ما يتجوز نرمين اسمها سما جوزها اسمه مصطفى
______________
عاصم أخو رؤي خال العيال اللي كان بيحب تهاني واتجوز حلم في الجزء التاني عنده ولدين
حسين الكبير مهندس ، مراد الصغير في ثانوية عامة ساقط سنة
_____________
رؤى كان ليها جيران أخ وأخت ساكنين سوا اللي هما عمرو وايمان
ايمان اتجوزت علي صاحب جاسر وعندها شريف الكبير ظابط شرطة ، وليان الصغيرة المدلوقة على الجاموسة جواد
_________
أما عمرو فاتجوز روان بنت صاحب الشركة اللي كان شغال فيها وخلف ولد وبنت
جواد جاموسة متنقلة مهندس ديكور
ومرام دلوعة ماما 22 سنة في كلية إعلام ومخطوبة لشريف ابن عمتها
________
فاضل طرب وملاك ، ومليكة وتوحة وكل الناس دي هنعرف اصلهم وفصلهم فيما بعد
لما تتلغبط اطلع بص هنا وكمل الفصل عادي
نبدأ الفصل ❤
______________
وقفت تنظر إليه وهو يضحك مدهوشة مما يفعل .. رأته يتحرك للخارج لتسرع إليه ، أمسكت كف يده ليلتفت لها .. انتفض ينزع يده من يدها ، أما هي فابتسمت له تحرك رأسها ترفض ما يقول تحادثه :
-أنت مش كدة يا رعد ، أنت ما قبلتش تمسك ايدي حتى ... ما تعملش حاجة عكس طبيعتك ، عشان تثبت لوالدك أنه كان غلط ، أنت نضيف جدااا يا رعد ما تحاولش توسخ نفسك اسمع مني
رغم أن كلامها أخمد ثورة غضبه قليلا ألا أنها مخطئة تماما ، تخبره أنه نظيف لأنه رفض أن تلمس لا تعلم أنه يرتكب ما هو أكبر؛ لأنه معها تحت سقف واحد والباب مغلق عليهم ... أعطته ابتسامة صغيرة لتغمغم سريعا :
-أنا عارف أنك متضايق عشان أنا وأنت لوحدنا ، بص أنا هعملك حتى كوباية عصير لأنك ما كلتش حاجة من الصبح زي ما قولتلي وامشي بعدها ولو إني مش عارفة أنت هتمشي دلوقتي تروح فين ، اقعد يا رعد واهدا
ابتسمت له ومن ثم تحركت للداخل تفكر شاردة حزينة فيما سمعت منه ، ذلك الفتى لاقى الكثير في حياته ، ترى ما سيكون رد فعله إذا علم أنها أيضا تخدعه ، تنهدت بعنف تحمل كوب ماء حين فتحت المبرد خافت أن تلك الزجاجات تحتوي على المخدرات وهي لا تعلم ، وهي لن تخاطر وتؤذيه يكفي ما هو فيه على كل حال ، وكان الحل الأمثل التقطت الكوب الفارغ تفتح صنبور المياه تضع المياه فيه ومن ثم بحثت عن علبة السكر والليمون ، كوب عصير ليمون يدوي سيكون أكثر من جيد ، وضعت معلقتي سكر وقبل أن تفعل شئ آخر وصل رسالة إلى هاتفها ، فتحتها لتجد ذلك الوغد أرسل لها ( جاسر مهران تحت العمارة ما تخليهوش يشوفك ، اخرجي من باب المطبخ على الباب اللي ورا ، بسرعة يلا)
أصفر وجهها ذعرا التفتت تنظر صوب الصالة لترى رعد ينكس رأسه لأسفل يخفي وجهه بين كفيه ، تسللت على أطراف أصابعها إلى باب المطبخ الخلفي تفتحه بحذر ، انتفضت حين سمعت دقات عنيفة على باب المنزل لتسارع تفتح باب المطبخ ... خرجت منه تغلقه خلفها تركض على السلم لأسفل نظرت حولها حذرة قبل أن تهرب بعيدا نزلت لأسفل وقفت بعيدا تراقب تلك السيارات الضخمة التي وقفت تحاوط المكان
أما بالأعلى فصوت الطرقات العالي جعله يقطب جبينه متعجبا ، تحرك من مكانه صوب الباب يفتحه لتشخص مقلتيه حين رأى أبيه يقف أمامه ، في تلك اللحظة لم يفعل شئ سوى أنه نظر خلفه صوب المطبخ حيث من المفترض أن توجد طرب بالداخل ، لم يكن قلقا سوى عليها ... حين عاد ينظر لأبيه احتدت مقلتيه يحاول منعه من الدخول يغمغم محتدا :
- أنت بتعمل ايه هنا ؟ وعرفت إزاي أن أنا هنا ؟ أنت بتراقبني ؟!!
نظر جاسر لفتحة الباب التي تقلصت وتأكد أن ولده يُخفي شئ ما بالداخل فما كان منه إلا أنه تحرك يتقدم دفع الباب بخفة يخطو داخل المنزل ينظر حوله هنا وهناك قبل أن يعاود النظر لرعد يغمغم :
- أنت عارف أنا بدور عليك بقالي كام ساعة ؟! ، عارف حال رؤى عامل إزاي دلوقتي ، شقة مين دي يا رعد وأنت بتعمل ايه هنا ومين معاك ، ما كنتش عايزني أدخل عشان ما أشوفوش
ابتسم رعد ساخرا يكتف ذراعيه أمامه يتهكم منه:
-أنت ما بقاش ليك أي حق تسأل أو تعرف ، ولو سمحت اتفضل خد رجالتك وامشي عشان أنا مش هاجي معاك ، ولو كان على ماما فأنت شوفتني أهو
أقترب جاسر منه وقف على بعد خطوة واحدة منه يهمس له محتدا :
- أنا مش هتحرك من هنا خطوة واحدة غير وأنت معايا ، فالأفضل تيجي معايا بمزاجك يا رعد يا مهران
هنا ضحك رعد عاليا ابتعد عن والده يفتح ذراعيه بحركة درامية ساخرة يردف ضاحكا :
- جاسر باشا مهران بيهددني ، بعد كل اللي عمله لسه بيهدد ، وأنا مش هتحرك من هنا خطوة واحدة يا باشا واتفضل بقى عشان البيوت ليها حرمة
جملة رعد الأخير جعلت جاسر يقطب جبينه قلقا ليتحرك في المنزل سريعا وخلفه رعد يصيح فيه:
- أنت بتعمل ايه دا مش بيتك ومش من حقك تفتح أي باب
لم يعره جاسر انتباها ظل يبحث ولم يجد شيئا ، كاد يصدق أن رعد يقل ذلك ليغظيه فقط حتى دخل إلى المطبخ ورأى كوبي العصير اللذان لم يكتمل صنعهما ، هنا نظر لولده يغمغم محتدا :
-مين كان معاك يا رعد ، ووديتها فين
نظر حوله هنا وهناك ليرى باب المطبخ الخلفي تحرك إليه يفتحه ينظر لأعلى ولأسفل ولكن لا أحد ، عاد إلى رعد قبض على ذراعه يسأله محتدا :
-مين كان معاك يا رعد
وكان الرد ابتسامة ساخرة لا إجابة بعدها ، نزع رعد ذراعه من كف جاسر يعود للخلف يشير صوب الباب يغمغم ساخرا:
-لو سمحت اتفضل عشان الوقت اتأخر وعايز أنام
زفر جاسر أنفاسه بعنف يحاول أن يهدأ ، سيعرف لاحقا كل شئ عن تلك الشقة ومن هم أصحابها الأهم الآن ولده العنيد ، أقترب منه خطوة وأخرى يغمغم مترفقا :
- رعد أنا عارف أنك مخنوق ومتضايق وحقك ، بس ممكن نرجع البيت عشان خاطر والدتك حتى وهعملك كل اللي أنت عايزه ، تعالى معايا يلا
رفع رعد حاجبيه لأعلى ينظر لوالده ساخرا هل يظنه طفلا صغيرا يسهل خداعه بتلك البساطة
رفض محتدا :
- أنت فاكرني عيل صغير بتهاودني ، أنا مش هرجع بيتك دا تاني يا جاسر يا مهران أنت فاهم واتفضل بقى اطلع برة

اومأ جاسر برأسه موافقا ، ابتسم يردف :
- يعني دا آخر كلام عندك
حرك رعد رأسه بالإيجاب يبتسم في سخرية ليومأ جاسر موافقا من جديد قبل أن يلتف برأسه صوب حراسه يغمغم :
-هاتوا رعد باشا
توسعت حدقتي رعد ذهولا مما سمع لم يكد عقله يعي ما قاله والده توا ألا حين رأى رجلين ضخام الجثة يقفان أمامه ليحدث أحدهما:
- رعد باشا لو سمحت تعالا معانا
نظر رعد صوب والده يصرخ فيه بعلو صوته :
- أنت كدة بتفرض سيطرتك وجبروتك يعني ، مش هرجع تحت رحمتك تاني يا جاسر يا مهران أنت فاهم ، ابعدوا من قدامي أنت وهو
نظر الرجلان لبعضهما البعض قبل أن ينظرا إلى جاسر الذي اومأ لهما ليفعلا ما قال !!

بالأسفل وقفت طرب قلقة لا تعرف ما يحدث بالأعلى أرادت عدة مرات أن تصعد وتراه وتطمأن عليه ولكن خوفها على شقيقتها منعها ، طال الوقت وهي لا تزال مكانها ، لتلاحظ حركة وتسمع صوت رعد الغاضب اختبئت خلف الشجرة الكبيرة بالكاد ظهر وجهها تطل على ما يحدث بأعين متسعة مدهوشة رأت رجلين ينزلان وخلفهما ... ذلك هو جاسر مهران إذا الرجل الذي سمعت عنه كثيرا يبدو أكثر رعبا في الحقيقة وصوت رعد الغاضب يقترب شخصت حدقتيها حين رأته يمسك به رجل ضخم الجثة يقيد يديه ، إلى أن وصلا لباب السيارة المفتوح دفعه للداخل ... لتضع يدها على فمها تكبح شقتها ، رعد أخبرها أن والده قاسي ولكن لم تتخيل أن تصل قسوته حتى يقيد ولده ، دخل جاسر السيارة جوار رعد قبل أن تتحرك بهما بعيدا وهي تقف تراقب من بعيد والدموع تملئ حدقتيها
_________
تحركت السيارة رعد يجلس جوار والده يكاد ينفجر من الغيظ على ما حدث قبل قليل ، يشعر بالقهر يرغب في البكاء ولكنه لن يفعل ذلك أمامه ، كم كره شعور عجزه أمام سطوة والده ... قبض كفه يشد عليه بعنف ليسمع صوت والده يعتذر :
- رعد أنا جاسر على الطريقة اللي نزلتك بيها ، بس والله ما بطلتش عياط لحظة من ساعة ما مشيت ، أمك واخواتك مالهمش ذنب ...أنت طيب يا رعد زي رؤى وأنا عارف أنها ما توهنش عليك يا إبني

ما تقولش يا إبني
تلك الجملة الوحيدة التي صرخ بها رعد غاضبا ، قبل أن يلتفت برأسه صوب الشرفة يحاول أن يلتقط أنفاسه يشعر بالاختناق ... أخيرا توقفت السيارة ما أن فعلت فتح رعد الباب المجاور له ينزل منها ، تحرك للداخل يهرول ... لم يكد يدق الباب رآه يُفتح من الداخل لترتمي والدته بين ذراعيه تجهش في البكاء تعاتبه :
- حرام عليك هو أنت كل يوم حارق قلبي عليك ، أنت بتعمل فيا كدة ليه ... دا أنا كنت هموت من الخوف عليك ... شايف إحنا امتى وأنت مختفى من امتى ... دا أنا مصدقتش جاسر لما قالي أنه لاقاك ... ابتعدت عنه تحتضن وجهه بين كفيها تغمغم متلهفة :
- أنت وشك أصفر ليه كدة ، دا أنت صحيت من النوم ما كلتش وأكيد ما كلتش لحد دلوقتي ، ومالك هدومك مبهدلة ليه كدة .. أنت ما بتردش عليا ليه يا إبني ، رعد رد عليا يا حبيبي

بالكاد استطاعت شفتيه أن تبتسم قبل أن يميل يطبع قبلة صغيرة على جبين والدته يهمس لها :
- معلش يا ماما أنا تعبان وعايز أنام ، نتكلم بكرة ... تصبحي على خير
وتحرك يتجاوزه سمعها خلفه ترجو أن يأكل شيئا ولكنه لم يلتفت لم تكن له القدرة ليفعل ذلك فقط هرول إلى غرفته دخلها يغلق الباب عليه بالمفتاح من الداخل ليرتمي أرضا جوار فراشه يبكي .. يشعر بالقهر والضعف والغضب
وصوت خبيث يتسلل إليه يخبره أن يتمرد على كل شئ ليثبت لوالده أنه ليس دمية يحركها كيفما يشاء ، ليحقق أسوء كوابيس جاسر مهران وهكذا يكن أخذ بثأره منه ، يكفي أهانته الآن حين جعل حراسه يقيدونه ويجذبونه قصرا ليكن تحت إمرته رغم أنفه ... هب واقفا يتنفس بعنف يشعر بالغضب يعتريه رغبته تدفعه لتحيطم كل شئ حوله فما كان منه إلا أن أمسك المزهرية الكبيرة يدفعها بعنف إلى الحائط لتتهشم إلى فتات أحدث ضجيجا مدويا جعل رؤى تصرخ مذعورة تهرع إلى غرفته تحاول فتح الباب تدقه بعنف تصرخ فيه مذعورة :
- رعد في اي ، افتح الباب يا ابني ، رعد طب رد عليا طمني أنك كويس
جل ما حدث أن إضاءة الغرفة انطفأت ... نظرت رؤى صوب جاسر حين ربت على كتفها برفق يحادثها :
-سيبيه يهدا يا رؤى ،تعالي عشان الولاد ما يتخضوش أكتر من كدة
نظرت صوب غرفة رعد ، تحركت تترك جاسر يقف أمامه ودخلت إلى غرفتهم ارتمت إلى سطح الفراش تولى جاسر ظهرها تنهمر دموعها في صمت وداخلها ألف صوت يأنبها يخبرها بقسوة أنها مذنبة في حق ولدها ، أن رعد ضحية الجميع وهي أولهم ، شعرت بجاسر يدخل إلى الغرفة لتنتفض من الفراش تصرخ فيه فجاءة:
- أنت السبب ، أنت اللي عملت فيه كدة ، رعد ابني عمره ما كان قاسي ، قسيت قلبه عليا
كرهته في البيت لحد ما بقى بيهرب منه وبيجي بالعافية وأنا كمان السبب لو كنت قولتلك لاء لو كنت رفضت معاملتك ليه من الاول خالص ، لو كنت منعتك أنك تحطمه ، ما كنش كل دا حصل ، منك لله يا جاسر ، منك ____________
في صباح اليوم التالي في منزل علي وإيمان قرابة السابعة صباحا استيقظت ليان وربما هي لم تنم من الأساس تفكر من ستختار ... شريف شقيقها ، أم جواد بعد أن اعترف أخيرا بحبه لها ، رفعت يدها تغطي وجهها بهما تفكر ، لولا غضب شريف لما كانت في تلك الحيرة وذلك الألم من المفترض أن تكن سعيدة الآن بعد اعتراف جواد لها ولكن هل اعترف جواد لها ؟!
تنهدت بعنف تفكر تحاول إقناع نفسها أن شريف سيرضى ويسامحها إن اعتذرت له ، الأهم الآن جواد !!! ، قامت واغتسلت وبدلت ثيابها وتأنقت جيدا ... التقطت حقيبتها وخرجت من غرفتها ، ما أن خرجت رأت شريف يخرج من غرفته ، تقابلت أعينهم للحظة قبل أن يشيح بوجهه بعيدا عنها يبتسم ساخرا ، شقيقته العزيزة فضلت ذلك المخنس عليه ... لتتحمل نتيجة اختيارها إذا ... لم ينظر إليها مرة أخرى ، أما هي فشعرت بغصة قوية تضرب قلبها حين رفض شريف أن ينظر إليها ، لما لا يفعل أنه فقط يعاند وما يفعل سيدمر علاقتهما معا ... بالكاد منعت دموعها من الهبوط تحركت للخارج لترى والدتها تقف في الصالة ما أن رأتها بادرت تغمغم تعاتبها :
- كنتي اشتريتي خاطره ولو ليوم ، وأنتِ عارفة أن عصيبته دي كلها خوف عليكِ ، أو كنتي روحتي صالحتيه وأنا واثقة أنه كان هيوديكِ بنفسه لحد الشغل زي ما عمل أول يوم ....من امتى وأنتِ أنانية وما بتفكريش غير في نفسك يا ليان ، علي من صغر شريف من ساعة ما اتولدتي وهو بيعوده على أن أختك تكون ليها أب مش أخ بس ... وشريف عمره ما قصر معاكي ... روحي يا ليان شوفي هتعملي إيه
وتركتها تتحرك صوب المطبخ لتقف ليان مكانها انهمرت الدموع من عينيها ندما ، ألقت الحقيبة من على كتفيها تتحرك مترددة إلى غرفة شريف ... دقت الباب فلم تسمع منه ردا لتعلم أنه لا يريد الرد ...أدارت مقبض الباب ودخلت لتراه يجلس على سطح الفراش ، يشيح بوجهه بعيدا ، دخلت إلى الغرفة تُغلق الباب ... اقتربت منه تجلس على الفراش جواره تنظر أرضا تفرك كفيها تغمغم متوترة :
- شريف أنا آسفة ما تزعلش مني ، أنا

- أنتِ لولا كلام ماما ما كنتيش جيتي تعتذري يا ليان ...
غمغم بها شريف بنبرة جامدة باردة يتحاشى النظر اليها ، قبل أن يعلو ثغره لما يشبه ابتسامة يغمغم ساخرا :
- روحي يا ليان ، طالما جواد أهم يبقى اتفضلي روحيله ...
انهمرت دموعها تحرك رأسها للجانبين أمسكت ذراعه لتهشق باكية تردف سريعا :
-لاء يا شريف ما تقولش كدة ، أنا آسفة والله آسفة حقك عليا ، خلاص والله مش هروح الشغل خالص لو مش عايزني أروح ، بس عشان خاطري ما تزعلش مني أنا آسفة
حاول كثيرا أن يبدو لا مبالايا ، حاول كثيرا إلا ينظر إليها ... إن يقسو قلبه قليلا بعد ولكنه لم يقدر إطلاقا ما أن شعر بها تبكي بتلك الطريقة جذبها لأحضانه يعانقها لتتشبث به تعتذره منه مرارا وتكرارا مد يده يمسح على حجاب رأسها برفق ... إلى أن هدأت فأبعدها عنه يمسح دموعها بحنو ... أمسك ذراعيها بين كفيه  يغمغم مترفقا :
-يا ليان أنا خايف عليكِ ، جواد لاء .. أنا مش عايز أقولك أنا عرفت ايه عنه عشان ما تقرفيش منه ، صدقيني مش هو اللي ينفعك.  يا حبيبتي عشان خاطري ، جواد مش هو الشخص اللي يستاهل قلبك ، اوعي تصدقيه دا حية بتتلون ب 100 لون
انقبض قلب ليان لما يقوله شقيقها ولم تصدقه ، في الأغلب هو يقول ذلك لأنه خائف عليها ، اومأت لتطمأنه :
- حاضر يا شريف ، بس صدقني أنا حابة  الشغل ، وحابة إني بعمل حاجة، الموضوع مش موضوع جواد بس
كاذبة ، هو أكثر من يعرفها ... تنهد يحاول أن يرسم ما يشبه ابتسامة على شفتيه يغمغم :
-ماشي يا ليان ، روحي عشان ما تتأخريش على شغلك و8 تكوني هنا ، اكيد ما فيش شغل أكتر من 12 ساعة
ابتسمت سعيدة لتهب واقفة تعانق شريف قبلته على وجنته تغمغم سريعا :
- حاضر قبل 8 هكون هنا باي يا شيفو
وهرعت تهرول من الخارج لتختفي ابتسامة يتذكر ما قاله له صديقه بالأمس فقط
( أنت يا عم شريف جواد ابن خالك دا هيعرك والله ، أنا الشقة اللي قصادي ساكن فيها واحدة أجنبية وشوفته كذا مرة طالعلها ، ومن قريب سمعت دوشة برة بصيت من العين السحرية لقيته صدره عريان وبيجري ورا عيلة صغيرة قول 17 ولا 18 سنة بالكتير والبنت بتصرخ مرعوبة منه ... فتحت الباب بسرعة كانت البنت جريت هربت على تحت وهو دخل الشقة تاني وقفل الباب ، نزلت جري ورا البت بس ما لحقتهاش ، دا عيل قذر )
تنهد بعمق ليان تلقي بنفسها في فوهة ذلك المريض وعليه أن يتصرف قبل أن تنالها نيرانه المدنسة وسيفعل ، خرج من غرفته متجها صوب الخارج ليرى باب غرفة نور مفتوحة نظر داخل الغرفة لتشير له نور سريعا ، قطب جبينه يتحرك إليها ليراها ترفع في وجهه كتبت فيها:
- أنا كنت مستنياك من بدري ، في حاجة عاوزة أقولك عليها كل اللي قولتهولك قبل كدة نصه كدب ونصه صح
ازداد جبينه انعاقدا يجلس على المقعد المجاور لفراشها ليجدها تخرج له ورقة أخرة كتبت فيها :
- أنا أهلي ما كانوش عايزين يجوزوني زي ما قولتلك الحقيقة ، أنا بنت راجل بسيط في قرية بعيدة شبه كبيرة ما حدش يسمع عنها ، علمني لحد ستة ابتدائي وبعدين خرجت من التعليم عشان ما فيش فلوس ، بس أنا بعرف أقرا وأكتب كويس ، لما الحال زنق أوي من سنة قرر أنه يبعيني ... عندنا في البلد راجل بياخد البنات ينزل بيهم عندكوا هنا مصر لأي حد محتاج خدامة ، وعمل كدة ... وحظي جه مع ست غنية وجميلة أجنبية بس بتتكلم مصري

نظر شريف لما كتبت يقرأه ليعاود النظر إليها يطلب منها أن تكمل حين أمسكت القلم لتكتب من جديد رن هاتف شريف زفر حانقا لتتوسع حدقتيه حين أبصر اسم المتصل فتح الخط يغمغم بنبرة رسمية جادة :
- صباح الخير يا افندم ، تمام أوامر معاليك مسافة السكة وهكون قدام معاليك ، مع السلامة
أغلق الخط نظر صوب نور يغمغم سريعا :
- لما اجي هنشوف باقي حكايتك الجديدة يا ست نور
وتركها وخرج سريعا دون أن يعطيها أي فرصة لتُكمل أي شئ ...في حين أغمضت نور عينيها تنساب دموعها حين تذكرت آخر ما حدث وهي تصرخ تتوسل ذلك الرجل ( لا والنبي يا جواد بيه ، أبعد عني ... يا ست هانم ابعديه عني دا أنا أبويا يدبحني لو خسرت شرفي ) !!
_____________
وصلت ليان مبكرة إلى المكتب ، توجهت إلى غرفة المكتب مع زملائها لم تجد هناك سوى شهاب الذي ابتسم ما أن رآها ، قام سريعا يرحب بها :
- يا صباح الفل ، ايه جاية بدري أوي كدة ليه
رفعت كتفيها تغمغم مبتسمة:
- عادي صحيت بدري فجيت ، وأنت جاي بدري ليه
ضحك يعود لمكتبه ، جلس على مقعده يردف مبتسما:
- لاء أنا متعود كل يوم اجي بدري ، أنا بصحى الفجر عشان الحق صلاة الفجر حاضر في الجامع ، وبعدين اجيب الفطار واعمل السندويشات لأختي الصغيرة
قطبت ليان جبينها متعجبة مما يقول جلست على مقعد مكتبها تلتف إليه تسأله :
- اومال والدتك فين
اختفت ابتسامته شيئا فشئ قبل أن يتنهد يهمس حزينا :
- أنا والدي ووالدتي متوفيين من عشر سنين الله يرحمهم
شعرت ليان بالإحراج لتغمغم مرتبكة :
- أمين يارب العالمين ، أنا آسفة بجد لو ضايقتك
رفع وجهه له وابتسم لتظهر غمازتي وجهه يحرك رأسه للجانبين يغمغم:
- لا أبدا ، المهم يا ستي ... بما إني شخص رغاي خليني اكملك أنا الوسطاني في قبلي حنان أختي الكبيرة متجوزة من خمس سنين ، ربنا قدرني الحمد لله وجبتلها أحلى جهاز ومتجوزة دكتور محترم وعندها شهاب صغير سنتين دا حبيب قلب خاله دا ، فاضل مين بقى
الشغنونة آخر العنقود اللي جت على كبر ، تقريبا كانت محاولة فاشلة من أهلي أنهم يدخلوني الجيش ، الأستاذة بصارة قصدي سارة في خمسة ابتدائي بس تحسيها أرملة بتجري على سبع يتامى فظيعة
ضحكت ليان على ما يقول لا تصدق أن ذلك الشاب يحمل على عاتقيه كل تلك المسؤولية الكبيرة :
- طب وأنت بتاخد بالك منها ، أنا أعرف أنك بتتأخر أوي في الشغل
اومأ برأسه يعلو ثغره إبتسامة صغيرة يغمغم :
- ربنا ما بينساش حد يا ليان ، أختي ساكنة في الشقة اللي قصدانا ، والله لما كانوا بيدوروا على شقة الجيران اللي قصادنا كانوا بيهاجروا وعرضوا الشقة بسعر كويس وجوزها اشتراها وكان مرحب جداا أنها تكون جنبنا عشان تخلي بالها منا ، فبصراحة يعني حنان شايلة معايا كتير ، ربنا يباركلها ... المهم تفطري معايا حنان عملالي ساندويشات كتير أوي تقريبا ليا ولأصحابي

ضحكت ليان عاليا ، ذلك الشهاب حدسه الفكاهي رائع حقا ... ليخرج من حقيبته حقيبة بها الكثير من الشطائر حقا اقترب بمقعده
من مكتبها ، فتح الشطائر يغمغم مبتسما:
- يلا مدي ايدك لقمة هنية تكفي 300 ، هي تكفي 300 فعلا ايه كل الأكل دا ، إحنا ناكل ونطلبنا كوبيتين شاي من البوفية عشان نعرف نشتغل بضمير ، بصي بقى يا ستي عندك جبنة وبيض بالبسطرمة عشان أنا بحبه ، بصي أنتِ عندك حاجات كتير ، يلا مدي إيدك
ولسبب ما لم تشعر ليان بالإحراج ربما بسبب طريقة كلامه المرحة المريحة ، مدت يدها تلتقط أحد الشطائر تشاطره في الأكل
في تلك الأوقات وقفت سيارة جواد أمام مكتبه ، يعرف أن أغلب الموظفين لن يكونوا هناك لا تزال هناك ساعة على موعد بدأ العمل ، إذا لما يسمع صوت ضحكات تأتي من داخل غرفة مكتب المهندسين ... تحرك لهناك ليقف عند باب الغرفة المفتوح ينظر للمشهد اما من يبتسم ساخرا يكتق ذراعيه أمام صدره ، ذلك الأحمق منذ أن رآه بالأمس وشعر أنه سيكون عائق أمامه، عائق سيجعلها هي من تزيحه جانبا ، حمحم ليجذب انتباههم يغمغم ضاحكا :
- طب ما فيش فطار ليا معاكوا ولا ايه
قام شهاب ابتسم مجاملا يردف:
-طبعا يا باشمهندس اتفضل دي حاجة بسيطة
نظر جواد بتعالٍ إلى الطعام ليومأ برأسه التوت شفتيه يتمتم ساخرا بنبرة تعمد جعل شهاب يسمعها :
-هي حاجة بسيطة فعلا
ومن ثم علا بصوته يوجه حديثه لليان :
- ليان حصليني على المكتب ، في حاجات مهمة عايزك تعمليها في الشغل
ابتسمت ليان سعيدة تحرك رأسها بالإيجاب سريعا ، اعتذرت من شهاب تتحرك مهرولة خلف جواد ليحرك شهاب رأسه يبتسم يائسا يتمتم:
- المشكلة يا ليان أنك طيبة ، ودلقتك عليه دي ، هتخليه يلعب بيكي الكورة

أما ليان فدقت باب مكتب جواد ، فتح لها هو الباب يجذبها للداخل ، ما أن باتت داخل غرفة مكتبه ، الصق ظهرها بباب الغرفة المغلق ، يقبلها !! توسعت حدقتي ليان ذهولا ما أن فعل ذلك حاولت دفعة ولكنه لم يبتعد ، انهمرت الدموع تُغرق وجهها ليبتعد عنها في تلك اللحظة لم يتركها بل جذبها لأحضانه يعانقها بقوة يهمس لها منفعلا من بين أنفاسه اللاهثة العنيفة :
- أنا آسف ، أنا آسف ... أنا غيرت ، غيرت أوي ....ما استحملتش اشوفه قاعد يهزر معاكي ، أنا بحبك يا ليان بحبك أوي يا حبيبتي

يحبها !! هل أعلنها صراحة الآن ؟! هل قال قبل لحظات أنه يحبها أم أنها تتوهم ، ولكنه يعانقها إذا هي لا تتوهم ، فوضى بعثر بها كيانها جعلها تنسى حتى ما فعل ... احتضن وجهها بين كفيه يغمغم متضايقا :
- ما تخليهوش يتكلم معاكي يا ليان ، أنا بتضايق أوي لما بشوفه جنبك ، عشان خاطري ابعديه عنك
وكأي حمقاء مغيبة حركت رأسها توافق ما يقول فما كان منه إلا أنه أمسك كفيها يطبع قبلة رقيقة للغاية على سطح كل منهما يحادثها مبتسما :
- روحي يا حبيبتي شوفي شغلك ، عشان أنا عازمك على الغدا النهاردة
حركت رأسها بالإيجاب يكاد قلبها يتوقف من الفرح ، خرجت من الغرفة تكاد تلامس الغيوم تطير عاليا في سماء العشق الزائف لتقابل اماندا تتحرك لتدخل مكتب جواد ، القت عليها اماندا نظرة ساخرة وتركتها تكمل طريقها ، دخلت غرفة جواد تصفع الباب في وجه ليان
رأته يجلس على الأريكة يغمض عينيه ابتسمت تتحرك إليه جلست على أحد ساقيه تداعب أزرار قميصه بأصابعها الطويلة ليفتح جواد عينيه قطب جبينه يسألها :
-لقيتيها
تأففت أماندا حانقة تغمغم محتدة :
- لاء جواد اختفت ، أين ليه تدور عليها أوي كدة
شردت عينيه ولم يجب ، ماذا يقول تلك الفتاة الغريبة هي الوحيدة التي شعر بقلبه يدق معها ، يشتاق إليها ، هو في أغلب تقدير أحبها
نظر صوب اماندا ، احتدت حدقتيه يغمغم مغتاظا :
- اماندا أنا لحد دلوقتي مش عايز احاسبك على الغلطة اللي عملتيها ، لما كنتي عاوزة الزفت البودي جارد يعتدي عليها ومفهماها أن اسمه جواد !!
____________
صباحا في منزل جاسر مهران الجو مشحون بالتوتر للغاية ...يجلس على طاولة الطعام مراد ويوسف ومريم والصغيرين والباقي لا أثر لهم الحاضرون يجلسون في صمت ينظرون لبعضهم البعض بلا كلام حتى مراد يجلس صامتا للغاية ، لم ينطق سوى بجملة واحدة وهو يسأل يوسف :
- هو الدرس الساعة كام
رفع يوسف وجهه عن الطبق يغمغم بنبرة خاوية:
- بعد ساعة بس أنا مش هروح ، أنا تعبان ومش قادر أروح ودي حصة مراجعة ، مريم كانت هتروح ابقى خدها معاك ، يادوب تلحقوا
ابتسم مراد داخله سعيدا هو ومريم بمفردهما ، ربما يخطى بالفرصة ليتحدث معها في حوار طويل، قام مراد عن مقعده ينظر صوب مريم التي تتحاشى النظر إليه يغمغم :
- يلا يا مريم
اومأت برأسها بالكاد فعلت من توترها ، لتتحرك خلفه ... جلس مراد جوار السائق وهي بالخلف بمفردها تحتضن حقيبتها ... ما إن خرجت السيارة من محيط المنزل مال مراد برأسه إلى السائق يهمس له بالكثير ، وهي لا تفهم ما يحدث ، جل ما حدث أن السائق ابتسم وأدار محرك السيارة ليذهب لطريق آخر غير الطريق التي تعرف يجب أن يذهب !

أما بالداخل فچوري تقف أمام غرفة رعد تدق بابها بعنف تحادثه محتدة :
- افتح الباب يا رعد والله لو ما فتحته ما هتكلم معاك تاني أبدا ، رعد افتح الباب
فتح رعد الباب لها لتتسع حدقتي چوري حين رأته ؟؟
أما خارج المنزل في الحديقة وقفت سيارة حمراء رياضية ، فُتح بابها لينزل أولا حذاء ذو كعب رفيع يليه سروال من الجينز الضيق للغاية تعلوه سترة ضيقة وخصلات شعر تتضايق صفعت باب السيارة لتتحرك للداخل ، دقت الباب ننتظر من يفتح ... تحرك يوسف يفتح لها الباب ، لتتوسع حدقتيخ ذهولا ما أن رآها يغمغم مصعوقا :
- خالتو ؟!!
_________
خلص الفصل ما تنسوش الدعم بلايك وكومنت برايكوا بالتوفيق ومن نجاح لنجاح بإذن الله
دمتم في حفظ الرحمن 💖
#عائلتنا_الصغيرة
#عائلة_دينا_جمال

Continue Reading

You'll Also Like

23.1K 882 7
الحجاب رمز العفة و النقاء
268K 6.6K 52
من أروع الكتابات د. منى المرشود توفي عمي و زوجته في حادث مؤسف بل شهرين و تركا طفليهما الوحيده (رغد) والتي تقترب من ثالثة من عمرها... لتعيش يتيمه م...
3.2K 64 12
قويه أنتي هشه من الخارج ولكن من داخلكي قويه كقطرات الندي رقيقه، هشه ولكن تنعش الزهر بسقوطها عليه هكذا أنتي فلا تنكسري
1M 50.9K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝