° ک..كيف تفعل ذلك ؟ °
قالت هي بغضب و هي ترمقه بنظرات ساخطة ، شعر الآخر بالإرتباك فإقترب منها ثم أمسك يدها و أخذ يقبلها بلطف
° كنت...خائفاً أنكِ ستتركنَنِي بعد أن وجدتِ عائلتكِ لذلك قمتُ بذلك °
كان يبدو مثل الطفل الخائف من أن أمه ستتركه و تخرج ، نظرت له الأخرى و إبتسمت و لكنها أخفت ذلك و قالت بغضب متصنع
° هذا ليس سبباّ ، كان يجب أن تتركَ لي الخيار ، سوف نتطلق °
هي تعلم أنها تحبه و خاصة بعد ان عادت ذكرياتها ، حتى أنها شعرت بالإنجذاب له منذ البداية و لكنها كافحت تلك المشاعر عندما كانت تضن أنها تسرقه من حبيبته المقدرة
و لكنها الآن تعلم أنها تلك الفتاة المقدرة له لذلك لن تحاول الإبتعاد عنه أو هجره مع ذلك لا ضرر في القليل من اللعب
° نتطلق..!..لا بد أنكِ تحلمين حبيبتي ، لقد وجدتكِ بشق الأنفاس ، لن أدعكِ ترحلين °
نسب و هو ينظر لها بأعين حادة بالإضافة إلى أنه لم يترك لها المجال للإفصاح عن ما يجول بعقلها فهو قد حملها ثم همّ بمغادرة تلك الغرفة
كانت تتخبط في محاولة منها للإفلات منه و لكنها هدأت عندما قال لها ° هل أقبلك لتهدإِ أم ماذا ؟ °
كانت تجلس على طاولة بجانب النافذة في المقهى الذي أخبرها يو هان أن تذهب إليه بينما تفكر و هي تناظر الشاطئ
• ترى ما الذي تريده هيوو مني ؟ لا بأس أنا لستُ خائفة منها بعد الآن •
لم يمر القليل حتى دخلت فينغ هيوو لتتوجه نحو الطاولة التي تجلس بها أختها ، جلست مقابلة إياها لتعتدل الأخرى في جلستها و تأخذ وضعية مستقيمة
° أنت لا تعلمين لما طلبتُ رؤيتكِ أليس كذلك ؟ ، لا تقلقِ لن أؤذيكِ بعد الآن °
بدى الكلام الذي قالته فينغ هيوو غريباً للآخرى و مظهرها أيضاً فلقد كانت مثل الوردة الذابلة و هو مظهر لم تعهد به أختها المتجبرة
° أختي...هل أنتِ بخير ؟ °
سألت فينغ جين بتردد و هي تقرب يدها من الأخرى قليلاً ، أمسكت فينغ هيوو يد أختها بسرعة و قالت و هي تبكي
° أنا آسفة...هذه الأخت كانت سيئة للغاية معكِ ، هي لم تستحق لقب أخت ، أرجوكِ سامحيها °
شعرت الشقراء بالإرتباك الشديد ، هذه المرة الأولى التي ترى بها أختها تبكي و كذلك تعتذر منها و تطلب الغفران
لم تكن فينغ جين ذات قلب حقود تجاه أختها ، حتى عندما إضطهدتها و عاملتها بسوء هي كانت تلقي اللوم على نفسها أنها كانت سيئة لأختها لذا لم تشعر بالكراهية من تجاهها
إقتربت منها بسرعة ثم أخذت تحضنها و تهدأها
° أختي..لابأس لستُ غاضبة منك °
° ح-حقاً ؟ لستِ مستاءة من هذه الأخت القبيحة °
نظرت لها من خلال شفراتها المبللة لقد بدت لطيفة مثل القطط للحظات
° أجل أنا أسامحكِ ، و لكن ما بكِ ؟ °
° أنا...شُخِصتُ بورمٍ في المخ °
قالت بكل هدوء بعد صمتٍ قصير ، عند سماع هذا دمعت أعين فينغ جين فوراً ثم إحتضنت أختها بسرعة
° بالتأكيد هناك علاج صحيح ؟ أنتِ لن تذهبِ أليس كذلك ؟ °
سألت و هي تتمنى أن تنفي أختها موتها و لكن الأهرى هزت برأسها و قالت
° الأطباء هنا قالوا أنه في المرحلة الأخيرة و نسبة النجاة منه ضعيفة جداً °
زادت الأخرى في البكاء و هي تحتضن أختها و الكل ينظر لهم دون إستعاب ما الذي يحدث
° لا تقلقِ سوف أسافر و هي إلى خارج الصين ، سوف نجد علاج بالتأكيد °
كان هذا يو هان الذي يكلم فينغ جين بعد أن إصطحب فينغ هيوو إلى السيارة ، شكره الأخرى بإمتنان كما أوصلته على أختها و سار كُلٌّ منهما في طريقه
كان يوماً صعباً على كلٍ من فينغ جين التي لم تتقبل هذه الواقعة و تشو تشانغ الذي يحاول مواساتها
بعد عدة أيام حدث الكثير منها سفر فينغ هيوو و يو هان و إستقرار حالة هوا ليآن و تعمق علاقتها مع أهلها و أهمها خطوبة كريستوفر و شياو ران
كان الثنائي في وسط القاعة يتلقى التهاني من الناس ، تستطيع من النظرة معرفة أنهما حقاً سعداء
كانت جيانغ لين متكئة على كتف هوا جوان بينما تناظرهم بفرح لينسب هوا جوان
° ألا تعتقدين أنه الوقت المناسب لإنجاب أطفال ؟ °
نظرت له الأخرى بسرعة و ملامحها تعتريها الصدمة و الخجل فقبل أن تنسب بكلمة قاطعتها لين شين التي أتت لتو
° أعتقد انه وقت مناسب ، أريد أحفاد °
° لا تقلقِ أمي أتركِ الأمر لي °
غمز لوالدته فربتت هي على كتفه مبتسمة بفخر وسط نظرات جيانغ لين المبهمة و الحائرة
في مكان آخر ، كان شيجين يينسو يتمشى مع هوا ليآن في الحديقة الخلفية للقصر ، يمسك يدها بشاعرية بينما تشيح هي نظرها بخجلٍ عنه
لم يسعها الرفض فهي تعتبر زوجته حتى لو لم يتم الزفاف فالعقد موجودٌ حتماً ، دخلا إلى الدفيئة المعتمة لتشعر بغيابه فور دخولهم
كان الظلام منسدلاً على جميع أكناف الدفيئة مما يصعب عليها الرؤية و التمييز
° يي-يينسو ؟ أين أنت ؟ °
ندات بقليلٍ من الخوف و التوتر و لكنها لم تلقى أي جواب مما جعلها تشعر بالخوف أكثر
مضت بضع دقائق ليضيئ المكان كله مرة واحدة فغطت عيناها قليلاً تعتاد على الضوء
أبعدت يدها عن زمردتيها الخضراء الجميلة ، كان المكان متلألأً بالورود و الزهور من كل الأنواع و الألوان
نظرت للمكان من حولها كان باهراً و ساحراً من كل النواحي ، أخذت تتجول في الممرات هنا و هناك و هي تتلمس بتلات الورود برق
قطع هذا الجو صوت خطواته الآتية من بعيد ، إلتفت تجاه حيث يتقدم منها بثقة و عيون براقة بالحب ممسكاً في يده وردة سوداء جميلة
إقترب منها يعطيها تلك الوردة الفريدة من نوعها فإبتسمت هي بسعادة بها ليبادلها الإبتسام ثم إبتعد قليلاً ثم جثى على ركبته و وجه نظره لها و قال
° ليآن...لطالما كنتِ مثل ضياء الصباح الذي يشرق في عتمتي ، لا يهم ما إن كان الأمس أو الآن او غداً فأنا أعلم أن قلبي الذي ملكتهِ سيجد دائما طريقه لك مع ذلك أريدكِ ان تظلِ بجانبي لذا ، ليآن هل تتزوجنني ؟ °
عندها أخرج من جيبه علبة زرقاء ليفتحها ، تبين داخلها خاتم رقيق من الذهب الأبيض تتوج فوقه جوهرة زرقاء سماوية هشة بسيطة
كانت عين هوا ليآن تدمع بالفعل حتى أنها بم تقدر على الكلام تعبيراً عن ما يخلجها لتومئ له برأسها
ضمها إليه بسرعة ثم رفعها يقبلها بين تلك الورود و الأزهار ،هدأت قليلاً و توقفت عن البكاء ليلبسها خاتمها ، تأملته قليلاً ثم قبلت خد شيجين يينسو بلطف
° أحـِبـُگ يـيـنـسو °
نظر لها بأعين واسعة مبهمة عند سماع هذه الكلمة ، كما لو أنه إنتظرها كل حياته ، شدها إليه أكثر فأكثر ما يعجله على قيد الحياة هو فقط عبيرها الطيب
مرت مدة لابأس بها و تقدر بسنة و قد تزوج الرفاق الأربعة مع بعضهم البعض فكان زفاف رباعياً كما قرر الفتيات
كان الجميع متجمعاً في منزل شيجين يينسو و هوا ليآن ، حيث يجلس هو على يمين زوجته و يده الخشنة تمسح بلطف على بطنها المنتفخ بلطف و على يسارها و والدتها
مقابلهم فينغ جين التي تتكئ على كتف تشو تشانغ الذي يداعب خصلات شعرها و يجانبه هوا جوان و جيانغ لين اللذان يهتمان بالحديث في بعض المواضيع مع هوا باو
أما الثاني الآخر فكانا في المطبخ شياو ران تعد بعض المأكولات و المشروبات و كريس يدعي أنه يساعدها و لكنه لا يكف عن مضايقته المحببة لها
كانوا كلهم في إستعداد لإستقبال فينغ هيوو التي نجحت في التغلب عن مرضها و عادت إلى الديار رفقة يو هان
دخلت الفتاة ذات الشعر الأسود القصير يصحبها ذو القامة الطويلة إلى القصر ، ركضت فينغ جين بسرعة تحتضن أختها بينما قرّت أعينها دموع الفرح
كان الجميع سعيداً بعودتها و طبيعتها الجديدة الجميلة ، حمحم يو هان يجذب إنتباه الجميع ليمسك يد فينغ هيوو يشبكها بيده و يقول
° جميعاً ، أنا و هيوو نتواعد °
شعرت هي بالخجل عند صمت الجميع الذي تلاه تصفيق حار و هتافات كثيرة بسعادة
بعد ستة سنوات
بعد إنتقال شياو ران إلى إنجلترا مع كريس و جيانغ لين إلى بين هوا مع هوا جوان و كذلك إستقلال فينغ جين في بيتها الخاص مع تشو تشانغ شعرت هوا ليآن بالفراغ و لكنه ذلك لم يدم كثيراً لأنها رزِقت بتوأم لطيف
كانت الأطفال يلعبان معاً بمرح و بهجة بينما يراقبهم والداهم من تحت تلك الشجرة الخضراء العتيقة
أبقى نظرها على أطفاله بينما يمسك يدها يمسحها بلطف
° شكراً لأنكِ دخلتِ حياتي ليآن ، لقد علمتُ معناها بوجودكِ كما أنكِ أعطيتني سبباً للحياة ، شكراً لكِ °
أمسكت هي رأسه تضعه برفقٍ في حجرها ، تواصلت أبصارهم ببعض عدة ثواني ثم قالت
° لقد كان مقدراً من البداية أن أكون معكَ ، لذا شكراً لأنكَ أحببتني يينسو °
إبتسما لبعض في جو هادئ لم يدم كثيراً عندما أتى الطفلان النشيطان ، إلتفتا إلى بعض ثم ضحكوا كلهم بكل بهجة و سرور
° سيدتي تم عقدكِ جانبي حيث لا تستطيعين الهروب أبداً °
° إنه لشرفٌ لي القاء بقربكَ إلى الأبد °
الٌـنـِـهــَــايــَـــة