THE HORIZON.|| الافق

By Delphi16_12

113K 8.7K 1.5K

لَقَدْ كَانَ يَرَى دَائِمًا الْأُفُقِ مِنْ السَّمَاءِ . . إلَّا أَنْ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا لِلْأَعْلَى لَمْ... More

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
فصل خاص
Part 25
Part 26
Part 27
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
فصل خاص
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
The End
فصل خاص
فصل خاص.

Part 28

1.4K 141 14
By Delphi16_12


الاشتياق كان مزعجا بحق... اما الترقب، كان يجعل معدتها تنتفض بتوتر طوال الوقت.. و ربما الغضب كان حاضرا في مكان ما في قلبها و عقلها إلا انها قررت تجاهل ذلك و التركيز على رؤيه من تنتظره طوال هذه المده

لم تعتقد و لو لمره واحده ان الشخص الذي حلمت به طوال حياتها كان في الواقع بجانبها منذ مده! بل وقد اخفي امر وجوده تماما عنها حتى مع شكها المستمر بشأن هويته!

لقد كان إيڤان! الرجل الذي ترقبت حضوره بشده.. كان يأتي لزيارتها منذ فتره.. و ازعاجها ايضا.. كانت تتطلع لحظوره منذ استيقاظها من منامها.. ستحتضنه و ستخبره بكم انها اشتاقت له.. و بعدها كانت ستأنبه عن اخفاء هويته عنها

و عندما ينتهي كل شيء.. كانت ستسأله عن كل ما يجعلها فضوليه!! لماذا تحلم به ؟ و من هو؟ و لماذا كل تلك الاحلام التعيسه المتكرره التي لا تنتهي!! و عن خيال إيزل الذي تشتاق لـ روحه بين الحين و الاخر

كان إيڤان هو المفتاح و الحل لكل مشاكلها.. و قد انتظرته بصبر شديد.. طوال الوقت و حتى هذه اللحظه.. و مع مرور الكثير من الدقائق و الساعات حتى اصبح اليوم يومين .. صبرها بدأ يتحول لتوتر و قلق مفرط!

' هل تخلي عني؟!!'

الفكره الوحيده التي دارت و تكررت داخل عقلها من دون توقف ابدا! مهما انتظرت إيڤان لم يظهر ابدا.. بل لم يبدو ان هناك اشاره واحده حول وجوده.. وكأنها تخيلته طوال تلك المده!..

مع ذلك، كانت تؤمن ان ذلك غير صحيح.. لقد رأته إلين.. و حتى مع انها ليست متأكده إلا ان ادريان يتوافق بشكل جيد مع إيڤان.. لم يكن خيالا ابدا، بل ربما كان عنادا من طرف إيڤان الذي رفض الظهور امامها لسبب ما تجهله!

نظرت لغرفه المشفي التي تقطن بها بعبوس شديد.. عينها السوداء ذبلت بشده في حين ان رموشها الطويله تشابكت حين اغلقت عينيها للحظات.. الافكار! انها تتدفق بشده.. ولكن لم يكن هناك من يريحها ابدا! كان عليها الانتظار لأن هذا ما اعتقدت انها تستطيع فعله في هذه اللحظه!

لم يكن هناك شيء تستطيع فعله مع هذه اليد المحروقه و الاقدام المصابه على ايحال.. كما انه منذ يومين، اصوات صراخ عاليه صادره من مكان مجهول بدى وكأنها وصلت للسماء.. نحيب عالي بدى حزين لم تعرف مصدره.. مخيف و مليئ بالشر و التوعد في بعض الاحيان.. و مع ذلك.. في هذا الصباح الامر بدى مختلفا قليلا.. هادئ و بعيد عن الفوضى و الانزعاج

فتحت عينيها لتستدير ناظره للنافذه التي فتحتها ساره قبل رحيلها للأشراف على مريض آخر.. السماء كانت زرقاء صافيه و هادئه و قد تمنت ان يكون كل شيء هادئا ايضا مع إلين التي عادت للمنزل في وقت متأخر ليله امس.. لقد بدت متجهمه كما انه بالاضافه لأهتمامها بإيڤا فهي لم تفعل شيئا او تفتح فمها ابدا و قبل رحيلها برفقه سام الذي اتي لأخذها.. قررت إلين ان تأتي كل يوم لزيارتها بعد معرفتها لما حصل.. في الواقع، لم تعرف إيڤا ان كان ادريان المتشدد سيسمح بذلك ام لا.. ولكنها اومئت بأبتسامه لإلين التعيسه و لم تشيء التحدث اكثر بعد رؤيه لمعه الحزن في عين إلين بعد شجارها السابق مع رفيقها!

الطرق المفاجئ على الخشب العتيق جعلها تستدير ناحيه الباب ناظره بترقب.. ربما تكون إلين التي وعدتها بالقدوم.. او ربما حتى إيڤان! مع انه لم يدخل من اي باب من قبل لقد امتلك طريقه خاصه دائما للدخول.. طريقه تزعجها في بعض الاحيان!

فتح الباب فجأه.. و قد شعرت إيڤا ان الشخص خلف الباب بدى مترددا بشده.. و ذلك جعلها تتحمس اكثر معتقده انه قد يكون إيڤان الذي شعر بالخجل من عدم زيارتها طوال هذه المده.. تملكها الحماس و الشوق بشده للحظات.. إلا ان كل تلك المشاعر و الترقب تم تدميره تماما حين رأت انطونيو و هو يقف بتردد امام الباب

رمشت بسرعه و تملكها الاحباط.. ما الذي كانت تعتقده على ايحال، كان من المستحيل على إيڤان طرق الباب.. هو حتى لم يفعل هذا من قبل!..ابعدت انظارها عن انطونيو بسرعه لتنظر للنافذه مجددا بينما تقضم شفتيها الممتلئه بحسره

' تبا لك إيڤان!!'

شعرت بغصه شديده وكأنها رغبه عميقه للبكاء.. ولكنها لم تفعل! لم يكن عليها فعل ذلك و خاصه حين يكون انطونيو هو من يقف امام الباب.. مع ذلك الانزعاج و الألم تمالك قلبها بأكمله وكأنه يلتهمها من دون رحمه..

كان الامر مزعج بشده، مزعجا بطريقه مقتتها!!.. لقد كان دائما حولها.. ولكنها لم تعرف.. و فقط حين ادركت هويته اختفي كـ السراب الذي تطاير مع الرياح!

" ص. صباح الخير.. إيڤا.."

صوت انطونيو المتوتر كان بعيدا جيدا إلا انه اخرجها من نحيبها الصامت و جعلها تتذكر وجوده المزعج.. و تسائلت ما الذي يريده منها؟ لم تره منذ تعامله الوقح معها في اخر مره..

" ما الذي احضرك إلي هنا انطونيو؟"

تمتمت بصوت جامد خالي من العاطفه بينما ترفض النظر له... لاتزال تتذكر طريقته الوقحه في المره الاخيره.. كما ان السبب الحقيقي لرفضها لرؤيته هو شقيقته التي حاولت قتلها!

" ه. هل تسمحين لي اولا بالدخول.. لن ادخل طالما ترفضين هذا "

تحدث بصوت حزين متألم.. بدى صوتا ينذر كم ان صاحبه كان يشعر بتأنيب الضمير.. و ذلك جعلها تستدير بتردد للنظر له.. كان مازال يقف امام الباب ينتظر اشارتها للدخول بينما ينظر للأرض رافضا رفع رأسه وكأنه يشعر بأخطائه هو وشقيقته

تنهدت بيأس.. و شعرت انها تضع اللوم على الشخص الخطئ و ذلك حين طلبت منه الدخول بهدوء.. حتى ان كان انطونيو شقيق سماثا.. فهذا لا يعني انه بهذا السوء مثلها.. ليقتل شخصا بسهوله!.. حسنا، ربما هو ليس كذلك!

انطونيو الذي اشرق وجهه بسعاده بعده الحصول على موافقتها لم يبدو كـ مثل الشخص الذي كان يشعر بتأنيب الضمير ابدا.. و ذلك جعل إيڤا تشعر بالتوتر من التغير المفاجئ، إلا انها لم تعتقد ان انطونيو قد يفعل شيء احمق في المشفى وسط الكثير من المستذئبين مع شخصيته الضعيفه!

دخل و اغلق الباب خلفه.. في حين انه اخذ يتقدم نحوها بسرعه مقررا الجلوس على الكرسي بجانبها. إلا ان صوت إيڤا المليئ بالجمود اوقفه حين قالت من دون اظهار اي رحمه

" لا اريد رؤيه وجهك لفتره طويله.. لذي اخبرني بما تريده و ارحل"

توقف انطونيو في منتصف الطريق بعد سماع الكلام القاسي الذي صدر منها.. حسنا، لم تكن لتتساهل مع شخص كاد ان يهجم عليها كما ان شقيقته حاولت قتلها!!

" لقد اتيت إلى هنا لتقديم اعتذار لكِ.. لما فعلته انا.. و ما فعلته سماثا.. "

" ا. انا اسف بشده.. ارجوك اقبلي اعتذاري.."

اعتذاره المرتجف و التعيس جعلها تقبض على يدها بقوه متجاهله جروحها.. هل يطلب منها نسيان كل شيء و المضي قدما وكأنها لم تكن تختبر الموت!.. ابتلعت ريقها و قد تملكها شعور بلكم انطونيو بقوه.. و تسائلت اي وجه يملكه للظهور امامها بعد كل ما حصل!.. ولكنها كانت تعرف ان انطونيو احمق ضعيف الشخصيه.. لذلك قررت جعله يفهم الامر بشكل جيدا

رفعت يدها الملفوفه بضماضه البيضاء.. امام وجهه لينظر ليدها الصغيره الملفوفه وكأنها مومياء محنطه!

" اترى هذا؟.. لقد احترقت بشده بعد ان امسكت حديدا ساخنا.. لقد ذاب جلد يدي لأني حاولت النجاه.. كانت هذه هي الاصابات التي تثبت انني نجوت من موت محتم سببته شقيقتك اللعينه لي!!"

صرخت بصوت عالي مليء بالغصه.. عينها السوداء الواسعه قد احتدت بشده حتى ظهرت لمعه بيضاء قاتله تظهر العداء ناحيه الضيف الغير مرغوب.. و مع ان انطونيو نظر ليدها بذنب عظيم إلا انها لم تهتم.. بل اكملت بصوت غاضب قاسي

" لقد نجوت! لقد نجوت بنفسي من جحيم خلفته شقيقتكِ لي.. و ما الذي احصل عليه في المقابل؟ اعتذار صغير لن يشفيني ابدا!!.. ولكن هل تعرف ما الذي سيحصل انطونيو.. انا لن اترك الامر ابدا يكون بسيط.. ليس لسماثا ابدا سأخبر الالفا ان يحرق يدها في المقابل.. "

تحدثت بجفاء.. و مع انها من قال ذلك حقا، إلا انها لم تكن لتجعل ادريان يحرق يد سماثا... لقد كان مجرد تهديد تتمني ان يوصله انطونيو لشقيقته لعل الخوف ينتشر بقلبها و تخشي إيذاء احد مجددا.. إلا ان هذا التهديد لم يخف سوى انطونيو الذي قفز بسرعه ناحيتها مما جعلها تفزع للحظات.. انحني جالسا على الارض بجانب سريرها ممسكا بطرف بطانيتها بقوه بينما دموع شديده تغطي عينه

" ا. انا اسف.. انا اعتذر من اعماق قلبي! ولكن ارجوكِ هذه المره فقط، سامحيها.. انها شقيقتي الوحيده.. العائله الوحيده التي املكها.. ا. ان خسرتها.."

لم يبدو انه يمتلك حتى القدره على تخيل خساره شقيقته السيئه.. اشتد بكائه في حين ان شهقات و صوت عالي لرجل يبكي قد انتشرت في غرفتها جعلتها تشعر بعدم الراحه.. ولكن إيڤا لم تشعر بعد انها يمكنها مسامحه سماثا ابدا..

" انا ايضا امتلك شقيقه.. ألم تفكر ولو لمره واحده ما الذي ستشعر به إلين اذا مت حقا؟.."

لم تكن إلين فقط.. ماذا عن إيڤان، ذلك الرجل الذي اتي إليها مسرعه يطمأن عليها بجسد مرتجف!.. لقد كانت ستخسره هو ايضا!!.. لقد كانت ستفقد كل شيء و كل شيء سيفقدها!!

" انا اسف.. سأفعل اي شيء.. اي شيء تطلبينه.. ولكن ارجوكِ،سامحيها.. سأخبرها ان تبتعد عنكِ "

لقد كانت تعرف ان انطونيو لم يمتلك الشجاعه للوقوف امام شقيقته القويه.. ما قاله، كان كلاما نابع عن خوف لن ينتهي حتى تنطق إيڤا بما يرضيه و يريحه.. ولكنها لم تستطيع ليس بعد ان كادت تفقد حياتها

نحيب انطونيو لم يتوقف ابدا.. و لم يبدو انه قد يتوقف ابدا في وقت قريب و خاصه حين تحدث مجددا من بين دموعه

" ضعي نفسكِ مكاني.. هل سترغبين ان تتأذي إلين ايضا؟!"

نظرت للوجه المليء بالدموع للرجل البالغ بعد ذكره لإلين.. و لم تبدو حينها انها اعجبت كثيرا بما قاله.. و خاصه حين رفعت حاجبيها بحيره مما تسمعه فجأه!

لم تكن إلين شقيقتها الحقيقه.. ولكنهما تربيا معا كأشقاء ولدو من ذات الام! كانت إلين شخصا عزيزا وقفت معها دائما في الماضي.. و لم تحب سماع انها قد تتأذي او حتى تتخيل ذلك

انطونيو الذي شعر انه ضرب وترا حساسا قبل لحظات استقام امامها ليقرب جزئه العلوي منها بينما ينظر لها بعين حمراء مليئه بالدموع مترجيا ان تسامح شقيقته

" لقد كنتي ستفعلين المستحيل لإلين اليس كذلك؟ لأنكِ شقيقتها.. بل ستفعلين ما يتوجب حين تقع بمشكله صحيح؟..هذه المره فقط إيڤا.. فقط هذه المره.. و سأحرص بعدها على عدم حصول هذا مجددا.. ارجوكِ"

ترجي بشده في النهايه.. لقد كانت ستفعل المستحيل ان وقعت إلين في مشكله و لم تكن لتهتم بنوع المشكله ابدا.. بل كانت ستهرب برفقه إلين إن لم تجد مخرجا .. حديثه جعلها تفكر مجددا.. هل يجب معاقبه سماثا؟ هي ستتغير حقا؟ ام انه مجرد هراء لا اساس له من فم شقيق خائف على شقيقته..

ابعدت نظرها عنه و لم تعرف ما الذي يجب فعله بعد الان...ثقتها التي كونتها قد تزعزعت بشده بعد ذكر إلين و تخيل نفسها في نفس موقف انطونيو الذي رزق بشقيقه حقيره مثل سماثا جعلها فقط تعاني اكثر!

" و. ولكنها لم تأتي للأعتذار حتى.."

تمتمت لنفسها.. كيف يمكنها مسامحه شخص لم يكلف نفسه عناء القدوم و تقديم اعتذار صادق!.. كان الامر فقط ان التفكير بمسامحه سماثا مستحيل.. إلا ان انطونيو الذي سمع همسها قد تحدث فجأه بسرعه اجفلتها لتنظر له بحيره

" سأخبرها ان تأتي للأعتذار! اعدكِ انني سأحضرها لتعتذر.."

نظرت له إيڤا للحظات بهدوء.. عينها السوداء الواسعه المليئه بالسحر كانت تحنق انفاس انطونيو الذي كان يتمني نظرا هادئا كـ هذه منذ دخل للمشفي.. و تسائل ان كانت ستسامح شقيقته الحمقاء!

" اذا اتت إلا هنا.. اذا اعتذرت برفقه جميع من فعل ذلك.. قد افكر بالأمر.. "

تحدثت بهدوء بينما تنظر لملامح انطونيو المليئه بالدموع تتحول لفرحه عامره سعيده بشده.. على ايحال، كانت ستحصل على اعتذار من دون حضور انطونيو.. إلا انها هذه المره فقط.. المره الوحيده التي قد تظهر الشفقه تجاه شخص مثل سماثا..

" شكرا.. شكرا لكِ"

كانت هذه هي كلمات انطونيو الاخيره قبل ان يتركها وحيده في غرفه المشفي البيضاء.. تنهدت بصوت عالي و ذلك حين ادركت انها لم تكن تشعر بالراحه منذ ظهور انطونيو

آلمها جسدها من الجلوس المتكرر و شعرت فجأه بالنعاس.. انبطحت على ظهرها لتضح يديها على جانبها.. و ذلك حين نظرت للسقف الابيض بصمت

" هل اتخذت القرار الصحيح؟ ام انني كنت حمقاء؟"

هل كانت طيبه بشده؟ ربما هي كذلك!! ربما كان هذا هو سبب موتها المستمر في الماضي!

" هذا غريب.. اعتقدت انني قد نمت بمافيه الكفايه ليله امس؟..."

عاده كانت تعاني من مشاكل في النوم.. مشاكل كثيره تجعل من النوم صعبا عليها.. و خاصه حين تحلم بأحلام كثيره مخيفه لا اساس لها.. إلا ان الامر بدى مختلفا هذه المره..بدى وكأن شخص ما يجيرها على النوم!

جفونها اصبحت ثقيله فجأه.. و شيئا فـ شيئا اغلقت عينيها للنوم بعمق شديد.. ربما لن يكون كابوسا سيئا هذه المره!

.
.
.
.
.

" هل حقا ستذهب بمفردكَ؟"

تحدث ادوارد الهادئ بينما يسلم ادريان بعض الاوراق للأشراف عليها... في حين ان الشخص المتجهم امسك الاوراق وكأنه يحاول سحقها و تدميرها.. ولكن ادوارد لم يبدو وكأنه يهتم حقا، فقد سلم مجموعه اخرى من الاوراق يجب ان يطلع عليها الالفا بصمت

" سيكون من الافضل اخذ هنري.. او حتى سام، مؤخرا كان يتهرب كثيرا إلى مشفى القطيع"

اردف بهدوء شديد، عاده.. و بين الحين و الاخر، كان ادريان هو المسؤول عن تدريب القطيع.. ولكن مؤخرا و بسبب المشاكل المتكرره التي تحصل خارج القطيع.. اصبح من الصعب عليه الظهور امام القطيع لتدريبهم.. و حينها،كان يجب ان يتكفل سام بهذه المهمه بصفته البيتا الاول

إلا ان سام، الذي يترقب ولاده طفله بفارغ الصبر كان عاده يتهرب إلى المشفى لمقابله رفيقته.. و في النهايه، اضطر هنري ان يتكفل بتدريب القطيع بينما ادوارد الذي عاده كان سيكون المسؤول عن مراقبه جنود الحدود قد تراجع للمهام المكتبيه التي كان يدريها هنري في الاصل!

" سأذهب بمفردي.. و اخبر سام اللعين ان يعمل قبل ان اقلب ذلك المشفى فوق رأسه!"

عين ادريان الذهبيه قد احتدت بغضب شديد بينما زمجره غاضبه صدرت من جوفه جعلت ادوارد يومئ بهدوء.. قرر عدم التحدث حينها اكثير.. فقد بدى ان الالفا الذي يكره الاعمال الورقيه على وشك قلب الطاوله عليه ايضا

" حسنا.. "

اجاب ادوارد بهدوء.. في حين انه اخذ ينظر للألفا الخاص به ببعض الحيره.. مؤخرا، كان ادريان شديد الغضب كما انه اصبح سريع الانفعال اكثر من السابق.. ليس تماما كما كان عليه من قبل!..

' ربما ذلك بسبب تلك المرأه؟'

ذئب ادوارد تدخل قائلا.. المرأه البشريه في منزل الالفا الخاص.. سام تحدث عن ذلك معهم، و قد بدى سعيدا حين اتي قائلا ان ادريان ربما قد وجد رفيقته اخيرا!!.. مع ان ادريان لم يؤكد شيئا حقا!

' حسنا، هو لم يكن من النوع المتقلب بهذه البساطه من دون سبب صحيح؟ اعني لقد كنا هكذا ايضا.'

تجمدت ملامح ادوارد للحظات حين سمع حديث ذئبه... و ذلك حين تذكر علاقته المتوتره مع رفيقته، لقد كانت من قطيع آخر.. و لم يبدوا وكأنها تريد ترك عائلتها ابدا لأجل رفيقها.. و ذلك ما كون بعض المشاكل التي انتهت بطريقه ما في النهايه!

إلا ان الامر كان مختلف بالنسبه لأدريان الذي يواجه بعض المشاكل من كل جانب في حياته.. كما انه بوضع شجاره جانبا مع إلين كان عليه تتبع آثار إيڤان الذي اختفي فجأه.. و البرج السحري الذي يبدو غامضا من بعيد بشكل مزعج و لا يعلم خفاياه سوى إيڤان.. ببساطه كان كل شيء يتعلق بوجود إيڤان، بستثناء شجاره مع إلين بالطبع!

تنهد ادريان بصوت عالي بينما ملامح الانزعاج قد اشتدت على تقاسيم وجهه.. هناك الكثير من ما يجب فعله و ما لا يرغب بفعله حقا!!

صوت دوى مخيف عالي صدر من الخارج.. و ذلك حين التفت ادوارد و ادريان للنافذه ناظرين للطيور التي طارت بشكل جماعي فجأه من الغابه خوفا من الصوت عالي

" يبدو ان الامر يصبح سيئا مؤخرا.."

تحدث ادوارد فجأه بينما ينظر للسماء الزرقاء.. مؤخرا.. اصوات الوحوش و نحيبها لم يتوقف ابدا.. بل بدى وكأنهم يخبرون الجميع ان الوقت قد حان لحدوث كارثه.. و ذلك، كان يصيح سيئا جدا مع الوقت

" سأذهب لتفقد ملك الوحوش.. اكمل انت ما تبقي. "

وقف ادريان مبتعدا عن مكتبه بينما يتجه للباب من دون سماع اجابه ادوارد.. كان يدرك ان عليه التصرف بسرعه.. كان سيكون من الافضل الاستعجال! لم تكن الوحوش كائنات ودوده ابدا... قتلها و التخلص منها لم يكن خيارا او حتى طريقه للعيش براحه

ربما، كان وجود ملك الوحوش هو الشيء الوحيد الذي ابقاهم بعيدين عن الكائنات الاخرى.. إيڤان، الذي قرر اخفاء نفسه لمده طويله قرر الخروج فجأه لأسباب مجهوله.. و في النهايه، الاختفاء بطريقه مجهوله ايضا من دون قول كلمه واحده!

' سيكون من الافضل ان لا يكون الامر فوضويا جدا.. سأكره ذلك الرجل اكثر مما افعل الان!!'

تحدث احد هجيناه بحنق، الشعور بالنفور من إيڤان لم يكن امرا مفاجأ حقا.. كان امر متوقعا حين يعيش هو وهجيناه طوال حياتهم على انهم الاقوى.. و لكن منذ ظهور إيڤان، الذي لطالما عرف بكونه الاقوى في الماضي.. حينها، اعاد الماضي للحاضر و قلب موازين كل شيء كان طبيعيا!..

.
.
.
.

" اذا، سأترككِ هنا.. انا متأكد انك تستطيعين العثور على غرفه شقيقتكِ وحدكِ!"

وجه سام السعيد و ابتسامته الواسعه لم تزل تعاسه إلين على الاطلاق.. على ايحال، لم يبدو وكأن سام كان يبتسم للتخفيف عنها بل تركها بعد لحظات ليدخل للداخل باحثا عن رفيقته

استدارت إلين ناظره لظهره العضلي بصمت بينما تسائلت ان كان سيعيدها هو إلي المنزل ايضا، لقد ذهشت لرؤيته امام باب الكوخ قائلا ان ادريان اخيره ان يصطحبها لإيڤا.. لم تعترض، لقد ارادت رؤيه إيڤا.. ولكنها لم تسمع شيئا من ادريان عن ان سام من سيأخذها!! و ذلك جعلها توقن جيدا ان الوضع بينهما كان سيئا بشده.. مع ان ادريان لم يخبر سام بشيء حقا!

" حسنا.. انا لم اعد اهتم لما يحصل بعد الان.."

منذ شجارها مع ادريان، بدى انها تشعر بالاكتئاب و النفور من كل شيء.. مشاعر تجربها للمره الاولى ناحيه شخص لم تربطعم بعد علاقه فعليه.. ليست علاقه قويه او ضعيفه، ولكنها لم تصل بعد للتشبث به!.. حسنا، هذا ما تعتقده إلين فقط

تنهدت و نظرت بعدها لباقه الورود التي بيدها.. بعد عودتها للمنزل.. شعرت بالاحراج الشديد حين ادركت تصرفاتها الحمقاء.. لقد تشاجرت مع ادريان امام إيڤا.. كما انها لم تفعل شيء بعدها سوى الشعور بالاكتأب بسبب ذلك الشجار و لم تهتم بـ الشخص المريض حقا!!..و في الصباح.. قررت ان عليها احضار باقه ورود باللون الابيض لإيڤا.. و الاعتذار عما بدر منها من حماقه

أكملت الطريقه للداخل، كان عليها مقابله إيڤا و البقاء معها و الاهتمام بها.. منذ البدايه و حين تفكر في الامر.. كان سيكون من الافضل البقاء في ذلك الكهف في الغابه و عدم اللحاق بالقطيع ابدا.. ربما حينها لن تزعج نفسها مع شخص يدعي ادريان!

كان الطريق داخل المشفي كـ المره الاولى التي دخلت بها للداخل.. الكثير من الممرضات و الاطباء هنا و هناك و كأنهم بعيدين عن العالم.. الكثير من الاصوات و بعض صياح الاطفال من مكان ما.. كان بالتأكيد مشفى كبير و مزعج بحق..

على ايحال، بعد وصولها لغرف المرضى.. بدأ الازعاج يخف شيئا فشيئا.. و كانها لم تكن في مكان مكتض بالمستذئبين.. مكيف الهواء البارد و اللون الابيض.. و الممرضات اللوات يمشين بخذر شديد هو الشيء الوحيد الذي جعلها تعتقد انها داخل المستشفي حقا

الممر الابيض و الغرف المتراصه على الجانبين كانت ابوابها مغلقه بأحكام.. لمنح الخصوصيه لكل مريض،.. مع ذلك، لم يكن الامر لطيفه حقا حين تدرك ان هناك من قد يتعذب بسبب مرض ما في احدى هذه الغرف!

احتضنت كتفها بيدها الاخرى.. و مسحت عليها ببطئ شديد بينما تبحث عن رقم غرفه إيڤا.. عينيها الزرقاء الصافيه بدت ساحره للحظات حين تبدو هادئه فقط.. مع ذلك، الملامح الجميله قد اقتضبت بأنزعاج حين ارتعش جسدها ببرد شديد فجأه.. و ذلك جعلها تتأفف بغضب

" لماذا يجعلون المكان مثل الثلاجه!!.. بجديه!!"

تذمرت بحده.. كان المكان باردا فجأه، و لم يعجبها الامر حقا انها اتت بقميص ابيض فضفاض و بنطال اسود فقط!.. احتضنت نفسها بقوه بينما تنظر لكل باب تمر امامه بسرعه لعلها تجد غرفه إيڤا

و للحظات، شعرت ان غرفه إيڤا كانت بعيده جدا.. جدا لدرجه انها لن تصل إليها ابدا.. حسنا،كان ذلك فقط لأنها كانت تشعر بعذاب البرد الشديد الذي شعرت انه لن ينتهي ابدا!.. فجأه، اصبح الممر الابيض الطويل هادئ بشده.. خالي من كل شخص وكأنها اصبحت الشخص الوحيد في العالم!.. ابتلعت ريقها بتوتر.. في حين ان عينها الزرقاء اخذت تبحث عن اي كائن حي في هذا المكان.. إلا ان السكون المريب قد قتلها!

ملامحها المتجهمه قد اشرقت بسعاده حين وجدت غرفه إيڤا اخيرا.. و ذلك جعلها تتنفس الصعداء، وققت امام الباب لتمسك المقبض الحديدي بيديها الصغيره.. كانت تلك اللحظه التي اقشعر جسدها بأكمله.. تجمدت اطراف اصابعها و للحظات شعرت ان جليدا امسك لحمها الرقيق محاولا تمزيقه.. انتفض جسدها و ابعدت يدها بسرعه عن المقبض ناظره بتوتر شديد للباب الابيض..

" ه. هل يكون الامر عاده هكذا!؟"

عاده، كانت تدرك ان المشفي مكان بارد خالي من الدفئ.. و لم تتوقع انهم قد يضعون مدفئا ايضا.. لقد كان هذا هو الحال دائما مع المشفى.. و مع ذلك، و للحظات شعرت ان هناك شيء خاطئ يجري!

الهدوء الذي خيم على المكان بدى مريب.. عدم تواجد احد من الطاقم الطبي في اي بقعه جعلها ترفع يدها لتقبض على قلبها بقوه.. في حين ان الهواء البارد الذي يضرب جلدها جعلها تنسي للحظات انه ليس فضل الشتاء حتى!!

" لابد انني اتوهم.. ما الذي قد يحصل في مشفى القطيع على ايحال..!"

تمتمت لنفسها بأبتسامه مضطربه.. بينما تجاهلت قدر الامكان شبح الرعب الذي يحوم حولها من دون ان تدرك الامر.. تنهدت بصوت خافت، و حينها امكنها رؤيه الدخان الصادر من داخل فمها من شده البرد!

رمشت للحظات إلا انها تجاهلت الامر في النهايه.. رفعت يدها لمقبض الباب لتحتضنه بقوه متجاهل البرد الصادر منه.. فتحت الباب، و ذلك حين ابعدت يدها بسرعه عن المقبض متنفسه براحه.. نظرت لسرير إيڤا المقابل للباب.. و ارتخت ملامحها المشدوده حين رأت إيڤا النائمه بسلام.. ربما كانت خوفها بلا سبب حقا!!

صوت زأير عالي جعلها تنتفض بفزع شديد.. اسقطت باقه الورود بقوه على الارض و ذلك حين انفصلت بضع من اوراقها البيضاء.. معالم الخوف قد عادت لترتسم على وجهها بعد سماعها لأصوات الصراخ التي تختفي و تظهر من الحين و الاخر.. ولكنها لم تصرخ، لقد كان الامر يتكرر منذ مده لدرجه انها اعتادت على الامر تقريبا!

" ما الامر معي بجديه!؟.. سيكون من الافضل ان انام مبكرا الليله"

تمتمت بينما تنحني جالسه جلسه القرفصاء لتلتقط الباقه و عبوس طفيف تشكل على تقاسيم وجهها.. لم تنم جيدا مؤخرا!.. مع انها لطالما كانت سريعه النوم و لم تواجه صعوبه حقا من قبل.. إلا انها استمرت بالتقلب على السرير من دون رغبه في النوم و هي تنظر للسقف فقط..و كأن هناك شيء مفقود حولها يجعل النوم صعبا!

" كل ما يحصل معي بسبب ذلك الاحمق!!"

عبوسها اشتد بينما تلتقط الاوراق المتساقطه واحده تلوى الاخرى.. ان كان هناك سبب لوضعها الحالي، اذا سيكون ادريان.. ذلك الاخر لم يأتي إلى المنزل ابدا منذ شجارهم، و ان فعل.. يتجاهل وجودها و كأنها لم تتواجد قط...و بطريقه مزعجه، كرهت إلين ذلك!! لم تحب ان يتم تجاهلها من قبله.. و كأنه سأم منها اخيرا!

" رجل احمق.. لا، لقد كنت حمقاء ايضا! كان يجب ان اهرب من ذلك المنزل حتى و ان كان يتواجد في نهايه العالم.. فيـ...!"

الطرق على النافذه اجفلها!.. اوقفها عن التذمر الخافت.. رمشت للحظات بينما تجمدت اطراف اصابعها امام ورقه الزهور البيضاء..

استمر الطرق.. بشكل متقطع شديد الهدوء.. الصوت يتحرك، وكأنها تعرجات لجسد افعي خبيثه..

ارتجف جسدها، في حين ان عينها الزرقاء السماويه قد ارتجفت بخوف بينما ابت الوقوف و رفع رأسها للنظر لمن يتسبب في تخويفها.. نبضات قلبها بدت مسموعه من خارج صدرها.. و للحظات شعرت ان قلبها يحاول الفرار من الداخل..

انفاسها اصبحت غير منتظمه في حين انها قربت يدها الممدوده لصدرها بحذر شديد.. بهدوء وكأنها تتعمد عدم احداث صوت ما..

انفاسها المتسارعه قد اخرجت دخانا ساخنا من جوف فمها.. و كأنها في فصل الشتاء، البرد القارص الذي ضرب جسدها جعل منها ترتجف اكثر و اكثر.. و ذلك حين ادركت إلين ان الامر لم يكن طبيعيا منذ البدايه!. كان عليها ان تعرف.. هناك شيء خاطئ يجري!...

و فجأه، توقف كل شيء.. عاد الهدوء مجددا، وكأن صوت الطرق لم يكن متواجدا حقا... بهدوء غريب انزل شعور بعدم الارتياح في قلبها.. اغلقت عينيها بقوه في حين انها شعرت برغبه في البكاء بينما هي لازالت على وضعها السابق على الارض

تملكها الخوف.. الهرب بسرعه فكره راودتها بشده.. لم يكن هناك شيء اكثر اهميه من حياتها!.. مع ذلك، و للحظات.. تذكرت جسد إيڤا المستلقي بهدوء في هذه الغرفه المتجمده.. و حينها عجزت عن الهرب!.. ربما الخوف اعماها، إلا ان جسدها رفض التحرك و الهرب حين تذكر عقلها امر إيڤا..

ضربه قويه حطت على جدار الغرفه جعلتها تصرخ بصوت عالي مرتعب.. في حين ان إلين تراجعت للخلف لتسقط على مؤخرتها و هي ترتجف بفزع.. اتسعت عينها الزرقاء برعب و ذلك حين تركت ما بيدها وغطت فمها بقوه.. ربما اعتقدت انها اذا كانت هادئه فـ ستضل بخير.. حتى مع جهلها لهويه الكائن في الداخل!!

بكت، و صوت بكائها المكبوت كان مسموعا.. و للحظات شعرت ان موتها قد اقترب.. فمهما كانت هويه الكائن في هذه الغرفه.. لم ييدو انه احب وجودها حقا!!.. الضرب المفاجئ على الجدار خلفها قد اشتد.. و ذلك جعلها تنتفض اكثر بينما شدت اكثر على فمها لعلها لا تصرخ

".. لي.. س.. ،.. ق.. ريبا.. م، ملكي!! "

صوت نحيب تعيس.. خشن و قبيح بشده، وكأنه يطالب بشخص ما للحضور بسرعه.. في حين ان الكلمات المتقطعه التي قيلت لم تكن مفهومه ابدا.. بعكس اخر كلمه فقط.. صوت تحطم مفاجئ لزجاج ما قد ظهر.. و ذلك حين اتنفض جسد إلين اكثر...نظرت بحذر لباب الغرفه المفتوح خلفها.. و تراجعت ببطئ شديد للخلف حتى اقتربت اخيرا للباب.. و حينها زحفت بسرعه للخارج بينما انفاسها اخذت ترتجف برعب شديد..

خرجت بسرعه زحفا على قدميها و يديها.. قدمها التي لم تحملها لم تساعدها على اكمال الطريق.. و في النهايه اكتفت بالوصول للباب المقابل لباب غرفه إيڤا المفتوح.. الصقت ظهرها المرتجف به، و تمنت ان كانت تستطيع ان تكون جزء من هذا الباب..

نظرف بفزع لغرفه إيڤا.. تحديدا لسرير إيڤا الذي يمكن رؤيته مباشره بعد فتح الباب.. شقيقتها، التي كانت تستلقي هناك بهدوء.. نائمه بسلام، بجانب رأسها.. ظل اسود قاتم بدى وكأنه يحتضن رأسها.. العين البيضاء الجاحظه اخذت تنظر لإلين بشكل مستقيم جامد..الاسنان البيضاء الناصعه كانت حاده و كأنها أبر معلقه بينما ابتسامه واسعه مليئه بالسعاده قد ارتسمت على الوجه الاسود الذي لا يمتلك شفاه.

و لم يبدو حينها ان إيڤا قد استشعرت شيئا مما حصل... بدى حينها انها تنام بشكل طبيعي.. وكأن هناك خطئ ما بها!

الظلام، لقد كان مخيفا.. مرعبا بشده.. و خاصه حين يتم النظر لها من قبله و كأنها احد الضحايا المستهدفين.. ارتجف جسدها بشكل هستيري و ذلك حين اخذت دموعها تتدحرج بصمت من مقلتيها بسرعه.. العين البيضاء للكائن الاسود القاتم ارعبتها.. و مع ذلك لم ترد ترك إيڤا وحدها برفقه شيئ مخيف مجهول.. كان ذلك حين ادركت إلين ان ما يحصل ليس امرا يمكن لبشري التعامل معه.. ليس هي بمفردها!

قررت تحريك قدمها.. ولو قليلا، إلا انها لم تصدق حتى الان انها استطاعت الزحف من تلك الغرفه بنجاح.. الهواء البارد القادم من الغرفه جعلها تقشعر.. في حين ان العين البيضاء المعميه التي تنظر لها بشكل مستقيم تجعل من الصعب عليها التفكير في حل سليم..

كان يجب ان تفعل شيء.. ربما احضار ادريان او حتى سارة او سام.. شخص يمكنه للتعامل مع الكائن الذي يحوم فوق رأس شقيقتها بسعاده.. ولكنها لم تستطع، ليس حين يرفض جسدها الخائف التحرك..

ابتلعت ريقها.. و ذلك حين رفعت يدها المرتجفه لمسح دموعه بقوه.. بينما ابت عينها الابتعاد عن الظل الاسود المخيف.. لم ترى شيئا مثله من قبل! لقد تواجدت الكثير من المخلوقات.. ولكنها لم ترى واحدا مثل الظل المرعب امامها ابدا

" إلين... ما الذي تفعلينه هنا؟"

صوت رقيق قلق اخرجها من تفكيرها و ذلك حين استدارت ببطئ ناحيه الصوت لترى وجه سارة المتوتر و سام الذي بدى جامد الوجه بجانبها.. كانت تلك اللحظه التي تحرك باب غرفه إيڤا وحده لـ يتم اقفاله بقوه شديده احدث صوتا يبدو كأنفجأر مريب جعل من جسد إلين ينتفض بقوه

" ه. هناك شيء في الداخل!!.. إيڤا وحدها هناك.. و. و. انا لا اعرف ما الذي يريده.. ل..ل.قد كان مخيفا و. و قد ظهر فجأه.. إيڤا، إيڤا لا تزال هناك!!"

نحيبها الاخير بدى وكأنه طلب تطلبه منهما للذهاب و تفقد شقيقتها التي لم تستطع فعل شيء ما لها لمساعدتها.. و بدلا من ذلك.. كل ما استطاعت فعله هو العجز عن الحراك و ترك كل شيء خلفها

" حسنا عزيزتي.. اهدئ، سيكون كل شيء بخير..ماذا عن الذهاب لمكان ما للراحه حتى اتفقد انا وسام إيڤا، حسنا؟"

سارة التي تقدمت ناحيتها و لم تستطع الانحناء بسبب معدتها المنتفخه لمواساة إلين المتهالكه اكتفت بالوقوف فقط بجانبها بينما تتحدث بنبره حنونه حاولت جعلها رقيقه قدر الامكان.. إلا ان إلين رفضت ذلك تماما حين ادارت رأسها للجانب رافضه التحرك قبل ان تتأكد من كون شقيقتها بخير..

نظرت سارة لسام بنظرات مليئه بالقلق.. مما جعل الاخر يعطي نظره مريبه لباب الغرفه الذي اقفل فجأه بقوه، كان سيكون من الغريب عدم ملاحظته لحصول امر كهذا على ايحال.. مع ذلك ، ربما اقفال الباب لن يكون مريبا ابدا إذا كانت إلين متواجده في الغرفه.. إلا ان إلين بدت بحاله مزريه جالسه على الارض و هلع شديد على ملامحها! .. و في الداخل، لم تتواجد سوى امرأه واحده يفترض انها تواجه بعض الصعوبه في المشي للوقت الحالي

اعاد النظر لإلين التي تبكي بقوه بينما تغلق عينيها لعل ذلك يقلل دموعها.. إلا ان الامر لم يجدي نفعا.. تنهد بخفوت و قرر تمالك اعصابه للحظات حين شعر بشعور غريب يحثه على حمل ساره بين يديه و الفرار من هنا.. و قد كره ذلك الشعور!..

انحني بجانب إلين و رسم ابتسامه لطيفه على وجهه بينما يحدثها بحنان لعل ذلك يقلل من حالتها المضطربه

" هل تستطيعين الوقوف؟ اذا اردتِ الدخول.. لندخل معا اذا.. لا اعتقد ان هناك شيء مريب.. ربما لقد كنتي متعبه فقط بسبب شجاركِ مع ادريان"

لقد كان مجرد هراء قاله فقط.. ربما تنسي امر ما رأته! إلا ان سام لم يري تغيرا حقا في حالتها.. بل شعر ان الامر بدأ يصيح سيئا بشده حين اشتد بكائها فجأه عند ذكر اسم ادريان.. تنهد بخفوت و ذلك حين نظر لساره بيأس و قد بادلته الاخرى بقلق.. حينها قرر التحدث مع ادريان لعله يفعل شيئا ما!

' ألفا، ان رفيقتكِ لا تتوقف عن البكاء.. اعتقد انه سيكون من الافضل ان تأتي إلى المشفى قليلا '

حدث ادريان، بينما عينه ابد الابتعاد عن وجه رفيقته التي اخذت تنظر لباب الغرفه الذي يعطيها شعورا بعدم الراحه.. بنظرات مضطربه و متوتره..وقف سام، و ذاك حين امسك بوجه رفيقته مقبلا جبينها بطولا لتهدئتها قبل ان يبتعد قائلا بهدوء

" حاولي البقاء هنا و تهدئتها.. سأرى ان كانت إيڤا بخير"

اومئت ساره بسرعه.. و ذلك حين تقدم سام نحو الباب  الابيض المريب بحذر إلا انه و قبل وصوله سمع صوت ادريان يرن في رأسه بسرعه قائلا بصوت منزعج

' اخبرني بأسم اللعين واحد.. و سأقتلع رأس من تجرأ على ازعاج رفيقتي!'

بدى وكأنه يزمجر للحظات.. و ذلك حين تأكد سام حقا ان ادريان اخيرا وجد رفيقته.. مع انه لم يخبر احدا بذلك بعد، إلا ان ادراك الامر لا يحتاج إلى عبقري حين يبدو رجل كـ ادريان الذي لم يهتم بالنساء من قبل بأبقاء امرأه في منزله الخاص

' صدقني.. لا امتلك ادنى فكره، بدى انها تهلوس.. ولكن هناك شيء خاطئ مع المرأه المدعوه إيڤا'

اجاب سام. بينما ضاقت عينيه حين دخل للغرفه الهادئه بشكل غريب.. تقدم نحو السرير مقررا الاطمأنان على إيڤا اولا قبل ان يفحص المكان حوله.. و ذلك حين وقعت عينه على المرأه الجميله النائمه بهدوء.. و كأنها بعيده عن العالم و لن تستفيق ابدا في وقت قريب، الشعر الاسود الطويل المتناثر حولها و وجهها المسترخي بدى وكأنها تحظي بنوم جيد

' انا قادم.. اخبر ساره ان تهتم بإلين.. سأكون هناك قريبا'

' انها تفعل ذلك بالفعل..'

حديثه الاخير لم يحصل على اجابه ما..و مع ذلك، سام لم يهتم كثيرا لهذا الامر.. كان يدرك ان الالفا سيأتي بسرعه حين يتعلق الامر برفيقته.. حتى و ان بدى وكأنهما خاضا شجار ما منذ بضعه ايام..

اكتفي بالنظر حوله في الغرفه.. لقد كانت هادئه، هادئه بشده.. بشكل مريب، وكأن هناك شيء خاطئ على وشك الحصول!.

مثل مجزره سوداء.. مليئه ببركه كـ الدماء، واسعه و عميقه كـ فوه الظلام.. انتابته القشعريره.. إلا انه لم يملك حلا سوى تجاهل الجو الثقيل في هذه الغرفه

استدار حول نفسه.. و ذلك حين لفت انظاره الجدار، عقده تكونت بين حاجبيه بعد رؤيته للحائط المدمر.. و ذلك حين تقدم بحذر ناحيه الجدار الابيض الشاحب.. عبوس طفيف اجتاح وجهه وتسائل ما الذي حصل في هذه الغرفه

لمس فتات الحطب المطحون بخفوت.. بحذر شديد مسح يده على قبضه اليد الضخمه التي دمرت نصف الجدار..، آثار تعرجات شديده العمق قد ظهرت بشكل واضح بقرب الباب.. وكأن شيء ما حفر تحت الجدار الابيض ليدمر ببطئ شديد..بدى حينها ان الغضب و العنف هو الشيء الوحيد الذي تم تركه برفقه هذه الاثار الشرسه

' لا اعتقد انها كانت تهلوس..'

تحدث ذئبه بحذر مذكرا سام ان إلين لم تهلوس ابدا... بل بدى وكأنها رأت شيء مريب.. بعيدا عن كونه لطيف ولو قليلا..

" لا يبدو ان المشاكل قد تنتهي هنا.."

تحدث سام بعد تنهيده طويله خرجت من جوفه.. و لم يبدو سعيدا ابدا حين بدى ان هناك مشكله جديده على ابواب الظهور.. كان ذلك فقط تحذيرا صغيرا انه لن يكون متواجدا برفقه سارة حين تنجب طفلهما!!

بكاء إلين الذي كان قد خف منذ فتره قد عاد للظهور مجددا.. و ذلك حين قرر الخروج لتفقد الامر في الخارج.. و قبل الرحيل، استدار ببطئ شديد ناظرا بهدوء لإيڤا النائمه بسلام.. و حينها تذكر حديث سارة السابق.. عن كون هذه المرأه مخيفه بطريقه ما..

' هل يجب ان نخبر الالفا؟'

' حسنا..لقد وصل الامر لهذه المرحله، اعتقد انه سيكون من الافضل فعل شيء ما..'

كان من المستحيل ان لا تستفيق إيڤا بعد الفوضي التي حصلت، تنفسها الطبيعي و حتى نومها المسالم بين ما حصل.. بدى مريب، وكأنها تتعمد النوم بسلام في كله مره ستحدث بها مصيبه ما!

استدار للخروج.. و ذلك حين اقفل الباب خلفه تاركا إيڤا وحدها في الداخل.. لم يبدو انها قد تتأذى على ايحال، بدى وكأنها ستكون بخير في الداخل..

" ل. لقد كان يحاول فعل شيء لها.. كان فوق إيڤا تماما!!! لا اريد ذلك.. يجب ان تغيرو غرفتها فورا!!م.ماذا اذا اتي مجددا.. ما. ماذا اذا حاول اخذها بعيدا!! "

كان اول ما قابل سام عند خروجه هو أدريان الذي كان يجثو على ركبتيه بينما إلين التي ارتمت بأحضانه تحتضن رقبته بقوه شديده و هي تبكي مجددا بعد رؤيه رفيقها.. و كأنها شعرت بالامان اخيرا!

ابتلع سام ريقه، و استدار مجددا نحو باب الغرفه ناظرا بأستغراب للمكان الذي تواجد بداخله.. عاده، كان يمكنه الشعور بهاله ادريان عند وصوله.. الهاله المليئه بالقوه كانت دائما تنذره بوصول ادريان لتخبر الجميع بوجود الالفا.. إلا ان هذه المره كان الشعور بوصوله معدوما بشده وكأنه لم يتواجد.. ابتلع ريقه مجددا، و تمنى ان لا يكون هناك شيء جديد خطير قد يظهر مجددا!

' ما الذي يحصل هنا و اللعنه سام؟!!'

تحدث ادريان بينما اخذ ينظر بغضب شديد لسام الذي تقدم ليحتضن خصر سارة.. في حين ان النظرات التي وجهه نحو سام بدت قاتله وكأنه ينذره بالخطر.. و مع انه بدى على وشك قتل سام للحظات إلا انه اخذ يمسح برفق على ظهر إلين التي تحتضنه بينما تبكي

' اوه ارجوك لا تنظر إلي بهذه الطريقه، انا ايضا لا اعلم صدقني!! لقد اتينا إلي هنا وكانت على هذه الحاله بالفعل!!'

اعترض سام بقوه حين بدى وكأنه سيتم معاقبته بطريقه ما.. و التفكير بذلك لم يعجبه حقا مما جعله في النهايه يعيس بشده متناسيا ما وجده في داخل تلك الغرفه!

نظرات ادريان المرتابه قد مزقت سام لأشلاء حتى شعر سام ان الامور لن تكون في صالحه في الواقع.. رأى ادريان يتنهد و ذلك حين التفت مجددا لإلين التي تحتضنه بينما تشهق للحظات و للحظات اخرى تهذي ببعض الاشياء الغريبه

مسح على ظهرها بيد مرتجفه مليئه بالتردد.. لم يكن معتادا على المواساه ابدا، كما انه قد تشاجر معها قبل يومين و لم يحدثها بشكل صحيح منذ مده مما جعل مواساتها و تهدأتها امرا صعبا بشده

' سنتحدث في ما بعد بشأن ما حصل هنا.. اما الان، اذهب لمساعده ادوارد قبل ان اقتلع عينك..!'

كان تهديدا مخيفا هو ما سمعه سام يرن في اذنه مما جعله في النهايه يبتلع ريقه بخوف.. بينما حمل ادريان إلين بين يديه بخفه متجه بها للخارج لعلها تهدئ قليلا

إلا ان إلين التي شهقت بقوه من بين دموعها لأرتفاع جسدها المفاجئ قد قبضت على شعره قائله من بين دموعها الغزيره بصوت عالي غاضب

" م. ما الذي تفعله!! انزلني إلى اين تأخذني!!؟.. إيڤا مازالت في الداخل!! م. مذا اذا ظهر ذلك الشيء مجددا!.. ل. لا يجب ان اتركها في تلك الغرفه المشؤومه!! "

معالم وجه ادريان قد اظلمت في حين ان إلين التي لم تتوقف عن شد شعره قد استمرت بحثه على انزالها بسرعه.. تنهد بصوت عالي منزعج و ذلك حين عقد حاجبيه بغضب، و تسائل كيف يمكنها ان تغضب و تبكي في نفس الوقت!

عينه الذهبيه التي اصابها الضجر قد نظرت لسارة التي يبدو عليها الاضطراب لما حولها ليقول بصوت يملئه البرود

" اخمن ان إيڤا نائمه بما انها لم تستفق بسبب ضجه شخص ما.. لذى ايمكنكِ تغير غرفتها بهدوء ووضعها في مكان اخر؟"

اومئت ساره و لم تفعل اكثر من ذلك.. في حين ان أدريان تجاهل نحيب إلين ليتجه بها للخارج.. نظرت إلين نحو غرفه إيڤا التي اخذت تبتعد عنها ببطئ.. تسارع نبضات قلبها و لم تعرف ما العمل حين تذكرت الظل المخيف فوق رأس إيڤا.. و تخيلها لموت شقيقتها جعلها تتحدث بشكل هستيري بينما تنظر لوجه ادريان بدموع غزيره جعلت عينها الزرقاء الصافيه تصبح قاتمه

" ل. لا انت لا تفهم!!..انه خطير!!.. لقد كان يحاول إيذائها!!.. يجب ان تفعل شيء ما، ارجوك ادريان"

وضعت رأسها على رقبته في حين انها اغلقت عينيها بينما تبكي بصمت.. احتضنت رقبته بقوه شديد لتهمس له مجددا بتفقد إيڤا.. لم تكن قويه، لقد كانت مجرد بشريه يستحيل عليها فعل شيء ما لكائن بدى مرعب و خطير.. ولكن لم يبدو ان ادريان او احدا اخر يهتم لما رأته!.. بستثناء سام بالطبع!

ادريان،الذي سمعها تناديه بأسمه توقف عن المشي في منتصف الطريق.. اسودت عينه الذهبيه و قد بدى انه في صراع مع نفسه لعدم الانقضاض على رفيقته التي افتقدها ليومين.. صوت همساتها الرقيق و المترجي، لمساتها على جسده و وجهها الذي يلمس رقبته جعل منه يحتضنها بقوه شديده حتى تأوهت بخفوت.. و مع ذلك، لم يبدو ان ألين قد ادركت تقلبات رفيقها ابدا.. بل احتضنته بقوه مقتربه من رقبته اكثر.. بينما شهقات خافته رقيقه اخذت تصل لمسامع ادريان الذي اغلق عينيه بقوه

" ماذا عن الذهاب للراحه لبعض الوقت؟ لقد تفقدتها بالفعل و بدى وكأنها بخير.. كما انه سيتم تغير غرفتها قريبا.."

تدخل سام المفاجي جعل من إلين ترفع رأسها قليلا ناظره ناحيته بعين منتفخه رطبه...بدى وكأن حديثه قد لفت انظارها و ذلك حين اكمل مجددا محاولا انقاذ أدريان الذي بدى وكأنه وصل لحدوده

" فكري في الامر.. ألن تقلق إيڤا عند رؤيتها لحالتكِ؟ ربما يجب عليكِ الراحه قليلا قبل ان تأتي مجددا"

و بعد لحظات من التفكير اومئت إلين برأسها ببطئ موافقه.. اعادت رأسها لأحضان أدريان مما جعل الاخر يتنهد بصوت عالي.. إلا انه اكمل الطريق في النهايه للخارج بملامح جامده بينما عينه الذهبيه الممتلئه بالرغبه لا تزال مسوده بطريقه اخافت جميع من مر بجانبه!

" هل ستعود حقا لتفقد الامر؟"

همست إلين قرب اذنه مما ارسل قشعريره مفاجئه لأدريان الذي رمش للحظات قبل ان يتنهد مجددا بصوت عالي منزعج.. من دون ان يدرك، بدى ان ألين تمتلك تحكما ما عليه!!.

و ربما لحسن حظه، إلين التي بدت متهاله بسبب البكاء لم ترى معالم وجهه المظلمه او تنتبه لها.. بل بدت مركزه على اخفاء وجهها المحمر الباكي و التفكير بشقيقتها النائمه بهدوء

" سأفعل.."

تمتم بنبره منخفضه.. بينما يتجه للمنزل بصمت و اثناء ذلك كان هناك الكثير من الاعين التي تنظر بفضول للألفا الذي يحمل امرأه بين يديه للمره الاولى..

لن يكن متأكدا حقا من حديثه، لقد كان هناك الكثير من الشاكل التي تتراكم حوله.. و ربما، هناك بعضها يجب تحمله لأجل رفيقته المزعجه!.. في النهايه و بسبب إلين التي لم تتركه وحيدا و لأنه وعدها بالبحث عن ما حصل.. لم يذهب لتفقد إيڤان ابدا.. و استمرت الوحوش في النحيب حتى توقفت اخيرا بنفسها.

يتبع..

____________________________________________

اهلا✋🏻

كيف حال الجميع، اتمني انكم بخير♥️

في الواقع، هناك امر مهم لاحظته قفط مؤخرا ولكن لقد اكتشفت ان ادريان يمتلك شعرا اسود و ليس اشقر🌚.. اعتقد انني اخطأت في الوصف بسبب توقفي عن النشر لفتره طويله.. لذلك لقد نسيت حقا بعض ملامح الشخصيات.. بستثناء إيڤان بالطبع🤡

اعتذر عن هذا الخطأ، و سأحاول تصحيحه قريبا.. لذلك لا تنزعجو من التغير المفاجئ☺️

كيف هو الفصل؟.. لقد كان اطول عن السابق.. و بالمناسبه من يتسائل عن إيڤان فهو سيظهر في الفصل القادم

لا اعرف ان بالغت في السرد في هذا الفصل لأنني لست معتاده على كتابه الخيال كثيرا ولكن اتمني ان كل شيء كان واضح و يمكن تخيله بشكل جيد♥️

لم يتم التدقيق في الاملاء

وداعا👋🏻

Continue Reading

You'll Also Like

4.2K 463 32
الثلاثون من ابريل عام 2090م بعد الإبلاغ عن حادث إختطاف من طرف مجهول عصر اليوم الحالى أسرعت الشرطه إلى المزعوم أنه موقع الإختطاف . . . . لم يتم العث...
2K 164 3
"حيِن عُدت أقسَمتُ إنَ جميع الأسبابِ ألتي تدفَعُوني للحياةِ ماتتْ معها وحينَ رأيتُ إبتِسامتكِ طلبتُ مِن الرب أن يغفِرَ لي قَسمي ألكاذب" Kim taehyung ...
1K 120 10
ذهب الثرى و زال الهوى، حكمٌ سقط، و مجدٌ هوى، عائدون يا آمتي لا تيأسي. فمن ذا الذي يُحيك أن عاش فيكِ وضيعٌ ذو مصّلبي. عائدون يا أمتي لا تيأسي. شددنا ا...
445 78 8
كايا فتاة كانت تعيش في المدينة الوحيدة الناجية من الدمار الذي حلّ بالعالم،وفجأة تجد نفسها في صراع بين الحقيقة والخيال بسبب شخصٍ قفز من نافذة غرفتها ل...