إرتعشت لياو سوهي بخوف و توتر بينما تأتأت في القول
° أ-أنا...أعتذر...كنتُ..وقحة...أرجو..ك...لا تؤذيني °
عقف شيجين يينسو حاجبيه ببعض الإرتباك عندما توسلت و قد أدمعت عيناها بالفعل
شعر بالذنب و الغضب من نفسه لعجلها تبكي بهذه الطريقة ، مسح خديها برقة كما لو أنه يلمس الزجاج
• كنتُ أحمقاً حتى لو غضبت من إقترابها لهم هذا لا يعني أن أجعلها تشعر بالسوء ، ما سبب هذا الغضب أساساً ؟ •
لسبب غير معروف ، شعرت لياو سوهي بالراحة عندما مسح على خديها
° أنتِ لم تكنِ وضيعة أبداً سوهي و لكن لا أحد أن تقترب خادمتي من أشخاص آخرين °
قال الرجل الضخم و هو يشعر بالتلبك لأول مرة في حياته ، هو حتى لم يعلم لما قرَن هذا الغضب بأنها خادمته
• ربما لأن غضبي ليس له مبررٌ البتة •
° هل حقاً لست وضيعة لكَ سيدي ؟ °
سألت الفتاة يأعين دامعة و هي تناظره من الأسفل مثل الطفلة الصغيرة
إبتسم الرجل ثم ربت على رأسها بلطف و إبتسم حتى تهدأ
° لستِ كذلك ، آسف لأنني غضبتُ و لكنني أواجه بعض المشاكل °
• و أنتِ أكبر أسبابها •
إبتسمت لياو سوهي كما لو انها نست كل ما حدث عندما علمت أنه لا يعتقد تلك الفكرة عنها ، لم تعلم حتى لما وجدت ذلك منعشاً لقلبها
° هل من ضمانٍ أنكَ لن تكسر قلبي ؟ °
قالت فينغ جين و هي تشد يديها إلى صدرها و ترفع رأسها إليه ، إقترب منها ثم إمسك يدها برقٍ
° الضمان سيكون روحي يا جين °
° من سمح لكَ بمخاطبتي هكذا ؟ °
قالت بخجلٍ و إنكار و هي تحاول أن تفلت يدها من بين خاصته
° هل ينادي الرجل زوجته بألقاب ؟ °
قال بإستنكار و هو يميل رأسه لها بشكل بدا لها لطيف
° من يعلم ربما لا تكون حبيبي حتى ، إنها فترة قصيرة لتثبت صدقك °
قالت و هي ترفع رأسها بغرور ليقهقه هو ثم يقبل يدها
° سوف أجعلكِ تهمين بي عشقاً °
° سنرى °
كانت كلمات الفم قليلا و كلمات العيون تعلن الزحف على بعضها البعض
لقد مر منذ قدوم الفتيان حوالي الشهر ، تمت به العديد من الأشياء و الإختلافات
أولها هي إعجاب كريستوفر بشياو ران و التي بدورها تتدعي بالبرود و التجاهل و ما ذلك إلا لأنها لا تعلم كيف تعبر عن مشاعرها
° راني ، هل نخرج في موعدٍ اليوم ؟ °
قال كريس بنبرته المعتادة عندما إقتحم غرفتها ، لم تفزع فهي بالفعل إعتادت تصرفاته
° سيدي إلى متى ستُلِحُ على هذا ؟ °
قالت و هي تسرح شعرها الأسود الطويل ، إقترب منها ليفتك المشط من يدها ، حاولت إسترجاعه و لكن بلا فائدة لذا دعته يفعل ما يريد
أخذ يسرح شعرها بلطف و حنان و هو يهمهم أحد الإيقاعات
° كنت أمتلك أختاً...و لكنها لم تعد على قيد الحياة °
كانت المرة التي تسمع بها نبرة حزينة في صوت كريس ، لطالما كان مبهرجاً و لكن الشخص السعيد دائما هو أكثر من يحبس الآلم داخله
و اليوم هو إختارها حتى تكون الشخص الذي يستمع لآلامه ، بم ترد عليه بل تركته يكمل ما يسرد
° و لقد كنت السبب...بسبب تهوري في سياقة الدراجة النارية . لقد كانت تركب خلفي و قد طلبت مني الإخفاض في السرعة و لكنني نعتها بالجبانة...ليتني إستمعت لها
كُنّ دائما معاً لم نفارق بعض ، كُنّ توأماً مع فارق تاريخ الولادة ، هل تعلمين كنت أمشط شعرها دائماً و هي أيضاً
شياو ران أنا اشتاق لها °
إلتفتت له شياو ران عندما صمت ، لقد كانت أعينه تدمع بالفعل و هي الأخرى أيضاً
إقتربت منه و كانت الأولى التي تبادر هي ، إحتضنته ، ضمته إليها بشدة و قوة
كما لو انه إحتاج هذا الحضن من زمن طويل شد على أحضانها و أجهش بالبكاء
لم يستمع أحدٌ إلى معاناته ، الكل فقط ألقى اللوم عليه ، لقد نسوا أنه كان أكثر المقربين إليها ، لقد كانت نصفه الثاني
° إنه ليس خطأك كريس ، كان ذلك مقدراً ، هي لن تسعد إن علمت أنك تعيش بهذا الآلم ، ثم الناس لا تموت إلا عندما ننساها و هي تسكن هنا...في قلبك °
قالت بينما تمسح على أيسره بخف ، إبتعد قليلاً يناظرها ثم عاد إلى أحضانها ، غمغم بعد قليل من الوقت و سأل
° اليوم مهرجان الربيع ، هل ترافقنني ؟ °
° اوه إذا هذه هي الغاية الأصلية °
قالت بصرامة متصنع تحاول إبعاده عن الجو الكئيب الذي لا يناسبه و لا يناسب أحداً
° اووه ران أرجوكِ......قبل قليل هل ندَيتِ إسمي ؟ °
قالت و هو يترجاها ثم صمت كما لو أنه إستوعب شيء فاته و سأل بصوتٍ غبي
قهقهت شياو ران ثم مشطت خصيلات شعره الشقراء و قالت
° أجل كريس ، لنذهب إلى المهرجان معاً °
جلس الثلاثة جنباً إلى جنب في المكتب بعد ان تمت دعوتهم من قبل شيجين يينسو بلا سبب
° بسرعة قل ما عندك لدي موعدٌ مع ران ران في المساء °
قال كريس و هو يتذمر ليومئ الآخران أيضاً
° والداي سيصلان اليوم ، سوف أستقبلهما برفقة لين °
° يحب أن أزعج جييين قليلاً °
قال الإثنان معنا ليصمتوا عندما نظر لهم الآخر بحدة ، أخذ شيجين يينسو نفساً عميقاً ثم قال
° أعتقد أنني أشعر بالشعور الذي يخصكم °
إستغرب الثلاثة هذا الإدلاء منه ، أين شعور يقصد ، سأل الجميع داخل تفكيرهم و ذلك ظهر على وجوههم فصحح
° أعتقد أنني أشعر....بالحب °
فتح البقية عينيهم عندما قال هذا بخجلٍ و هو يحك وراء رقبته
° حسنا كان الأمر متوقعاً ، أنت تحب لياو سوهي أليس ؟ °
قال تشو تشانغ بعد أن تعافى من الصدمة ، صُدم شيجين يينسو
° كيف علمت هذا ؟ °
° يا رجل ألا ترى نظراتكَ لها ؟ °
° أنت حتى تحرقني بالنظر عندما أقف معها °
تذمر تشو تشانغ بعد أن سخر كريس ليكمل هوا جوان
° الأمر واضحٌ للجميع من دونها ، إذاً هل ستعترف ؟ °
سأل لينصب إهتمام الجميع على شيجين يينسو و جوابه
° لا أعتقد أنها تحبني ، و أحياناً أرى أنها تتجنبني بشكلٍ صريحٍ و واضح °
أدلى شيجين يينسو ببعض الحزن مما جعل أصدقائه حزينين على حاله ، فجأة فرقع كريس أصابعه و قال
° لدي خطة ، و هي ستكون ناجحة مع شخصية لياو سوهي المهتمة و إحساس العالي بالمسؤولية لديها °
كان يبتسم مثل الثعلب الماكر مما عجل الآخرين يبتعلون على عجل فهم يعرفونه و أفكاره الجهنمية
كان يراقبهما عن بعد و الدماء أصبحت تغلي داخل جسده ، يعلم أنها تكلمه في مجال العمل و لكن نظرات الشاب لها لا تصف إلا إعجابه بها
لقد طفح الكيل بالنسبة له ، أخذ خطواته السريعة إليهما
° و لكن الأنسة فينغ حقاً جميلة ، أتسأل إن كنت تمتلكين حبيب ؟ °
سأل الرجل الذي كان يقف أمام فينغ جين و قبل ان تجيب سمعت صوتاً مألوفاً لها
° لآسف إنها تمتلكُ واحداً بالفعل °
إلتفت الرجل عندما سمع الصوت ، كان المظهر الضخم مع الوجه المظلم مخيفاً لهما الإثنان
° اوه ، اوه آسف سيدي ، أتمنى لكما حياة سعيدة °
قال بسرعة ثم فرّ هارباً ، صلت فينغ جين على نفسها داخلها ، أما الآخر فأمسك يدها ثم دخل إلى مكتبها بسرعة
دفعها إلى الحائط ليحصرها بينه و بين جسده ،
° هل كنتِ تنتظرين أن يطلب الخروج في موعدٍ أم ماذا ؟ °
قال بنبرة خاسرة و هو يصر على أسنانه بغضب
° حقاً لم يكن هناك شيء من هذا تشانغ °
° أوه حقاً ؟ أنا أحاول كل جهدي أن أثبت مدى صدق مشاعري نحوك هنا و أنتِ تحادثين الرجال بكل راحة ، لقد كنت المرآة الوحيدة التي سكنت قلبي و لكنكِ لا تبالين لـ... °
لم يكمل سرد مشاعره الصادقة و ذلك لأنها قبلت ثغره اللافظة بالكلمات الحلوة بسطحية
فتح عيناه بوسعٍ بينما أشاحت هي نظره و قالت
° هل تذهب معي إلى المهرجان الليلة ؟ °
كانت أشعة الشمس قد سطعت من خلال النافذة الزجاجية نحو وجه لياو سوهي التي أرادت المزيد من نعمة النوم إلا أن الشمس تمنع ذلك
فتحت عيناها بصعوبة و قد إستغرب عدم إيقاظ جيانغ لين لها ، وضحت رؤيتها لترى أمامها سقفاً ذو لون أزرق بحري
بعيداً كل البعد عن سقف غرفتها الخشبي ، إستوعب باقي أعضائها أنها في حالة عمل لتشعر بحملٍ ثقيل على صدرها
إلتفت بنظرها لترى كومة شعرٍ سوداء تتكئ عليها ، سوعت عيناها بصدمة بعد قليلاً من الصفون علمت أنها عارية و رجل على سريره
حاولت التحرك و لكنها شعر بآلمٍ شديد برأسها و لكنها مع ذبك كافحت للإبتعاد من وثاق هذا الغريب
لم يدم هذا الكفاح كثيراً حتى إستيقظ ذلك الرجل ، رقع رأسه ليظهر لها آخر وجه توقعته
ذلك الفك الحاد و الأعين الزرقاء مع الشعر المبعثر ، نظر لها ثم قال بصوتٍ مبحوح في إبتسامة مؤذية بأعين أضفت قليلاً من الشعور الغامض
° هل تنوين الهرب بعد الأكل مجاناً ؟ °