أسيرة الشيطان الجزء الأول + ا...

By DinaGamal634

19.5M 633K 58.2K

بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس والسادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الثالث عشر الجزء الثاني
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرين
الحادي والعشرين الجزء الثاني
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرون
الفصل الثامن والعشرون الجزء الثاني
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون( الأخير)
الفصل الرابع والثلاثون(الأخير)
الفصل الرابع والثلاثون( الأخير)
الفصل الأول( تمهيدي )
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الجزء الثالث / الفصل الأول
الجزء الثالث/ الفصل الثاني
الفصل الثاني الجزء الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الرابع الجزء الثاني
الفصل الخامس
الخامس / الجزء الثاني
الفصل السادس
الفصل السادس الجزء الثاني
الفصل السابع
الفصل السابع الجزء الثاني
الفصل الثامن
الفصل الثامن الجزء الثاني
الفصل التاسع الجزء التاني
العاشر الجزء الاول
الفصل العاشر / الجزء الثاني
الحادي عشر
الحادي عشر الجزء الثاني
الفصل الثاني عشر
الثاني عشر الجزء التاني
الفصل الثالث عشر
الثالث عشر الجزء الثاني
الفصل ال١٤
الفصل الرابع عشر الجزء الثاني
الرابع عشر الجزء الثالث
الفصل الخامس عشر الجزء الأول
الخامس عشر الجزء الثاني
الخامس عشر الجزء الثالث
السادس عشر الجزء الاول
السادس عشر الجزء الثاني
الفصل السادس عشر الجزء الثالث
السابع عشر الجزء الأول
الفصل السابع عشر الجزء الثاني
الفصل الثامن عشر الجزء الأول
الفصل الثامن عشر الجزء الثاني
الفصل الثامن عشر الجزء الثالث
الفصل التاسع عشر
الفصل التاسع عشر الجزء الثاني
الفصل التاسع عشر الجزء الثالث
الفصل العشرون الجزء الأول
العشرون الجزء الثاني
الجزء العشرون الجزء الثالث
الحادي والعشرون الجزء الأول
الحادي والعشرون الجزء الثاني
الثاني والعشرون الجزء الأول
الثاني والعشرون الجزء الثاني
الفصل الثالث والعشرون الجزء الاول
الفصل الثالث والعشرون الجزء الثاني
الرابع والعشرون الجزء الاول
الرابع والعشرون الجزء الثاني
الرابع والعشرون الجزء الثالث
الخامس والعشرون الجزء الاول
الخامس والعشرون الجزء الثاني
الخامس والعشرون الجزء الثالث
السادس والعشرون الجزء الأول
السادس والعشرون الجزء الثاني
الفصل السابع والعشرون الجزء الأول
السابع والعشرون الجزء الثاني
الثامن والعشرون الجزء الاول
الثامن والعشرون الجزء الثاني
الفصل الثامن والعشرون الجزء الثالث
التاسع والعشرون الجزء الأول
التاسع والعشرون الجزء الثاني
الثلاثون الجزء الأول
الثلاثون الجزء الثاني
الثلاثون الجزء الثالث
الحادي والثلاثون ١
الحادي والثلاثون الجزء الثاني
الحادي والثلاثون الجزء الثالث
الثاني والثلاثون
الثاني والثلاثون الجزء التاني
الثاني والثلاثون الجزء الثالث
الثالث والثلاثون
الثالث والثلاثون الجزء الثاني
الثالث والثلاثون الجزء الثالث
الرابع والثلاثون الجزء الأول
الرابع والثلاثون الجزء الثاني
الرابع والثلاثون الجزء الثالث
ال35
الخامس والثلاثون الجزء الثاني
الخامس والثلاثون الجزء الثالث
السادس والثلاثون
السادس والثلاثون الجزء الثاني
السادس والثلاثون الجزء الثالث
السابع والثلاثون
السابع والثلاثون الجزء الثاني
السابع والثلاثون الجزء الثالث
الثامن والثلاثون
الثامن والثلاثون الجزء الثاني
الثامن والثلاثون الجزء الثالث
الفصل التاسع والثلاثون
التاسع والثلاثون الجزء الثاني
التاسع والثلاثون الجزء الثالث
الاربعون الجزء الأول
الاربعون الجزء الثاني
الفصل الحادي والاربعون الجزء الأول
الحادي والاربعون الجزء الثاني

الفصل التاسع

34.2K 1.8K 171
By DinaGamal634

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
الفصل التاسع
¤¤¤¤¤¤¤
بناء على رغبة القراء هنحط في بداية كل فصل كل عيلة بولادها عشان الناس اللي لسه بتتلغبط
جاسر ورؤي أبطال الأجزاء اللي فاتت عندهم 6 أولاد رعد وجوري أول تؤام
يوسف ومريم تاني تؤام
سليم وياسين آخر تؤام
-----------------
نرمين أخت جاسر اللي جاسر كان بينتقم من صبري وبنته شاهندا عشانها
نرمين وياسر جوزها عندهم 2
( جاسر الكبير 29 سنة دكتور نفسي
اريج في 2 كلية طب )
ياسر كان ليه بنت من مراته اللي ماتت قبل ما يتجوز نرمين اسمها سما جوزها اسمه مصطفى
______________
عاصم أخو رؤي خال العيال اللي كان بيحب تهاني واتجوز حلم في الجزء التاني عنده ولدين
حسين الكبير مهندس ، مراد الصغير في ثانوية عامة ساقط سنة
_____________
رؤى كان ليها جيران أخ وأخت ساكنين سوا اللي هما عمرو وايمان
ايمان اتجوزت علي صاحب جاسر وعندها شريف الكبير ظابط شرطة ، وليان الصغيرة المدلوقة على الجاموسة جواد
_________
أما عمرو فاتجوز روان بنت صاحب الشركة اللي كان شغال فيها وخلف ولد وبنت
جواد جاموسة متنقلة مهندس ديكور
ومرام دلوعة ماما 22 سنة في كلية إعلام ومخطوبة لشريف ابن عمتها
________
فاضل طرب وملاك ، ومليكة وتوحة وكل الناس دي هنعرف اصلهم وفصلهم فيما بعد
لما تتلغبط اطلع بص هنا وكمل الفصل عادي
نبدأ الفصل ❤
______________
توقفت سيارة الأجرة أمام كورنيش النيل ، نزل منها ليفتح لها الباب الخلفي لتنزل هي الأخرى ، دس يده في جيب سرواله يخرج حافظته دفع النقود للسائق ، التفت لها يردف متضايقا :
- أنا مش عارف أنتِ ليه اصريتي ننزل عند الكورنيش ، ما كنت أوصلك لحد البيت الساعة دلوقتي عشرة ونص
ابتسمت تهز رأسها نفيا لتتركه وتتجه صوب سور الكورنيش العالي تستند عليه بمرفقيها ،ليقترب منها وقف جوارها ينظر للمياه في العتمة كيف تبدو داكنة حالكة السواد ، حتى ضوء الأعمدة التي تنعكس عليها تبتلعه بلا أثر له ... التفت طرب لرعد وابتسمت تشكره :
- متشكرة يا رعد على اليوم الجميل دا أوي بجد مش عارفة اشكرك إزاي
ابتسم يشعر بالحرج من الموقف برمته ، التفت لها يغمغم مبتسما:
- قوليلي يا طرب ، أنتِ ناوية على إيه أو هتعملي ايه في حياتك أو بتعملي إيه دلوقتي
ارتبكت من سؤاله المباغت لتحرك كتفيها لأعلى كأنها تخبره أنها لا تعلم لتردف حائرة:
-مش عارفة ومش عايزة أعرف ، أنا عيشاها بالطول وبالعرض ... أنا ما بحبش اختلط بالناس عشان كدة ما بشتغلش ... خالتي بتاخد معاش عن جوزها وأنا أبويا الله يجحمه كان سايب مبلغ كبير بعد موته مش كبير أوي يعني بس أهو كويس وأنا اصلا مصاريفي مش كتير
ثم نظرت لساعة يدها قبل أن يباغتها بسؤال آخر وهي لا طاقة لها لتخترع أي كذبة أخرى الآن لتغمغم سريعا:
-رعد أنا اتأخرت أوي ولازم أروح ، تعبتك النهاردة أوي معلش آخر حاجة وقفلي تاكسي
اومأ لها سريعا ليوقف لها سيارة أجرة ، اقتربت منه ابتسمت تهمس له:
-بجد والله انت تعبت جداا كفاية عليك دا ، وأنا مشواري قريب مش بعيد ما تعطلش نفسك
تنهد يومأ لها دس يده في جيب سرواله يخرج النقود ، انحني على نافذة السائق يعيطه النقود يغمغم:
-وصل الآنسة للعنوان اللي هتقولك عليه
واستقام يلوح لها يودعها إلى أن اختفت من أمامه ولم يبقِ سوى طيف ابتسامتها العذب ، تنهد بعمق يُوقف هو الآخر سيارة أجرة يخبره بعنوان منزله
استندت برأسها إلى الأريكة تغمض عينيها متعبة ، لاح على ثغرها ابتسامة جميلة حين تذكرت تفاصيل اليوم الذي لن تنساه أبدا ...رعد هو الرجل الذي لم تقابله قبلا ، هو الأيقونة التي ظنت انها اختفت يكفي أنه طيب لم يدع هناك رجلا طيب الآن ... لا تفهم لما يود ذلك الشيطان أن يدمره ، ما ذنبه هو ، المسكين لم يفعل لهم شئ ... اجفلت على صوت رنين هاتفها والمتصل كان مهاب كما توقعت ، فتحت الخط تضع الهاتف على اذنها لتسمع صوت الموسيقي العالي وصوته وهو يغمغم يتعجلها :
-أنتِ فين يا نجمة دي الصالة كومبليت والجمهور مستني النجمة
تأففت تبعد الهاتف عن أذنها إلى أن انتهى مما يقول لتضعه على اذنها من جديد تغمغم :
-لاء قولهم النجمة تعبانة ونايمة أنا مش جاية النهاردة يا مهاب ومن غير سلام
أغلقت الخط في وجهه تتنفس بعمق مجرد سماع صوته يشعرها بالاشمئزاز ... أوصلها السائق إلى منزلها لتجده يلتفت إليها يعطيها باقي النقود :
-باقي فلوس الأستاذ يا آنسة
ورقة واحدة بمئة جنية كانت الباقي .. مدت يدها تأخذها منه لتخرج من السيارة صعدت درجات السلم قبل أن تقف فجاءة تقرب الورقة من أنفها لتشتم رائحة عطر رعد العالق بها ، ابتسمت تضع الورق بحذر في محفظتها ... وصلت لباب شقتها وقبل أن تفتحه فُتح من الداخل وظهرت تهاني ووجهها يشتغل غضبا ، قبضت على ذراع طرب تجذبها لداخل الشقة تصفع الباب بعنف قبل أن تلتفت إليه تصرخ فيها بعلو صوتها:
-بقولك ايييه يا بت تتسرمحي تمشي على حل شعرك ، تباتي كل يوم في حضن راجل شكل  ، كل دا ما يفرقش معايا ... أنا اللي يفرق معايا أنك تروحي الصالة والفلوس تجيلي يا أما هحسبك بوصل الأمانة وارمي أختك المشلولة دي في الشارع

لم تتحمل تلك الإهانة أبدا ، طرب هانم كان تأمر ويجاب لها ، تلك الخادمة كانت تحت إمرتها والآن تقذفها باسوء الكلام رمت الحقيبة من يدها بعنف نفرت عروق جسدها غضبا وصوتها يجلجل :
- أنا مش شمال عشان تقولي عليا بنام كل يوم في حضن راجل ، أنا طرب المهدي ... اللي كنتي بتجري عليها تقوليلها تؤمري بحاجة يا طرب هانم ، لحد ما دخلتي يا حية بينا وفرقتي شمل العيلة ...وموتي أبويا بحسرته وأمي قبله ، وعمي عُدي بيه ما صدق يخلص مننا ووقعت تحت رحمة حية زيك ، بس صدقيني يا تهاني كل حاجة وليها نهاية ، ما شبعتيش فلوس ، 3 سنين بعري جسمي كل ليلة عشان اقفل بوقك اللي ما بيشبعش دا

شعرت تهاني بالخوف لا تنكر وقفة وتر وصوتها الغاضب ذكرها بأبيها جلال المهدي كان رجلا يُخاف فقط من سماع صوته ، ولكن الصغيرة تظن أنه بإمكانها إهانتها بتلك البساطة ، رفعت يدها تود صفعها لتقبض طرب على ذراعها قبل أن يلامس وجهها ، اقتربت منها تهسهس تحذرها :
-إياكِ يا تهاني ، عمر الخدم اللي زيك ايدهم تترفع علينا ، أنتِ مهما طلعتي ولا نزلتي هتفضلي الخدامة اللي كانت عندنا بتنضف البيت وياريتك كنتِ خدامة شريفة محترمة حافظة كرامتها ، أنتِ حية وصدقيني أنا اللي هقطع رقبتك
ودفعتها للخلف ودخلت إلى غرفتها ، تغلق الباب عليها ... نظرت أمامها لترى مليكة أمامها تفتح ذراعيها إليها تبكي ... لتهرع طرب إليها تعانقها تبكي قهرا على ما فعله بها الزمن

أما تهاني بالخارج فكانت تشتاط غضبا ، انتزعت هاتفها تطلب رقم عدُي ما أن أجاب بادرت تصرخ فيه :
- عُدي بنت أخوك رجعت ضوافرها تطول تاني ، تيجي تقصهالها ولا هولعلك فيها وأهد خطتك على دماغك .. ماليش فيييه في الغردقة ولا في أي نيلة تجيلي يا عُدي ، ماشي وأنا هستناك
أغلقت معه الخط تنظر صوب غرفة طرب المغلقة تكاد تنفجر غضبا
_______________
أما عند رعد فطوال الطريق لم تفارق الابتسامة شفتيه يتذكر كل تفاصيل اليوم منذ البداية إلى النهاية ، ابتسامتها صراخها وهي تلعب ... شعرها وهو يتطاير حين تركض أمامه تشير له إلى أحدى الألعاب ، اجفل يحرك رأسه للجانبين يغمغم في سره سريعا :
- استغفر الله العظيم ، أنا معاكِ بعمل أكبر ذنب في حياتي يا طرب
وصلت سيارة الأجرة ليعطي رعد السائق نقوده ، تحرك يدخل إلى المنزل .. ليجد والديه في انتظاره هرعت رؤى إليه ما أن رأته تغمغم متلهفة قلقة :
-رعد الحمد لله يارب أنك بخير ، كنت فين يا ابني أنا كنت هتجنن من القلق عليك وبتصل بيك موبايلك مقفول
ابتسم يقبل جبينها يغمغم يطمأنها :
-معلش يا ست الكل قلقتك بس كان عندي مشوار مهم

- مشوار ايه اللي من سبعة ونص الصبح ل11 ونص بليل ، الحرس قالولي أنك خارج الساعة سبعة ونص ، شركة حمزة النهاردة قافلة

صدح صوت جاسر غاضبا ، لينظر رعد إليه يبتسم لامباليا يردف بهدوء :
-أنا قولت لحضرتك كنت في مشوار ما قولتش إني كنت في الشركة ومشوار خاص بيا عشان لو حضرتك عايز تعرف ايه هو
وختم كلامه بابتسامة صفراء جعلت الدماء تشتغل في رأس جاسر ، كور قبضته يشد عليها يبتلع غضبه مرغما في حين ابتسم رعد لوالدته يقبل جبينها يغمغم :
-أنا هلكان تصبحي على خير يا ست الكل
وتحرك يتجاوز والده يكمل طريقه لأعلى ، لينظر جاسر في أثره ومن ثم خرج للحديقة أخرج هاتفه من جيب سترته وضعه على أذنه يغمغم سريعا :
- اسمعني يا مسعد ، من بكرة عايزك تبقى ورا رعد زي ضله ، من غير ما يحس بيك ، من سبعة الصبح تكون قدام باب الفيلا ، وزي ما قولتلك على الله يحس بيك أو يعرف أنك بتراقبه
___________
على صعيد آخر في منزل ياسر ونرمين ، في صالة المنزل ترى العائلة بأكملها مجتمعة سما الابنة الكبرى وزوجها مصطفى ذلك الرجل الذي تجاوز الثلاثين بستة أعوام مديد القامة ، خصلات شعره قصيرة خفيفة ، أسمر البشرة ، لديه شارب ولحية قصيرة لا تتخطى حدود وجهه مصففة بعناية ، وحفرتين في وجنتيه كلما ابتسم ظهرتا ، وأسنان بيضاء يعمل جيدا على نظافتها لتظل تبرق ... والطفلين تميم صاحب السبع أعوام وكيان صاحبة الأربع أعوام تلك الجميلة نسخة مصغرة عن والدتها حين كانت في مثل عمرها ... الصغيران هناك عند جاسر يلعبان معه أما نرمين لم تنفك تسأل سما عن أحوالها تستمع منها إلى تفاصيل ما حدث لها في فترة سفرهم ، وياسر يحادث مصطفى في امورٍ ستى لم يتبقى سوى أريج ماذا كانت تفعل ، في المطبخ تُعد العصير لهم .. تشعر بقلبها يدق بعنف ويديها تتعرق وجسدها يصبح باردا شيئا فشئ ، مصطفي يجلس بالخارج ... مصطفي هنا بعد طول غياب ... الرجل الذي أحبته منذ أن كانت مراهقة في الخامسة عشر ، لم تكن في البداية تراه سوى شقيقتها ولكن اهتمامه بكل تفاصيل حياتها في الوقت الذي أغلقت نرمين والدتها عليها جميع الأبواب خوفا عليها لسبب تجهله ، دخل هو من الباب الوحيد المفتوح الذي لن يشك فيه أحد ، زوج شقيقتها ذلك الشاب المحترم الخلوق صاحب الشهادات العالية والوظيفة المرموقة لن ينظر أبدا لشقيقة زوجته الصغيرة ولكنه فعل ، دس لها السم في العسل فأكلته دون أن تعلم ، انتفضت حين رأته يمر من أمام باب المطبخ متجها إلى المرحاض في نهاية الممر ، غاب لعدة دقائق لتحمل هي صينية المشروبات تخرج إليهم ما أن خطت خطوتين داخل الممر سمعت صوته يأتي من خلفها يهمس لها :
- ما تناميش استنيني
ومن ثم ضحك يعلو بصوته ليسمعه من بالخارج :
- هاتي يا بنتي الصينية دي تقيلة عليكِ
ارتجفت حين أن يلامس يدها وهو يأخذ منها صينية المشروبات غمزها بطرف عينيه وتحرك يسبقها ، دخل إلى الصالة ليضع صينية المشروبات على إحدى الطاولات نظر لساعة يده ليعاود النظر إلى زوجته يغمغم :
-مش نقوم نروح بقى يا سما الساعة داخلة على 12
هبت نرمين تغمغم سريعا ترفض ما يقول :
- ايييه لاء طبعا ، انتوا لسه واصلين يا إبني بعد رحلة طويلة وبعدين شقتكوا بقالها كتير مقفولة وأكيد هتبقى متبهدلة ، باتوا معانا النهاردة والصبح أنا هبعت ست طيبة بتساعدني تنضفها ، وبعدين دا انتوا المفروض تقعدوا أقل حاجة شهر وبعدين ترجعوا شقتكوا ولا ايه يا ياسر
نظر ياسر إلى زوج ابنته يغمغم يعاتبه :
- دا المفروض يعني ، على الأقل أسبوع ، مصطفي مش غريب دا صاحب بيت عشان لازم نعزمه
ابتسمت سما لنرمين تلك السيدة لن تلاقي في حنانها ما حيت أبدا ، أما مصطفي فابتسم داخله كان على أتم ثقة أن ذلك سيحدث
ربتت نرمين على كف سما تغمغم :
-قومي يا حبيبتي أنتِ شكلك تعبان خالص من السفر ، وما تقلقيش على الولاد اوضتهم نضيفة وأنا هغيرلهم هدوم السفر وأنيمهم ، بس يتعشوا الأول
ليصيح جاسر في تلك اللحظة متحمسا وكأنه طفل صغير :
-مين عايز بيتزاااا
صرخت الصغيران يصفقان بسعادة لتهب سما تغمغم سريعا :
- لا يا جاسر بالله عليك ، كلوا في الطيارة وماما أكلتهم لما جينا ، أنت عارف ماما بتبقى عايزة تعشيهم عشر مرات ، خلي البيتزا أو أي أكل تاني لبكرة
اومأ جاسر لها يكمل لعبه مع الصغيرين ، ليتحرك مصطفى صوب سما لف ذراعه حول كتفيها يهمس لها متعبا :
-يلا يا حبيبتي ، أنا كمان تعبان ومش قادر أقف
ابتسمت لها تودعهم تتحرك مع زوجها إلى غرفتهم تحركت سما إلى فراشها سريعا ما أن بدلت ثيابها تلقي بجسدها عليها تشعر بالانهاك ، نظرت لزوجها لتهمس له ناعسة :
- مصطفى معلش افتح حتة صغيرة من البلكونة الأوضة حر أوي
اومأ لها ليتوجه صوب الشرفة فتح بابها حتى الربع تقريبا ليعود إليها ليراها غطت في النوم ، سمع من الخارج صوت نرمين وهي تخبر الصغيرين إن الوقت قد حان ، الأصوات بالخارج بدأت تختفي شيئا فشئ ، إلى أن عم السكون تماما بعد ساعة تقريبا ، نظر جواره حذرا ليتأكد أن زوجته غطت في النوم ، بالطبع ستفعل بعد رحلتهم الطويلة المتعبة، قام من فراشه على أطراف أصابعه يخرج من غرفتها نظر حوله هنا وهناك الجميع نيام ، لن يراه أحد تسلل بخفة يتلفت حوله إلى أن وصل لغرفة أريج ، أدار مقبض الباب وفتحه يدخل سريعا يغلق الباب خلفه ، رآها أمامه مستيقظة تنتظره كما طلب منها ، أقترب منها يجذبها لأحضانه يهمس لها مشتاقا !:
_ وحشتيني يا أريج ، وحشتيني اوي اوي
أرادت أن تخبره أنها أيضا اشتاقت إليه ولكنها شعرت بأن عقدة ما قبضت على لسانها تمنعها من فعل ذلك ، تشعر بمرارة العلقم في حلقها تخنقها ، لاحظ مصطفى صمتها ليبعدها عنه يهمس متعجبا:
_مالك يا أريچ أنتِ مش مبسوطة أنك شوفتيني ولا ايه
حركت رأسها بالنفي سريعا ليردف هو :
_ اومال مالك ساكتة ليه كدة ، دا أنتِ وحشاني أوي أوي
أعطته ابتسامة مرتعشة قلقة ، خائفة من أن يراهم أو يسمعهم أحد ... ليقترب منها أكثر يهمس :
_أنتِ خايفة حد يسمعنا ما تقلقيش الكل نايم
لم تطمأن ، تشعر بداخلها أن هناك شيء سئ سيحدث ، تنهدت قلقة تهمس له :
_ مصطفى لو سمحت ارجع اوضتك أنا قلقانة وحاسة أن في حاجة هتحصل
فكرة خروجه من هنا قبل أن ينال من أتى إليه مستحيلة ، كاد أن يطمأنها من جديد حين سمعا صوت دقات على باب الغرفة وصوت جاسر شقيقها يتحدث غاضبا من الخارج :
_ أريچ افتحي الباب دا ، مين معاكِ يا أريچ
توترت تنظر لمصطفى مذعورة ليشير لها أن تهدأ تماما ، في تلك اللحظة شكر سما داخله لأن جعلته يفتح الشرفة أشار للشرفة خلفها اقترب برأسه منها يهمس جوار أذنها :
-أنا هخرح من البلكونة اقفليها بعد ما أخرج
اومأت له سريعا تكاد تبكي من الخوف تحرك هو على أطراف أصابعه يخرج من باب الشرفة المفتوح ... لم تكن المسافة بين الشرفتين بعيدة إطلاقا فوصل للشرفة الأخرى بسهولة
أما أريج فتوجهت تفتح باب الغرفة بعد أن فتحت هاتفها على مقاطع الفيديو على فيس بوك ... فتحت الباب تغمغم غاضبة :
- في أي يا جاسر بترزع الباب كدة ليه وبعدين يعني ايه مين معاكِ في الأوضة إنت اتجننت
لم يعيرها جاسر انتباها، بل دخل إلى الغرفة مباشرة فتح باب المرحاض يبحث فيه هنا وهناك ، فتح دولاب ثيابها وبحث أسفل الفراش ومن توجه إلى الشرفة ينظر هنا وهناك وإلى الأسفل فلم يجد أحد ، عاد للغرفة ليقبض على مرفق يدها شد أسنانه يغمغم غاضبا:
-مين كان معاكِ في الأوضة يا أريج أنا سمعت صوتك وحد بيرد عليكِ
توسعت حدقتيها لتنزع يدها من كفه ارتدت للخلف تصرخ فيه :
-لا دا أنت قعدتك مع المجانين ، جننتك رسمي أنت بتشك فيا ، أنت إزاي أصلا تفكر في كدا ، هكون جايبة راجل غريب البيت وكلكوا موجودين مثلا ؟!!
- في ايه أنت وهي بتزعقوا ليه ، اختكوا وجوزها لسه جايين من السفر ونايمين عيب كدة
غمغم بها ياسر محتدا ، لتقترب أريج منه طرفت عينيها الدموع تغمغم بحرقة :
- تعالا يا بابا شوف جاسر بيقول عني ايه ، جاسر بيقول ....
وقبل أن تكمل قاطعهم صوت مصطفى وهو يغمغم قلقا :
-في اي يا جماعة بتزعقوا ليه دي سما قامت مفزوعة من النوم
نظر ياسر لهما حانقا ، ليتجه صوب مصطفي يغمغم ضاحكا يحاول تمرير الموقف :
-معلش يا ابني ازعجناكم وأنتوا جاين من سفر أريج وجاسر كالعادة بيناقروا بعض ... ادخل نام وأنا هدخل أشوف العيال ليكونوا صحيوا هما كان على الصوت ويتخضوا
وتحرك ياسر إلى غرفة الطفلين ، نظر جاسر لشقيقته يتوعدها ليتحرك إلى غرفته ، وقبل أن يدلف إليها نظر لمحة سريعة صوب أريج ، ليراها تنظر إلى مصطفي قلقة ليبادلها الأخير بنظرة تطمأنها قبل أن يتحرك لغرفته ... حرك رأسه ينفض تلك الفكرة عن رأسه ، وعقله يخبره أن شرفة كانت مفتوحة أريج وشرفة أريج تلاصق شرفة شقيقتهم وزوجها وهي أيضا كانت مفتوحة ، نفض رأسه بعنف مستحيل طبعا أن يدع تلك الفكرة السامة تسيطر عليه ولكن .... لا لكن !!
______________
في صباح اليوم التالي قرابة الثامنة صباحا كانت مرام تتح ك بسيارتها إلى جامعتها وخلفها تتحرك سيارة شريف يعزم في نفسه على نيل سماحها ... ظل يسير خلفها بالسيارة إلى أن وصلت للجامعة في المرآب المخصص للسيارات صفت سيارتها ، منعه الأمن من الدخول حتى أراهم بطاقة تعريفه الرسمية فسمحوا له ، أوقف السيارة جانبا لينزل منها يخرج باقة ورود حمراء كبيرة وعلبة حلوى ، يتنفس بعمق .. يكره ما سيفعل ولكنه سبيله الوحيد لنيل سماحها
رآها تقترب من باب خروج المرآب ليهرع إليها سريعا وقف أمامها يمنعها من التقدم ، توسعت حدقتيها حين رأته قبل أن تلف رأسها بعيدا عنها تحادثه حانقة :
-لو سمحت عديني بدل ما أنادي الأمن
حرك رأسه للجانبين بعنف يغمغم بابتسامة واسعة تحمل قدر كبير من الثقة :
- وأنتِ فاكرة أن الأمن هيقدروا يخرجوني دا أنا الرائد شريف علي
هنا لاحظت مرام أنه يرتدي حلته العسكرية التي لا يكره شئ في حياته قدر ارتدائها خارج عمله ، ابتلعت لعابها تتحاشي النظر إليه ليمد يده يمسك يديها يعطيها الورد يطبق ذراعها عليه ، تنهد بعمق يحادثها بنبرة خافتة نادمة :
-مرام أنك عارف أنك زعلانة وحقك أنا نفسي ما أعرفش أنا عملت كدة إزاي ، إحنا نعرف بعض بقالنا قد ايه يا مرام عمري عملت كدة ... صدقيني كانت لحظة شيطان واقسملك مش هتتكرر تاني ، سامحيني بقى أنا لابس ميري مخصوص عشانك ...
نظرت إليه حانقة لتملئ الدموع عينيها تحادثه غاضبة:
-بسببك بابا خد مني الموبايل واللاب وقالي أنه هيقفل كل حساب ليا على أي موقع ، ما كنتش صورة لست نور هانم تعمل كل دا
صورة ! تراها فقط صورة ، صورة اهانت بها فتاة ، صورة زيفت واقعا لم يحدث ، صورة خدعت المئات ... تنهد لا يرغب في العتاب ليغمغم سريعا :
- أوعدك هخلي خالي يرجعهملك ومش هيحذف اي حساب ليكِ ... اقسملك هخليه يرجعهملك
رفع يدها تمسح دموعها تهمس تسأله حَذِرة :
-بجد هتخليه يعمل كدة
حرك رأسه بالإيجاب سريعا يمد يده لها بعلبة الحلوى يبتسم:
-بجد يا حبيبتي ، حقك عليا بقى أنا مش عارف أعيش وأنا عارف أنك زعلانة منى ... اقولك تعالي نفطر برة في اي مكان أنتِ عيزاه ، أنا معاكِ النهاردة كله ليكِ
ابتسمت سعيدة أخيرا سيعود هاتفها لها لتومأ له تأخذ علبة الحلوى منه ، أمسك شريف بيدها يصطحبها إلى سيارته يتنهد بارتياح حمد لله بأن المرآب كان فارغا ولم يرى أحد ذلك المشهد المبتذل الذي فعله ليراضيها ، ما أن جلست جواره في السيارة أخرج خاتمها من جيب سترته ، يضعها في إصبعها ... أمسك كفها يقربه من فمه يطبع صغيرة على كفها يهمس بنبرة شغوفة عميقة :
- أنا بحبك يا مرام ، بحبك يا حبة السكر اللي محلية حياتي
ابتسمت خجلة تتوهج وجنتيها ، تخفض عينيها للحظتين فقط قبل أن ترفع رأسها إليه تغمغم متلهفة :
- شريف أنت وعدتني هتخلي بابا يرجعلي الموبايل
زفر متضايقا هو يحاول أن يعتذر منها يخبرها بمدى حبه لها وهي لا تفكر سوى في هاتفها
اومأ لها يرسم ابتسامة باردة على شفتيه ، ترك يدها يدير محرك السيارة  ، يخرج بها من الجامعة التفت مرام له تسأله حانقة :
- والست نور هانم أخوها هيرجع من السفر وياخدها أمتى
تغاضى عن طريقتها وهي تسأل يبرر أنها فقط تشعر بالغيرة ... أوقف السيارة عند إشارة المرور ليلتفت إليها ابتسم يغمغم بهدوء :
- قريب يا حبيبتي ، وبعدين نور دي عيلة صغيرة عندها 17 سنة ، وبعدين يعني حد يبقى معاه القمر ويبص لنجمة صغيرة ، دي أخت صاحبي وأمانة عندي لا أكتر ولا أقل

زفرت حانقة تحرك رأسها على مضض قبل أن تلتفت لشريف تغمغم غاضبة :
- بس مجرد ما أخوها يرجع يجي ياخدها وما نشوفش وشها تاني
للمرة الثانية أمسك زمام غضبه من طريقتها وهي تتحدث يومأ لها ، ليتبدل غضبها في لحظة إلى ابتسامة كبيرة تغمغم متحمسة :
- يلا اطلع على مطعم ..... في الزمالك الفطار بتاعهم هايل
ضحك يوافقها تلك المجنونة لا يتخيل حياته القادمة دون أن تلطخها بألوان شقواتها التي يعشقها .
____________
أوقف جواد سيارته في حديقة منزله بعد غياب عدة أيام عن المنزل سيستمع إلى وصلة طويلة من غضب والده ولكنه لم يعد يهتم .. نزل من سيارته متجها إلى الداخل من الغريب هدوء المكان ، سأل إحدى الخادمات عن والديه لتخبره :
-مرام هانم وعمرو بيه نزلوا من بدري ، والدة حضرتك قاعدة مع الآنسة ليان في الصالون
قطب جبينه ترى ماذا يحدث ، تحرك صوب الصالون كاد أن يفتح بابه حين وصل إليه صوت والدته وهي تحادث ليان :
-اسمعي كلامي بس يا ليان ، إحنا لازم نبعدا اللي اسمها اماندا ولا ميرندا دي عن طريقه ، لو طبقتي اللي قولتلك عليه والله جواد بيحبك هو اصلا بيحبك بس عامل مش واخد باله ، الزفتة دي ساحرة عينيه باللي بتعمله ...ليان أنتِ عارفة إني بحبك زي مرام بالظبط وعارفة أنتِ بتحبي جواد قد ايه ، وأنا نفسي يسامحنى واخد منى موقف على حاجة ماليش ذنب فيها ، جواد لو المصيبة دي بعدت عنه هيبقى واحد تاني خالص والله

لاحت على شفتيه ابتسامة ساخرة خبيثة ، الحمقى يظنون أنه من السهل خداعه ولكنه أحب اللعبة حقا أحبها ويريد أيضا أن يشارك بها وسيفعل ذلك دون أن يعلم أحد ... رفع يده يدق الباب ومن ثم دخل ليبتسم ساخرا يردف :
- اومال بابا فين
زفرت روان حانقة تردف :
- ما فيش صباح الخير حتى ، عمرو راح الشركة من ساعة ، أنا هروح أجيب لليان عصير

وتحركت تخرج من الغرفة ليلتفت جواد إلى ليان يبتسم ، اقترب منها حتى بات أمامها جلس على الطاولة أمامها يغمغم متعجبا :
-تصدقي أنك وحشتيني ، آه والله ما كنتش متخيل إني لو ما شوفتكيش كام يوم هتوحشيني دا أنا كان نفسي اخلص منك

توسعت حدقتيها لا تعرف أيجب أن تشعر بالسعادة أم بالإهانة والغضب مما يقول ، رأته ينظر لساعة يده ليعاود النظر إليها يغمغم سريعا :
- بقولك ايه ما تسيبك من العصير تعالي نلحق فطار ماك ونطلع على المكتب

رمشت بعينيها لا تصدق ما تسمع منه ليرتعش جسدها بعنف حين أمسك بكف يدها يجذبها معه يغمغم سريعا :
- أنتِ لسه هتنحي يلا يا بنتي بقولك عايزين نلحق الفطار
فتح لها باب سيارته لتصعد إليها في حين التف هو يجلس خلف المقود ، نظر إليها يردف ضاحكا :
- شكلك فظيع وأنتِ متنحة كدة ، لاء حقيقي وحشني هبلك أوي
للمرة الثانية تشعر بالإهانة وهو من المفترض أنه يخبرها بكلمات لطيفة ، عقدت جبينها متضايقة كيف يخبرها أنه اشتاق لها ويهينها في الآن ذاته ؟!!!
_____________
أما هناك حيث توجد طرب وملاك وتهاني
انزعجت طرب في نومها تتململ متعبة تشعر بالصداع الشديد ، فتحت عينيها شيئا فشئ لتتسع حدقتيها ذعرا حين رأت عُدي من المفترض أنه عمها وشقيق والدها يقف أمام فراشها ، واللحظة التالية أدركت أنها ليست في غرفتها ... إنما في غرفة أخرى .. جسدها ثقيل للغاية وكأنه مُخدر ... اتسعت حدقتيها هلعا حين أدركت أنها ترتدي حلة رقص ويقف جوار الفراش رجل ضخم الجثة وتهاني تقف جوار عمها يلف ذراعه حول خاصرتها ، تركها عُدي ليقترب منها مال برأسه إليها يغمغم يعاتبها ساخرا :
-مش أنا قولتلك آخر مرة يا حبيبة عمو لما كسرت عضمك ، أنك ما تطوليش لسانك اللي عايز قطعه دا على تهاني تاني وأن المرة الجاية هزعل أوي ، وأنتِ عارفة أن عمو زعله وحش ، المرة اللي فاتت ضربتك واللي قبلها ضربتك ، واللي قبلها واللي قبلها بس شكله كدة الضرب مش نافع معاكِ ، أنا بقى هخليك ِ تبكي بدل الدموع دم على قلة أدبك ، يارب بس ما تحمليش بعد اللي هيحصل فيكِ
توسعت حدقتيها هلعا تزرف عينيها الدموع .. ليتحرك عُدي صوب ذلك الرجل الضخم يربت على كتفه يغمغم ساخرا:
- أنا هسيبك بقى تشوف شغلك وعندك كاميرا هناك اهي بتصور عشان نسجلها اللحظة الحلوة

التفت لطرب يلوح لها بأطراف أصابعه يغمغم ساخرا :
- أشوف وشك بخير يا حبيبتي ، يلا يا تونة
ضحكت تهاني عاليا تنظر لطرب شامتة قبل ان تلحق بعُدي يغلقان الباب عليها من الخارج ، لتجد ذلك الضخم يقترب منها حاولت حتى الصراخ ولكن لسانها رفض فقط سكبت عينيها الدموع ولا حيلة لها فيما سيحدث
__________
خلص الفصل ما تنسوش الدعم بلايك وكومنت برايكوا بالتوفيق ومن نجاح لنجاح بإذن الله
دمتم في حفظ الرحمن 💖
#عائلتنا_الصغيرة
#عائلة_دينا_جمال

Continue Reading

You'll Also Like

10.9K 586 17
كان من الضعف والالم الذي جعله يحاول بإستماته التخلص من تقييدها له لكنه لم يستطع ومع ذلك لم يفتح فمه لأخذ الترياق مما جعلها تصرخ في وجهه بحزم : افتح...
19.6M 1.2M 48
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
5M 106K 58
داخل أعماقِ قصص الهويْ،،دائمآ ما تكون البداياتِ أفضل وألطف،،بعدها يبدأ الشغف بالتلاشي رويدآ رويداْ،،حتي يصبح الأمر عادي،،وبقصتي مع زوجي وحبيبي لم يكن...
1.6K 101 12
فتاة بعمر الورد بريئة حد اللعنة من أسرة متواضعة ، تحلم بالكثير، كتب لها القدر أن تموت أحلامها قبل أن تبدأ ، تقع بشباك من لا يرحم صغير أو كبير ، ليس...