|| الـروحُ و إِن عَـشقَّـت ||...

By LindaAbHalime

609 283 388

✓ ملاحضة 1 : هذه كانت أول قصة أكتبها من خيالي لذلك سأتقبل أي نقد شرط عدم التجريح فأنا أصدق أن النقد درس في ال... More

||الفصل1||
||الفصل2||
||الفصل3||
||الفصل 4||
||الفصل5||

||مقدمة||

225 73 139
By LindaAbHalime

°° أبدا ليس للعشق حدود ... أبدا ليس له مجال ... لا تفكر و تعتبر نفسك قادرا على التحكم به ... حتى و لو فكرت في ذلك تأكد أنك هالكٌ في حفرته لا محال . °°

°° لو كان عاشقك إنسان فأنت تستطيع التصرف معه .. بإشارة منك لعدم قبولك لعشقه يمكنه العودة عن عشقك ... سيحاول نعم ... سيقاتل نعم ... سيكون عشقه لك هوس و سيعمل المستحيل للحصول عليك ... لكنه سيتراجع فور رؤيته لك تمسك بيد غيره ... هذا و هو مجرد إنسان فما بالك لو كان "روح". °°

°° الروح و إن عشقت إنسان لا يهمها شكله و لا جسمه ... تعشقُ روحه قبل أن تعشقَ تفاصيله ... و الروح إذا عشقت روح لا تنشد عن الباقي ... فالروح تعشق الروح فما بالك إن كانت "روح". °°

°° الروح و إن عشقت إنسان ستتجاوز معه حدود الزمن ... مجال الطبيعة ... إختلاف السماء و الأرض .°°

°° الروح و إن عشقت إنسان إمتلكت .. الروح و إن تسلطت على محبوبها عذبت .. قهرت و حتى قتلت هدفا بالحصول عليه . °°

°° الروح العاشقة تهيم بمن عشقت حد الجنون حد قتله إن لم تحصل عليه ... فإحذر من روحٍ قد تراك و إن لم تراها . °°

.
..
...
....
.....
......
.......
........
.........
..........
...........

لو كان لك فرصة لتسير حياتك مثلما تريد هل كنت ستغير قدر مشوار حياتك ؟ هل كنت ستقرر أنت كيف سيكون عالمك ؟ هل كنت حققت أحلامك و أمنياتك في الحياة دون أن يتدخل في قراراتك تلك أي شخص ؟
كنت فعلت ما تريد .. كنت حققت ما تحلم .. كنت جعلت العالم كله بين يديك ..

عالم حفصة مختلف عن عالمك ذاك خلقت لتعيش في زمن غير زمننا الحالي حتى و لو كان زمننا ذا لا زال يعامل أشباهها  بنفس الطريقة ..

كان قدرها أن تعيش في زمن لم يتخلص مجتمع بلدها من قيود الإستعمار بعد فكانت قيود و عادات قبيلتها قبيلة ولاد نايل مثل السناسل التي تحوم حول عنقها معلنة بذلك تاريخ إعدامها و موعده ..

و لتزيد الطين بلة يتدخل العالم السفلي ليكون مثل الضربة القاضية أو رفسة المستعمر لكرسي الإعدام
أو بالأحرى الآمر و المقرر و القابض لسلاسل الإعدام.

حفصة القاصر التي لا تزال تلعب في تلال قريتها و هي ترعى بخرفانها .. و التي لاتزال تحدث دجاجتها بكل طفولية و برائة ضنا منها أنها تسمعها أو تفهمها ..
حفصة التي حلمت يوما بأن تتعلم كتابة و لو إسمها فكان أملها في بناء مقر تعليم في قريتها مثل شعلة الفتيل التي تنير عالمها الصغير و البريئ في ظلمت الأيام و برودة العائلة ، فكان قرار والدها المتعصب و المتعلق بالعادات الهواء الذي أطفأ الشعلة ..

ليكون بعدها قرار تزويجها العاصفة التي دمرت كل الأمال و الأحلام فتجد نفسها بين ليلة و ضحاها زوجة حفيد أكبر عائلة في القرية و من أكابر رجال القبيلة ..
و إن قالت أنها راضية بقدرها و ستعيشه رغما عنها و تتقبله يصفعها هو مليون مرة فتجد نفسها و في ليلة زواجها  ظلمه أقوى من ظلم عالمها و سواده أقوى من عالمها ..

فتصبح بعدها أسيرة روح من العالم السفلي تهيم بها عشقا فلا تأبي التخلي عنها و تحطم كل العالم من حولها فتصبح مثل التمثال الذي لم يكفي تلاعب أيادي هذا العالم به لتصبح أسيرة أيادي عالم الأرواح
فكيف ستجابه؟ و كيف ستواجه؟ كيف ستصمد ؟ و كيف ستقاوم ؟ و هل ستتغلب في الأخير أو تغلب؟ هل ستفوز هي في الأخير أو الخسارة مكتوبة فوق جبينها؟
و من سبب ما يحدث لها أهو القدر أم الأيادي ؟

°°°°°°°°°°°°

سنة 2018 في منزل من المنازل المتوسطة في مدينة الجزائر العاصمة.

أنهت المرأة العجوز صلاة العصر و أخذت تُسبح ، في ذلك الوقت دخلت إلى الصالة إمرأة أربعينية و جلست فوق الأريكة و أخذت تقلب في قنوات التلفزيون ثم وقفت المرأة العجوز من مكان صلاتها و جلست بجوار كنتها التي قالت لها:

- تقبل الله يا أمي.

- منا و منك أجمعين .. أين البنتين؟ إني لا أسمع صوتهما؟

- هما في الساحة يلعبان بالماء.

- ماذا؟! في هذا الوقت ألا تعرفين أننا في وقت العصر؟ و لا يجب اللعب بالماء و الصياح و الغضب خارج المنزل خاصة للفتيات.

- ااووه أمي أنتي تعرفين هما لا يسمعان مني و نحن الآن في فصل الصيف دعيهما يلعبان قليلا.

لم تُجب العجوز بأي كلمة و وقفت و الغضب مرسوم على ملامح وجهها ثم خرجت من الصالة تاركة كنتها تهمس مع نفسها.

كانت رغد الفتاة الكبيرة ذات 15 سنة مع أختها رهف ذات 10 سنين يلعبان في ساحة المنزل بحماس و فرح ، تمسك رغد بأنبوب الماء و تجري وراء أختها و تحاول رشها به أما الأخرى فتُحاول الإختباء وراء أي شيئ حتى تتفادى المياه و لما كانت مختبأة وراء بعض الأشياء المكومة فوق بعضها لمحت دلو بداخله ماء حملته و رمته على أختها و المفاجأة أنها لم تلمح جدتها فإنسكب الماء عليها .

سقط الدلو من يد رهف و وقفت متصمرة تنظر إلى وجه جدتها الذي إكتساه الغضب أما رغد فهي الأخرى أسقطت الأنبوب من يدها و إقتربت من أختها .. لم تستطع إمساك نفسها عن الضحك فأخذت تضحك بقوة و تبعتها أختها تضحك هي الأخرى ، رؤية الجدة لملامح البرائة المرسومة على وجهيهما أنستها غضبها فهدأت من نفسها و إبتسمت لهما :

- هيا أدخلا إلى المنزل و غيرا ثيابيكما و إنتظراني في الصالة.

تكلمتا في نفس الوقت:

- حاضر جدتي.

نظرت الجدة إلى ثيابها كيف تبللت كلها ثم أخذت تنظر من حولها إلى جميع أطراف ساحة المنزل و هي تسمي بالله .. مشت إلى صنبور الماء و أخلقته ثم حملت الأنبوب و الدلو و وضعتهما في مكانهما و في كل خطوة كانت تستغفر و تسمي بالله .

كانت ستعود إلى داخل المنزل عندما شردت بفكرها تتذكر ما حدث أمام عيونها يوما ما فأحست بقشعريرة تسري في كامل جسمها و بهواء يمر من وراءها فإنخظت و إستدارت مسرعة تنظر إلى الساحة الفارغة فأخذت تكرر في نفس الجملة :

" أعوذُ باللّٰه من الشيطان الرجيم " .

دخلت الجدة إلى الصالة بعد أن غيرت ثيابها كانت كنتها تمسح رأس رهف الذي تبلل قليلا بالماء و توبخهما لأنها تدرك أن جدتهما ستكب جام غضبها عليها هي .

جلست بجوار حفيدتها رغد التي كانت تجلس فوق الأريكة و هي تضم قدميها إلى صدرها و تمسك بيدها هاتف أمها و تلعب به ثم إبتسمت لهما و قالت :

- تعالي رهف و إجلسي أنت كذلك بجواري لأني سأروي لكما قصة رائعة عن فتاة مسكينة .

قالت رهف بعد أن أبعدت يد أمها و إتجهت مسرعة و جلست بجوار جدتها

- ما إسم هذه الفتاة المسكينة جدتي .

- إسمها "حفصة" .

- أووه أمي لا داعي أن تروي لهما أمثال هذه القصص فأنا متأكدة أن رهف لن تنام في الليل.

- لا ماما أريد أن أستمع إلى حكاية جدتي فأنا أحب محاجتها كثيرا

- و أنا كذلك أمي.

- إفعلا ما يحلو لكما لكن إذا سمعت في الليل واحدة منكما تبكي لأنها خائفة أو لا تستطيع النوم أو إذا جائتني واحدة منكما إلى الغرفة تأكدا أنني سأصفعها .. و أنت إعطيني هاتفي .

أخذت هاتفها و خرجت غاضبة تاركتا الفتيات مستمتعات مع جدتهما .

~~~~~~~~~~~~~~~~~

أحبابي و أعزائي مرحبا بكم في أول رواية من خيالي من أول كتاباتي أتمنى أن تنال إعجابكم إنتظروني قريبا سأنشر فصول لروايتنا «الروح و إن عشقت» .
✓لا تنسو التعليق على الفقرات و أتقبل النقد شرط أن لا يكون جاري و أن يكون بناء.
✓ لا تنسو التصويت حتى تستمر الرواية .
✓ لا تنسو المتابعة .
شكرا على وقتكم الثمين

Continue Reading

You'll Also Like

4.7K 865 4
تم النشر تاريخ ٢٠٢٣/٨/٨ يوم الثلاثاء بقلم شمس العراقية
14.5K 1.1K 28
فيلكس الطالب الجامعي المهتم بمستقبله المهني إضافة لكل ظغوط دراسته يعمل عملا جانبيا، حياته العادية مملة في نظره إلا أنه يقبل بها لكن ماذا لو أجبر فجأة...
175K 7.1K 61
عاصف سليل الطين و النار "انها لا تستطيع البوح بما رأته في البرزخ،ولكنها متأكده بأن ذلك السر سوف يغير تاريخ الارض إلي الأبد"