||مقدمة||

217 73 139
                                    

°° أبدا ليس للعشق حدود ... أبدا ليس له مجال ... لا تفكر و تعتبر نفسك قادرا على التحكم به ... حتى و لو فكرت في ذلك تأكد أنك هالكٌ في حفرته لا محال . °°

°° لو كان عاشقك إنسان فأنت تستطيع التصرف معه .. بإشارة منك لعدم قبولك لعشقه يمكنه العودة عن عشقك ... سيحاول نعم ... سيقاتل نعم ... سيكون عشقه لك هوس و سيعمل المستحيل للحصول عليك ... لكنه سيتراجع فور رؤيته لك تمسك بيد غيره ... هذا و هو مجرد إنسان فما بالك لو كان "روح". °°

°° الروح و إن عشقت إنسان لا يهمها شكله و لا جسمه ... تعشقُ روحه قبل أن تعشقَ تفاصيله ... و الروح إذا عشقت روح لا تنشد عن الباقي ... فالروح تعشق الروح فما بالك إن كانت "روح". °°

°° الروح و إن عشقت إنسان ستتجاوز معه حدود الزمن ... مجال الطبيعة ... إختلاف السماء و الأرض .°°

°° الروح و إن عشقت إنسان إمتلكت .. الروح و إن تسلطت على محبوبها عذبت .. قهرت و حتى قتلت هدفا بالحصول عليه . °°

°° الروح العاشقة تهيم بمن عشقت حد الجنون حد قتله إن لم تحصل عليه ... فإحذر من روحٍ قد تراك و إن لم تراها . °°

.
..
...
....
.....
......
.......
........
.........
..........
...........

لو كان لك فرصة لتسير حياتك مثلما تريد هل كنت ستغير قدر مشوار حياتك ؟ هل كنت ستقرر أنت كيف سيكون عالمك ؟ هل كنت حققت أحلامك و أمنياتك في الحياة دون أن يتدخل في قراراتك تلك أي شخص ؟
كنت فعلت ما تريد .. كنت حققت ما تحلم .. كنت جعلت العالم كله بين يديك ..

عالم حفصة مختلف عن عالمك ذاك خلقت لتعيش في زمن غير زمننا الحالي حتى و لو كان زمننا ذا لا زال يعامل أشباهها  بنفس الطريقة ..
كان قدرها أن تعيش في زمن لم يتخلص مجتمع بلدها من قيود الإستعمار بعد فكانت قيود و عادات قبيلتها قبيلة ولاد نايل مثل السناسل التي تحوم حول عنقها معلنتا بذلك تاريخ إعدامها و موعده ..
و لتزيد الطين بلة يتدخل العالم السفلي ليكون مثل الضربة القاضية أو رفسة المستعمر لكرسي الإعدام أو بالأحرى الآمر و المقرر و القابض لسلاسل الإعدام
حفصة القاصر التي لا تزال تلعب في تلال قريتها و هي ترعى بخرفانها .. و التي لاتزال تحدث دجاجتها بكل طفولية و برائة ضنا منها أنها نسمعها أو تفهمها ..
حفصة التي حلمت يوما بأن تتعلم كتابة و لو إسمها فكان أملها في بناء مقر تعليم في قريتها مثل شعلة الفتيل التي تنير عالمها الصغير و البريئ في ظلمت الأيام و برودة العائلة ، فكان قرار والدها المتعصب و المتعلق بالعادات الهواء الذي أطفأ الشعلة ..
ليكون بعدها قرار تزويجها العاصفة التي دمرت كل الأمال و الأحلام فتجد نفسها بين ليلة و ضحاها زوجة حفيد أكبر عائلة في القرية و من أكابر رجال القبيلة ..
و إن قالت أنها راضية بقدرها و ستعيشه رغما عنها و تتقبله يصفعها هو مليون مرة فتجد نفسها و في ليلة زواجها  ظلمه أقوى من ظلم عالمها و سواده أقوى من عالمها ..
فتصبح بعدها أسيرة روح من العالم السفلي تهيم بها عشقا فلا تأبي التخلي عنها و تحطم كل العالم من حولها فتصبح مثل التمثال الذي لم يكفي تلاعب أيادي هذا العالم به لتصبح أسيرة أيادي عالم الأرواح
فكيف ستجابه؟ و كيف ستواجه؟ كيف ستصمد ؟ و كيف ستقاوم ؟ و هل ستتغلب في الأخير أو تغلب؟ هل ستفوز هي في الأخير أو الخسارة مكتوبة فوق جبينها؟
و من سبب ما يحدث لها أهو القدر أم الأيادي ؟

|| الـروحُ و إِن عَـشقَّـت || "حـفـصـة"Where stories live. Discover now