لَـيْثُـيـوم|𝐘𝐌

By ymadmoselle

91.3K 8.2K 5.3K

مَــزَادِ لَقَد إِبْتَاعـه لحُسْنُ بَهَاؤُهَ، معْتَقَداً أنه سيبـدو عَظِيماً مع بقيـة مجموعة تحفه و أَشْياءَه... More

1
2
3.
5
6
7
8
9
10
11
12.
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
𝐓𝐡𝐞 𝐞𝐧𝐝

4

3K 295 253
By ymadmoselle













نُـبْلُ العَوَاطِفُ

أَمْسَك جِونغكوك أذنـه اليمنى وَ سحبها بالتزامـن مع أمالة رَأْسِـهِ إلِى الأمام"المعـذرة ، هَلّ يمكنك تَكرار مَا قلتـه لي؟"

اِبْتَسَمَ يونغِي بتَكَلَّف وَشبـك يَدَيْهِ ووضعها تَحت ذقنه
"إِعْتَقَد أنك سمعت بالفعـل مَا قلته"

"هَذَه خَيانَة" تَمْتَم جِونغكوك بهُدُوء

"لمَاذَا؟ألـم تكن هَذَه فَكَّرَتك ، لذا يجـب عَلَيْكَ إن تكون المسؤول عَنْها"

"لَكِنه  لَكَ!" صْرُخْ جِونغكوك بدَهْشَة


"فَقَط افعل ما قلته لَكَ،وَكن المسؤول عَنْ الإشراف على الموظفيـن الذين سيأتون للأهتمام بحوض الحُورِيَّ " أمر يونغِي وَهُوَ ينَهَضَ مِنْ عَلَى المقعد و يخـرج مِنْ الغُرْفَةُ، مُتجاهلاً ادِّعَاءِات جِونغكوك، وصعـد الدرج وَ بينمـا كَانَ يصعـد، تَوَقُّف ونَظَر مِنْ النـافذة

لَقَد اِمْتَلَكَ الجبـل بأكمله حيث كَانَ قصره، بينما عاش ألـذِئابٌ الضَّارِيـة فِي الغابة التي أسفل الجبـل مُقَابِلَ حماية ممتلكاته و تعهد بالولاء لـهِ، عَلَى الرغم مِنْ عدم حاجتـه إليهم، فَقَد فضل عدم إِسْتَحْدام سلطته إلا إذا لزم الأمر

لَقَد اختار هَذَا المكان للعيش فِيهِ لأنه أَبْعَده عَنْ الجميع ، وخاصة عائلته

نَقل بصـره إلِى المسبح الذي كَانَ مِنْ ضـمن القصر،كَانَ كبيـراً وَ عَمِيقاً، سيكـون مثالياً لتنزيـه حُورِيَّ البَحْرِ فِيه

اِبْتَسَمَ بجَانَبَية وَ إِسْتَرْسَل طَريقـه إلِى الطابق الثاني وذهب مباشرة إلِى غُرْفَةُ حيث احتفظ بأَشْياءَ النادرة

"مَاذَا تَفعل هنا؟" اِسْتَجْوَبَ يونغِي تَايهيونغ عَنْدما رآه ينزل الدرجات الصَغِيرُة عَنْد الصُنْدُوقُ بصينية و طبـق فارغ

إِجَابَ تَايهيونغ بتَوَتَّر"لَقَد أحضرت وجبـة اليوم لأطعام ألحُورِيَّ يا سَيِّدَي"

أَوْمَأ يونغِي برَأْسِـهِ وَ أمره قَبْلَ أن يغادر الأَصْغَر "حسناً،نَظف المسـبح واملأه بالماء"


أَوْمَأ تَايهيونغ برَأْسِـهِ بدَهْشَة وَ سرعان ما غـادر ليفعل ما طلبـه

بينما إِنْتَظَر جِيمين بحمـاس صعود يونغِي الدرجات ليكون أمـامه

و حالما أَصْبَحَ أمامه،أَمْسَك بِحَمَاسٍ شَدِيدٍ وَجنتي الأَكَبْر العضمية بيَدَيْهِ الصَغِيرُتيـن و المبللتين


'لَقَد أكلـت المعكرونـة' أَعْرَب جِيمين بسعادة مِنْ خَلال الرابطـة

خَفَّض يونغِي حَدَقَتٌاه الرَمادِيَّتين إلى شَفَـاه ألحُورِيَّ المُمْتَلِئِة وَ المُلَطَّخَة بالصلصة الحمراء مع ذَقنـه

"نَعَم، لاَحَظْتُ ذَلَك " غَمْغَم يونغِي بهُدُوء وَ إِسْتِخْدم إبهامه لمسح الصلصة مِنْ ذقنه ثم مِنْ شَفَتَيْهِ

رَاقِـب جِيمين بفُضُول إصبـع يونغِي الطويـل و النحيل وَهُوَ يواصل لمس شَفَتَيْهِ بلطف، وَحالمـا أَبْصَر المادة الحمراء التي رَآها فِي الطبق الذي أحضره تَايهيونغ ، فغـر فمه ولعـق إبهـام يونغِي

بَرَزَتْ أنيـاب يونغِي وَ اِتَّقَدَت فيهِ لَهيبُ الرَغْبَة عَند رُؤْيَته ذَلَك

تَأَمُل جِيمين بذُهُول يونغِي عَنْدما تَغيرت عيـونه الرَمادِيَّة إلِى اللَّوْنِ الأحمـر

'عَيْنَيـكَ!'

رَمِشَ يونغِي عـدة مرات وسحب إصبعه بسرعة ، وَ إِبْتِعَد عَنْ جِيمين


قام جِيمين بإمالة رَأْسِـهِ إلِى اليمين بعدم فهـم  وَ دَنَا أكثر مِنْ الحافة ، مداً يَدَيْهِ إلِى الأمام حِتى يتمكن مِنْ أَمْسَاك خدي الآخر مرة أخرى

"لا تلمسنـي" أمر يونغِي بحَزُمَ وَ إبعد يَدِي جِيمين

كَانَ بحاجة للسيطرة عَلَى نَفْسَهُ

لَمْ يَسْتَطَيع تَصْدِيقَ أنه فقد قدرتـه عَلَى التحكم مِنْ خلال هَذَا الفعل البسيط مِنْ الأَصْغَر، لَقَد إلقـى اللوم عَلَى نقص الدم ، لأنه لَمْ يرتشـف منذ فترة ،وَ بالتأكيد كَانَ عَلَيْهِ الأتصال بشَّخْصِ ليتَسنى له فعل ذَلَك

بعبـوس يزين وَجْهِه الجميـل بَعْدَ أن أَحْرَقـه هَذَا الرفض ، غـاص حُورِيَّ مرة أخرى فِي الماء


لَـمْ يعجبه شُعُور الرفض ، خـاصة مِنْ قَبْلَ الرَّجُلَ الذي أمامه

رَاقِـبه يونغِي بصَّمْت وَهُوَ يختفـي عَنْ مجال رُؤْيَته،تَنْهَد وَ أَمْسَك جسر أنفه محاولاً التحكم بأعصابـهِ

حُورِيَّ البَحْرِ هُوَ حَيَوَانٌه أليف ، وَ الحَيَوَانٌات الأليفة بحاجة إلى الاتصال مَعَ مالكهـا، ذكّر نَفْسَهُ بذَلَك عدة مـرات قَبْلَ أن يضرب زجـاج الحوض الكبير ، وَ منادتـه

رَاقِـبه جِيمين مِنْ خلال الماء وَهُوَ يعانق ذيله، لَمْ يكن يـريده أن يغضب مرة أخرى ، وأن يرفض لمستـهِ

"تعـال إلِى هنا إيها الشقي" نادى يونغِي عَنْدما رَأَى عدم إِسْتَجابته للصعود إلِى الأعلى

تَنْهَد وَ رَفَعَ كم قَمِيصِه ، وَغمـس ذراعه فِي الماء ولوح بها ، محاولًا لفت اِنتباه الأَصْغَر

وَ المثير للدَهْشَة أنه نجح ذَلَك، وَ قام ألحُورِيَّ الصَغِيرُ بإخراج رَأْسِـهِ مِنْ الماء مظهراً فَقَط عَيْنَيْهِ الجميلتين مضيقهما بشـك فِي اتجاهه ، متردداً ما إذا كَانَ سيدنو مِنْه أم لا ، أو ما إذا كَانَ مَصَّاص الدِّمَاءِ غاضباً أم لا

"إلِى مَاذَا تنظر إيها الشقي؟ " أَسْتَفْسِرُ يونغِي بحاجب مرفـوع

ضيق جِيمين عَيْنَيْهِ أكثر، ولم يقتـرب

"تعال إلِى هنا" نادى يونغِي وَ إِرتفعت جانب شَفَتَيْهِ بإِبْتِسَامَةَ

هَزّ ألحُورِيَّ رَأْسِـهِ نافياً

حـذر يونغِي "سأذهب"

بعبـوس اِقْتَرَب جِيمين مِنْه مـرة أخرى

"والآن مَاذَا؟"إِسْتَعْلَم يونغِي عَنْدما أَصْبَحَ جِيمين أمامه وَ لا يزال يَضيق عَيْنَيْهِ نحوه

تَنْهَد يونغِي وفعـل ما يمكن فعل أي شَّخْصِ إذا كَانَ يمتلك حَيَوَانٌ أليـف

رَفَعَ يَدِهِ وتركها عَلَى ألحُورِيَّ الصَغِيرُ وَ داعبـ رَأْسِـهِ بلطف

اِبْتَسَمَ جِيمين وَ دَنَا مِنْه أكثر ، واضعاً يَدَيْهِ عَلَى الحافة، سعيدة بلمسـة الأَكَبْر

"مُلاطفتـك لاتضر لذَلَك نَعَم، دع هَذَا بيننا" غَمْغَم يونغِي وَهُوَ يُداعب خصلاته المبللة

بَدَت اِبْتِسَامَةَ جِيمين مشرقـة جداً ونابضة بالحيـاة وَ يونغِي أحِبُّ ذَلَك كثيراً

'لمَاذَا تُغـادر دائماً؟'

سأل جِيمين بَعْدَ أن وضع يَدِهِ عَلَى خـد مصاص الدمـاء


إِجَابَ يونغِي بهُدُوء "لأن لـدي الكثير مِنْ أَشْياءَ لأفعلها"


'ماهـي هَذَه الأَشْياءَ؟'


هَزّ يونغِي رَأْسِـهِ "أَشْياءَ لَنْ تفهمها أنهـا معقدة"

'لَكِن يُمكنني فهمها أذا أخْبَرْتُني'

عقد يونغِي حاجِبُيه"لمَاذَا أَنْتَ مصـر عَلَى المَعْرِفَة؟"

'لأنني أشعـر بالملل مِنْ وَجودي محبوسـاً بمفردي هنا،أنـه نَفْسَ الشُعُور عَنْدما كنت فِي البَـحْرِ' إِجَابَ جِيمين وَهُوَ يخَفَّض رَأْسِـهِ بحزن

تَجَهَّمَ يونغِي، عَنْدما ذكّرته هَذَه الكَلِمَاتٌ بشَيْءٌ أراد أن ينسـاه


'لا تَحـزن' اِبْتَسَمَ جِيمين بلّطف عَنْدما تَأَمُل عَيْنَي الأَكَبْر

"أنا لسـت حـزين"إِجَابَ يونغِي محاولاً عـدم تَصْدِيق أن ألحُورِيَّ الصَغِيرُ أَدْرَك العَوَاطِفُ التي اِنتابتـه

'عَيْنَـاكَ تَقَوَّلَ العكـس، أنها جميلـة جداً لَكِنها باردة'

"هَلّ تعْتَقَد أن عَيْنَيّ جميلـة؟" إِسْتَعْلَم يونغِي بإِسْتَهزاء

أَوْمَأ جِيمين برَأْسِـهِ عَلَى الفـور


شخر يونغِي بسُخْرِيَّةٌ ، لَمْ يـرى أحد عَيْنَيْهِ جميلتين ، كَانَ الجميع يراها مخيـفة و خالياً مِنْ الحياة وتبث الخـوف فِيهم

"سَيِّدَ ميـن؟" غَمْغَم تَايهيونغ متَرَدَّدَاً ما إذا كَانْ يجب عليه الدخـول ام لا

"مَاذَا؟" إِجَابَ يونغِي دون أن ينظر لـه

"المسبـح أَصْبَحَ جاهزاً"

"حسناً، يمكنـك الذهـاب"

أَوْمَأ تَايهيونغ وَ غادر بهُدُوء

نَظَر جِيمين بفُضُول إلى مَصَّاص الدِّمَاءِ ، وَ تَوَهَّجَت عَيْنَاه بسعادة 'هَلّ أسمك ميـن؟'

رَص يونغِي عَلَى أسْنانِه عَنْد سماعـه أسم عائلتـه

"اسمي يونغِي " عقد يونغِي حاجِبُيه عَنْدما أَدْرَك شَيْئٌاً "هَلّ تمتلك أسماً؟"


'نَعَم، أسمـي جِيمين "

"جِيمين" غَمْغَم يونغِي ببطء ، مما تسبب فِي تعبثـر نبضات قَلْبِ جِيمين، وَ إزدياد إيقاع نبصاتـه عَنْدما اِبْتَسَمَ له

أَمْسَك يونغِي بوجـه جِيمين، وداعب بإحدى اِبهاميـه وجنته المُمْتَلِئة"مَاذَا قـد يحدث إذا أخرجتك مِنْ الماء؟"

'إذا لَمْ أكـن خارج الماء لفتـرة طويلة، فسأكون بخير'
إِجَابَ جِيمين بِنَبْرَةُ غَيْرُ متأكـدة لأنه لم يجرب قط البقاء خارج الماء لفترة طويلـة

أَوْمَأ يونغِي برَأْسِـهِ ووضع يَدَيْهِ فِي المـاء وَ أَمْسَكه مِنْ تحت ذراعيه ، ورفعه ليجلس عَلَى حافة الصُنْدُوقُ الكبيـر

بخـوف تَحَرُّكٌ جِيمين ولـف بيأس ذراعيـه حول رَقبَة يونغِي

"ابق ساكناً، وَ لا تقلق لَنْ أفلتك" تَحَدَّث يونغِي بِنَبْرَةُ واثقـة عَنْدما رَأَى أن الأَصْغَر اِسْتَمَرَّ فِي التَحَرُّك، متَرَدَّدَاً ما إذا كَانَ سيعود إِلى الماء و يبقى فِي الخـارج

فِي نهاية المطاف وثـق جِيمين فِي كَلِمَاتٌ يونغِي وسمح له أن يحـركه كَمَا يشاء، حيث تـم سحب ذيله الجميل وَ الطويـل عَلَى الأَرْضِ

"حاول ألا تلحق الضرر بذيلك ، أرفعـه" أمر يونغِي وَهُوَ يحمـل جِيمين بين ذراعـيه قَبْلَ أن يخرج مِنْ الغُرْفَةُ

بطاعة ، رَفَعَ جِيمين ذيله حتى لا يصطدم بشَيْءٌ أثناء سير يونغِي فِي الرواق، بينما تَشبث برَقبَة الأَكَبْر جيداً أثناء النظـر فِي كُلِّ الاتجاهات بِفُضُول إثناء تَقَدمهم

'أيـن نحن؟'

"فِي قصـري"


أَسْتَفْسِرُ جِيمين بفُضُول 'وَ إلِى إيـن سنذهب؟'

"للخارج" إِجَابَ يونغِي بهُدُوء

أَوْمَأ جِيمين برَأْسِـهِ،و مما يراه يبدو أن مصاص الدماء لَيس مِنْ الأشخاص الذيـن يتَحَدَّثون كثيراً

وبحلول وصولهـم إلِى المسبـح،كَانَ يونغِي مبللًا بالفعل بسبب جَسَدِ جِيمين الذي كَانَ بين ذراعيه ، وَ بهُدُوء نَزَل يونغِي الدرجـات التي كَانْت فِي المسبح حيث أنه مع كُلِّ خطوة ، كَانَ مستوى المـاء يغطي جَسَدِهِما

وَ عَنْدما تمكن جِيمين مِنْ تَحَرُّيكٌ جَسَدِهِ بفضل الماء، أَطْلَق يونغِي جَسَدِهِ و سبـح بلا خوف عبر هَذَه المساحة الجديدة بحمـاس، كَانَ الماء مختلفاً، لم يكن مالحاً وَلَكِنه كَانَ دَافِئٌاً وساعده عَلَى تمديد ذيلـه بحرية أكبـر

بينمـا شاهد يونغِي ألحُورِيَّ الصَغِيرُ وَهُوَ يتجول فِي جميع أنحاء المسبح ، يسبح بمهارة وبراعـة

اِبْتَسَمَ بخفـة عَنْدما رَأَى عدم خَوْف ألحُورِيَّ مِنْ أي شَيْءٌ، لَم يكن خائفاً حِتى مِنْ مِنْه او مِنْ هَذَه التجـربة التي أطلعه عليها لِلتَّوّ، لَمْ يكن يهتم بما يحـدث مِنْ حَوْله، كَانَ سعيداً فَقَط بتجربته السباحة

سبح جِيمين نحـو يونغِي، وَ ألقى بنَفْسَهُ عَلَى جَسَدِهِ وعانقـه بقوة 'شكـراً لَكَ'

أسـدل يونغِي جَفْنَيه بهُدُوء، لَقَد حدث هَذَا مرة أخـرى قدم له شكراً صـادقاً وَ فعلاً عفويـاً، متسبباً له بأحَاسيس جيشيـة

"اِسْتَمَرَّ فِي السباحة ، أيها الجـرو الصَغِيرُ " مـازح يونغِي وَهُوَ يداعب وَجنته المُمْتَلِئِة

'أنا لسـت جرواً،أنا حُورِيَّ بَحْرِ' صْرُخْ جِيمين مُسَتاءاً مِنْ هَذَه المقارنة ، لَكِنه نسيها عَلَى الفور وَ اِبْتَسَمَ مرة أخرى عَنْدما خطر له شَيْئٌاً

'تعـال لتسبـح معي'طلب جِيمين وَ فصل العنـق وَ أَمْسَك يَدِهِ وَ بَدَأ فِي شدّه

وَ دون أن يكترث بشَيْءٌ خلع يونغِي مَلاَبِسُه ، ليبدأ بالسبـاحة مع جِيمين، مُتجاهلاً النَّظرات الفُضُوليـة التي شعر بها مِنْ داخل قصـره


مِنْ خلال النافـذة شاهد جِونغكوك كُلِّ شَيْءٌ وَهُوَ يفغـر فمه بدَهْشَة

سأل جِونغكوك تَايهيونغ الواقف بجانبه "قل لي إنني لا أحلم ، آه لمَاذَا ضربت ذراعي؟" صْرُخْ جِونغكوك آخر حَدِيثِهِ وَهُوَ ينظر للأَصْغَر


إِجَابَ تَايهيونغ باِبْتِسَامَةَ "إذا كَانَ هَذَا مؤلماً، فهَذَا يعني أنك لا تحلم، آه أريد السباحة معهم أيضاً ، لَكِن لا إِعْتَقَد أن السَيِّدَ ميـن سيسمح لي بذَلَك "

هَزّ جِونغكوك رَأْسِـهِ نافياً"لا ، إِعْتَقَد الشَيْءٌ الأكثر احتمالًا الذي سيفعلـه هُوَ أنه سيتَوَقُّف عَنْ السباحة ويحبس حَيَوَانٌه الأليف مرة أخرى"

وبـخ تَايهيونغ "إنه ليس حَيَوَانٌاً أليفاً ، إنه كائن حـي"

تَحَدَّث جِونغكوك وَهُوَ ينظر مِنْ النافذة"عَلَى الأقل ارتقى فِي الرتبة ، مِنْ كائن إلى حَيَوَانٌ أليف"

تَوَقُّف يونغِي عَنْ السباحة وَ اِتَّكَأَ بظَهَره عَلَى حافة المسبح ، مراقِباً جِيمين وَهُوَ يستمتع بالمياه باِبْتِسَامَةَ كبيرة حتى تَوَقُّف بَعْدَ دقائق وَ أقتـرب مِنْه

تَأَمُل جِيمين بهُدُوء جَسَدِ يونغِي، سَاهِياً فِي الصِّفَاتِ الْمُمَيِّزَةِ وَ الرُّجُولِيَّةُ، قَبْلَ أن يمسـك يَده

'جَسَدِك مختلفـاً عَنْ جَسَدِي، لديـك ساقان وَ تبدو مختلفاً قليلاً لاتبد كالبشـر لمَاذَا؟ " أَسْتَفْسِرُ جِيمين بفُضُول


إِجَابَ يونغِي وَهُوَ ينظر إلِى قدميـه"هَذَا لأنني مَصَّاص دِّمَاءِ "

'لَمْ يخْبَرْنُي جدي عَنْ مَصَّاصي الدِّمَاءِ '

"هَلّ كَانَ لديك جد؟" إِسْتَعْلَم يونغِي بتفاجئ


أَوْمَأ جِيمين برَأْسِـهِ 'نَعَم،لَكِنه مـات منذ سنـوات عَلَى يـد بعض البشـر،وَلهَذَا أختبأت فِي أعمـاق البَـحْرِ'

"هَلّ كنت بمفـردك؟"

"نَعَم،لَمْ تكـن أسماك القـرش أيضاً ودودة للغايـة معي أو مع أي كائـن حي فِي المناطق المحايدة العمق، لهَذَا فضلت أيضاً الأعماق'

نَظَر يونغِي إلِى يَدَيَّ جِيمين وَ تَجَهَّمَ عَنْدما رَأَى نـدبة عَلَى معصمـه

"مَا سبب هَذَه الندبـة؟"أَسْتَفْسِرُ يونغِي وَهُوَ يضغط بلطف عَلَى يَدِ جِيمين

'صُدمت عَنْ طـريق الخطأ بثعبان البَـحْرِ، ويبدو أنه لَمْ يحبني لذَلَك صعقني' إِجَابَ جِيمين وعَبَس عَنْدما تذكـر الألـم الذي شعر به حينها

'كَانْت صعقتـه مشابهة لمَا شعـرت بهِ عَنْدما كَانَ ذَلَك الشَيْءٌ حَوْل رَقبَتَي'

سرعان مَا أنتقل بَصَـر يونغِي إلى رَقبَتَهُ حيث أضحى اللَّوْنِ الأحمـر لأثر الطوق باهتاً قليلاً

'مَاهُوَ مَصَّاصُ الدِّمَاءِ؟'أَسْتَفْسِرُ جِيمين فجأة شاعراً بالفُضُول حول طبيعة الرَّجُلَ الذي أمامه

إِجَابَ يونغِي بعدم أهتمام ملخصاً حَدِيثِهِ "أناس لَديهم أنياب وَ قـوى يمكنهم العيش لآلاف السنين ويشربون الدم مِنْ أجل البقاء عَلَى قيد الحياة "

'لمَاذَا الـدم؟'

إِجَابَ يونغِي بهُدُوء "إنه طعامنا ويساعدنا عَنْدما نمرض"


'أنا أُحِبُّ أنيـابك انها رائعـة"غَمْغَم جِيمين باِبْتِسَامَةَ قَبْلَ أن يعبس ويظهر له أسنانه'لا أمتلك أنيـاب، إذا كَانَ لديّ، فكان ذَلَك سيساعدني فِي الدفـاع عَنْ نَفْسَي فِي البَـحْرِ'

تَحَدَّث جِيمين وَهُوَ يتخيل نَفْسَهُ فِي معركة مع سمكة القرش القبيحة ، عبس عَنْدما رَأَى أن خياله قاده إلى وفاته بنفس الطريقة ، لذَلَك بَدَأ يتخيل نَفْسَهُ فِي معركـة مع حَيَوَانٌ مائي آخر أصغر ، يمكن أن ينتصر أن حاربـه

"لَنْ تعود إلى البَـحْرِ بَعْدَ الآن ، يا جِيمين " أَعْلَن يونغِي وَهُوَ يضغط عَلَى يَدِهِ الصَغِيرُة ، ليجذب انتباهه مرة أخرى

سأل جِيمين عَنْد تذكّره حديث يونغِي سابقاً'هَلّ لأنني مَلَك لَكَ؟'

كما لـو كَانَ ذَلَك ممكناً خفق قلب يونغِي المتجمد والميت عَنْد سماعـه ذَلَك

"نَعَم، لأنك لـي"

اِبْتَسَمَ جِيمين وَ عانقـه مِنْ رَقبَتَهُ مرة اخـرى

'أَنْتَ لست سَيِّئاً مثـل أولئك الأشخاص الآخرين الذين أحتجـزوني مِنْ قَبْلَ، لَمْ أُحِبُّ كَيْفَ كَانَ ينظـرون لي، لَكِن هنا أشعر بالأمان معك و وبالتحدث مع تَـاي'

هَزّ يونغِي رَأْسِـهِ نافياً"أنا لست شَّخْصِاً جيداً يا جِيمين"

'سـأفتقد الرمـال فِي البَـحْرِ فَقَط، ظَهَري يؤلمني مِنْ الأَرْضِ الصلبـة'أَعْرَبَ جِيمين دون أن يكتـرث بما حـذره مِنْه يونغِي، بالنسبة له كَانَ يونغِي شَّخْصِاً جيد

تَنْهَد مصاص الدماء وَ تَحَرُّكٌ شَيْءٌ بداخله ، لسبب ما أراد أن يستمر حُورِيَّ البَحْرِ فِي التفكير به هَكذَا

"أَنْتَ حَيَوَانٌ أليف مُتَقَلِّبُ الأَطْوَارِ" غَمْغَم يونغِي وَهُوَ يحاوط خَصَرَ جِيمين الصَغِيرُ ويجذبه نحو أكثر لمعانقته بشكل أفضـل

'أَنْا لسـت حَيَوَانٌ أليف، أنا مَلَكِك'هدر جِيمين ذهنيّاً، مسروراً بفكـرة أنه لَنْ يكون وحيداً

اِبْتَسَمَ يونغِي "هيـا ، علينا العودة إلى الداخل"


'لا أريـد'

عقد يونغِي حاجِبُيه"لمَاذَا؟"


'لأنني لا أُحِبُّ أن أكـون هناك بمفردي،فِي الظلام وحدي فِي الميـاه'

"سأتـرك الضوء مضاءً، وَ لا يمكنك البقاء خارج الميـاه لفترة طويلـة لهَذَا يجب أن تبقى هناك، علاوة عَلَى ذَلَك لَنْ أتركك هنا"

سأل جِيمين بعبوس'لمَاذَا لا يمكنني البقـاء هنا؟'

نَظَر يونغِي فِي عَيْنَيّ الأَصْغَر وَ أَوْضَح "لأن أي شَّخْصِ يمكن أن يأخذك وسوف أقتل أي شَّخْصِ حتى بمُجَرَّد أن يحاول"

أَوْمَأ جِيمين برَأْسِـهِ باِبْتِسَامَةَ وَ سمـح لمصاص الدماء بإعادته إلى تلك غُرْفَةُ المغلقة

لَكِن هَذَه المرة نام مع الضوء مضاءً وَ اِبْتِسَامَةَ واسعـة عَلَى شَفَتَيْهِ












Continue Reading

You'll Also Like

201K 13K 42
ج° " كنتُ أكن لكَ كرها وحقدا لا تعبر عنه اي كلمات بسبب فعلتكَ الشنيعة بمن كان كل حياتي"... ي° " وكنتَ تريد الانتقام مني لفعلتي الشنيعة هذه،غير عالمٍ...
150K 8.5K 9
(مكتمله) مَاذا يَحدث حَين يَصر جَيمين وَ حبيبه يَونغي بَأخذ جونغكوك الى غابه مَسكونه لَغرض الَمغامره توب:- تايهيونغ بوتوم:- جونغكوك
13.9K 998 45
دَعِ كلِمة إِنُها مِن المُحرمات لي بعيداً ، وَدَعِ جِسمُك لي قريباً ، فما بالَ العاشِق أنْ عشق مَحاسُنك وجعلَها مَعبوداً ، أنَ المَفاتِن فَي عَينيكِ...