كانت تتقلب على فراشها بسعادة و هي تضُم إلى صدرها الرواية التي تقرأها أو أكملتها لتو
° اووه كانت رائعة حقاً ، أتمنى أن يعيشا بسعادة °
مسحت دموعها الوهمية و هي تمثل دور الجدة ، إستلقت و هي تقهقه بينما ترجع خصلات شعرها الأسود إلى الوراء
° صحيح أن الوقت تأخر و لكنها تستحق السهر ، وقت النوم حان °
صفقت بحماس ثم إستلقت لنوم العزيز فهو كان و سيكون حبها الأبدي
سطعت أشعة الشمس على وجهها الجميل تحثها على النهوض من نومها و المضي في يوم جديد
عكفت حاجبيها بإنزعاج من الضوء لتمد يدها تحك عيناها حتى تعتاد على الضوء و تستطيع النهوض
قابل نظرها السقف الخشبي غير المؤلوف لتستغرب منه
• أتذكر أن سقف غرفتي أزرق اللون •
إستقامت بجذعها تجلس على السرير تجيل نظرها حول الغرفة الغريبة التي إستيقظت بها
غرفة تبدو كما لو أنها من الصين من الأثاث إلى الستائر ، مبنية من الخشب
ترقد هي على سرير و ترى سرير آخر فارغ
• ربما هي غرفة مشتركة •
فكرت بهدوء و مازالت لا ترى داعٍ للخوف و الهلع
رفرف شعرٌ بني فاتح طويل على وجهه فتعقد حاجبيها بإستغراب من الوضع
° من أين أتى هذا الشعر البني ؟ شعري أسود كما أنه أقصر من شعر الرجال °
سخرت من شعرها الحقيقي و هي تتلمس هذا لتسقط عيناها على البشرة البيضاء في يدها
لم يعد الأمر يدعو للهدوء و السكينة
قفزت من السرير و هي تتلمس يديها و تنظر لها ثم تغمض و تفتح و تحدق أكثر
° ما هذا ؟ بشرتي ليست بيضاء هكذا ، كُليِ يقينٌ أنها صفراء نظراً للأصول الفليبينية التي أمتلك °
صرخت تكلم نفسها ، هي تشعر بالجنون من الذي يحصل حولها
لقطت عيناها مرآة في زاوية الغرفة لتسرع لها
وقفت أمام المرآة تظهر لها فتاة حسناء ثلجية ذات عينان خضراء تحيط بها رموش كثيفة طويلة
° جسدها رائعة ، أوه إنها بارعة الجمال °
مدحت الجسد التي هي داخله ثم إستفاقت على شيء لتضرب جبينها
° و لكن كيف أنا بالداخل ؟ أعني كيف دخلت في جسدها °
مازالت مستغربة من حالها حتى قاطع حديثها مع نفسها طرقٌ على الباب ،ثم دفعته فتاة متوسطة الطول بشعرٍ كستنائي و وجنتين منتفخة بطريقة تعجلها لطيفة
تقدمت نحوها بينما تقول متذمرة بلطف
° هيا سو لم تأخرتِ ؟ °
رسمت الأخرى ملامح الحيرة و الإستغراب
• من تكلم هذه ؟ •
إستغربت الفتاة أيضاً لتقترب منها أكثر و تقول
° سو ما بك ؟ هل أنت بخير ؟ °
أشارت الأخرى إلى نفسها بحيرة لتردف لتساؤل
° تقصديننيِ ؟ °
قلقت الأخرى بشدة لتمسك كتفيها و تقول بقلق مفرط
° سوهي ، هل لا تتذكرين نفسكِ أم ماذا ؟ °
أومئت الأخرى بشيء من التردد فترى الأخرى تجرها إلى السرير تجلسها عليها و تمسك يدها بقلق تمسح عليها
° لطالما كنتِ كثيرة الوقوع و لكن دائما ما كنتِ بخير ، لم أعلم أن وقعة الأمس ستتسبب في فقدان ذاكرتكِ °
أومئت الأخرى فقط فهي لا تفهم شيء مما تسرد الأخرى
° سأحكي لكِ قليلاً عن نفسكِ بما أعرف °
° حسنا °
° أخبرتني أنكِ هربتِ من دار الأيتام لينتهي بك الأمر هنا كخادمة بقصر الرئيس شيجين
أنتِ بالعشرين من عمرك لم يمر الكثير على عيد ميلادك
هذه كل المعلومات التي قد أفيدكِ بها °
سردت لها ثم أكملت بحزن لعدم مقدرتها إخبارها أكثر نظراً لنقص معلوماتها عنها
اومئت الأخرى تبتسم لها
° ثم من أنتِ و ما إسمي و إسمكِ ؟ °
° أوه نسيت ، أنا جيانغ لين و أنتِ لياو سوهي و لكن الكل يناديكِ سو °
ضربت جبينها لنسيانها ثم عرفت و هي تبتسم
° هيا هيا غيري ملابسكِ سوف أنتظركِ حتى نبدأ العمل ، الرئيس صارم جدا بلا دم أو دموع °
قالت بحماس في الأول لتكملها بخوف ، ضحكت الأخرى و أومئت لها
ذهبت لتغير ملابسها ثم توقفت في مكانها فجأةً
• هل قالت الرئيس شيجين ؟ ألم يكون هذا إسم البطل في رواية سكريترة الرئيس البارد ؟ •
أمسكت رأسها بسرعة و قالت
° هل دخلت الرواية و لكن كيف ؟ و لما ؟ °
وقفت امام الخزانة و هي تفكر لترى زي خادمات كما الذي ترتديه جيانغ لين ، أخذت تلبسه ثم تتوجه إلى الخارج و تفكر
• إذاً من هي لياو سوهي ؟ لا أتذكر وجود شخصية كهذه ثم لو تجسدت حقاً لما تجسدت خادمة أيها الكون •
قالت تنتحب على حظها العاثر
خرجت من الغرفة لتجد جيانغ لين تتحدث مع فتاة أخرى ترتدي ذات الزي بشعر أسود و عينان عسلية تبدو هادئة جداً
° صباح الخير سو ، كيف حالك اليوم ؟ °
نسبت تلك الفتاة بلطف عندما إقتربت لياو سوهي منهما
° أنا بخير شكراً و لكن إمم من أنتِ ؟ °
سألت بتردد فتشهق الأخرى ثم تلفت نظرها إلى جيانغ لين التي أومئت لها بحزن ، مسكت الفتاة يدها و قالت
° أنا شياو ران و نحن أصدقاء منذ خمس سنوات °
قالت شياو ران ثم تضم الأخرى التي ما كان لها إلاَّ مبادلتها
° آسفة أنني لا أتذكر شيء °
° لا بأس عزيزتي °
إبتسمت ثم ساروا مع بعض و هم يشرحون لها العمل و متى يبدأ و ينتهي كما يقومون بجولة في القصر لتتعرف هي على الأماكن
وصلنَّ إلى آخر غرفة في القصر و كانت ذات باب أسود منقوشٍ بالذهبي و الفضي و مقابض تلتف حوله تمثال نمر
° هذه غرفة الرئيس ، لا يُسمح لأحد بالدخول عدا رئيسة الخدم و تدخلها مرة واحدة في اليوم لا أكثر °
هزت لياو سوهي برأسها دليلاً على فهمها
• و لكن البطلة إستثناء بالتأكيد •
لمعت عيناها بحماس عندما تذكرت الأحداث ، كانوا في طريقهم إلى المطبخ الأرضي و هي تفكر بينما يثرثر الفتيات
• و لكنني لا أتذكر وجود شخصية كهذه في الرواية ، أعني هذا الجمال و الإسم لا يكون لشخصية ثانوية •
° هل تعلمين سو ، المدير وسيم جداً و قوي أيضاً و لكنه مخيف و غامض °
قاطع تفكيرها جيانغ لين التي تمدح المدير بحالمِيّة ثم تنهيها و هي تمثل الخوف
قهقهت هي و شياو ران على حديثها ثم أكملوا الطريق إلى المطبخ
وصلوا هنا فدلفوا إلى الداخل ، المكان الواسع يعج بالناس من خدم إلى الطباخين الكل يعمل بجِّد
نظر لها الكل عندما دخلت لتشعر هي بالتوتر الشديد من هذا ثم يقولوا بصوت جماعي
° سو هل أنت بخير ؟ °
لم ترد عليهم من التوتر فإلتفت إلى حيث جيانغ لين التي تنهدت و قال لها ثم الجميع
° لما يجب أن تكونِ إجتماعية ؟ يا رفاق لقد فقدت سو ذاكرتها نتيجة الوقعة السابقة °
لحظة هدوء ليقترب منها الجميع بسرعة فائقة يتلمسونها بقلق و تفحص
° يا إلهي كيف حدث هذا لكِ ؟ °
° أخبرتكِ أن تنتبهِ عدة مرات °
° أحقاً لا تتذكرين من أنا ؟ °
° كان يجب أن أمنعكِ من التجول في الغابة وحدكِ °
كانت هذه كبيرة الخدم التي دخلت و سمعت ما حدث ، صمت الجميع عندما دخلت لتلتفت لياو سوهي إلى الوراء
ظهرت لها إمرأة بعقدها الرابع يحوي وجهها بعد التجاعيد التي لم تخفي جمالها و أناقتها ، قد إختلط شعرها بالأبيض و ما زادها إلا وقاراً و هيبة
من صمت الجميع تعلم أنها صارمة و لكنها تبدو على معرفة بلياو سوهي
تقدمت منها بينما تعقد الأخرى حاجبيها بعدم فهم و حيرة
° يبدو أنكِ حقاً فقدتِها ، لطالما كنتِ طائشة لكن ليس إلى هذا الحد °
قالت و هي تربت على شعرها و تعاتبها لتكمل كلامها
° أنا السيدة فانغ ، أنا كبيرة الخدم و مربيتكِ منذ جئتِ °
أومئت لها بإبتسامة لطيفة تخفي حرجها ، عادت إلى غرفتها كما طلبت منها السيدة فانغ لترتاح قليلا و تحاول إستعاب المعارف الجديدة التي إكتسبتها اليوم
جلست على السرير و هي تفكر
• تذكرت الآن ، السيدة فانغ هي مربية الرئيس و التي كانت بمثابة والدة له و لكنها لم تحب فينغ جين لأنها كانت ضعيفة في نظرها
هي لم تتزوج و لكن ذُكِرَ أنها كانت تربي فتاة و الكاتب لم يتعب نفسه بإعطاء تفاصيل •
قالت بتذمر من قلة المعلومات حول هذه الفتاة التي إستحوذت على جسدها
إستلقت على السرير و هي تفكر و تحاول إسترجاع أحداث الرواية لتقف من مكانها ثم تتوجه نحو المكتب الصغير في الغرفة و تمسك ورقة و قلم
• حد الآن لنكتب ما نتذكره من أحداث
أولاً إرسال فينغ جين للعمل لدى شيجين يينسو و الإعجاب ببعض هناك
ثانيا السكن معاً و التقرب من بعض
ثالثا الوقوع في الحب ليلة المهرجان
رابعا غيرة الآخت و محاولة الإغتيال
خامسا مساعدة الخادمة و يو هان في ذلك
أخيراً قتل الشر و العيش بسعادة •
نظرت إلى المخطط التي رسمته و ثم ضحكت
° كان يجب أن أعمل في مجال التلخيص °
وضعت الورقة في الدُرج ثم أغلقته بالمفتاح و توجه نحو السرير
° هيا هيا إنه وقت النوم و غداً نستكشف أكثر حول هذه الرواية التي سحبتني °