لم تكن صدفة! ( قيد الكتابة )

بواسطة histania

22K 759 404

آخر ما أتذكره من ذلك اليوم كيف تصنمت ناظرة للجدار بعد أن أغلق الخط في وجهي دون تفسير .. يليه دخول أمي وأبي وت... المزيد

2 | ما هذا ؟
3 | رجل !
4 | مرة اخرى
5 | ورطة
6 | جهل
7 | من يكون ؟
8 | مريب
9 | البداية
10 | سر ألمانيا ...
11 | حظ عثر لا يشفى ...
12 | مرحبا بكِ
🛑 صور أهم الشخصيات حسب الظهور
13 | صراع كلمات
14 | الهروب يعني الوقوع
15 | إنعطاف !
16 | حقائق جديدة !
17 | دوامة لا خروج منها !
18 | كشف أوراق !
19 | كل ما حدث
20 | صراعٌ مستمر
🛑صور الشخصيات حسب الظهور
21 | ماذا الآن ؟؟
22| إختلاف غريب .
23 |كذبة جديدة
24|ضعف مؤقت
25 | اللقاء الأول !
26 |أعراض بداية الحب
🔴 صور الشخصيات
27 |خطوات نحو النهاية
28 | مناورات
29 |الخط الفاصل عن الحقيقة
30 |تهديد عام !
31|تسارع غريب
32 |إعترافات جديدة

1 | أول يوم ..

3.8K 64 22
بواسطة histania

أن تحب شخصا ثم تحصل عليه في النهاية أمر رائع ..

ها انا اليوم ارتدي فستاني الابيض لاول مرة يصبح اللون الابيض جميلا في نظري ربما لانني ارتديه لاجله !!
منذ 3 سنوات يتحدث عن حماسه لرؤيتي به ترى كيف ستكون ردة فعله اليوم ؟؟

خرجت من عند الكوافيرة تحت زغاريت العائلة ...اشعر برجفة غريبة في جسدي ...الامر يزداد سوءا لما كنت اعتقد سابقا انه شيء عادي !!؟
يبدو انه حقا صعب ..

أمسك والدي بيدي يساعدني على نزول الدرج فقد كنت أسير بصعوبة بسبب العكب العالي في الحقيقة أردت إرتداء حذاء رياضي لكن امي منعتني...

إبتسمت وأنا أشد بيدي على يده كأنني أحاول أن أجعله يشد بدوره علي كي يشعرني بأن كل ما يحدث واقعي ... إبتسم فور فهمه للأمر وقال لي بصوت يغلبه الضحك :

" ما تخافيش مراكيش تشوفي في منام "

إحمرت وجنتاي خجلا ..مالذي أفعله هكذا أمام والدي لقد جعلته يفهم أنني متحمسة ...تبا كم أبدو غبية الآن !!

ركبنا في السيارة وإنطلقنا للمنزل كي ننتظر الموكب الذي لا أدري متى سيصل ...

بعد حوالي عشرة دقائق كنا في المنزل ..جلست في الصالة وهاتفي في يدي أترقب إتصالا منه كي يخبرني أنه على الطريق
لقد كنت رافضة للحب وكل ما له علاقة به لكن كل شيء تغير بمجرد لقائي به ..
مر وقت لا بأس به وأنا أنظر للفراغ ولم يتصل
لقد تأخر أكثر مما توقعت ...

دخل ابي وعلى وجهه علامات الضيق وقال لأمي

" مالهم هاذو بهدولنا مع الضيوف راهم غير ما جاوش "

ردت أمي
" ما تتقلقش بلاك كاين سيركيلاصيو في الطريق "

أمي تعلم جيدا أن الطريق لمنزلنا شبه خالي من حركة السيارات بل إنه فرعي ويستحيل أن تكون هناك إزدحامات خاصة في هذا الوقت ..لكن أبي على حق الإتفاق إتفاق ويبدو أن زوجي العزيز بدأ في التهرب من الآن ..

أخيرا رن الهاتف في يدي إنتفضت حينما رأيت إسمه يا إلهي هذا الإسم سيصبح من حقي تماما ..

أفقت على صوت أمي وهي تنهرني قائلة بضيق
" ردي عليه راكي باغي الحرب تنوض بينو وبين باباك !!"

لا...لا ..هذا آخر ما أريده وخاصة اليوم ..
أجبت على الهاتف بصوت خفيض

" وين راكم ؟'"

رد بصوته المبحوح

"راني غايا ونتي ؟"

تأففت من طريقته في السخرية لكن حقا ليس وقتها يا غبي...

" بابا راه مقلق كي طولتو عيطلو وتفاهمو ما تدخلونيش بيناتكم "

سمعت قهقهته الغريبة ...من أين له هذا المزاج في الضحك والسخرية ألا يفترض أن يتوتر ويرتبك ...أم أن الرجال لا يواجهون هذه المشاكل ؟؟

سألته متعجبة

" علاش راك تضحك ؟؟..راك تدير فالروطار "

رد

" الروطار على واش ؟؟"

" على الكورتاج "

" تاعمن ؟؟"

زممت شفتاي بضيق من كلامه الآن لما يتظاهر بالغباء هذا ليس وقت مزاح ..

قلت بجدية ..

" حبس التمسخير وعيط لبابا وخف ارواح شوف شحال راهي الساعة راح علينا الحال "

" جامي كنت سيريو في حياتي كيما اليوم "

" ما فهمتش !..راك من الصباح تتمسخر "

" إسمعي يا بنت الناس ...كاين صوالح لازم يكملو قبل ما يبداو "

" هه ...راك شارب شي حاجة!؟"

"شربت وي...مي المرار برك !"

" إهدر وش كاين راك تلعبلي على المورال "

" نعرفك من 3 سنين جامي حسيت روحي صادق معاك كيما اليوم على هذا راح نقولك كلش "

" إزرب قطعتلي قلبي "

"أنا ما زدمتش فيك غلطة في الطريق النهار لول ...وما عاودتش تلاقيتك في الجامعة صدفة ...وما سلكتكش من هذوك اللي حبو يضربوك بصكو كنت جايز برك "

" ما فهمتش !"

"كلش كان مخطط له ، يعني مكاش صدفة كلش عن قصد "

" شفتني من قبل وتبعتني ؟؟"

" لا "

" درتهم بلعاني باش تقدر تهدر معايا ؟"

" إيه ولا !"

" كيفاش ؟"

" درتهم باش ندير فيك واش راني ندير اليوم ؟"

" نتزوجو ياك "

" لالا ... !!'

___________

الإندهاش الذي شعرت به في تلك اللحظة حذف بعدها أي شعور في حياتي كأنها صدمة مسحت المشاعر في قلبي ...

آخر ما أتذكره من ذلك اليوم كيف تصنمت ناظرة للجدار بعد أن أغلق الخط في وجهي دون تفسير ..
يليه دخول أمي وأبي وتساؤلهما عن سبب صمتي ...
وبعدها شجار ضخم بينهما بعد تأخر الموكب وفوضى عارمة لضيوفنا الذين فهموا أن الزفاف تم إلغاؤه وان الفتاة الحسناء لأول مرة في قصتها مع الأمير لم تصبح عروسا ...
بل أصبحت بائسة !

لقد مرت 8 سنوات وأنا أتجاهل تذكر القصة كانت اسوء تجربة في حياتي وربما كانت اكثر ما دفعني لأصبح ما أنا عليه اليوم ...إمرأة قوية ذات منصب ومال ..بعدما كنت مجرد مراهقة تتبع قلبها ...تبا كم كنت غبية عندما فكرت في الزواج وترك أحلامي...
هه لا تستغربوا كنت سأتخلى عن طموحي في أن أصبح مصممة ازياء وأتبع ذلك الذي لا أريد نطق إسمه..

ها أنا اقف في مملكتي الخاصة التي تكبر يوما بعد يوم ... Niran brand
فخورة بإنجازاتي فيها رغم صغرها لكن متأكدة أنها ستكبر وستصبح من أشهر الشركات في مجال تصميم الأزياء ...

طرق الباب
أجبت وأنا ألتفت
" إدخلي "
دخلت السكرتيرة ووقفت حاملة علبة ورقية في يديها وقالت

" مدام نيران راني جبتلك الورق اللي قلتيلي عليهم وهاذي الكرطونة جابوها شركة توصيل "

رفعت حاجباي بإستغراب من سيرسل هذا الشيء..
طلبت منها وضعه

" حطيه فوق الطابلة مبعد نديه معايا "

هزت رأسها ووضعته على الطاولة وخرجت بينما عدت أنا للجلوس شاردة في التفكير كعادتي...

مرت الساعات وإنتهى دوام اليوم ...حملت العلبة وخرجت بإتجاه سيارتي السوداء ..لحظة لحظة لقد نسيت إخباركم أنني إستطعت شراء سيارة أحلامي السوداء التي كنت أحلم بإلتقاط صورة بجانبها..
لكن كيف سأقول هذا أنا خجلة حتى من قول هذا امامكم لأنني أعلم أنكم ستشتمونني وتقولون أنني أتصرف بدراما زائدة...
لكن حقا عندما إشتريتها لم أشعر بالسعادة ..لقد بدت كشيء عادي ..

أخبرتكم أن دهشتي قتلت مشاعري الأخرى ...

ركبت ووضعت الصندوق على الكرسي بجانبي وإنطلقت بهدوء يتماشى مع هذا المساء..في طريقي لمنزل العائلة..

وصلت بعد مدة دخلت بخطواتي الخفيفة وحذائي يحدث صوتا في الأرجاء ..
جائتني إبنة أختي الصغرى راكضة وإحتضنت قدمي..
كم هي كالجرثومة تتقصد فعل هذا لأنها تعلم أنني أنزعج من أن يلمسني أحد أو يقترب مني..لقد أصبحت منعزلة وكدت اصاب بحساسية من البشر من كثرة بقائي لوحدي...

إنحنيت لأصل لطولها وقلت

" واش قلنا على هاذي العفسة ؟؟"

نظرت لي بعينيها الكبيرتين ثم قالت

" ما نديرهاش !"

" مين علبالك بلي ما تديريهاش علاش درتيها "

" نبغيك .."

عقدت حاجباي بإنزعاج من هذه الكلمة ...لا احبها خاصة بهذه اللهجة ..لقد كانت خاصته ايضا حسب المنطقة التي يقطن بها ..يقولون " نبغيك " للتعبير عن الحب ...اما منطقتنا فنستعمل
" نحبك "
لذا فالكلمة بحد ذاتها كانت دخيلة في حياتي تماما مثله !

رأتني الصغيرة شاردة ولم اجب على تعبيرها بالحب فعبست قائلة
" ما تبغينيش ؟؟...واش درت أنا حتى تكرهيني "

تبا تبا أكره هذا الإستعطاف ...
حملتها ووقفت ثم قلت

" أنا ما نحبكش ؟؟..هبلتي شكون لي رايح يعطيك شوكولاطة ضرك مالا ؟"

صفقت بيديها بحماس لأكل الحلويات ...
يا لها من خبيثة تعلم أن والدتها لا تسمح لها بتناول السكريات كثيرا لذا تلجئ إلي تعلم أنني سأنقذها من والدتها وافرض رايي..

كنت في طريقي للغرفة رفقتها لكن صوت والدي قاطعني...من ورائي

" نيران إرواحي للبيرو تاعي كي تفري أمورك عندنا ما نهدرو "

اغمضت عيناي لا بد أنه أمر مهم فعلا ما دامه ناداني لغرفة المكتب لكنني متعبة ولا مزاج لي ...تبا أين الراحة في حياتي..تنهدت ثم رددت
" اوكي "

دخلت للغرفة وأخرجت الشوكولا لتلك الجرثومة صاحبة الأربع سنوات
لتأخذها دون شكري حتى وتخرج لتكمل لعبها بعد أن نفذت خطتها في إستغلالي...
ظهرت إبتسامة خفيفة على ثغري ...
هل حقا أنا سهلة الإستغلال لهذه الدرجة ؟؟

على كل لأغير ملابسي ثم أذهب لوالدي لأرى أي مصيبة حدثت أيضا..

# بعد نصف ساعة :

خرجت من الغرفة وأنا أرتدي ملابس بيتية مريحة بعد حمام دافئ..
سرت ناحية غرفة المكتب لأجده يجلس قرب الشرفة وفي يده كتابه المفضل الذي إشتريته له
نظر لي ثم نزع نظاراته وإعتدل في جلسته قائلا " إقعدي علاه واقفة ؟!"
قلت
" راني عيانة ...قولي واش كاين باش نروح نرقد "

هز رأسه ثم قال
" الموضوع لي رايح نهدر فيه طويل شويا إقعدي نيران "

إبتسمت نصف إبتسامة وقلت

" إدخل في الموضوع مباشرة تعيش "

كأنه توقع كلماتي فقد قال وملامحه جدية

" كيما راكي فاهمة هذاك هو الموضوع "

" وكيما راك عارف جوابي هو لا "

" فكري على الأقل هاذي المرة مش كيما لي فاتو "

هزيت رأسي نفيا وقلت
" ما يهمنيش ...ومراحش نفكر قلت لا "

" علاش تعذبي في روحك ما تحبسيش حياتك في نقطة وحدة "

" بابا كون حبست حياتي كون مرانيش وين راني "

" نجحتي في حياتك العملية والشخصية وين ؟"

" نجحت ...فيها راني هانية في مخي "

" تقدري تكذبي عليهم قاع بصح انا لا ...نيران مزالكي مصدومة "

" وين راهي الصدمة راني في أفضل حال ، ما تقلقش روحك "

" نيران راكي تهدري مع بسيكولوڨ ما تنسايش "

ههه ابي أخرج الطبيب النفسي الذي بداخله ...لما يتصرف هكذا لما يحاول أن يحرق أعصابي التي ستفلت بعد قليل اخشى أن أقول له كلاما لا يجدر بي قوله ..ما هذه التصرفات لما لا يدعني أنام ؟؟...لما تفكيري يقتلني عندما اجلس وحدي وكلمات أبي الآن هي أفكاري بصوت عالي

قلت
" بابا راني مليحة قتلك "

وقف وسار بإتجاهي ووضع يديه على كتفاي فرجعت خطوتين للخلف كرد فعل إستحدثته دون قصد لكن فعليا لا أحب أن يتم لمسي...
قال بإستهزاء وهي ينظر إلي بعد حركتي

" راكي مليحة ...ما شاء الله "

" حاجة عادية بابا...ما نحبش يتوشوني برك "

" حتى انا ما قلت والو "

" نروح نرقد ؟؟"

" ما تهربيش...للرقاد ما راحش تداوي روحك بهاذي الطريقة "

" هه واش من دوا راني نعسانة "

" شوفي بنتي علبالي لي عشتيه ماشي ساهل بصح خلاص راكي في سنوات طوال على نفس الحالة ...بدلي حياتك وتخمامك ...انساي وخرجي من قوقعتك هذيك تجربة فاشلة اي حد ممكن تصرالو...خمي وابداي حياة جديدة مع شخص يستاهلك "

" تعرف انو فكرة الزواج مش في مخي "

" حاب نتهنى عليك قبل ما نموت خواتك وخاوتك تزوجو قاع بقيتيلي نتي قلبي ما هنانيش عليك "

" شايفني بالضعف لي ما يخلينيش نقوم روحي ولازملي لي يقوم عليا ؟"

" لالا حاب لي يوقف معاك "

" انسى ...ما نستحقش لي يوقف معايا "

" بنتي الدنيا واعرة "

" بابا كي خيرت نجيبها وحدي نقصت على روحي العذاب ..مش مستعدة نزيد نعيش حاجة تقتل نفسيتي...شكرا كي راك تخمم عليا بصح محال علبالك الموقف تاعي باين "

تنهد بقلة حيلة بعد كلامي ثم جذبني ناحيته وقبل جبهتي رغم رفضي لكنه فعل هذا رغما عني قائلا

" بنتي ونسلم عليك بغيتي ولا كرهتي ...لازمك تبدلي هاذي العقلية ولله "

تنهدت بعمق وقلت

" ان شاء الله "

ثم خرجت من الغرفة والضيق يقتل قلبي لما كان حظي تعيسا لتلك الدرجة وإذا كانت الحياة لم تجمعني بذلك الوغد لما ظهر في حياتي دون جدوى .

لما ظهر ليفسدها ؟؟

نمت بعد عدة ساعات من الأرق ...كلام أبي عبث بذكرياتي ...

# في صباح اليوم التالي

خرجت من البيت باكرا كعادتي وذهبت لمكاني المفضل على شاطىء البحر أتناول فطوري الخفيف هناك ...
كم من المؤسف أن تتغير شخصيتك من المرحة المتحمسة للحياة إلى البائسة ..
بقيت هناك أتأمل الأمواج المتلاطمة والسماء الغائمة التي جعلت المكان حزينا بإمتياز ..

أنا والبحر الغاضب والسماء البائسة ثلاثية مثالية !

نهضت وسرت ببطء ناحية سيارتي بعدما لسعني البرد ..
وضعت رأسي على المقود أستجمع أنفاسي..

إعتدلت في جلستي كي أنطلق لعملي لكنني لمحت الصندوق الذي نسيته كليا أمس ..
تبا يبدو أنني أصبت بالزهايمر !!

مددت يدي إليه كي أفتحه لكنه محكم التغليف
بحثت عن مقص أو أداة حادة في السيارة لكن لا يوجد ...حسنا لا بأس لاحقا نرى ما به...

إنطلقت للعمل
دخلت لأجد بعض العمال بدؤوا العمل بالفعل ...الشركة ليست كبيرة وحتى العمال ليسوا بالعدد المثالي نحن نعمل بنظام وبكفاءة كل شخص هنا يستحق أن يكون هنا ...
لا وجود للدخلاء ...ولا وجود لشخص في منصب لا يناسبه...

تلقيت التحية منهم وألقيت التحية عليهم...لا احب تلك الرسميات بيننا ...لكن لا احب تخطى الحدود أيضا ..لنقل علاقتنا عفوية وجميلة ...

دخلت للمكتب وشغلت حاسوبي أطالع بريدي الإلكتروني لأرى أية رسائل أو جديد ...
لأجد بريدا واردا من شركة ألمانية...
واو !!
كيف حدث هذا ؟؟...هل يتواصلون معي فعلا ام أنني أحلم !!؟ ربما اخطؤوا العنوان ..

دخلت بسرعة للبريد لحسن حظي كان باللغة الانجليزية حسنا هنا مكتوب أنهم اعجبوا بالتصاميم في صفحتنا على الانستاغرام
ويريدون بعض القطع من آخر مجموعة ...
رائع راااائع !!

زبائن اجانب لأول مرة الأمر يستحق التجربة..
نهضت بسرعة وأنا أنادي السكرتيرة " يسرى "

" يسري إجري...ٱجري "

دخلت تركض المسكينة وعلامات الذعر على وجهها مستغربة من صراخي..

إقتربت مني وقالت

" واش صرا غي الخير ؟؟"

أجبت وأنا ابتسم ببلاهة وأمسح وجهي بتوتر

" كاين كوموند...جديدة !!"

عقدت حاجبيها وقالت

" إيه ومن بعد عادي دايمن يجونا وش الغريب ؟"

اوف تبا كم هي غبية
رددت

" اللي حاب يشري ألماني ...وجدي الثلث تصاميم الشتويين اللوالا من المجموعة التالية لازم نبعثوهملهم في أقصر وقت باش نخلوهم يدو نظرة مليحة على لامارك "

إتسعت إبتسامتها وقالت وهي تهز رأسها

" اوكيي..ما تتقلقيش ضك نفري كلش"

خرجت من المكتب مسرعة بينما بقيت أنا أبتسم منذ مدة لم أشعر بهذا الشعور ...لقد تحمست ولما لا وأنا أرى جهدي وتعبي منذ 8 سنوات يثمر ...

وهكذا كانت أول طلبية أجنبية أرسلها ...
أمضيت اليوم كله في إجراءات الإرسال لكن لا يهم المهم أنها ستصل وربما تكون أولى الخطوات نحو العالمية ...ما دامت شركة المانية اعجبت بتصاميمي...

خرجت من المكتب باكرا اردت أن امضي نهاية الأسبوع مع عائلتي بشكل جميل ...
أوقفت السيارة وكدت أنزل لكنني تذكرت ذلك الصندوق العجيب...
لآخذه معي ..
حملته بين يدي ودخلت للمنزل وصلت لغرفتي وضعته ثم أخذت حماما دافئا وخرجت لغرفة الطعام لأجد الجميع يجلس هناك ...
ألقيت التحية وجلست في مكاني ..

قال أبي ونظره مسلط علي

" كيفاش جاز نهارك ؟"

نظرت إليه وقلت
" هايل...اليوم جاتني طلبية من ألمانيا ههه قالولي عجبونا تصاميمك ..."

رأيت كيف إبتسم هو وإبتسمت أمي ...
التي سرعان ما قالت

" ربي يوفقك بنتي راكي في الطريق اللي يوصلك وين كنتي تحلمي من صغرك "

قالت أختي وهي تطعم إبنتها

" يما ما تقوليلهاش هكاك ضوك تديها في روحها وتحسب روحها صح مصصمة ازياء "

قالت كلماتها بتهكم محاولة جعلي أغضب عمدا لكنها حمقاء ولا تعرف ان رأيها لا يهمني ....

قلت وأنا أمضغ طعامي

" شفتي كيفاه...كي شغل نستنى حتى تقولولي نتي مصممة أزياء باش نعيشها.."

قال أبي منهيا للحوار

" إسكتو ما تبداوش ...من صغركم جامي بطلتو هاذي الخدمة "

إبتسمت أمي بينما لوت أختي شفتيها وأنا بقيت أتبادل أطراف الحديث مع والدي عن أشياء مختلفة ...
جلسنا بعد العشاء في غرفة المعيشة نشرب الشاي..ولم يمضي كثير من الوقت حتى أتى زوج أختي لأخذها ...أخيرا !
عليها الذهاب فقد أزعجتني رفقة إبنتها
كم هو شيء متعب أن تكون خالة !

حسنا الآن أستطيع البقاء بمفردي بعض الوقت بهدوء...لقد كان بكاء الطفلة يسبب الصداع خاصة وأن والدتها ما تزال صغيرة العقل وتشاجرها كأنها أختها وليس إبنتها...

أووه عظامي تؤلمني كم أشعر يالتعب والإرهاق مؤخرا دون فعل أي جهد أصلا..
تمددت في سريري أشاهد فلما على موقع نتفلكس حسنا أنا بائسة تماما ...
وحيدة دون أي أحد أشاهد فلم أكشن مليئا بالدماء..آه كم اشتهي قتل أحدهم أنا ايضا !!
تبا لقد أصبحت إجرامية ايضا ...
لاطفئ هذا التلفاز اللعين أفضل لي ولكم ...

آووه مهلا لقد تذكرت تلك العلبة دعونا نرى ما بها
..
إتجهت نحوها وأخذت مقصا حادا من فوق مكتبي ...يا الهي المكتب يحتاج لترتيب هناك اقلام كثيرة واوراق التصاميم مبعثرة ايضا..

ها انا احاول فتح ذلك الصندوق لكن محكم بالفعل مالذي كان يفكر به من غلفه ...كأنه غلفه بغضب...
اخيرا لقد تمكنت من فتحه لكن مهلا هناك علبة اخرى ..
هل هذه مزحة لما قد يضعون علبة في اخرى؟

لحظة هناك على جانبه يوجد ورقة صغيرة..
انها مكتوبة باللغة الانجليزية..

"سيدة نيران لقد قدمت مجموعة شتوية ساحرة لن اكذب عليك لقد اعجبني ابداعك...تستحقين التكريم على هذا اتمنى ان تقبلي هذه الهدية مني ...اتمنى لك التوفيق "

يا لهذا هل اصبحت مشهورة فجأة ؟؟
من يكون هذا ايضا هل هو زبون اخر ؟؟

لارى هذه الهدية اذن !

فتحت العلبة بحذر مترقبة ما بداخلها..

فتحت عيناي بدهشة انها علبة من أفخم اقلام التصميم في العالم ...
لقد كانت حلما بالنسبة لي هنا في البلد غير متوفرة وفي الخارج سعرها باهض...

امسكت تلك العلبة اتفقدها انها اصلية ... منقوشة برسومات ذهبية ...
لحظة لحظة ...هذه الرسومات تحتوي على الذهب اصلا...
فتحتها بهدوء لتقابلني تلك الاقلام الممددة ..
اه قلبي لا يتحمل كل هذا الجمال ...

ضيقت عيناي على احد الاقلام ...
كان اسودا كليا ومميزا عن باقي الاقلام..
عليه كتابة مميزة كذلك...
حملته بين يدي لارى ما كتب عليه..
سرعان ما زادت دهشتي ..
انه اسمي !!
مكتوب بخط ذهبي...

واو هدية غير متوقعة كليا ..
عقلي لا يستوعب الامر...
من ارسل هذه الهدية يا ترى ؟
لو علمت شركة التوصيل أن العلبة تحتوي على ذهب لتمت سرقة العلبة..

وانا الغبية اجلت رؤية هذا الجمال ليوم كامل...
اووه أسعدتني الهدية لكنها زرعت في عقلي عدة افكار ..
لما صاحبها لم يكتب اسمه .؟
ام هل يمكن ان تكون احدى شركات التصميم الداعمة للمصميمن الجدد؟
وان كانت كذلك لكانو وضعوا اسمهم كي اشاركه مع الناس ويأخذوا الشهرة كالعادة ...
تبا
لما اشغل مخي الان المهم انني حصلت على احد احلامي دون تعب..
سيأتي يوم واعرف صاحب الهدية ...
ربما بعد اطلاقي للمجموعة للشتوية الجديدة !!

______

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

25.8K 48 9
🧲1 er dans la catégorie #Excitation 17/02/2024 Je suis toute excitée, ma chatte toute mouillée réclame le membre de mon répétiteur. Tout ce dont je...
REBELLE بواسطة Revelaworld

القصة القصيرة

10M 880K 125
On a l'habitude de dire que chaque famille est différente d'une autre. Oui partant de la composition d'une famille, du nombre de membres que compose...
115K 9.6K 108
il n'y en avait op 2 comme lui avec tous les hommes qui me tourne autour mon cœur n'a OP hésiter à le choisir .....jlm mais c'est loin d'être facile...
Courts récits érotique بواسطة M

القصة القصيرة

76K 262 6
🌟🌺Récits érotiques indépendants 🌟🌺 N'hésitez pas à voter pour votre récit préféré !!