سحر الفرعون

By heaven1only

137K 20.4K 6.8K

الرواية مكتملة✔️ كاريتا والتون فتاة ليست عادية فهي ابنة المدللة والوحيدة للمليونير داس والتون تدرس التاري... More

التعريف
الفصل الأول - زوجة الملك
فصل 2 - لعنة سيموتب
فصل 3 - قلادة الخنفساء
فصل 4 - ملكتي
فصل 5 - من المستقبل
فصل 6 - أسينات الجميلة
فصل 7 - أنا أكرهُك
فصل 8 - محبوبتي
فصل 9 - أنا لعنته
فصل 10 - أحبيني
فصل 11 - قبلتي الأولى
فصل 12 - رقصتي مع الفرعون
فصل 13 - الحقيقة
فصل 14 - قبلتهُ الساحرة
فصل 15 - إيجاد طريقة العودة
فصل 16 - حُزن عميق
فصل 17 - لستُ مُستعدة
فصل 18 - حبيبي الفرعون
فصل 20 - تزوجني
فصل 21 - السُم الناري
فصل 22 - القرار المصيري
فصل 23 - عالمين مُنفصلين
فصل 24 - الهوة المُظلمة
فصل 25 - مُجرد حُلم
فصل 26 - اليوم السابع
فصل 27 - قريباً جداً
فصل 28 والأخير - معاً لمدى الحياة

فصل 19 - أنتِ فقط

3.9K 645 183
By heaven1only





القائد بيدوس**


استيقظت في الصباح ورأيت لبوتي نائمة على صدري.. نظرت إليها بحزن وأمسكت بوجنتيها وهززت رأسها برقة وكلمتُها بخوف قائلا

" أسينات.. لبوتي الشرسة والجميلة.. لماذا لم تستيقظي لغاية الآن؟!.. حبيبتي استيقظي.. أرجوكِ استيقظي حبيبتي.. لا تفعلي ذلك بي.. ليس بعد أن وجدتُكِ وأحببتكِ بجنون تتركينني بهذه الطريقة المؤلمة.. لا تفعلي ذلك بي.. لن أصمُد من دونكِ حبيبتي.. أرجوكِ افتحي عينيكِ الجميلة.. أرجوكِ حبيبتي "

لكنها لم تفعل.. ظلت نائمة في عالمها ولم تستجب إليّ.. لم تتحرك ولم ترمش ولم تفتح عينيها فقط كانت نائمة وتتنفس.. شهقت بقوة وبعذاب وجلست ورفعت جسدها وعانقتُها بشدة إلى صدري وبكيت كطفلٍ صغير..

حضنتُها بقوة إلى صدري علها تسمع دقات قلبي المتألمة والحزينة.. بكيت بحرقة وبخوفٍ شديد عليها بينما كنتُ أتوسل إليها لتستيقظ..

كنتُ ضائعا وخائفا لحد اللعنة على لبوتي الجميلة.. يجب أن تستيقظ بأي ثمن.. لن أسمح لها بأن تموت أمامي.. ما يحدث معها الآن نسميه في كمت النائم الميت.. حبيبتي لن تكون النائمة الميتة أبداً.. لن أسمح بذلك.. سوف تستيقظ وتعيش وتكون امرأتي الوحيدة لأخر العُمر وتنجب لي الكثير من الأطفال ونعيش بسعادة..

مسحت دموعي بسرعة عندما سمعت طرقات على باب الجناح.. ودون أن أتوقف عن احتضان أسينات إلى قلبي سمحت للطارق ليدخل..

دخل الكاهن سيتو إلى الجناح برفقة الأطباء ووقفوا أمامي.. نظرت إلى الكاهن سيتو وقلتُ له بمرارة

" أنتَ أفضل طبيب في المملكة كلها عليك أن تساعدُها بأي طريقة.. زوجتي لم تستيقظ لغاية الآن.. ساعدها بسرعة.. افعل أي شيء لتفتح عينيها.. لا أريدُها أن تموت.. سمعتني؟!!.. لا أريدُها أن تموت "

أحنى سيتو رأسهُ باحترام أمامي ثم رفعه ونظر إليّ بحزن قائلا

" ضعها على السرير سيدي القائد وأعدُك بأنني سأفعل المستحيل لأجل زوجتك تستيقظ "

أومأت له موافقا وبغصة ورغماً عني أبعدت أسينات ووضعتُها على الفرشة ثم ابتعدت عنها وخرجت من الغرفة.. وبينما كنتُ أقف أمام باب جناح لبوتي رأيت بكاتا تقترب مني برفقة بعض من الحُراس..

انحنت أمامي باحترام ثم تأملتني بنظرات حزينة وقالت بألم

" سيدي القائد.. كيف أصبحت السيدة؟!.. هل استيقظت؟ "

نظرت إليها بوجع وأجبتها بغصة

" لم تستيقظ منذ الأمس.. هي لا تستجيب لأحد.. نائمة فقط ولا تســ... "

لم أستطع تكملة حديثي بسبب الألم الشديد الذي فتك في قلبي.. تأملتني بكاتا بحزنٍ شديد وقالت بحنان وبثقة

" لا تقلق سيدي.. السيدة أسينات قوية جداً.. سوف تستيقظ اليوم بكل تأكيد وسنسمع شتائمها الجميلة في كامل البلاط الملكي.. هي قوية ولن تستسلم بسهولة "

تأملتُها بنظرات شاكرة و أجبتُها بغصة

" أرجو ذلك "

ابتسمت بكاتا برقة وقالت

" سيدي القائد.. الملك الفرعون يرغب برؤيتك في غرفة عرشهِ الآن.. بعد قليل سيتم اصدار الحُكم على الجميع بسبب ما حدث ليلة الأمس "

تأملتُها بتعجُب وسألتُها بدهشة

" أين هو المُحترم سخنو؟.. لماذا لم يُخبرني بنفسهِ بذلك؟ "

ابتسمت بكاتا بسعادة وقالت بفرح

" الملك عزلهُ من منصبه بسبب ما حدث في الأمس وجعلني رئيسة الخدم في البلاط الملكي بدلا عن سخنو "

رفعت حاجبي عاليا وتأملتُها بسعادة قائلا

" مبروك بكاتا.. لا يوجد من هي أفضل منكِ في كمت لتستلم هذا المنصب.. تستحقين الترقية.. ثم هل ستظلين المسؤولة عن جناح حريمي؟!.. لا أريدُك أن تتركي زوجتي.. ولا أريد لأحداً سواكِ ليهتم بجناحي وبزوجتي أسينات "

تأملتني باحترام وأجابتني

" سأظل المسؤولة عن جناح الحريم الخاص بك سيدي.. وسأظل أخدم سيدتي أسينات.. وتأكد سيدي القائد في غيابي سأضع فتاة أثق بها ثقة عمياء لتهتم بزوجتك "

شكرتُها وذهبت لرؤية الملك الفرعون..

دخلت إلى غرفة العرش ورأيت الملك يجلس على عرشه وهو شارد الذهن وينظر أمامهُ بحزن.. اقتربت وانحنيت أمامهُ باحترام ثم استقمت وسألتهُ باحترام قائلا

" جلالة الملك.. طلبتَ رؤيتي الآن.. بماذا يمكنني أن أخدمك سمو الملك؟ "

حرك نظراتهِ بسرعة وتأملني بهدوء ثم سألني

" كيف أصبحت زوجتُك؟ "

أجبتهُ بغصة قائلا

" لم تستيقظ لغاية الآن.. لكنها بخير وتتنفس.. هي تتنفس "

تأملني الفرعون بنظرات حزينة وقال

" لا تفقد الأمل بيدوس.. سوف تستيقظ قريباً.. والآن أظن يجب أن تعلم بما حدث في الأمس "

شعرت بتأنيب الضمير لأنني لم أكن بجانبهِ ليلة الأمس.. أحنيت رأسي أمامه وقلتُ له باعتذار

" أعتذر منك جلالتُك لأنني لم أكن برفقتك في الأمس.. كنــ... "

قاطعني قائلا بنبرة هادئة

" لا بأس بيدوس.. يحقُ لك أن تقلق على زوجتك وتكون برفقتها.. ولكن يجب أن تعلم مني بالذات بما حدث في الأمس "

رفعت رأسي وأجبتهُ باحترام موافقاً.. وعندما بدأ الفرعون يُخبرني بالتفصيل بما حدث عقدت حاجباي ونظرت بألم وبضياع إلى الملك..



أسينات لبوتي الشرسة كانت ستهرب مني برفقة الملكة زوجة الفرعون.. شعرت بطعنات حادة في صدري وبألم ساحق وحارق بهِ.. زوجتي كانت ستهرب!!!.. أسينات ما زالت لا تُحبني..

كم تألمت بسبب اكتشافي لتلك الحقيقة الموجعة.. أسينات حطمت قلبي العاشق لها.. فضلت الهروب مني والموت على أن تبقى معي.. لماذا؟!.. لماذا فعلت ذلك بي؟!!...

فكرت بوجعٍ كبير بذلك وقررت أن ألتزم الصمت.. أنا أعلم جيداً بأن الملك سيُعاب زوجتي بسبب هروبها برفقة زوجته..

عندما انتهى الفرعون عن سرد ما حدث تأملني بهدوء وسألني

" ما رأيك بما فعلته زوجتك؟ "

رغم ألمي الشديد أجبته بجدية وبصدق

" لقد ارتكبت خطأ كبيراً.. بل كبيراً جداً.. ومهما كان حُكمَك عليها مولاي فأنا أعلم جيداً بأنهُ سيكون عادلا لها.. لكن... "

توقفت عن التكلم وبلعت ريقي بقوة وبغصة تابعت قائلا

" لكن بصفتي زوجها أتمنى من جلالتك أن تنظر إلى حالتها حالياً وتعفو عنها.. وعندما تصحو زوجتي سأضعها بنفسي أمام سموك لتُصدر قرارك وحُكمك عليها "

تأملني الفرعون بنظرات هادئة وبتفكير.. ثم أجابني بتقدير قائلا

" أنا فعلا محظوظ لأنك صديقي قبل أن تكون قائد جيشي الأول.. ومن أجلك فقط سأعفو عنها و سأترك الحُكم النهائي لك لتصدرهُ بحقها عندما تستيقظ زوجتُك.. لن أتدخل بأي قرار تتخذهُ.. ولن أعترض إن سامحتها بيدوس.. لذلك زوجتك بنظري تم العفو عنها "

أغمضت عيناي وتنهدت براحة ثم فتحت عيناي وتأملت الملك باحترام وبتقدير.. كورت قبضتي ووضعت ذراعي اليمنى على صدري ثم أحنيت رأسي أمام عظمته وأجبته

" أشكرك سمو الملك العظيم لأنك عفوت عن زوجتي.. واحتراما مني وتقديراً لك أعدُك من الآن بأن ما حدث في الأمس لن يتكرر مرة أخرى أبداً "

رفعت رأسي ورأيت الفرعون يتأملني بتقدير ثم أمرني بهدوء لأرافقهُ إلى الساحة لدى وصول زوجته..

لم أتفاجئ أبداً عندما أصدر الفرعون حُكمهُ على الجميع والمرسوم الجديد.. فهو الملك العادل الأمين ذو القلب الرحيم و حنون وعطوف ويعفو عن الناس.. والأهم بأنهُ عادل وغير ظالم كما عهدناه دائماً..

بعد مُغادرتهِ تأكدت بنفسي بتنفيذ ما أمر بهِ الفرعون الملك.. وفي المساء دخلت إلى جناح لبوتي ورأيت بكاتا تجلس على السرير بجانبها وهي تبكي بحزن..

فور رؤيتها لي انتفضت بسرعة ووقفت وانحت أمامي وقالت بذعر

" أسفة سيدي القائد لم أنتبه بــ.. "

قاطعتُها قائلا

" لا بأس بكاتا.. "

اقتربت ووقفت بجانب السرير ونظرت بحزنٍ دفين إلى أسينات.. كنتُ أحترق بشدة من الداخل بسبب رؤيتي لها بهذا الشكل.. ودون أن أُزيل عيناي عن وجهها سألت بكاتا بحزن

" لم تستيقظ اليوم.. أليس كذلك؟ "

سمعت بكاتا تشهق بقوة ثم أجابتني ببكاء

" لا سيدي القائد.. السيدة لم تستيقظ.. كما لقد حاولت جعلها تشرب خلطة أعشاب التي صنعها الكاهن سيتو لكنها كانت ستختنق لذلك توقفت بسرعة عن فعل ذلك.. السيدة ستموت دون طعام وماء.. لن تصمُد أكثر.. أرجوك سيدي القائد ساعدها.. أرجوك سيدي لا تسمح لها بأن تموت "

تسارعت أنفاسي واشتدت عروق جسدي وتصلبت بينما كنتُ أحاول جاهداً منع نفسي من الانهيار أمام بكاتا.. أمرتُها بالخروج وعندما فعلت سقطت جاثياً على رُكبتاي أمام السرير وأمسكت بيد حبيبتي ووضعت رأسي عليها وبدأت أتوسل إليها لتسمعني

" أسينات.. حبيبتي.. اسمعيني أرجوكِ.. لقد سامحتُكِ حبيبتي.. سامحتُكِ لأنكِ حاولتِ الهروب مني.. لذلك اسمعيني واستيقظي حبيبتي.. أحبُكِ بجنون لبوتي الشرسة.. لا تتركيني لبوتي.. لن أستطيع العيش من دونكِ.. أحببتُكِ عندما رأيتكِ للمرة الأولى في تلك الزنزانة.. لم أتخيل أبداً بأنني سأقع بالحُب وبسرعة ومن نظرة واحدة فقط.. "

رفعت رأسي وقبلت يدها وحضنتُها إلى قلبي ثم تابعت قائلا لها بعذاب

" لم أكن أعرف ما هو الحُب.. فأنا لا أفهم بأمور الحُب.. ولم أختبرهُ سابقاً في حياتي.. لكن عندما وقعت نظراتي عليكِ لم ترى عيناي سواكِ بعدها.. وقلبي لا ينبض بتلك النبضات السريعة والسعيدة سوى لكِ.. وجسدي لا يحترق سوى على لماستكِ له.. أنتِ علمتني الحُب وجعلتني أختبرهُ على يديكِ.. لا تتركيني أسينات.. لن أستطيع تحمُل ذلك "

رفعت يدها ووضعتُها على وجنتي وبدأت أبكي بمرارة.. لم أبكي في حياتي كلها ولكن من أجل لبوتي فعلت..

بعد وقتٍ طويل وقفت وقبلت جبينها بقبلة رقيقة ثم خرجت من الجناح ومن القصر وتوجهت إلى معبد الآلهة خِبري حيثُ رأى الكهنة زوجتي بداخله..

جثوت على ركبتاي وبدأت أُصلي للآلهة حتى تُساعد زوجتي..



وعندما انتهيت رفعت رأسي ووقفت وأمرت الكهنة بإدخال القرابين التي جلبتُها معي من أجل آلهتي خِبري..

مضى يومين كاملين و لبوتي الجميلة لم تستيقظ.. فقدت أعصابي ورُشدي من الخوف والقلق عليها.. نظرت بحدة إلى الكاهن سيتو وهتفت بغضب جنوني عليه

" افعل شيئا واجعلها تستيقظ.. ستموت حبيبتي.. سوف تموت إن لم تستيقظ.. سيجف جسدها وتموت أمامي ببطء.. أنقذ زوجتي.. أنقذهاااااااااااا... "

تأملني الكاهن بحزن وأجابني باستسلام

" آسف سيدي القائد.. فعلت أنا وجميع الأطباء المُستحيل لجعلها تستيقظ لكنها لم تستجب لنا.. السيدة ستخسر حياتها بعد يومين أو ثلاثة.. أعتـــ... "

" لااااااااااااااااااااااااااا.. لا لا لا لا لا.. لن أسمح بحدوث ذلك.. لن أسمح أبداً "

هتفت بهستيرية بوجهه ثم صرخت على الجميع بغضب جنوني أعمى

" أخرجوا من هنا وفي الحال.. لا أريد رؤيتكم في جناحها بعد الآن.. أخرجوااااااااااااا... "

غادروا الجناح ووقفت أتأمل لبوتي بعذاب و بألمٍ كبير.. اقتربت وجلست بجانبها على السرير وهتفت ببكاء وبغضب بوجهها

" لماذا تفعلين ذلك بي أسينات؟!.. لماذا تؤلمينني؟!!.. لماذا تُعذبينني؟!!.. لقد قلتُ لكِ سأموت إن تركتني.. سأموت لبوتي.. "

شهقت بألم ثم أخفضت رأسي وبكيت بمرارة.. لقد استسلمت.. استسلمت.. وقفت وحملت جسدها بذراعاي وخرجت من الجناح ومشيت أمام الجميع في القصر أحمل زوجتي..

تأملنا الجميع بحزن بينما كنتُ أخرج من القصر باتجاه معبد الآلهة خِبري.. وصلت إلى المعبد وفوراً أحنوا الحُراس رؤوسهم إلى الأسفل وأبعدوا رماحهم وسمحوا لي بالدخول إلى المعبد..

وقفت أمام تمثال آلهتي وخاطبتُه بحزن قائلا

" الكهنة وجدوا زوجتي هنا عندما انتقلت إلى عالمنا.. لا أعلم لماذا اخترتَها لتكون في معبدك آلهتي.. لذلك كما جلبتها إليّ سأعيدُها إليك.. لا أريدُها أن تموت هنا.. إن كانت ستعيش في عالمها أعدها إلى هناك لكي يساعدونها.. على الأقل سأعلم بأنها بخير هناك.. أنقذها أرجوك.. لا تسمح لها بأن تموت.. أُفضل أن تبتعد عني على أن تموت.. هي أمانة لديك.. أعدها إلى عالمها وانقذها "

سالت دموعي بضعف على وجنتاي ورغم الألم الشديد في قلبي وضعت جسد أسينات على مائدة القرابين حيثُ وجدها الكهنة.. انحنيت وقبلت شفتيها بقبلة رقيقة ثم نظرت بعشقٍ كبير إلى وجهها وهمست قائلا لها بوجعٍ كبير وبحُب

" الوداع لبوتي.. لن أنساكِ أبداً حبيبتي.. كوني بخير وسعيدة من أجلي "

استقمت ومسحت دموعي ثم واستدرت وغادرت المعبد وتوجهت إلى القصر...



أسينات**


فتحت عيناي ورأيت نفسي في غرفة بيضاء تشِع بنور الاهي جميل.. مشيت بهدوء أنظر في الأرجاء بتعجُب وفكرت بقليل من الخوف.. أين أنا؟!.. ما هذا المكان العجيب؟!!...

مشيت ومشيت ولم تنتهي هذه الغرفة.. لوقتٍ طويل وطويل جداً مشيت حتى في النهاية مللت ووقفت أنظر أمامي باستسلام.. فجأة سمعت صوت بيدوس من بعيد يقول

" الوداع لبوتي.. لن أنساكِ أبداً حبيبتي.. كوني بخير وسعيدة من أجلي "

رفعت رأسي وبكيت بسعادة وبدأت أبحث عنه بذعر وأنا أهتف بلهفة

" بيدوس.. أين أنت؟!.. أخرجني من هنا.. بيدوووووس.... "

ولكن عندما لم أتلقى إجابة منه انهرت جالسة على ركبتاي أبكي بخوف وأهتف لموميائي ليأتي وينقذني.. فجأة اهتزت الأرض أسفلي واختفى النور من الغرفة.. وقفت ونظرت أمامي بخوف



رأيت بذعر خيال شخص ضخم يقف أمامي..

شعرت بالذعر وجلست على مؤخرتي وزحفت إلى الخلف بعيداً عن ذلك الخيال الضخم.. توقفت عن الزحف وبكيت بفزع عندما سمعت صوت ضخم يُكلمني

" أسينات لا تخافي "

لا أخاف!!.. تباً سأُبلل نفسي في الأسفل من جراء الخوف والفزع.. فكرت برعب بذلك وسمعت ذلك الخيال يُكلمني قائلا

" لم يحن وقتكِ فما زالت الحياة بانتظاركِ.. أغمضي عينيكِ وتنفسي بهدوء "

ماذااااااااااا؟!!!.. هتفت بداخلي بفزع ولكن فجأة وكأن شخصا ما يتحكم بي أغمضت عيناي وبدأت أتنفس بهدوء.. شعرت بلفحة هواء ساخن تضرب جسدي وبدفء في عضلاتي.. ثم شعرت بذبذبة في رأسي وحريق خفيف في دماغي..

هذا الخيال الضخم أحرق دماغي.. ماذا فعل بي؟!..

" اوووه.. رأسي.. تباً... رأسي يؤلمني كالجحيم "

همست بألم بينما كنتُ أنتفض وأجلس وأضع يدي على رأسي وأفركهُ بقوة.. فتحت عيناي وتجمدت نظراتي برعب على التمثال الضخم أمامي..

" لماذا يُحدق بي هذا التمثال بتلك النظرات الغريبة؟!!.. "

همست بتعجُب ثم نظرت بملل في الأرجاء وهمست بغيظ

" لماذا أنا هنا من جديد؟!!!.. وأين هو موميائي الوسيم؟!!.. و.. إلهي كاريتا!!.. أين هي كاريتا؟!!.. يجب أن أنقذها "

قفزت واقفة وركضت خارجة من المعبد.. تجمدت بأرضي بصدمة كبيرة عندما رأيت حُراس المعبد ينظرون إليّ بفزعٍ شديد ثم صرخوا برعب وركضوا هاربين من أمامي..

رفعت حاجبي وهمست بتعجُب

" ما بهم هؤلاء الأغبياء؟!!.. وكأنهم شاهدوا شبحاً!!!.. أغبياء عن حق... "

لم أعرهم أهمية بل ركضت حافية القدمين باتجاه قصر الفرعون وأنا أفكر بطلب النجدة ليتم انقاذ كاريتا من يدين ذلك العاهر الأصلع..

وصلت إلى بوابة القصر الضخمة وتنفست بسرعة وأنا ألهث بقوة.. نظرت إلى الحُراس وكلمتهم بأنفاس مُتسارعة

" افتحوا لي البوابة بسرعة.. يجب أن ننقذ الملكة كاريتا.. لقد خطفها الأصلع القبيح و... "

توقفت عن التكلم ونظرت بذهول إلى الحُراس عندما رأيتهم يتأملونني بخوفٍ شديد ووجوههم أصبحت شاحبة كشحوب الأموات.. ثم قفزوا برعب مبتعدين عني وفتحوا البوابة وركضوا بعيداً عني كأنني شبح..

تأملتهم بتعجُب ثم هتفت بغضب وبغيظ

" بحق السماء ماذا حصل لهم ليخافوا مني الأغبياء؟!!.. مجانين.. هل شعري مُشعث وأبدوا مُخيفة إلى هذه الدرجة!!!!!... "

رفعت كلتا يداي ومسدت شعري بأناملي ثم ركضت داخلة إلى القصر.. كنتُ كلما أرى أحداً أمامي وأحاول طلب المساعدة منه لإنقاذ كاريتا كانوا الملاعين يهربون مني وهم يصرخون بذعر..

ركضت باتجاه جناحي بينما كنتُ أشتُم الجميع.. رأيت بسعادة بكاتا تخرج من أحد الأبواب برفقة بعض من الحراس وهي تتكلم معهم.. ابتسمت بوسع وهتفت بملء صوتي وبسعادة

" بكاتااااااااااااا... الحمدُ اللّه أخيراً وجدتُكِ "

التفتت بكاتا وتأملتني بذهول في البداية ثم شحب وجهها بشدة ثم فتحت فمها وصرخت بعنف

" ااااعععععععععععععهههههههههه... بحق الآلهة الآباء.. اااااهههههههههه.. سيغمى عليّ... "

توسعت عيناي بذعر عندما رأيت جسدها يترنح وقبل أن تسقط غائبة عن الوعي أمامي هتفت بذعر على الحُراس خلفها

" ساعدوها بسرعة ستقع "

التقط الحراس جسد بكاتا قبل أن تقع على الأرض وركضت ووقفت أمامهم ونظرت بخوف إلى وجهها الشاحب وكلمتُها بذعر

" بكاتا... ماذا حدث لكِ؟!.. لماذا الجميع خائفون مني؟!!.. "

نظرت إلى الحُراس وأمرتهم بتوتر

" يجب أن نضعها في غرفتها بسرعة ونجلب لها طبيباً.. تحركوا... "

ركضت خلفهم باتجاه غرفة بكاتا وعندما وضعوها على السرير نظرت إلى الحُراس وقلتُ لهم بخوف

" أولا يجب أن تذهبوا لتنقذوا الملكة كاريتا.. لقد خطفها ذلك السافل الأصلع و... "

توقفت عن التكلم عندما رأيت كاهن يدخل إلى الغرفة برفقة بعض من حُراس المعبد.. وقف أمامي واحنى رأسه باحترام لي ثم رفعه وقال بنبرة هادئة سعيدة

" الشكر للآلهة الآباء لأنها أنقذتكِ سيدتي.. ثم لا تقلقي على الملكة فالملك الفرعون أنقذها بنفسهِ منذ يومين.. وتم مُعاقبة ذلك الخائن.. والقائد بيدوس ســ... "

قاطعتهُ بذهول هاتفة

" منذ يومين؟!!!!!.. كيف ذلك؟!!.. لقد ضربني ذلك الأصلع الحقير منذ قليل واستيقظت ورأيت نفسي للمرة الثانية داخل ذلك المعبد.. كيف يكون قد مضى يومين على الحادثة؟!!!.. "

تنهد الكاهن بعمق وكلمني بهدوء وباحترام قائلا

" سأخبركِ سيدتي بكل شيء لكن أولا اسمحي لي لأرى السيدة بكاتا وأكشف عليها "

أومأت له موافقة ثم رأيته يقترب من السرير وبدأ يفحص بكاتا بهدوء.. سمعتهُ يكلمني وبدأ يُخبرني بالتفصيل بما حدث منذ يومين وكيف كنتُ بـ.. ماذا أنا النائمة الميتة؟!!.. هل هو أحمق!!.. نظرت إليه بغيظ وقاطعتهُ قائلة

" اسمها غيبوبة وليس النائمة الميتة.. كيف سأكون نائمة وميتة؟!.. لذلك في عالمي نُسميها غيبوبة أي الإنسان يغيب عن عالمه ويسقط في نومٍ عميق و... "

ابتسمت بخبث وتابعت قائلة له

" ويستيقظ مريض الغيبوبة بقبلة حُب حقيقي "

كتمت قهقهتي عندما رأيت الكاهن يلتفت إلى الخلف ويتأملني بصدمة كبيرة وسألني بذهول

" بحق الآلهة الآباء.. حقا في المستقبل يستيقظ مريض الغيبوبة بقبلة حُب حقيقي؟! "

قهقهت بخفة وأجبته

" مع الأميرة النائمة حدث ذلك.. أتى الأمير وقبلها قبلة الحُب والحياة وجعلها تستيقظ من غيبوبتها "

توسعت عينيه بصدمة كبيرة ووقف وقال بحدة وباستنكار

" ما هذا التخريف.. العِلم لا يُثبت ذلك.. مستحيل أن يُشفى أي أحد بقبلة الحُب الحقيقي و.. بحق الآلهة.. هل قبلكِ القائد داخل المعبد وجعلتكِ قبلتهُ تستيقظين من غيبوبتكِ تلك؟! "

توقفت عن الضحك ونظرت إليه بتعجُب وسألته بعدم الفهم

" القائد بيدوس!!.. لم أفهم حضرة الكاهن ما تحاول قولهُ لي.. اشرح لي أكثر فرأسي ما زال يؤلمني بسبب ذلك الأصلع اللعين "

تأملني بنظرات غريبة لم أستطع تفسيرها ثم تنهد بعمق وبدأ يُخبرني بما فعلهُ موميائي من أجلي.. وقفت جامدة بأرضي أنظر بصدمة كبيرة إلى الكاهن.. بيدوس فعل ذلك من أجلي أنا؟!.. موميائي الوسيم لم يتركني ليومين ورفض أن أموت ووضعني بنفسه على مائدة القرابين للآلهة حتى تُعيدني إلى المستقبل.. أراد أن يُعيدني إلى عالمي حتى يتم إنقاذي ولا أموت!!..

شهقت بقوة طلبا للهواء إذ لم أنتبه بأنني كتمت أنفاسي بينما كنتُ أسمع ما فعلهُ بيدوس من أجلي.. ارتعش فكي بقوة وما أن شعرت بأن دموعي سوف تتساقط على وجنتاي كلمت الكاهن بغصة

" أنا.. يجب أن أراه.. يجب أن أذهب... "

استدرت وركضت خارجة من غرفة بكاتا وتوجهت إلى جناحي.. ومثل العادة عندما شاهدوني الحُراس أقترب منهم ارتعشوا برعب أمامي وأفسحوا لي الطريق لأدخل..

دخلت إلى جناحي وتجمدت بذهول عندما رأيت بيدوس يجلس على ركبتيه بجانب السرير ويدفن رأسهُ في وسادتي والتي كان يحتضنها بذراعيه وهو.. هل هو يبكي؟!!!..

فكرت بصدمة كبيرة عندما سمعت صوت شهقتهِ الضعيفة.. مسحت دموعي وهمست برقة

" بيدوس... "

رأيت عضلات كتفيه تتصلب ثم أغرق رأسهُ أكثر بالوسادة.. اقتربت منه ببطء ووقفت خلفه ووضعت يدي على كتفه وهمست برقة

" بيدوس.. "

شعرت بعضلات كتفهِ تتصلب ثم انتفض بعنف وجعلني أشهق بذعر وأخطو خطوتين إلى الخلف.. التفت بسرعة وتأملني بنظرات مصدومة ومذهولة.. تأملت عينيهِ الحمراوين بحزن ثم اقتربت خطوتين منه وجثوت أمامه ومسحت دموعهُ برقة بأناملي وهمست له بحنان

" لا تبكي موميائي.. أنا هنا.. وسأبقى هنا معك إلــ... هااممممممممم.... "

كتم كلماتي عندما جذبني بقوة إليه وقبلني قبلة نارية جعلتني أذوب بين يديه.. تأوهت بمتعة وبهيام بينما كان يُقبلني بشوق وبعاطفة وبإحساس وبمشاعر جميلة.. ياه قبلتهُ كانت رائعة..

بادلتهُ القبلة بشوقٍ أكبر بينما كنتُ أذوب حرفياً بين يديه.. فجأة توقف عن تقبيلي وابتعد عني وحاوط وجنتاي بيديه ونظر بسعادة في عمق عيناي وهمس بفرح وبعدم التصديق

" أنتِ هنا!!.. لبوتي الجميلة أنتِ فعلا هنا... "

ابتسمت له بخجل ورفعت يدي وأبعدت خصلات شعري عن وجهي وثبتُها خلف أذني وأجبتهُ بحياء قائلة

" أنا هنا.. لبوتكَ الشرسة لن تتخلى عنك.. ثم أنتَ من جعلتني أستيقظ.. لقد سمعت صوتك.. و... "

توسعت عيناي وشهقت بخجلٍ شديد عندما أصدرت معدتي صوت مُخجل.. ضحك بيدوس بسعادة ثم وقف وحملني وقال من بين ضحكاتهِ

" زوجتي جائعة.. جائعة جداً لدرجة أن معدتها تصرخ طلباً للطعام "

دفنت رأسي في صدرهِ وأجبتهُ بخجل

" لا تضحك.. فأنا لم أتناول شيئاً لمدة يومين كاملين.. أشفق عليّ موميائي وأطعمني في الحال.. سأموت من كثرة الجوع والعطش "

انهال بتقبيل رأسي وهو يهتف بسعادة

" في الحال لبوتي.. سأطلب لكِ مائدة لمائة شخص.. سوف أُدللكِ بنفسي وأطعمكِ وأهتم بكِ و... "

رفعت رأسي ونظرت إلى عينيهِ الجميلة وقاطعتهُ بسعادة قائلة

" توقف عن التكلم وأطعمني في الحال قبل أن يُغمى عليّ من جديد "

توسعت عينيهِ بذعر وقال بجدية

" لن أسمح لكِ بأن تنامي من جديد.. ولن أسمح لكِ بالابتعاد عني مرة أخرى.. فهمتِ لبوتي؟ "

نظرت إليه بخجل وأومأت له موافقة.. وبدل أن يضعني على السرير بطريقة رومانسية ويذهب ليطلب لي وجبة دسمة رأيتهُ بذهول يمشي وهو يحملني بذراعيه وأمر الحراس ليفتحوا الباب ثم أمرهم بإرسال وجبة عشاء إلى جناحهِ وتوجه شبه راكضاً إلى جناحه..

في هذه الليلة دللني بيدوس بطريقة رومانسية جداً.. لم يسمح لي بفعل أي شيء.. أطعمني بنفسه وحممني بنفسه وساعدني بارتداء ملابس جديدة.. ولدهشتي لم يحاول ممارسة الحُب معي بل جعلني أنام على صدره وهو يحتضنني بشدة إليه..

ولأول مرة منذ وجودي في عالم موميائي الوسيم أنام بسعادة وأنا أبتسم وأحتضن زوجي إليّ...



كاريتا**


شهقة متألمة خرجت من فمي وسالت دموعي على وجنتاي عندما امتلكني حبيبي الفرعون.. أصبحت له.. أصبحنا جسداً واحداً وروحاً واحدة..

في هذا الصباح الجميل أصبحت أخيراً لحبيبي الفرعون...

مارس معي الحُب بطريقة جميلة جداً.. كان رقيقاً وحنوناً معي.. شعرت بأنني في الجنة بين يديه.. فأنا أحبهُ ولم أندم لأنني سلمتهُ قلبي وجسدي.. حبيبي الفرعون يستحق حُبي له..

أغمضت عيناي واحمرت وجنتاي بشدة عندما توقف فرعوني وسقط نائماً بجانبي واحتضن جسدي إليه ودفن رأسي في صدره..

" محبوبتي الجميلة.. أشكركِ لأنكِ قدمتِ لي أجمل هدية في العالم اليوم.. "

استنشقت رائحة بشرتهِ ومرغت رأسي في صدرهِ خجلا منه.. سمعت فرعوني يُقهقه بنعومة ثم رفع رأسي برقة وقال بنبرة حنونة

" لا تخجلي مني محبوبتي فأنتِ زوجتي.. زوجتي الرئيسية والوحيدة.. وأنتِ محبوبة قلبي "

فتحت عيوني وتأملتهُ بحياء.. ابتسم برقة وسألني بقلق

" محبوبتي.. أنتِ لن تندمي لأنكِ أخيراً أصبحتِ زوجتي؟ "

أخفضت نظراتي وتأملت عنقهُ وأجبتهُ بخجل

" لن أندم فرعوني "

شهقت بدهشة عندما عانقني بشدة وهمس بسعادة

" أشكركِ محبوبتي "

ثم أبعدني عنه ووقف وهنا نظرت بصدمة إلى جسدهِ العاري وبسبب خجلي المُميت أدرت رأسي جانباً وأغمضت عيناي واحمرت وجنتاي بشدة..

سمعت فرعوني يُقهقه بسعادة ثم شهقت بخفة عندما حملني بذراعيه ومشى وقال بنبرة حنونة

" لا تخجلي مني محبوبتي.. لا تخجلي مني أبداً.. لقد أصبحت لكِ.. وأنتِ أصبحتِ لي "

أسندت رأسي على كتفه وحاوطت عنقهُ بكلتا يداي وفتحت جفوني ونظرت إلى وجهه بعشقٍ كبير.. دخل فرعوني إلى الخلوة ودخل إلى الحوض وهو يحملني..

جعلني أجلس في حضنه وبدأ يغسل شعري بنفسه.. احمر وجهي وعنقي بشدة عندما بدأ يغسل جسدي وهو يلمسهُ بلمسات رقيقة جعلتني أرتعش في حضنه..

فجأة توقف عن فرك جسدي وأمسك بطرف ذقني وأدار وجهي برقة ونظر في عمق عيناي ثم أغمض عينيه وهمس برقة

" أريدُكِ محبوبتي.. أريدُكِ بشدة.. "

قرب وجهه مني أكثر وبينما كنتُ أنظر إليه بنظرات ضائعة هائمة رأيت شفتيه تلمس شفتاي.. أغمضت عيناي وبادلتهُ قبلتهُ الحنونة..

وللمرة الثانية في هذا الصباح الجميل سمحت له ليمتلكني بسعادة.. كنتُ في عالمٍ آخر معه.. عالم ساحر لا مثيل له.. عالم من المشاعر والأحاسيس..

لن أندم أبداً لأنني وهبتهُ قلبي ولأنني سلمتهُ نفسي.. فأنا أُحبهُ.. أُحب فرعوني..

لم نخرج بتاتاً طيلة اليوم من جناح فرعوني.. زيروس منع أي خادم ليدخل إلى جناحه.. مارسنا الحُب معظم الوقت ورغم إرهاقي لم أستطع منعهُ أو التوقف عن التأوه بسعادة..

كنتُ سعيدة جداً معه.. ولم ننتبه لمرور الوقت حتى أظلمت السماء في الخارج..

ساعدني فرعوني بارتداء الفستان الذي أمر الخدم بجلبهُ لي ثم لدهشتي حملني وخرج من الجناح ومن القصر باتجاه الحوض الكبير في الحديقة..

وضعني على الكرسي وجلس على كرسيه وتأملني بسعادة وقال بنبرة حنونة

" سوف نتناول وجبة العشاء هنا.. لقد أمرت ليتم طهو ألذ المأكولات لمحبوبتي.. فأنتِ متعبة ويجب أن تتغذي جيداً "

احمرت وجنتاي بخجل عندما قال لي بأنني مُتعبة.. أنا فعلا أشعر بالتعب و بالإرهاق الشديد وبالجوع بسبب ممارستنا للحُب لخمس مرات.. إلهي كم هو رائع.. رائع و رجولي و.. وأنا أحبهُ.. بل عاشقة له..

أطعمني فرعوني بنفسهِ وهنا تذكرت تلك الفتاة التي رأيتُها برفقته.. شعرت بالغيرة من جديد وسألتهُ بتوتر

" فرعوني.. من هي تلك الفتاة التي كانت برفقتك في الأمس؟ "

تناول قطعة من اللحم المشوي وتأملني بنظرات مُتعجبة ثم سألني

" هل تقصدين خيتا؟! "

نظرت إليه بنظرات نارية وقلتُ له بغيرة عمياء وبحدة

" وكيف لي أن أعلم إن كانت هي؟!.. هل خيتا هي الفتاة التي كانت تتناول وجبة الفطور برفقتك وأطعمتها بنفسك؟! "

رفع حاجبهُ عالياً وتأملني بنظرات مُستمتعة وسألني

" هل تغارين محبوبتي؟ "

توسعت عيناي بذهول ثم حمحمت وأجبتهُ بكبرياء وبغرور

" مستحيل.. أنا لا أغار أبداً.. ولماذا سأفعل وأغار منها؟!.. "

تأملني بنظرات غريبة وشعرت بقلبي سينفجر من القهر عندما أجابني بهدوء

" هممم.. فعلا لماذا ستغارين من خيتا!!.. خيتا فتاة رائعة وأنا مُعجب بها جداً و... "

فقدت أعصابي هنا واحترق قلبي بشدة بسبب غيرتي العمياء وغضبي.. وقفت بسرعة وقبل أن أنهار باكية أمامهُ هتفت بوجههِ بحرقة

" هي تُعجبُك؟!!.. إذا الأفضل لك أن تبقى معها وتتزوجها.. أيها الخائن أكرهُك... "

تساقطت دموعي على وجنتاي بقهر واستدرت وركضت بسرعة وسط نظراتهِ المتفاجئة.. شهقت بقوة عندما أمسكني بذراعي وأدارني إليه وعانقني بشدة إلى صدره.. ضربت صدرهُ بكلتا يداي وهتفت ببكاء بينما كنتُ أقاومهُ

" دعني.. أتركني.. أيها الخائن أكرهُك.. دعني.. ابتعد عني.. ابتعد... "

وبدهشة سمعتهُ يُقهقه بسعادة.. توقفت عن مقاومته ورفعت رأسي عالياً ونظرت إليه بحزن وبألم.. توقف عن الضحك وتأملني بهدوء ثم بنظرات حنونة.. رفع كلتا يديه ومسح دموعي عن وجنتي وقال بحنان

" محبوبتي.. لا تغاري من خيتا.. فهي بمثابة شقيقتي الصُغرى.. خيتا هي شقيقة القائد بيدوس.. وعائلة القائد هي عائلتي.. كانت خيتا ترافقني طيلة هذين الأسبوعين حتى تواسيني في حزني وفي بُعدكِ عني.. وكانت طيلة الوقت تطلب مني أن أتوقف عن مُعاقبتكِ وأذهب لرؤيتكِ "

رغم شعوري بالسعادة لأنني اكتشفت من تكون خيتا تلك إلا أنني فكرت بمرارة.. تباً.. أنا في موقف مُحرج جداً.. لقد أظهرت لهُ غيرتي بطريقة طفولية..

بلعت ريقي ورمشت بقوة وهمست بهدوء قائلة

" أنا لم أشعُر بالغيرة منها.. أنا فقط لم أجد من اللائق أن تبقى برفقة امرأة غير زوجتك في معظم أوقات فراغك "

تأملني بنظرات لعوبة وسألني بمرح

" حقاً محبوبتي؟!.. طبعاً لم تشعري بالغيرة.. فهذا واضح جداً.. "

هل يسخر مني؟!.. تباً له.. تأملتهُ بكبرياء وقلتُ له

" توقف عن السخرية مني فأنا أتكلم بجدية "

رقت نظراتهِ وداعب وجنتاي بأصابعهِ وهمس بنبرة حالمة بينما كان ينظر في عمق عيناي بنظرات جعلتني أضيع وأذوب بسببها

" لا أحد يمتلك قلبي سواكِ محبوبتي.. لا توجد امرأة سواكِ تسكنُ في قلبي.. لا يوجد أي امرأة سواكِ تحرق روحي.. وعيوني لا ترى سواكِ محبوبتي.. أنتِ فقط.. أنتِ فقط من تمتلكين قلبي وروحي وعقلي و تفكيري.. أنتِ فقط محبوبتي.. "

قلبي كان سيقفز عليه فعلياً.. أما جسدي فقد ذاب عشقاً به أكثر.. أغمض فرعوني عينيه وقبلني قبلة جعلت جسدي يحترق بسببها..

توقف عن تقبيلي ثم رفع رأسهُ وهتف بأمر

" فليخرج الجميع من هنا.. والحراس كذلك "

لم أكن أنظر سوى إليه بينما كنتُ أسمع خطوات الخدم والحُراس تبتعد.. شهقت بنعومة وتمسكت بعنق فرعوني عندما رفعني بذراعيه وحملني ومشى بي نحو المائدة.. أبعد الأطباق إلى وسط الطاولة ثم جعلني أجلس على طرفها..

أغمضت عيناي واحترقت أنفاسي عندما شعرت بيدهِ ترفع أطراف فستاني إلى الأعلى.. لم أهتم لشيء ولم أشعر بشيء سوى بلمسات فرعوني لـ ساقاي.. فجأة جعلني أقف على قدماي وجذبني نحو الشجرة الضخمة ورفعني عاليا لأحاوط خصره بساقاي.. ووسط قبلتنا الحامية خرجت شهقة متألمة من فمي عندما امتلكني برقة..

مارست الحُب مع فرعوني أسفل الشجرة الضخمة ولم أستطع التوقف عن التأوه بمتعة وبسعادة....



أسينا**


أسبوعين رائعين قضيتهما برفقة موميائي الوسيم.. رغم ما فعلتهُ ومحاولتي للهروب منه لم يفتح الموضوع أمامي أبداً.. وأنا خجلا منه لم أُكلمهُ وأخبرهُ عن أسباب هروبي منه..

صحيح أنا أشتاق وبجنون إلى عائلتي وعالمي والأهم هاتفي المحمول.. ولكن من أجلهِ قررت أن أبقى هنا..

سبب خوفي والهروب منه برفقة كاريتا كان لأنني كنتُ خائفة من مشاعري نحو القائد.. مشاعري تلك تفاقمت أضعافاً عن السابق..

ولكن الآن استسلمت لها وقررت أن أكون سعيدة مع موميائي وأنتظر ما يُخبئهُ لي المستقبل..

تنهدت بسعادة بينما كنتُ أقف ونظرت إلى السرير بسعادة وبخجل.. ليلة الأمس كانت مُشتعلة.. موميائي رجل خبير في ممارسة الحُب وهو يجعلني مُدمنة عليه وعلى قبلاتهِ ولمساتهِ..

ارتديت رداء شفاف من الكتان الملكي كان قد أهداني إياه بيدوس في الأمس مع عقد من الماس يساوي ثروة طائلة في زمني..

ابتسمت بسعادة وانتظرت بكاتا لتأتي كعادتها وتسلمني تلك الخلطة لمنع الحمل.. وبالوقت المعتاد دخلت بكاتا إلى جناحي وهي تهتف بفرح

" صباح الخير سيدتي.. أرى بأنكِ سعيدة وتبتسمين بفرح مثل العادة.. تستحقين السعادة سيدتي.. "

أخرجت القارورة من ردائها وسلمتني إياها وقالت بهمس

" اشربيه بسرعة "

شربت السائل ثم سلمتُها القارورة وسمعت بدهشة بكاتا تقول

" لقد اخترت لكِ خادمة خاصة.. هي فتاة مُجتهدة في عملها وكتومة والأهم أنا أثق بها "

نظرت إليها بحزن وسألتُها

" هل ستتخلين عني بكاتا؟!!.. لا تفعلي أرجوكِ.. لا أريد سواكِ لتكون رفيقتي.. أنتِ بالنسبة لي بمثابة أمي وليس خادمة "

تأملتني بنظرات حنونة وعطوفة قائلة

" الآلهة الآباء تشهد بنفسها على مدى محبتي واحترامي لكِ سيدتي وبأنني أعتبركِ ابنة لي.. لكن الملك الفرعون سلمني وظيفة العُمر ولا أستطيع أن أخذل ثقتهُ بي.. سأبقى وسأخدمكِ بعيوني وبقلبي سيدتي.. لكن أثناء غيابي عنكِ اخترت لكِ خادمة مُخلصة "

استدارت وهتفت للحراس ليفتحوا الباب ويسمحوا لتلك الخادمة بالدخول.. رأيت فتاة شابة جميلة سمراء تدخل إلى جناحي.. وقفت أمامنا وأحنت رأسها باحترام.. ابتسمت بكاتا وقالت

" تدعى هكار.. وهي كانت تخدم في المطبخ الملكي.. أنا أثق بها ثقة عمياء وتأكدي سيدتي بأن هكار كتومة ومُخلصة جداً "

تأملت تلك الفتاة بنظرات حنونة فهي ليست كبيرة في السن وتبدو خجولة ومهذبة.. وإن كانت بكاتا تُحبها فهذا يعني بأنني سأحبُها و سأثق بها كذلك..

نظرت إلى بكاتا بتوتر عندما تذكرت دواء لمنع الحمل.. اقتربت منها وهمست بأذنها

" بخصوص منع الحمل.. هل سنُخبر هكار عنه؟! "

نظرت بكاتا إليّ بتفكيرٍ عميق ثم همست بأذني

" في الفترة الأولى الأفضل أن نُبقي هذا سراً بيننا.. ليس لأنني لا أثق بـ هكار بل لأنني أُفضل أن لا يعلم سوانا به "

أومأت لها موافقة ثم استأذنت بكاتا مني وخرجت.. ابتسمت برقة لتلك الفتاة وقلتُ لها

" ارفعي رأسكِ هكار فلا داعي لتنحني أمامي طيلة الوقت "

رفعت رأسها وابتسمت لي بوسع ثم شكرتني بتهذيب.. تنهدت بعمق وطلبت منها أن تُجهز لي الخلوة لاستحم..

لفترة أسبوع كامل عملت هكار في خدمتي.. الفتاة لا تشكو من شيء وأحببتُها ووثقت بها جيداً..

استيقظت في الصباح وتثاءبت وتنهدت بسعادة كعادتي عندما سمعت بكاتا تهتف بفرح كعادتها وهي تدخل إلى جناحي

" صباح الخير سيدتي.. استيقظي أيتها الكسولة فقد حان موعد الدواء لمنع الحمل "

جلست على السرير وأمسكت بالرداء وارتديته ثم وقفت وأخذت القارورة منها وقلتُ لها بتأنيب

" متى سوف تتوقفين عن إيقاظي بتلك الطريقة الجميلة بكاتا؟ "

وقبل أن أشرب المحلول سمعتُها تُجيبني بسعادة

" لماذا تتذمرين سيدتي إن كانت تُعجبكِ طريقتي؟ "

قهقهت بمرح ورفعت القارورة على شفتاي ولكن تجمدت نظراتي بذعرٍ شديد باتجاه الباب عندما رأيته ينفتح ودخل بيدوس بعاصفة إلى الداخل وهو يهتف بعنف وبغضب جنوني

" أسيناااااااااااات... "

بسبب خوفي الكبير منه رميت القارورة بعيداً وشحب وجهي ووجه بكاتا ونظرنا إليه بذعرٍ شديد.. رأيت بفزع بيدوس يقترب ليقف أمامنا ثم نظر ناحية اليسار على الأرض.. تتبعت نظراتهِ ورأيتهُ برعب ينظر إلى القارورة..

ارتعش جسدي بعنف عندما تحركت نظراتهِ ببطءٍ شديد واستقرت على عيناي المُرتعبة.. تأملني بنظرات حادة وغاضبة ثم استدار ومشى بسرعة ثم انحنى والتقط القارورة ورأيتهُ بفزع يستقيم وقرب القارورة على أنفه و استنشقها..

جحظت عيناي برعب عندما رأيتهُ يضغط قبضتهُ بعنف على القارورة وحطمها بقبضتهِ.. نظرت إلى بكاتا برعبٍ شديد ورأيتُها تبكي وترتعش بشدة وهي مُنحنية الرأس..

حركت نظراتي باتجاه بيدوس وسقط قلبي بين قدماي عندما صرخ بعنف وبملء صوته

" حُرااااااااااااااااس.... "

وبرعب نهش عظامي رأيت أربعة حُراس يدخلون بسرعة إلى الجناح ووقفوا بانتظار أوامر القائد..

نظرت برعب إلى بيدوس ورأيته يقترب ووقف أمامي وأمام بكاتا.. نظراتهِ الغاضبة أرعبتني وشلتني من الفزع..

" لاااااااااااااااااااااااااااااا... "

صرخت بحرقة وبألمٍ كبير وسالت دموعي كالنهر على وجنتاي عندما رفع بيدوس ذراعهُ عاليا وصفع بكامل قوتهِ بكاتا..

رأيتُها تقع على الأرض من قوة الصفعة وهنا تحركت لأركض نحوها لكن صرخة عميقة متألمة خرجت من فمي عندما أمسكني بيدوس من خصلات شعري وجذبني بعنف إليه..

بكيت وانتحبت بشدة عندما هتف بغضبٍ جنوني

" رائحة الأعشاب و نبات السنط كانت تخرج من تلك القارورة.. كنتِ تجلبين لزوجتي ومن خلف ظهري خلطة لمنع حدوث الحمل!!.. كيف تجرأتِ على فعل ذلك ومعي أنا بكاتا؟.. سأجعلكِ تدفعين الثمن غالياً على ذلك "

كانت بكاتا تبكي بمرارة ولم تحاول الدفاع عن نفسها وحتى لم تحاول الوقوف.. رفعت رأسي ونظرت من بين دموعي إلى بيدوس الغاضب وتوسلت إليه قائلة

" أرجوك لا تؤذيها.. لا تؤذيها بسببي.. أنا السبب.. لقد أجبرتُها على فعل ذلك.. لقد أمرتُها لــ.. اااااااعععععععععععهههه... "

صرخت بألمٍ شديد في النهاية عندما أبعد بيدوس قبضته عن شعري وصفعني بكامل قوته على وجنتي.. سقطت على مؤخرتي بين قدميه وسمعتهُ بخوف يأمر بحدة وبغضب حُراسهِ

" أخرجوا بكاتا من هنا وارموها في زنزانة.. سوف تتعفن في تلك الزنزانة بسبب خيانتها لي "

توسعت عيناي بذعر وعندما رأيت الحُراس يقتربون لأخذ بكاتا انتفضت وقفزت وعانقتُها بقوة وهتفت بهستيرية

" لن يقترب منها أحد.. سأقتلكم إن لمستم بكاتا.. ابتعدوااااااااااااا.. لن يلمسها أحدا منكم.. لا أحد... "

رغم خوفي ورعبي الكبير من بيدوس إلا أنني نظرت إليه بتحدٍ ووسط شهقاتي ودموعي قلتُ له بتصميم

" سأقتل نفسي إن سجنتها.. هي لا ذنب لها بشيء "

تأملني بيدوس بغضبٍ جنوني واقترب مني بسرعة الفهد وأمسكني من خصلات شعري ورفعني عالياً وابعدني بالقوة عن بكاتا..

ووسط صراخاتي وبكائي الهستيري ومقاومتي لـ بيدوس رأيت الحُراس يُجبرون بكاتا على الوقوف ثم أخرجوها من الجناح..

" لاااااااااااااااااا.. أرجوك لا تفعل بها ذلك.. أرجوك لا تسجنها... "

صرخت وتوسلت إلى بيدوس ببكاء لكنه رفع رأسي عالياً ونظر بحدة وبغضب وبكره إليّ وقال بفحيحٍ مُرعب

" إذاً يا زوجتي الجميلة.. كنتِ تشربين خلطة لمنع حدوث الحمل!.. أنتِ لا ترغبين بأن تحملي بطفلي واتفقتِ مع تلك الخائنة من خلف ظهري.. سأجعلكِ تدفعين الثمن غالياً وغالياً جداً أسينات.. وانتقامي منكِ سيبدأ من الآن.. "

افلت خصلات شعري ورأيتهُ برعب يفك الحزام عن خصره.. تسارعت أنفاسي وبينما كنتُ أنظر إليهِ بفزع خطوت عدة خطوات إلى الخلف رُعباً منه ورأيتهُ يخلع النقبة عن خصره وبدأ يمشي ببطء باتجاهي..

وقبل أن يقترب مني صرخت بجنون وحاولت الفرار منه لكنه أمسكني بذراعي ورماني بعنف على السرير ثم حاصرني بجسده وجمدَ مُحاولاتي الفاشلة لركله وضربه إذ اعتصر جسدي بثقل جسدهِ وبعضلاتهِ ووضع جبينهُ على خاصتي ونظر بمتعة إلى دموعي وعيناي الباكية وقال بحقد وبكره وبغضب أعمى وبمرارة

" أنتِ فقط من أضعفتني.. أنتِ فقط من أردتُها لي.. وأنتِ فقط من أردتُها بأن تكون أم أطفالي.. ولكنكِ خدعتني وحطمتِ كبريائي وقلبي.. والآن أسينات سأجعلكِ ترين وجه الآخر للقائد بيدوس "

وهجم على شفتاي وقبلني بوحشية فائقة.. وعرفت هنا وبدمار بأنني كنتُ أُحب بيدوس وبأنني خسرتهُ نهائياً....


انتهى الفصل




ولمن يرغب بكتابة تعليق عن البارت هنا:


كيف كان البارت؟...

الفرعون زيروس؟...

كاريتا؟...

القائد بيدوس؟...

أسينا؟..

بكاتا؟...

توقعاتكم للبارت القادم؟...


وطبعاً أريد أن أشكركم كعادتي على محبتكم الكبيرة ومتابعتكم لروايتي ❤️❤️ لكم جزيل الشُكر والتقدير من أعماق قلبي قمراتي❤️❤️❤️

Continue Reading

You'll Also Like

158K 9.3K 14
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
155K 6K 41
ياسمين فتاة مصابة بالسرطان، هي فتاة يائسة تنتظر موتها بصمت... تعبت من المستشفيات ومن الادوية...... تتمنى ان تموت بسرعة، اذ بالنسبة لها ليس هناك شيئ...
103K 4.9K 21
هبة : فتاة فلسطينية تعيش في كنف عائلة تغمرها بالحب والرعاية، ولكنها تكتشف فيما بعد أن عائلتها الحقيقية ليست تلك التي تعيش فيها...
98.6K 5.7K 17
الشَّعبُ خاَضِعُ لَهُ ، وَ هُوَ خاَضِعُ لَهاَ الرواية متوقفة حاليا جيون جونغكوك | آفروديت APHRODITE . JUNGKOOK . @just_jk09