فصل 9 - أنا لعنته

3.8K 687 173
                                    





أسينا**


كنتُ أمشي بتوتر بينما كنتُ أشتم بجميع الشتائم التي أعرفها ذلك الحقير واللعين والقذر القائد بيدوس.. لقد صفعني القذر وبكل وقاحة قام بتهديدي.. والقذر كان على وشك النيل مني من جديد..

" أكرهه.. اوه نعم.. أنا أكرهه وبجنون لذلك المغفل "

همست بكرهٍ شديد ثم وقفت ونظرت بخوف أمامي.. خوف جعل كل خلية في جسدي ترتعش بسببه.. أنا لستُ قوية.. أنا جبانة واللعنة.. جبانة لدرجة أنني كنتُ على وشك تبليل نفسي في الأسفل بسبب ذلك القائد المُغتصب..

مسحت دموعي بقهر وشهقت بقوة بينما كنتُ أنظر باتجاه الباب بخوف أنتظر وصوله لذلك اللعين في أي لحظة.. كنتُ خائفة جداً منه.. من الطبيعي أن أفعل.. لكن حاولت عدم إظهار خوفي منه.. حاولت أن أكون قوية لأحمي نفسي.. لكنني خسرت..

لقد اغتصبني الحقير.. ماذا لو أصبحت حاملاً منه؟!!.. سأموت إن حصل ذلك..

فتحت فمي على وسعه وخرج أنين خائف من حنجرتي وأجهشت بالبكاء المرير.. كتفت يدي على بطني وهتفت ببكاء وبخوف

" لا أريد... ااااااععععععععععععععهههههه... لا أريد طفلا من مومياء.. لقد اغتصبني هذا المومياء اللعين.. أكرهه.. لا أريد طفلا منه.. أنا ما زلتُ صغيرة ولم أحصل حتى على شهادتي الجامعية.. اااااعععععععهههه.. ذلك المومياء اللعين اغتصبني.. إن أصبحت حاملا منه سأقتل نفسي "

مسحت دموعي وشهقت بقوة بينما كنتُ أجلس على طرف السرير وفكرت بمرارة.. حسناً أنا أعترف.. حالياً هو ليس بمومياء.. لكن في زمني هو كذلك.. إن عدت إلى المستقبل وبحثت في الأهرامات سأجد قبرهُ والمومياء الخاصة به.. سأحرقه إن وجدته.. سأحرقهُ لهذا المومياء المغتصب..

بكيت بتعاسة وكنتُ محطمة بالكامل لأنه اغتصبني.. حقير وقذر وعديم الشرف.. إن أصبحت حاملا منه ماذا سأقول لأمي عندما أعود إلى عالمي في زمن المستقبل؟!.. ستقتلني أمي إن اكتشفت حملي.. و أبي لورانس سيكرهني..

بكيت بتعاسة وبدأت أصلي وأتمنى بحرقة بأن لا تحدث تلك المصيبة أبداً.. الحقير كان سيغتصبني من جديد منذ قليل لكن لحُسن حظي تم مُقاطعتهُ وإنقاذي.. كم تمنيت لو نجحت بقتله لذلك المعتوه لكنه مومياء ملعونة.. لديه عضلات كبيرة وضخمة.. لقد سحقني بها وكاد أن يُحطم عظامي بعناقه العنيف لي وهو يعتليني..

مسحت دموعي بقوة ونظرت أمامي بغضب وهمست بكره

" وقح وبلا أخلاق وبلا تربية.. أتمنى أن تتعفن في الجحيم أيها المغتصب القذر "

لم أتوقف عن شتمهِ لدقائق طويلة.. لكن فجأة توقفت عن البكاء عندما سمعت صوت خطوات وضوضاء مزعجة في الخارج.. وقفت ونظرت نحو الشرفة ورأيت ساحة القصر مُضيئة..

رواية سحر الفرعونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن