THE HORIZON.|| الافق

By Delphi16_12

147K 10.6K 1.8K

لَقَدْ كَانَ يَرَى دَائِمًا الْأُفُقِ مِنْ السَّمَاءِ . . إلَّا أَنْ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا لِلْأَعْلَى لَمْ... More

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 24
فصل خاص
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
فصل خاص
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
The End
فصل خاص
فصل خاص.

Part 23

2.3K 193 38
By Delphi16_12

" اذا.. ما خطب هذه الملابس؟"

قالت إلين بهدوء بينما تنظر لملابس شقيقتها المليئه بالطين و الوحل.. النظره الهادئه في عينيها الزرقاء جعلت من إيڤا تشعر بالارتباك و التوتر..

ما الذي يجب ان تخبر إلين به الان؟ أنها تحملت المسؤوليه لخروجهما المتهور من حدود القطيع؟ أم تخبرها عن العقاب الذي وجدته ممتع في الواقع!!.. مع ذلك، إيڤا كانت تدرك جيدا انه مهما قالت لإلين فـ الاخرى ستنفعل مسببه بعض الازعاج للألفا!..تنهدت إيڤا للحظات و اخذت تفكر كيف يجب ان تتهرب من نظرات إلين المتسائله

" سأستحم أولا.. يمكننا التحدث بعد ذلك"

تحدثت بهدوء بينما تنظر لإلين مباشره.. يمكنها التفكير ببعض الحجج اثناء تنظيف جسدها من الوحل و الاوساج.. على ايحال، لطالما كان ايجاد الحلول اثناء الاستحمام امر اسرع بطريقه غرييه!!

إلين لم تعترض.. بل اومئت بهدوء لتتجه حينها للجلوس على سريرها الخاص بعد وصولهم للنزل بينما اخذت تنظر لإيڤا التي اخرجت منشفه لتأخذها للمرحاض.. فقد امتلكت عاده بكره اخذ ملابسها معها..!

سماعها لصوت اغلاق باب المرحاض جعلها تنظر لأرجاء الغرفه الهادئه بصمت.. ذلك بالطبع قبل ان تمسك شعر رأسها الاشقر بقوه شديده ناظره لأرض الغرفه بتوتر!!

' م. ما الذي يجب ان افعله الان!!؟'

حدثت نفسها بخوف!! في الاصل كانت الطريقه الوحيده بالنسبه لها للقدوم هنا هي اتفاق صغير مع ادريان.. و كان ذلك الاتفاق هو المشكله!!

مع انها لم تكن مشكله كبيره حقا! لقد طلب منها فقط سؤال إيڤا بعض الاسأله.. و مع انها قد تكون اسأله شخصيه بعض الشيء إلا انها وافقت فقط للخروج قليلا من ذلك الكوخ المعزول!

و مع ذلك ،المشكلة الحقيقه لم تكن في طرح بعض الأسئله بل بما الذي ستعتقده إيڤا حين تسمع مجموعه الاسأله المطروحه.. لم تكن إيڤا حمقاء.. ولكن كانت إلين حمقاء!! و ذلك ما سيجعل اكتشافها اسهل مما تعتقد..

' حسنا إلين، كما قال ادريان.. الهدوء، يجب ان اكون هادئه! .. انه ابسط مما يعتقد عقلي!!'

حدثت نفسها بأضطراب بينما تحرك قدمها بسرعه شديد حتى اصدرت اصواتا عالي.. و مع ذلك لم يبدو انها لاحظت ذلك.. فقد وقف فجأه لتدور في ارجاء الغرفه متحدثه بخفوت بينما تقضم اظافرها

" كل ما علي فعله هو السؤال عن رجل ما.. السؤال عن مواصفاته و ما علاقتها به...هذا هو كل شيء.. لا داعي للتوتر إلين انه ابسط من ما يعتقده عقلكِ الجميل!!!"

" و. ولكن ماذا اذا غضبت إيڤا!!"

ازدادت مخاوفها حين فكرت بذلك.. لم تكن حقا ترد الجدال مع إيڤا.. لقد كانو شقيقات مقربات منذ الصغر.. حتى و إن لم يكونا من ذات الابوين.. كما ان اخر شجار بينهما لم ينتهي بطريقه جيدا ابدا!

تنهدت بتعب قبل ان تفرك جبينها بقوه.. هل كان يجب عليها الموافقه على عرض ادريان حقا؟ لقد كان فقط عرضا لصالحه بالكامل!!.. و في المقابل ما كسبته هو ساعه واحده من مقابله إيڤا.. و كما يبدو ان كل ما ستفعله هو البحث عن ما يريده أدريان طوال هذه الساعه!!

اغلقت عينيها بقوه قبل ان تقضم شفتيها بقسوه.. هل تم خداعها!؟

" ذلك اللعين الفاسق!! كيف يمكنه خداع رفيقته!!"

همست بصوت صارخ ثائر بينما تضرب الارض برجلها بشكل متكرر.. و مع انها بدت غاضبه بشده من استغلاله لها.. إلا انها لم تدرك انها تقبلت فكره الحصول على رفيق بداخلها!!.. ربما لأنها حمقاء؟

اخذت نفسا عميقا قبل ان تستدير ناظره للشرفه المطله للخارج.. ربما عليها اراحه اعصابها حتى تنتهي إيڤا من الاستحمام.. و ذلك حين تقدمت ناحيه الشرفه لتفتحها.. الهواء المنعش ضرب شعرها الاشقر القصير ليتطاير بخفوت و ذلك رسم ابتسامه خافته على شفاهها انستها استغلال ادريان لها

ولكن من يهتم بذلك الاستغلال؟ لقد ألتقت بـ إيڤا اخيرا بعد اسبوع.. مع ان هذا اللقاء سيكون لساعه واحده فقط!!

تنهدت إلين مجددا و شعرت بالتوتر اكثر كلما فكرت بما يجب قوله لإيڤا حين تنتهي من الاستحمام..

ظل طويل قد اعاق تفكيرها فجأه طويل بشده حتى غطى ضوء الشمس مما جعل عين إلين تتسع بصدمه و شعرت بالخوف ينهش قلبها للحظات! .. ربما لأن الشخص الوحيد الذي يتواجد بهذه الغرفه عداها هي إيڤا فقط.. و يستحيل ان يكون مثل هذا الظل الطويل يخصها.. علاوة على ذلك.. فقد كان صاحب الظل يمتلك جسد عريض ضخم

استدارت بسرعه محاوله معرفه الشخص الذي دخل فجأه.. و ذلك حين وقعت عينها الزرقاء على رجل طويل القامه.. ضخم البنيه يرتدي رداء اسود يغطي جسده العضلي بأكمله.. ابتلعت ريقها بينما نبض قلبها بخوف ناظره للدخيل الغريب عنها و ذلك حين نطقت بتوتر

" م. من انت؟"

" هل تعرفين الكون؟ انا اقف وسطه.."

و مع انها سألت إلا انها لم تحصل على اجابه محدده من الرجل المجهول بل بدت اجابه ساخره و مستفزه.. إلا ان إلين ابتلعت ريقها بخوف قبل ان تعود للوراء محاوله الهرب منه.. إلا انها لم تستطع الابتعاد كثيرا لأدراكها لوجود الحاجز الحجري للشرفه

في العاده.. لم تكن لتخاف من شخص ما مهما كان نوعه.. فهي لم تواجه مشكله في مضايقه نتاليا كما انها كانت تضرب أدريان من دون اهتمام.. و مع ذلك، كان الشخص الواقف امامها مختلفا إلى حد ما.. الهاله المحيطه حوله لم تكن لطيفه ابدا بل بدى وكأن الهدوء المحيط به مجرد خدعه مخيفه ستنهي حياتها!

شعرت بالخوف ينهش قلبها فجأه لمجرد تفكيرها انه سيقتلها مما جعلها تود الهرب إلى إيڤا بأسرع وقت ممكن للأختباء خلفها.. حتى و إن كانت الاخرى تستحم!! لقد أرادت النجاة مهما كان الوضع!

و مع انها قررت الهرب بأسرع فرصه ممكنه إلا ان الاخر لم يسمح لها بذلك ابدا! فقد تقدم بسرعه على حين غفله منها حتى تجاوز مساحتها الشخصيه

اغلقت عينيها بتلقائيه في حين انها قربت يديها إلى صدرها دليلا على خوفها بعد اعتقادها ان هذا الرجل قد يقتلها.. مع انه اكتفي بشمها فقط!

رفع يده فجأه ليضعها على مقدمه رأسها.. و ذلك حين اضطرت إلين لفتح عينيها برعب شديد معتقده ان الرجل يحاول ارهابها قبل قتلها!

" لا اعرف من انتِ.. ولكن سأكون لطيف معكِ"

تحدث بجمود شديد جعلها تجفل للحظات.. العين الزرقاء الواسعه كانت تنظر له بجزع شديد.. ولكنه لم يهتم!! لقد كان من الرائع رؤيه معاناه الاخرين.. و مع انه اراد التخلص من الدخيل الذي تجرأ على الدخول إلى منطقته إلا انه لم يستطع!

لقد كانت هذه المرأه تمتلك شيئا من رائحه إيڤا الخافته.. الرائحه المغريه التي تحفزه دائما كانت عالقه على ملابس هذه المرأه بطريقه خافته جدا.. و ذلك يجعله يدرك انها تعرف إيڤا بطريقه ما.. و بالطبع لم يكن يحاول اظهار صوره سيئه لإيڤا ابدا!

ابتعد عنها بهدوء ليتجاهلها متجه للداخل باحثا عن إيڤا..استدار حينها للنظر لباب المرحاض المغلق.. صوت المياه المنسكبه جعله يدرك انها تستحم بعد الانتهاء من عملها.. تقدم ناحيه الباب ليقف امامه بصمت شديد بينما يسمع انسكاب الماء الذي ازداد وضوحا.. ابتلع ريقه، في حين ان الرغبه للدخول للداخل ورؤيه جسدها العاري اجتاحت اهوائه..

و مع ان افكار كـ تحطيم الباب قد تراوت له إلا انه لم يفعل ذلك.. في الواقع،لقد اراد فعل ذلك! .. كما انه لم يمانع حقا، إلا ان امساك إلين ليده بقوه جعل ذلك مستحيلا!

استدار بينما أتته افكار بتحطيم الرأس الاشقر بيده.. لم يتجرأ احد على ازعاجه او منعه مما يريد!!.. لم يكن هناك من يعكر صفو يومه ابدا.. و ان وجد كان فقط يتخلص منهم بسعاده!!.. حسنا، ربما الوضع كان مختلفا قليلا في هذا القطيع..

" ما الذي تحاول فعله الان؟!!"

سألت إلين بحده و قد بدى انها تحاول اخفاء خوفها منه.. ف العين الزرقاء اخذت ترتجف مهما بدت نبره صوتها حاده.. على ابحال، لم تكن لتسمح بغريب بالدخول على شقيقتها العاريه! مع انها ايضا كانت تحاول الدخول إلى إيڤا خوفا من الغريب!

" احاول الدخول.. "

نفض يده بقوه من بين يديها متجاهلا وجودها، استدار للباب مجددا محاولا فتح الباب مره اخرى.. إلا ان إلين رفعت يدها مجددا لمنعه مره اخرى قائله بعدم تصديق بعد رفعها لصوتها بينما تنظر للرجل الخالي من الخجل!

" هل تمتلكَ حتى بعض الخجل!! كيف يمكنكَ ان تكون وقح بشده!!"

بالنسبه لإلين، لقد كان حديثه الصريح بشده لدرجه انه لم يحاول الكذب حتى.. و مع ان ذلك قد يكون جيد من ناحيه ما.. إلا انها لم تستطع ان تبقي مكتوفه اليدين حين ترى رجلا غريب ظهر من العدم يحاول الدخول إلى إيڤا!

" انا اسف.. ييدو ان من انجبتني كانت خرقاء لدرجه انها نسيت تعليمي ما هو الخجل او الوقاحه"

اللهجه الساخر التي خرجت من حنجرته جعلتها تنسى الخوف الذي شعرت به.. في حين انها رصت على اسنانها بقوه شديده حتى شعرت ان اسنانها ستنكسر!

ارادت الصراخ بقوه و تجميع وفد من الناس حولها.. إلا انها و حتى قبل ان تفكر بشيء اخر قد انحني نحوها فجأه مما جعلها تبتلع صرختها ناظره له بدهشه بعد ان اصبح قريبا من وجهها.. تحدث بنبره ساخره مليئه بالخبث بينما ينظر للملامح المندهشه.

" ايضا.. لماذا يجب ان اسمع مثل هذا الحديث من شخص بالفعل جسده مليئ برائحه رجل ما؟"

عدى رائحه إيڤا الخافته.. كان يغطي جسد المرأه الواقفه امامه رائحه ادريان.. الرائحه بدت قويه لدرجه اعتقاده انهما يواجهان صعوبه في الافتراق عن بعضهما.. مع ان ذلك غير صحيح.. حسنا، بالنسبه إلي إلين فقط!

شعرت إلين بالخجل للحظات و ذلك جعلها تفكر ان اقتربت كثيرا من ادريان؟.. لقد كانت تضربه في بعض الاحيان عندما يحملها.. او ربما لأنها كانت ترتدي ملابسه طوال الوقت؟.. مع انه لم يكن السبب الحقيقي حقا!

ارادت الصراخ و ضرب الرجل الغريب بعد شعورها بالخجل من حديثه إلا انه و قبل ان تفكر بذلك حتى.. فُتح باب المرحاض لتظهر إيڤا بمنشفه بيضاء غطت جسدها.. و قد بدى انها خرجت على عجله و خاصه بعد سماع صراخ إلين

" لماذا تصرخين بهذه الطريقه امام المرحاض إلين؟.. هل حـ..! "

حديث إيڤا لم يكتمل.. بل توقفت في المنتصف من دون ان ترمش بينما تنظر للرجل الذي استمر بالحوم حولها قائلا انه يحبها بقرب إلين التي بدت خجله للحظات.. قريبا جدا لدرجه اعتقادها انه اغرق إلين بنفس الكلمات التي قالها لها!!

" ما الذي تفعله لشقيقتي!!؟"

صرخت بصوت عالي مليئه بالغضب.. العين السوداء، التي كانت تنظر له دائما بتردد و ضياع قد اصبحت قاتمه لدرجه جعلته يدك انه قد بدأ مصيبه ما لنفسه!

ابتعد بسرعه عن إلين و قد بدى ان شيئا ما قد لدغه في حين ان عينه المخبئه تحت قلنوسته قد اخذت تتفحص الجسد العاري امامه بعمق مما جعله ينطق بنبره عميقه هادئه

" اسف.. لم اكن اعرف انها شقيقتكِ"

في الاصل، إيڤا لم تمتلك اشقاء طوال حياتها السابقه و الان.. و كان يفترض ان لا يكون هناك اختلاف هذه المره ايضا... شعر بالغرابه من المعلومات الغريبه الغير مألوفه.. إلا انه و بقدر استغرابه و حيرته كان ذلك ليس بأهميه النظر لرفيقته التي ظهرت امامه بهذه الطريقه.. و لم يبدو حتى انها تمتلك الادراك الكامل لما تفعله.. او لجسدها الشبه عاري امامه!

قطرات المياه المتساقطه على جسدها المثير جعلته يبتلع ريقه بصعوبه في حين انه شعر برغبه للأقتراب و احتضان جسدها بقوه.. رائحه الشامبو النفاذه التي انتشرت في المكان جعلت عقله ينفجر بأفكار قذره نحوم حولها.. و ذلك حين اشتدت الرغبه نحوها اكثر.. قرر الاقتراب، الاقتراب نحوها لألتهامها متجاهلا اي شخص حولهم.. بينما ينظر للجسد العاري الذي لم تغطيه سوى منشفه بيضاء رطبه!

و مع انه حرك جسده المتثاقل ناحيتها بتردد للحظات بينما امتلئ قلبه بـ اللهفه نحوها و الشعور بها كـ السابق بين احضانه.. إلا ان إيڤا التي احتدت عينها بشده قد صرخت بصوت صاخب مليئ بالغضب و النفور بينما تنظر للوجه المخفي

" ان اردتَ امرأه للهو معها اذا ابحث عن شخص يلائمكَ.. لا تظهر وجهكَ امامي مجددا!!.. لقد سأمتُ من ألاعيبكَ الوضيعه هذه فقط ارحل من حياتي! "

رؤيته بذلك القرب من إلين امر جعلها تدرك كل شيء.. لقد اتضح كل شيء بالنسبه لها الان.. عرفت إلين جيدا ولكنها لم تعرف هذا الرجل جيدا بعد، حتى الان! .. لقد كان رجل يلهو مع النساء فقط! معها و مع شقيقتها و ربما حتى مع الكثير من النساء غيرها!

قبضت على يدها بقوه و للحظات شعرت بالخيانه!! كـ خيانه الزوج لزوجته تماما..مع انها كانت تدرك انه يستحيل ان تربطهما علاقه ما!.. إلا انه و حتى مع ادراكها لهذه الحقيقه.. فقد كانت تجهل سبب الغصه التي تصاعدت إلى حلقها حتى جعلتها تشعر بالاختناق.. و تسائلت حينها لماذا يجب ان تكون شقيقتها من بين كل البشر التي سمعت تلك الكلمات المعسوله!!.. مع انه لم يقل شيئا ما حقا!

إلين التي بدت قلقه بشده قد اقتربت من شقيقتها لتقف خلفها.. بينما اخذت تنظر للرجل الغريب ببعض الشفقه.. ربما لانها شعرت ان حديث إيڤا كان قاسي بعض الشيء.. إلا ان ذلك لم يهمها بقدر اهتمامها بعلاقه هذا الشخص مع إيڤا!

" ألا يمكنكَ ان تختفي من حياتي ولو لمره واحده؟؟.. فقط ارحل إلى الابد ولا تظهر مجددا.!! على ايحال، افترض ان شخصا مثلك لا يمتلك ما يقلق بشأنه!.. لذلك اتركني وحدي ولا ترهقني اكثر! "

صراخ إيڤا الغاضب قد تصاعد حتى شعرت ان حنجرتها قد تقتلع.. فقد بدى ان ادراكها لحقيقه الرجل الذي يقف امامها قد اصابت قلبها بقوه حتى آلمته.. و تسائلت حينها لماذا كل هذا التأثير بهذا الرجل؟

هل صوته المألوف هو السبب؟ او ربما كلماته الجميله و اصراره على الحصول عليها قد ارضاها بشده؟.. على ايحال، لقد كانت تدرك جيدا انه ليس هناك فرصه بينها و بين هذا الرجل ابدا.. ربما!

الهدوء قد احاط الغرفه للحظات و ذلك بعد توقف إيڤا عن الصراخ.. و مع انها صراخها العالي قد اختفي تماما.. إلا ان قلبها المجروح قد اخذ يتصاعد ألمه بصمت شديد.. عميقا في قلبها، كانت تدرك ان هذا الرجل قد امتلك تأثيرا عليها.. و كم من المزعج انه بدى غير مخلص على الاطلاق!

النظره السوداء المهتزه المليئه بالغضب التي اخذت تنظر له بها قد جعلته يتراجع للخلف بصمت شديد.. قبل ان يتوقف بهدوء قائله بنبره باهته بينما ابتسامه خافته ارتسمت تحت قلنوسته

" اذا، انتِ تخبرينني انه يجب ان اموت؟"

النبره الجامده و الباهته جعلت من إيڤا تنتفض للحظات مما جعل إلين التي تقف خلفها تنتبه لذلك و مع ذلك، لم تعرف كيف تتدخل لفك هذا الشجار.. كما انها كانت تدرك ان عليها اخبار إيڤا ان ترتدي بعض الملابس!.. إلا ان الجو المشحون جعلها تخرس تماما! ..

اتسعت اعين إيڤا بصدمه لدقائق بينما تنظر للرجل امامها، نبض قلبها قد احتد حتى شعرت انها تود اعتصاره بين يديها و لم يعجبها ما سمعته على الاطلاق! ارادت الاعتراض.. التحدث و نفي ما قاله.. إلا انها لم تستطع، لقد بدى وكأنها لم تتوقع مثل هذا الحديث

لم ترد موته، نعم.. لقد ازعجها و ربما خدعها، ولكنها لم تعني الموت ابدا، لقد كانت فقط تريد الهدوء و الراحه من الازعاج و الارهاق الذي يسببه هذا الرجل لها.. و مع ان هذه المشاعر لم تكن صريحه إلى حد ما.. إلا انها لم ترد قط ان يختفي الرجل الوحيد الذي يمتلك ذات نبره إيڤان من حياتها..

نظرت للأرض للحظات قبل ان تمسك جبينها بيدها التي اخذت ترتجه من احتماليه اختفائه حقا.. و تسائلت حينها لماذا تتأثر بهذا الرجل بشده؟! لم يكن شخص قد عرفته إلا منذ بعض اسابيع فقط

" ا. انا لم اعني ذلك.. لقد اردت فقط.."

اجابت بنبره مرتجفه مليئه بالخوف إلا انه قد قاطعها بحمود شديد.. بنبره بارده خاليه من اللطف للمره الاولي

" لقد اردتي ان اختفي من حياتكِ للأبد.. أليس هذا تماما ما يعني ان اذهب للموت"

رفعت رأسها نحوه بسرعه بينما عينها السوداء قد اتسعت بصدمه بعد سماع كلماته.. اندفعت حينها في الحديث بينما تنظر له بعين سوداء قد امتلأت بالدموع المكبوته

" ك. كلا! انا لم.."

و مع انها ارادت ان تشرح و توضح ما قالته اثناء لحظه غضب.. ارادت اخباره انها لم تقصد ذلك حقا إلا انه قاطعها بنبره باليه مليئه بالسخريه التي شلت قلبها اكثر

" لا داعي للقلق إيڤا.. قريبا، قريبا جدا.. سأحرص على تحقيق امنيتكِ الصغيره.. لذلك لا تستعجلي موتي"

بدى وكأنه وعد محتوم، حدث ستندم عليه طوال حياتها.. و ذلك حين عقدت حاجبيها بألم شديد بعد سقوت دموعها بصمت بينما تنظر له بضياع.. و تسائلت حينها ما سبب هذه الدموع الساخنه التي هطلت بصمت؟ هل كان ذلك بسبب كونها قاسيه معه.. او ربما لان تركه لها فكره لا يمكن تقبلها

اقترب منها فجأه بينما اخذ ينظر بجمود لإلين التي تقف خلفها.. بينما هي لم تتحرك من مكانها بل تجمد جسدها العاري بينما دموعها تهطل بصمت حتى اتى ناحيتها.. اقترب ببطئ شديد حتى لامس جسده جسدها شبه العاري.. في حين انه رفع يده ليحيط بها خصرها بقوه حتى دفعها ناحيه جسده اكثر مبعدا جسدها عن إلين التي شعرت للحظات انها على وشك الموت.. انحني بجسده ناحيه رقبتها بينما عينه اخذت تنظر للجسد الواقف خلف إيڤا بجمود.. رفع يده ليحرك الشعر الاسود الرطب للجانب و لم يبدو حينها انه يهتم لوجود احد!

فتح فمه، و ذلك حين ظهرت انيابه الحاده البيضاء قرب رقبه إيڤا.. و قد تمني حينها تمزيق رقبه إلين حتى الموت.. إلا انه لم يفعل، لقد كانت شقيقه أمرأته في النهايه!

تجاهل إلين، في حين انه اقترب من رقبه إيڤا اكثر حتى شعرت الاخرى بأنفاسه البارده على جلدها الرقيق.. لقد كانت تدرك جيدا ان علبها ابعاده عنها.. ولكنها لم تستطع،إلين كانت هنا اخيرا ولم ترد ان يتم رويتها بهذه الحاله مع رجل غريب إلا انه بدى ان الشجار الهادئ نسبيا قد اثر على جسدها و عاطفتها بقدر عظيم يمنها من الحركه حتى تجاهلت هي الاخرى إلين!

" ا. انا لم اقصد هذا! "

الهمس بنبره باكيه كان كل ما كان بمقدروها فعله له.. و مع ذلك، لم يبدو ان الطرف الاخر قد اهتم كثيرا لذلك.. فقد تجاهل حديثها مقتربا من رقبتها حتى قضمها بقوه جعلت جسدها يتنفق بألم شديد..

العين السوداء المليئه بالدموع قد اتسعت بشده شديده.. على ايحال، لم تكن تعتقد انه قد يفعل هذا.. و امام إلين ايضا!.. و عند تذكر إلين انتفض جسد إيڤا اكثر بينما تشعر بالخجل من نفسها.. قررت حينها ابعاد الرجل الذي اخذ يقبل رقبتها بجنون.. إلا انها و حتى قبل ان تبعده، شعرت بشفاهه الجامده تبتعد عن جلد رقبتها دافعا جسدها عنه وكأنها لعبه قد مل منها.. مما اثر على قلبها المحطم مجددا!

الجسد العضلي الضخم الذي بدى وكأنه سيهجم عليها قد ابتعد عنها تماما حتى اختفي بصمت شديد وكأنه لم يكن متواجدا.. و ذلك حين عجزت قدم إيڤا عن حملها اكثر

تحاوت على الارض بينما امسكت بمنشفتها بقوه و ذلك حين ادركت انها لم ترتدي ملابسها بعد.. في حين ان إلين التي شهدت كل شيء قد امكنها ملاحظه احمرار اكتاف و رقبه إيڤا من الخجل من بين خصلات شعرها السوداء الرطبه الطويله..

ربما، حتى من دون طرح إي سوال.. كان يمكنها معرفه ما الذي يحصل حقا.. مع انها مازالت لم تفهم العلافه بين الاثنين!!

" ستصابين بنزله برد.. إيڤا"

انتفض جسد إيڤا للحظات حين سمعت صوت إلين الهادئ.. و ذلك جعلها تبتلع ريقها بصعوبه، لابد ان إلين ستطرح الكثير من الاسأله.. اسأله كثيرا لم تجد إيڤا جوابها بعد..

" ا. انا اسفه.."

تحدثت بنبره متحشرجه مليئه بالحزن..العار يتملكها لما حصل قبل قليل.. و ربما لحسن الحظ، إلين ابتسمت بهدوء و لم تقل شيئا بعد ذلك.. استقامت ببطئ شديد بينما تتجه للخزانه لأخذ بعض الملابس التي تسترها.. و حينها اخذت تفكر.. كيف يمكنها اصلاح سوء الفهم الذي حصل معها و مع ذلك الرجل؟!

عينها السوداء الواسعه بدت تعيسه بينما زمت شفتيها بخفوت وهي تبحث عن بعض الملابس.. و ذلك حين اختارت رداء ابيض فضفاض بسيط.. اتجهت للمرحاض مجددا لتغير ملابسها بينما اخذت إلين تنتظرها بصمت على سريرها الخاص

و بينما تنتظر إيڤا.. جالت بنظرها على انحاء الغرفه التي تسع لشخصين.. غرفه كبيره لم يحصلو عليها ابدا في الميتم.. فقد كان ذلك المكان صغير جدا.. بحيث كان يجب على جميع الاطفال النوم معها في غرفه واحده متراصين معا

كانت الغرفه كبيره.. كبيره جدا من منظور إلين.. ولكنها لم تكن كـ حجم غرفه ادريان.. و ذلك حين تسائلت ان كان ذلك الرجل يحب الغرفه الضخمه

بعكس غرفه ادريان الكبيره.. كانت هذه الغرفه صغيره نسبيا، نافذه الشرفه كانت في وسط هذه العرفه.. بينما هناك ستائر بيضاء طويله تغطيها.. على الجانب الايمين كان يتواجد سرير إيڤا في حين ان الجانب الايسر احتوي على سرير إلين الذي لم يتم احتوائه سوى مره واحده

خزانه كبيره احتوت على الكثير من ملابسهم.. و التي تم الحصول على معظمها من قطيع الضوء.. للحظات لمعت عينين إلين الزرقاء حتى اصبحت مشعه.. تقدمت بسرعه ناحيه الخزانه لتخرج بعض الملابس لها..

لقد كانت فرصه مثاليه للحصول على بعض الملابس التي يرفض ادريان احضارها لها.. و تسائلت حينها، ان كان يمكن احضار كل تلك الملابس للجنس البشري هل كان من الصعب احضار قطعه واحده من الملابس لها!!

سمعت صوت فتح باب المرحاض لتستدير ناحيه إيڤا بينما تسألها

" هل نمتلكُ حقيبه هـ..؟"

قضمت شفتيها بعد رؤيتها لملامح إيڤا الذابله التي تمتلك علامه قبله واضحه على رقبتها.. و ذلك حين تذكرت الجدال الذي حصل.. جدال غريب تمحور نصفه حول موت احدهم!! و لم يكن بالطبع حديثا يمكن لأحد تحمله.. و بخاصه شقيقتها التي تبدو اكثر كآبه بعد رحيل الرجل المجهول..

" لا اعتقد ذلك.. ولكن لماذا تبحثين عن حقيبه فجأه؟"

بدى ان إيڤا التي حاولت تلطيف الاجواء قد فهمت ملامح إلين جيدا.. و ذلك جعلها تبتسم بخفوت بينما تنظر لإلين التي قهقهت بتوتر قبل ان ترفع يدها تحك فروه شعرها الاشقر بينما ابتسامه حمقاء على وجهها

" يبدو انني سأعيش مع ادريان لبعض الوقت.. هاها "

تحدثت بتوتر بينما تنتظر رد فعل شقيقتها.. لم تمتلك خيار آخر على ايحال.. كانت تدرك جيدا ان ادريان لن يتركها ابدا و خاصه بعد اكتشافها انها رفيقته.. و مع انها لم تكن تعرف جيدا ما الذي يعنيه امتلاك رفيق إلا انها تدرك ان اكثر شيء يتمناه كل متحول هو الحصول على نصفهم الاخر... و مع ان إلين لم تحدد بعد ما الذي تريده من ادريان إلا انها في النهايه لا يمكنها ترك إيڤا و الاختفاء من دون اعلامها بشيء.. جعلها قلقه ووحيده هو اخر شيئ تريد فعله لآخر فرد من عائلتها

رمشت إيڤا للحظات بينما ابتسامتها الخافته قد تبددت شيئا فشيئا حتى اتسعت عينها القاتمه بصدمه.. و ما هي إلا لحظات حتى سمعت إلين صراخ إيڤا العالي التي تطالب بتفسير

بالطبع! لم يكن من اللطيف سماع ان شقيقتك ستبدأ في العيش مع رجل غريب في نفس المنزل!!

" اشرحي كل شيء!!.. حالا و فورا!!"

تركت إلين ما بيدها لتتجه ناحيه إيڤا بينما تفكر بما يجب قوله.. و ذلك حين امسكت بيد إيڤا برقه لتأخذها إلى السرير ليجلسوا عليه

لمجرد جلوسهما حتى رأت إلين شقيقتها تكتف يدها بعصبيه تحت صدرها بينما تنتظر جواب مرضي تماما لما سمعته.. في حين ان عقل إيڤا قد انجرف لمكان آخر تماما بعد سماع ما قالته إلين بتلك الطريقه!

تنهدت إلين بتوتر قبل ان تضع يدها في محجرها بينما تفرك كفها بقوه.. نطقت حينها بقلق بينما تتجاهل النظر لعين إيڤا الحاده

" ح. حسنا.. انتِ ترين، ليس وكأنني اردت البقاء معه لمده اسبوعين.. لـ"

" اسبوعين!!؟ هل تقولين انك بقيتي معه لمده اسبوعين و تركتني وحيده لأجله!!"

قاطعتها إيڤا بأستنكار في حين انها رفعت حاجبيها الاسود بسخريه.. لقد عانت طوال هذان الاسبوعان!! كاد يتم قتلها من قبل احدهم.. تعرضت للكثير من المضايقات من قبل بنو جنسها و حتى انها ألتقت برجل غريب لم ترى وجهه بدى مهووس بها.. و مع ذلك، و حتى مع كل ما حصل.. كانت دائما قلقه على مكان تواجد إلين و ما الذي حصل لها.. خائفه على شقيقتها من تعرضها لمكروه ما حتى مع ان سارة اخبرتها ان كل شيء بخير

إلا ان الامر لم يكن يستحق القلق في النهايه بنظر إيڤا فقد كانت تعيش برفقه رجل بسعاده من دون تعب!!

" كلا!! هذا مستحيل!! لم اكن لأبقي معه.. ولكنه لم يشئ اخراجي من منزله بسرعه!!.. لقد كان علي الصراخ و ضربه طوال الوقت حتى يخرجني.."

اعترضت إلين بسرعه بينما تنفي بيدها بسرعه شديده، نظرت إيڤا لملامح إلين الفزعه و للحظات شعرت بأن هناك شيء اكبر مما تعتقده و ذلك حين تنهدت بخفوت بينما تفك عقده يدها تمسح على جبينها بتعب

" ما الذي حصل إذا.. لماذا قد يأخذكِ الألفا إلى منزله الخاص؟ "

" حسنا، إذا قلت ذلك... ماذا؟"

الصوت السريع الذي كانت تتحدث به إلين قد انتهي بأستفهام بينما تنظر لإيڤا ببلاهه.. و ذلك حين أمالت رأسها للجانب قائله بصوت خافت ببنما تنظر لإيڤا

" أ. الألفا؟ "

نظرت لها إيڤا للحظات قبل ان تميل برأسها للجانب كـ إلين تماما بينما تهمهم لها.. في حين انها اضافت بهدوء

" ايضا.. الألفا الملك"

عم الصمت للحظات في الشقه.. ذلك حتى سمعت إيڤا صوت صراخ إلين العالي التي وقفت فجأه بأستقامه بينما تنظر بفزع لإيڤا التي رفعت جابيها بحيره

" ا. الألفا الملك.. انتِ تعنين..ا.الرجل الذي يحكم المستذئبين؟! . ا. ارجل الذي قدسه البشر؟!"

صوتها الهستيري العالي جعل منها تبدو كـ مريضه مجنونه لإيڤا التي اومئت بهدوء بينما تنظر لإلين.. النظر لرد فعلها الخائفه جعل إيڤا تدرك جيدا ان شقيقتها لم تكن تدرك هويه الشخص الذي عاشت معه لمده اسبوعين.. و ذلك حين تمنت ان لا تكون شقيقتها قد افتعلت مصيبه ما!

" حسنا.. اعتقد ان البشر يحبونه اكثر من اي متحول أخر"

تحدثت إيڤا بينما تفكر.. لأنه انقذ البشر، ف يبدو ان الجميع يقدره اكثر من أي متحول اخر.. إلا ان هذا لم يكن مهما الان بالنسبه لها.. لقد كان من الغريب بالنسبه لمستذئب قوي يقف فوق الجميع ان يختطف بشريه من دون سبب.. و ذلك حين تذكرت إيڤا توتر ساره من اخبارها بمكان إلين الحقيقي..

نظرت إيڤا لشقيقها التي اخذت تقضم اظافرها بتوتر و بدى حينها انها نسيت الاجابه على السؤال الذي انتظرته بشده.. و قفت إيڤا فجأه امام إلين لتسحبها حتى تجلس على السرير مجددا في حين ان إيڤا جلست بجانبها لتقول محاوله تهدأه إلين

" اهدأي.. و اخبريني ما الذي حصل"

استمعت إلين لنصيحه إيڤا.. و ذلك حين اخذت تسترجع ذكرياتها مع ادريان.. لقد ضربته، كما انها شتمته.. حتى انها جعلته يطبخ لها.. اخذت ملابسه و حتى انها دمرت منزله!! و كل هذه الذكريات جعلت من قلب إلين ينبض بفزع!

و اخذت حينها تفكر ان كان سيقتلها! .. لقد عاملته بسوء و كما انها لم تتهاون في جعله خادمه في المنزل الذي يمتلكه!! ابتلعت ريقها قبل ان تلتفت لرؤيه إيڤا التي قررت الانتظار بصبر حتى تتحدث إلين.. حسنا، ربما إيڤا تمتلك حلا ما!!

" ك. كما ترين.. ذلك الرجل قال شيئا غريب"

همست بصوت متوتر.. و لم يبدو انها تريد التحدث ابدا بالنسبه لإيڤا التي لم تفهم ما يجري بعد... لقد كانت تشعر بالفصول.. كما انها و بطريقه ما، تشعر ان إلين تسببت بمصيبه ما..

" حسنا.. ما هو الغريب؟"

نظرت لها إلين و لم تعرف إن كان يجب اخبارها عن سبب احتجاز ادريان لها في منزله.. لم تكن إيڤا تحب المتحولين ابدا.. لقد مقتتهم بشده، و ربما سبب هدوئها الحالي حولهم هو انها تعيش على ارضهم.. ان اخبرتها إلين انها رفيقه الالفا الخاص بهم ما الذي ستفعله؟ هل ستكرهها ايضا!

التفكير بذلك جعلها تعبس إلا انها تدرك انه يجب ان تتحدث الان.. او لاحقا، كانت إيڤا ستعرف هذه الحقيقه.. مما جعلها تتحدث بينما تنظر للأرض بصوت هادئ جعله خافت قدر المستطاع

" لقد قال انني رفيقته"

عم صمت غريب غرفتهما مجددا.. صمت دام لمده طويله جعلت إلين تدرك ان إيڤا سمعتها بالتأكيد.. و ذلك حين ابتلعت ريقها بصعوبه بينما تنتظر رد فعل إيڤا الغاضبه..

إلا ان ما توقعته إلين و ما حدث كان مختلف تماما فقد رمشت إيڤا للحظات بصدمه قبل ان تهمس بصوت خافت بعد ان كررت اخر ما سمعته

" رفيقته؟.. ولكنكِ بشريه"

" اعرف.. ولكن يبدو انه ليس من الضروري دائما ان يكون الطرف الاخر مستذئب ايضا"

شرحت ما فهمته بهدوء بينما نبض قبلها براحه حين وجدت رد فعل هادئ خالي من الانفعال.. مع انها لم تكن متأكده من ما قالته إلا انها استنتجت ذلك من حديث أدريان غير الواضح الذي اكتفي بقول ' و ماذا في ذلك' كـ اجابه

" و اذا.. ما الذي ستفعلينه الان؟ هل سترفضينه ام لا؟"

نظرت إلين لإيڤا للحظات و لم تعرف ما الذي يجب قوله.. مندهشه من تقبل صديقتها لهذه الحقيقه و من ناحيه اخرى ادراكها للسؤال الذي لم تفكر به من قبل

هل سترفضه؟ او ربما ستقبل به؟.. لم تكن تمتلك اجابه واضحه حقا.. إلا انها تمنت العيش كـ السابق، برفقه إيڤا و اطفال الميتم.. إلا انها تدرك ان ذلك مستحيل.. ما تبقي من ذلك الميتم الثمين هو إيڤا فقط.. و ركام كـ التراب تطاير مع الرياح!

عبست حين لم تحصل على اجابه مناسبه لأفكارها.. و ذلك جعلها تستدير للنظر لإيڤا الهادئه التي تنتظر اجابه بهدوء.. ابتسمت إلين فجأه قائله

" ولكن.. انتِ لستي غاضبه؟ اعتقدت انكِ قد تكرهينني.. هل اصبحتي تحبين الكائنات الاخرى؟"

لم تكن إيڤا شخصا عدائيا من قبل، ولكن مع مرور الوقت.. و تدمير الجنس البشري بسبب المتحولين، كرهت ذكر المستذئبين او حتى اي كائن آخر.. السلام الذي عاش به البشر تدمر و تمنت ان يعود ولو لمره واحده.. ولكن، الدمار الذي حل كان يصعب إصلاحه بسهوله!.. و لم تعرف حينها ان كان يجب ان تضع اللوم على البشر الضعفاء ام المتحولون الذين يفوقون البشر قوه!

" لستُ شخص ساذج لأكرهكِ لأجل شيء كـهذا.. ايضا انا لا اكره جميع تلك الكائنات.. اعتقد انه لابأس مع الجيدين منهم"

تذمرت بينما عبوس طفيف قد ارتسم على ملامحها.. ربما امتلكت بعض الافكار السيئه ولكن.. كره إلين لشيئ كـ هذا امر لم تكن لتفعله ابدا.. لقد كانت الفرد الوحيد الذي تبقي لها من عائلتها و لم تضحي بها حتى و ان تحولت لكائن مختلف عن البشر..

" و حسنا.. انا اعتقد ادريان شخص جيد.. ربما لا بأس في التفكير بالبقاء حوله "

اضافت إيڤا فجأه بينما ابتسامه خافته هادئه ارتسمت على وجهها بعد تذكرها لأدريان الذي احضر إلين إلى هنا من دون تذمر.. ربما، يكون قاسي قليلا.. ولكن طالما يهتم بـ إلين بشكل جيد.. اعتقدت إيڤا انه لا بأس به على الاطلاق!

" جيد!! انتِ لا تعرفين كم هو شخص مزعج!! الشيء الوحيد الجيد بشأنه هو الطعام الذي يعده!! انه رجل عصبي احمق!! "

اعترضت إلين بحده.. و مع ذلك، احمرار طفيف قد زين خديها لسبب ما.. و لم يعجبها التحدث كثيرا عن أدريان على الاطلاق.. إلا ان إيڤا قد اردفت مجددا قائلا بعد ان قهقهت بخفوت على رد فعل شقيقتها

" سمعتُ ان الرفقاء ينجذبون لبعضهم بشكل غريزي.. لا اعتقد ان هناك استثناء مع البشر ايضا.. ربما يجب ان تعطي ادريان المسكين فرصه ما"

" توقفي عن إزعاجي إيڤا! "

تذمرت إلين بحده.. و استدارت للنظر لمكان اخر متجنبه اظهار وجهها الوردي لإيڤا التي هدئ قلبها القلق على إلين.. بينما حديث إيڤا البسيط اخذ يدور في دوامات حول رأس إلين لدرجه نسيانها للأسأله التي اراد أدريان معرفته جوابها.. بل و تجاهلت الحديث المحرج الذي حصل بين إيڤا و ذلك الرجل مجهول.. على ايحال، لم تكن تستطيع التركيز ابدا على شيئين في آن واحد!!

.
.
.

في ارض ملك اللاموتي.. حيث اجتمع جيش اللاموتي حول حدود ملكهم من دون فعل شيء محدد.. السير من دون فعل شيء او عدم الهجوم على احد اوامر قد تلقوها من سيدهم.. و مع انهم لم يملكو عقلا لأستخدامه إلا انه بدى ان ملكهم قد توقف عن غزو العالم!.. لسبب ما ربما

كان الوضع فوضويا في الخارج.. عند رؤيه الكثير من الاجساد الميته مهترئه اللحم تمشي في الارجاء.. اعدادهم الهائله قد تخيف الجميع في حين ان اشكالهم المقززه قد تنفر الاخرين.. و ربما بقائهم في حدود ارض ملكهم من دون عمل محدد كان السبب الرئيسي بالنسبه لها لعدم مقدرتها على الفرار!

لقد كانت في غرفتها، غرفه تم تخصيصها لها وحدها فقط.. و بعكس المكان الخارج القاحل المفقر.. كان الداخل مختلفا تماما.. بدى وكأنه قصر جميل فخم من العصور الوسطى.. ببساطه كان مثاليا جدا بعكس ما كانت تتخيل!

الغرفه التي حصلت عليها بدت بعيده عن مستواها المتوسط.. لقد كانت مترفه و مليئه بالاثاث باهض الثمن.. السرير الكبير الذي يتوسط الغرفه كان يبدو للناظر مريح جدا حتى يسقط اي شخص في سبات عميق يمكن ان يدوم للأبد!

و مع ذلك، كان سيتم اعتبارها مجنونه ان قررت الخلود للنوم في مثل هذا المكان!! لقد كان هذا القصر قصر عدوها.. الشخص الذي قتل نصف قطيعها و ابناء شعبها!. لقد كان من المستحيل ان تنام بسعاده و راحه هنا! و خاصه بوجود ذلك الرجل!!

" ما الذي يجب ان افعله الان؟!!"

همست لنفسها بخوف شديد بينما تمشي ذهابا و إيابا امام نافذه غرفتها الضخمه.. و تسائلت ان كان عليها قتل نفسها و انهاء الامر عند هذا الحد بدلا من ان يتم نعتها برفيقه ملك اللاموتي!!

في الاصل، لقد خرجت من قطيعها برفقه مجموعه من الاشخاص و ذلك للتوجه بسرعه للألفا الملك لأمر عاجل!! إلا ان المجموعه التي كانت معها قد تم قتلها في ظروف غامضه و لم يبقي سواها.. و حينها وجدت انها أمل قطيعها الوحيد في النجاه قررت الركض ليلا و نهارا للوصول للالفا الملك!!

و مع ذلك، في منتصف الطريق.. وجدت الشخص الذي انتظرته منذ ان كانت طفله صغيره.. و لسوء حظها لم يكن الشخص الذي تصورته ان يكون! بل كان رجل قتل الكثير و لا يزال يفعل ذلك!!.. الرجل الذي كرهه جميع ابناء قطيعها و كانت هي من ضمنهم.. قبل ان تلتقي به بالطبع!!

تنهدت بعصبيه قبل ان تتوقف في مكانها.. بينما اخذت تنظر بتوتر للخارج عبر النافذه.. لقد كانت تفكر بالهرب من هنا.. ولكن يبدو ان رفيقها قد لاحظ ذلك مما جعله يضع جيشه بأكمله كـ حراس لأرضه حتى يمنعها من الخروج!

" يجب ان ارحل.. بأي طريقه كانت!!"

همست مجددا بعصبيه بينما امتلئ قلبها بالتوتر.. لقد كان يجب ان تبحث عن الالفا الملك.. لقد كانت امل قطيعها الوحيد.. فقد انتشرت ظاهره غريبه في جميع القطعان التي تعيش بعيدا عن قطيع الضوء.. حيث اخذ بعض الاشخاص في الاختفاء من دون اثر و بعد ذلك الظهور كأجساد خاليه من الحياة ملقيه على الارض!! اعدادهم بدأت في التناقص حتى اصبح افراد قطيعها يصل إلى حد الانقراض.. كـ البشر تماما!

و ربما لسوء حظ قطيعها فقد كان موقع ارضهم بعيد كل البعد عن ارض الضوء التي يتواجد بها ملك المستذئبين.. و مما زاد الوضع سوء هو عدم وجود وسيله للتواصل مع الالفا الملك و خاصه بعد اعلامه بضروره عدم الخروج من القطعان بسبب وحوش ملك اللاموتي!

نظرت مجددا للنافذه بعين بنيه مليئه بالقلق ذلك قبل ان تستدير للباب نتظرا له بتوتر اكبر.. كان هناك وسيلتان للهرب من هنا.. النافذه الضخمه التي تقف امامها..و الباب البني خلفها!

مع ذلك ،كانت تدرك ان فكره الهرب نفسها مستحيله بوجود جيوش الموتي في الخارج!..

" حسنا من يهتم!!.. إما هذا او يموت جميع افراد قطيعي!!"

همست بعصبيه قبل ان تتجه بسرعه ناحيه النافذه لتفتحها على عجله.. الهواء صفع وجهها بقوه لتدرك حينها انها في مكان عالي جدا.. الرياح القويه حركت شعرها البني القصير ليصبح فوضويا جدا.. و مع ذلك، لم تشيء الاستسلام!

جلست على النافذه لتخرج بعدها رجلها ببطئ و حذر و قد كانت شاكره حينها انها ترتدي بنطال!.. قبل انزال قدمها الاخرى للخارج نظرف للأسفل بعين بنيه مرتجفه.. لقد كان المكان مرتفعا بشده لدرجه شعورها بالغثيان.. الاجساد الميته في الاسفل جعلتها تدرك ان الهرب لن يكون سهلا ابدا!

اغلقت عينيها لتبتلع ريقها بصعوبه.. و تسائلت ان كان يجب عليها الخروج من الباب بشكل طبيعي!! إلا انها بعد لحظات ابعدت هذه الفكره عن رأسها حين اعتقدت انها قد تلتقي برفيقها!

" حسنا، لا بأس ميا.. يمكنك فعلها!"

شجعت نفسها بخوف بينما تنظر للأسفل.. و مع ذلك قلبها اخذ ينبض بصخب بينما تفكر في ما قد تفعله حين تقفز!!. لقد كانت ببساطه تتجه إلى موتها ان ارادت القفز من هذا الارتفاع!!.. حتى ان كانت مستذئبه ليس هناك طريقه بالنسبه لها للنجاه!

و مع ذلك،الخروج من الباب لم يكن خيارا تمتلك ابدا.. فقد كان فتح الباب و الخروج امرا مستحيلا حين يكون هناك من يحرسها من الخارج ايضا!

قررت حينها قبل القفز التشبث بأي شيء قد تراه.. و حينها ربما تجد طريقه للهبوط بأمان.. نعم! الارتجال من دون خطه محدده.. لقد كانت هذه هي ميا!

و حين امتلكت الجراءه للقفز و انزال رجلها الاخرى للخارج شعرت بيد قويه تمسك خصرها بقوه تشدها للداخل.. قشعريره قد وصلت لعمودها الفقري لمجرد شعورها للمسه واحده منه.. في حين ان الرائحه المغريه الفذه قد خدرت ذئبتها الخائنه!

ادخلها للداخل على عجله في حين انه اغلق النافذه بسرعه بعد ان احتجزها بين يديه بقوه اكبر اظهرت غضبه و ذلك جعلتها تأن بألم شديد..

" هل انتِ حتى بكامل قواك العقلية!! ما الذي كنت تفكرين فيه حين قررت القفز من النافذه!!؟"

صوته العالي جعلها تنتفض بهلع شديد في حين انها انكمشت بخوف ناظره للأسفل بعين مرتجفه.. و ربما عدم حصوله على اجابه مرضيه جعل اعصابه تفور اكثر.. و ذلك حين رص على انيابه بغضب شديد ناظرا للجسد المرتجف بين يديه بحده

" هل انتِ خرساء!!؟ لماذا تستمرين بتجاهلي؟!!"

صرخ بصوت عالي جعل كل جزء من جسدها يرتعب.. عينها البنيه قد ارتجفت بخوف شديد بينما امتلأت بدموع مكبوته في حين ان جسدها الصغير اخذ يرتجف اكثر من قبل..لم يصرخ عليها احد من قبل!! حتى والدها الذي توفي لم يفعل ذلك!!.. لقد كانت تعيش بسعاده فقط من دون ان تؤذي احد او ان يتم إذائها!!

إلا ان الامر مختلف الان!! الرجل خلفها...رفيقها، لم يبدو شخص ودودا ابدا كما تمنت ان يكون!

امتدت يدها لمسك يده التي تحيط بخصرها بسرعه.. و مع ان جسدها قد ارتجف بسعاده لمجرد شعورها بشراره لمجرد لمسه.. إلا انها هربت بسرعه شديده بعد ان فكت يده عنها

نظرت له بعين بنيه مليئه بالدموع بينما انكمش جسدها بخوف شديد منه.. و لم تعلم حينها ما الذي يجب فعله!!..

لقد ولدت ذات شخصيه رقيقه! سريعه البكاء حساسه لكل حدث في حياتها.. صديقه مع الجميع و لطيفه من دون مقابل.. و مع ذلك، لقد انتهي بها المطاف بالحصول على من ينافيها تماما!

" م. ما الذي تريده مني؟! لا اريد البقاء مع قاتل مثلكَ!! دعمي اذهب للألفا الملك!!"

صرخت ببكاء للمره الاولى!..و مع ان ماسيو اعتقد ان سماع صوتها للمره الاولى قد يكون حدثا سعيد.. إلا انه كان العكس تماما!.. سماع نحيبها و اصرارها على الذهاب لرجل اخر قد اشعل الغيره في قلبه.. في حين ان هجيناه قد لعنا أدريان ألف مره!

رص على انيابه بعد ان قبض على يده بقوه محاولا الحفاظ على هدوءه.. بينما اخذ ينظر لرفيقته المرتجفه بعين ارجوانه مليئه بالغضب

مع ذلك، لم يفعل شيء.. ان كان على طبيعته، كان ببساطه سيقتلها و ينهي امرها!.. إلا انها كانت شخص مهما جدا بالنسبه له!!

قرر الهدوء.. لم يكن يريد خسارتها على ايحال.. تنهد بخفوت، ارخى ملامح وجهه المقتضبه قبل ان ينظر للجسد الصغير المرتجف امامه.. عينها البنيه الواسعه المليئه بالدموع كانت مغريه بالنسبه له.. و ذلك جعله يعتقد ان رفيقته اجمل من اي امرأه اخرى..

تقدم للأمام نحوها ببطئ شديد في حين ان جسد الاخرى انتفض اكثر لتندفع بقوه نحو الجدار هاربتا منه.. و مع انها بدت لماسيو كـ شخص قد يغمي عليه ان اقترب اكثر منها.. إلا انه لم يهتم بذلك

خطواته الثقيله نحوها قد جعلت قلبها ينتفض بخوف.. و بسعاده!.. و ذلك حين لعنت الرابطه بينهما!.. لم تطلب ان تحصل على شخص شرير مثله ابدا.. و مع ذلك، رفيقها، كان بالتأكيد يبدو متكاملا بالنسبه لها!

جسده الضخم العضلي اخذ يقترب اكثر و اكثر.. و مع ذلك، ميا.. التي بدت مسحوره بشكل مفاجئ من قبله قد تصنمت تماما في مكانها بينما تنظر له بعين مرتعبه!

ذئبتها الخائنه قد اظهرت اعجابها بشكل متزايد متناسيه هويه الشخص الاخر.. و قد بدى ان ما يهمها فقط هو نصفها الاخر!

اغلقت عينيها بقوه شديده حين وصل اخيرا لها متجاوزا مساحتها الشخصيه.. في حين ان قلبها اخذ ينبض بشكل متزايد و بأضطراب شديد.. و ربما كان يمكنها احتمال كل شيء.. ذلك قبل ان يقترب اكثر بشده حتى شعرت بيده حول خصرها يشدها بقوه ناحيه صدره العريض حتى شعرت بتلامس جسدها ب خاصته

لم ترفضه حينها!.. لم تمتلك الجرائه لذلك كما انها لم تكن تكره مثل هذه الملامسات ابدا!!.. بل وجدت نفسها تطالب بالمزيد! و مع انها، بدت محبطه قليلا جراء هذه المشاعر.. إلا ان ذئبتها قد حفزتها اكثر على قبول مشاعرها الحقيقه

" لا ترتعبي مني.. انا لن اؤذيكِ ابدا.. ايضا ان اردتِ سأتوقف عن القتل.. سأوقف هذه الحرب ايضا! ولكن ابقي معي!"

همس قرب اذنها بصوت اجش جعل جسدها يرتخي بين يديه.. و حينها اعتقدت ان صوت رفيقها الاجش الغليض ساحر بشكل غريب يجذبها.. و من حيث لم تدرك، يدها التي كانت ترتجف قبل لحظات.. قد ارتفعت ناحيه الرجل الملتصق بها لتحتضنه بقوه شديده

" ه. هل هذا صحيح؟ لن تقتل الاخرين؟ و لن يكون هناك حرب؟.. ا. انت لا تكذب أليس كذلك؟"

همست بصوت رقيق يائس.. لم تعرف حقا كيف تتعامل معه! مده بقائها في هذا المكان لم تكن طويله ابدا.. كما انهما لم يتحدثا معا من قبل بشكل صحيح.. و مع ذلك، ان كان سيصبح شخص صالحا يكفر عن اخطائه لم يكن هناك مانع من البقاء معه!!.. بل بدى وكأنها فرصه لها للبقاء معه للأبد كرفيقين عادين!

" اعدكِ انني سأتوقف عن كل شيء سيء افعله.. لذى ابقي معي"

همس مجددا قرب اذنها.. في حين انه دفن رأسه في عمق رقبتها بعد انتهاء حديثه.. احتضن خصرها اكثر نحوه بعد ان وجد تقبلها للمساته..و كم بدى سعيدا حينها

دفئ غريب قد احاطه للمره الاولى.. غريب ولم يكن معتادا عليه ابدا.. الرائحه المغريه الخاصه برفيقته كانت تجعله يطالب بالمزيد..

البقاء معها اكثر و ادراكه لحقيقه تواجدها حوله يجعل من الصعب عليه تركها.. الدفئ الغريب الذي لم يستطع لمسه يجعل منه شخص فضولي بشده.. و مع انه لم يتمني ادراك مثل هذه الحقيقه.. إلا انه يدرك جيدا الان لماذا بدى إيڤان مهوس بإيڤا بهذا القدر.. فقد بدى ان صديقه الخالي من العاطفه وجد من ينعش قلبه اخيرا!.. تماما كـ ماسيو الان!

شهقت بقوه حين حملها فجأه بين يديه مما جعلها في النهابه تحيط رقبته بقوه كرد فعل لما فعله.. تقدم ناحيه الاريكه ليجلس عليها بينما يضع ميا بين قدميه

احاط خصرها النحيل بكلتا يديه في حين انه اخذ يستنشق رائحتها المغريه كـ مهووس ما.. و من دون ان يدرك اخذ يفرك وجهه بين رقبتها مما جعل جسد الاخرى ينتقض بقوه.. رجفه من الاثاره اصابتها حين وجدت ان رفيقها يطالب بها.. و مع ذلك كان من الصعب السماح له بأكمال هذه العلاقه إلا حين تتأكد من سلامه قطيعها

" ا. اذا.. عدني انكَ لن تقتل افراد قطيعي ايضا"

همست بخفوت شديد بينما تحاول عدم عض لسانها عن طريق الخطئ.. لم يكن من السهل بالنسبه لها تجاهل الرابطه.. او حتى رفيقها اللطيف معها بشكل خاص.. ان كانو كـ اي زوجين عاديين كانت قد ارتمت في احضانه منذ النظره الاولى من دون اهتمام لأعتراض من احد..

" افراد قطيعكِ؟"

تحدث بنبره متسائله بعد ان ابعد رأسه عن رقبتها ينظر لجانبها بحيره.. و قد بدى ان ماسيو قد استعاد وعيه و ابتعد عن نشوته حين شعر ان هناك شيء خاطئ.. ربما لانه لم يكن يفهم حقا ما تتحدث عنه!.. لقد استهدف قطيع ملك المستذئبين فقط بينما حرص على تجاهل بقيه القطعان التابعه.. ببساطه كان السبب ان احياء جميع المستذئبين كـ موتئ لن يجعله يشعر انه وصل لهدفه.. و ذلك حين قرر قتل الملك و استبعاد بقيه القطعان الاخرى ليحكمهم.. حسنا، كان ذلك في الماضي فقط.. فقد بدى ان ذلك غير مهم حاليا!

" ن. نعم.."

اجابت بتلبك بينما فضلت قدر المستطاع عدم النظر لوجهه.. في حين ان ماسيو الذي عبس لتجاهلها له اعتصر جسدها مجددا بينما يدفن رأسه بين ثنايا رقبتها متمتما بهدوء

" اعتقد ان هناك سوء فهم هنا.. ولكن لا اعتقد انني قد اقتربت من قطيعكِ"

كان هدفه هو قتل أدريان فقط، الشعور بأنه الاقوي و الرضي عن النفس لم يكن ليحصل ابدا اذا قتل اشخاص ضعفاء من قطيع بعيد جدا عن مسكينه.. على ايحال، ان كان يعرف ان رفيقته كانت تعيش في مكان بعيد.. كان سيكون اول شخص يقتحم قطيعها.. و مع ذلك، ماسيو لم يكن يعتقد انه يمتلك رفيقه حتى!.. و لم يفكر بالذهاب هناك ايضا!

استدارت الاخرى بسرعه ناحيته.. و ذلك جعله يبعد رأسه عنها ناظرا لتفاصيل وجهها المليئه بالقلق.. في حين ان ميا اردفت بتوتر و اضطراب بينما تنظر للعين الارجوانيه

" لا! لقد فعلتَ!!.. كانا هناك الكثير من القتلا!"

و قد بدت متأكده بشده مما تقوله و ذلك جعله يرفع حاجبيه بأنزعاج مدافعا عن نفسه

" هذا غير صحيح.. لم اقترب سوى من قطيع الضوء"

ملامحه المنزعجه و التعيسه التي اظهرها فقط لأتهامها الكاذب جعلتها تدرك ان ماسيو لا يمتلك مصلحه حقا في الكذب عليها مما جعلها تدرك انه يقول الحقيقه!

اتسعت عينها برعب، و ذلك حين كادت على وشك النهوض من احضانه بينما اخذ يرتعش قلبها بخوف.. و اخذت تحدث نفسها بصوت عالي مضطرب مليئه بالقلق

" ا. انا يجب ان اذهب للألفا!! يجب ان ابلغه بهذا بسرعه!! "

امسك خصرها ليعيدها للجلوس بين احضانه.. في حين ان الاخرى حاولت الفرار من بين بديه لعلها تبتعد إلا ان ماسيو همس قرب اذنها قائلا بهدوء شديد

" لستي مضطره لذلك! فقط اخبريني ما الذي يحصل؟ "

لم يحب حقا ذكرها المستمر لأدريان! ان كانت تحتاج لمساعده.. كان عليها الاعتماد عليه فقط، ولكن ميا.. لم تفهم ذلك جيدا.. بل نطقت بتلبك شديد و لم تستطع نطق كلمه واحده

" و. لكن.. ولكن.. ولكن....!!! "

ابتلعت كلماتها حين شعرت بشفتيه على رقبتها..عينها البنيه قد لتسعت بدهشه تحولت بعد ذلك لأخرى خامله حين اخذ يلثم رقبتها ببطئ.. برغبه شديده اظهرت عدم قدرته على التحمل من دون لمسها.. تخدر جسدها بشده، بشده لدرجه عدم ملاحظتها ليده التي اخذت تتحرك بحريه على جسدها.. حرك يده الاخرى على معدتها و ذلك حين تنفست بثقل ليدفعها ناحيته اكثر.. حتى شعرت انه يود ادخالها لصدره!

اقترب من اذنها هامسه بصوت غليض مليئ بالرغيه جعلها تذبل بين يديه

" هل ستخبرينني؟ .. يمكنك طلب المساعده مني، ميا"

مازال يكره حقيقه تفضيلها لأدريان!.. كونها تفضل اخباره ادريان بدلا عنه بهمومها و مشاكلها امر لن يتقبله ابدا.. كان سيفعل المستحيل لجعلها تعتاد عليه..

" تم.. خطف بعض الاشخاص بشكل غامض.. لقد بحثنا عنهم في كل مكان.. ولكن ما من اثر، و. و حين فقدنا الامل في العثور عليهم.. تم ايجاد جثثهم ملقيه بقرب القطيع.. "

تحدثت فجأه بصوت متقطع ثقيل مليئ بالرغبه.. و لم تعرف كيف امكنها النطق بشكل صحيح.. ولكنها اعتقدت ان رفيقها قد يتوقف و يرحمها قليلا من لمساته المغريه.. إلا ان ماسيو لم يفعل.. لم يمتلك اهتمام واحد بترك رفيقته ترحل عنه ابدا.. و خاصه حين جعلته يلمسها اخيرا!

" ل. لقد استمر هذا الامر لمده طويله منذ بدايه ظهور اللاموتي و حتى.. هذه اللحظه اعتقد.. "

اردفت مجددا بصعوبه، بينما زفرت الهواء من جوبها بشكل متقطع.. جلدها الابيض تحول للون احمر قاتم بينما تشعر بأصابعه على جسدها.. شفتيه تتحرك بشكل متقطع بينما يقبلها بهدوء على رقبتها.. بينما.. ماسيو الذي بدى وكأنه احب تأثيره الواضح على رفيقته اكتفي بلمس جسدها و الاستماع لحديثها بهدوء

" ل. لقد اعتقد الالفا المسؤؤل عن قطيعنا انكَ السبب في ما يجري "

تنهدت بصوت عالي بينما عقدت حاجبيها و هي تشعر بيديه التي تتلمس فخذها بحسيه.. في حين انه اخذ يزرع قبلات رقيقه و اخرى عنيفه حيث يجب ان تكون علامته.. مما جعل اعصابها تتلف و تتلوي بين يديه برغبه.. و لم يبدو حينها انها تقوي على الحديث اكثر.. بل بدت مبعثره تماما و خاصه حين شعرت بيده التي تتسلل تحت ملابسها

" هل تعتقدين انني السبب؟ "

همس قرب اذنها فجأه بصوت اجش ثقيل.. يده مازالت تتحرك على جسدها حتى شعرت في النهايه انها قد تقيم علاقه مع رفيقها اخيرا.. و لم تكن تعتقد انها قد تمتلك القدره على التوقف بعدها!

استدارت بوجهها ناحيته، لتنظر للعين الارجوانيه التي تطالعها بنظرات سوداويه مليئه بالرغبه.. رفعت يدها المرتجفه لتلمس شعره الاسود بين اناملها قائله بنبره مرتجفه

" ل. لقد.. قلتَ انكَ لم تفعل.. اذا ليس انتَ "

ابتسم بخفوت و ذلك حين عدل جسدها حتى تقابله.. بينما وضع رجليها بين خصره ناظرا لها بهدوء.. و كم شعر بارضي حينها.. ان رفيقته التي لم يعتقد قط انه يمتلكها تثق به و بكلماته!

نظر لشفتيها المرتجفه.. و لعينها البنيه الخامله المليئه بالرغبه و خاصه بعد تأثرها بالرابطه بينهما.. و كم اراد اكمال ما يفعله و جعلها ملكه هنا و الان!.. إلا انه لم يستطع ايضا، ربما كان مثارا بشده إلا انه لم يتغافل عن ما قالته رفيقته...و لم يبدو شيئا جيدا على الاطلاق ما سمعه!.مع ذلك، هذا لا يمنعه من لمس رفيقته اكثر!

" حسنا، ماذا عن الجثث؟ "

وضع يده على ظهرها يدفعها إلى صدره حتى لامس جسدها في حين ان الاخرى احتضنت رقبته بقوه بينما تشعر به يقبل مقدمه صدرها.. و اخذ يرفع قميصها اكثر و كأنه يريد التخلص منه!

لم تستطع تجاهل الاجابه، حتى و ان كانت تعاني بين يديه.. مما جعلها تنطق بصعوبه بينما تدفن رأسها بين رقبته

" ح. حسنا، الجثث.. هي، انها غير متحلله.. كل شيء بها يبدو طبيعيا بأستثناء بعض العضات في اماكن متفرقه في الجسد.. جميع الجثث بيضاء شاحبه اللون جافه بشده وكأنه تم استنزاف كل قطره دم "

جسد ماسيو الذي بين يديها قد انتفض للحظات.. و توقف حينها عن لمسها وكأنه تجمد في مكانه.. ابعد رأسه عنها فجأه و ذلك جعلها تشعر بالفراغ لدقائق ولكنها في النهايه قد ابتعدت عن رقبته لتنظر لوجهه الذي بهت و اعتقدت حينها انها قد تكتشف سبب توقفه عن تحرك يده على جسدها.. إلا ان ماسيو ابعد عينه عنها ناظرا للجانب.. عقده منزعجه رسمت على حاجبيه و قد بدى وكأن الضيق قد اصاب قلبه فجأه حين سمع كلامها!

" قد امتلك فكره عما يحصل.. و مع ذلك، لا اعتقد ان الالفا الملك يمكنه حل هذه المشكله"

نظرت له بحيره، و قد بدى انها لم تفهم ما يقوله بشكل جيد.. ان لم يكن ادريان فـ هل كان هناك من يستطيع مساعدتهم!

كان يجب ان يعرف، حديثها كان فقط يصف عائله صديقه المجنون.. صديقه تعيس الحظ.. و مع ذلك، عائله إيڤان لم تكن عائله قد تسبب المشاكل.. كانو عائله مستقله تفضل التركيز على مملكتهم فقط.. بالطبع، عدى عن شخص واحد مجنون!

" حسنا.. تعرفين، للتعامل مع شخص مجنون.. يجب احضار شخص اكثر جنونا منه.. و ملك الوحوش هو الحل الوحيد لهذا "

وقد كانت هذه المشكله!.. لقد كان يدرك ان اظهار وجهه امام إيڤان قد يعرض حياة رفيقته و حياته للخطر.. كما انه لم يكن متأكد ان كان إيڤان قد يتدخل لتقديم المساعه

لقد كان رجل مجنون مهووس براحه رفيقته فقط. رجل كان سعيدا بشده ان اسمه مشابه لأسم رفيقته بينما غير اسماء هجينيه حتى يلائم اسم إيڤا ولو قليلا و ذلك فقط لانه يحبها بشده.. مهووس قد يسبب المشاكل للأخرين ان تطلب الامر ابعاد المشاكل عن إيڤا..

لقد كان من السهل ادراك ان إيڤان لن يهتم بهذه المشكله بما انه لا علاقه لها بـ إيڤا التي توفيت منذ زمن.. و ذلك حين فكر ماسيو ان وعده للمساعده قد يكون اصعب مما يعتقد!

يتبع..

______________________________________________

اسفه على التأخير..

لم يتم التدقيق في الاخطاء الاملائيه لذلك ارجو ان تعذروني

قد يكون هناك بعض الامور التي نسيتها و خاصه مواصفات الشخصيات او حتى الوقت.. لذي ارجو ان تعذروني ولكن لقد كنت مستعجله في كتابه هذا الفصل♥️

اذا كان هناك شيء قد نسيت ذكره او اخطأت به ارجو اعلامي بذلك.. سأحاول تصحيحه😅

وداعا و اراكم في السبت القادم ♥️

Continue Reading

You'll Also Like

84.9K 4.6K 20
إستيريا والتون، فتاة تجري بعروقها دماء لفصيلتين مختلفتين بينهما ماضٍ سيء ولعنة تحاوطهما، لكنها جاهلة لكل ذلك. كل الأسرار بدأت تُكشَف منذ حادثة محل ا...
35.6K 2.2K 18
في زَمن طغت الحُروب و الصراعات على السُلطه فهل للحُب مكان وسط ذلك؟
39.9K 1.8K 15
العالَم حالِك ؛ مَا عاد لمخلُوقات الظَّل سببٌ للإختباء . بينَ تلك الأجناسِ هُنالِك قوانِين / و الذُّنُوب ستُعوَّض بالدَّم . - [ القِصّة خيالِ و خوآر...
94.9K 6.8K 16
أخشى بأنه ستقوم حرباً ظروس ستؤدي بكبريائكِ الذي تعتزين به طريحاً