Triple commandment ، الوص...

By soskam455

2.2M 130K 51.4K

تفرقو منذ كانو صغار ، لم يعرف أحدًا منهم أنه لديه اخوه من الأصل ، حدث كل هذا بسبب قسوه الوالدين، وبعد فراق سن... More

المقدمه
اقتباس
الفصل الثاني
الشخصيات
الفصل الثالث
مهم
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
مهم
الفصل السابع
توضيح مهم
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
اعتذار
مهم
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
مهم جدا جدا
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
اقتباس من الفصل القادم
رجاءًا
مهم
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
مهم والي هيطنش قلبي ووش رجلي غضبانين عليه
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
وكأن الوداع قد اقترب
مهم
الفصل الثامن والعشرون
الخاتمة
تنويه هام للحلقة الخاصة
مشهد اضافي مهم قرائته
الحلقة الخاصة نزلت
الحلقة الخاصة |خيبتنا في عيدنا|
مفاجأة
توضيح مهم للي قرأ والي لسة هيقرأ
بداية رواية جديدة
حلقة خاصة لعيد الاضحى
الحلقة نزلت
ميعاد بداية الرواية الجديدة
حلقة خاصة جديدة
مهم
اقتباس للرواية الجديدة
ننزل بالرواية المنتظرة؟
حلقة خاصة للوصية الثلاثية

الفصل الاول

98.8K 5K 3.5K
By soskam455

طبعا دي البداية يعني انا لسة طالعة من تفاعل رواية كان جميل جدا وبيسعدني وعارفة اني مش هلاقي زيه هنا لاني لسة في الاول بس بتمنى الاقي ولو نصه معاكم واشوف كومنتاتكم القمر على كل مقطع بجد بتسعدوني جدا بده وبتمنى اصحى الصبح الاقي كومنتاتكم القمر الكتيرة دي وتقولوا رأيكم في بداية الرواية...



________________________________

كان يركض بين أنحاء المشفى برعب ويصتدم في كل ما يواجه غير منتبه لما يحدث حتى، اقترب من العامل سريعًا وهو يقول برعب وتوتر "غرفة رجل الأعمال رحيم فاضية ليه هو فين؟؟؟؟"

نظر له العامل وهو يقول بهدوء "طب أهدى حضرتك واديني اسمه كامل" اعطاه اسمه بالتحديد ليخبره العامل بأسف "للاسف استاذ رحيم تعب جدا تاني ونقلناه العناية المركزة تقدر تطلع تسال الدكتور عن حالته"

ركض برعب وهو يدعي بداخله أن يكون بخير كان يغمض عينه بألم وقلبه يقرع بخوف حتى واخيرا وصل إلى غرفة العناية المركزة ليتقدم منها سريعًا ولكن منعته الممرضه وهي تقول بغضب "استاذ آسر ارجوك أهدى لحد ما الدكتور يخرج من عنده"

نظر لها بخوف وهو يسألها بعينيه ويتمنى أن تبث الطمئنينه في قلبه "طب هو كويس مش كدة؟؟؟؟" نظرت له الممرضة بحزن وهي تقول قبل أن تتركه وترحل "باذن الله خير ادعيله"

جلس على اقرب مقعد وهو يجذب شعره بيده ويسند رأسه على الحائط، ما الذي حدث فجأة؟؟ كان يجلس في مكتبه بكل أريحية والوضع مطمئن

.

تذكر عندما كان يجلس في مكتبه وهو يضع سماعة أذنه ويتحرك بهدوء مع الموسيقى وهو يغني ولا يعي لمن حوله "نفسي احضنك دلوقتي، وانسى في عينيكي الوقت، مش مرة ولا مليون ده العمر كله يهون"

نظر له مساعده الشخصي بغضب وهو يقول بصوت عالي "يا استاذ آسر بصلي طيب في مصيبة، يا استاذ آسر مش كده" لم يسمعه آسر من الأساس بل كان يغمض عينه وهو يغني بصوت بشع ويرقص "واخدك والف الكون واطير بقلب حنون، أن قالو ده مجنون هقولهم لا مشتاق"

اقترب منه مساعده بغضب وهو يخلع تلك السماعات من أذنه ويصرخ بغضب "استاذ آسر فوق انت مفيش انثى تعرفك اصلًا" نظر له آسر بتذمر وهو يقول "في ايه يا دسوقي قطعت اللحظة كنت برقص مع جورجينا في خيالي يا اخي واقنعتها اني احلى من كرستيانو بكتير"

نظر له دسوقي بعدم تصديق وما كاد يفتح فمه حتى وجد آسر يجلس على مقعده وهو يقول ببرود "بص من غير رغي كتير اي اجتماع قدامك الغيه، اي عقد افسخه، اي موظف يعترض ارفده، انا مش عايز وجع دماغ عايز ادير الشركة بهدوء ونظام"

"وهو ده هدوء ونظام؟؟؟؟" قالها دسوقي بعدم تصديق ليقول آسر ببلاهه وهو يرفع قدميه على المكتب "يابني لازم نستغل عدم وجود ابويا في أننا نريح دماغنا شوية من حوارات الشغل دي، بس دسوقي مش هوصيك اي انثى تدب رجلها في الشركة تدخلهالي دول بالذات اوعى ترفضهم"

نظر له دسوقي بصدمة وهو يصرخ "يا باشا في مصيبة تانية اصلا" قاطعهم أحد ما يدخل بهيبة جعلت آسر يقف سريعًا وهو يقول ببلاهه "عم بنداري هنا بنفسه؟؟؟؟"

اقترب بنداري المحامي الخاص بوالد آسر وصديقه منذ زمن، من آسر بغضب وهو يقول "تعرف حالة ابوك وصلت لفين يا آسر؟؟؟؟" نظر له آسر بتعجب من سؤاله المفاجئ وهو يقول "قالو الوضع مستقر لحد دلوقتي والحمدلله مؤشراته كويسة"

"ابوك بيموت يا آسر والمستشفى كلها مقلوبة عليه بيحاولو ينقذوه، ولما عرضت عليهم اسفره برة رفضوا وقالو أن ملهاش فايدة" أنهى بنداري حديثه لترتجف أطراف آسر وهو ينظر له بصدمة وفي ثواني كان يسحب مفاتيح سيارته وهو يركض بخوف

.

عاد من ذكرياته على صوت بكاء بجانبة ليجدها جدته والدة ابيه، وزوجة والده ليذهب نحوهما وهو يضمهما بحنان قائلًا "متعيطوش هو باذن الله هيقوم منها على خير" ثم نظر خلفه لتلك الفتاة التي كانت تبكي بحزن ليقول "منة تعالي اقعدي مع ماما وتيتا وهديهم شوية مينفعش كدة هو باذن الله هيبقى كويس"

اومأت له منة وهي تذهب نحو والدتها لتضمها بينما جدته والتي تدعى فتحية ويلقبوها هم بفيفي، كانت تنظر حولها لتقول وسط قهرتها "واد يا آسر للمستشفى دي شكلها نضيفة اوي، انتم هتدفعوا الفلوس دي كلها؟؟؟؟ ما الاعمار بيد الله يابني التأمين قصر معاكم في ايه بس؟؟؟"

نظر لها آسر ييأس فتلك هي جدته، تكره دفع المال في اي شئ عندها أن تأخذ قطعه من لحمها ولا تاخذ منها أموال

انتبه آسر للطبيب الذي خرج من غرفة والده ليذهب نحوه بسرعة وهو يقول بلهفه "طمني يا دكتور بابا حالته ايه" نظر الطبيب حوله ثم أعاد نظره لآسر مره اخرى وهو يقول "مكدبش عليك الحالة مش مستقرة خالص، واصلا ممنوع عليه أي زيارات بس هو مُصِر انك تدخله لوحدك علشان محتاج يتكلم معاك، تقدر تخش بس حاول تخليه ميعملش مجهود كتير في الكلام، وبعد ما تخلص معاه باذن الله هننقله أوضة عدية"

نظر له آسر بتوتر ليقترب من الغرفة بخوف وهو يدخل ويراه يجلس على الفراش الاجهزه متصلة بجسده من كل ناحية، يرى الجهاز الذي يعرض ضربات قلب والده بصوت موتر للأعصاب

سقطت دمعه من عين آسر على منظر والده ليقترب منه بتوتر ثم سحب المقعد ليجلس أمامه ثم اخفض رأسه قليلًا كي يقبل يد والده وهو يقول بخوف "هتبقى كويس يا رحيم، بس انت شد حيلك كدة علشان ترجع بيتك"

نظر له رحيم بحنان وهو يخلع ذلك القناع الذي يجلب له الأكسجين، وينظر نحو آسر وهو يقول بارهاق "انا حاسس اني خلاص يا آسر، مبقاش في عمري الا وقت قصير اوي، اسمع الي هقوله ده كويس يا آسر"

نظر له آسر بتوتر وخوف من أن يتركه والده ويرحل ولكنه تذمر عندما قال والده "اسم عيلتك لازم يفضل مرفوع يابني اوعى تسمح أن حد يوطيه أبدًا، عيلة ش...."

قاطعه آسر وهو يقول بغضب "خلاص يا بابا مش لازم تقول اسم العيلة بالتفصيل يعني ما انا متهبب عارفه" نظر له رحيم بتعب وهو يقول "يابني اسمع مني، عيلة شاندويلي الدَعْلُوب لازم تفضل مرفوعة يابني"

"هو ده اسم يترفع بس يا حاج ده مربيلي عقده من وانا عيل، انت عيلتك كانت عايشة من ايام الاحتلال البريطاني بام الاسماء دي" قالها آسر بتذمر ثم نظر لوالده الذي يحاول التحدث بتعجب من إصراره على التحدث رغم مرضه

نظر رحيم لولده وهو يقول "لازم تلاقي اخواتك يا آسر" نظر له آسر بتعجب وهو يقول "منة و...." قاطعه رحيم بغضب وهو يقول "هما دول اخواتك يابني؟؟؟ دول بنات مرات ابوك، اسمعني يا آسر كويس"

انتبه له آسر بفضول ليقول رحيم بألم لتلك الذكريات"انت امك مماتتش وهي بتولدك يا آسر، امك ماتت من سنتين" نظر له آسر بصدمة وهو يحاول استوعاب ما يقوله والده "يعني ايه؟؟ امي كانت عايشة كل السنين دي وانت مفهمني انها ميته يا بابا؟؟؟؟"

نفى رحيم برأسه وهو يقول بحزن "ده كان لمصلحتك يابني، انا اصلا معرفتش عنها حاجة غير السنه دي، اسمعني كويس يا آسر، امك الهام تبقى بنت عمي اتجوزتها بغصب من اهلي أن البنت ملهاش غير ابن عمها، بس يعلم ربنا عاملتها بما يرضي الله وحاولت اديها كل الحب والمودة، بس امك كان ليها رأي تاني، لما لقيتني سبب في انها اتجوزتني وبعدت عن زميلها الغني الي كان واعدها بالجواز، كرهتني وكانت بتعاملني اسوء معاملة ودايمًا تعايرني بفقري، لحد ما في مرة حملت بعد ما كنت ناوي خلاص اطلقها، قولت يمكن دي اشارة من ربنا اني مسيبهاش ونبدا حياة جديدة، بس الي عرفته من جارتنا أنها شافتها وهي بتحاول تسقط، ولحقتها ومنعتها"

كان آسر يستمع له بصدمة ولكنه قال "بابا لو تعبان متكملش" نفى رحيم وهو ياخذ نفس عميق ثم أكمل "امك بطنها كانت بتكبر بطريقة غريبة، لحد ما عرفنا انكم اكتر من واحد، وجيه يوم الولاده وجات الصدمة، كنتم تلاته"

نظر له آسر بتشنج وهو يقول "تلاتة؟؟؟؟ عملتها ازاي دي يا رحيم اللهم صلي على النبي تلاتة في بطن واحدة؟؟؟" نظر له رحيم بغضب وهو يقول "مهو من قر امك ده انا مرمي دلوقتي بين الحياة والموت يا حيوان"

نظر له آسر بتوتر وهو يقول "بعد عمر طويل يا بابا" تنهد رحيم وهو يكمل "سميناكم جاسر وآسر وياسر، امكم اول ما عرفت اتجننت كانت عايشة على أمل أن واحد فيكم يموت وهو في بطنها بسبب ضعفها بس محصلش، ومن جبروتها عرضت عليا أننا نودي واحد فيكم الملجأ، وانا رفضت وعملت معاها مشكلة كبيرة لدرجة اني كنت همد ايدي عليها، وكانت بتقعد تقولي خليهم ووريني هتصرف عليهم ازاي بس انا بقى مرتبي ليا لوحدي متجيش تقولي ساعديني أو اصرفي على العيال"

نظر له آسر بعدم تصديق وهو يقول "كانت مستعدة تضحي بواحد فينا؟؟؟؟" أومأ رحيم بحزن وهو يكمل "قولتلها اني مش عايز منها حاجة، ولو وصلت اموت نفسي علشان انتم تعيشو هعملها، وجاتلي سفرية اسبوعين لبور سعيد في شغل، روحت وقولت مصلحة، ولما رجعت بعد اسبوعين بكل لهفه اشوفكم، لقيتك انت وجاسر بس"

نظر له آسر بصدمة ليكمل رحيم "بكل بجاحة قالتلي لو انت قادر تصرف على التلاتة فانا مش هقدر اربي التلاتة ولا ارضعهم، وودت ياسر الملجأ من ورايا، هنا فقدت اعصابي وضربتها وخدتها بالعافية للملجأ ده وعرفت أن ياسر في عيلة اتبنتو من اسبوع، ولما خدت بيانات العيلة دي كانو عيلة راقية ولما استسحمت الست ترجعلي ابني عيطت وقالت إنها اتبنيته علشان مش بتخلف بس جوزها عمل معاها مشكلة كبيرة ورما ياسر في صندوق زبالة، حتى مرجعوش الملجأ ده رماه بدل قساوة، ومن هنا معرفتش الاقي ياسر تاني"

كان آسر يستمع له بألم وحزن ولكنه نظر لدقات قلب والده في تلك الشاشة الصغيرة ليقول بخوف "خلاص يا بابا كفاية كدة واهدى" نفى رحيم وهو يكمل بإصرار"اسمعني يا آسر، امك يابني قعدنا سنة كاملة في نكد وخناق، لحد ما طلبت الطلاق وانا مرضيتش وقولتلها أن لو الطلاق هيريحها فانا مش هطلقها عقابًا للرمية الي رميتها لابني وحرمتني منه، بس امك مكتفيتش بكدة، كل يوم لما بنروح الشغل احنا الاتنين كان في واحد فينا ياخد واحد منكم معاه الشغل علشان متقعدوش لوحدكم واحنا معناش فلوس نوديكم حضانات كويسة، لحد ما جات في مرة راحت الشغل ومعاها جاسر، وانا روحت وخدتك معايا، ولما رجعت البيت ملقتهاش وقعدت يوم كامل مش راضية ترجع روحت لأهلها اشوف في ايه، هنا عمي صدمني وقالي أنها خدت جاسر وهربت ومحدش يعرفلها طريق"

نظر له آسر بصدمة لم تقل بل ازدادت وهو يقول "وسابتني لوحدي؟؟؟" ابتسم رحيم بسخرية وهو يقول "يابني دي رمت اخوك في ملجأ، مش هتسيبك انت مع ابوك، جاسر لو كان في البيت أو مع حد من اهالينا كانت سابته هو كمان وهربت لوحدها، ياريتها كانت سابته انا محزنيش في بعادها غير حرماني من جاسر، وحرماني من ياسر، الهام من يومها اختفت وهربت برة مصر اصلا بمساعدة صحبتها الي عايشة في بلد برة للاسف انا معرفش ايه هي البلد دي"

تنهد رحيم بتعب ثم نظر لأسر وهو يكمل "قعدت اربع سنين افحت في الصخر من بين تربيتك ومن بين اني اكون فلوس كويسة اضمن بيها مستقبلك، لحد ما ربنا كرمني وكونت فلوس كويسة وهنا قابلت يسرا، كانت أرملة ومعاها بنتين، اتعرفت عليها وحبيتها، كانت اول مرة في حياتي احب حد كانت هي يسرا، اتجوزتها واتفقنا نربيك مع بناتها ومنخلفش، وحطيت فلوسي على فلوسها الي جوزها كتبها كلها باسمها هي علشان اخوه وابنه مياكلوش حق بناته، ومن هنا بدأت حياتنا وكونت كل الفلوس الي انت شايفها دي، حق يسرا وبناتها محفوظ يا آسر، لكن ورثك انت هات اخواتك الاول يابني ووو....."

حاول رحيم التنفس لينظر له آسر بخوف وهو يقول "بابا انادي الدكتور" امسكه رحيم بسرعة وهو يقول "انا لقيت اخواتك قعدت سنين ادور عليهم وقدرت الاقيهم، كل حاجة هتلاقيها مع بنداري وكل عنواينهم هات اخواتك يا آسر"

نظر له آسر برعب وهو يبكي "يا بابا متقولش كدة انت هتفوق وهتبقى كويس والله وهنجيبهم مع بعض" نفى رحيم وهو يمسك بيده ويقول وهو ينهج بشدة "في حاجة تانية لازم تعرفها، انتم مكنتش...مكنتوش....بندار...اخ"

ولكن لم يكد يكمل حتى صعدت روحه لخالقها وأطلق جهاز القلب صفارة عالية تشير لهم أن هذا القلب قد توقف

نظر آسر لوالده برعب وهو يركض للخارج يصرخ بالاطباء ان يلحقوه ليركض الأطباء للداخل بسرعة وهم يحاولون انعاشة بصاعق الكهرباء ولكن للاسف كان هذا عمره وقد انتهى

خرج الطبيب بأسف وهو يقول "احنا حاولنا، البقاء لله" هنا صدحت صراخ يسرا برعب وهي تقول "لالا رحيم متسبنيش يا رحيم" ضمت منة والدتها وهي تبكي بانهيار

بينما نظرت فتحية نحو آسر وهي تقول بعدم تصديق "ابني مات؟؟؟ رحيم مات؟؟" أومأ آسر وهو يبكي ويجلس على الأرض بضعف وحزن على فراق والده يستمع لصراخ زوجة والده وهي تقول بانهيار "قوم يا آسر نسفره برة خليهم ينقذوه يا آسر، رحــــــيــــم"

وعقب صراخها وقعت مغشى عليها لم تتحمل فقدان زوجها وحبيبها لتصرخ منة برعب "آسر نادي لدكتور بسرعة ماما وقعت مني" ركض آسر نحو زوجة والده والتي يعتبرها أمه ليقول بخوف وهو يبكي "ماما فوقي بالله عليكي، يا ماما"

ركض آسر برعب ينادي الطبيب ليحملوها سريعًا بينما فتحية كانت تنظر نحو غرفة ابنها بألم وهي تبكي وتردد بدون وعي "لا اله الا الله، روحت مني يابني، لا اله الا الله"

اقترب بنداري من آسر وهو يقول بحزن من أجل رحيل صديقه "شد حيلك يا آسر، لازم تبقى قوي علشان امك وستك وأخواتك يابني" أومأ آسر وهو يحاول كتم دموعه قائلًا "لازم انفذ أمنيته الي أتمناها سنين، واني الاقي جاسر وياسر"

_______________________________

وخارج مصر في إحدى البلاد تحديدًا ألمانيا

كان يجلس وهو يبتسم بحماس ويعدل من وضع نظارته حتى استمع أخيرًا للقول الذي تمنى أن يسمعه منذ سنين "ومن هنا نحب نقدم الجايزة البسيطة دي للدكتور جاسر الي بذل مجهود كبير في البحث الخاص بيه اتفضل يا دكتور جاسر"

وقف جاسر وهو يبتسم بسعادة ويقترب من الرجل ليأخذ الجائزة ليقول الرجل في مكبر الصوت "نحب كلنا نشكر الدكتور جاسر على مجهوده الاكثر من رائع وتعبه وبجد يا دكتور انت قدرت تحقق الي كتير في سنك مقدروش يحققوه"

كان هناك أحدهم يترجم ما يقوله الرجل بالالمانية بينما حاسر اقترب كي يمسك بالجائزة ولكن أوقفه الرجل وهو يقول يبلاهه "نحب نحيي الدكتور جاسر رحيم....." ثم صمت قليلًا وهو ينظر لجاسر ويهمس له "اسمك رباعي يا دكتور"

نظر له جاسر بتوتر وهو يقول "لازم؟؟؟ ما كفاية اول اسمين" نظر له الرجل أن يقول سريعًا ليبتلع جاسر ريقه بتوتر وهو يقول "جاسر رحيم...شن...شاندويلي"

توقف جاسر باشمئزاز من اسم عائلته ليقول الرجل بغضب "اتفضل يا دكتور قول" نظر له جاسر بتوتر وهو يقول "هقولك بس متقولهوش بصوت عالي اتفقنا"

أومأ له الرجل بوعد ليقول جاسر بملل "اسمي جاسر رحيم شاندويلي الدَعْلُوب، متقولوش بصوت عالي بقى في نص المؤتمر واستر عليا ربنا ما يفضحلك جته"

أومأ الرجل وفي ثواني كان يبتسم ببلاهه وهو يقول بصوت عالي "نحيي الدكتور جاسر رحيم شاندويلي الدَعْلُوب" نظر له جاسر بصدمة وغضب وهو يقول "روح الهي تنفضح"

نظر جاسر لمعالم الاستغراب والسخرية على الوجوه بسبب اسمه ليتافف بملل وهو يذهب نحو المكبر ولكنه نظر خلفه للرجل وهو يقول بغضب "حبكت يا اخويا بعلو صوتك تقول اسمي، والله تلاقيك منفسن"

تنهد جاسر وهو يذهب نحو المكبر ثم بدء في إلقاء كلمته والحديث نحو ذلك البحث الخاص به ليبتسم برضا على نظرات الفخر على وجوه الجميع، كان في بعض الأحيان يتحدث بالعربية ومرة أخرى بالالمانية

انتهى المؤتمر ووصل جاسر إلى منزله ليتنهد بحزن منذ توفت والدته من سنتين وهو يعيش وحيد في ذلك المنزل

دخل جاسر لبيته ولكنه وقف بصدمة عندما وجد أحدهم يجلس على الأريكة وهو يضع قدم فوق الأخرى ويقول ببرود "ايه يا دكتور، ينفع تسيبني كل ده قاعد مستنيك انا معطل نفسي علشان خاطرك على فكرة"

تأفف جاسر بغضب وهو يقفل الباب بشدة ويلقي حقيبة ظهره الرياضية على الأريكة وبكل برود خلع قميصه ليقول الواقف أمامه بتعجب "هي دي معاملة ضيوفك، ناقص تخش تاخد شاور وتاكل وكاني مش هنا"

ابتسم جاسر بسخرية وهو يخلع قميصة ليبقى عاري الصدر ثم ظل يبحث عن معطفه وهو يقول "طب ما دي الحقيقة يا باشا، وبعدين مش هتبطل شغل حرامية الغسيل ده وتخش بيتي من ورايا، لو معاك نسخة من المفتاح رسيني على الحوار؟؟؟ يا عم عيب على سنك حتى"

تأفف الرجل بغضب وهو يقول "مش خدت اللقطة يا جاسر، اتشهرت وخدت شهادة تقدير وجوايز ودرع، عايز ايه تاني؟؟؟ مفيش مانع تكسب فلوس فوق ده كله وتبيعلي البحث والسعر الي تطلبه هتاخده"

ضحك جاسر بشدة وهو يرتدي معطفه ثم ذهب نحو الثلاجة وهو يسحب زجاجة مياة يرتوي منها ثم جلس أمامه بسخرية قائلًا "البحث ده مش هيتباع بفلوس يا هيثم، هيتباع بشرف مهنة وضمير، وانا بصراحة مش حابب ابيع ضميري وشرف مهنتي الايام دي"

"وهتستفاد ايه بالبحث؟؟ هيتعرض على مصر؟ وبعدين؟ هيعمله التركيبة الي في البحث؟ وتتباع لشوية ناس فقراء ملهومش لازمة، والفلوس؟ هتروح للمصنع الي عمل التركيبة، وانت؟.هيبقى اسمك على علبة الدواء وبس يا جاسر،.تقدر تقولي استفدت ايه من مصر ام الدنيا الي عايز تعرض بحثك فيها؟ ما تبيعهولي انا وبدل ما بلدك هيشتروه بالمصري، في ناس مستنية رضاك وهيشتروه باليورو لو عايز".

انهي هيثم حديثه بأمل ولكن فقد أمله عندما وضع جاسر قدم فوق الأخرى قائلا "وانا مش عايز يا هيثم باشا، تعرف طريق الباب ولا تحب افرشلك الأرض تشرف معايا انهاردة لو مش لاقي حتة تبات فيها؟؟؟؟"

نظر له هيثم بغضب ثم وقف وهو يقفل زر بدلته ويقول بتحذير "خلي بالك يا جاسر انت مش بتلعب مع ناس سهلة، قسمًا بالله لو ما غيرت رأيك، ساعتها ابقى اقعد عد الباقي من عمرك"

فرد جاسر جسده على الأريكة وهو يقول بصوت ناعس "اشطا يا هيثم خد الباب في ايدك بقى يا اخويا لحسن في سرسوب هوا داخل مجنني" نظر له هيثم بغضب ووعيد ثم وبدون اخراج كلمة تركه وذهب ليقول جاسر بصوت عالي قبل أن يغلق عينه "الهي تسحقك السلامة يا هيثوم"

"ابو امك لابو الي انت شغال معاهم" همس بها لنفسه وهو يخلع نظارته ويخلع معطفه أيضًا ثم ينام كما هو على الأريكة

__________________________________

وفي إحدى الحارات الشعبية كان هناك فرح مقام في منتصف الشارع والأطفال يرقصون فوق الطاولات وصوت الصغاريد يصدح في كل مكان

كان فرح بسيط ولكن إذا حضرته الشرطة لن يتركوا هذا الفرح مقام ثانية واحدة وهذا بسبب الخمور والمخدرات الموجوده في كل مكان

كانت تجلس بكل هيبتها وهي تضع قدم فوق الأخرى وتضع حجاب بسيط لا يخفي اي شئ من شعرها حتى وترتدي تلك العباءة من اللون الازرق لتقول بصوت عالي "واد يا عوبد، رص الحجر ياض"

اقترب منها هذا الشاب سريعًا وهو يقول باحترام "امرك يا معلمة نعمة، منورة الفرح والله يا معلمتنا" اقتربت تلك الفتاة من نعمة وهي تقول بهيام "وهينور اكتر لما معلم حارتنا كله يحضر يا ست نعمة"

ابتسمت نعمة وهي تضع تلك الشيشة في فمها وتقول"اتقلي يا شيماء، كده كده زمانه جاي" ابتسمت شيماء بحماس وهي تقول "ينتعه بالسلامة يارب"

انتبه الجميع لذلك الصبي الذي دخل الفرح وهو يصرخ بأعلى صوته لينتبه له الجميع وهو يقول "المعلم ياسر الخواجه وصل يا حارة"

وقف موزع الاغاني وهو يقول بحماس داخل مكبر الصوت "وتحيه كبيرة لكبير حارتنا ورئيس جمهورية الحارة الي منورنا، افرح يا عريس جالك ياسر الخواجة بنفسه" سقف الجميع بحماس وهم ينظرون لدخوله وهيبته

تظنون أن المَعلِم يرتدي جلباب ابيض وعمته أليس كذلك؟؟ ولكن بما أن ياسر شاب فهو بالتأكيد يرتدي سروال مقطع من كل ناحية وبعض السلاسل والخواتم في رقبته ويده

ولكن ياسر خالف تلك التوقعات، بل دخل للفرح وهو يرتدي سروال جينسي وفانلة بيضاء اللون وفوقها معطف أسود فضل الا يغلقه، ويصفف شعره بطريقة منظمة فهو يكره تلك القصات التي يقصها الشباب في شعرهم تلك الأيام

ولكن رغم ذلك ورغم أن هناك من يبدو عليه الإجرام أكثر منه، ولكن وقف الجميع خوفًا منه واحترامًا له ليرفع هو يده بتحية للجميع ويجلس بجانب والدته وهو يقول "ايه ياما مش قادرة تستنيني نص ساعة يعني"

نظرت له نعمة بتذمر وهي تقول "انت لسة هتقعد؟؟ قوم يا ولا نقط العريس وحييه، عيب ياسر الخواجة يحضر فرح في حارته ومينقطش ويعمل الواجب" نظر لها ياسر بغضب وهو يقول "ياما ارحميني من ام اللقب الي بلتوني بيه ده، هو ده منظر خواجة بزمتك؟؟ هو انتي لما لقيتي كارت في هدومي مكتوب عليه ياسر، ملقتيش معاه اسم عيلتي بالمرة يمكن يطلع مقنع اكتر من الخواجة ده؟؟؟"

ضحكت نعمة بشدة ليصدم ياسر عندما استمع لذلك الصوت الذي يبغضه "سي ياسر" تأفف ياسر بغضب وهو يقول لوالدته "اهي اللازقة المهزقة جات"

"نورت فرح اختي يا سي ياسر" قالتها شيماء وهي تبتسم بهيام وتقترب منه لتجلس بجانبة وما أن رآها ياسر حتى وقف سريعًا وهو يعدل من وضع معطفه ويذهب نحو المسرح ليصعد عليه وهو ياخذ المكبر من موزع الاغاني ثم يخرج نقود من جيبه وهو يقول في المكبر "اهلي وحتتي، بل اهلي وعزوتي، وقت ما الدنيا جات بضهرها وحطت عليا، مفيش كلب فيكم وقف جنبي يا حارة واطية"

نظر له الجميع بصدمة ولكنه ابتسم مرة أخرى وهو يقول "بس بردو نرجع نقول دي حارتي الي شالتني وربيتني، احلى مسا على العريس، وبنقوله مبروك يا عريسنا خدت بنتنا بس متغلاش عليك، حطها في عينك، انا معرفهاش بس ما دام في حارتي يبقى خلاص، الي يزعل حد يخصني بيزعل وكلكم عارفين مين هو ياسر الخواجة، رقصني يا عم"

صدح صوت الاغاني في المكان ليمسك ياسر بتلك العصاة وهو يرقص بها مع العريس بخفه ومهارة وفي نفس الوقت كان يرقص بهدوء ورزانه وليس كتلك الشباب وهذا ليس بسبب تربيته مثلا فهو لم يرى تربية من الاساس، بل هذا بسبب أنه لا يفضل تلك الرقصات الشعبية بل يفضل أن يرقص بهدوء وكأنه يهز كتفيه ويحرك قدميه فقط

انتهى ياسر من الرقص ليهبط مرة أخرى ويذهب نحو احدى الطاولات ليجد رجل كبير ولم يكن سوا والد العروسة يقول بصوت عالي "معلم ياسر، تعالى نورني هنا يا راجل"

ذهب ياسر نحو هذا الرجل ليجلس بجانبة وهو يقول بابتسامة "مبروك لجملات يا ابو شيماء، عقبال ما تخاوي شيماء وتطمن عليها" نظر له ابو شيماء وهو يقول "والله انا لو عليا مش عايز اسلم شيماء لحد غيرك يا معلم ياسر"

ضحك ياسر بيأس وهو يقول "معلش بقى يا ابو شيماء الفكرة دي مش في دماغي ولا هتبقى" ابتسم ابو شيماء وهو يقول "بس سيبك انت، تاخد حجرين ولا تلف سجارتين؟؟؟"

"لو ينفع كنزاية شويبس خوخ هبقى شاكر جدا ليك يا ابو شيماء والله" قالها ياسر ببلاهه ليقول ابو شيماء بغضب "انت لسة فيك عادة التدخين مدمر للصحة ويسبب الوفاة دي؟"

ابتسم ياسر بسخرية وهو يقول "يا ابو شيماء دي شركة السجاير بذات نفسيها كتبالك على العلبة بتاعتهم متشترنيش علشان انا مدمر للصحة ومسبب للوفاة، يعني اعترف على نفسه بنفس ذات نفسه، تيجي انت وتقولي السجاير مش مدمرة للصحة؟؟؟"

ضحك ابو شيماء بخفة ثم نظر لياسر وهو يهمس له "طب اتعشيت؟؟؟" نفى ياسر برأسه وهو يقول "مستنيين ست نعمة تحن علينا وتطلع تعملنا عشاء"

ابتسم ابو شيماء وفي ثواني كان صوته يصدح في المكان وهو يقول بصوت عالي "بت يا شيماء تعالي هنا" اقتربت شيماء سريعًا وهي تنظر نحو ياسر "اؤمرني يابا"

"طلعي صينية العشاء في شقة المعلم ياسر وانزلي طوالي متعوقيش" أنهى ابو شيماء حديثه لتقول شيماء بلهفه "من عنيا يابا دقيقة والأكل يبقى منور بيته"

رحلت شيماء سريعًا لينظر ياسر لابو شيماء باحراج مصتنع قائلًا "متتعبش حد يا ابو شيماء وانا هاكل هنا عادي" نفى ابو شيماء سريعًا وهو يقول "تيجي ازاي دي يا معلم، وبعدين حد يبصلك في اللقمه تزور ولا حاجة دي حارة فقر، اطلع انت بس كلك لقمه وابقى انزل تاني"

أومأ ياسر وهو يرفع كتفية بقلة حيلة "ماشي نطلع ناكل"

صعد ياسر لبيته ليجلب زجاجة ماء من الثلاجة ويرتوي منها حتى استمع لصوت طرق الباب فذهب لفتحه ليجد شيماء تمسك بصينية كبيرة مليئة بالطعام ليدعها تدخل تضعها على الطاولة وهو يقول "معلش بقى يا شيماء تعبناكي معانا"

نظرت له شيماء بلهفه وهي تقول "اخص عليك يا سي ياسر ده انت تعبك راحة" نظر لها ياسر بملل وهو يذهب نحو الطاولة ويبدأ في تناول الطعام ويقول "يلا بقى اتكلي على الله علشان ابوكي ميطلعش يطربقها على دماغك"

ابتسمت شيماء وهي تقول "لا طبعًا ياسي ياسر انا خبرت امي وقولتلها اني هقعد معاك لحد ما تخلص لتعوز حاجة" تأفف ياسر بغضب ولكن عندما وجدها كادت أن تغلق باب البيت قال بغضب "لا يا شيماء مينفعش سيبيه مفتوح، مينفعش تقفليه واحنا لوحدينا والشيطان تالتنا"

ابتسمت شيماء ببلاهه وهي تقترب منه قائلة "ليه يا سي ياسر الشيطان هيخليك تعمل ايه" نظر لها ياسر بملل وهو يقول "مش الي في دماغك يا شيماء، هو ممكن يوزني اقتلك واخد مؤبد فيكي وانا لسة في عز شبابي مش عايز اضيع مستقبلي"

نظرت له شيماء بتذمر ثم سحبت مقعد بجانب مقعده لتجلس عليه ثم تبدأ في تقطيع الفراخ واللحم له وتضعه أمامه ليقول ياسر بغضب "هدي نفسك يا شيماء انا متشيلتش بعرف اقطع الاكل عادي"

"أهدى ايه بس ياسي ياسر ده انا لو اطول اجيبلك فراخ الحارة كلها هجيبهالك" قالتها شيماء وهي تضع أمامه الطعام ليتافف ياسر بملل ويستمر في تناول الطعام لتنظر هي له بهيام وهي تقول "اسليك وافتح نفسك واغنيلك وانت بتاكل يا سي ياسر؟؟؟"

"لا انتي كدة بتسدي نفسي يا شيماء" قالها ياسر والطعام في فمه لتقول شيماء "ابدًا والله لاغنيلك"

ثم اقتربت منه أكثر ليبتعد ياسر بتافف وتبدأ هي في الغناء "مكتوبة ليك اني انا الي تعيشلها" نظر لها ياسر بقرف وهو يقول والطعام في فمه "وعرفتي مني إنك مكتوبالي يا شيماء بتقراي الغيب؟؟ احنا هنكفر بقى"

اقتربت منه شيماء أكثر وهي تقول "مكتوبة على اسمك حياتي كلها" تأفف ياسر وهو يبتعد عنها قائلا "مكتوبة على اسم مين يا شيماء هو انا اعرف اسم عيلتي اصلا"

"اول ما قولت بحبك هتبقى ليا انا" قالتها شيماء وهي تغمز له ليضع الطعام في فمه وهو يقول "ده اتشل قبل ما اقولهالك يا شيماء"

"مين تستاهلها غيري أو تتقالها؟؟" قالتها شيماء وهي تضع يدها أسفل وجنتيها بهيام ليقول ياسر بغضب "تصدقي وتؤمني بالله، بنات حواء كلهم يستاهلو الكلمة دي الا انتي يا مهزقه"

تاففت شيماء ثم صدمت كتفها بكتفه وهي تغني "قول بقى يا حبيبي" اكل ياسر الطعام وهو يقول "اقول ايه ياستي ما تسيبيني اطفح اللقمه"

"لمين انا لو مش ليك؟؟" غنتها شيماء ليقول ياسر بسخرية "الواد سيد الي على اول الشارع بيموت فيكي على فكرة ممكن تبقي ليه عادي وحلي عن امي"

اقتربت منه شيماء ليبتعد هو بتافف وهو يستمع لغنائها المزعج "قول بقى يا حبيبي هحب مين غير فيك؟؟" نظر لها ياسر بغضب وهو يصرخ والطعام في فمه "متقرفناش بقى يا شيماء هي من قلة الرجالة يعني"

"طب ده انا ايامي احلامي، وحياتي واقفه عليك" أنهت شيماء غنائها ليوقفها ياسر وهو يقول بغضب "واقفه عليا ليه يابنت الحلال هو انا عمود بيتكم؟؟؟ خدي يا شيماء ام الاكل واتكلي على الله وربنا ما انا واكل"

أخرجها ياسر بصينية الطعام ثم اغلق الباب بغضب وهو يصرخ "وخلي في حسابك يا شيماء لو الدنيا اتهدت وملقيتش عروسة غيرك مضطر اعنس"

__________________________________

وبعد انتهاء العزاء كان آسر يجلس وهو ينظر أمامه نظرة خاوية من أي شئ الا الصدمة، يحاول استوعاب عدم وجود والده بجانبه بعد ذلك، كان ظهره وسنده، والان تركه وذهب وأصبح وحيد بدون اب، أمه تخلت عنه وهو صغير ولم تبالي له ولا لاخوته

والوحيد الذي كان دائمًا بجانبه ويدعمه في اي شئ حتى تخرج من كلية الهندسة الذي لم يحلم أبدًا أن يدرس بها ولكن بدعم والده وتشجيعه أن يصبح افضل فعلها

تنهد آسر بألم كبير ثم نظر نحو يسرا التي كانت حالتها سيئة، لا تنتبه لأحد حتى ليقترب منها آسر بحزن وهو يقول "اهدي يا ماما، ده عمره ادعيله هو في مكان احسن"

بكت يسرا وهي تقول بألم "حياتي كانت طول عمرها ملطشه معايا، اهلي جوزوني لواحد لمجرد أنه غني، كان على طول راميني انا وبناته ومسافر، وأهله مطلعين عيني ذل وإهانة، لحد ما ربنا هداه في آخر أيامه وكتب كل حاجة بيملكها ليا علشان عارف ان ابن اخوه مش هيسيبني انا وبناته، كانت الحسنة الوحيدة الي عملها في حياته بعد ضربه ليا واهانه أهله ليا"

بكت بشدة ليضمها آسر بحنان والم لتكمل هي "شوفت ذل كتير وهربت ببناتي بسبب اخو جوزي الي كانو حالفين يقتلوني ويذلو بناتي، لولا رحيم الي دخل حياتي بفضل ربنا، انقذني منهم وحبني واتجوزني وعامل بناتي احسن معاملة، اداني كل الحب الي في قلبه بدون اي مقابل، انا الي روحت وكتبت كل حاجة باسمي ليه هو، وقولتله هنكبر فلوسنا وعيالنا مع بعض، ربيتك مع بناتي مختلفتش عنهم حاجة يا آسر عمري ما حسيت انك ابن جوزي، انت ابني انا، وهو كان عوض ربنا ليا من قساوة الدنيا وانا كنت عوض ليه عن قساوة مراته، مش عارفة هعيش من غيره ازاي يا آسر"

لم يستطع آسر كتم دموعه ليقول بالم وهو يقبل يد ورأس والدته "دي أمانة وربنا رجعها ليه تاني يا ماما متغلاش عليه، انا جنبك انتي وفيفي ومنة و....."

قاطعهم دخولها بلهفه، تلك الفتاة التي امتلكت جمال العالم في سمار بشرتها وملامحها الرقيقة، ولكن هي ترى أن سمار بشرتها هذا نقص وليس بجمال فريد من نوعه

ركضت إلى أحضان يسرا وهي تبكي بانهيار وتقول "بابا رحيم مات يا ماما؟؟؟؟" ضمت يسرا ابنتها بحزن وهي تبكي هي الأخرى قائلة "كدة يا اروى تيجي لوحدك، ما تتصلي بآسر ييجي ياخدك"

نفت أروى وهي تبكي وتقول "انا اول ما عرفت خدت اول طيارة ونزلت، انا والله كنت بحضر اوراق سفري علشان انزل أزوره لما عرفت أنه تعبان، بس للاسف ملحقتش اشوفه لاخر مرة، اربع سنين يا ماما مشوفتوش ويوم ما انزل مصر الاقيه مات، ده كان احن عليا من ابويا الحقيقي"

بكت يسرا هي الأخرى وهبطت منة على الدرج وهي تقول "أخيرًا فيفي نامت، ضغطها عالي اوي" وقفت منة بصدمة عندما وجدت شقيقتها تقف أمامها لتركض لها بلهفه واشتياق وهي تضمها بحنان لتضمها اروى باشتياق أيضًا

نظرت اروى نحو آسر وهي تقول "انا اسفه اني مكنتش معاك انت ومنة يا آسر غضب عني" ابتسم آسر بحنان وهو يقول "ولا يهمك يا اروى اديكي رجعتي اهوه وبقيتي وسطينا"

نظرت له اروى بتعجب وهي تقول "رجعت ووسطكم؟؟ آسر انا اتخرجت من اربع شهور وفي الاربع شهور دول استغلت في امريكا، آسر انا خلاص هستقر في امريكا وهرجع بعد اسبوع"

نظر لها الجميع بصدمة ليقف آسر بغضب وهو يقول "جرا ايه يا اروى احنا هنستعبط على بعض انت مش كنتي بتتحايلي علينا علشان نسيبك تسافري تكملي تعليمك في أمريكا واول ما تتخرجي ترجعي على هنا، امريكا ايه الي عايزة تعيشي فيها لوحدك"

وقفت اروى وهي تنظر له بغرور وتقول "Wait, you're just screaming at me like that for me؟ (استنى بس انت بتزعقلي كدة ازاي؟)"

ابتسم آسر بتشنج وهو يقول "لا الله يباركلك كلمينا عربي علشان شكل قاعدة الغرب أثرت على دماغك، اروى رجوع لأمريكا مفيش، عايزة تروحي يابنت الحلال تعملي إقامة اسبوعين تظبطي فيهم امورك وترجعي ماشي مش عايزة تفضلي قاعدة هنا ومفيش سفر"

نظرت له اروى بصدمة وقبل أن تصرخ تركتهم منة وركضت للخارج بينما اروى وقفت أمام آسر وهي تصرخ به "لا ونعم المقابلة بعد اربع سنين يا آسر وبعدين مش انت إلي تقرر انا هعيش هنا ولالا، انت صدقت انك اخويا بجد ولا ايه؟؟؟؟"

اقترب منها آسر بغضب وهو يقول "اه يا اروى، بابا مكانش ابوكي بجد ومع ذلك كان لي كلمة عليكي، واهوه مات وانا الي بقيت مكانه في البيت، واحنا يا حبيبتي مش عيلة سايبة علشان نسيب بنتنا في بلاد برة عايشة عمرها كله لوحدها والله اعلم بتعمل ايه وبتروح فين"

"انت ازاي تسمح لنفسك تكلمني كدة؟؟" صرخت به اروى لتقول يسرا بغضب "اخوكي معاه حق يا اروى، رجوع لأمريكا تاني مش هيحصل، قولتي عايزة تكملي تعليمك برة واهوه حصل واتخرجتي، وشغلك قدامك شركة رحيم تشتغلي فيها بشهادتهك ولو مش عجباكي فأكبر شركة في مصر تتمنى حد واخد شهادته من أمريكا"

نظرت لهم اروى بغضب وهي تقول "I decide my future, not you" (انا من اقرر مستقبلي ليس انتم)

كاد آسر أن يتحدث ولكن يسرا قالت تلك المرة بغضب "وانا امك، وكلمتي هي الي تمشي عليكي، وعلى الله اسمعك بتقولي لآسر أنه مش اخوكي تاني، آسر ابني زيك انتي ومنة واتربيتو مع بعض وآسر هيفضل اخوكي الكبير وهو مش بيمشي كلمته عليكي يا اروى هو خايف عليكي"

"وليه متقوليش أنه عايز يتحكم فيا علشان يبقى ضمن أنه خد مكان اونكل رحيم؟؟؟" قالتها اروى بغضب ليصرخ آسر بها "لا بقى انتي قليتي ادبك اوي يا اروى"

وفي وسط هذا الشجار دخل هو بكل شماته توجد في قلبه لتلك العائلة وهو يقول "تؤتؤتؤ، مكنتش اتمنى أبدًا أن يوم ما اروى ترجع تتخانق مع اخوها كدة، مش المفروض انك زي اخوها بردو بعد ما انت وابوك نصبتوا على مرات عمي وخدتو الفلوس الي هي حقي وحق بنات عمي؟؟؟"

وقف آسر بغضب وهو يقول "اهلًا بمستر نبيل، سبحان الله يا شيخ منشوفش وشك كدة غير في المصايب دايمًا؟؟؟" ابتسم نبيل ونبيل هو ابن اخ زوج يسرا الاول واروى ومنة تكونان ابنتا عمه

اقترب نبيل من آسر بتحدي وهو يقول "رحيم مات قبل ما اخد حقي منه، بس اوعى تحلم يا آسر اني هسيبك تاخد حاجة ملكي انا، الفلوس دي كلها فلوس عمي الله يرحمه، والي الست دي"

قالها وهو يشير نحو يسرا ويقول بغضب "مضيته على كل حاجة بيع وشراء ليها، اوعي تصدقي يا مرات عمي أني هصدق تمثيلية أن عمي هو الي كتب كل حاجة باسمك حتى حق بناته ادهولك انتي، لو ابويا زمان صدق وانا كنت طفل، فأحب اقولك الطفل كبر، وبدال ملحقتش اجيب حقي من رحيم الي ما صدقتي عمي مات علشان تتجوزيه، فهاخده من آسر ليفتكر أنه ممكن يتمتع بفلوس فاكرها فلوس أبوه وهي في الحقيقة فلوس انا وبنات عمي"

ابتسمت اروى بسخرية وهي تقول "وبتقول بنات عمي من تحت ضرسك ليه يا نبيل You didn't get it out of your heart  (مش طالعة من قلبك)"

ابتسم نبيل وهو يقول "اصل بردو حقكم مش هيبقى زي نصيبي، متحلمش كتير يا آسر علشان الورق الي ابوك مخبيه انا هجيبه" نظر له آسر ببرود وهو يقول "خلصت؟؟؟ سعيكم مشكور يا نبيل العزاء وصل، تقدر تروح وبالنسبة للاوراق والفلوس فدي هتلاقيها لما تبقى تشوف حلمة ودنك"

"وانا وانت والزمن طويل يا آسر وفلوسي هترجعلي بمجرد ما الورق الي يثبت ملكية بنات عمي لكل ده يبقى في ايدي" قالها نبيل بغضب وهو يتركهم ويرحل لتقول يسرا بتعب وضغط "انا تعبت، انا ايه نص فلوس رحيم باسم.بناتي، بس نصها التاني باسمه هو وفلوسه وتعبه هو"

ثم نظرت نحو آسر سريعًا وهي تقول بلهفه "آسر الورق ده لو وقع في ايده نص أملاك رحيم هتبقى لبناتي وجزء كبير منهم لنبيل، وده مش سهل ولو حصلت يقتل بناتي وياخد فلوسهم هيعملها"

نظر آسر لوالدته بحنان وهو يقول "متخافيش يا يسرا محدش هييجي جنبكم طول ما انا عايش، وانا مش هخليه يمس شعرة من شعر اخواتي" ابتسمت اروى بسخرية وهي تسحب حقيبتها "لا حنين يا آسر، وحنيتك دي شوفتها من شوية خصوصا وانت بتمنعني عن مستقبلي"

"ومستقبلك ده في امريكا بس يا اروى؟؟ مينفعش يبقى في مصر؟" قالها آسر بسخرية لتقول اروى بغضب وهي ترحل من أمامه "I wish I hadn't come back to Egypt" (ياريتني ما رجعت مصر)




________________________________

خرج من البيت بغضب وهو يتوعد لهم جميعًا، ماعادا هي، توقف نبيل وهو ينظر نحو الحديقة ليقترب من تلك الجالسة أمام لوحتها ترفع شعرها على هيئة كعكة وتثبتها بقلم من اقلامها

ثم تمسح دموعها بألم وهي تكمل تلك الرسمة، وعندما دقق النظر في تلك الرسمة وجدها ترسم رحيم بكل حرفية ومهارة ليبتسم بألم وهو يقول "من زمان نفسي اشوفك بترسميني يا منة"

توقفت يد منة عن إكمال الرسمة وهي تستمع لذلك الصوت الذي تكرهه لتقول وهي لم تلتفت له حتى "ومين قال اني مرسمتكش يا نبيل" ابتسم نبيل بلهفه ولكن صدمته وهي تلتفت لو وتلك الخشبة الصغيرة التي تحتوي على ألوان في يديها وتقول ببرود "بس سبحان الله يا اخي كل مرة ارسمك فيها بعد ما اخلص وابص على الرسمة اكتشف اني رسمت أفعى"

نظر له بصدمة ليجدها تخرج إحدى لوحاتها وتبحث عن صفحة معينه حتى وجدتها ثم وضعتها أمامه وهي تقول "حتى بص لما حاولت ارسمك" نظر نبيل للوحة بالم عندما وجدها رسمت وجهه بكل حرفية، ولكن جسده لم يكن جسد بشر بل كان جسد أفعى

ابتسمت منة بسخرية وهي تلقي اللوحه بعيدًا ثم تعود لرسم رحيم وهي تقول "تفتكر يا نبيل ده فشل مني في الرسم، ولا دي الحقيقة؟؟؟؟" نظر لها نبيل بغضب وهو يقول "ده بعيد عنك عمى، قلبك كفيف عني فمش قادرة ترسميني صح"

"مش معقول يعني يا نبيل العالم كله كفيف القلب وشايفك تعبان" قالتها منى وهي تنظر نحو لوحتها ليقترب منها وهو يقول بغضب "ليه عمرك ما حسيتي بحبي ليكي يا منة؟؟؟ انا لولا اني متاكد ان آسر بيعتبرك أخته وانتي كذلك كنت شكيت انك بتحبيه، طب لو آسر اخوكي ومفيش راجل تاني في حياتك، مين الي شاغل قلبك وعقلك عني يا منة؟؟؟"

التفتت له منة وهي تبتسم بسخرية قائلة "وانت فاكر أن لو في حد شاغل قلبي وعقلي يا نبيل، اني هسيبك تقف قدامي الوقفة دي؟؟ انا لو في حد في حياتي فعلا انت هتحلم بس اني اسمحلك ترمي السلام عليا"

نظر لها نبيل بغضب وجنون وهو يصرخ بها "طب ليه؟؟ ليه عمرك ما حسيتي بيا ده انا بتمناكي من وانا عيل صغير، ده انا بحارب ارجع فلوسك من رحيم علشان ادهالك علشان ده حقك"

"بتضحك عليا ولا على نفسك؟؟ نبيل انت لو عرفت اصلا ترجع الفلوس دي اول حاجة هتعملها انك تسرق حقي انا واختي والي هو اصلا حقنا واحنا مستغنيين عنه، اونكل رحيم ردلنا حقنا بحنيته وخوفه علينا زي بناته، ردهالنا في آسر الي عمرنا ما حسينا أنه مش اخونا كان دايمًا معانا وفي ضهرنا، نبيل انت بتدور على نفسك، وانت لو اخر راجل في الدنيا انا مش هبصلك يا نبيل"

اقترب نبيل من أذنها وهو يهمس لها بوعيد "وانا هصبر عليكي يا منة، بس قسمًا بالي خلقني لو حسيت في يوم أن في حد في حياتك انا لا هرحمك ولا هرحمه" ابتسمت منة بسخرية وهي تهمس له أيضًا"هقولك نفس الجملة الي بيقولهالك آسر، ده لما تشوف حلمة ودنك يا نبيل"

ثم أبعدته عنها بعنف وهي تقول "يلا اتفضل اطلع برا علشان دقيقة كمان وهنادي آسر يتصرف معاك وانت متهيألي عارف كويس آسر لو حد قرب من أهل بيته بيعمل في ايه"

نظر لها نبيل بغضب وهو يقول "همشي يا منة، بس مش هطول وهرجع تاني والمرة دي هرجع والبيت بيتي، وانتي مش هتبقي لحد غيري يا منة، يا انا يا الموت"

"انا بردو شايفة أن الموت اهون" قالتها منة وهي تبتسم ببرود ثم تعطيه ظهرها وهي تعود لرسم لوحتها ليرحل نبيل من البيت وهو يقول بغضب "نهايتك يا آسر هتبقى على أيدي انا"









__________________________________

قد يكون غير كوميدي بالقدر الكافي ولكن الكوميديا لم يحين وقتها بعد ولكنها ستأتي قريبًا جدًا وتأكدو من هذا

تلك فقط البداية ونقطة التعارف بينكم وبين الأحداث

وفي النهاية دعوني أخبركم
"أن المغامرة لم تبدأ بعد..."🤍🫀

Continue Reading

You'll Also Like

17.5M 898K 181
حينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصب...
256K 33K 50
لو كنت جلادًا على قلوب البشر وأفعالهم تأكد أن الأمر لن يُحتمل ولو كنت قديسًا بلا أخطاء تأكد أن المكان لن يُناسبك.. هنا نحتاج شخص قلبه لين حتى يغفر وك...
266K 24.6K 56
«اسم الحصان دا ايه؟» قالت وهي تُمَسِّد ظهر الحصان برفق. لينظر لها، قائلًا بهدوء: «اسمه سُكَّر» «سُكَّر الأسمر!» قالت فجأة بحماس. فنظر لها باستغراب،...
431K 25.9K 53
قصه من أرض الواقع.. بقلمي أنا آيات علي ها أنا قد خلقتُ من الظُلم و العذاب الذي جار علي من وحش جبار فہ لقد وقعت بيد من لا يعرف معنى الرحمه و انهُ ذو...