عودة فاينا

By Medusa_Morae

3M 127K 59.5K

"هل تعتقد أنك قوي لمحاربتك بعض البشر؟.. فقط جرب محاربة أفكارك مثلي" -فاينا فيدور نيكولاييف. ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ في عا... More

الشخصيات الرئيسية
الفصل الأول "كوابيس"
الفصل الثاني "الأمل الضائع"
الفصل الثالث "خيبة أمل"
الفصل الرابع "الحفل"
الفصل الخامس "ترحيب مبهر"
الفصل السادس "باعت جسدها؟"
الفصل السابع "ال DNA لا يصنع العائلة"
الفصل الثامن "رصاصة!"
الفصل التاسع "إيما!؟"
الفصل العاشر "لما لا ننم سوياً؟"
الفصل الحادي عشر "مشاعر مبعثرة"
الفصل الثاني عشر"الحقيقة"
الفصل الثالث عشر "وغد متملك لعين"
الفصل الرابع عشر "ميت لا محالة"
الفصل الخامس عشر "قاتلة رحيمة؟"
الفصل السادس عشر "صفعة"
الفصل السابع عشر "بيتروڤ إيجور"
الفصل الثامن عشر "قُبلة"
الفصل التاسع عشر "موعد غرامي مع المافيا"
الفصل العشرون "غيرة قاتلة"
إقتباس "الوداع يا حبي"
الفصل الواحد والعشرون "عاهرة"
الفصل الثاني والعشرون "فضيحة؟"
الفصل الثالث والعشرون "جاسوسة؟"
الفصل الرابع والعشرون "مكر أنثى"
الفصل الخامس والعشرون "آل نيكولاييف"
الفصل السادس والعشرون "مارسيل؟"
الفصل السابع والعشرون "ظـل القمـر"
إقتباس "القاعدة رقم واحد: لا تثق بأحد"
الفصل الثامن والعشرون "هروب مُرتجل"
الفصل التاسع والعشرون "كريستوفر فونيكس"
الفصل الثلاثون "طباخ السم يتذوقه"
الفصل الحادي والثلاثون "هدوء ما قبل العاصفة"
إقتباس "لأني وقعت بحبك..."
الفصل الثاني والثلاثون "إبتزاز عاطفي"
الفصل الثالث والثلاثون "فقط لأجلك"
الفصل الرابع والثلاثون "تملك مُخيف"
الفصل السادس والثلاثون "الوجه الآخر"
الفصل السابع والثلاثون "كـرم فريـد مـن نوعـه"
الفصل الثامن والثلاثون "نبش في المـاضي"
الفصل التاسع والثلاثون "صداقة بنكهة الموت"
الفصل الأربعون "أخوية المُسوخ"
الفصل الواحد والأربعون "كراسيفا"
الفصل الثاني والأربعون "هدية وكرم ضيافة"
الفصل الثالث والأربعون "فريا سوليفان"
الفصل الرابع والأربعون "صلاة وتضرع للرب"
الفصل الخامس والأربعون "هدية ثمينة للغاية"
شروط الفصول...
الفصل السادس والأربعون "ذكريات ضائعة"
الفصل السابع والأربعون "آباء وقسم الدماء"
الفصل الثامن والأربعون "بيكاسو ولوحة المعاناة"
الفصل التاسع والأربعون "أساطير الموت وعرش الدماء"
الفصل الخمسون "فاينا فريدريك فونيكس"
الفصل الواحد والخمسون "عباءة الفجور وعدالتها المُلتوية"
الفصل الثاني والخمسون "عقدة الذنب ونذر بالهلاك"
الفصل الثالث والخمسون "رفاهية الموت والسراب الملعون"
الفصل الرابع والخمسون "الجراند ماستر"
اقتباس من الفصل القادم 🤍
الفصل الخامس والخمسون "لعنة الأفكار التي لا تموت... أبدًا!"
أين يمكن ايجادي 🤫🤗
الفصل السادس والخمسون "قتل ثلاثة طيور بحجر واحد!"
إقتباس "لقد فقدت نفسي.."
الفصل السابع والخمسون "دموع في الظلام"
إقتباس من الفصل القادم.. "فن مواساة الزوجة ١٠١"
الفصل الثامن والخمسون "الخيانة تجري في الدماء"
الفصل التاسع والخمسون "في ظل الضغائن القديمة"
إقتباس من الفصل القادم... "إنه ملكي"
الفصل الستـون "مائدة من الجحيم"
الفصل الواحد والستون "في غياهب الماضي"
الفصل الثاني والستـون "غـرام القـديس"
الفصل الثالث والستـون "سيمفونية الرغبة والمـوت"
إلى قرائي الأعزاء... يكفي!
الفصل الرابع والستـون "العنقاء والغرفة الحمراء"
إقتباس من الفصل القادم - كأس الغيـرة
الفصل الخامس والستون "جنون على حافة النصل"
الفصل السادس والستون "مناورة الأشقاء"
إقتباس من الفصل القادم.. "عصير التفاح"
الفصل السابع والستون "نذير بالرحيل"
الفصل الثامن والستـون "الاسم ألكساندر.. حامي العائلة"
الفصل التاسع والستون ''غلطة الشاطر بألف!''

الفصل الخامس والثلاثون "كـارثـة!"

31.5K 1.5K 599
By Medusa_Morae

*هينزل الفصل السادس والثلاثون يوم الجمعة القادم باذن الله لو الفصل كمل الشروط كلها وهي انه يوصل لـ ٥٠٠ ڤوت و ٣٠٠ كومنت*

✨متنسوش متابعتي علي تيك توك: Medusa_Morae ✨

༻﹡﹡﹡﹡﹡﹡﹡༺

"لا يتعلق الأمر دائماً بالقلب فقط... أحياناً ينكسر عقلك أيضاً"

{في مقر المافيا الروسية}

فاينا POV:

افلت ذراعاي وهو ينظر نحوي ببرود منافي لصراخه وهو يقول: لن أترك ابنتي تبتعد عني.. ألا تدركين معي دخولك في علاقة مع زعيم المافيا البريطانية!.. سيأخذوكي مني! انتي ابنتي مكانك بجواري! لن تعودي للندن مجدداً ولو تطلب الأمر حبسك بالقصر؛ فاينا لا تختبري صبري!!َ

ظللت انظر لوالدي في حالة ذهول تامة؛ نعم، كنت متوقعة ان يكون صعباً عليه الموافقة علي علاقتي بألكساندر... ولكن ان يمنعني من العودة للندن ليبقيني بعيداً عنه أمر أسوأ بكثير مما كنت اتخيل!

"ابي... ماذا تقول... لقد اخبرت للتو اني استعدت ذاكرتي... لقد عرفت اخيراً من تسبب في معاناتي! كيف لي ألا اعود وهذه الفاسقة تتجول في المكان بحرية بعدما قامت بأذية الكثير من عائلتي!...اين انتقامي منها! يجب ان اعود... يجب ان انتقم منها على ما تسببت به لي ولغيري!" تحدثت بانفعال لكوني لهذه اللحظة لا أصدق ما قاله ابي!

تحولت نظراته من الغضب للبرود قبل أن يفلت ذراعاي ويتجه نحو مقعده مرةً أخرى وهو يشعل سيجارة جديدة أخذاً منها نفساً ثم قال ببرود: اعطيني اسمها و سأمحيها عن وجه الأرض بأكثر الطرق إلاماً... وهكذا سيكون انتقامك قد تم ولن تحتاجي للعودة.

هويت بكلتا يداي علي الطاولة وانا انحني نحوه متحدثة بصدمة: ولكنه انتقامي انا! انا من يجب ان اجعلها تدفع ثمن ما حدث لي! ما أنا عليه اليوم! ابي انا لا انام! كلما اغمضت عيني أعود لهذا اليوم المشؤوم... انا محاصرة في هذه الذكرى المؤلمة لخمسة عشر عاماً، دعني انتقم منها فربما؛ ربما بانتقامي منها اضع حداً لمعاناتي!

بعدما انهيت حديثي كل ما رأيتي هو نظرات ابي الغاضبة نحوي بينما تساءل ببطء: أنت مازلتي تعانين من الكوابيس ذاتها؟

اتسعت عيناي للحظة قبل ان اتمالك صدمتي بكوني افشيت احد اسراري الان في لحظة انفعال... لطالما كنت احافظ علي انفعالاتي ولكن في موقف مثل هذا وامام ابي تنهار كل دفاعاتي... انا... انا اعترفت للتو بأني مازلت اعاني من الكوابيس التي اقنعتهم جميعاً انها لم تعد تراودني... لقد كشفت كذبتي بنفسي الان...

تباً! الوضع لم يكن بحاجة لأن يسوء اكثر مما هو سيئ!

ظللت صامتة اطالع وجه ابي الذي مازال علي وضعه بينما اعاد سؤاله بحدة: عندما اوجه لكي سؤالاً فأنا انتظر جواباً يا فتاتي الصغيرة... والان لنبدأ من جديد؛ هل مازلتي تعانين من الكوابيس؟

زفرت ببطء وانا اشيح بنظري بعيداً عنه ناظرة للطاولة بين يداي قبل ان اردف بصوت خافت: نعم.

"لم اسمع... علي صوتك!" رده كان حاداً قاطعاً به تحذير ان اكف عن المماطلة لذا هذه المرة اجبت بصوت مرتفع واضح ومازلت لا انظر نحوه ليس خوفاً من نظراته بل بسبب شعوري بالخزي لكذبي علي ابي... الرجل الذي رباني وجعلني ما انا عليه اليوم... الرجل الذي لولا حمايته ورعايته لي طوال هذه السنوات لكنت مت منذ زمن: نعم... نعم مازلت اعاني من الكوابيس... نعم، مازلت كلما اغلقت عيني اراني محاطة برائحة الدماء واصوات الصراخ تتردد في اذني... لم اتخطي ما حدث يوماً... تلك الليلة ما زالت تطاردني، بغض النظر عن عدد المرات التي أحاول فيها ان انساها واتخطي الامر؛ الا انها مازالت حية في ذهني؛ الأفكار، اللمسة، الإحساس، الرائحة، كل شيء لا يزال على قيد الحياة بداخلي ويقتلني كل ليلة عندما اغلق عيناي!

رفعت نظراتي نحوه بمجرد ان انهيت حديثي لاجده يحدق بي بهذه الطريقة التي تجعلك تشعر بعدم الارتياح، كما لو كان بإمكانه أن يخبرك بكل شيء عنك إذا أراد ذلك...

ولكن صمته هذا لم يدوم حيث انه قام بسحق السيجارة بين اصابعه قبل ان يصفع الطاولة بكف يده لدرجة أن الزجاج قد شُرخ أسفل يده وهو يقول بحدة عندما لاحظ نظراتي التي تركزت على الزجاج عند يده.

"انظري هنا!" صرخ في وجهي "لقد قلتي دائماً أنكي بخير وأنكي لستي بحاجة إلى التحدث مع أحد أو الذهاب إلى المستشفى ..." توقف للحظة وهو ينظر إلي في انتظار رد فعلي... لم أقل شيئاً مرة أخرى ولم أكن أتوقع أي شيء أيضاً... لقد انتظرت للتو كلماته التالية لأجده يتابع قائلاً: وأنا أخبرتك العديد من المرات أنه من الطبيعي تماماً أن تحصلي على كوابيس... ما مررتي به لم يكن بهين... وما اضطررتي لفعله ليس بسهلاً علي طفلة ذات عشرة سنوات! واخبرتك اننا جميعنا هنا معك وحولك... سألتك أكثر من مرة عن كوابيسك وظللتي تخبريني نفس الاجابة انها لم تعد تراودك!

وعندما ظننت ان غضبه قد اندثر وجدته يتقدم نحوي واقفاً امامي مباشرةً يهيمن عليّ بطوله الفارع ونظراته الثاقبة بينما تحدث بانفعال جليّ: لقد كنت انام مرتاحاً وابنتي تعاني!... كنت اظن اني ساعدتك ولكني كنت بلا فائدة لابنتي الوحيدة! كيف تجرأتي علي الكذب عليّ فاينا! لم اربيكي علي الكذب ابداً!

أغمضت عيني وتنهدت بآسي ثم فتحتهما وواجهته: أبي، أعلم أنه ما كان عليّ الكذب ولكني قد سئمت من الشكوي... لم ارد ان اجعلكم تشعرون بالعجز عن مساعدتي كما تشعر الان...

هز رأسه نافياً بينما اكمل بحدة وعينيه كانت تحمل نظرة خيبة أمل وحزن جعلني اشيح بنظري بعيداً عنهما: ليس مبرراً فاينا... ليس مبرراً... كنا نعاني معاً افضل من معاناتك وحدك بمفردك!

صمت للحظة قبل ان يكمل مضيفاً: ستعاودين للمتابعة مع طبيبك النفسي...

وقبل ان يكمل قاطعته قائلة وانا أهز رأسي نافية: لن ينفع ابي... لن ينجح الامر ابداً كما لم ينجح سابقاً! جلسات ليس لها معني لطبيب لم يري ربع معاناتي يجلس ليلقي علي بمحاضرات عن الطب النفسي واني اذا اردت مساعدة نفسي حقاً سأستطيع التخلص من الكوابيس!... بحق الجحيم هل يريد احداً ما أن يحصل كل يوم على اربع او خمس ساعات من الكوابيس المتواصلة لخمسة عشر عاماً! هل يريد أحد أن يواجه أسوأ حدث في حياته كلما اغمض عينيه؟ انا واللعنة اريد مساعدة نفسي ولكني عالقة بهذا اليوم، بما حدث لي وما فعلته وما رأيته...

وضع ابي كلتا يديه علي كتفي يربت عليهما برفق بينما قال وهو ينظر نحوي بحنان ابوي: لا بأس... ربما اذا حاولنا مرةً اخري قد ينجح الأمر... ألا تريدين أن تحصلي على نوم هانئ؟ الأمر يستحق المحاولة مرة واثنين وعشرة فاينا.

بعد ان قال كلماته هذه لمعت فكرةً ما بعقلي... نعم كنت منهارة قبل لحظات ولكني بالنهاية محامية عملي قائم علي اقتناص الفرص وهنا قد تكون فرصتي لجعله يعدل عن قراره بمنعي من العودة للندن... فقلت بهدوء: ولكني وجدت طريقة للحصول علي نوم هانئ بالفعل... نوم بدون كوابيس...

ضاقت عينا ابي نحوي وهو يطالعني في شك بينما اردف بعناية قائلاً: وما هي هذه الطريقة؟

"ألكساندر" كان هذا جوابي باختصار شديد لاشعر بيدي ابي تشتد حول كتفاي بينما عقب بسخرية قائلاً: وكيف هذا؟ هل يقوم باعطائك الرضعة قبل النوم أم يغني لكي تهويدة؟

ابي وحسه الفكاهي الذي يجعلك تود نحر عنقك من شدة سخريته اللاذعة!

يارجل اعلم انك لا تطيق ألكساندر ولكن فلترحمني!

هززت رأسي نافية بينما شرعت قائلة بملل من سخريته: لا بالطبع لا بل يساعدني عندما ينا...

صمت فجأة مبتلعة لعابي بصعوبة عندما لاحظت ما كنت سأقوله للتو... واللعنة كنت سأخبره انه يساعدني عندما ينام معي!

ولكون ابي شخص يهتم بالتفاصيل فهو لن يمرر هذه الجملة الغير مكتملة مرور الكرام حيث وجدت ملامحه تبدلت من السخرية للجمود بينما تسائل ببطء: يساعدك عندما ماذا؟

توقف عقلي عن العمل... لأول مرة منذ سنوات يتوقف عقلي عن العمل ولا اجد رداً مناسباً يخرجني من المأزق الذي وضعت نفسي به بنفسي!

فاينا نيكولاييف المحامية المشهورة التي تتلاعب علي جميع الحبال وتتلاعب بالكلمات والقوانين بمنتهي السلاسة تقف الان امام والدها كتلميذة بليدة يتم توبيخها من معلمها وهي غير قادرة علي الرد!

يآل السخرية! البارحة اخطف واليوم احاصر في الزاوية؟ شئ رائع... حياتي اصبحت مثيرة بشدة في الاونة الاخيرة... مثيرة للشفقة!

تنحنحت قليلاً قبل ان اقول عندما وجدته منتظر اجابتي: اعني يساعدني بوجوده جواري... لسبباً ما وجوده معي يجعلني لا احظي بالكوابيس...

ربت علي كتفي داخلياً لكوني استطعت تدارك الموقف حتي سمعت ابي يسترسل متسائلاً: وجوده بجوارك ومعكي كيف؟ الي اي حد يكون بجوارك؟

بحق الجحيم السابع! ما هذا التحقيق واللعنة!

عندما طال صمتي ضاقت اعين ابي عليّ اكثر فأكثر واردف بترقب بينما استطيع رؤية موتي يتراقص في عينيه: لا تخبريني انكم تتشاركون الفراش؟

شهقت بصدمة مصطنعة وانا اجيبه قائلة باستنكار شديد لحديثه: لا بالطبع لا!... قد يكون يحبني وانا ايضاً احبه ولكن الأمر لم يصل لهذا الحد ابداً أؤكد لك!... كل ما في الامر انه نتجاذب أطراف الحديث قبل النوم ثم اذهب لغرفتي وهو يذهب لغرفته هذا كل شئ.

لا استطيع تخيل ردة فعله اذا علم اني انا وألكساندر ننام معاً يومياً في فراشاً واحد! لا اريد تخيل حتي ماذا قد يفعل!

والان ابي يقوم بدراسة ملامحي ليستشف منها اذا كنت اكذب ام لا لذلك حافظت علي برودة ملامحي بقدر المستطاع حتي اقنعه والذي يبدو انه نجح لكونه قد لانت ملامحه قليلاً قبل ان يردف قائلاً: جيد.

طالعته للحظات قبل ان اعقب بتوجس: اذاً هل ستسمح لي بالعو...

لم استطع إكمال حديثي حيث قاطعني قائلاً بحدة بعدما أفلت كتفاي: لا لن تعودي! إذا كان على انتقامك اخبرتك ان تعطيني اسمها وساحضرها لكي بنفسي الي هنا عند قدمك لتفعلين ما تريدين بها... أما بالنسبة لكوابيسك فستتابعي مع طبيب اخر طلما طبيبك الحالي مجرد فاشل عديم النفع!

لا اصدق ان كل حديثي هذا لم يؤثر به ولو بنسبة واحد بالمائة!

"ولكن ابي..." قاطعني مجدداً عندما حاولت الاحتجاج قائلاً بنبرة أمرة لا تحتمل النقاش: هذا امر فاينا... الان هذا امر من زعيمك وانتي مرغمة علي تنفيذه!

لأول مرة ابي يتحدث معي هكذا... لاول مرة يخبرني انه يتحدث معي بصفته الزعيم وليس بصفته والدي... وللاسف كان معه حق... اوامر الزعيم لا تناقش ولا ترفض هي فقط تنفذ...

لذلك استجمعت رباطة جأشي من صدمتي بهذه المحادثة الكارثية مع والدي وانا اقول ببرود: امرك زعيم.

للحظة؛ للحظة فقط لانت نظرات ابي قبل ان تعود للجمود وهو يتابع قائلاً بينما يجلس علي مقعده مشيراً إلي بيده لاجلس انا الأخري: لدي لكي مهمة يجب تنفيذها بالأمس قبل اليوم.

تابعت الحديث بعملية متسائلة: وما هي هذه المهمة؟

"يوليان ألكسندروف" هذا ما قاله ثم تابع مكملاً: اريد منكي التخلص من يوليان ألكسندروف بأكثر طريقة مهينة... اريد منكي ان تدبي الرعب في قلب كل من يظن او تساوره نفسه انه يستطيع الوقوف بوجه آل نيكولاييف... اريني ابداعك يا ظل القمر!

إكتفيت بان أومأ له وانا اخبره بتأكيد: اعتبره تم.

يبدو ان يوليان افتعل كارثة؛ لا أحد يحاول الاستهانة بعائلتي ويبقي علي قيد الحياة ليتفاخر بغبائه... ويبدو ان يوليان كان احمق كبير ليحاول الوقوف بوجهنا وهو يعلم ما نحن بقادرين عليه... سيكون من الممتع التخلص منه.

"زعيم" هذا ما قلته بعدما وقعت الغرفة في صمت لاسمع ابي يزفر بحدة قبل ان يجيبني قائلاً بضيق: نعم!

الان انت منزعج؟ منزعج لكوني اتعامل معك بصفتك الزعيم؟ أليس انت من اخبرني للتو انه يتعامل معي بصفته الزعيم وليس بصفته ابي؟ اذا لما الان انت متضايق؟

اخذت نفساً عميقاً قبل ان اقول بعملية: افروديت... طلبت مساعدتنا للتخلص من اعدائها.

"والمقابل؟" هذا ما سألني اياه ابي رافعاً احد حاجبيه لاتابع قائلة: ولاء المافيا اليونانية التام لنا.

أومأ ليّ ويبدو أن أمر التحالف راق له حتي سمعته يتساءل: ومتي ستحتاج مساعدتنا؟

"اليوم قبل الغد" هذا كان ردي مختصراً ولكنه موضحاً مدي خطورة الوضع لاجده يخبرني قائلاً ببساطة: خذي ما تحتاجين من الرجال والاسلحة.

اومأت نحوه وانا استقيم لاتجه نحوه وانحني ممسكة كف يده لاقبلها لاسمعه يقول: انتي ستسافرين لليونان لتنهي امر التحالف مع المافيا اليونانية... ولكن يا فتاتي الصغيرة اذا فكرتي فقط مجرد التفكير بالهروب والعودة للندن ساحضرك لهنا مرة اخرى ولو كنتي باخر بقعة بالعالم.

رفعت نظراتي نحوه لاري نظراته الحادة نحوي بينما رفع كف يده ليضعه علي وجنتي يداعبها برفق بينما أكمل قائلاً بهدوء محذرني: ولكن فتاتي الصغيرة اذكى من ان تحاول الهرب... أليس كذلك؟

ابي ايها الماكر! يحاول ان يستدرجني ليعرف فيما افكر ولما تراجعت مباشرةً في الحديث ولم احاول اقناعه اكثر...

لم اجادله اكثر لكونه من الواضح ان اياً كان ما اقوله فهو لا يسمعه بالاساس ويرفضه بشكل قاطع لذا اي محاولات اخري ستفشل كما سابقيها لذا قررت توفير طاقتي للتفكير في حل عوضاً عن الركض في دائرة محاولةً ايجاد نهاية لها.

لذا اكتفيت بأن اومأ له وانا اقول بجدية تامة: لم تربيني علي الهرب... لم اعتاد علي الهرب من مشاكلي بل دائماً افضل مواجهتها... لذا يا زعيم فتاتك الصغيرة اعقل من ان تفعل شئ متهور كالهرب...

هنا وجدته يتنهد بارتياح بينما ربت علي وجنتي بلطف وهو يقترب نحوي مقبلاً جبهتي بحنان ابوي قبل ان يعقب قائلاً: الان هذه هي فتاتي الصغيرة!

ابتسمت له بهدوء بينما استقمت قائلة: اذا لم يكن هناك شئ اخر... فاسمح لي بالمغادرة لأن لدي الكثير من الأعمال لإنهائها.

اومأ لي سامحاً لي بالخروج لاتجه نحو باب الغرفة وبمجرد ان وضعت يدي علي مقبض الباب سمعت والدي يناديني بتعجل: صحيح فاينا كدت انسي!

استدرت بجسدي نصف استدارة نحوه بينما انظر اليه قائلة باستفسار: ماذا هناك ابي؟

وجدته يكمل قائلاً: الشخص الذي اخبرتيني انه سيأتي إليّ لارسله بعيداً لحياته الجديدة.

"فينيسنت؟" همست بإدراك عن من يتحدث بينما تساءلت بتعجب مضيفة: ما به؟

هز كتفيه بعدم اكتراث وهو يقول موضحاً: لم يأتي إليّ كما اخبرتيني... لقد انتظرته طوال اليوم ولم يأتي احد... هل غير رأيه؟ وحتي إذا غيره كيف يجرؤ على جعلي انا انتظره كل هذا الوقت؟

هززت رأسي بنفي قائلة باستغراب: لا لم يغير رأيه أنا متأكدة هو كان متحمساً بشدة أن يبتعد عن مجال العمل هذا لأن زوجته كانت حاملاً وأراد أن يعيش حياة هادئة من أجلها وأجل ابنه القادم...

"اذاً لما لم يأتي إليّ كما هو متفق عليه؟" كان هذا رد ابي البارد الذي جعلني اصمت للحظات محاولةً معرفة لما قد يخلف فينيسنت بإتفاقنا... هل ظن اني اخدعه واستدرجه للموت؟ ولكني اكدت له اني لو اردت قتله لقتلته مكانه لما ساتحمل كل هذا العناء من اجل شخص مثله؟

هل وقع بيد هيلين؟ لا، كانت في صباح اليوم التالي تحاول التواصل معه لتفهم لما كنت لازلت علي قيد الحياة... اذا لم يكن وقع بيدها ولا خائفاً مني... اذاً ماذا حدث لفينيسنت بعدما ترك غرفتي ليلاً؟

"فيكتور يكون مساعدي من أكثر الرجال الذين اثق بهم... سفرك بمفردك سيجعلك هدف سهل لا تعرفين من أين ستأتيكي الضربة التالية خصوصاً بعد ما حدث بالقصر!"

ترددت كلمات ألكساندر بأذني لأستوعب ما حدث... فينيسنت لم يقع في يد هيلين... بل وقع في يد ألكساندر! هذا ما كان يلمح له البارحة! هذا هو ما قصده بما حدث في القصر! كان يقصد محاولة اغتيالي التي ظننت ان لا احد يعلم عنها شيئ!

اشتدت يدي حول مقبض الباب عندما قاطع تفكيري صوت والدي وهو يقول: من منظر ملامحك يبدو انك تعرفين ما حدث له...

رفعت نظراتي لوالدي قبل ان اومأ له قائلة بهدوء: لم يغير رأيه ولم يتركك تنتظر بمحض ارادته...

ثم التفت معطية ظهري لوالدي بينما قلت وانا افتح الباب قبل التوجه للخروج من الغرفة: لنأمل فقط انه مازال علي قيد الحياة للان!

ثم خرجت مغلقة الباب خلفي لاري ان فيكتور كان مازال يقف بجوار الباب ينتظر خروجي... رمقته بنظرة قاتلة لانه اذا كان احدهم امسك فينيسنت واعطاه لألكساندر علي طبق من ذهب سيكون فيكتور.

ولكني اعلم اني اذا سألته لن يعطيني اي معلومة لذلك، يبدو اني بحاجة للتحدث مع زعيمه... يبدو اني بحاجة للتحدث مع ألكساندر.

༻﹡﹡﹡﹡﹡﹡﹡༺

{في لندن}

بإحدي غرف قصر آل فونيكس:

بينما كان فاينا تواجه غضب والدها كانت تحدث كوارث من نوع آخر بقصر آل فونيكس...

بإحدي الغرف بالقصر كانت حدثت كارثة بكل المقاييس...

حيث بدأت تستفيق آن ذات السابعة عشر عاماً بصعوبة لتضع يدها وهي تأن بألم علي رأسها الذي كان يؤلمها بشدة بينما كانت رؤيتها مشوشة بشدة... الامر الذي لم يستمر طويلاً حيث ان رؤيتها بدأت في الوضوح شيئاً فشيئاً لتري الكارثة التي حدثت...

كانت آن مستلقية عارية لا يغطيها سوي ملاءة الفراش بينما كان فستانها الذي كانت ترتديه بالامس ممزق علي الارض بجواره ملابسها الداخلية وملابس لرجل ما ملقاة بجوار ملابسها.

ولكن هذه لم تكن الصدمة الوحيدة لأنها لم تكن بمفردها بالفراش حيث كان بجوارها رجلاً عارياً يغطي نصفه السفلي فقط بالملاءة بينما يغطي وجهه بوسادة.

آن تجمدت مكانها عندما استوعبت الوضع الذي كانت فيه... بينما رفعت يدها المرتعشة لتمسك بالوسادة وبدأت ترفعها ببطء عن وجه الرجل بينما قلبها ينبض بسرعة عالية خائفة مما ستكتشفه.

بمجرد ان رفعت الوسادة واستطاعت رؤية وجهه صرخت بصوتاً عالي قائلة بعدم تصديق: أوليفر!

استيقظ أوليفر بإنزعاج من الصوت العالي بينما أردف بخمول قائلاً بإنزعاج: ماذا يحدث لما الصراخ في الصباح هكذا!

"لما الصراخ؟ استيقظ ايها الوغد ماذا حدث بالامس ولما كلانا عرايا؟" هذا ما قالته آن وهي مازالت تصرخ ولكن بمجرد ان انهت حديثها وجدت أوليفر يستقيم ببرود عن الفراش وهو عاري تماماً مما جعلها تشيح بنظرها بعيداً عنه بينما يلتقط من الارض سرواله يرتديه وهو يخبرها ببرود تام: هل انتي حقاً بحاجة لشرح ما حدث بالامس؟ أليس واضحاً لكي ما فعلنا؟

التفت تطالعه بعدم تصديق بينما شرعت تستقيم وهي ممسكة بالملاءة باحكام حول جسدها لتقف امامه وتقول بعدم تصديق: أوليفر ان تكذب صحيح؟ أخبرني ان هذه مجرد خدعة وانه لم يحدث شئ بيننا... هيا اخبرني!

صرخت به في نهاية حديثها لتجده يمسكها من شعرها يلف وجهها نحو مرتبة الفراش التي كانت عليها بضعة بقع من الدماء وهو يقول بغضب: انا لا اكذب انظري جيداً لهذه الدماء انها دمائك... دليل على ما فعلناه بالأمس!

ثم جرها من شعرها بقسوة ليوقفها امام المرآة بالحمام وهو يقول بصوت جاف خالي من المشاعر: وانظري جيداً لهذه العلامات علي عنقك وصدرك انها دليل علي اني لا اكذب! لقد فعلناها وانتهي الامر لا داعي للصراخ والنحيب!

شهقت آن بألم من شدة إمساكه لشعرها بينما قبضت بيديها بإحكام علي الملاءة... أفلت أوليفر شعرها من بين أصابعه ولكنها فاجأته عندما التفت صافعة اياه علي وجهه بينما تقول بقهر واضح في صوتها: كيف استطعت ان تفعل هذا بي أوليفر! كيف استطعت ان تفعل هذا بفتاة قاصرة وفوق هذا كيف استطعت ان تفعل هذا بابنة عمك! اجبني ايها القذر!

مررت أوليفر لسانه علي شفتيه بينما احكم يداه في شكل قبضة بجواره محاولاً عدم صفعها وهو يقول ببرود: كيف استطعت فعل هذا في ابنة عمي؟

تقدم نحوها بينما تراجعت هي في خوف من انه سيرد لها صفعتها له، ولكنها وجدته يحاصرها امام الحوض بكلتا ذراعيه وهو يقول بسخرية: ابنة عمي السافلة التي اتت إليّ بنفسها تعرض نفسها عليّ؟

هزت آن رأسها نافية مستنكرة ما يقوله بينما هدرت به قائلة بغضب: انت تكذب انا لا يمكن ان افعل شئ كهذا!

هنا انفجر أوليفر ضاحكاً بينما يقول بسخرية: انظري آن انظري لجسدي الذي ملأتيه بالعلامات؛ هيا لا داعي للخجل انظري فلقد رأيتي كل شئ بالفعل... هيا انظري هل هذه العلامات تدل علي اني قمت بالاعتداء عليكي؟ ام تدل علي انك كنتي مستمتعة بالأمر؟

ظلت آن تطالع العلامات التي كانت علي جسد أوليفر وهي تقول بهستيرية كأنها فقدت عقلها للتو: لا لا يمكن ذلك... انا لا اتذكر شيئ من البارحة... لا اتذكر، لا يمكن ان اكون فعلت ذلك!

هنا اختفت ملامح السخرية من وجه أوليفر بينما قال بقسوة: وما الجديد عليكي؟ ألستي انتي نفسك الفتاة التي تتنقل من رجل لاخر؟ ماذا حدث اذا قمتي بالمرورعليّ؟ دعيني أؤكد لكي انك كنت مستمتعة وللغاية لذا لا داعي لكل هذه الدراما!

وضعت آن يداعها علي اذنيها تحاول التخلص من كلمات أوليفر القاسية بينما اردفت بصراخ: اخرس... اخرس ايها السافل!... دمائي بالخارج دليل علي طهارتي التي قمت انت بتدنيسها!

رفعت انظارها لأوليفر الذي كان يطالعها بجمود دون قول أي شيء آخر لأنه لم يكن يعرف ما يريد قوله وأخذ يحدق بها مرة أخرى بوجه خالٍ من التعبير لم يكن فيه أي شعور بالذنب أو الندم ولكن بدلاً من ذلك شعور بالارتياح ممزوج بنوع من الرضا الغريب... ثم نزعت يداها عن اذنها وهي تقول بانفعالي جليّ: سأخبر ابي... سأخبر ابي وسيقوم بقتلك علي اغتصابي! اقسم سيقتلك! نعم سيقتلك فهو قد يكون ابتعد عن اعمال العائلة ولكنه لن يصمت علي لمسك لابنته... سمعتني سيقتلك ايها القذر!

دحرج أوليفر عينيه بملل بينما اتجه ليخرج من الحمام وهو يقول: نعم اخبريه ولكن لا تنسي ان تخبريه ان اتيتي إليّ بقدمك متوسلة إليّ لقضاء الليلة معكي ثم سأريه انا علاماتك علي جسدي التي تدل علي كيف قمت باغتصابك!

انهي كلماته بسخرية لاذعة غير مكترث لآن التي ظلت تطالعه بصدمة ودموعها لطخت وجهها بشدة بينما قالت بصوت باكي عندما لاحظت انه قام بحصارها في الزاوية وانها حتي لن تستطيع ان تشتكيه لأبيها فالعلامات علي جسده تدل علي تجاوبها معه وهي للاسف لا تذكر شئ عن ليلة الامس: لما أوليفر... حتي لو كنت اتيت إليك بنفسي... كنت تستطيع رفضي... لما فعلت هذا بيّ؟

هز كتفاه بعدم اكتراث بينما قال بجفاف: لانك رخيصة! حتي لو كانت الدماء علي الفراش هي دماء عذريتك فأنتي مازلتي رخيصة لكونك اتيت إليّ بنفسك دون اي جهد مني واعطيتني جسدك علي طبق من ذهب.

ثم التفت وهو يلتقط قميصه ويرتديه قبل ان يتجه نحو الباب وهو يتابع قائلاً بقسوة: سأتركك لترتدي شيئاً تستري به نفسك...بالنهاية انتي لا تريدين لاحد ان يراكي وانتي خارجة من غرفتي بالملاءة فقط... لا تريدين ان يعرف احد كم انتي رخيصة!

كلماته القاسية كانت مثل الخناجر التي تغرس في قلبها خنجراً وراء الاخر...عدم اكتراثه للكارثة التي حدثت... عدم اشفاقه علي حالها... قلة حيلتها... كل هذا جعلها تشعر كما لو كانت على وشك الإغماء أو ربما تموت، فأغمضت عينيها سامحة لجسدها بالانهيار هارباً من هول ما يحدث معها.

وعندما وصل أوليفر للباب وكان علي وشك فتحه سمع صوت اصطدام شيء ما بالأرض خلفه...

༻﹡﹡﹡﹡﹡﹡﹡༺

{في مكان آخر بالقصر}

في ممر لا يُسمع فيه سوى صوت ارتطام حذائه بالأرض الحجرية حيث كان يتجه بخطوات ثابتة نحو غرفة معينة...

عندما وصل لهذه الغرفة وجد حراس عليها ليخبرهم بالتراجع فتراجعوا علي الفور ولكن أحد الحراس اعتراض: اعتذر سيدي... ولكنها أوامر الزعيم ان لا يدخل لها أحد.

ارتسمت ابتسامة غير مريحة علي وجهه بينما يشاهد كيف يبتلع الحارس لعابه بصعوبة خوفاً من رد فعله... حسناً... يجب ان يخاف بالفعل لان في اللحظة التالية كان وجه الحارس مقابلاً وجهاً إلي وجه مع مسدسه وهو يقول ببرود: هل ستتنحي جانباً بارادتك ام اقوم بالمرور من فوق جثتك؟

"ولكنها أوام..." لم يستطع الحارس اكمال حديثه حيث قاطعه قائلاً بحدة: ليست هذه الاجابة التي اردت سماعها... امامك ثلاثة ثواني لتختار لان بعدها سأقوم انا بالاختيار نيابةً عنك ولن يعجبك خياري ابداً!

بمجرد ان انهي حديثه او بمعني اصح تهديده احني الحارس رأسه وهو يبتعد من امامه في خوف... بمجرد ان تنحي جانباً دوي صوت رصاصة اخترقت ساق الحارس الذي سقط ارضاً وهو يصرخ بألم بينما تابع هو المشهد بملل وهو يقول قبل ان يدخل الغرفة: هذا لاهدارك وقتي الثمين!

ثم التفت ليدخل الغرفة بعدم اهتمام مغلقاً الباب خلفة بهدوء.

بمجرد ان دخل الغرفة رآها أمامه تجلس في زاوية الغرفة بملابس البارحة تضم ساقيها لصدرها بينما شعرها كان بحالة فوضي تامة وبه دماء متجلطة وانفها وفمها ملطخين بالدماء ايضاً... كانت بحالة مزرية بشدة.

كان يبدو بوضوح اثار دموعها علي خديها عندما رفعت وجهها لتنظر بخوف لمن دخل للغرفة.

ولكن بمجرد ان وقع بصرها علي من دخل للغرفة استقامت بسرعة ممسكة بيده بكلتا يديها بينما اردفت قائلة بأمل: انت هنا لاخراجي صحيح؟ كنت اعلم انه فقد عقله البارحة وسيستفيق ويعرف مدي فداحة خطئه معي.

انتشل يده من بين يديها بينما اردف باشمئزاز قائلاً: لا تلمسيني مجدداً!

جفلت هي من نبرة صوته وانفعاله لتبتعد عنه عدة خطوات قبل ان تتساءل بتلعثم: ماذا؟ لماذا تتحدث معي هكذا؟

هنا ضحك ببرود وقال من بين اسنانه: لماذا اتعامل معكي هكذا؟... لانك غبية! اغبي امرأة رأتها عيناي علي الإطلاق!!

تفاجأت بحديثه لتسئله بتعجب: ماذا تقول؟

اتجه نحوها بخطوات سريعة ممسكاً بفكها بعنف وهو يقول من بين اسنانه بقرف واضح: اقول انك غبية! وتقولين انه هو من فقد عقله بحبسه لكي؟ بل انتي من فقدتي عقلك عندما ظننتي انك في موضع للسلطة... عندما ظننتي ان رأسك برأسه!... نسيتي نفسك وانظري... انظري اين اوصلك غباءك!

أنهى كلماته دافعاً إياها بعيداً عنه باشمئزاز لتتراجع خطوتين للخلف بينما تدلك فكها من شدة عنف مسكته لها وهي تقول بحدة: ما بك واللعنة! ألا ترى أني مصابة بالفعل؟!!

"ما بي انا؟ ما بكي انتي بحق الجحيم! كيف تفعلين كل هذه الاشياء دون استشارتي حتي؟! لقد لفتي كل الأنظار نحونا أيتها العا*رة بتصرفاتك الهوجاء!

بمجرد أن أنهى حديثه قست ملامح وجهها من إهانته لها قبل أن تردف قائلة بحدة وابتسامة مستفزة ارتسمت علي شفتيها: اوه؛ اذا انت لست هنا لاخراجي بل لتوبيخي؟... اذا انظر يا حبيب والدتك اذا لم تساعدني علي الخروج من هنا في اسرع وقت سأكشف كل الاوراق وكل مخططاتك... فأعذرني يا ابني العزيز؛ انا لن اسقط بمفردي سأقوم بسحبك معي لقاع الجحيم!

انهت تهديدها وهي تظن انها انتصرت واستطاعت اجباره علي مساعدتها بتهديده بكشف حقيقته امام الجميع ولكنها لم تحسب حساباً انها تتعامل مع مختل، مجنون تصرفاته غير متوقعة حيث في اللحظة التالية تلاشت ابتسامتها وتبدلت النظرة في عينيها من الثقة للرعب عندما رأته يشهر مسدسه في وجهها وهو يقول بابتسامة مختلة: هذا إذا بقيتي علي قيد الحياة يا امي الحبيبة!

»»————- ♡ ————-««

*هينزل الفصل السادس والثلاثون يوم الجمعة القادم باذن الله لو الفصل كمل الشروط كلها وهي انه يوصل لـ ٥٠٠ ڤوت و ٣٠٠ كومنت*

-انتهى الفصل الخامس والثلاثون ٤٠٥٢ كلمة 👩🏼‍💻❤️

{شوية اسئلة نتسلى في الكومنتات بيهم}

س: فاينا هتعمل ايه بعد رفض والدها التام لعودتها للندن؟ هتقدر تقنعه؟

س: فاينا هتتخلص ازاي من يوليان؟

س: فينيسنت لسه عايش ولا ألكساندر خلص عليه؟

س: ليه الكساندر مقلش لفاينا انه عرف بمحاولة اغتيالها؟

س: اوليفر وآن؟ 💔

س: آن هتتصرف ازاي بعد اللي حصل معاها؟

س: مين اللي كانت في الغرفة ومين دخلها؟

س: ايه اكتر جزئية عجبتكم في الفصل؟🖤

س: تفتكروا ايه اللي هيحصل في الفصل القادم؟

-متنسوش تسيبولي كومنت برأيكم وفوت للفصل علشان بيساعد الرواية توصل لقراء اكثر وبيشجعني معنوياً اني اكمل كتابة🤗✍️❤️

-عملت حساب علي انستاجرام: Medusa_Morae اتمني تنوروني هناك 💓

-واخيراً اللي مش متابعني علي تيك توك فايته كتير 😂💙 وكمان انا بنزل قصص قصيرة علي تيك توك بعيداً عن الروايات واقتباساتها، لينك الحساب في البايو❤️ اتمنى تنوروني هناك كمان 💓

❤️‍🔥دمتم بخير❤️‍🔥

Continue Reading

You'll Also Like

2.8M 84.8K 59
قصة رومانسية بقلمي ملك إبراهيم
1.3K 140 7
" زمن قديم يقارب للعصر الڤيكتوري ، شابين بعمر العشرين أميرة ووحيدة أبيها ، وأمير وسيم لديه شقيقين ، لكن ليست حياة الأمراء مثالية كما يظن البعض ، فهم...
1M 30.4K 64
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين...
156K 9K 23
~~ اشعر بالألم يخترق اجزاء صدري بلا رحمه حقاً ديميتري ؟ أهي مهمة اكثر مني ؟ انت لم تراني لعشر سنين ؟ عشر سنوات .. وهكذا يكون لقائنا ؟ هذا كان ا...