ڤاليِريانّ (أسيَاد الدّم#1) ✓

By sarbllack

334K 21.2K 4.1K

[الرواية الاولى من سلسلة اسياد الدم] ماذا يحدث عندما تلفت فتاة بشرية صغيرة عين أحد هؤلاء الذين يسمون بالكائنا... More

Synopsis
Part 01: ليلة مُظلمة
Part 02: التّجمع
Part 03: لعبةُ الشِطرنّج
Part 04: الإنتقام
Part 05: إحتفال الشتاء
Part 06: العُزلة
Part 07: مشاعِر عالقة
Part 08: الخاطبون
Part 09: الأحجار السحرية
Part 10: ضيف غير مدعو
Part 11: الهالوين
Part 12: بيت الدمى
Part 13: الصــَانّع
Part 14: ندوب الروح
Part 15: الزهرة الزرقاء
Part 16: الالتفاف
Part 18: مجرد خادمة
Part 19: منتصف الليل
Part 20: المتهرب
Part 21: التهديد
Part 22: الأكاذيب
Part 23: القـلق
Part 24: مُحركي الدّمى
Part 25: قرابة الـّـدم
Part 26: الإغتيال
Part 27: عضة واحدة
Part 28: قرار المجلس
Part 29: إمبراطورية ميثويلد
Part 30: هدنة الجنوب
Part 31: الذكريات
Part 32: عُتـمة
Part 33: تزايد القائمة
Part 34: بعض الأسرار
Part 35: السجينّ
Part 36: ساحِر الظلام
The End: كِش ملكَ

Part 17: دعوة للمسرح

7.8K 592 198
By sarbllack









بدأ الصباح التالي كأي يوم آخر وكالعادة كان للقصر زوار يدخلون ويخرجون لزيارة اللورد الفاليريان للعمل.

كانت كاتي في المطبخ تساعد السيدة هيكس في خلط العجين لإعداد وجبة للضيوف الذين كانوا سيصلون لاحقا للانضمام إلى اللورد لتناول طعام الغداء.

ذهب اللورد أليكسندر وإليوت للصيد في الغابة العميقة، في المرة الأخيرة التي خرجوا فيها للصيد، احضروا غزالاً جميلاً وهذا جعل كاتي تتسائل بماذا سيعودون هذه المرة.

لقد ألمها مشهد الحيوان الميت لكنها لم تتحدث عن ذلك مع العلم أن هذه هي الطريقة التي عاش بها مصاصو الدماء حياتهم، لو لم تكن الحيوانات لكان البشر كذلك، بعد كل شيء، لقد كانت دورة حياة العالم.

"سأذهب إلى غرفة التخزين" اعلنت السيدة هيكس لخدم المطبخ "بمجرد الانتهاء من العجين، أريدكم أن تغلوا هذهِ الخضروات في قدر وصفوها من الماء بعد ذلك" قالت المرأة العجوز لكاتي وفاي اللتان يخلطان العجين في وعاء كبير.

"لقد انتهيت تقريباً" أجابت كاتي بابتسامة على وجهها.

"لقد انهيتي العجن بسرعة!" احتجت فاي، كانوا قد قرروا الرهان على من سيكمل المهمة أولا وفازت كاتي.

"الرهان هو الرهان، لقد فزتُ بعدل والآن سيكون عليكِ العمل في مكاني لنصف يوم" ضحكت كاتي، وذهبت لأخذ الخضروات قطعتها بدقة بينما سقطت فاي في الهزيمة تفكر في العمل الإضافي الذي كان عليها القيام به.

" على أي حال، ما الذي ستفعلينه؟" سألتها فاي.

"في الواقع إنها بضع ساعات فقط ولن تضطري إلى العمل طوال نصف يوم، اردت فقط زيارة المدينة" أجابت مما جعل فاي تميل رأسها.

"لماذا لا تسألين مارتن عن اخذ يوم عطلة؟ أشك في أنه سيقول لا، لأن اللورد متساهل عندما يتعلق الامر بكِ" علقت فاي

كانت كاتي ستحتج ولكن فاي تابعت "اللورد أليكسندر صارم وغير مرن عندما يتعلق الأمر بأي من العمال الذين يخرقون القواعد أو يواجهون صعوبة في اتباع الأوامر"

"لقد كان مخيفا الليلة الماضية" تذمرت كاتي تحت انفاسها وهي تتذكر عينيهِ الباردة التي حدقت فيها عندما خرجت من العربة في الليلة الماضية.

"سابقاً كانت هناك حوادث مع عقوبات شديدة في القصر، ولا يسعني إلا أن أنصحكِ بأن تكوني حذرة ولا تتدخلي في أي موقف مزعج" قالت فاي مما جعل كاتي تعبُس.

"ماذا تقصدين؟"

التقطت فاي الوعاء ووضعته على الرخام قبل النظر حولها لمعرفة ما إذا كان أي شخص هنا "كان هناك وقت حاولت فيه خادمة تدمير زهور معينه في الحديقة"

"سمعت عن ذلك، الخادمة عوقبت وطُلب منها مغادرة القصر" قالت كاتي، لكن فاي هزت رأسها.

"عوقبت ولكن لم يطلب منها مغادرة القصر لأن اللورد نفسه قطع رأسها في الزنزانة، لا أعلم تفاصيل لماذا وما حدث ولكن هذا ما أعرفه" قالت فاي بينما كانت كاتي تقف ساكنة في مكانها تستمع إلى المرأة المجاورة لها "الحياة جميلة هنا إذا اتبعتي القواعد، وإلا فقد تتحول لكابوس، منذ ذلك الحين لم يقترب احد من هذه الزهور، لقد صُدم معظمنا حين رأينا الورود في المزهريات من جديد"

لم تكن كاتي تعلم ماذا تقول لكنها شعرت بقشعريرة على جلدها بعد سماعها ما قالته فاي.

ألم يكن الموت بسبب نبتة متطرفاً بعض الشيء؟ لقد ابتلعت وهي تفكر في ذلك، بالتأكيد كان هناك المزيد مما حدث ولم يعلمه الناس، فكرت في نفسها.

قال اللورد أليكسندر نفسه إنه لا يمانع قطف الورود ووضعها في مزهريتهِ، ربما كان واثقاً بأنها لن تؤذي هذهِ الزهور.

"أنتِ هنا في قطعة واحدة، لذا فهو بالتأكيد متساهل عندما يتعلق الأمر بكِ، بعد كل شيء أنتِ لستِ خادمة دائمة هنا" قالت فاي عندما دخل رجلان المطبخ يحملان وعاء كبيرا من اللحوم الطازجة والنظيفة.

"أعتقد أن اللورد أليكسندر والآخرين عادوا من الصيد" قالت كاتي وعادت لتقطيع الخضروات وإضافتها إلى الإناء المُشتغل فوق النار.

وعندما حان وقت الغداء لتقديم الطعام في غرفة الطعام، بدأت كاتي مع خادمتين اخرتين في تقديم الوجبات واحدة تلوا الاخرى.

أحد الضيوف الذين حظوا بهم كانوا السيدة كارولين التي اتت مع والدها وشقيقها، كان من بين الضيوف الآخرين الدوق الأكبر وزوجته الذين ينتمون إلى المقاطعة المجاورة للعاصمة في إمبراطوريتهم.

تحدثوا عن توفير طرق أكثر سلاسة لربط المدن المجاورة وتنمية البلدات، جلست كارولين هناك مثل دمية تطرح الأسئلة من حين لآخر.

لم تتفاعل كاتي ولا اللورد أليكسندر بعد ما حدث في الليلة السابقة، في الواقع لم تكن كاتي تعلم كيف تواجهه.

لولا تدخل كبير الخدم، لكان اللورد أليكسندر - لا، لقد وبخت نفسها لكونها ممتلئة جدا بنفسها- أحب اللورد مضايقتها لكنها شكت أنه سيقبلها.

وعلى الرغم من وقوفهما هناك بنفَس واحد، إلا أنها كانت على يقين من أن اللورد أليكسندر كان يلعب بها ليحصل على رد فعل منها، خاصة عندما غادر الغرفة بزاوية واحدة من شفتيه مرفوعة للأعلى.

إن التفكير في ملاحظته لها جعلها سعيدة ولكن اللورد أليكسندر كان قاتلاً كما قالت صديقتها أنابيل، توافدت النساء وناضلن من أجل انتباهه وأحد الأمثلة الحية الآن هي السيدة كارولين.

كانت كاتي منشغلة بأفكارها عندما ذهبت لخدمة شقيق السيدة كارولين الذي صادف أن استدار لينهض عندما كانت على وشك أن تصب الشوربة في طبقهِ انتهى بها الأمر في سكب المرق مباشرة على حذائه.

أدركت ما فعلته، عيناها كانتا واسعتين من الخوف.

"آه حذائي ..." هتف الرجل وهو ينظر إلى حذائه الجلدي.

"أنا آسفة جدا" اعتذرت كاتي في حالة من الذعر ورأت وجه مارتن كبير الخدم عبر الغرفة الذي ضغط على شفتيه معاً.

في السابق كانت قد أنقذت نفسها عند سكب الشراب على الطاولة ولكن ما فعلته الان كان...

"ماذا تفعلين بالوقوف هناك بدلا من تنظيف الفوضى" علقت كارولين بتعبير منزعج، وفي لحظة الذعر، التقطت كاتي المنديل الذي وُضع على الطاولة لتنحني، لكن الرجل تراجع خطوة الى الوراء.

"لا بأس، كان يجب أن أكون يقظاً، وأنا قادرة على تنظيف حذائي، أختي العزيزة" تحدث الرجل بصوت هادئ دون أن يعطي الكثير من التفكير والتفت نحو كبير الخدم "إذا كان بإمكانك أن تريني الطريق إلى الحمام، فسيكون ذلك عوناً كبيراً"

"آنسة ويلشر" نادى مارتن وهذه المرة في حالة تأهب بينما تقود كاتي الطريق للخروج من قاعة الطعام مع الرجل.

استدعي كبير الخدم خادمة لتنظيف الطعام المسكوب على الأرض والذي تم تنظيفه في ثوان قليلة.

"خادمتك تبدو عديمة الخبرة و عديمة الفائدة الآن يا سيدي، بطيئة في عملية التقديم والتفكير، لماذا لا ترسلها إلى قصرنا" تحدث والد السيدة كارولين إلى ألكسندر أثناء تناول وجبته "سنكون أكثر من سعداء بتأديبها، أنا متأكد من أنها ستتعلم أكثر من ذلك وستكون مفيدة لك" قال وهو يضع اللحم في فمه الكبير.

عند سماع هذا، نظر كبير الخدم الذي وقف هناك مثل تمثال في الغرفة نحو الرجل وسيدهِ قبل أن يعود إلى التحديق في الفضاء.

"شكرا لك على عرضك، سيد بارتون ولكن لدينا إجراءات تأديبية خاصة بنا" تحدث اللورد أليكسندر دون عناء النظر إلى الرجل وهو يقطع اللحم على طبقهِ إلى شرائح رقيقة وأنيقة.

"هذا سيء للغاية" ضحك السيد بارتون وهو يغير الموضوع ويختار موضوعا جديداً "آسف لفرض هذا عليك ولكن يبدو أن ابنتي قد أحبتك واجبرتني على اخذها لقصرك، إنها تتحدث عنكَ بأشياء جيدة"

"يشرفني أن تتحدث ابنتك عني" قال اللورد أليكسندر مما جعل السيدة كارولين تحمر خجلاً.

"إنه لشرف لي، لورد أليكسندر" قالت السيدة كارولين وهي تنظر إليه بخجل قبل أن تعود إلى طعامها حيث بالكاد لمسته.

كان على النساء من وضعها أن يتصرفن بحذر ولياقة، وكان عليهم أن يأكلوا أقل أثناء التجمعات مع النخب، مما ساعدهم أيضًا في تجويع أنفسهم للحفاظ على اجسادهم الصغيرة.

...

كاتي التي قادت الرجل إلى الحمام، وقفت الآن في الخارج في انتظار إنتهاء الرجل من تنظيف الحذاء، لقد تنفست الصعداء عندما دخل الحمام تاركاً إياها وراءه، وشعرت بالذعر الذي استنزف طاقتها.

كان اللورد أليكسندر يضع نظرة غير مقروءة على وجهه عندما كانت عيناها نتظر إليه بطريقة عابرة لثانية واحدة فقط أثناء مغادرتها غرفة الطعام.

منذ الليلة الماضية كانت متوترة تتساءل عن كيفية مواجهته ولكن يبدو أنها كانت قلقة بشأن لا شيء بينما كان يجلس هناك غير منزعج.

لقد وبخت نفسها لتجاوزها أفكارها.

وما كان مع "تنظيف الفوضى" حدقت في العمود المجاور لها، والأسوأ من ذلك هو أنها كادت أن تنزل لتنظيف حذاء الرجل دون التفكير مثل الحمقاء، ولكن هذا من المفترض أن تفعله الخادمات؟ هزت رأسها في معضلة.

كان حذاؤه جّلدي، كانت كاتي تفكر في الأمر بعمق، ليس على الأرض ولكن على حذائه.

ضربت رأسها بخفة على العمود، على أمل جمع أفكارها عندما سمعت ضحكة مكتومة خلفها مما جعلها تتقلص بإحراج.

"آمل ألا أكون قد قاطعت أي شيء" سمعت الرجل يتحدث وهي تستدير.

"أعتذر بشدة-" بدأت كاتي في ثني رأسها ولكن الرجل قاطعها.

"كما قلت سابقا، كان يجب أن أكون يقظاً، هذا خطئي، إنه مجرد حذاء، وليس هناك حاجة للقلق على مثل هذا الشيء التافه"

عندما التفتت لإعادته إلى غرفة الطعام، تحدث "هل يمكنك اصطحابي إلى الحديقة من فضلكِ؟أرغب في استراحة من السياسة" طلب منها بأدب.

في طريقهم إلى الحديقة لاحظت كاتي دورثي التي كانت تمر عبر الممر تعطي لها نظرة مشكوك فيها سرا بينما يمر كل منهما بالأخر.

عند الوصول إلى الحديقة، توقفت كاتي لرؤية الرجل يذهب ليجلس تحت شجرة كبيرة.

على عكس السيدة كارولين ووالده الذين كانوا صاخبين وعدائيين، بدا وكأنه شخص مسترخي.

"إذا جاز لي أن أسأل، هل التقينا من قبل؟" سألها وهزت رأسها "إذن لا بد أنكِ جديدة هنا، أليس كذلك؟ لم أركِ خلال زيارتي الأخيرة للقصر" قال بابتسامة.

كان الرجل بعينين خضراء وشعر بني طويل.

"لقد مرت بضعة أشهر منذ دخولي قصر فاليريان، سيدي" أجابته على هذه النقطة.

"أرى"، همهم "أنا كويل ترافرز، ما اسمكِ؟" سألها بعد تقديم نفسه.

"كاثرين ويلشر، سيدي" أجابت مرتبكة قليلا مع اسمه الأخير، ألم يكن من المفترض أن يكون بارتون لو كان شقيق السيدة كارولين؟

أمضوا بضع دقائق في الحديقة، جالس كويل تحت الشجرة بينما وقفت كاتي على بعد أمتار قليلة منه، في انتظار إعادته إلى القاعة.

عندما عادوا، كان بإمكانهم سماع السيد بارتون يضحك على شيء يحاول أن يمازح اللورد الذي بدا ضجراً مما قاله الرجل.

عند ظهور كويل وهو يمشي عبر الأبواب مع الخادمة في الخلف، علق السيد بارتون "استغرقت الكثير من الوقت في الحمام"

سماع هذا حرك عيني أليكسندر من كويل إلى كاتي، مدركة ان السيد بارتون كان يفترض بعض الامور في عقلهِ.

"أنا متأكد من أنك تعلم أن الحمام يُستخدم لأشياء مختلفة يا أبي" أجاب كويل وهو يسحب مقعده بجانب والده.

استدار السيد بارتون متجاهلا كلمات ابنه نحو اللورد أليكسندر ليتحدث "كما كنت أقول سأخذ ابنتي صباح الغد وأحضر لك الأوراق الموقعة للحصول على ما طلبته" قال السيد بارتون عندما نهضوا من مقاعدهم.

"حسنا جيد" أجاب اللورد أليكسندر، وبدأوا في الخروج من الغرفة.

عندما جاءت العربة، كان السيّد بارتون الوحيد الذي صعد إلى العربة تاركاً السيدة كارولين وشقيقها كويل خلفه في القصر.

"آسفة لتطفلي على وقتكِ وشكراً لكَ على تلبية طلب أبي" انحنت السيدة كارولين.

إذن لم يكن عليكِ أن تسألي في المقام الأول، قال أليكسندر ذلك في عقله بينما كان يبتسم لها.

" لا على الإطلاق، إنه من دواعي سروري أخذ السيدة لمشاهدة العرض الافتتاحي في المسرح" وأشاد بها مما جعل المرأة تخجل بشراسة.

لولا والدها لم يكن ليوفر على المرأة دقيقه واحدة من وقته لكن السيد بارتون كان لديه ارتباطات كانت مفيدة في صفقاته وتداولاته، وكان أليكسندر يعلم كيفية الحصول على الأشياء لصالحه وكان الأمر الذي طلبه اليوم مهماً، وبمجرد أن يكون هذا الرجل غير مفيد، سيرميه بعيدا عن الأنظار مع ابنته.

كاتي التي كانت تقف خلف السيدة كارولين قامت برفع عينيها هل كانوا يتحدثون عن المسرحية التي كان أليكسندر سيأخذها إليها؟

لهذا السبب كانت السيدة كارولين قد قطعت كل هذه المسافة إلى فاليريان فقط ليرافقها اللورد أليكسندر إلى المسرح، فكرت كاتي في نفسها وهي تخرج تنهيدة والتي لفتت نظر كويل إليها بنظرة مشكوك فيها.

...

كانت كاتي قد طلبت نصف يوم عطلة من واجبات القصر لأنها خططت للراحة قبل الاستعداد للذهاب ألى مسرح ولكن الآن بعد أن أخذ أليكسندر السيدة كارولين معه، جلست الآن على الأرض تمسح على فراء آريو في غرفتها.

على الرغم من أنها متوترة بعد ما حدث في الايام الماضية، إلا أنها كانت تتطلع إلى مشاهدة المسرحية مع اللورد أليكسندر، تذكرت المحادثة التي أجرتها معه...

بعد ذهاب السيدة كارولين وشقيقها إلى الجناح الغربي للراحة في غرف الضيوف تحدث أليكسندر معها.

"بسبب ظرف من الظروف، سأرافق السيدة كارولين اليوم، أود أن آخذك إلى هناك الأسبوع المقبل، أعتذر عن تغيير الخطط" اظهر نظرة اعتذارية.

"ليس هناك داعي للاعتذار، لورد أليكسندر، اتفهم" حنت رأسها.

فكرت في ما إذا كان اللورد يفضل نساء مثل السيدة كارولين، شعر مستقيم ناعم، جسد هزيل بما يكفي ليتم حمله كالزجاج وكانت تنتمي إلى مجتمع الطبقة العليا.

لا ننسى الشائعات التي انتشرت من حولهم عن كونهم ثنائي، ربما كان من الأفضل التخلي عن مشاعرها تجاه اللورد قبل أن تتأذى، فكرت وهي تعض شفتها وارتجفت بعد عضها بشدة.

رفعت القط لمعانقتهِ مما جعلهُ يخرج مواء "مياو"

مر الوقت بينما كانت كاتي تقضي الوقت في اللعب مع القط وسمعت طرقا على الباب، وعند فتحها وجدت كويل شقيق السيدة كارولين واقفا هناك.

"مرحباً، كنتَ ابحث عنكِ"

"هل كان هناك شيء تحتاجه، سيد ترافرز؟" سألت متسائلة عما يريد.

"نعم" أجاب الرجل وهو يخدش الجزء الخلفي من رقبته...

...

في المساء، عندما حان الوقت المغادرة، كانت السيدة كارولين أول من استعد مثل طفل متحمس ينتظر بالقرب من العربة.

ظهر اللورد أليكسندر بدقة في وقته عند أسفل الدرج ورأى كويل يقف بجوار العربة، كان كويل قد اتى لزيارة اللورد لعمله الخاص في مكتبه عندما ذهبت أخته للراحة.

"لقد حان الوقت للمغادرة؟" طلبت السيدة كارولين بفارغ الصبر لم ترغب بتفويت بداية المسرحية.

"أنا في انتظار شخص ما، لماذا لا تمضوا قدما؟" تحدث وهو ينظر إلى المدخل.

"اعتقدت أنك غير مهتم بالمسارح يا كويل، من الذي سترافقهُ؟" سألت أخته.

"سترين" كانت الكلمات الوحيدة التي تحدث بها وعندما ظهرت امرأة ضاقت عينا أليكسندر.

...

شعرت كاثرين بأنها تخطو خطوات متوترة عند نزولها بحذر على الدرج، اللورد أليكسندر والسيدة كارولين والسيد ترافرز وقفوا هناك بانتظارها.

عندما اتى السيد ترافرز إلى باب غرفتها، وكان قد طلب منها الذهاب إلى المسرح معه لأنه لم يكن يعرف من يسأل في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن، في البداية رفضت لكنه أقنعها بإخبارها بمدى امتنانه إذا رافقتهُ.

تمنت أن تكون سيلفيا وإليوت هنا اليوم لكنهما ذهبا إلى الإمبراطورية الشمالية ولن يعودا إلا في اليوم التالي.

"تبدين جميلة" أثنى عليها كويل بابتسامة.

"شكراً لكَ" شكرتهُ كاتي.

"بحقكَ، هل طلبت خادمة لمرافقتكَ؟" سخرت السيدة كارولين وهي تضحك "كما قال أبي أنت لست بارتون، أنت-"

"ولا اريد ابداً ان اكون" أعطاها ابتسامة باردة لفتت انتباهها وهي تغلق شفتيها في الوقت الحالي "من بعدكِ" قال كويل لكاتي وهم يشقون طريقهم إلى عربه اخرى غير التي يركبها اللورد و كارولين.

عند الوصول إلى المسرح الكبير، أخذ كلا الرجلين السيدتين لصناديق الشرفة، كان المسرح ممتلئا كما رأت كاتي آخر مرة ولم تستطع احتواء فرحتها لرؤية ما سيُعرض.

استطاع النخبة تحمل تكاليف المقاعد الجيدة، وهي مقاعد كانت أقرب إلى المسرح، جلس اللورد أليكسندر والسيدة كارولين في شرفه اخرى بعد المكان الذي جلست فيه كاتي، مما يعني أن لديها رؤية أفضل.

"السيد ترافرز، هل يمكنني أن أسألك شيئا؟"

"بالتأكيد"

"ألست أنت والسيدة كارولين أشقاء؟" طلبت ورأته يهز رأسه بإيجاب.

"تزافرز هو لقب عائلة والدتي، أنا والسيدة كارولين غير أشقاء، نحن نتشارك نفس الأب ولكن أم مختلفة" أجاب مما جعلها تومئ بتفهم.

لا عجب أن شخصياتهم كانت قطبين متباعدين، بدا أيضاً أنه كان أقل ولعاً بأخته ووالده، كان لديه جو من الود مما سهل التحدث معه.

عندما بدأت المسرحية هدأ المسرح وانطفأت الأضواء، وملأت المكان كله بالموسيقى وأصوات الممثلين.

بين المشاهد، كان كويل أو كاتي يتبادلان الكلمات حول المشهد، ويناقشان ما يجعل المسرحية أكثر إثارة للاهتمام ولماذا.

حاولت السيدة كارولين جذب انتباه اللورد ولكن عبثاً حيث كان الرجل يركز عيناه على الثنائي في الشرقه التي امامه.

كانت تبدو جميلة بالفستان الأسود الذي كانت ترتديه في المساء، ورقبتها تحمل السلسلة التي اشتراها لها، شعرها مربوط لإظهار رقبتها النحيلة، التي بدت أكثر من مجرد دعوة، عينيها حاولت التقاط المشاهد أمامها والشفاه الشاحبة التي افترقت في بعض الأحيان للتحدث.

على الرغم من ظلام المكان، كان قادراً تماما على رؤيتهم يتحدثون في آذان بعضهم البعض من حين لآخر مع تقدم المسرحية.

القرب الشديد الذي يشاركونه الآن حتى مع الشرفه الفسيحة أغضبه.

بعد انتهاء المسرحية، عادوا إلى القصر وبينما ساعد كويل كاتي على النزول من العربة، ولم يترك يدها على الفور.

لا تزال يدها في يده، تحدث

"شكراً لكِ على الصحبة الرائعة، آنسة ويلشر، آمل أن نتمكن من القيام بذلك مرة أخرى في وقت ما في المستقبل" وقبل ظهر يديها، مما أدى إلى احمرار وجه كاتي.

نظر إليهم أليكسندر الذي وصل بالفعل إلى القصر قبلهم بلا تعبير من شرفة غرفته بينما كان الرجل يغازلها، قطه آريو دفع ساقه وفرك رقبته بساق سيده أثناء النظر إليها.

عندما صعدت كاتي الدرج، كانت الانوار مُطفئة وسمعت رعد في السماء.

هبت رياح قوية، وأطفأت أقرب الشموع التي كانت قريبة من النافذة المفتوحة.

مع الظلام المؤقت المفاجئ، أمسكت كاتي بجوانب الدرج، أثناء الصعود، سمعت مواء من العدم وشعرت بالفراء يلمس ساقها.

في محاولة لاتخاذ خطوة اخرى، شعرت أن آريو يعيقها كما لو كان يريد لعب لعبة، في كل مرة حاولت فيها وضع قدميها على الأرض شعرت بالقط تحتها يدفعها.

"أريو توقف عن ذلك!" همست في الظلام.

أخيرا شعرت بالباب على الحائط بعد المشي ذهاباً وإياباً بفضل قط سيدها، دخلت الغرفة ودفعت الباب لإغلاقه وتوجهت نحو السرير.

لكن المسافة بين الباب والسرير لم تكن كما كانت دائماً.

جعدت حاجبيها وقبل أن تفكر أكثر شعرت أن أحدهم دفعها، دفعة كانت كافية لسقوطها على السرير.

ففتحت فمها وهي مستعدة للصراخ طلبا للمساعدة من الخوف، لكن المتطفل غطى فمها بسرعة وهو يحوم فوقها في الظلام.

"هشش" اسكتها الصوت "دخول غرفتي في هذه الساعة ومحاولة الصراخ ليست فكرة جيدة"

سماع الصوت يتحدث بجانب أذنها جعل كاتي تتجمد.

لم تكن هذه غرفتها بل غرفة اللورد أليكسندر!

"ا-ا" فتحت فمها مستعدة للاعتذار عن خطأها ولكن تم إسكاتها مرة أخرى.

تكيفت عيناها الآن مع الظلام واستطعت رؤية ظل أليكسندر فوقها مباشرة الذي لم يتحرك بعد لكنه لم يفعل بدلا من ذلك أنزل وجهه إلى وجهها وشعرت بعينيها تتسعان.

"ل-لورد أليك-" لتشعر بإصبع اللورد على شفتيها.

"يبدو أنكِ ثرثارة جداً اليوم، دعيني أسكت فمكِ" همس بتحريك إصبعه ليحل محلها شفتيه على شفتيها.

شعرت بدفء شفتيه ينتقل إلى شفتيها الباردتين قليلا عندما قبلها، قضمت أسنانه شفتها السفلى بينما أمسكت
يده بكلتا يديها في قبضة رذيلة كانت على صدره ليثبتها على السرير.

"اممم" كانت تئن عندما خدش الجلد بما يكفي لإمتصاص كمية قليلة من الدم مما تسبب في العض وعلى النقيض من ذلك تتبعها لسانه بلطف.

بدأ قلبها ينبض بعنف في صدرها عندما قبلها.

تراجع ونظر إليها بنظرة ساخنة، متبعاً ابهامه ببطء فوق الشفة المتوترة الطرية.

فقط عندما اعتقدت أن هذا كل شيء، فاجأها أليكسندر بدفع إبهامه على ذقنها لفتح فمها، أخفض رأسه إلى الأسفل قبلها على فمها، وتسلل لسانه إلى الكهف الحلو لفم المرأة التي وضعت تحته الآن.

شعرت كاثرين بلسان أليكسندر في فمها، قبلتهم العاطفية جعلت رأسها يدور في سحابة من الشهوة، لقد عض وامتص شفتيها مرة أخرى، مثل محترف الآلات الموسيقية، أخرج الأنين من فمها.

شعرت بيده تداعب خصرها الذي تحرك من الجانب، لمس منحنى صدرها في الطريق إلى عنقها مما يجعلها ترتجف.

وأخيرا انسحب رأى كاتي ملقاة هناك مع الخدين التي تم إحمرارها، كانت تكافح لتتنفس وهي تلهث للهواء، عيناها مغلقتان ما زالت غارقه في الإحساس.

فكرة لمس رجل آخر لها هكذا جلبت عبوس فوري على وجهه، لم يكن يريد أن يحدث ذلك.

لا أحد، لن يلمسها أحد بأدنى طريقة ممكنة، كما فعل هو.

كانت رقبتها مكشوفة امامه ورفع يده وحرك إصبعه على طول عمود رقبتها وشعر بارتعاشها، مسروراً برد الفعل الذي لاحظه قبل فتحها لعينيها للنظر إليه.

كان يعلم أن إليوت سيتكلم بوقاحة إذا علم ما فعله لكنه لم يشعر بالذنب ليس عندما استجابت للمسته بشكل جميل جداً.

اظهر لها ابتسامة لطيفة وهو يداعب خدها.... الفراشة علقت في شباكَ العنكبوت.




- يّـتبع -


اللحظة المنتظرة هاهي قبلتهم الاولى ، لا تعليق لان قلبي الان في الانعاش. 😭💗💗💗💗💗💗





________________
See you soon my dears🦋💗

Continue Reading

You'll Also Like

32.4K 1.6K 16
العالم الأخير، الحلقة المفقودة. أوجيني طالما كانت خائفة، من عيون الناس التي تلحقها أينما تذهب، من العقاب، من ان تؤذي أحدهم في لحظة تخرج فيها هي عن ال...
2.7K 76 3
شڪل الصراع بين مملڪة المستذئبين ومملڪة مصاصي الدماء مرحلة مهمة من تاريخ سڪان البعد الثاني. ازداد الصراع مع مرور الوقت ومن جيل إلىٰ أخر ازداد شعور ال...
37.2K 1.4K 3
خلقت حُرًا كموجِ البحرِ مُندفعًا فما القيودُ وما الأصفادُ واللجمُ؟ زيوس، بوسايدون، هاديس، هيرا، ديميتر وهيستيا. حكام أوليمب العظماء خلّدوا أسماءهم وق...
121K 12.1K 31
"لاحظتُ كم إبتسامتك زرقاء، وبقيتُ اتساءل كثيراً.. بماذا مررت بحياتك لتُصبح بهذه الُزرقه؟ -فلتتنفسي اورابيل؛فابتسامتك مخنوقةٌ للغاية! 【N&O】✧˳✧ Highest...