Part 31: الذكريات

6.2K 430 146
                                    






سار اللورد أليكسندر على طول الممر وحذاؤه الأسود يطقطق على الأرض الرخامية مع كل خطوة يخطوها بينما تبعهُ كبير خدم القصر

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.






سار اللورد أليكسندر على طول الممر وحذاؤه الأسود يطقطق على الأرض الرخامية مع كل خطوة يخطوها بينما تبعهُ كبير خدم القصر.. كانت الجدران الخالية من النوافذ أكثر قتامة في الممر أثناء سيرهم، متجهين نحو غرفة الاستقبال حيث كان من المفترض أن يلتقي باللورد الآخر.

توقف كبير الخدم أمام بابي البلوط الكبيرين ودفعه لفتحه ليكشف عن سيّد الشرق الذي يقف أمام المدفئة الكبيرة التي احتضنت النار المتصدعة... كان شعره أقصر من آخر مرة رآهُ بها.

"لورد أليكسندر، أهلاً بك في بونيليك كيف كانت الرحلة؟" رحب به اللورد نيكولاس بحرارة عندما دخلت خادمة مع صينية من المشروبات.

"هذه ليست المرة الأولى التي آتي فيها إلى هنا، نيكولاس" أجاب لورد فاليريان وهم يأخذون مقاعد مقابل بعضهم البعض بجوار المدفئة.

"ولكن من النادر جدا ان تأتي لتراني دون أي إشعار، ما لم تكن قد أتيت إلى هنا للتفتيش" قال وهو يرى اللورد أليكسندر يرسل إليه نظرة منزعجة قبل أن يحمل الكأس الدم بيده اليسرى.

عندما قدمت الخادمة كأساً إلى اللورد نيكولاس، لوح الرجل بيده بلا مبالاة وانحنت الخادمة قبل أن تغادر الغرفة وعيناها مُنخفضةً.

"ليس لدي أي اهتمام في المشاركة في شيء لا أدعمه وأنت تعلم ذلك جيداً" أجاب اللورد فاليريان وهو يدور كأسهُ في يده بلطف ليرى الدوامة الصغيرة، ثم نظر إلى الأعلى ليلتقي بعيني نيكولاس "أعتقد أنكَ لم ترسل أي بشري من بونليك حتى الآن إلى الجنوب"

ارتفعت ابتسامة بطيئة على شفاه نيكولاس، وعيناه تحملان التمرد فيها "أرسل رجالي كبعض البضائع غير المرغوب فيها!! مثلك، ليس لدي نية للرقص على كلمات القرد... خاصة ليس عندما يكون إنساناً، كنت أخطط للقدوم لزيارتكَ ولكن ابن عمي قرر للأسف خّطبة بشرية"

"بشرية؟" سأل أليكسندر عن رفع حاجبه الداكن في السؤال.

كان اللورد نيكولاس واللورد نورمان من نفس العملة ولكنهما من جانبين مختلفين، أراد اللورد نورمان أن يُقيم البشر فقط على أرضه ويقضي على كل مصاصي الدماء المحتملين بينما استخدم اللورد نيكولاس البشر.

ڤاليِريانّ (أسيَاد الدّم#1) ✓Where stories live. Discover now