لوفينيا

Bởi Rozalle

6.1K 1K 513

"أتلعبُ معيٓ لعبة ؟ قانونها بسيط جدًا! اقتل أو أُقتٓل .. وما عليك سوى الإلحاق بروحي للسماء قبل أن تُسلب روحك... Xem Thêm

وماذا بعد؟
وقعتُ في المصيدة
من التّالي؟
نُقطة ضعف
عُقبة أخرى
أغيثوني بِقهوة
سُويعاتٌ حاصِلة
شرٓاكةٌ ناجِحة
مُذنِبةٌ بريئة
كلّ امرأةٍ أُنثى
بِحاجٓةٍ للمُساعدة
مهمّةٌ ناجِحة
متنمّرة
لِقاءٌ مدبّر
إنقِلاب
فرصةٌ ضائعة
ثلاثةُ مفقودين
لُعبةٌ جديدة
كابوس
قبلٓ ستّةِ سنوات
وصيّة
العاشر
البحث عن صديق
ثقة
تلميح
التسجيل
تعارف
خبيث
حقيقة
رحلة البحث
أسفل الباخرة
بلا أمل
الخطّة الفاشلة
نهاية اللعبة
بعد ثلاثِ سنوات
لقاء
النهاية

القاتل

56 10 2
Bởi Rozalle

كان جسدُ كين يقفُ ثابتًا مراقبًا تلكَ الضحيّة التي تلفظُ أنفاسها الأخيرة دون تدخّل، ولأول مرة لم تؤثر به تلك الدماء تلقاء جرعةِ الصدمة التي تلقاها أو أن الرؤية لم تكن واضحةً أصلًا

و على الرغم من تعرضه للخيانات مسبقًا إلّا أنّ هذه تعدّ أشد طعنةٍ تلقّاها رغم استكنانها في صدرها

كانت عيناه تنطقانِ حزنًا شديدًا دون دموع وما هو أصعب من البكاء إلّا فقدان القدرةِ عليه، ولطالما كان في قلبِه بكاءٌ عالق استسلمَ عن اطلاق سراحه

"استدعِ رين فحسب!"
صرخَ ديفد آمرًا المتسمّرَ أمامه بعد أن فقدَ صوابه وشريكته مسنّدةٌ على صدره أرضًا ثمّ نزَع الآلة الحادة من عمقِ صدرها دونَ تردّد وهو يتجاهلُ نياحها ألمًا ليتألمَ أكثر

التقطَ كين تلكَ السكينة رُغم حرج الموقف ثمّ أدخلها في جيبه بهدوء كسارقٍ في وضح النهار و وجهه البارد يثير ريبة أحدهم

"ناهيكَ بأن طالب الطب سيكونُ عاجزًا عن المساعدة، ألم تفكّر بالأدوات التي سيحتاجُها؟"
سألت جولي وهي تحدّقُ به دون شفقة، بل كانت على يقين بأنّ ما فعلته مايا لم تكن تضحية فحسب، ذلكَ واجبٌ من المفترضِ بأن يحدث مسبقًا

قاومت فقدانها لوعيها محاولةً التحدّث لتعيشَ آخر لحظاتِ حياتها
"عندما سألتُ نفسي عن سببِ رغبتي بالعيش لم أجد ما يقنعني"

"اغلقي فمك، لا تجهدي نفسكِ أكثر"
قال ديفد وهو على أملٍ كبيرٍ بنجاتها لتبتسمَ لهُ بصدقٍ ولأول مرة
"لربّما الشهرُ الذي قضيته في هذه الباخرة أفضلُ ذكرى سأتركها من ورائي، فعلى الأقل لم أكُن وحيدةً كما أنا في أيام رخائي"

لم تراعي هولَ صدمةِ من يحملها ومن على أملٍ في نجاتها لتكملَ كلامها المزعج بالنسبة له بتثاقل
"حاولتُ قتلَ نفسي مرارًا وتكرارًا قبلَ قدومي إلى هنا، ولعلّها كانت اللحظة المناسبة"

"تستحقّين العيش مايا، أكثر من غيرك"
قالَ بصوتِه الأجهش وعبراتٌ تسيطرُ عليه لتقيّد لسانَه الذي يجرّه جرًّا

"رغبةُ الموتِ لن تفارقني حتّى وإن خرجتُ من هذه الباخرة اللعينة"
صرّحت بمشاعرها المكبوتة لتكون آخر ما ستقوله ثمّ سعلت دمًا و لفظت أنفاسًا أخيرة لتودّع من حولها والصمتُ يعمّ أرجاء تلكَ الغرفة

سقطت دمعةٌ تتلوها أخرى من قِبل ديفد وهو يحدّق بتفاصيلِ وجهها دون استطاعته على إيقافِ حركة يده التي تواصلُ المسح على شعرها المجعّد، ولم يكن الموقفُ جديدًا عليهم..

فقد فعلَ كما فعل سابقًا عندَ موتِ توأمه، انطوى على نفسِه محاولًا الانعزال
"اخرجوا جميعًا، أنوي تسليمَ نفسي للقاتل"

بعدَ أن فكّ كين رباطَ نارا لتساعده في اطلاقِ سراح البقية، ابتسمت جولي ساخرةً لحاله وهي تستمتعُ برؤية حطامه

نطقت ايفا التي كانت مشفقةً له لتنافيها
"سنستطيع النجاة معًا، فقط تحلّى صبرًا"
اعتادت التحدث بلا أدلة ولكنّها لطالما كانت مطمئنةً على عكسِ غيرها

حدّق في الفراغ بعدَ أن تقوقعَ بجلسته محاولًا اخفاء بعضًا من وجهه
"النجاة؟ لستُ أملكُ سببًا"
قلّدَ شريكته سابقًا، ولكنّه كان مختلفًا عنها فعلى الرغم من اصراره الشديد لحمايتها حاولت هي قتله مستهترةً بحياتها

"أؤيدك بذلك، فأنت تستحقّ الموت!"
قالت نارا على غير المتوقّع منها وهي تحاولُ كبت غضبها لتخرجَ بعدها بثوانٍ

لحقَ بها المغطى بالدماء وهو يحاول ايقافها
"مالذي تعنينه نارا؟"
كانَ كين مذهولًا من عدمِ ايقافها لديفد على عكسِ ما توقّع من انسانيّتها

"قتلَ مايا... ثمّ أنه حاولَ قتلكَ كين"
ذكّرته بما لم يلقي له بالًا ليردّ عليها
"أنا من يجدرُ بهِ عدم المسامحة، تلكَ ليست أنتِ نارا، أنتِ صاحبةُ العدالة التي ترفضُ ازدياد عدد الضحايا"

حاولَ تكرار اقناعِها مجدّدًا
"فقدَ شقيقه بمدّةٍ ليست بهيّنة، ذلك كافٍ لجعله مريضًا نفسيًا!"
لم يغيّر رأيها رغمَ محاولته لتخرجَ نفسها من موضوعه
"لا وقتَ لنا معه، لنتخلص من الاثنين"
قالت ببرودٍ دون الاكتراثِ لما سيحدث له فليسَ ممن يهمونها، ولأول مرة اتّخذت موقفَ قويّةِ القلب مستمعةً لعقلها

"لننهي اللعبة"
قالَ بصوتٍ أجهش من خلفهِم ليلفتَ الاثنين نحوَه

لم تكُن الرؤيةُ واضحةً لكين لبعدِ المسافة نوعًا ما، ولكنّه أدركَ طوله، قبّعته، و سلاحه الأسود...

"للأسفل!"
صرخت نارا عندما أُطلقت الرصاصةُ نحوهم شادّةً إياه للأسفل كما لفظت

لم يكُن تفاديها لتلكَ الطلقة يعكسُ خبرتها كمحققة، بل كانَ بسببِ كونَ لويس هوَ من أراد ذلك

ابتسمَ بمكرٍ ثمّ همسَ بهدوء
"أملكُ رصاصاتٍ كافية لدرجةِ تعذيبكم قبل قتلكم"

لم يكُن لجولي وايفا سوى الوقوف بدهاء دون العناء في التدخل فكلتيهما تفكّران بالنجاة قبلَ أن يُقتلوا على يديه

كانَ رين يقفُ بجانبه بوجهه الجامد كحارسٍ له ولكنّه لم يدُم دون حراكٍ طويلًا بسببِ تلك الرصاصة التي توجّهت نحوَ كتفِه الأيمن بحركةٍ لم يتوقّعها

يعلمُ جيّدًا بانّه سينفّذ القتلَ بسلاحه الذي وجده مسبقًا حتّى أنّه وكّلهُ بمهمّة القتل عوضًا عنه ولكنّه لم يتوقّع بأن يكون أوّلهم

صرخَ ممسكًا بكتفه بيده المعاكسة و حدقتا عينيه تتوسّعان ذهولًا
"أتنوي البدءَ في قتلي؟"
لم يكُن مستغربًا لما فعل لويس فقد كانَ منتظرًا لخيانته مسبقًا ولكن لعلّها كانت مبكّرة

"لا أنوي القتلَ قبل أن يخرجَ صاحب اللعبةِ منكم، اعترف حالًا"
كان وجهه جديًا عندما كشّر به خالقًا تعبيرًا مرعبًا تهديدًا لأحدهم، ولدرجةِ بأنّ كين آمنَ عندها بأنّ لويس ليسَ صاحبَ اللعبة مطلقًا، فنظراتُ الحقدِ لا تكذب

"لنحلّ الموضوع بشكلٍ وديٍّ أكبر، لم يبقى الكثيرُ منّا لذا فنستطيعُ الاستدلالَ بالقاتل ما دامت الاحتمالات أقل"
قالت جولي محاولةً خلقَ السلام وهي تسيرُ نحوه بحذر محاولةً جعله يتركُ سلاحه الذي يشكّل تهديدًا لها ولكنّه لوّح به نحوها ليوقف حركة قدميها مجمّدًا اياها

تسمّرت بصدمة وهي ترجو بأن لا يطلق رصاصته
"واثقٌ من أنّ تهديداتي ستنجح بالنهاية، أنت بغبائك تطيلُ الأمر فحسب، اعترف وسأغفرُ لك"
كانَ يواصلُ التحدث مع القاتلِ الذي يجهل بصيغة المفرد وهو يراقبهم جميعًا محاولًا الاستدلال بنظراتٍ مريبةٍ على سبيل المثال

كرّرَ من جديد وهو لا يزالُ ممسكًا بسلاحه
"سأقتلُ دونَ توقّف إن لم تفعل"

"بربّكَ لويس أتعتقدُ بأنّه سيعترفُ لمجرّد تهديدك بالقتل؟ هذا هو هدفهُ من الأساس!"
ولا تزالُ جولي محاولةً اقناعه لتندمَ على ذلك

سئمَ من كلامِها مطلقًا رصاصةً أخرى باتّجاهِ قدمها وأخيرًا منافيًا توقّعاتها، ثمّ صرخت بعدها بنياحٍ ودموعها تملؤ وجنتيها

كانَ يحاولُ بعثَ الهلع نحوَ القاتل المعني، بل كان يريدُ إيصال جديّته في أمرِ القتل بعبثه بتلك الرصاصات دونَ القتل

"من التالي؟"
سألَ ليتلقّى إجابةً عنيفة من رين الذي استطاعَ لكمه ليطرحه قبلَ أن يكمل اسرافه في تلك الرصاصات جاهلًا عددها

وبأقل من الثانية تناولَ الطرف الآخر الفردَ ليوجهه نحوه هذه المرّة بعدَ أن سقطَ لويس بجانبِ قبّعته أرضًا
"قد لا تعلمُ عنّي شيئًا ولكنّني أعسر اليد"

لم يتردّد رين في اطلاقِ الرصاصة نحوَ صدرهِ مباشرة ولكنّه تفاجأ عندما كانَ المسدّس فارغًا

ابتسمَ لويس ساخرًا
"كنتَ تنوي قتلَ شريكك بلا تردّد"
قالها وهو طريحٌ دون أن يقف بعدَ أن وقعَ مسبقًا وكأنّ الوضعية تروقُ له

"أعلمُ بأنَك بريء من هذه اللعبة ولكنّكَ أخبثُ مما أبدو، لمَ لا تعترفُ بقتلك للوفينيا مثلًا؟"
سألهُ محدّقًا بعينيه الفارغة فوقه ليشاهدَ منظرًا يفوق توقّعه

بدا شخصًا بلا مشاعر، متحجّر القلب دون شفقة أو ملامح واضحةً على وجهه، صمتَ لفترة محاولًا البحث عن كذبةٍ يطلقها ولكنّ استسلم سريعًا متضجّرًا بملل ليطلقَ نفسًا عميقًا فجأة

ثمّ تحدّث ببروده متجاهلًا ألم كتفه الأيمن الحاد
"فعلت، ولم أندم قط"

—————————————
نصيحة لويس:
"التهديد هو أفضل جهاز لكشف الكذب"

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

5.7K 689 13
رسائِل إيفا السّماوية إلى الرماديّ دانييل .
89.4K 8K 36
(لا أعْلَمُ الوَقْتَ المُحَدَد...لكنِ أري السْاعهٌ تَدُقُ بِعَقَارِبِها...أتْرُكني أُحضِر سيفي و أبداء فَالْوَقْتُ يَمُرُ مُجَدداً...خُذْ خَطْوَتكْ ل...
3M 146K 39
وَدُون أن أَدرِي ، كُنْت أَهوَى بِـ كلمَتي لِنَفس اَلموْضِع اَلذِي هوى إِلَيه إِبْليس حِين رأى أَنَّـه خَيْر مِن آدم . لا احـلل اخذ الروايـه ونشرهـا...
704 118 6
إلى الشموع البيضاء التي أضاءت عالم روميلدا🕯️ "حتى الأسود قد يعني السعادة" عن أطفالٍ يغامرون لصنع شتاءٍ بدفء الربيع، وصحوة الصيف، و أنس الخريف.. ربما...