لوفينيا

By Rozalle

6.1K 1K 513

"أتلعبُ معيٓ لعبة ؟ قانونها بسيط جدًا! اقتل أو أُقتٓل .. وما عليك سوى الإلحاق بروحي للسماء قبل أن تُسلب روحك... More

وماذا بعد؟
وقعتُ في المصيدة
من التّالي؟
نُقطة ضعف
عُقبة أخرى
أغيثوني بِقهوة
سُويعاتٌ حاصِلة
شرٓاكةٌ ناجِحة
مُذنِبةٌ بريئة
كلّ امرأةٍ أُنثى
بِحاجٓةٍ للمُساعدة
مهمّةٌ ناجِحة
متنمّرة
لِقاءٌ مدبّر
إنقِلاب
فرصةٌ ضائعة
ثلاثةُ مفقودين
لُعبةٌ جديدة
كابوس
قبلٓ ستّةِ سنوات
وصيّة
العاشر
البحث عن صديق
ثقة
تلميح
التسجيل
تعارف
خبيث
رحلة البحث
أسفل الباخرة
بلا أمل
الخطّة الفاشلة
القاتل
نهاية اللعبة
بعد ثلاثِ سنوات
لقاء
النهاية

حقيقة

51 8 0
By Rozalle

بينما كان كين مشغولًا في تحملّه لذلك المنظر الذي لا يناسبه لاحظ نارا التي تحاول القاء تلميحاتٍ نحوه بنظراتِها تلك

وكأنها تخبره بأن يوافقها بما ستفعل الآن مسلّمًا نفسه في مجاراتها وكذلك فعلت
"لا بأس في بقائك بيننا، لربّما يكون مفيدًا بعد كلّ شيء"

لم تكن غبية لتصدّق أكاذيبَ لويس، ولم يكن هو الآخرُ أكثرَ غباءً أيضًا ليقتنع بتصديقها، ولكنهم اختاروا مسايرة بعضهم البعض ، بل اختاروا خوضَ نفس اللّعبة لينتهي الأمر بفوز أحدهم

و لم يكُن كين موافقًا كليًا ولكنّه استسلم للأمر سريعًا بسبب ثقته المطلقة بتلك المحقّقة

على الرغمِ من رفضِ الجميع إلّا أن إيفا كانت أشدّهم، أكثر من سيطره الرعب من بينهم من قبل فارع الطول أمامها، وعلى قدر ذلك كانت الأقل سلطة فيهم

"لنكمل ما بدأناه"
أمرَ ديفد المتناقضُ بطبعه بعدَ أن تناسى رفضه التام مسبقًا، بل وَ وافق نارا الرأي عندما لاحظ إيجابها وكأنّ تفكيرها أصبح يروق له

عادوا ادراجهم للغرفة مجدّدًا ليلتزم كلّ منهم ركنًا، بدأ أليكس بتوزيع المعلبات وكأن الطعام أصبح خاصته ثمّ علّق
"لستُ أحاول نشرَ السلبية ولكن لم يتبقى الكثير"

"طبعًا منذُ قدومك!"
أجابته جولي التي تحدّثت معه للمرة الأولى منذ رؤيته وكأنها اعتادته، ولكنّها تجنّبت الرؤية لعينيه عندما التفت نحوها

لم تكُن الشراهة من طبع أليكس، بل على العكس تمامًا كان شديد الانتقاء في أكله وحريصٌ على جودة طعامه ولكن الظروف هي من أجبرته على انقلابه

تربّع ديفد على الأرضية ليقرّر بأنّه دور رين الذي لم يكتمل بعد إلّا أنه رفض
"لمَ لا نسألك أنت؟"

لاحظ نظرات الجميع الموجهة له ليضحكَ
"لكم ذلك"

لم تدم تلك الابتسامة طويلًا عندما ارتعشَ من سؤال نارا
"مالذي تخطّط لفعله عند خروجك من هنا؟"

لطالما حاول تفادي تخيّلاته لعيش حياةٍ مختلفة، بل حاول مرارًا وتكرارًا تجنّب التفكير بشقيقه الذي لم يرضه سبب موته بتاتًا، لا يزال في هول الصدمة، ولا زال عقله غيرَ مصدّقًا لما حدث

"سؤالٌ بلا معنى"
علّقَ لويس الذي لم يجد فائدة من سؤالها ليستبدله
"من تعتقد بأنّه صاحب اللعبة من بيننا؟"

سأل سؤالًا شدّ انتباه رين ليهزأ منه ساخرًا
"ألم تخبرنا بأنّك قتلت مايكل صاحب اللعبة؟"

كان مثمّنًا لكلامه جدًا بالحرف الواحد، فلم تكن تلك زلّة لسانٍ عندما سأله
"مجرّد سؤالٍ عابر في محاولة معرفةِ تفكيره"

"حسنًا .. لربّما أنت؟"
أجاب بإجابة منطقية للكثير منهم

"لويس، كيف كانت وسيلتك في قتلِ مايكل؟"
سأله كين متجاهلًا صاحبَ الدور في الاستجواب هنا

طوّق يديه حوله رقبته مشيرًا لوسيلته ثمّ أجاب
"شنقًا"
تعمّدَ إخافة الجميع حتى وإن كان ما يفعله ليس لصالحه

"إذًا أنت تخبرنا بأنك شنقته بلا سابق انذار أم أن لكَ معه عراكٌ مسبق؟"
سألته إيفا التي تحلّلها الخوف منه لتبدي تصديقها له بكامل قواها العقلية، فهي الوحيدة المصدقة لكلّ كذبة من بينهم

لاحظَ نظراتها الخائفة ليحدّق بها بصمتٍ ثمّ يسأل
"أي كليّة كنتِ ترتادين؟"
يعرف جيدًا تصاعد ثروة والدها في الأونةِ الأخيرة واهمالها لدراستها على قدرِ مالها

"كلّيةَ الفنون والتصاميم"
أجابته ليسارع بسؤالٍ آخر محاولًا الوصول لهدف
"ماذا عن اسم مدرستِك سابقًا؟"

"ماريال الثانوية"
أجابته لتلفت نظرات مايا التي علّقت بسرعة وهي تحدّق فيها
"أنا لا أذكر هذا الوجه"
تدحرجت عينيها باتجاه رين رغبةً من تأكيده بأنّ ايفا كانت تشاركهم بنفس المدرسة سابقًا ولكنّ لم يبدِ رأيه

لم يكن من الغريب بأن يتشارك الجميع في مدرسة واحدة سابقًا خصوصًا ما إن كانت الثانوية متخصّصة في خدمة طبقتهم الماديّة تلك ولكنّ الشكوك استوطنت كين

"إذًا فثلاثتكم في ثانوية الفتاة المنتحرة لوفينيا"
علّق لويس وهو على معرفة كليّة بأمر تلك الفتاة التي أساءت سمعة مدرسة عالميّة ثمّ صحّح قائلًا
"أو المقتولة إن فكّرنا بالأمر مليًّا"
علِمت نارا مسبقًا بأنّ وجوده سيكون مجديًا وهو كذلك

قفزَ أليكس من مكانِه عندما سمَع اسمًا يألفه ليجيب
"لوفينيا كانت منتحرة"
أكّد موضوع موتها وكأنّه يعرفُها معرفةً تامّة ثمّ جاوبَ عن تساؤلاتهم دونَ أن يبدوها
"حسنًا هي صديقةٌ قديمةٌ لي"

"أو حبيبته السابقة"
صرّحت جولي انتقامًا له ولكنّه بادلَها بضحكة
"لم تكُن حبيبتي قط، كنتُ ألهو معها فحسب لم يكن شيئًا جديًا"

"مثيرٌ للشفقة بأن نرى الفتى اللعوب بحالته النتنة هنا"
علّقت على شكله المزري ورائحته السيئة بعد أن كانَ شديد الجاذبية سابقًا، ولعلّها صرّحت للجميع جزءًا من سبب انفصالها عنه دون قصد

"كانت تصغرني بخمسةِ أعوام، صغيرة للغاية"
برّر مجدّدًا مع تكرار محاولته في نكران علاقةٍ تحاول اثباتها جولي

لم يعرف الجميع مدى صحّةِ الأمر ولكنّهم على يقين بأنه لم يحب تلك الفتاة يومًا

"أعتقد بأن الأمر المشترك بيننا واضحٌ للغاية الآن، أليس كذلك؟"
سألهم لويس دون رغبةٍ في سماعِ إجابة ثم خطى بسيرٍ وئيدٍ في الغرفة

"قد تتساءلون عن علاقتها بمايكل، ذلك الشخص كانَ على صداقةٍ قويّةٍ معها"
زعمَ بذلك ولكنّ رين أنكر كلامه
"هيَ لم تكُن قريبةً من أحدهم يوماً"

صرّ على أسنانه ثمّ كرّر
"أنت فقط تحاول اثبات بأنّ مايكل هو صاحب اللعبة بأي طريقة"

تجاهله الآخر دون غضبٍ أو اكتراثٍ له
"ليتساءل الجميع عن علاقتهم بصاحبة الشعر الأبيض، وليعرّف كلٌّ منكم عن نفسه مجددًا بالنسبة لها"

——————————————
نصيحة ديفد:
"في كلامِ المزاح، كثيرٌ من الحقائق"

Continue Reading

You'll Also Like

90.6K 6.6K 16
أخشى بأنه ستقوم حرباً ظروس ستؤدي بكبريائكِ الذي تعتزين به طريحاً
1K 133 5
دق ناقوس الخطر لإقبال الليل ، وبدء ينشر ظلمته . احيانا يتداخل الخيال مع الواقع لينسج عالم مرعب يلفه الغموض ولا سبيل للخروج منه .
28.9M 1.7M 55
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
جينوفيفا By aya ayrin

Historical Fiction

6K 791 80
كنجمة سقطت في ظلام المحيط فنسيت اصلها... في بعض الأحيان تكون الخيارات المعروضة ضئيلة جدا.. فتعقد الحياة صفقة بعنوان تعاني أو تستفاد من معاناة الغير...