~ شهر العسل ~ "مُكتمِلة".

By SamiaSaber9

77.3K 2.2K 159

لكُل فرد منهم سببه الخاص دفعهُ للزواج من الشخص الاخر .. ليقضيا معاً شهرًا تحت مُسمي شهر العسل، مليء بالاحداث... More

الأبطال 🦋
الفصل الاول♥️
الفصل الثاني♥️
الفصل الثالث ♥️
الفصل الرابع ♥️
الفصل الخامس ♥️
الفصل السادس ♥️
الفصل السابع .♥️
الفصل الثامن.♥️
الفصل التاسع♥️
الفصل العاشر ♥️
الفصل الحادى عشِر♥️
الفصل الثاني عشر ♥️
الفصل الثالث عشر ♥️
الفصل الرابع عشر ♥️
الفصل الخامس عشر ♥️
الفصل السادس عشر ♥️
الفصل السابع عشر♥️
الفصل الثامن عشر♥️
الفصل التاسع عشر ♥️
الفصل العشرون♥️
الفصل الثاني والعشرون ♥️
الفصل الثالث والعشرون ♥️
الفصل الرابع والعشرون ♥️
الفصل الأخير.♥️
الاستفادة 💗

الفصل الواحد والعشرون.♥️

2.3K 75 11
By SamiaSaber9

الفصل الواحد والعشرون _ شهر العسل.
______
في صباح يومٍ جديد.

توقف فارس امام الفيلا التي تقطُن بها فرح، كان يجلس طُوال الليل امام الفيلا لعله يستطيع رؤيتها لكنها لم تظهر وها قد أشرقت شمس صباح اليوم التالي وهُو مازال ينتظر، حتي انهُ بدء يُرشح من كثرة شعوره بالبرد ، تنهد بحيرة بداخله ثم نهض ودلف للداخل واستدعته الخادمة الي الداخل ، تقابلت معه والدة فرح بوجهٍ ممتعض

=أخيرًا شرفت يابيه، مكونتيش بترد علي فونك ليه؟ وعملت في بنتي ايه؟ جاية حالتها زي الزفت وقافلة علي نفسها ومش راضية ترُد علي حد خالص، ولا تاكل ولا تشرب ولا تخرج وعلي طول ساكتة مش بتنطق! حصل بينكوا إيه؟

أردف فارس ببرود تام

=أنا عاوز اقابلها.

=مفيش مقابلة غير لما افهم فيه إيه، انا من الاول مكونتيش مرتاحة للجوازة الزفت دي، لولا إنها قعدت تزن وتقول عاوزاك وأصرت عليك مكونتيش وافقت ابدًا، وآدى اخرة الجوازة و..

لم يستمع لها فارس أكثر من ذلك وصعد للاعلي كي يلتقى بفرح سارت خلفه هي بغضبٍ مردفة

=تعالي أنت رايح فين ، هي زريبة أبوك!

=لمي نفسك ياحماتي بدال ما أرجعلك، انا مش فايقلك.

وقف امام غرفة فرح ودق الباب عدة مراتٍ فقالت هي بغضب من أسفل وسادتها

=قُلت مش هطفح، سيبوني في حالي بقى.

=أفتحى يافرح .. أنا فارس.

انتفضت من مكانها جالسة علي الفراش، بدأت تشعر بإرتعاشة جسدها والخوف يُسيطر عليها كٌليًا، أنكمشت علي نفسها تضُم جسدها إليها، ثُم قالت وهي تبكى بخُوف

= أنت عاوز مني إيه، أبعد عنى مش عاوزة أشوفك تاني، جاى تكمل اللي بدأته؟

=أفتحي يافرح انا مش هأذيكي، انا جاي علشان نتكلم.

=خلاص مبقاش فيه حاجة نتكلم فيها يافارس.

تنهد بغضب ثم قام بكسر الباب عن طريق دفعه بقوة بكِتفه، لينفتح علي مصرعيه، فُزِعت هي مكانها وأنكمشت علي نفسها أكثر، اغلق الباب خلفه في وجه والدة فرح التي قالت بتذمر وغضب

=أفتح الباب دا هتعمل اي في بنتي.

=ياحماتى، سيبينا لوحدنا لو سمحتي اتنين متجوزين لوحدهم في الاوضة، مش عاوزين عازول!

لوت فمها بسخرية مردفة

=طيب ياخويا، أشبعوا ببعض.

دلف فارس قليلا وهو يرمقها قائلاً

=متخافيش يافرح ، انا مش هأذيكي.

=أطلع برا.. انا بكرهك اوي، مش عاوزة أشوفك قدامي.

=فرح انا عرفت كُل حاجة، واحنا لازم نتكلم.

ابتسمت بضعفٍ ثم فكت يديها من حولها وبدأت تبدو أكثر طبيعية، وقالت بحُزن

=عرفت؟ بعد إيه فوات الآوان؟ انت ضربتني وهنتني، وطلقتني وعاملتني كإني كلبة عندك، وانا مُستايل أبقي كدا لأي حد مهما أن كان مين.

=حُطى نفسك مكاني، صور جاتلي قذرة عنك طبيعي مشوفتش قُدامي ولا عرفت بعمل أيه ولا اسوي ايه، فقدت أعصابي حقيقي، لو كُنتِ مكانى كُنتِ هتعملى الأكثر.

=الموضوع مش هنا وبس يافارس، الموضوع بدء من جوازنا، والمشاكل اللي حصلت كلها، وأننا مش قادرين نفهم بعض، احنا أيوة حبينا بعض بل وصلنا للعشق، بس معرفناش نفهم بعض وقصص الحُب مش كلها مشاعر واشتياق وشغف، الحاجات دي كفاية للحُب، لكنها مش كفاية للجواز علشان يكمل فيه حاجات أهم من كدة بكتير، الواقع غير قصص الحُب، مفيش أمير بيتجوز فقيرة، ولا أميرة تحب فقير، الحياة والواقع غير كدا كُل واحد بياخُد اللي شبه ومن طبقته واللى من مستواه وبس، وانا عشت في مستوي وحياة مش شبهك خالص مش بقلل منك بس بيئتنا مُختلفة وبالتالي تفكيرنا مٌختلف، سهل اوي تحب حد صعب تفهمه، التفاهم بيجيب الحب، الحب عمره ما يجيب التفاهم، واحنا حبينا بعض تغاضينا عن حاجات كتيرة في الخطوبة وتنازلات، لكن فى الجواز معرفناش، واخر مشكلة هي اللي جابت الناهيه، أحنا مش لبعض يافارس، ولا هنبقي لبعض في يوم من الأيام، كدا أحسن .. كٌل واحد يرجع لطريقه زى الاول.

ابتلع فارس ريقه يهز راسه بتفكير مردفًا

=بس أنا عاوزك .. محتاجك جنبي، انا غلطان وجاي أصلح غلطي، ناس كتيرة أختلفوا بس رجعوا من تاني، ليه أحنا منرجعش؟

أردفت بضعف ودموعها تسقُط علي وجهها بألمٍ
=علشان مش كُل حاجة أتكسرت ينفع نصلحها ونلحمها من تاني، فيه حاجات مبترجعش زي الاول، لو رجعنا هتفضل تعبان بسبب الموضوع دة ومخنوق وغصب عنك هتشك وتخاف، وانا هفضل فاكرة اللي حصل ونرجع نعيد الاحداث من الاول تانى وانا مبقيتش حِمل كدا يافارس ! هتسألنى بتحبينى؟ هقولك أيوة، واكثر.. بس فيه علاقات الحُب فيها مش كفاية، لوحده مش بيمشي الحياة، وفيه علاقات في الحُب مبتكملش لا احنا أول ولا آخر ناس تسيب بعضها...

سقطت دمعة رغمًا عنه علي وجنتيه قائلاً

=مش عارف هعيش حياتي أزاي من بعدك؟ .. هكون جسد من غير رُوح، انا بنيت حياتى معاكِ ورسمت وخططت ورتبت الدُنيا علي وجودك معايا، فجأة انتِ ترتبي الدُنيا علي غيابي؟

تنفست بأرق وهي مازالت تبكي

=انت مع اول مشكلة، طلقتني واتجوزت.. يعني أهو تقدر تعيش وتكمل، كٌلها مسألة وقت مش أكثر.

=غلطان، وجاي أصحح غلطتي.

=للاسف فات الأوان، عملت زي الطالب اللي محلش كويس للإمتحان، وبعد الامتحان افتكر انه يذاكر ويروح يصلح غلطاته، لكن الحياة مبتستناش انك تفوق، لتفوق في وقتها لهيفوتك الآوان.

هز رأسه وتساءل ومازالت دموعه تغرق وجهة

=هتقدرى.. تعيشي من غيري؟

ضغطت علي شفتيها وهي تبكي أكثر تهز رأسها بعنف مردفة

=لاء .. صعب بس مش مُستحيل، ألم يوم، شهر، سنة! أحسن من ألم الايام كٌلها وراء بعضها.

=مش يمكن ننجح المرة دي؟

=انا ضد نبدء الفرصة التانية، مش بآمن بيها .

نهضت من علي الفراش وهي تقول بقوة مُصطنعة

=ينفع .. أحضنك لاخر مرة ؟

=بس أحنا دلوقتي مش متجوزين.

=وأنا عاوزة أحضنك، لاخر مرة.

نهض ببطيء يقف أمامها ف أحتضنته هي بكُل ما أتت من قوة، وهو الاخر وكل منهم دموعه تسقط علي وجنتيه، بألم، لا طريق بينهُما بعد الآن، الطريق الوحيد الذي سيجتمعا فيه هُو طريق الفُراق، فقط.

ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها قائلة

=ربنا يوفقك بعيد عني يافارس.

ابتلع ريقه وهو يمسح دموعه بظهر يديه مردفًا

=ويوفقك يافرح.

غادر الغرفة بشرودٍ تام، بجسد خالٍ من روحَ، بينما وقفت تنظر له من شرفة غرفتها وهو يغادر الفيلا ثم التفت ينظر لها اشاحت بوجهها بعيدًا فأكمل هُو طريقه لتقع هي علي فراشها باكية بألمٍ وهي تصرخ بكُل ما أتت من قوةٍ.
_________
فتح زين عينيه بأرقٍ فى رقبته فهو قد نام طوال الليل بطريقة غير صحية، ف من الطبيعي شعوره بالآلم، نظر بجانبه فلم يري مهرة، ظل يردد اسمها وهو ينظر حوله ف لم يراها، فتح غرفة والده ودلف ليراها جالسه بجانب فراش والده تأكله ويضحكان سويًا، فقال بعبوس

=بتاكلوا هنا وسيبني؟

ضحكت مهرة مردفة

=أنا مشيت الصبح، أجيبلك اكل مخصوص وجيت، لاني عارفة أنك مش هتاكٌل من اكل المستشفي الصحي.

أردف محمد وهو يضحك

=أيوة يابختك يازين، بتاكل أكل بيتي مش أمل عيانين.

=قُرّ عليّا بقي ياحاج، دة انا حتي بشقي وبتعب.

جلس علي المقعد الاخر ف قدمت له مهرة لانش بوكس به طعام يحبه فقالت بهدوء

=عارفة أنك بتحب ورق العنب وكان عندي كٌل المكونات لفيته بسرعة وسويته .

حدق فيها قليلاً ثم أبتسم مردفًا

=شكرًا.

قاطعهم محمد يقول

=همشي أمتى يازين يابني، انا زهقت من الرقدة في المُستشفى.

تناول زين من الطعام قائلاً

=أن شاء الله، بعد شوية هنرجع للبيت، الدكتور سمح لينا بس طلب انك تبات علي الأقل ليلة، تحسبًا لاي حاجة

=متعرفش حاجة عن أخوك فارس.. واللي اتجوزها دى! وفين مراته .

صمت زين بتوتر ولم يُجيب، فقالت مهرة بهدوءٍ

=حصلت بينهم مشكلة ياعمي لكن ان شاء الله تتحل، وفارس غلط فعلاً بس اظنه عرف غلطه، قابلت امبارح نانسي دى مش طايقة نفسها، ف سألتها وقالتلي أن فارس طلقها وزعقلها ومشي .

اتسعت حدقتي زين قائلا بصدمة

=الله يخربيتك يا فارس ، أتجوزها في ليلة وطلقها في الليلة اللي بعدها، دا ملحقش حتي! هو الجواز والطلاق عنده لعبه.

أردف محمد بغضب شديد

=أظاهر اني معرفتش أربي، وسيبتلهم الحبل كده عيني عينك، لما أطلعله لازم أربيه .

أمسكت مهرة يديه مردفة

=اهدى شوية يا عمى علشان انت تعبان ميحصلكش حاجة.

=هيحصلي اي بعد اللي عملوه عيالي، مهو مفيش خسارة أكثر من كدا .

قطع حديثهم دخول الطبيب المعاين وهو يُعاين الحاج محمد وبعد قليل اردف

=الحمدلله صحة الحاج بقت كويسة شوية، يقدر يخرج بس محتاج الراحة وعدم الضغط علي أعصابه ويبعد عن اي زعل أو حُزن! مفهوم.

هز زين رأسه ثم نهض مردفًا

=يالا ياحاج علشان تلبس هدومك بدال هدوم العيانين دي.. كبرنا ولا أيه؟

=فشر، الواحد هيفضل شباب.

=طبعًا انت هتقولي.

=لم نفسك ياواد يابكاش.

ضحكا معًا ثم قاده زين الي المرحاض ليغتسل، وارتدي الملابس الذي جاء بها كانت جلباب أسود وطاقيه وشال، وغادرا المُسشتفي مع مهرة، اخذ منهم الطريق بعض الوقت حتي وصلا كان طارق وجميلة في انتظار الحاج علي أعتاب شقته، زغردت جميلة ما أن رأته امامها مردفة بدموع

=حمدالله علي سلامتك يا حاج.. حمدالله علي سلامتك ياغالي، نورت البيت .

قبل رأسها وربط على كتفها مردفًا

=ربنا يحفظك لينا يا أم العيال.

=تعالى ياخويا عملتلك كل الاكل اللى بتحبه .

اردفت مهرة بإعتراض

=لا ممنوع، علشان صحته لازم ياكل أكل صحي

اردف محمد بإستعطاف

=مجتش من مرة يا مهرة، خليها المرة دي علشان خاطري.

ابتسمت وهي تهز رأسها بقلة حيلة، ثم دلفت الي المطبخ تُساعد في غرف الاطعمة، فقال محمد وهو يراقبها

=بنت حلال، حطها في عينيك يازين .

رمقها زين وهو يبتسم، في تلك اللحظة فقط، علم ان الاختيار الذي ظنه الاختيار الخطأ هو الأصح، الامر يفوق كون انه يكن لها مشاعر الحُب ليس بعض المشعر وكلمات الاشتياق والحنين، لكنه عندما يقع في أزمة يجدها هُنا بجواره، تسمعه وتحل المشاكل، كإنها مشاكلها حاولت بقدر الإمكان الإصلاح بين جميع الأطراف حتي أنها عرَّفت فارس الحقيقة فهي قد سردت له ماحدث في الطريق، فهو ممنون لانه عندما يقع يجدها بجانبه، يجدها تسنده يجدها هُنا .

في تلك اللحظة فقط، علَّم أنه يحب مُهرة، والمقصود هُنا ليس حُبًا عابرًا، بل صادقًا.. يحبها هي لذاتها ليس لشيء ويُحب كُل ما بها، ولن يوبخ نفسه عن حبها، ماذا لو سمح لنفسه بأن يحبها ويتعمق فيها تلك المرة، فلن ينهار العالم قط.

وضعت هي الاطعمة علي السفرة وجعلت الأطفال يأكلون فهم لم يذهبوا للدراسه اليوم بسبب غياب مهرة عنهم، كانت تُطعم حور وحورية ك أنس وتضحك معهم جميعًا، ومن ناحية اخري تضع الطعام والأدوية لمحمد بإهتمام، هي تهتم بالجميع ولا تكل ولا تمل، هي الاختيار الأصح لهُ ولعائلته، هي أفضل من جنة حتي، هي مُهرة.

لم يأكل من طعام والدته بل أخذ اللانش البوكس الذي فيه الطعام التي اعدته هي وأكل منه، فقالت جميلة

=متاكل من الاكل دة يابنى انا اللى عملاه .

=معلش يا أمى، بس مؤخرًا بقيت بحب أكل من أيد مُهرة، وعمومًا تسلم أيديكِ انا عارف أكلك حلو طول عمرى باكل منه .

لوت فمها بسخرية وهي ترمق مهرة بنظرات مُقرفة، في حين توترت مُهرة بشدة من كلماته، فهي كلمات عادية، لكنها تخجل وتتوتر من أقل شيء يقوله هُو عنها، هُو خصيصًا.

رأته يقترب من أذنها هامِسًا

=تسلم أيديكِ يا حبيبتي.

توقفت المياة في فمها بشدة ف شهقت بصعوبة، وقالت

=أحم .. أحم ..هقوم هقوم أشرب.

ركضت الي المطبخ وهي تشعر بالتوتر والارتباك من كلمة " حبيبتي" ! قالت بحيرة

=ماله دا جراله إيه؟ دا شكله أتجنن أكيد، أيوة هُو أتجنن.

وضعت يديها علي قلبها تقول بتحذير

=أنا عارفة الدقات القذرة دي كويس، دي بداية مشاعر وقصة حُب ، وانا في الاخر اللي بتهان وأتمرمط، لا يامُهرة فوقي بالله عليكِ فوقي.

بعد قليل ذهب كل من أفراد العائلة للراحة، جذبت مهرة الغطاء علي الأطفال فهم بعد الغذاء غطوا في النوم، اغلقت الأضواء عليهم وأغلقت الباب خلفها وذهبت الي الغرفة أخذت بعض الملابس ودلفت الي المرحاض وأبدلت ملابسها، ثم خرجت وهي تنفض شعرها في الهواء من الماء لتجد من يُحدق فيها بهُيام ، اخفضت بصرها بخجلٍ ثم وقفت تُمشط شعرها فهي تخجل أن تظهر امامه بشعرها لكن هذا ماحدث، ارتدت فوقه الحجاب سريعًا ثم دلفت الي الشرفة الذي يجلس بها وكانت ستأخذ اكواب القهوة لتغسلها، أمسك بيديها ف ارتجفت هى أيضًا اردف بهدوء

=ينفع تقعُدي شوية؟

سحبت يديها بتوتر ثم جلست فقال بتنهيده

=عارف أني مش أحسن ولا ألطف واحد قابلتيه، وإني عاملتك كتير وحش وقسيت عليكِ بس دا كان غصب عني يامٌهرة وخارج عن ارادتي، لكن بعد المشاكل اللي حصلت دي كلها لاقيتك جنبى من غير مقابل لاقيت كتف استند عليه من وقتها وانا حلفت، اني عُمري لا هزعلك ولا هخذلك، وأني هحاول أكون السند والامان ليكِ، وهعوضك عن حاجات كتيرة، وأكيد ربنا مجمعش بينا الا لغرض ما.. يمكن احنا من البداية مكتوبين لبعض!

توترت بشدة ولم تستطيع تجميع كلمتان معًا، وهو ظل يُراقبها مُبتسمًا

=بحب أشوفك مُرتبكة حركاتك بتبقي عشوائية .

نظرت للاسفل ببعض الحرج فضحك قائلا

=تعرفي أن عندك أجمل عيون شوفتها؟

رفعت رأسها اليه مردفة

=علي فكرة أنت كداب، أنت سارق الكلام دة من رواية أو فيلم، انا عيوني مش ملونة، دي عسلية.

=العسلي اللي في عينيكِ أحسن من مليون أخضر وأزرق.

قام بالضغط علي الراديو لتصدُح أغنية أم كلثوم " ألا عيونك أنت، دُول بس اللي خدوني خدوني وبحُبك أمروني، أمروني أحب لاقيتني بحبك أنت".

أبتسمت وهي ترفع حاجبها للاعلي وتنظر الجهة الاخري، بادلها الابتسامة وهو ينظر لها.. ولا يعلما ما الذي ينتظرهم.
_______
يُتبَّع.

كدا فرح وفارس خلاص🥲

رأيكم.














Continue Reading

You'll Also Like

819K 49K 54
العادات هي سلاسل قيدت العديد منا.. أما القدر فلة كلمة لاتتجزأ.. رواية جميلة تستحق القراءة متنوعة فلا تتوقف في بداية سطورها.. تعالو معي لنرى كيف ت...
111K 1.8K 10
الرياش نهج مُغاير
8.3M 145K 57
المركز الأول في رواية بتاريخ 18 /11 فى يوم وليله تحول كل شئ وأصبحت هى زوجته بسبب الظروف تحملت الكثير من اهانات نظرة المجتمع للأرمله صعبه جدا فوافقت ع...
5M 295K 65
ما وراء الابواب يا ترى ؟! خلف كُل بابّ حكايةّ لا يعلمَ بها أحد غيرهم ولكن حان الوقت لنكشفُ ما وراء الابواب ...