أشبال الأسود (في طور الكتابة)

Por warda1200

935K 18.6K 4.4K

أشبال الأسود حبيبي الأصم، الجيل الثاني 🌸 جيل الأشبال 🌸 وماذا إذا أطلقت الشبل الصغير ف... Más

مخطط القصة
الفصل الأول :🌸فروع الحب🌸
الجزء: 2
الجزء: 3
الجزء: 4
الجزء: 5
الجزء: 6
الجزء: 7
الجزء: 8
الجزء: 9
الجزء: 10
الجزء: 11
الجزء: 12
الجزء: 13
الجزء: 14
الجزء: 15
الجزء: 16
الجزء: 17
الجزء: 18
الجزء: 19
الجزء: 20
الجزء: 21
الجزء: 22
الجزء: 23
الجزء: 24
الجزء: 25
الجزء: 26
الجزء: 27
الجزء: 28
الجزء: 29
الجزء: 30
الجزء: 31
الجزء: 32
الجزء: 33
الجزء: 34
الجزء: 36
الجزء: 37
الجزء: 38
الجزء: 39
الجزء: 40
الجزء: 41
الجزء: 42
الجزء: 43
الجزء: 44
الجزء: 45
الجزء: 46
الجزء: 47
الجزء: 48
الجزء: 49
الجزء: 50
الجزء: 51
الجزء: 52
الجزء: 53
الجزء: 54
الجزء: 55
الجزء: 56
الجزء: 57
الجزء: 58
الجزء: 59
الجزء: 60
الجزء: 61
الجزء: 62
الجزء: 63
الجزء: 64
الجزء: 65
الجزء: 66
الجزء:67
الجزء: 68
الجزء: 69
الجزء: 70
الجزء: 71
الجزء: 72
الجزء: 73
الجزء: 74
الجزء :75
الجزء: 76
الحزء:77
الجزء : 78
الجزء: 79
الجزء: 80
الجزء: 81
الجزء: 82

الجزء: 35

9.6K 223 22
Por warda1200

هاديك الحفلة و هاديك الحديقة ماكانوش كافيين باش يستوعبو رجل بحالو ... بهاديك الوقفة و الكاريزما كلها ...
العيون كلها عليه و سرعان ما بداو كيتهامسو .... اللي عرفوه كيهمسو للناس اللي ماعرفوهش ... والاغلبية تعرف عليه لانه الحفل كايضم غير التجار و رجال الاعمال لي متبعين اخبار بعضياتهم ..... و كلهم حتى واحد فيهم ماكان متوقع يشوف إياد الإسماعيلي تماك فهاداك الحفل ديال التوقيع ...!! وسؤال كايتلاج بيناتهم " محمد فين كايعرف ولد الاسماعليين ؟ "

ابتسامة صغيرة بزاف هادئة ترسمات على وجهو بالكاد كاتسمى ابتسامة لانه واضح كايشوفها غير هو ..... كيشوف فمحمد صاحبو جاي لعندو باش يستقبلو بابتسامة فرحة واسعة مبينة سنانو ...

قرب منو عنقو بحرارة كيرحب بيه ... من بعد بعّد و شاف فيه بعتاب ...

محمد: أصاحبي خلعتيني كنصوني و نعاود قلت هادا صافي مشا لكازا موحال يحضر !

إياد كان هادئ .. مرزن و صوتو حتى هو بحالو ... كتحس بالحروف الإنجليزية خارجة من فمو أنيقة و فخمة ... هو غير واقف و كيهضر بطريقة عادية (بالنسبة ليه) و لكن اللي شافو يحس براسو كيتفرج فشي لقطة من شي فيلم من هوليوود عندو الأوسكار  ... ولا شي مسرحية موسيقية انجليزية راقية ...

إياد: (بالإنجليزية) لا  ... غير وقع واحد المشكل فالمطار that's all ...

محمد: ماشي مشكل أسي إياد ... أنك تتعطل و تحضر حسن من أنك ماتجيش .. أجي معايا راه الوالدة من قبيلة كتتسنى و تسول عليك ...

مشا معاه دايز من وسط الناس و العيون كلها عليه ... ملامح وجهو مكيشوفوهاش كل يوم و فأي بلاصة ... كان بحال الهدية اللي كتجي بلا مناسبة فيوم عادي و كتخلي الشخص اللي خداها بصح يتفاجئ حيت ماكانش متوقعها نهائيا ... ماشي كل ليلة غادي يحضرو لحفل توقيع و يلقاو فيه إياد الإسماعيلي .. !!

وقف معاه ورا واحد السيدة عاطياهم بالظهر بفستان بلومارين قصير حد الركبة و كمايمو قصار ... شعرها قصير أسود  و لابسة كعب عالي كحل و منسجمة فالحديث مع واحد البنت ...

محمد: (حط يدو على كتفها) الحاجة ... شوفي شكون جا ...

استأذنت من البنت و ضارت عند ولدها بابتسامة و غير شافت إياد ابتسامتها توسعات و هزات حجبانها ...

هدى: مرررحباااا ، مرحبا بيك اوولدي

هدى كانت امرأة خمسينية عصرية ... الشعر مصبوغ و مهلية فالحالة كتنافس الأربعينيات و الثلاثينيات فالجمال و الأناقة ... وجهها بيض و عينيها عسليين ... حاطة ميكاب كيناسب عمرها و لون بشرتها الفاتح مخليها تبان أنيقة و هادئة و زوينة ...

محمد: اييه .. (شاف فإياد) الوالدة راه من أكبر المعجبات بماماك و المجموعات ديالها و تصاميمها .. و من نهار سمعات بلي نتا لي لهمتيني فهاد الكتاب و هي كتوصيني باش نجيبك لهنا و تتعرف عليك ... (رجع شاف فماماه) هو راه ماغاديش يعرف يهضر معاك بالداريجة ... و لكن راه كيفهمها ....

إياد: (مدو سلم عليها بنفس الإبتسامة الخفيفة و هضر بالثقالة) It's a pleasure to meet you ma'am ... (شرف ليا نتلاقاك أمدام)  ..

هدى: (بنظرات إعجاب) الشرف ليا أنا مستر إياد ... نهار كبير هادا ملي جيتي لعندنا ... كنت متشوقة نشوفك عن قرب ....

اكتفى بأنه غمض عينيه و أومئ براسو بإمتنان لترحيبها بيه و هضرتها و البشاشة اللي شاف فوجهها...

هدى: (شافت فولدها) ولدي .. جاوباتك؟

محمد: (جبد تيليفونو و رجع اتصل بيها) لا مزال مكتجاوبش ... و لكن ماتخافيش .. غير الزحام فالطريق اللي غايكون عطلها ...

شاف فإياد و ابتسم باغي يطمن ماماه و مايبينش ليها بلي راه خايف باش حتى هي ترتاح ...

محمد: هادي واحد ختي عندها واحد العادة خايبة .. ديما كتجي معطلة باش تسرق من خوها الأضواء ... (ضحكات هدى بشوية و هو كمل) و لكن اليوم ماغاديش تنجح ليها الخطة ... جا قبل منها إياد و خدا الإهتمام كامل ...




هدى : ولدي اياد ، حسب راسك فداركم ... متنساش توصل سلامي ومحبتي الخالصة للعائلة كاملة ، بالخصوص السيدة اريج الباني ، فخورة بالفاسية ديالنا لي مشرفانا فكندا .....

اياد حدو وما ليها براسو بمعنى يوصل سلامك ...بقاو واقفين تماك كيهضرو بثلاثة ... معظم الحديث كان من هدى و محمد و هو غير كيسمع و الأجوبة ديالو كلها مختصرة او بالايماءات ... هاكاك شخصيتو ... انسان كيسمع كثر مكيهضر .. خصوصا فالمواضيع اللي مكتهموش ... كيلقى راسو كيجاوب غير بكلمة ايلا كان السؤال موجه ليه ... و إلا غادي يبقى غير كيسمع و كيشوف ... مكيقلقوش الصمت و مكيخافش منو ... كيآمن بقوة الصمت و بأنه أقوى من الكلام و كثرة الهضرة الخاوية ...

و هاد العادة ديال الصمت كسباتو عادات اخرى .. بحال أنه يفهم حركات الإنسان و يعرف يقراهم ... يفهم ايمتا كيكون الانسان بصح متوتر ولا مشوش ولا خايف واخا مايبغيش يبين  ...

لاحظ بلي محمد مرة مرة كيشوف فشاشة تيليفونو مشوش و لكن ماباغيش يبين ... و لكن ماعلقش على الموضوع نهائيا حيت مكيهموش ... ااه ربما كان ختو !! .....

بعد دقائق
خارج الفيلا

وصلات سيارة رنج روفر سوداء كتلمع وقفات قدام الفيلا ...
تقدم الحارس بخطوات سريعة حيت السيارة كيعرفها ... مد يدو حل الباب و تحنى شوية لاستقبالها ... حطات كعبها العالي الأسود على الأرض أولا عاد خرجات كلها ...
فستان أسود حد الركبة مزير ملتحم بتفاصيل جسمها من فوقو ڤيست فنفس اللون ... بحالا كتغطي تفاصيل جسمها اللي فضحها هاداك الفستان  ... شعرها القمحي الفاتح سلس و أملس نازل على ظهرها و شوية من كتافها ...
أكثر حاجة كانت كتلفت الإنتباه فوجهها كانو عينيها الخضرين ... لونهم كان مميز بزاف ... بحال جوج كرات من مثلجات الشوكولا بالنعناع ... وسط وجهها الأبيض الصغير ...

بهادوك العيون الفاتنة شافت فمدخل الفيلا و زمات شفايفها الحومر ثواني بتفكير ... مدات الكونطاكت للحارس و تقدمات ... كتتمشى بهدوء و أناقة و كاريزما ... عيونها ربيع بينما شعرها حصاد ... كيتحرك مع خطواتها و يتمايل بحال حقول القمح الذهبية ...

رفعات يدها و حركات خصلات شعرها للخلف و لمعت قلادة ذهبية رقيقة فعنقها ... قلادة من تصميمها هي ليها هي ... هدية قدماتها لراسها .. قلادة مميزة غادي تلبسها غير هي دون باقي النساء ...

وقفات فالمدخل ديال الحديقة كتشوف فالحفلة و كتقلب على خوها و ماماها بعينيها وسط الحضور ... وقفو عينيها على واحد الجسد عاطيها بالظهر واقف على مكتبة الكتب الكبيرة اللي محطوطة فالجانب الآخر من المسبح ... لي كانت عامرة بالنسخة دالكتاب لي تنشر  ...

واقف تماك بوحدو بعيد على الناس ... غير من ظهرو و كتافو و طولتو و وقفتو هي عرفاتو ...
ابتسامة جانبية ترسمات على وجهها و ضيقات عينيها شوية عليه بحالا غادي تعنقو بشفارها ولا تحبسو فعينيها ... و همسات بصوت منخفض كتسمعو غير هي و راسها ...

- إياد الإسماعيلي ... والله الى جا !!!!! ... ( بفرحة ) منتسالكش امحمد ....




اياد استغل الفرصة أن هدى انشغلت مع بعض الضيوف ديالها و محمد مع واحد الصحفي ... و هرب لهاديك المكتبة الوحيدة اللي تماك باغي ينفرد براسو شوية و يهرب من ضجيج الناس ...
وقف قدام هادوك النسخ من الرواية الجديدة اللي على قبلها تدار هاداك الحفل ... مد يدو كيدوز صبعو على حواف الغلاف بشوية ... مافاهمش علاش الحفل تدار للرواية و الرواية مهجورة فهاداك الركن ؟ واش ماشي المفروض تكون هي سيدة الحفل ؟ واش ماشي من المفروض هاديك الجهة هي الي تكون عامرة بالضيوف و الصحافة ؟
بحال شي عروسة جالسة بوحدها فركن مظلم فقاعة العرس اللي من المفروض يكون ديالها ..

حل اول صفحة لي كانت " اهداء " هو يعلي حجبانو ، كانو اسمو بالخط العريض !! تنهد ..  لانه اصر باش محمد مايدكروش ... ومع دلك كتب سميتو مع قائمة الناس لي لهموه فهاد الرواية ...   

قاطع جلستو مع داك الكتاب صوت كعب عالي و صوت أنثوي ناضج كيقرب منو من اللور بهدوء و ببطئ ... وببارفان غااالي ، و هو بقى واقف على نفس الحركة و عينيه على الغلاف كيسمع ليها و لكلامها بلاما يدور ...

-  سنة و ثمانية الأشهر من الإنقطاع على العائلة و الأصدقاء ... شهور طويلة من الإنعزال و الوحدة و صراع الذات باش يخترع هادوك الشخصيات و يصنع هادوك الأحداث حتى كملها ... ضيع سنة و ثمانية أشهر من حياتو الثمينة باش يكتب رواية ممكن تنجح و ممكن لا ... رواية تتحط هنا ومايعريها تاحد الاهتمام ! اه .. هو حفل توقيع الكتاب ... ولكن كانشوف حفل تةقيع صفقات وتعارف .... رهان غبي فاشل خاسر فكل الحالات ... ايلا فشلات خسارة ... و حتى ايلا نجحات حتى حاجة ماغادي ترجع ليه هاداك الوقت الي ضيع باش يكتبها .... محمد مكيعرفش يستغل الوقت مزيان ...

وقفات جنبو مع آخر كلمة نطقات ... هز عينيه بفضول هادئ باش يشوف منين خارجة هاد الهضرة و تلاقاو بعينيها ... القهوة الساخنة و مثلجات الشوكولا بالنعناع ... الملامح الرجولية الخشنة التقت بملامح أنثوية رقيقة ...

- واش كتشوف بلي هاد المأساة كتستاهل يحتفلو بيها و يفرحو بيها هاكا ؟ بالنسبة ليا حنا خاصنا نديرو جنازة و نوقفو وقفة صمت حزنا على كل دقيقة فقيدة ضاعت باش تكمل هاد الرواية و تخرج تشوف النور ...

ماكانش عارف على شنو خاصو يركز ؟
على كلامها و يجاوبها ... ولا على عينيها و يمارس عليهم الهواية ديالو الثانية و هي التأمل ؟
عيونها بوحدهم كانو خاصينهم سوايع ديال التفكير العميق باش يقدر يولفهم و يركز على شي حاجة من غيرهم ...

شاف فالرواية كأنه كياخذ فاصل يراجع فيه نفسو و يرجع لعقلو ... عاود هز راسو شاف فيها و هضر بنفس الهدوء و الرزانة و الثقالة و الانجليزية اللي كتخرج من فمو بلكنة خاصة ...

إياد:  الكتّاب غرباء الأطوار ... كيعجبهم يحتفلو بالمآسي و يديرو جنائز للأفراح ...تايصنعو من الشئ لاشئ ومن اللاشئ شئ .... وفالاخير هوما تايصنعو ليك فاش تشدي الثرثرة ! ..




- (رفعات وحدة من زوايا فمها بابتسامة جانبية بإعجاب بانسجامو معاها فالحوار و كملات معاه و لكن هاد المرة بالإنجليزية) غرباء الأطوار .. و كذابين محبوبين ...

هزات نسخة من الرواية شافت فيها لثواني و رجعات كتشوف فيه ....

- إيلا قريتيها غادي تظن بلي الكاتب مجرب الحب و لوعة الفراق ... بلي حب شحال من مرة و تفارق شحال من مرة و تعذب و بكى فسبيل الحب ... و في الواقع ... هو ماعمرو فحياتو كلها ماكان حبيب ... عمرو عرف اصلا شنو هو الحب وماعندو تاوحدة فحياتو (سكتات شوية و عينيها لعينيه) هوما كيحتفلو بالمآسي و حنا بالكدوب !!! ...

إياد: و مايشفعش ليهم عندك "الخيال" ؟

زمات شفايفها بتفكير لثواني و هو استغل صمتها مراقب عينيها .. رجعات الرواية لبلاصتها و كملات ا بتسامتها

- ماغاديش يبدل رأيي بأن كتابة الروايات و قرايتها ضياع للوقت ...

إياد: و شنو كتدير lady (سيدة) مكتهتمش بالروايات و الكتاب فحفل توقيع لرواية ؟

تسمع صوت موراهم ...

محمد: جات تدعم خوها ...

حيد عينيه من عينيها و شاف فمحمد اللي كيقرب لعندهم و كيشوف فيها ...

محمد: و شنو غايوقع فالكون ايلا جاوبتي على التيليفون ؟

- (عينيها على إياد) كنبغي نركز على حاجة وحدة و ماشي جوج ... (شافت فخوها) كنت كنسوق ...

محمد: (حط يديه على كتافها و شاف فإياد) كنقدم ليك صاحبة عقدة الـVIP ... اللي قلت ليك كتبغي تسرق مني الأضواء ..

- ( مدات يديها الرقيقة لمزينة بخاتم ماسي ) سجى ... سجى بنجلون ...

اياد نزل عينيه ليديها وسلم عليها تاهو وتلاقات يد شرسة قوية مع يد رقيقة انثوية  ، كون ماخطفش يدو مكانش عندها مشكل    تبقى مصافحاه حتى مئة سنة  ....    

محمد : سجى ختي ... مصممة مجوهرات   .... (شاف فسجى) و نتي إياد را كتعرفيه ...

سجى: (شافت عندو بعيون كايلتهموه )  أكيد .. و شكون مكيعرفوش؟

محمد: و لكن تبارك الله عليك ... غير فهاد الدقيقة خليتيه يهضر كثر ما هضر فالحفلة ملي وصل ...



ربعات يديها غير كتشوف فإياد بلاما تجاوب ....
محمد جرهم معاه لوسط الحضور تاني ... إياد فيدو كأس  كيشرب منو و غير ساكت كيسمع للناس اللي معاه ... و سجى بعدما مشات مع ماماها و سلمات على الضيوف اللي كتعرف رجعات باش توقف حدا المكتبة فين كانو فالأول ... واقفة تماك و مراقباه من بعيد ... كل حركة صغيرة صدرات منو و كل تفصيل ... إياد فالواقع كان مختلف على إياد اللي كانت كتشوف غير خلف الشاشات وفالتصاور ... الصورة ديالو على الزاج مافيهاش هاديك الريحة و مكتتحركش بهاديك الطريقة ... الزاج ديال الشاشة كيبرد عينيه و يطفي لمعتهم ... كيظلم وسامتو و الكاريزما ديالو و صوتو و كلشي فيه ...

استمرت الحفلة هاكاك ...
و وقفو بثلاثة فالأخير قريب للسيارة ديالو باش يودعوه ... مد يدو و سلم على هدى بلباقة ...

هدى : ماااااسخيناش بيك اولدي ، كون غير زدتي معانا ليوم ... مزال متعرفناش عليك ... ومزال بغينا نعرفوك بفاس .....

إياد: مرة اخرى ....

هدى : واعندي المرة الجاية الى جيتي لفاس بدا بينا حنا الاولين  ... 

اياد : واخا ...

هدى : هههه لي يشوفك مايقولش ماماك فاسية ، حنا فينا الهضرة بزاف ههه

اياد بانت ضحكة غير على عينيه اما فمو متحركش ، عينيه فقط لي تجبدو بعض الشيء و سجى كاتشوف فكل تفاصيلو ومراقباه ....
من ديما و هي مهوسة بالعائلة كلها ، ولكن هو كان كاببان ليها المختلف بينهم ، انسانة بحالها عزاز عليها الناس لي كايكونو كاريزما وغريبين الاطوار ... بحال اياد تماما ...
نظراتو فالصور العائلية و اجوبتو للصحافة ... حبو للقراءة والثقافة ... تكلمو بكثير من اللغات ، كايخليوها تشوفو بحال شي نجم فاعالي السماء وكنية الاسماعيلي زايداه هبة فوق هبة ...  منهار خبرهم محمد انه تلاقاه فاحدى الندوات فامريكا وانه شخص متواضع وكايحب القراءة وانه لهمو ببزاف دللافكار ، وهي كتنسى الفرصة لي غاتشوفو مباشرة .... 4 سنوات انتظار ، ثم تحقق حلمها ليوم ....

هدى: مرحبا بيك فأي وقت مستر إياد ... الدار دارك ، غاتشرفنا ... نعاود نأكد عليك باش توصل سلامي للعائلة كلها ....

شاف فسجى و مد ليها يديه كيسلم عليها ... ماهضرش گاع معاها ... حوارهم حدا المكتبة كان كافي و قال فيه بزاف ... مابقى بيناتهم مايتقال بالنسبة ليه ... سلام جد جد عادي بنسبة ليه مصافحة ايادي لا غير ، لكنه كان كايعني ليها الكثير ....

محمد: (كيسلم عليه) واش ماتقدرش تزيد غير نهار هنا ففاس؟ غدا تجي لعندنا تتغدا معانا و سير فلعشية ...

إياد: مانقدرش ... راني مضيع نهار فنظر العائلة ...  خصني نمشي لكازا ....

سجى: سويعات قلال ماغادي يديو مايجيبو ... علاش متكلسش ؟ .... هم !

إياد: (شاف فيها و نطق بلغة جنتلمانية) because family above all ...




سجى حدها حدرات راسها باقتناع ، فنفس الوقت ماساخياش !! سير فين غاتلاقا معاه مزال .. ولكن غير مجرد سماعها انه العطلة ديالو مزال مطولة فالمغرب رتاحت ، على الاقل راهم فبلاد وحدة ....

مشا معاه محمد حتى للسيارة ديالو وهي وهدى فالباب كايشوفو من بعيد ...

هدى : تبارك الله .... بحال شي سبع ، عاد فهمت علاش الصحافة كايعيطو ليهم الاشبال

سجى : ( باعجاب متبعاه ) مممم ... بحالو تماما .....

ركب اياد فطموبيل ، وعطا الضو لهدى بمعنى بسلامة ورجع مارشاريار مشا ..

شد طريق ديريكت لوطيل باش يفيق بكري يمشي لكازا ....

اما العائلة الاسماعيلية دوزو عشاهم بالضحك و الجو الحميمي الدافئ ....
كتحس بجدران القصر تاهوما فرحانين ! الاضواء والجردة و لابيسين والخيول ومواج البحر ... كولشي فرحان ... القصر الاسماعيلي مكايولي عندو معنى حتى كايجمع كاع الخوت وولادهم كاملييين ... قوافي رقية مكيساليوش .. وتنوغيش بيان خالق ليهم الجو .. كتهز من يد ليد خصوصي فيد البنات لي ولاو كيلعبو معاها فالارض كاع .. 
سالات قصارتهم  فالصالون على فناجل القهوة ورقية والحاج طلعو ينعسو  ...
الكل كان مرتاح و أليز ....
من غيرها ...
جالسة على كرسيها وكاتشوف فيه ، كيفاش كايضحك وكيفاش كايهضر ، كيفاش كايبتسم ....
هو علاش معطاهاش وقت ! علاش مكيتكلمش معاها رغم انه كان جالس حداها فطاولة العشاء !!! ... واش حيت هي مقعدة على داك الكرسي مايمكنش تجدب انتباهو او اعجابو .....
فلخر تنهدات ودوات فودن باباها

اية : بابا ... فيا النعاس ، مزال مانمشيو !!

سفيان : دابا ابنتي .... ( شاف فحياة ) حياة ... يلاه

اريج : فييين غااديين !!!!

سفيان : هههه ( كايدوز يدو على لحيتو ) غير قنطنا قلنا نمشو لهوا ... غانمشيو لخيمتنا آلحاجة

اريح : اوييييلي !!! على انا شبعت منكم بعدا .. بقاااو معانا

يونس: هاهي جات تعرض ليك فدارك تاني ....

لامار: قالت الحق ... خليونا مجموووعين ... ياك اية عطلة دابا .. وحياة تاهي ماخداماش غدا ... نتا تتقيل فالخدمة وسلطان مسافر اش غايبقاو يديرو بوحدهم ....

حياة غير تتشوف فسفيان حشمات تقوليه خليني واخا من عينيها باغا وهو بدا يضور فراسو

سفيان : زعما العيااالاااات ..... هاهي معاكم ... انا غانمشي حتال غدا ان شاء الله ....

اريج : غيييير سيير .... دي معاك تا ولدك يونسك

سلطان : الله اودي امرات عمي .... هاهو غاااادي ....

اريج : ( شافت عند زياد ) تمشي معااهم !!!!

رتاج : امالك بديتي تسربي فيهم !!!

يونس : هاديك انا لي عاااارف ليها ....

لامار غير حدرات راسها كضور فعينيها عارفة لبلان .... وغمزو لرتاج عاد فهمات

رتاج : تجيييبو  النقااااشة حتى لنهاار لي غااانساافررر انااا !!!! ماااحشمتوووش

سفيان : هااااكداااك

اريج : ( ربعات يدها وشدات على وجهها بيد ) اللقوة  ...

اسد.: ( هز يديه بمعنى التسليم ) الله يعاااون ..  تصبحو على خير ...




لامار : بيااان اول مرة تجي عندنا ومانديروش ليها حنييينة !!!!!

اسد : ( عاطي بضهرو ماشي فحالو ) يااااااودي شغلك هداك .. ماحدي مكاينش فالدار جيبي لي عجبك .... وباتي عند ولادك .....

لامار : انا مافهماش مالكم مع الحنة ... اسيدي حنا كتعجبنا

سفيان : ياودي بصحة ...( كالبس الفيست ديالو ) قلبو غير فين تنعسو ...

طلع اسد وسفيان وسلطان خرجو لي تاهو فايق بكري مساافر .. ويونس حط فنجالو

يونس : التسليييييم .. هو هذا ، تلاتة دالصباح هادي طلعو ترتاحو ... تصبحو على خير ( شاف عند بيان فيد قسم كتفرج معاهاةفاتيلبفون ) جدو مزااالة حالة داك العوينات متنعسيييش

جنان : لقيتني غانطلعها دابا ... غاتكون عيات وعيّات معاها تالبنات ....

قسم : لا بالعكس ...( وقفاتها عى رجليها ) فنكووووشة ديالي متشبعش منها غانديها ليك

اريج : ياودي البنت د مها ، نتي نبغيوك تجيبيها لينا من داك الكريييشة شي فنيكيشة بحالك ملي كنت صغيرة ....

لامار : لقينا تا بااااه ....

قسم :  ( مدات لجنان بيان ) ختي شدي بنتك ... انا غانطلع نعس قبل مايشدو بيا لقصااااارة ... تصبحو على خييير ( طلعات )

لامار : شتي كيكاااديير .....

لوؤي كان جالس بعيد هو وجود فصالون اخر وجا باتجاههم

لوؤي : الوالدة تمشي ولا تبقاي !

رتاج : لا غير سير اولدي ..

لامار : فييين غادي تانتا اويلي نشدوكم بسلاااااسل ، تا طلع تنعس لفوق ...

لوؤي : غدا ان شاء الله نجي ، خاصني نمشي فايق بكري على ود المتحف خاصني نكون قريب للمحمدية ... ماخصنيش نتعطل غدا ....يلاه تصبحو على خييير ....

لعب لبيان فشعرها وخرج تابعو تافيصل ، بقى غير انس ناعس على رجلين ماماه ...

بداو كينساحبو ، اولهم وسيم من بعدو قدس  .. وجنان وراجلها وبنتهم طلعو حتى هوما لبيتهم و جود تاهو طلع بحالو .. سارة وعمران كانو مشاو .. بقاو غيبر العيالات على النميمة تاطلع الصباااح عاد طلعو ينعسو  .....







جا صباح جديد على قلعة الروكان ...

جو مشمس والحرااارة على برا .....كانت تسعود دصباح السقايات كايتسمع صوتها مخلط بصوت النافورات ... وصوت الطيور ....
لي جارديني دايرين خدمتهم و معالجين الخيول معاهم فالاسطبل تاهوما ...

اسد ويونس وحتى زياد معاهم كانو خرجو بكري للخدمة ولحق عليهم سفيان بعد مامشا مع ولدو حتى للمطار باتجاه البرازيل لي غالعبو فيها  ..

بينما البقية فالقصر كولشي مزااال ناعس  ...

سيارتو دخلات للمنطقة ......

غير دخل للمنطقة وضرب فيه الهوا دالبحر ،  بداو يتسربو ليه ذكريات طفولتو ومراهقتو .....بدات تتسرب ليه ريحة العائلة لي افتقدها قريب اربع سنوات ....
غير بانو ليه اسوار المنطقة  والحيط لي ضاير بالقصر قلبو تزير عليه .... واخا حاس براسو توحش بزاف هاد المنطقة وهاد الدار لي فيها نصف طفوولتو وافراحو واحزانو ، ولكن اخر حدث خرجو منهنا كان صعيييب !!! ماقادرش ينساه ولا يتجاوزو ...

خروجو منهنا كان خاسر فيه جوج دالناس ، ختو ... واعز ولاد عمامو  واقرب واحد ليه .....
كان خوه ماشي ولد عمو ....كان الصديق والشخص لي كايفهمو .....
مقادرش يتخيل انه غدرو ..... غدرو مع اعز مع عندو ، ختو !!! ...

صوت الاطباء كيتجاراو وهو فوق سرير معارفش اش واقع ليه مزال مابغاش يتحيد من دماغو .... مزال الاصوات فودنيه ، اصوات الغوات والدباز والسبان ... مزال صوت الاطباء لي ضايرين بيه تايتكلمو انه غايديرو الحديد فظهرو  بسبب الضربة القوية لي كلا .... مزال كولشي عالق فدماغو ... تفصيل بتفصيل .....

حبس طموبيل جنب وغمض عينيه مدة وهو كايحاول يقنع راسو انه جود دابا انسان واحد اخر انسان ناسي تماااااما الماضي ، انسان غايتعرف عليه من جديد ... جود ناسي ولكن هو باقي عاقل على كولشي بحالا البارح ...

كيفاش غايرجع تاني لهاد الدار بحالا تاحاجة مواقعة !!!!! كيفاش غايشوف فيه !!!!

تنهد وهو كايقوي فراسو ويحاول يقنع نفسو انه انسان راشد وعاقل ..... وزاد ديمارا مكمل طريقو وسط افكارو كان وصل للبوابة الكبيرة لي بدات تتحل ليه ببطئ بسبب كُبر بيبانها الذهبين  الكبار لي مزخرفين ومنقوش عليهم لقب  REQUIN  .. وقف كيتسناها تتحل كاملة مغمض على عينيه وكارز على الفولون  مكرهاش تطول ومتتحلش دغيا ... كايحاول ما امكن يستغل هاد الوقت لي عطاوه البيبان  ويتخطى فيه الماضي لان هاد الدار عندو فيها حق ، العائلة عندو فيها حق .. وعمامو عندو فيهم حق ..  ويكلس فيها كيف شحال هادي عندو حق ...ميمكنش غلطة تلاتة مراهقين يضيعو كولشي !!! ....

تحلات البوابة لي بنسبة ليه تحلات بسرعة واخا الامر خدا دقيقة ...... ودخل وسط الحرس  لي حياوه براسهم بلباسهم لاسود ونظاضرهم السوداء وصونفيل فيديهم وكيت كحل فودنيهم  ، اشار ليه شكير بتحية مرحب به من جديد وتاهو عطاه الضو ... ماشي فطريق طويلة كلها محاطة بالاشجار العالية ... فاتجاه النافورة  المبيرة.... ضار عليها عاد بان القصر المتلألأ .... الزجاج ديالو ضاربة فيه الشمس خلاتو كيف شي ماسة كايلمع الركائز ديالو والسواري الشامخة كتمثل كل واحد فيهم ... اربع ركائز و الكثير من السواري كايمثلو اربع اعمام واولادهم لي صممهم اسد خصيصا باش يذكرهم كل ماجاو لهاد لقصر انه الى نقصات ركيزة وحدة او سارية وحدة لقصر يتهدم   .....




مسافة طريق كلها خلابة بالاشجار و انواع الزهور والنافورات الصغار ، كان وصل للباركينغ ووقف الطموبيل وعلا عينو مع القصر لي باقي بعيد بعض الشيء  ، عينيه مشات ديريكت للبالكون ديال بيتو ..... شحال توحش داك البيت وفراشو ... شحال توحش مراهقتو لي كان كايجيو فيها لهنا ... توحش ضحكو مع ولاد عمامو .. خروجهم ... مراهقتهم ... نجاحاتهم ....لي منهار تخاصم مع جود رجع انسان انطوائي ومغلوق على نفسو..  مابقى كيتيق فحتى ابتسامة وكيتسنى الغذر من كلشي ...

فكرة انه شاف جود مع ختو فوضع حميمي كان اكبر غذر بنسبة ليه ...
قلب على ولاد عمامو كاملين  كان كايحس انه كولشي غايغدرو .....

نزل من الطموبيل كيحاول ينفض راسو من هاد الافكار ويحاول يتظاهر بالنسيان حتى هو ...

نزل هي تجي عينو على صفوف السيارات لي واخا تبدلو موديلاتهم يقدر يميز كل سيارة ديالمن .... باقي حافض ادواقهم مزياااان  ..

خدا نفس عميق تاسمع الحرس دالقصر جاو باتجاهو كيجريو رحبو بيه ومشاو للكوفر يهزو الباكاج .. وهو عطاهم الكونطاكت ودار يديه فجباو وزاد باتجاه القصر كايتمشى بشوية ويتمنظر ويرجع بذكرياتو للور ، كل ركن هنا عندو فيه ذكرى .. 

غير وصل لباب القصر الشامخة ... لي كانت باب نحاسية ثنائية كبيييييرة وثقيييلة من المعدن الخالص ، كلها نقوووش ومدلين منها جوج حلقات كبااااار من التراث المغربي  استعاملهم فالقديم هو " الدقان على الباب " كانو دروج كبار وعراض .....طالع فيهم واحد واحد كايحيد فنضاضرو الكوحل باش يطلق سراح عيونو العيانين  .... لي واضح مشابعينش نعاس ..  او يمكن مشافهوش كاع بالتفكير .... لاح الخطوة و دخل للدار  ..... كيشوف مع الارجاء ... باقي كولشي كيفما خلاه !!! جميع الاثاث فبلاصتهم.... الديكورات والطابلوهات ....
جات عينيه على واحد الركن فالصالون الصغير وهي ترسم ليه صورتو هو و جود وهما مشاااانقين تايتقاتلو والعيالات كيغوتو ، تسمع ليه الكف لي عطا لبيلسان تاطاحت ولي من موراه مباشرة حس بضربة قوووووية فضهرو ..... كان جود ضربو بكرسي ثقيل حتى هرسو ليه على ظهرو بسبب انه جن جنونو فاش شافو ضربها .......
من بعد داك ضربة حس بالدوخة حتى مابقى واعي بحتى حاجة منغير اصوات الغواااات و صرخة ماماه وختو ......

قلبو بدا يضرب بالجهد والحرس راجعين لي كانو دخلو باكاجو لبيتو ، وماو ليه براسهم وخرجو .... اما هو كان يلاه وصلوه دكرياتو للباب  .....

خدا نفس عميق ودفع للخطوة لداخل باتجاه الدرج المومج الثنائي المفتوح وسط القصر ....

وهو يسمع صوت من موراه ماغريبش عليه

رجاء : ااء ؟؟؟ ( بفرحة ) موووسيو ايااااد مرحباااا بيك  ... غانمشي نعلمهم ون ( وقفها بيديه وضار عندها )

اياد : رجاء .... لاباس !

رجاء : بيييييخير اولدي ... محسابتناش اتجي فصباااح ، داكشي علاش صبحو ناعسين انا غانعلم مدام لاما ( قاطعها )

اياد : نو نو  ايتس اوكاي حتى انا عيان.. غانطلع ننعس ....

رجاء : اا شنو تبغي اموسيو ف ( قاطعها بيديه بمعنى والو )

خلاها وطلع قاصد بيتو هارب من داك الصالون لي تايجيب ليه غير الذكريات القباح ......
هاااارب من كولشي .... باغي غير يسد عليه فبيتو كانه شي شبح مطاردو ....
شبح الماضي ....



وصل لكولوار هو يشوف سطر البيوت المتقاربين والاجنحة ... كلهم عارفهم ديالمن ... حافض كل باب ومولاه ، مايخفاش عليه هاد القصر بكل اركانو ....

تاجه لجناحو لي كان محلول حطو فيه الحرس الباكاج ومشاو ، البيت كان لبارح تبدل ليه الفراش وتخمل .... دخل ليه وهي ضربو ريحة الحنين .... كان كيرتاح بزاف فالمغرب وفهاد البيت بضبط ، كيتفكر راسو فاش كان صغير ويتسنى العطلة فوقاش باش يمشيو للمغرب ، هاد البيت كان لون جدرانو زرقين وعامر العاب و السرير طفولي ، مع العمر تبدل ... ولا كيشبهو ، جدران باللون الرمادي تماما كـ لون حياتو .. مكتبتو الصغيرة .. سريرو لي فوقو غطاء اسود.... دريسينغ ودوش و ميني بار وبالكون ..... وجليسة دلي فوطوي صغيرة ....
ضور عينيه على لبيت وهو كيحيد فالتيشورت ديالو لاحها ثم تفضح صدرو الاسمر الشبيه بصدور مقاتلين المصارعة الحرة ....

منفوخ  باينين عليه فقط علامات حمل الثقال لي كان كيمارس قبل من العملية لانه بعد العملية هو تحرم من بزاف دالحوايج ...
من الفروسية لي كيحماق عليها ، من الرياضة وحمل الاثقال .. من المصارعة لي كان كيتمنى يمارسها وموجد جسدو ليها .... تحرم من جميع احلامو ....
ضهرو المفتووول كان عامر وشامات لي نوعا ما فالاصل مغطيين اثار الخيااااطة لي مكرهش يمسح اثرها و يمسح اثر الماضي كامل ....

تلاح فوق السرير بعياااء ..... عياء نفسي كتر من جسدي طالق يديه باسترخاء ومغمض عينيه كيحاول غير ينعس ولو ساااااعة فقط ......

الساعة : 14:00 .....

كانت رقية على برا فالجردة هي والحاج كيتغداو لانهم فاقو بكري فطرو ورجعو تكاو عاد ناضو ...
لحقات عليهم لامار لي كانت يلاه فايقة بكسيوة طويلة كحلة يديها دونطيل وشعرها مطلوق على راحتو لواحد الجنب .. وجلسات بعد ماباست راس الحاج ويدين ماماها ..

لامار : ماعيطتوش لمروان !!! عيينا نتسناوه لعشا لبارح مجاش فين مشا

رقية : ياودي مكتعرفيهش تي هاداك ملي كيشوف صحابو .. دابا يجي راني نستناه يديني نشوف خالتك ...

لامار : وي راه تاحياة غاتمشي معاكم ... اتباتو تما

رقية : الى بغا الله

لامار : تسناو بعدا راني دايرة مع النقاشات نفرحو شوية ببيان ...وبراسنا تاحنا ، وسيرو داك الساع

رقية : قول لحياة متنقشش غنمشيو عند دارهم و عمها يلاه مات حشومة

لامار : ياودي سكتينا اماما من هاد الخزعبلاااات يااااء ... 

يلاه كيهضرو وهي تجي رجاء

رجاء : مدام لامار صباح الخير ... موسيو اياد راه جا صباح بكري .... وراه فبيتو ناعس

لامار : ( وسعات عينيها )  جاا !!!!!! علااااش مفييييقتييينيش

رجاء : مابغاش امادام

لامار : اوييييييلي على مابغاش الولد ربع سنييين مشفتتوووو .....

ناضت كتجري باتجاه الدروج و رقية حطات يدها على قلبها فرحااانة لي دار عقلو وجا ....




وصلات لبيتو بلا متحس ... دقاات جوج دقات ، مالقات حتى رد.... وهي تحل لباب بشوية تطل ....

بان ليها منشور فوق سريرو ناعس  ... ضحكات حتى بانو سنانها ودخلات بشوية فرحاااانة قلبها غايخرج من بلاصتو وعينيها دموعو بلا متتتتحس حتى ولا نيفها حمممر ....الشمس كانت ضاربة فوجهو .. وهزات تيليكوموند هبطات ريدوات .... خلات فقط واحد لي يدخل شوية الضو باش تشوفو وتشبع من وجهو لي توحشاتو ...

مكانش غير ولد لوسها كان تاهو واحد من ولادها لي تربى حداها وكان اقرب واحد لجود .. وغير اخر الذكريات كيزيدو يشويو قلبها  ...

دخلات بشوية تاوصلات لعندو جلسات على السرير حدا راسو وهبطات راسها لجبهتو باستو مطوووووولة تاطاحو على جبهتو دموع سخااااان من عينيها ..... وبدات دوز بيديها على شعرو الكثيف البني وعينيها باكيين كتحاول تتحكم فيهم ... كتهضر معاه غير فنفسها و تعبر على اشتياقها ليه ... متبدلش بمرة ، باقي اياد نفسو اياد ... ببشرتو السمراء الخشنة وملامحو الشرسين ...
حسات بيه كيكمش فملامحو وهي تتبسم وبدات تمسح الدموع دغيا تابدا يحل عينيه وشي يد كتمشط على  شعرو ....

بدا كيرمش بعينيه وانين الاستيقاظ بصوت رخم كايصدر منو ...  ولامار كتنسى حلة عينيه .. تاحلهم فيها .... كان باقي ممستوعبش وباقي مفايقش مزيان وهي جبدات الضحكييية

لامار : مرحبااااااا بيك اولدي ... بيييييتك توحشك ..... وكولشي تووحشك .....

تجبدو عينيه بابتسامة زوينة لي بداو يتجبدو معاها شفايفو كيحاول ينوض بشوووية وضار شاف فيها .... بلا مايحس عنقها عندووو وتاهي تخشات فصدرو ودموعها كيقطرو على ظهرووو وهو حاااس بيهم مزيرر على عينيييه وهضرات بصوت باكي

لامار : علاااااش ا اياد علاااااش ... علاش اولدي تعذبنا بفرااقك هاكا علااااش

اياد رجعها قدامو وبدا يمسح دموعها وقرب لراسها باسو ونطق بالانجليزي

اياد : مرات عمي  ...  متبكييش .. ليوم راه نهار جديد ... وغانبداوه جديد.......

لامار : ( رجعات عنقاتتو  ) هدا هو ايااااد لي كنعررف ، الحنيين دياااالي والرزين ديالي ( بصوت حزين فيه نوع من الذنب ) كييبقى ظهرك اولدي ...

اياد :  ( تجاهل داك السؤال وجابها تاني كيشوف فيها وتبسم بالابتسامة لي مكيشوفها تاحد من غير عائلتو ) فين غادا بهاد الزين ؟؟؟؟؟

لامار : ( ضحكات ) واش عرفتي شحال توحشتك .. فخباري غاتجي ولكن ملي قالتها ليا رجاء متيقتش ..... توحشناك كاملين اولدي .... صوتك فتيليفون مكانش كيقنعني ... ماقنعتش حتى شفتك فوق فراشك وفبيييتك .... طبلتنا ديما كانت ناقصة بلا بيك ...




باقين فعناقهم تاتحلات الباب بسرعة داخلة كيف العجاجة

رتاح : لا لا لا الى مقستووش بيدي مانتييييقش

اياد تبسم ومد ليها يدو

اياد : قيسي ....

رتاج طارت عنقاتو وهو جالس يلاه يتقاد معاها نيشان فالعناق الا وقف غيخليها تتعلق   .... ضامها لصدرو وهي فرحانة وكضحك رغم انها يلاه عام باش شافتو فكندا ولكن وجودو فالقصر شي حاجة كبيرة بنسبة لاخر الاحداث وخروجو من القصر لي كان كيوحي انه مغايرجعش

رتاج : حببيييييب دخالتو زين دخااااالتوووو ، قالتها ليا رجاااء كنت غانطير بالفرحة غفلتيييينا كنتي تعلم

اياد : ( بالانجليزي ) مرة اخرى منعاودش

رتاج: العربية ايااااد العررربية ...

اياد : لا لاااا عافاك .. برستيجي لا ...

رتاج : جيتي للمغرب غادي تدوي بالعرببة هاد ربع سنين غاتكون تنسات ليك تاني ...

لامار : غير بشوية عليه را رقية لتحت تردو يدوي بيها بلهلا يطريه ليه

اياد : توحشتها

لامار : تاهي توووحشتاك .... تجاب مايفكك منها حالفة فييييك .. ( حزنات ملامحها ) كنا باغيين نشوفوك فالسبوع دبيان ..... علاش سافرتي !!! مكنتيش باغي تتلاقى بينا ..  جينا حتى لكندا ونتا تهرب ياك ....

اياد : لا لا .... غير خدمة داتني وصافي  ....

رتاج : صافي الامار داكشي فاااات حنا ولاد اليوم واياد رجع للداار وكولشي غااااايرجع كيف كان ... كلشي موحشك ...

لامار : ف ... فخبارك ... ( كتخرجها بزز ) جود كيتسناك .... وباغي يتعرف على ولد عمو من جديد .....

اياد نزل راسو ... عارف الى راه غيتعرف عليه من جديد وهو ناسي وقتو كامل لي دوزو معاه ..... حيت هوما كانو مقاربين فمراهقتهم وشبابهم كتر من طفولتهم .. وهو دابا عاقل غير على فاش كانو صغار ....  غمض عينيه ورجع حلهم ووقف هارب من هاد الموضوع

اياد : انا غناخد دوش وننزل ... عمامي  هنا !

لامار : نو ...كتعرف فهاد الشهر كيجمعو الخدمة على ود البوز ... باباك واسد وسفيان غايكونو فالخدمة عدنان راه فالمانيا ، سيمانة جاية يجي

رتاج : حمدت الله لي شفتك قبل مانسافر عندي طيارة مع السبعة  ...

اياد : فين غاتمشي

رتاج : غانلحق عليه ... يلاه دووش دغيا ونزل راحنا لتححت ....


دخل هو لدوش ولامار ورتاج خرجو من بيتو، رتاج تاجهات لبيت انس تفيقو ولامار كانت نازلة فالدروج حتى تفكرات جود ... وهي تعض على شفايفها مدة ومشات باتجاه بيتو ..

حلات بشوية كتسمع الما فالدوش ... هي تسدو ماتقدرش تبقى يقدر يخرج ملابسش ...
وخرجات للكولوار شادة فالشباك لي كيطل على الدار لتحت وتتفكر فلقائهم كيف غايكون ..  الا شاف وجهو يقدر يتفكرو ؟؟! يقدر يتفكر الماضي !!  .... غمضات عينيها كتدعي يبداو صفحة جديدة ويرجعو كيف كانو .... مدة تأكدات انه غيكون خرج ورجعات لباب دقات جوج دقات ..
جود كان لابس شورط بسيور ويلاه كيلبس تيشورت ...
حلات لباب بشوية حيت واخا يدوي مغيتسمعش ليها .... بان ليها واقف كيرون فشعرو وعاد كيهبط تيشورت

جود: لامار ... دخلي

دخلات ضاحكة كتمشى كيف شي قطة دايرة شي حاجة وهو مصغر فيها عينيه

جود : صبااااح هذا الامااااار ..  اش كاااين

لامار : وااااالو  !!! اش غااايكوون !؟؟؟؟ ...  جيت نصبح على ولدي

جود : ( مصغر فيها عينيه ) وكاااان !!!!!

لامار : جوووووود ( كاتقرب لعندو )

جود : ها لي گلنا ......

لامار : ( تعلات على صباعها كترون فشعرو وتقادو ليه ) الحبييييييب ديالي ( جود غير كيرمش فيها ويدعي سلامة ) جااا ايااااد ....

جود : اهاه ... مرحبا بيه .... شنو المطلوب مني

لامار : ( جاتها البكية بالفقصة وبالبرود ديالو ) اوووولدي ، راه قتليك كنتو مقااااربين .. سلم عليه مزيان

جود : لامار ، واش كتعرفيني انا كنافق .. مزال ماشفت كمارتو ، الى كان عزيز كنظن انا مضروب غير فراسي ماشي فقلبي ...لاكان عندي عزيز راه اطوماتيكمون غانسلم عليه مزيان ....

لامار : ( وسعات عينيها ) ااء .... بيان سيغ عزيييز ! هاااء ... و ولكن ... دابا ... ففف ، راني قتليك جا مؤخرا .. كنتو دابزتو شوية ..على الخيووولا كيف قتليك كنتو صغار و عقل الصغر ..  مهم سلم عليه مزيان وصافي واها تحس براسك غضبان منو يمكن ....

جود:  والله تاقلبتي  ليا راسي بهاد الكاسيطة دهاد خينا .. صافي هني الوقت دااابااا نسلم عليه ( شد فكتافها ) نعنقووو كاااااع ونبوس ليه الراس و نقول ليه المسامحة لا قتلت ليك الخيل ديالك بلا منقصد راني معاااقلش عليه كاع وغير قالوها ليا وخاصك العصاااا لي هاز فخاطرك على هاد تخربيق وديما فارعين ليا راسي بيك ... صاااااافي غير تنهاي

لامار : جوووووود واش باغي تسكت ليا قلبي

جود : وصاااافي راه هضرنا  .....

لامار هبطات شفايفها وتندهات وخرجات من بيتو كتدعي الله مايتفكر والو ملي يشوفو ويبقى ناسي تايبداو صفحة جديدة ....

Seguir leyendo

También te gustarán

8.2M 514K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
518K 11.9K 40
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
632K 25.4K 20
سرت بجسدي رعشة مفزعة.. ففكرت أن أركض بسرعة الى شقتي التي نهاية الشارع .. سرت بسرعة و أنا من ثانية و أخرى أتلفت حولي , شاعرة بأن هناك من يراقبني ! , ل...
15.8M 341K 55
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...