قامت بالدخول لتلك الغرفة التي كانت تبدو لها مريبة كثيراً بـ بابها المثير لها فقط كانت هناك صورة لها مطبوعة على حجم ذلك الباب ، رمقت الباب قليلا بصدمة تحاول استيعاب ماتراه امامها :
"انا اكيد بتخيل ،واكيد دي مش صوري ودى صور حد شبهي مش اكتر ..اصل انا شخصياً مش معايا الصور دي ومش فاكرة اني اتصورتها انا من يوم يومي بكرهه الصور اصلا .."
اكملت سير داخل تلك الغرفة محاولة استكشاف الاسرار التي بداخلها ولكن كانت الصدمة حليفتها فعندما كانت تسير للامام اكثر تجد صور لها اكثر بأعمار واوضاع مختلفة .. ورغم صدمتها من كل ذلك لم تقف مكانها بل اكملت سيرها ولكن توقف مكانا بصدمة ودهشة فور رؤيتها لذلك الباب والذى
كان يحمل بعض النقوش الغريبة والتى كانت تجعلة مرعباً بشدة .. تنهدت قليلاً وهيا تفكر هل من الممكن ان يكون ذلك الشئ المفقود فى الداخل ام لا .. لم تعلم ماذا تفعل فليس لديها خيار اخر سوا المغامرة والدخول لذلك المكان ..ولم تنتظر كثيراً حتى اقتربت منه بحذر وقامت بفتح الباب ويال فرحتها لم تجد شئ استمرت بالسير وهيا تدور بأعينها داخل تلك الغرفة حتى ابصرت شئ جعلها تشهق بصدمة فقط كان مقيداً بقسوة وعلامات الحروق والضرب معلمتاً بجسدة مما يدل على انه ظل يتعرض للتعذيب لفترة ليست بقليلة
ما إن شعر بأن هناك شخصاً يحدق به رفع عينية تجاهه وما إن رآهها حتى هتف بترجي قائلا :
"ارجوكِ ساعديني .. "
هتفت يسرا بصدمة اثناء تدقيقها فى ملامح وجهه لعلها تتعرف علية ولكنها لم تستطع بسبب الجروح التى تملئ وجهه :
"انت مين ..؟! ومين الـ عمل فيك كدا ..؟! "
تنهد بتعب وهو يقول بصوتً خرج ضعيفاً من فمة :
"انا حـسـن .. الرائد حسن الهواري "
صدمة .. نعم صدمة اطاحت بها ارضاً لم تعلم اتسعد لانها واخيراً استطاعت العثور على الرائد المفقود ام تحزن لحالتة التى تزداد سوءاً ..
هتفت يسرا سريعاً وهيا تحاول فك قيدة :
"متقلقش انا هنا علشانك وهنخرج كلنا سوا من المكان دا .."
هتف حسن بإمتنان ورعب وهو يقول :
"الحمد لله ..شكراً .. يالله بسرعة قبل مايرجع "
بعدما انتهت من فك قيدة هتفت قائلة :
"هو مين الـ عمل فيك كدا .. دا انت متشلفط خالص "
"الامير غورجان ..! خلينا نمشي بسرعة لو رجع
مش هيسمي على حد فينا .. "
تشنجت ملامح يسرا وهيا تقول :
"طب خلية كدا يحاول وانا هنفخ امة .. وبعدين هو عمل فيك لية كدا اصلا اي سبب ضربة وتعذيبة ليك .."
هتف حسن قائلا :
"هقولك واحنا بنخرج يالله بس بسرعة "
"تمام يالله "
اسرع كلا منهما بالركض للخارج واثناء ركضهما هتف حسن قائلا :
"علشان هو كان عاوز يعرف معلومات، وانا كنت رافض لان المعلومات دى سريه جدا، ومقدرش اقولها لحد ولم رفضت كان بيعذبنى يوميا، وقبل ماتيجى كان هنا وقالى، لو مقولتلهوش على المعلومات الـ عاوزها، هيقتلنى النهارضه!!
الامير دا شخصيته قويه جدا ومعندهوش يما ارحمينى ولا رآفه مهما ترجتيه مستحيل يرحمك ابدا...!! "
صدمت يسرا كثيراً من الحديث الذى تفوهه به ولم تعلم ماذا تفعل فقط اكتفت بالصمت .. استمرا بالركض للخارج حتى كادا يقتربان من بوابة القصر ..:
"خلي بالك هنا بالذات فى حراس كتير اووى "
"تمام .."
سارا بحذر شديد حتى استطاعا الهروب من القصر وما إن ابتعدا عنة بمسافة ليست بالقليلة توقفاً مكانهم ،هتف حسن قائلاً :
"الحمد لله خرجنا .. بس هنرجع الارض ازاي ؟
انا مركبتي دمروها ولاد الابلسة "
"والله إن جيت للحق انا معرفش هنروح ازاي ..
لان مكان مركبتي فى الجنب التاني من القصر ولو قربنا هنمسك .. ومقدرش ارجع من غير غرام .. "
"غرام مين ..؟! "
"صحبتي .."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"براحه شوية يامسك على مهلك .. "
هتفت مسك بحنق وهيا تقول :
"انتى ماشيه على قشر بيض ياحبيبتى! "
"لا ياروحى بس انتى الـ طويله اوى ورجلك طويله.."
"محدش قالك تتذمرى امشي وانتِ ساكتة "
"حاضر"
سارا قليلاً حتى اصبحوا على مسافة لابأس بها من القصر وما إن اقتربوا حتى وجدوا بعض من الحراس يركضون فى ذعر وكلا منهم يصتدم بالاخر
ولم يعلما السبب ..
هتفت غرام قائلة :
"هو فى اي .. ؟! مالهم دول ولا كأن عزائيل بيجرى وراهم .."
" معرفش!
ممكن يكون الامر ليه علاقه بالامير!! علشان وقت حضوره الكل بيخافوا وبيبقوا متوترين اوى.."
هتفت غرام بحنق قائلة :
"ليه؟ بعبع هو بيخوف للدرجه دى؟؟! "
"من المدة الـ عشتها هنا، اه بيخوف وكتير كمان انا عن نفسى بخاف وبترعب منه، خلينا نمشى بقا.. "
استمرا فى السير حتى اصبحوا على مسافة لابأس بها من القصر .. كادا يستمران بالسير لولا توقف غرام المفاجأ وهيا تهتف قائلة :
" يسرا؟! "
ولكن لحظه ماهذا؟!! توقفا مكانهم واضعين ايديهم بقوة على اذانهم اثر ذلك الصوت المزعج الذى كاد يصمم اذانهم من قوتة ..
هتف حسن بإنزعاج وهو يقول :
" اى صوت الصفارات العاليه دى..؟ "
"مش عارفه اى دا...؟!
شكل تقريبا فى هجوم او غزو على الكوكب
على ما اعتقد"
صوت الصفارات العالى مازال يصدر، ويعلوا اكثر فاكثر، حتى بدأ الحراس بالصراخ وهم يهتفون :
"الجميع على منازلهم حاله الخطر .. هناك غزو من الامبراطور هتلر فل تسرعوا الى منازلكم "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هتف چو بتسأئل قائلاً :
"ماذا ستفعل الان ..؟! "
ضحك هتلر بمكر وهو يقول :
"سوف أخد ماهو عزيزاً على قلب غورجان "
"وما هو ذلك الشئ .. ؟! "
"ستعلم فى وقتها لاتتسرع وتحرق الاحداث عزيزى"
كانت الاجواء مليئه بالقلق والريبه للجميع
لحدوث ذلك الغزو..!! والكل يركض من هنا لهناك فى فزع ..
هتف حسن بريبة وهو يقول :
"يسرا هنمشى ازاى..؟ "
"هقولك تعالى.. "
سارا قليلا للامام ولكن اوقفها صوتً تعرفة علم المعرفة يصيح بأسمها ،استدار ترمق مصدرة ولم تكن سوا غرام التى ركضت تجاهها تضمها بقوة وهيا تقول :
"خفت مشوفكيش تاني .."
"الحمد لله عدت على خير عقبال رجوعنا البيت "
كانوا يتبادلان الحديث غافلان عن تلك الفتاه التى انذرفت الدموع من عيناها بغزاره لرؤيه شقيقها الحبيب،اقتربت منه كثيرا ومن ثم همست بصوت خافت وهيا تتحسس ملامح وجهه :
"حسن .. "
ولم تنتظر ثانيه، حتى قامت بالارتماء داخل احضانه التى افتقدتها بشده، بادلها العناق بشده وهو يبكى على فراق دام عاما كاملا بينه وبين شقيقته.. هتف حسن بحب قائلا :
"ولم يكن فى بالى سواكِ ،ولم يحتل دعائي سواكِ
والحمد لله على تلبيتة لدعائي ولمقاه حبيبتي وشقيقتي .."
يتبع..
متنسوش الڤوت (☆) والفولو ي سكاكر ..♡