قدر انت بشكل إمراة لتالا تيم

נכתב על ידי AyaMostaffa

18.1K 304 7

قدر انت بشكل إمراة עוד

الفصل الاول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الحادى والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين والاخير
الخاتمة

الفصل الثانى والعشرين

564 10 0
נכתב על ידי AyaMostaffa

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
قدرٌ أنتِ بشكل أمرأة

الفصل الثاني  و العشرين

تحتضنه ... وأفكارها تدور بمدى ظلمه لنفسه ... الى اي درجة وصل ليلوم نفسه على قضاء الله و قدره ....

" من حقكِ ان تتركيني .... " قال كلماته ...لتنتزع نفسها ببطىء من بين ذراعيه ... وأن مانع هو ...

" نعم من حقي ..." نطقتها ... وهي التي باتت ترى كيف ينظر هو لنفسه ...

" لم أكن يوماً استحقكِ ...." نطق كلماته ... وهو يتراجع بجسمه للخلف يتكأ على الكنبة ...

وكيف تخبره انه كل ما تتمنى ... أنه كافي وأكثر من كافي ... كيف تقول ان الروح ترد اليها ما ان تراه ... انه عندما يخطر ببالها ..،تنير وجهها ابتسامة بلهاء ... كيف تخبره انه اصبح النفس الذي تتنفسه ... وكيف تعيش هي بلا انفاسها ....

"لماذا اتيت اذا كنت لا استحقكِ ....؟!"تباغته بسؤال وهي تقف مبتعدة عنه ...

" لاأعرف .... " يجيبها و في القلب ملايين الاجابات ... ايجيبها انها الحياة ... انها روحه التي فقدها منذ زمن انها بسمته ...ضحكته ... قدرهُ ...

لكنه يسكت ويلف الصمت كلاهما ... وبينما أفكاره مشوشة ... كانت افكارها واضحة ... وهي تدرك جيداً ما يحتاجه ...

" سأبقى هنا ... أعطني فترة لأستوعب كل هذا ..." وكم تمنت ان يرفض ان يسحبها من يدها .... ان يجرها خلفه رافضاً بعدها ....

ولكنه وقف أمامها ناظراً لما يتعداها... يبعد نظراته عنها... يخجل من حجم ذنوبه ... يستدير مبتعداً ... وكم تمنى ان تطوف عيناه عليها قبل الوداع ....

" أرتاحي ...." قالها وهو يخطو مبتعداً ... قاصداًمكاناً واحداً .... قاصداً قمره ...

...........

تمر الأيام مسرعة ... بروتينها اليومي ... يتصل كل صباح بوالدها يطمئن عليها ... تذهب لعملها ....ككل يوم تدفن نفسها تحت اكوامٍ من الأوراق .... تعمل وتعمل بل تهلك نفسها به ....

علها عندما تعود تنام بلا تفكير ...بدون ان يخطر ببالها ... لكن هيهات ان يتركها ....فتراه بأحلامها ... ويمر واقعها بدون ان تراه ....

وهاهي تقف امام نافذتها ... تنظر نحو مركز الشرطة الذي تعرف انه الان موجود به ... فتلك سيارته ... وليتها فقط ترى ظله ... أشتاقته ... وما الشوق امام ما تشعر به وما الحنين ....

تضع يدها على النافذة .... وتهمس له بصوت خفيض ... اتشتاقني فجري ... هل اخطر على بالك ... ايؤلمك صدرك كما يؤلمني ...اتستيقظ ليلاً تبحث عني ... أتبكي أحياناً ... اتحتفظ بقطعة من ثيابي ...أتشمها علك تعثر على بقايا عطر عالقة به ... ماذا تفعل يافجري ... هل تفعل كل أخبرتك به ...لأني أفعل كل هذا ... أنا أذوي ببعدك ... أنا أموت ....

وبالجانب الاخر واقف هو يراقبها ... يراها كما دائماً ...من بعيد فقط ... لا يعلم متى سترحمه ... متى ستعود ...مر شهر ياضحاي ...لا أنتي عدتي ... و لا أنا جئت ..،. كلما قررت ان أعيدك ...لمنزلي لغرفتي لاحضاني ....يعيقني ذنبي ....يسألني بأي وجه تقابلها... وبأي صفة تسألها السماح ....لا الشوق يرحمني و لا النوم زارني ...أنا هالك بدونك جنتي ....

وهاهي تراه ....يخرج من مركز الشرطة ....ذاك هو .... وتراه يقف هناك بجانب سيارته ...يحدث احدهم ... تريد ان تركض اليه .... تخبره انها مستعدة للرجوع ... والعقل يخبرها انه هو من يجب ان يطالب بها ...ان ينفض هذا الذنب الذي يكبله ... وكعادته يخون الجسد أوامر العقل ...ويستجيب للقلب ... فتتسارع خطاها نحوه هو .... تنزل درجات السلم ...درجة بعد درجة ... وما ان وصلت الطابق الأرضي ... حتى ركضت وبلحظة كانت تصدم بأحدهم لتطير الأوراق من يد الاخر ... وتسقط هي أرضاً كتلك الأوراق ...

وهناك كان هناك  اخر ... اخر مازال يراقبها ولو من بعيد ...مازال يتحسر على خسارته أياها ...وما ان رأها أرضاً حتى أسرع نحوها ... تاركاً زوجته واقفة ...تنظر لقلبه الملهوف بكره ...،

" ضحى ... ضحى .... هل أنتِ بخير ...؟!" يتسأل وهو يحاول إيقاظها...

" أين أنا ...؟!" تنظر نحوه بتشوش ...

" أنتي في الشركة ... لقد سقطتي ... " يخبرها بينما هي تحاول ان تعتدل ...

وتعود لها ذكرى جنونها ... ركضها ... غبية هكذا أخبرت نفسها ...تركضين اليه  لينتهي امرك مع مجتبى ....

وبينما هي تحاول الوقوف ترنحت ... ليمسك ذراعها مجتبى ....

" هل انت بخير بماذا تشعرين ...؟!"

تبعد يده عن ذراعها ... وتحاول الوقوف بأعتدال ... لكن الارض مازالت تميد بها ....

" أستطيع الوقوف ...شكراً ..." وما أنا خطت خطوة حتى كادت تسقط ....

" تعالي سأوصلك ...يبدو ان السقطة كانت قوية ...."
يخبرها ...وهي تسير بجانبه ...

" أين كنت ذاهبة بالله عليكي ..." كانت تلك زوجته ....
سكتت لتعاود الحديث مرة اخرى " أتصل بزوجها ...ليأتي ويأخذها ..." اكملت نفث سمومها ...وهي ترى مدى اهتمامه بها ....

" لا ..لا فجر لديه عمل ...سأتصل بأخي .. شكراً ..." تخبرهم وهي تحاول الاستناد الى الحائط بجانبها ....

"سأوصلك أنا ضحى ...لاتنسي أني من العائلة ...وفجر ابن عمي ..." وانتي زوجته كلمة لم يستطع نطقها ... 

" لكن ..." وقبل ان تكمل اعتراضها الواهن ... بفعل الدوار الذي يفتك بتفكيرها ...قاطعها هو ...

" بدون لكن ... هيا ...." وتوجهت نحو سيارته ... ركبت في الخلف ...وركب هو وزوجته في الامام ... ولمحهما اخر ...

...........

تسير السيارة بها ...وحديث يدور في الامام ...وهي تجلس بالخلف بلا تركيز تلاحظ اختلاف المناظر أمامها ... تريد ان تصل فقط ... وما هي الا بضع دقائق ووصلت هي ...

ترجلت من السيارة تودعهم بكلمات شكر ...وتحركت نحو منزلها ...

وما ان فتحت باب المنزل حتى شعرت بذراعٍ تسحبها ... كادت ان تصرخ وهي تصطدم بصدره ... لكنه العطر هو من أوقفها....

يده مازالت ممسكة بذراعها ... بقوة المتها ... تأوّهت تحاول ابعاد ذراعه ... لكنه لم يخفف من ضغطه عليها ...بل زاد ...ربما عقله الأواعي ...بل هو جنونه ... وأي جنون تلبسه وهو يراها تركب مع مجتبى ... وأي افكارٍ هاجمته ...وأي مخاوف ....

" اتركني فجر ...أنت تؤلمني ...." تنطقها وهي تحاول ابعاد يديه ...

" كيف تركبين مع مجتبى ...؟!" يحدثها و الجنون هو ...

وكم اشتقت ملامحك حتى هذه المجنونة ...واه من صوتك لم تكن تعي كلماته هو الصوت و العطر و الحضن ...هي فقط ما ارادت ...ولتدور الدنيا بها ...ولتسقط مغشياً عليها ...لا يهم ففجر هنا ...

وهو العاقل المجنون ...لا يعلم ما الذي اصابه وهو يراها مع اخر وأي اخر ...وهو يتخيل ان يخسرها ...ان لا تعود له ...ان توسم من قبل شخص اخر ... ان يترك آثاراً ليست اثاره ...و يذيقها عشقاً ليس عشقه ....

ورغم الالم الذي تشعر به الا انها مستمتعة بقربه ...بجنونه ...بعشقه المجنون ... وكم تحب ان تزيد جنونه ...تعاقبه على ايّام غيابه ...

" دعني ادخل فجر و لنتفاهم في الداخل ...." وتحاول الابتعاد وهي تعلم انه لن يفلتها ...

خفف ضغطه على ذراعها وشيئاً فشيء تمر يده على طول ذراعها ...ليسحبها من معصمها ... وهي خلفه تتعثر بخطواتها ...

تفتح والدتها الباب ...وتصدم بمنظر ابنتها و فجر الذي يمسك رسغها ويسحبها خلفه ...

" انتظر بني ..." كانت تلك والدتها ... لكنه لم يكن يقف ...وهو يسحبها لغرفتها ...

" أتركيهم ... يحلون مشاكلهم بأنفسهم ..." كان ذلك والدها ...الذي بدا مسترخياً ... فتنظر والدتها اليه بصدمة ...

" اتركهم ...؟!" تسأله ...

" أتركيهم ياأمراة ...سنموت من الجوع من وراء فضولك ..." يمازحها ...

" فضولي ...؟!" تنطقها مصدومة ....وهي التي تكاد تلحق بهم ...

............

دفعها آلى داخل غرفتها ... لتدخل اليها متعثرة ....

" كيف تركبين معه .،.؟؟؟!" يسألها بصوته المجنون ...

" أليس أبن عمك ...؟؟" تجيبه متهكمة ....

" ضحى لاتثيري جنوني .... لا ليس أبن عمي .... ولاتجيبي سؤالي بسؤال .... " يكلمها وهو يقترب شيئاً فشيء....

" كان يوصلني ..." وقبل ان تكمل كان يسحبها من ذراعها ....

" ولماذا يوصلك هو ...ها ...؟؟" يصرخ بها ....وهو يتذكر نظرات ذلك الولهان الذي كان يسير بجانبها ....

لكنها لم تخف ...وبغفلةٍ منه تتأمل ملامحه ... ترسم نظرة غضب على وجهها ... وتجيبه ببرود

" كنت متعبة وعرض علي ان يوصلني ...وكانت زوجته برفقتنا ... اذا كنت لم ترها ...." وتنظر له بتحدي ...

" لماذا لم تتصلي بي ....؟! "

" ولماذا لم تتصل انت ...؟"

يسكت و ينظر لعينيها الماكرة ....
" أياكِ يا ضحى ان تركبي أو تسيري أو تنظري اليه هل فهمتِ ..."

" مجتبى ؟!؟" ومع نطق اسمه كاد هو ان يفتك بها ....

" ولا تنطقي أسمه ... بعد الان ..."

" لما ؟!؟ " تثير جنونه ... وتثيرها غيرته ....

" ضحى ...لا تلعبي بأعصابي ..."
يحدثها وهو يتأمل وجنتيها المحمرة ...انفاسها اللاهثة ...شفتيها التي تدعوه للخطيئة ... وأي خطيئة ... وتقبيلها ذنبٌ لايغتفر ....

" هو من عرض  علي إيصالي ... حتى انه يساعدني في العمل ... " وماذا لو سكبت بعض البانزين على النار ....

" ماذا ،....وتكلميه في العمل ..." يسحب نفساً طويلاً يهدأ نفسه ... وتحيد عينيه لتلك الشفتين ... فيقترب اكثر ....

" أنتي لي ضحى انتي لي ... لن يمسك غيري ولن يعشقك غيري ولن يقبلك غيري ...." ومع اخر كلمة نطقها ... كانت هي تذوب  بقبلةٍ من شفتيه ...بدأت عاصفة هائجة ...وانتهت ناعمة هادئة ... وكأنه يعاقبها ويعتذر ....

‎لا تذكري الأمس إني عشتُ أخفيه..
‎إن يَغفر القلبَ.. جرحي من يداويه.
‎قلبي وعيناكِ والأيام بينهما..
‎دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه..
‎مازلتُ أعرف أن الشوق معصيتي..
‎والعشق والله ذنب لستُ أخفيه..
‎أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني..
‎ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه..
‎ولتسألي الليل هل نامت جوانحه..
‎ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه..
‎يا فارس العشق هل في الحب مغفرة..
‎حطمتَ صرح الهوى والآن تبكيه..
‎الحب كالعمر يسري في جوانحنا..
‎حتى إذا ما مضى.. لا شيء يبقيه..
‎عاتبت قلبي كثيراً كيف تذكرها..
‎وعُمرُكَ الغضّ بين اليأس تُلقيه..
‎في كل يوم تُعيد الأمس في ملل..
‎قد يبرأ الجرح.. والتذكار يحييه..
‎إن تُرجعي العمر هذا القلب أعرفه..
‎مازلتِ والله نبضاً حائراً فيه..
‎أشتاق ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي..
‎يا ذنب عمري.. ويا أنقى لياليه..
‎ماذا يفيد الأسى أدمنتُ معصيتي..
‎لا الصفح يجدي.. ولا الغفران أبغيه..
‎إني أرى العمر في عينيكِ مغفرة..
‎قد ضل قلبي فقولي.. كيف أهديه

فاروق جويدة

המשך קריאה

You'll Also Like

113K 3.1K 17
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة _ها هي الدنُيا من حَولي تُعطيني كُلَ شيءٍ ، وأنا من حَولِها ملكةٌ تَأمرُ وتَأخذُ عُقدان من الزهورِ يلتفُ حولي؛ ليخبرَني...
1M 66.6K 104
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
844K 24.8K 39
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
445K 20.5K 32
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...