الفصل الثانى والعشرين

559 10 0
                                    

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
قدرٌ أنتِ بشكل أمرأة

الفصل الثاني  و العشرين

تحتضنه ... وأفكارها تدور بمدى ظلمه لنفسه ... الى اي درجة وصل ليلوم نفسه على قضاء الله و قدره ....

" من حقكِ ان تتركيني .... " قال كلماته ...لتنتزع نفسها ببطىء من بين ذراعيه ... وأن مانع هو ...

" نعم من حقي ..." نطقتها ... وهي التي باتت ترى كيف ينظر هو لنفسه ...

" لم أكن يوماً استحقكِ ...." نطق كلماته ... وهو يتراجع بجسمه للخلف يتكأ على الكنبة ...

وكيف تخبره انه كل ما تتمنى ... أنه كافي وأكثر من كافي ... كيف تقول ان الروح ترد اليها ما ان تراه ... انه عندما يخطر ببالها ..،تنير وجهها ابتسامة بلهاء ... كيف تخبره انه اصبح النفس الذي تتنفسه ... وكيف تعيش هي بلا انفاسها ....

"لماذا اتيت اذا كنت لا استحقكِ ....؟!"تباغته بسؤال وهي تقف مبتعدة عنه ...

" لاأعرف .... " يجيبها و في القلب ملايين الاجابات ... ايجيبها انها الحياة ... انها روحه التي فقدها منذ زمن انها بسمته ...ضحكته ... قدرهُ ...

لكنه يسكت ويلف الصمت كلاهما ... وبينما أفكاره مشوشة ... كانت افكارها واضحة ... وهي تدرك جيداً ما يحتاجه ...

" سأبقى هنا ... أعطني فترة لأستوعب كل هذا ..." وكم تمنت ان يرفض ان يسحبها من يدها .... ان يجرها خلفه رافضاً بعدها ....

ولكنه وقف أمامها ناظراً لما يتعداها... يبعد نظراته عنها... يخجل من حجم ذنوبه ... يستدير مبتعداً ... وكم تمنى ان تطوف عيناه عليها قبل الوداع ....

" أرتاحي ...." قالها وهو يخطو مبتعداً ... قاصداًمكاناً واحداً .... قاصداً قمره ...

...........

تمر الأيام مسرعة ... بروتينها اليومي ... يتصل كل صباح بوالدها يطمئن عليها ... تذهب لعملها ....ككل يوم تدفن نفسها تحت اكوامٍ من الأوراق .... تعمل وتعمل بل تهلك نفسها به ....

علها عندما تعود تنام بلا تفكير ...بدون ان يخطر ببالها ... لكن هيهات ان يتركها ....فتراه بأحلامها ... ويمر واقعها بدون ان تراه ....

وهاهي تقف امام نافذتها ... تنظر نحو مركز الشرطة الذي تعرف انه الان موجود به ... فتلك سيارته ... وليتها فقط ترى ظله ... أشتاقته ... وما الشوق امام ما تشعر به وما الحنين ....

تضع يدها على النافذة .... وتهمس له بصوت خفيض ... اتشتاقني فجري ... هل اخطر على بالك ... ايؤلمك صدرك كما يؤلمني ...اتستيقظ ليلاً تبحث عني ... أتبكي أحياناً ... اتحتفظ بقطعة من ثيابي ...أتشمها علك تعثر على بقايا عطر عالقة به ... ماذا تفعل يافجري ... هل تفعل كل أخبرتك به ...لأني أفعل كل هذا ... أنا أذوي ببعدك ... أنا أموت ....

قدر انت بشكل إمراة لتالا تيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن