الفصل الثامن

619 12 0
                                    

قدرٌ أنت بشكل أمرأة

الفصل الثامن

" تتركني وسط القاعة ... واقفة كالبلهاء ...وتلاحقها هي ..." تصرخ به ...

" انا لم .. اقصد اني ... انها ..." تتلكاء الكلمات ... فلا ينطق شيئاً مفهوماً .. فباله وتفكيره شُل بعد كلمة خطيبتي ....متى تعرف عليها .... متى خطبها ...
ولما هي ....

" انا أتكلم معك ... وبالك ليس هنا اصلاً ..." تصرخ بوجه وترمي فازة قريبة منها ... لترتطم بالجدار ...

وعاد من افكاره اليها ... من اسماها زوجته ... ما بله لما يفكر بها ... وهو من اختار تركها ...نسيانها ...

" أهدئي ... الموضوع ليس كما تتصورين ... " يسكت وهو لايعرف كيف يبرر افعاله.... يقترب منها ... يباغتها بلمسة مدروسة .... فتسكن بين يديه ...

وكلمات والدتها ...تعود لتدور برأسها ...
" أكسبيه بصفك ...هذه النقطة لصالحك ...سيُصبِح كل خاتم في إصبعك .... ابقي معه وستكسبين تقدير الجميع ..." كلمات والمزيد من الكلمات تحدثت بها والدتها ... قبل ان تتركها في غرفة الفندق معه ....
فتستسلم للمساته ...قبلاته ... أحضانه ....
.....
بعد ساعات من ليلة زفافه ... بعد ان نال مايريد ...يسكت بها حاجة جسده .... بعد ان نالها ....

تأخذه جميع افكاره لأخرى .... اخرى بفستانٍ أحمر لم يره من قبل ... بشعرٍ قصير يصعب السيطرة عليه .... وعيون حار في تصنيف لونها ....

رأها ... نعم رأها وليته لم يرها ... كانت اجمل مما اعتاد وأجمل مما حلم يوماً ... رأها بين ذراعي أخر ... يحتضنها بما ادعاها رقصة .... كفه كانت تلامس ظهرها .... وعلى هذه الذكرى .... يضرب يده بحافة الشباك المفتوح حيث يقف .... ولايشعر سوى بألم من سرقت ممتلكاته ... فبعد ان كانت ملكه تركها ... وما ان فعل التقطها ذئبٌ أخر ....أتراه أحبها .... لا لا فجر لن يفعل ....ففجر لا يحب ....

........

تجلس امام المرأة .... في غرفتها .... تتطلع لملامح وجهها ... ملامح تختلف عنها .... تذكر يوماً كانت جالسة هنا تنتظر حضوره لخطبتها بشكلٍ رسمي ... يومها لم تستطع الجلوس من الفرحة ...غيرت لون شفتيها عشرات المرات .... غيرت رسمة عينيها عدة مرات ... وضعت عدسة لاصقة بلونٍ اخضر ...ثم ازالتها ... كانت تريد ان تبدو اجمل ... لتستحقه ... وبالنهاية لم تعد تستحقه ..

وها هي اليوم تجلس بدون ذاك الحماس... تخط عينيها بكحلٍ  اسود ... تطلي شفتيها بلونٍ زهري ... ترفع شعرها بتسريحة بسيطة ... هل تتسرعت ... نعم تعلم انها فعلت ... تسرعت جداً ... فقلبها لم يشفى من طعنات غدر اخر ... لكنها كوت جراحها بجمر خيانته ... بنار فراقه .... بلوعة حبٍ كان له ... وسلمت امرها لآخر ...يبدو انه يريدها .... فلم تسأله عن ماضٍ او حاضر .... سلمت نفسها له وانتهى ....

.......

في منزلٍ كبير ...بأحد الأحياء الراقية ... يجلس هو ... يقابله والده ....

قدر انت بشكل إمراة لتالا تيمWhere stories live. Discover now