استيقظت سيلين اولا وجدت الصمت ياعُمُ المكان فقط صوت عقارب الساعه المسموعه
كانت تنظر حولها بتشتت لا تعي بما حولها ولا تتذكر ما حدث فقط تشعر بلضياع
استيقظ رماح ايضا من غفوته ووقف ينظر حوله ليتذكر سريعا ما حدث الان
اقترب من البومه سريعا حينما وقع عينيه عليها ووجد انها مازالت مغشي عليها
اقترب منها رماح بلهفه واضحه وحملها بين يديه مائلا بها علي جسده حتي أصبحت تتوسط صدره
رماح بخوف: عبده مالك فوقي يابومتي
رفع رماح نظره اتجاه سيلين فوجدها تنظر لهم بتشتت وعدم تركيز مطلقا
ترك رماح البومه متوجهاً لسيلين يحركها بعنف قائلا: فوقي ياسيلين عشان نعرف نتعامل مع اللي حصل ده سيلا وسيف اتخطفوا خلاااص والوقتي لازم نبلغ فوقـــــ
صرخ بقوه حينما ارتطم جسده بلارض شعر بيد تلتف حول رقبته و يشعر بنيران تكاد ان تحرقه
رفع نظره ليري شئ اسود برزت عروقه واسودت عيناه بطريقه مرعبه
سقراط بصوت غليظ مرعب: أنت من أجنيت علي نفسك يا أحـــــــــــــمق
شعر فجأه بنيران تتوسط صدره فلتفت سريعا لسيلين وجدها تبكي بضياع
ترك سقراط رماح سريعا واتجه الي سيلين محتضناً وجهها بيديه قائلا: هل سقطت حبات اللؤلؤ من عينيك يا معشوقتي فو الله الروح تحترق و القلب قارب على الانقشاع
اردفت سيلين بتقطع وهي تزرف الدموع من عينيها بلا توقف قائله: ماما وبابا خدوهم انا خايفه اوي يكون حصل لهم حاجه ياسقراط
نظر لها سقراط قليلا بتشتت ووضع يده على رأسها ليغمض عينه بضع ثواني ليفتحها مره اخرى قائلا: اسف يا صغيرتي لم ادرك ما يعنيه إلا الان...
ابتعدت سيلين عنه بغضب قائله : انت كنت فين كل ما اعوذك او لاء بتبقي معايا اشمعنى الوقتي لما احتاجتك ملقتكش
سقراط: تلقيت رساله عاجله وكان يجب ان أُلبِ النداء وحينما استمعت الى الرساله علمت انكم في خطر كبير وحينا اتيت كان كل شيء انتهى انا حقا اسف يا صغيرتي و لكن اقسم انى سأفعل ما استطيع حتى أتِ بهم
رماح بدهشه: انت مين و مقرب لاختي كده ليه
ألتفت له سقراط وبرزة عروقه مره اخرى واقترب سقراط منه ببطء
ولكن تجمد الوقت وهو يستمع لردودها
رماح لسيلين : مين ده يا سيلين تعرفيه منين
سيلين بضعف: سقراط نبض سيلين معرفش غير كده!!!!
نظر لها سقراط بعشق واقترب منها ببطء وهو يشعر بحزنها وتشتت عقلها الصغير
ولكن اقتحم شامل المنزل و هو يمسك بيد كاميليا التي تصرخ بتزمر قائله : يا عم سيبني انت قفشني كده ليه ما قلتلك هو ده البيت قال يعني ماهربتش من عندك ههرب من عند خالتي..!
وقف شامر ينظر لهم لتبرز انيابه فجأه استعدادا لاي معركه
لكن توقف الجميع حينما ظهر ضوء ابيض شديد و يستمعوا الى صوت اغلاق النوافذ والابواب
ليذهب رماح بإتجاه البومه يحتضنها بين يديه بخوف لينقسم هذا الشعاع متجسدا في جسد ابيض ناصع بلحيه شديده اللمعان
اخفض سقراط نظره وهكذا فعل شامل
قائلين بحترام:السلطان
السلطان بغضب: عصيت اوامري اين كان عقلك حينما فعلت ذلك يا سقراط
سقراط بضعف: حينما يتعلق الامر بمحبوبتي يتحكم القلب بالعقل وهذا خارج ارادتي
صاح السلطان بقوه قائلا : من المفترض انك أمير مملكة الجان لكن لست انت سقراط هذا ... لست الامير المنتظر ليتولي الحكم.. كيف تترك قلبك يتحكم بك ماذا أصبحت الان
ثم صاح السلطان بقوه قائلا: قلت لك ماذا أصبحت من أنت
رفع سقراط عينه للسلطان قائلا بضعف: عاشق..!! انا فقط عاشق..!
السلطان : اتعلم عاقبت ما فعلته ستبتعد عن الجميع وسيبتعد عنك الجميع هل ستترك حاشيتك و تتنازل عن حكمك
سقراط بضعف: اقسم أن أترك العالم من أجلها وإن جاء الموت يوما سأفوز فقط ان زارني وانا بين أحضانها فهي ملجأي ورسالتي في الدنيا وعسى الله أن يجمع بين قلوبنا في الاخره فوالله لا يعلم مافي القلوب الا الله
السلطان: ستلعن في أرضك
سقراط ببسمه: أصابني لعنة عشقها حينا نبتت روحها ف على أي لعنه تتحدث وهي لعنتي
صرخت سيلين بتشتت قائله: حد يفهمني ايه اللي بيحصل انت مين!!! وانت مين..!!!
قالت كلماتها وهي تنظر بإتجاه السلطان ومن بعدها شامل
اقترب السلطان من سيلين ورفع يده ووضعها على رأسها قائلا ببسمه : اري ان والدتك أعطت لك الكثير والكثير من قوتها ولديك قدرات كثيره يا فتاه لا تعلمي عنها الكثير
رفع السلطان نظره اتجاه سقراط لاحظ خروج النيران من جسده بغضب شديد وهو ينظر بإتجاه يد السلطان التي يضعها على رأس محبوبته
ابتعد السلطان عنها و أقترب من رماح ليحتضن رماح البومه أكثر بين يديه حتى كاد ان يعتصرها
وقف السلطان ينظر لرماح قليلا ثم قال : هناك نبضة عاشقه ولكن أحكمت عليها الغلق في سجن سفينتك والتي لم ترسي على براً بعد..! فقط الامواج من تتحكم بها ولكن يفضل أن ننظر لكنز سفينتك حتي إذا تحررت منها في وقت لاحق
نظر له رماح بعدم فهم
وقف السلطان قائلا : عارف اللي عايزين تعرفوا الوقتي ايه اللي حصل امكم وابوكم فين وهل هما في خطر ولا لا
... بس الاول لازم احكيلكم كل حاجه من الاول عن حجر جعقوب وقوتكم وقوت سيلا برده..! الان يجلس الجميع ولا يقاطعني احد
جلس الجميع يستمع الى السلطان وهو يحكي لهم ماذا حدث مع سيلا من بدايه جدها و زيارتها لعصر الاسكندر الاكبر حتى هذا الوقت
نظر السلطان لرماح بطرف عينيه ولم يقول لهم ان البومه اذا احبت انسان ستبقى مثله واذا لم يبادلها هو هذا الحب ستصبح كل يوم بشكل اخر حتى تموت
اغمض السلطان عينه وهو يتذكر حديثه الاخير مع البومه حين اتت لزيارته منذ 15 عام
فلاااش
السلطان بقوه : تذكري ان عشقتي الانسي وهو لم يعشقك وحاولتِ إخماد عشقك داخل قلبك حتى لا تصبحِ مثله سيبدأ قلبك بالتأكل حتى ينتهي وتنتهي أنتِ معه
بااااااك
اكمل السلطان كلماته قائلا: لكن منذ ان كان عمركم ستة سنوات حتى تواصلت والدتكم معي واخبرتني ان هناك اشخاص نجوا من الجزيره وهم الان يبحثون عن قوه حجر جعقوب وللاسف بعدها بسنه تم سرقه حجر خطير يصعب تدميره يستخدم في الشر وقتها تواصلت مع والدتكم مره اخرى واخبرتها فقالت انها سترى هذا الامر وتبحث من وراء هذا ولكنني كنت اعلم ما يحدث وكنت اخشى هذه اللحظه وبعد مرور اسبوعين بتوقيتكم تواصلت معي والدتكم واخبرتني بأن الاشخاص الذين قد نجوا من الجزيره هما من سرقوا هذا الحجر بالاتفاق مع جن ملعون وهو من قام بفعل ذلك.... وقتها قمت بزياره والدتكم ووالدكم واخبرتهم انكم من الافضل ان تتخفوا عن عيون الجميع يجب ان يختفي سيف واولاده وزوجته ووقتها اقترح سيف ان تعيش في هذا المكان الصغير ولكن كان يجب ان تموت في نظر الجميع قام والدكم بالاتفاق مع شخص يقوم بقياده طائره خاصه بعد ان قام بأخذها لنزهه لكم ولكن في الحقيقه انتم كنتم هنا واقلعت الطائره وبعد قليل سقط الطائر من الطائره في البحر وقد قام بانقاذه مع الاتفاق مع والدك و تم تفجير الطائره من خلال القنبله بجهاز تحكم يدوي لتتفتت اجزاء الطائره على البحر و اصبحتم في نظر العالم اجمع موته كل هذا كان لحمايتكم كان يجب ان يجلس مازن و زوجته وطفلته في نفس المكان حتى لا يشك بالامر احد ولم يتواصوا مع بعضهم لفتره كبيره وقام سيف بتزوير اوراق لكم بلاتفاق مع شخص يعرفه و ذات منصب عالي ولكن لم يصدق هذا الشخص الا حين أظهرت والدتكم قوتها له ووافق على ان يساعد سيف في تزوير الاوراق وظل اسمه سيف ولكن نسب العيله هو الذي اختلف ومرت السنوات ولم تتذكرون انتم انكم ذات يوم كنتم تسكنون في بيتا أخر
سيلين بتشتت : انا حسه اني في دوامه كل ده حصل واحنا ولا هنا بس الحجر ده هيتعمل بيه ايه وابويا وامي ايه اللي هيحصل لهم
السلطان: حجر الشر (جلزوف ) المسروق يمكن تدميره.. لو اتحد حجر(جلكون ) وحجر جعقوب ... ولكن.. إن وجدو هما حجر جلكون سيدمجوه مع حجر (جلزوف) وسيستخدم في الشر
سيلين: يعني قصدك ان فيه حجر مش موجود الوقتي اللي هو جلكون ولو اتحد مع قوه جعقوب هندمر حجر جلزوف اما لو هما اخدوه ودمجوه علي طول مع حجر جلزوف هيقوي الشر
السلطان : نعم
رماح بجمود: وفين حجر جلكون ده
السلطان: داخل اراضي ملعونه ومسحوره حتي يصعب الوصول له وهو اخر الارض.... هما الان لن يستطيعون أذيت والديكم فهم في حاجة لهم ويجب ان تذهبوا وتأتون بحجر جلكون
سقراط: لن أتركها
السلطان بجمود: لم تحافظ علي وعدك يا سقراط تمسكت بلانسيه وتركت دياارك لذا عقابك هو
وقفت سيلين امام سقراط قائله: هو بيحبني انا ومصنش وعده بسببي يبقي عاقبني انا
سقراط : لااااا لن يفعل لكِ شئ وحتي وإن كان عشقك داء ف قربك دواءً يا متيمتي.
السلطان لشامل: وأنت أمرتك أن تعود الي الديار بأخيك رفضت ذلك
شامل: كنت أقتل مصاص دماء ومستئذبين ملعونين في أراضي البشر ألم تكن هذه مهمتي من البدايه
السلطان: ولكن وحدك ليس معك أخيك وعندما أتَ أخيك لك بدون علمي أمرتك بلعوده ولكن رفضت فقد تأقلمت علي معيشتك مع الشر
ظهر ضوء امامهم وظهر فتاه وشابان
السلطان: دي اسمها( أهله) وهذا (سيخ ) وهذا ( خيبر ) سيساعدونكم في المهمه
نظر السلطان لسقراط قائلا: عقابك هو تقيد ونزع قوتك منك لتصبح انسانا عاديا وتواجه معهم ما سيواجهوه ولكن انت فقط بدون قواك وشامل عقابك هو ان تتحمل مسئوليه كاميليا والحفاظ عليها فهي بدون قوه لا يوجد حاجة لها ولكن هذا عقابك لان هيا العائق معك في طريقك
شامل بصدمه: أنا المسئول عن تلك الحمقاء
ابتسم السلطان وهو يرفع يديه ليخرج منها شعاع أبيض
ليغلق الجميع عيونهم وبعد قليل هدء الضوء وفتح الجميع اعينهم ينظرون للمكان حولهم ولكن نظر الجميع للبومه التي تصرخ وهي مازالت مغلقت العينين والهواء من يحملها ويحركها
رماح بخوف: بومتي مالك
أخذت تهتز بعنف وهي تلتف في الهواء بسرعه شديده ليبدأ جسدها في التشكيل لتسقط واقفة بهدوء وهي تخفض رأسها للارض
اقترب رماح ببطء وقلبه ينبض بعنف قائلا: بومتي دا انتي
رفعت البومه وجهها له وقالت بخوف: رماح
تصنم رماح وهو يري أمامه فتاه أقل ما يقال عنها فاااتنه
( البومه عبده)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسفه انه صغير بس عشان منزله امبارح وكتبته الوقتي بلعافيه والله
فوت بقي عشان تعبي ده وكومنت