🔥من أصل جعقوب 🔥الجزء الثاني من تعويذة جدي 🌹 بقلم روُنـ❣ـہي🌹

البارت الرابع

كانت سيلين تجلس وتغمض عينها وهي تشعر بدفئ يحاوطها لا تعلم من اين يأتي ولكن كل ما تريده الان ان تظل جالسه هكذا وهذا الدفئ يحاوطها
لا تعلم ان كان هذا من جو الغرفه اما ان هذه الحراره منبعثه من جسدها ولكن كل ما تعلموا وما تشعر به ان هناك شيء كان ينقصها والان شعرت بقترابه منها لتقوم بفتح اعينها ليظهر عين باللون الازرق الصافي وعين باللون البني مائل للاحمرار

سيلين: انا مالي كده في ايه مش عارفه كل ما اقعد في الاوضه لوحدي ببقى كويسه اشمعنى النهارده ازاي حاسه ان فيه حاجه غريبه شمه ريحه غريبه حاسه بحركه حوليه الهوا حواليه بيهمس فيه حاجه مش فهماها بتحصل

جاء لها اتصال نظرت للهاتف بطرف عيونها وجدت ان الاتصال من العمل
مهلا هي لم تذهب منذ فتره و يبدو ان هناك امر خطير حتى يلحون لهذه الدرجه

سيلين بزهق: ما لو رديت دلوقتي هيقولو تعالى خلاص هاكل لقمه كده واشوف الوضع ايه ما الدنيا يعني مش هتقف عليه
قاطعها صوت سيلا من الخارج
سيلا بصراخ: طبعا الاستاذه لسه نايمه في اوضتها

اقتحمت سيلا الغرفه وهي تقول: انا غسلت ونشرت وكنست ومسحت وكويت خليكي نايمه ما انا لو كنت مربيه كلب كان تمر فيه وقام ساعدني

سيلين ببرود: جدعه اقفلي النور بقى وشدي الباب وراكي

سيلا بغضب: انتي جايبه النتانه بتاعتك دي منين يا بت قومي ياسيلين عشان تطبخي

سيلين بغضب: لا مش انا احسبي عدل هتلاقي اللي عليه الدور النهارده رماح مش انا

سيلا بغضب وصياح: انت يا زفت يا اللي جايب ليا الكلام من اللي يسوه واللي ميسواش
سيلين بغيظ: جرا ايه ياوليه
سيلا بغضب: بت لمي نفسك وقومي لشغلك كده وفوقي لما اشوف اخواتك هتشلوني
خرجت سيلا متوجهه لغرفت ليث لكن وجدته يخرج بسرعه
ليث بسرعه: حاسبي ياوليه حاسبي
صرخت سيلا بخضه ثم رفعت قدمها سريعا لتمسك نعلها تلقيه في وجه ليث

صرخ ليث بعنف وهو يضع يده مكان ضربت والدته ونظر لها بغيظ قائلا: ياوليه حرام عليكي هو لازم كل شويه عاهه جديده
سيلا بغضب: صرعتني دك شلولل فيه ايه
ليث بحزن: عم عبده جوز فتحيه تعيشي انتي مات
شهقت سيلا بعنف قائله: مات دا ياحبت عيني لسه صغير مات ازاي وفين ومفيش صوت صويت ولا حاجه مصيبه لتكون الوليه قطعت النفس هيا كمان من الزعل
ليث: لاء اصله مامتش هنا مات عند مراته الجديده
شهقت سيلا قائله :لاااا هوااااا اتجوز عليها الراجل الناقص ده صحيح ميملاش عينهم الا التراب اتفوووووو
ليث بسخريه :ايه يامااااا حقه وكمان فيه ثلاث ورباع الدين بيقول كده

سيف وهو يأتي من خلفه ويصفعه خلف رأسه (قفاه ) :ما هو ده اللي انتم حفظينه عن الدين تعدد الزوجات
ليث :الله مش الدين قال كده
سيف بسخريه :لااا ياشيخ طب انت تعرف ان ربنا جعل موفقة زوجتك شرط عشان تتجوز لازم تبقى موافقه مش تجوز من وراها ولا غصب عنها زي ما بيحصل ولااا الواحد يتجوز واحده بنت ناس تراعيه وتشيل مسؤليه بيتك وعيالك وتستحمل قرفك ومعاك على الحلوه والمره وعشان جسمها زاد شويه ولا شويتين من الخلفه والرضاعه والعلاج اللي كانت بتسفه عشان تبقي اب وتروح انت تدلع نفسك وتشوف واحده جديده طب تعرف انت أن مفروض يابغل هيا لا تطبخ ولا تكنس ولا تمسح ولا تعمل اي حاجه هو المطلوب منها حقوقك الشرعيه بس وانها تحمل وتولد ولو كانت قادره على الرضاعه وحابه ترضع تمام مش قادره او مش حابه يبقى تجيب صناعي او مرضعه
ليث بستغراب: ياسلام مسمعتش كده قبل كده يعني
سيف ببسمه :عشان مش عيزين تعرفو الحته دي من الدين مادام مش على مزاكم
ليث بسخريه :والمفروض اكنس واطبخ وارضع انا بقى على كده
سيف :لاء يا ظريف تجبلها خدامه تعمل كل ده مش من مقدرتك تجيب خدامه يبقى تحترم نفسك وتراعي بنت الأصول اللي معاك وشيلاك وعيشالك انت واولادك تخدمكم وتقولها كلمه حلوه تعملها كرامه تصونها قدام الدنيا كلها وتحترمها بينك وبينها برضه هي دي الموده والرحمه استحملوا بعض انت اتعصبت وغصب عنك زعلتها يبقى لما تهدي بوس دماغها وصلحها وهي لما غصب عنها تتعصب متقفلهاش على الوحده وتقول متعليش صوتك عليا وممكن تضربها ليه مش بنأدم وبتخرج عن شعورها من الضغط اللي عليها ولا مش من حقها يبقى تروح تحضنها وتقولها كلمتين حلوين في ثانيه هتلاقيها بتضحك وشيلهالك طول عمرها مش هتنسا ابدا صبرك عليها زي ما انت مفروض متنساش صبرها عليك لو فعلا هتتكلم في حتتة الدين يبقى تعرف اللي ليك واللي عليك والرسول عليه الصلاة والسلام كان جايب جاريه لزوجاته وكان بيساعد زوجاته في شغل البيت متكبرش و قالك لاء ده شغلك وتعمليه لاء وشبههم بالقوارير يعني أرق حاجه ممكن تتكسر يبقى يا ابن الحلال هتاخد واحده من بيت ابوها ومن حضنه وحمايته وأمانه وحضن امها واخوتها يبقى لازم تبقى ليها كل ده الاب والام والأخت والأخ والحبيب والزوج لازم تفتكر انها سابت كل دول عشانك يبقى لو انت قدها خد الخطوه دي وافتكر ديما انك ليك ام واخت واللي متردهوش على امك واختك مترضهوش على بنات الناس وحتي لو ملكش ام او اخت افتكر ان هيبقى ليك بنت عشان الحق مبيروحش ويترد وخاف يبني من كلمه حسبي الله ونعم الوكيل دا ربك اللي بيرد ويقول هجبلك حقك في الدنيا والاخره ده الراجل اللي بجد فاهم ياليث هيا بنتك قبل ما تكون مراتك وكلكم راعي وكلكم مسؤل عن رعيته مش معنى كده اكل وشرب ولبس لاء حتى الضحكه على وش مراتك من مسؤليتك دي رعيتك تبقى حزينه ليه فاااهم يا بني
ليث ببسمه :فاهم يا حاج
سيف بقرف : حاج دا انا اصغر منكم دتك نيله
رفع سيف نظره لسيلا وجدها تجلس على احد الكراسي وتستند رأسها عليه وتذهب في سبات عميق
سيف وهو يهز رأسه بيأس :دا انت مفروض تتعلم من صبري على امك وعميلها
ليث :إلا صحيح يابابا انت بعد ما اتجوزت امي مزهقتش من طريقتها الطفوليه والمشاغبه والمشاكل بتاعتها وزعلت منها
سيف :ابدا امك دي الحياه بلنسبه ليا من غيرها اموت انا حبيتها كده وخداها كده ومبسوط معاها وهي كده عمري ما افكر ازعلها او اجرحها بكلمه صدقني امك قلبها قلب طفله صغيره رغم انا كبرت في السن بس عمرها ما حسستني ولو ١٪ انها كبرت ولازم اسيب ايدها سيلا مش مراتي لاء دي بنتي ملهاش بعد جدتك الله يرحمها غيري ومستحيل احسسها بليتم ابدا
ليث ببسمه :عشان كده بتعيد عليها زينا وبتجبلها كل سنه مع سيلين عروسه المولد
سيف ببسمه :انا عندي بنتين مش واحده يا ليث
تنهد ليث ببسمه لوالده الحنون لكن فتح اعينه بدهشه ثم صرخ بعنف قائلا :يالهوي عم عبده زمانه اتخلل
صرخ بعنف ووضع يديه على وجهه عندما اصطدم نعل والدته بوجهه للمره الثانيه