~ شهر العسل ~ "مُكتمِلة".

Od SamiaSaber9

77.3K 2.2K 159

لكُل فرد منهم سببه الخاص دفعهُ للزواج من الشخص الاخر .. ليقضيا معاً شهرًا تحت مُسمي شهر العسل، مليء بالاحداث... Více

الأبطال 🦋
الفصل الاول♥️
الفصل الثاني♥️
الفصل الثالث ♥️
الفصل الرابع ♥️
الفصل الخامس ♥️
الفصل السادس ♥️
الفصل السابع .♥️
الفصل التاسع♥️
الفصل العاشر ♥️
الفصل الحادى عشِر♥️
الفصل الثاني عشر ♥️
الفصل الثالث عشر ♥️
الفصل الرابع عشر ♥️
الفصل الخامس عشر ♥️
الفصل السادس عشر ♥️
الفصل السابع عشر♥️
الفصل الثامن عشر♥️
الفصل التاسع عشر ♥️
الفصل العشرون♥️
الفصل الواحد والعشرون.♥️
الفصل الثاني والعشرون ♥️
الفصل الثالث والعشرون ♥️
الفصل الرابع والعشرون ♥️
الفصل الأخير.♥️
الاستفادة 💗

الفصل الثامن.♥️

2.5K 82 6
Od SamiaSaber9

الفصل الثامن _ شهر العسل.
____
أنتفض بشدة أثر أحتضانها المفاجيء لهُ، هي لم تقصُد فحسب، هي فقط ارادت التعبير عن ما بداخلها من فرحة بهذا العناق التي لم تقصده، أبعدها عن أحضانه بمُنتهي العُنِف، تراجعت للخلف بحرج وهي تنظر لهُ بصدمة عما فعل، ليرفع سبابتها امامها قائلا بنبرة تحذيرية حادة

=إياكِ ثُم إياكِ تقرري الحركة دي مرة تانية معايا، لا تلمسيني ولا تقربي مني مرة تانية، سامعة؟.

ابتلعت ريقها وهي ترمقه قائلة بتوترٍ

=أنا مكونتيش أقصُد والله، انا بس كُنت..

قاطعها قائلاً بفظاظة

=خلاص الموضوع أتقفل، أنا ماشي.

لملم الأوراق بعُنفٍ ثُم ترك الشُرفة ورحل للخارج، وقفت هي بصدمة ترفع حاجبها للاعلى بعدم تصديق، غير مُصدّقة ماذا حل بهِ وكيف لهُ يُحدثها بتلك الطريقة؟

ضغطت علي شفتيها وهي تركل المقعد أمامها بعنفوان قائلة

=هُو إزاى يكلمني بالطريقة دي؟ .. مفكر نفسه دنجوان عصره علي أساس إني كُنت هموت وأقربله أوى، بس تمام هو اللي اختار ميجيش يلومني بقي علي اللي هعمله فيه، وهوريك إزاي تكلمني كدة.
______
جلست أروى علي فراشها تضم ساقيها إليها وهي تبكي بحُزنٍ، مُتذكرة ما حدث في الأمس عندما ذهبت علي العشاء مع زوجها المصون.

_فلاش باك_.

بعد إلقاء التحية علي أهلها وعدة سلاماتٍ، وتناول الطعام،  دلفت أروى الي المرحاض كي تغسل يديها، وهي في طريقها للخروج،  قام سامي بجذب يديها عنوة الي الشرفة فشهقت وهي تقول بغضب

=سيب إيدي إنت أزاي تمسكني بالطريقة دي..

اعطاها سامى نظرة غاضبة وقال بعنفوان

=انا سبق وقولتلك مش هسيبك تتهني بجوازك من اللي اسمه طارق دة ، هو مش بيحبك ولا شايفك ولكن أنا بحبك وعايزك.

تنهدت وهي تضم يديها أمام صدرها قائلة

=أولًا مالكش الحق في إنك تمسكني بالطريقة دى تاني علشان مينفعش أنا ست متجوزة ومش هقبل اي اهانة لجوزى في غيابه حتي، بيحبني أو لاء دى حاجة تخصنا  احنا الاتنين انت مالكش فيه بقي، أبعد عني وسيبني في حالي وفي حياتي.

حاولت الرحيل لكنه أمسك يديها عنوة وقربها اليه بطريقة حميمية عجيبة، وحينها كان ذهب طارق للبحث عنها في ارجاء الشقة حتى وجدها في الشُرفة واقفة مع سامي، من ينظر سيجد أن هُناك شيء ليس طبيعي بينهم، ف وقفتهم وملامسة بعضهم ليست طبيعية ولا شرعية، كانت بالنسبة لطارق شيءٍ كبير لا يُمكن التغاضي عنه ..

دلف بسرعة الي الشرفة قائلًا بنبرة قوية

=بتعملوا إيهِ !

ترك سامي يد أروى لتتوتر هي رغم عدم وجود شيء لكن نظرات طارق نحوها كفيلة بإخافتها بالفعل، إبتلعت ريقها وهي تقول بتلعثُم

=سامي كان بيقولي عن الخيوط والحاجات اللي جبها عجبتني ولا لاء...

نظر لهم سامي بغضب ثم رحل خارج الشرفة، في حين وقف طارق أمام أروى ينظر لها نظرات غير مفهومة، ف ابتلعت ريقها قائلة بتوتر

=هو فيه إيه، إنت بتبصلي كدة ليه؟

=تروحي تقولي لامك اننا لازم نمشي علشان مستعجلين بالذوق كدة، وإلا أنا هتصرف تصرف قُدام الكُل مش هيعجبك ولا يعجب حد خالص يا أروى... سااامعه؟

قالها ببعض الجدة فخشت أن يسمعهم أحد، اومأت برأسها وخرجت تستأذن اهلها  وبصعوبة سمحوا لها بالرحيل ورحلت هي وطارق حتي وصلوا إلى الشقة، كادت تدلف لغرفتها لكنه اغلق الباب بعنفوان قائلا بصوتٍ آجش

=لا اوقفي عندك كدة، دخول الحمام مش زى خروجه..

التفتت له قائله بإستفهام

=يعني إيه !!

=يعني انا مش أورني، ولا بأريل علشان قلاقي مراتي واقفة مع راجل كان عاوزها في وضع حميمي ومش لطيف، انا بقي دلوقتي عاوز أعرف فيه ايه بينكم بدال ما أقتلك وأدفنك حية إنتِ وهو...

ضيقت عينيها بصدمة، وهي تنظر له بعدم تصديق قائلة

=إنت بتتهمني ب إيه؟ إنت مجنون! انا محترمة وشريفة وان كُنت مش مصدق دة ف دي مشكلتك في الأساس مش مشكلتي، وانا عمرى ما هعمل الغلط أبدًا...

مسك يديها بغضب شديد قائلا

=وانا بقي عاوز أفهم كنتوا واقفين لوحدكم بتقولوا اييه واول ما شوفتيني ارتبكتِ، وكان ماسك ايديكي ليه؟؟ ما تنطقي والا القطة كلت لسانك..

قالت بنبرة عنيدة وهي تنفض يديها من بين يديه

=أيوة، أكلتها، دة لو عاجبك يعني.

حاولت الرحيل ف امسكها مرة اخري، ثم رفع يديه عاليًا لتهوي بقسوة علي وجنتيها قائلا بنبرة عنيفة

=دة الرد اللي هتلاقيه لما اكلمك ومتوقفيش زى اى ست محترمة تكلميني لا وكمان تسبيني وتمشي، انا من هنا ورايح هعلمك الادب لاني ما أقبلش من مراتي تتصرف بالطريقة القذرة دى .. ومرواح عند امك مفيش واياك اسمع إنك كلمتي الزفت اللي اسمه سامي دة أو حصلت حاجة بينكم... وقتها ردة فعلي متتوقعيهاش ابدا  يا أروى!

تركها ودلف الي الغرفة الأخرى فهو لا يُقيم معها في الغرفة ذاتها، بينما ظلت هي واقفة علي حالها بصدمة هل صفعها؟ هل ضربها ؟ هل اهانها؟  نعم فعل، ومن فعل كان من أحبته منذُ نعومة أظافرها، من تمنته زوجًا مُحبًا حنونًا، لكنه لم يكُن يومًا كذالك علي الإطلاق؛ بل ضربها وذلها وأهانها بأبشع التصرفات والالفاظ ..

اختارت الحُب وها من نالته من الحُب، لكنها لو اختارت بالعقلانية سامي أو أي عريسٍ آخر، كانت لعاشت ملكة، ف تبًا للحُب".

دلفت الي غرفتها وأنهارت باكية علي حالها، بينما جلس هو علي فراشه يمسك الهاتف وفوجيء بحبيبته قامت بإلغاء حظره علي فيسبوك، وبعثت لهُ برسالة " طارق؛ إنتَ وحشتني أوي، وعلشان كدة فكيت ليك البلوك، وأول ما شوفتك مع مراتك النهاردة كُنت هموت من الغيرة ".

صمت قليلًا ثم تهللت اسارير وجهة وأعتدل جيدًا وحدثها، وظل يُحدثها طوال الليل، وشبه عادت علاقتهما معًا، ووعدها بعد ثلاثة أسابيع بالكثير سوف يُطلق أروي ويتزوج بها، وهي وافقت.

_باك_.

فاقت أروى من بُكائها علي صوت دقات بابه عليها، نهضا وفتحت الباب بوجهة متورم لاحظه هُو وشعر بالندم ولكنه لن يعتذر منها فهي خاطئة، أردف بنبرة باردة آمرة

=أمي النهاردة عزمانا كلنا علي العشاء ، هتنزلي تساعديها مع النسوان وأنا طول النهار برا ، مش راجع غير بليل.

خرج من الشقة سريعًا دون أن يستمع لحديثها، وقفت تستند علي الحائط وهي تبكي بصعوبة، ألهذا الحد لا تهمه ولا مشاعرها تعني لهُ شيئًا، جيدًا سوف تبدء هذا الحٌب الأليم قريبًا.
______
دلف فارس الي غرفتهُ ف رأي فرح تجلس أمام المرآه تتزين، قام بتقبيل عُنقها لتضحك هي بخفة، قال وهو يستند علي طاولة التسريحة

=مش ناوية تنزلي؟

=هروح فين !

=صح مقولتلكيش، أمي عزمانا النهاردة، وطبعًا لازم النسوان ينزلوا يساعدوها هي لوحدها وبتتعب بسرعة، وانتِ لازم تنزلي.

أردفت بإعتراض شديد

=بس انا مبعرفش أطبخ، ومش متعودة إني أنزل أعمل حاجة زى دى خالص، انت عارف انا كُنت عايشة في فيلا وفيه ناس بتعملي كٌل حاجة.

=مهو يا حبيبتي انا مش بتكلم عننا، يعني احنا نقضيها مرة أنا هطبخ مرة نجيب دليفري، بس لازم تساعدي امي زيك زى الباقي، وأكيد هتعملي دة علشان خاطرى..

هزت برأسها في رفضٍ قائلة

=إنت أيوة على عيني وراسي، بس انا متفقة معاك يا فارس انا ماليش في العادات والتقاليد بتاعتكم دي، انا متربية علي حاجات مُعينة، مش هقدر أخالفها، ومش هنزل وأطبخ واروق والكلام دة انا، انت عاوز إيدي تبوظ؟؟

نهضت من أعلي المقعد وهي تخرج الي الغرفة خارجًا، تنفس فارس الصعداء بغضب وهو يقضم شفتيه قائلا

=الواحد قرف، كانت مالها العزوبية كُنت عايش ملِك، أدي الجواز وحوراته، ولسه!.
______
دلفت مهرة الي شقة حماتها، وتقابلت مع أروى التي كانت ساكنة وحزينة، بادرت مهرة في قولها قائلة

=أنا مهرة .. مسبقش لينا اتعرفنا من قبل، ولكن انا فاكرة انتِ مرات طارق كمان تبقي بنت عمه، يعني بنت عم زين برضو.

ابتسمت أروى بهدوء قائلة

=أيوة، وإنتِ مهرة مرات زين صح..

اومأت مهرة برأسها وصافحت أروى قائلة بحماس

=من هنا ورايح احتا اصحاب، مش سلايف، اصحااب!

ابتسمت أروى قائلة بشغف

=خلي بالك أنا هكون سلفة سيئة جدًا

=مش أكثر مني، بقي وهغير منك يا أوختشي.

ضحكا معًا في هدوء، وبدأو في الحديث حول عدة أشياء مختلفة وكبيرة، حتي أختتمت أروى قولها قائلة

=وعندي أمل أفتح مصنع خياطة كبير .. وأكيد وقتها هعوزك جنبي تمسكي الحسابات.

قالت مهرة بحماس

=يومًا ما هنحقق الاحلام دى كُلها بإذن الله.

دلفت عليهم حماتهم "جميلة" قائلة بنبرة فظة

=إنتوا جايين ترغوا، ولا تشوفوا شغلكم.

نهضت مهرة بهدوء ومعها أروى التي قالت بأسف

=معلش يا مرات عمي بس الكلام خدنى انا ومهرة.

قالت جميلة ببرود

=متتعبيش نفسك يا أروى انتِ لسه عروسة جديدة أطلعي ارتاحي في شقتك وتنزلي علي العشاء .. أما إنتِ ف تعالي عاوزة أشوف اكلك وأشوف اختارت صح لابني ولا لاء ومش هتفرق معاكِ انتِ متجوزة قبل كدة مش لازم تبقي عروسة ولا زفت

نظرت لها مهرة بصدمة من حديثهل الفظ معها هي لم تكُن كذالك بل كانت رقيقة جميلة معها، لماذا تغيرت الي هذا الحد في عدة أيام بسيطة؟ قالت أروى بتوتر

=معلش يامرات عمي انا حابة أساعد و..

قاطعتها وهي تسحبها للباب

=لا اطلعي ظبطي نفسك كدة لبليل، عاوزاكِ علي سنجة عشرة .

أومأت أروى  علي مضض ونظرت الي مهرة بقلة حيلة، ثم عادت جميلة الي مهرة تقول لها مشيرة للمطبخ

=روحي عاوزة كُل انواع المحاشي وتعملي فراخ ولحمة، وتعملي رقاق وجلاش ومكرونة بشاميل، وكٌل دة قبل العشاء آه الحاج يحب ياكل قبل العشاء ويصلي ويشرب الشاي وينام ف إياكِ تتأخرى...

=مش عاوزاني أحرر ليكِ فلسطين بالمرة؟

=نعم؟ انتِ بتتريقي عليا؟؟

تنهدت مهرة قائلة

=لاء، انا داخلة أعمل الاكل.

دلفت الي المطبخ علي مضض، في حين قالت جميلة بعنف

=ناس متجيش الا بالعين الحمراء..

وقفت مهرة في المطبخ وهي تلعن نفسها، اجبروها علي زيجة لا تريدها، وها قد بدأت الحياة الزوجية التي تخشاها، من أهانته هو واهانه والدته، قالت وهي تجز علي اسنانها

=مش عارفة لحد أمتي هستحمل الإهانة دي، بس انا عارفة انه مش كتير..

تنهدت بغضب ثم شرعت في إعداد الطعام، دون أن تحدث مشكلة فهي تخطت تلك المرة لأجل عدم حدوث مشاكل.

بينما في المساء ..

جلس الثلاثة اخوات في غرفة فارس وطارق تحديدًا، ألقي فارس بحمله علي الفراش ثم نظر لأخوته قائلا

=إنتوا مبسوطين في جوازكم؟

هز طارق رأسه بالرفض قائلا

=الصراحة، أنا لاء مش مبسوط.. انا مقربتش من أروى.. يعني هي لسه مش مراتي.

حدق فيه الاثنان بصدمة فقال فارس بتساؤل

=طيب والعرض، جه إزاي؟

=أتصرفت، بس الفكرة انها عرفت بحبي للبنت، وطلبت الطلاق بعد شهر

=حلاوتك، وناوى تعمل إيه انت عارف ابوك لو اتشقلبت مش هيخليك تطلق أروى...

اعتلى الغضب وجهة طارق قائلا

=ماليش فيه، انا وعدت البنت اللي بحبها بالجواز بعد ما أطلق أروى، ف لازم في كل الحالات أطلقها.

سخر فارس قائلا

=الله يخربيتك، انت بهدلت الدُنيا علي الاخر.

قال زين بتنهيدة

=إنت غلطان يا طارق، إنت كده بتشتت نفسك مابين أتنين، أروى بنت كويسة جدًا، وحرام عليك تظلمها بالطريقة دي، فكر فيها وف مشاعرها وانسي البنت دي وقرب من أروى يمكن فعلاً تحبها.

باغته طارق بسؤال قائلا

=إنت تقدر تنسي جنة مراتك؟

أجاب زين بنبرة  مهزوزه

=فيه فرق كبير.. جنة كانت حبيبتي فترة طويلة وعيشنا ايام كُلها مشاعر، وفيما بعد اتجوزنا وخلفت منها توأم، لو فكرت انسي مش بالسهولة دى وخصوصا معايا نسخة منها بيفكروني بيها ليل نهار ... انت مختلف انت لسه علي بر الامان تقدر تنسي.

رفض طارق وهو يقول بتصميم

=دى حُبي الاول اول مشاعر واول حاجة كانت معاها،ثم  إني مش بحب أروى ومجبور عليها.

أردف فارس وهو يرمقه بخبث

=مش مهم، تطلقوا كده كده أروى فيه ابن خالتها سامي بيحبها اوى...

نظر له طارق بطرف عينيه بغضب قائلا

=لو جيبت سيرة الزفت دة تاني هطربقها فوق دماغك ودماغه، انا مش طايقه وهي عماله تضايقني بيه، وشاكك إني فيه بينهم حاجة..

قال زين بنبرة جدية

=غلط تقول كلام زى دة، كُلنا عارفين أروى وأخلاقها كويس أوى، وانها يستحيل تعمل الغلط، متخليش الشك يدخل بينكو .. وبعدين مهو انت شايف حياتك ومرتب ليها، متخليها هي كمان تشوف حياتها يا أخي!

هز رأسه برفضٍ قاطع قائلا

=مستحيل.. انا مش أورني، انا راجل ومش هقبل إني مراتي تتكلم عن واحد تاني قدامي حتي لو مفيش بيني وبينها حاجة بس هي حاملة اسمي وشرفي ف لازم تكون محترمة، لكن أنا راجل والشرع حلل ليا زى ما أنا عاوز .

تنهد زين ثم قال بنبرة هادئة

=تفكيرك بيمثل تفكير كتير من شباب اليومين دول، وهو تفكير سطحي شوية، مش عيب تغير علي مراتك اللي حامله اسمك لأنك لو معملتش دة هيكون إسمك ديوث، ولكن العيب انك تعمل دة وانت مش مديها حقوقها ك زوجة ولا بتهتم بيها ولا بتراعها، دة الرسول وصانا عليهم كويس أوي، ومتبقاش حافظ مش فاهم، الدين حدد ليك شروط معينة علشان تتجوز مرة تانية مش تعلق بنت تانية معاك وانت متجوز واحدة ظالمها برضو معاك ومش محدد وجهتك ..إنت شايف إنك كدة صح يعني !!

نكس طارق وجهة ارضًا قائلا بعجز

=أنا عارف إني غلط.. ومش بعمل أحسن حاجة بس مفيش في ايدي حاجة اعملها، انا عاوز حبيبتي وف نفس الوقت مش عارف أطلق أروى انا عليا ضغط كبير .

اردف فارس بإستهزاء ل زين

=بتنصحه وانت مش بتعمل زيه اصلا.

تنهد زين قائلا

=حكاياتي معاها مختلفة، كُل واحد فينا أتجوز لسبب في دماغه مش اكثرر ومن الاول قولتلها مش هقدر اديكِ حاجة كذالك هي .. يمكن غلطت معاها النهاردة لما زقيتها ورفضت تقرب مني لاني صعب ست تقرب مني بعد جنة، بس انا هحاول أعتذر منها لكن غير كدة انا بعاملها فيما يرضي الله وربنا أعلم.

=بس برضو انت غلطان، ولازم تعتذر منها علي اللي حصل.

تنهد زين قائلا

=هحاول أعتذر منها النهاردة لاني غلط في حقها وأتعصبت عليها، لازم اعاملها بما يُرضي الله دة واجب عليّا.

أردف طارق بتوتر

=انا .. امبارح ضربت أروى بالقلم!

نطق الاثنان معاً بصدمة

=إيه!!

اردف زين بغضب

=إنت أزاي تعمل كدة انت اتجننت؟ هي دي التربية بتضرب ست من امتي واحنا بنستقوى ع ولايا، وكمان مراتك وبنت عمك!!

بينما في الخارج دلفت جميلة بغضب الي المطبخ حيث مهرة تجلس بأرقٍ علي الأرضية ولم تستطيع أن تتحرك فهي واقفة فيما يقرب لل 8ساعات علي قدميها وتعبت وبشدة في تحضير كٌل شيء، قالت جميلة بنبرة فظة

=إنتِ قاعدة كدة ليه، قومي أخلصي خلصي الاكل دة علشان يلحقوا ياكلوا...

جزت مهرة علي أسنانها بغضب قائلة

=الاكل بيجهز مش بميت إيد أنا !

=انتِ بتقاوحي كمان، إيه قلة التربية دي..

نهضت مهرة بغضب وقد فاض بها الكيل، وقالت بعصبية

=أصله مش أسلوب بقي بجد ، تطلعي أروى والتانية متنزلش وانا الوحيدة اللي فيهم أقف اعمل كٌل دة انا انسانة مش كلبة علي فكرة، ومكونتيش جاية أخدمك أو أخدم أبنك المصون، انا حقي زيهم ارتاح ولا علشان كُنت متجوزة تبيعي وتشتري فيا، وانا متربية أحسن تربية ومش هسمح ليكي تقللي مني..

قالت جميلة بغضب شديد

=لا إنتِ قليلة الادب ومش متربية، وإن كان اهلك معرفوش يربوكي، ف انا هربيكي بقي علي اسلوبك القذر دة

رفعت يديها للاعلى كي تضرب مهرة لكنها مسكت يديها بعنف قائلة

=انا مش هسمحلك تمدى ايديك عليا، انا مفيش حد في الدنيا قدر يمد إيديه عليا ، انتِ سامعة ولا لاء ..

خرج زين وأخوته علي أثر هذا الصوت، قال بصدمة وهو يقترب من والدته

=فيه ايه بيحصل هنا؟

بكِت جميلة بحزنٍ قائلة

=مراتك بترفع ايديها عليا وبتزعقلي علشان بقولها تخلص الاكل.

توجه زين ببصره الي مهرة قائلا بغضب

=انتِ عملتي كدة فعلًا؟

قالت بغضب شديد

=بُص علشان الكيل طفح حقيقي، أمك مرمطتني النهاردة وباقي السلايف فوق مفيش واحدة فيهم نزلت تعمل حاجة معايا وأنا عملت كُل حاجة ممكن تتخيلها، وكمان جاية تزعقلي وتهني وعاوزة تضربني وإني متربتش، وانا مش هسمح لحد يقلل منى وانت الصبح برضو قللت مني، تغور الجوازة اللي مفيهاش احترام ليا ولذاتي، أنا عند أبويا لحد ما نشوف حل للمهزلة دي!

خرجت من الشقة بغضب عاصف، تاركة الكٌل خلفها، وهي تؤمن أنها فعلت الصح، من البداية يجب أن تحفظ كرامتها وتصونها، ولا تسمح لأحد التقليل منها، وأن تصبر علي اهانتها، فلا صبر في ذالك، وتبًا للجميع .
_______
يُتبَّع.

رأيكم _مهم_

رأيكوا في ردة فعل مهرة؟

رأيكُم في اللي عملته جميلة؟

زين هيعمل إيه؟

تتوقعوا يحصل ايه مع الباقية؟.

Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

241K 18.4K 90
ايحب أحدهم حصاة في حذائه ؟؟؟؟ اهذا ماانا بالنسبه لك !!! شاب مراهق يعاني من سوء معامله من عائلته حد التعنيف ...يؤثر ذلك في حياته وتنقلب الأمور عن حد م...
1.3M 30K 117
تدور القصه بين ريناد وناصر الي يكرهون بعض وبينهم عداوه من الطفوله وهو يحاول يسيطر عليها لان شخصيتها قويه ويكسر شوكتها قدام الكل وتجرحه بالكلام وتبادر...
10M 592K 53
رَجُلٌ يَشبَهُ الظِلْ يَرتَدي الأسود يُدَخنُ السَجائر بَعيدٌ وقَريبٌ بالآن نفسه يَستَمعُ للشِعر يَكتِبُ النُصوص يُمزقُها يُهدي الأُغنيات وحيد...
44.4K 1K 43
حياة اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني اوجهها ب صمود نظرات مترفة.... اعيظ هائمة ، عاشقة ، مستغلة ، عازفة! الناقلة: مريم حادر🤍🖤