~ شهر العسل ~ "مُكتمِلة".

By SamiaSaber9

77.3K 2.2K 159

لكُل فرد منهم سببه الخاص دفعهُ للزواج من الشخص الاخر .. ليقضيا معاً شهرًا تحت مُسمي شهر العسل، مليء بالاحداث... More

الأبطال 🦋
الفصل الاول♥️
الفصل الثاني♥️
الفصل الرابع ♥️
الفصل الخامس ♥️
الفصل السادس ♥️
الفصل السابع .♥️
الفصل الثامن.♥️
الفصل التاسع♥️
الفصل العاشر ♥️
الفصل الحادى عشِر♥️
الفصل الثاني عشر ♥️
الفصل الثالث عشر ♥️
الفصل الرابع عشر ♥️
الفصل الخامس عشر ♥️
الفصل السادس عشر ♥️
الفصل السابع عشر♥️
الفصل الثامن عشر♥️
الفصل التاسع عشر ♥️
الفصل العشرون♥️
الفصل الواحد والعشرون.♥️
الفصل الثاني والعشرون ♥️
الفصل الثالث والعشرون ♥️
الفصل الرابع والعشرون ♥️
الفصل الأخير.♥️
الاستفادة 💗

الفصل الثالث ♥️

2.8K 88 3
By SamiaSaber9

الفصل الثالث _ شهر العسل .
_____
تنهد سُلطان قائلا بأحترام

=مجيتك دي علي راسي يابني، بس مش شايف انك مستعجل شوية، علي الأقل أقعد معاها شوية وإتكلموا، وأعرفوا شوية حاجات عن بعض ..

قال مُحمد بهدوء

=وانا شايف اننا نسيبهم شوية بعدين نرجع ليهم، ماتيجي توريني البلكونة اللي عندها، شكلها جذاب.

ضحك سُلطان قائلا

=طبعًا أتفضل.

قالت أمينة وهي تجذب جميلة معها

=تعالى أما أوريكى مطبخى.

ذهبت خلفها جميلة وهي ترسل نظرات لابنها، في حين تنظر أمينة بحذر ل مهرة خوفًا أن تُفسد الامر، أقتربت منه مهرة وهي تجلس قائلة وهي ترفع حاجبها للاعلى قائلة

=إنت عاوز تتجوزنى ليه؟ علشان البؤين اللي قولتهم جوا؟ لاء احب اقولك إني متربية أحسن تربية، وإن كُنت مشكك في حاجة زى دي، ادخُل يمين في شمال هتلاقي الباب علي إيدك، ومع السلامة.

رفع زين حاجبيهِ قائلا بنبرة هادئة

=أنا بطرد؟

=لاء بديك حرية الاختيار ..

=أنا مبحبش قلة الذوق وقلة الادب، وسهل جدًا أرد عليكِ بس أنا مش برد علي حريم، احترامًا لمبدئي، دة أولاً، ثانياً أنا رأيى ننسي موقف المترو لانه مش شاغل بالي، كُل واحد فينا محتاج للتاني بطريقة ما .

رفعت حاجبها وهي تضم يديها معاً أمام صدرها مستفهمة

=إزاى يعني؟

=ببساطة .. انا لازم اتجوز علشان عندي بنتين، حور وحورية وهما توأم في سن السابعة، محتاج ليهم أم بجد، تهتم بيهم وتخاف عليهم وتراعيهم، انا مش محتاج منها حاجة شخصية، ولا هحتاج، بالإضافة إنك تساعدى والدتي نوعاً ما في شغل البيت.

ارتخت ملامح وجهها قائلة بهدوء

=كويس، انا كمان مش محتاجة منك حاجة، غير إنك تكون مع إبني، تحفظه وتحميه وتخليه مبسوط، وتكون أب ليه، غير كدة انا مش طالبة، ووالدتك فوق راسي، هراعيها كويس أوى، بس انا عندي شرط ضرورى علشان الجوازة دى تتم.

=واللي هُو؟

=أنا عايزة أفضل أشتغل، مش هسيب شغلي أبدًا.

شبك زين يديه معًا قائلا

=في سلو عائلتنا، ممنوع الست تشتغل منعًا تامًا، مصروفك وكُل اللي هتعوزيه هتلاقيه عندك انتِ وإبنك، انتوا هتبقوا ملزومين مني، لكن شغل .. مش هينفع.

صاحت مهرة معترضة قائلة

=وأنا مش موافقة، لأكمل في شُغلي لأم..

قاطع حديثهم دخول أمينة بتوتر فهي خائفة أن تكون إبنتها قد فسدت الامر، قالت بإبتسامة واسعة

=ها .. اتعرفتوا على بعض؟

قالت مهرة بضيق

=كُنا لسه بنتكلم في حوار الشغل، مش عاوزني أشتغل و...

=مهرة! تعالي عاوزاكي شوية، عن إذنك يابني.

أخذت ابنتها الي المطبخ، في حين جلست جميلة بجانب أبنها تسأله في توجس

=عجبتك؟

عقد حاجبيه قائلا

=هي كويسة، ولكن ...

=مالها؟

=ولا حاجة .

بينما في الداخل، قالت أمينة بغضب

=شغل ايه، هتسبيه لما تتجوزي!

=مش هتنازل عنه يا أمي، مش هلاقي زيه لو أطلقت!

لطمت أمينة علي صدرها قائلة بنفاذ صبر

=هو انا مجوزاكي علشان تتطلقي تاني؟ حرام عليكِ يا مهرة انتِ ناوية تنقطيني، بالله لتعمرى في حاجة، إسمعي هتسيبى الشغل وتتجوزيه، وإلا لو محصلش لا انتِ بنتي ولا اعرفك ليوم الدين .

=كدة كتير، وفوق طاقتي يا ماما، انا انسانه برضو، من لحم ودم وبحس، كفاية أرجوكي بقي انا مش عاوزة خلاص ..

=انا قولت قرارى، عاوزة حصليني، مش عاوزة أطلعي فوق، بس انتِ عارفة النتيجة.

قالتها محذرة ثم خرجت من المطبخ، تنهدت مهرة وهي تشهق بصعوبة ثم مسحت دموعها وهي تلعن هذا اليوم الذي وُلِدت فيه، قالت بألمٍ

=الحياة كده دايمًا، عمرها ما هتديني فرصة، مفيش غير إني أرضي بالأمر الواقع.

خرجت من المكان وهي تجلس في أحد الزوايا، عندما سألها والدها عن رايها أجابت بإقتضاب

=موافقة .

وشرع الجميع في قراءة الفاتحة بهدوء، منهم من سعيد، ومنهم من حزينٍ ومجبور، حتي اختتموا بالاتفاق علي كتب الكتاب والدُخلة نهاية الاسبوع، حاولت مهرة الاعتراض لكن تقابلت بالتصميم، وعندها رحل زين وأهله، قالت مهرة ببكاء شديد

=للدرجة دي قرفانه مني علشان ترميني رامية سوداء؟ اديني هغور في داهية، ووقتها هتندمي إنك خلتيني أختار واحد زي زين !

صعدت الي الغرفة وهي تبكي في حين قالت أمينة وهي تُقنع نفسها

=إللى  عملته هو مصلحة بنتي وبس .. بُكرة تفهم.
_______
عاد زين وأبلغ الخبر لأخوته، ليكون فارس فى أشد سعادته بينما طارق في أشد الحزن والتعب.

توالت الأحداث في هذة الايام، بين ترتيبات كُل عريس لنفسه، من اختيار قاعة افراح كبيرة جدًا ليُقام بها عرس الثلاثة، وبدل الافراح والزفة والعربات، ترتيبات من كافة النواحي، كُل شخص يقوم بترتيب ما، واختيار العرائس لفساتين الأفراح وكُل شيء، فيما عدا مهرة التي اختارت فستان أبيض بسيط وقررت أن لا تضع شيء أو تفعل شيء، ستكون عادية و بسيطة.

فضل زين ألا يُقابلها خلال تلك الفترة سوي مقابلة الذهب، وترتيب بعض الاشياء، وكان كلامهم أقل من المحدود، ف لا أحد منهم أحب الاختلاط بالاخر، فهم حقًا لا يطيقون بعضهم .

مضت الليالي، لتأتي الليلة الموعودة، كان فارس مستيقظ من السادسة صباحًا، وهو يلف حول نفسه بقلق يُراجع كُل شيء، خائف من أن يفقد السيطرة علي شيء فيُفسد فرحه من حبيبة عمره، قام بالإتصال عليها ليأتي صوتها ناعس قائلة

=ألو يافارس، بترن بدرى أوى كدة ليه؟

=إنتِ ازاي مش صاحية، يابنتي النهاردة الفرح وكتب الكتاب، فوقي شوية يخربيتك!

=يافارس كل حاجة جاهزة، وبعدين الساعة ستة الصبح، أصحي بدرى كدة ليه هو انا رايحة أحلب لبن!

=حلب اللبن أهم من جوازنا يعني؟

=نام يافارس، وسيبني أنام الله يهديك، مش من أولها هتصحيني بدرى، والله أطلق من دلوقتي .

أغلقت الهاتف ثم عادت تنام في راحة، بينما نظر فارس للهاتف بضيق وهو يمُط شفتيه قائلا

=بقى كدة يا فرح؟ ماشي، شوفي مين هيتجوزك النهاردة، انا مش هروح الفرح عقابًا ليكي.
___
كانت تقف في شرفة منزلها، مثل تلك الأيام كانت تُحضر بشغف فرحها من حبيب عُمرها، بكت وهي تُشاهد فتوسيشن الصور الخاص بهم، وتضحك علي كُل صورة وهي تتذكر المشهد في عقلها، انتشلها من هذا رنين هاتفها برقمِ غريب لم تعهده من قبل، وكانت رسالة نصية، فتحتها لترى محتواها ك الآتي

"أنا راجع مصر بعد شهر، بعد مُعافرة ست سنين، لاقيت إني ملجئي الوحيد هُو إنتِ، أنا راجع وعندي أمل أننا نرجع، وحشتيني أوى يا مهرة".

جلست علي المقعد بصدمة وقد هوى قلبها سقوطًا، وتصبب جبينها بالعرق، قالت بغضبٍ وحنق

=" كان معاك أكثر من ست سنين، مش جاى تقولي يالا نرجع إلا وأنا هتجوز شخص تاني النهاردة؟ ليه ياربي حظي كدة ليه؟ مهو كان معاك وقت كبير أوى، أعمل إيه يارب أعمل إيه.. أتجوز زين !؟ ولا أرجع ل أحمد جوزى؟".
_______
سار اليوم بشكِلِ مُنتظِم، كانت أروى صديقة فرح ومقربتان بعض الشيء؛ ولذالك كانوا معاً في نفس صالون التجميل، كانوا أجمل عروسين حقًا، بينما أكتفت مهرة بأن ترتدي في المنزل، ذهب طارق الذي كان وجهة خالي من أى تعبير مع أخيه فارس ليستقبلا العروسين من الصالون ثم علي قاعة الأفراح بينما ذهب زين ليأخذ العروس من منزلها.

تهلل وجهة فارس وهو يرى فرح ثم قبل رأسها قائلا

=وأخيرًا يا فروحة ، وأخيرًا .

ابتسمت بسعادة عارمة ثم تأبطت ذراعه وسط الزفة وهي تدخُل الي السيارة، بينما أتجهه طارق نحو أروى وقال علي مضض

=عامله إيه؟

=يعني إيه؟

=فيه إيه يا أروى، بسألك عامله إيه!

هزت رأسها بحيرة قائلة

=سؤال غريب وانا في فرحي، المفروض يعني...

=المفروض إيه، أمشي يا أروى الله يهديكي...

مشي أمامها بقليلٍ دون أن يتأبط ذراعها معهُ؛ شعرت بالخزي والحُزن، وكم أنها تود البُكاء وبشدة الآن، مسكت نفسها ثم ركبت معهُ السيارة وكل منهم في عالم بمفرده لا يبدو أنهما زوجان، لو كان أعداء لأصبحت الحميمية بينهم أكبر عن ذلك.

بينما أنتظر زين أمام منزلهم، وقام بالسلام علي والدها ووالدتها، ثم تساءل

= فين أنس.. أبنها؟

=لا أنس نام من بدرى، مش هييجي معانا وكمان مش هييجي معاكوا النهاردة، يعني هجيبهولكم بكرة وأنا جاية ان شاء الله.

اومأ براسه بخفة ثم لمح من تأتي اليهم من بعيدٍ، ترتدي فستان أبيض بسيط للغاية وليس منفوشًا بل مُستقيم، مع حجاب نفس اللون كانت بسيطة غير مُتكلفة، لكنها لا تبدو كعروس إطلاقاً.

أشار لها زين بيديه لتسير أمامه، ولم يقتربا من بعضهم اطلاقًا، فقالت أمينة بهمس لزوجها

=دة منظر أثنين هيتجوزوا؟

=إنتِ هتتحكمي فيها كمان يا أمينة، مش حققوا رغبتك في الزواج، خلاص بقي مسكوا إيد بعض أو لاء ، مالناش فيه .

=يوه طيب خلاص.

ولجوا الي السيارة وقادها زين وهي جلست بجانبه في حين جلست أمينة في الخلف مع زوجها الي قاعة الاحتفالات.

كان كأي عرس شرقي، قام المأذون اولاً بعقد قرآن ثلاثة الشباب، مع زغاريد وتسقيف وبعض الاغاني وفرحة الجميع، ثم ذهب كل عريس يرقص مع عروسته رقصة السلو، حك زين مؤخرة رأسه قائلا

=ترقصى؟

هزت مهرة رأسها برفضٍ وهي تفرك يديها بتوتر قائلة

=مش قادرة صراحة، ممكن نقعد أحسن.

=أنا بقول كدة برضو.

بالفعل جلسوا وكل واحدًا منهم في عالم، يتذكر ذكرياته مع الشريك الاخر، بينما فارس وفرح في غاية السعادة قد أجتمعوا بعد حبهم، في حين طارق يتحرك وهو في عالم آخر، بينما أروى تخفي دموعها وهي تشعر بل تتأكد بعدم رغبة طارق فيها، ولكن قد فات الآوان، وهي كالحمقاء .

إنتهي بعد ساعاتٍ عدة، وذهبوا الي عمارة الحاج محمد وصعد كُل عريس الي شقته الخاصة به

لتقول جميلة مودعة أبنائها

==ربنا يجعله شهر عسل عليكم يا أولادى، وتقضوا أحلي ايام ان شاء الله .
______

دلف زين مع مهرة الي الشقة قائلا لها

=أتفضلي، مفيش حد، البنات ناموا مع ماما تحت النهاردة .

هزت رأسها بهدوءٍ فقال لها بحرج

=أنا فيه موضوع لازم أقولك عنه .. بس علشان خاطرى سامحيني.

انتبهت كامل حواسها لهُ فقال بجدية

=انا مش بقلل منك خالص، انتِ فوق راسي، بس انا زى ما هراعي مشاعرك راعي مشاعرى دة لو ممكن..

=تمام يازين، ايه هو الموضوع؟

=الاوضة دي كانت بتاعتي انا وجنة، وعلشان مش هينفع متدخليهاش، لاني طبيعي ننام سوا..

احمرت ملامح وجهها بخجلٍ فقال برفض قاطع

=مش زى ما فهمتي، كل واحد علي طرف يعني مش هيبقي فيه حاجة، الفكرة كلها صور جنة وذكرياتها موجودة في الاوضة، علشان خاطرى متشليهاش، لو مش هتضايقي متشليهاش، ممكن؟

ابتسمت بهدوءٍ مُعقبة

=انا احترمتك أوي، دة دليل انك حبيتها بصدق ولسه مُخلص ليها، أوعدك مش هاجي جنب حاجتها أبدًا، والله يرحمها.

=شكرًا يا مهرة، صحيح .. إنتِ كُنتِ بتحبي جوزك برضو ولا صالونات؟

ترقرقرت الدموع في عينيها وهي تقول

=بحبه، ومش هقدر أحب زيه .

=مات ازاي؟

نظرت له بتنهيده ولم تتحدث وذهبت الي الغرفة فقال لها

=اسف لو ضايقتك.

=ولا حاجة بس مش لازم نقلب في الماضي، ياريت نرتاح انا مرهقة شوية.

هز رأسه بتفهم قائلا

=الحمام من الجهة دي، لو حابة تغيري.

هزت رأسها ثم أبدلت ملابسها بإسدال فضفاض فهي لا تستطيع أن تجلس امامه سوى بذالك ووضعت حجاب علي شعرها واتجهت نحو الفراش مباشرةً وهي تقلب عينيها علي صور جنة فتاة فائقة الجمال بل وأجمل منها، دلف هو بحمحمه، ثم اتجه مباشرةً نحو الجهة المباشرة للفراش وغط في النوم سريعًا، أستغرقت هي التفكير لبعض الوقت ثم نامت.
______
انتهت أروى من خلع فستانها بمساعدة والدتها ثم رحلت وتركتها بمفردها، أخذت شاور سريع ثم أرتدت قميصًا أبيض وروب، فردت شعرها للعنان ووضعت بعض المرطبات علي وجهها، وبرفيوم لطيف، وهي تنفذ تعليمات والدتها بأن تجذبه نحوها، ذهبت لخارج غرفة النوم تبحث عنه، لتسمع صوته يأتي من غرفة الضيوف يقول وهو يتحدث ببكاء

=أسمعيني علشان خاطرى والله انا بحبك اوى مش قادر اشوفها ولا ابص في وشها ولا ألمسها، انا اتجوزتها غصب عني ولو فيه فرصة أطلقها وأخلص منها أنا هعمل دة، ادينى فرصة افهمك ...الو الو...

انقطع الاتصال مرة أخرى، فهو اتصل بها من رقم اخر ولكنها حظرته للمرة الثانية، فتحت أروى الباب وهي تنظر له بوجهة أحمر وعيون تفيض دموعاً وحالة من الانهيار التام، تمتم بخفوت

=أروى! .. اصبري..  انا...

=إنت إيه؟.. وأما انت مش بتحبني، ومش عاوزني.. أتجوزتني ليه؟ خلتني أحبك واتعلق بيك وأرسل احلام في الهواء علشان في الاخر أقع علي رقابتي، انا عملتلك ايه علشان تجرحني كدة؟

انهارت وهي تبكي ثم جلست أرضًا، جلس طارق امامها قائلا بجحود

=انا مكدبتش عليكي، ولا قولت كلام حلو ولا وهمتك، انا كُنت بعاملك اسوء معاملة علي أمل تفهمي، بس انتِ اللى مفهمتيش...

=انا عديت علشان بحبك، دوست علي نفسي وعلي كرامتي علشان أرضيك، المفروض اني مكونتيش أعمل كدة، انا عارفة بس الحب عماني..  حبيتك!! دة ذنبي؟

=وانا حبيتها هي، وكُنت عاوزاها هي، انتِ بنت عمي ومشوفتكيش غير أختي، أبويا اللي جبرني أتجوزك، كُله كان خارج أرادتي، انا اسف يا أروى..

قالت بتهكم وسط دموعها

=اسف؟ انت هدمت احلامي وذاتي، إنت كسرتني يا طارق، ياريتك بلغتني كُنت اتصرفت انا ومكوناش وصلنا للنقطة دي، انت هدمت كُل حاجة في اليوم اللى كُل بنت بتكون فيه سعيدة، إنت قتلتني...

تابعت بحسم وهي تمسح دموعها

=إنت هتطلقني، يفوت شهر وكل واحد يروح لحاله، وانا اللي هطلب الطلاق منك.. وعلي فكرة انت فكرتني بجملة أمي لما قالت قلبك أبيض يا أروى مبيعرفش يكره حد، إنت أول شخص أكرهه وأدعي عليه من قلبي، بكرهك يا طارق وحسبي الله ونعم الوكيل فيك، ربنا يكسرك زي ما كسرتني.

نهضت من أعلي الارض وهي تركض لغرفتها ثم اقفلت الباب وهي تنهار باكية، في حين تنهد طارق بألم شديد ونهض يمدد علي الاريكة بتعبٍ وتفكير رهيب .
______
حملها عنوة من فوق مقعد التسريحة لتصرخ قائلة بدلال

=فااارس نزلني مينفعش كده بحط ميك آب!

=بقولك إيه؟ ولا ميك آب ولا غيرة، احنا مش بتوع الكلام دة، انا ماصدقت بقيتي في بيتي شوفي بقي، تركزي معايا كدة، علشان الحيطان دي هتتهد..

ضحكت بحماس وهي تحتضنه أكثر فهي تعشقه، وكم تمنت تلك اللحظة التي سيجتمعوا فيها، ليأخُذها هو إلي عالم مليء بالمغامرات، والمشاعر الشيقة.
________
يُتبَّع.

ملحوظة: الرواية مش شبهة حاجة ومش مستوحاه من حاجة، وأتمني تعجبكم لاني لسه فيه احداث جاية كتيرة  ..







Continue Reading

You'll Also Like

60.6M 1M 129
عشق الزين
14.5M 920K 64
ًًهناكَ شَخْـصٌ، أهلـکنـي، أتعبـنـي، تفـكـيري مشغول طوال اليوم، به وحده.. لم يترك مكانا في مخيلتي شخص آخر.. لأحُب غيره.. أثٌَرَ على حياتي، و غيرني تَ...
21.9M 1.1M 56
صغيرةٌ فاتنة تخرج من قاع و تدخل آخر تَلف بها الدُنيا تقع بغرام تاجر أسلحة برَقبته ثأر مُخيف
684K 41.1K 52
العادات هي سلاسل قيدت العديد منا.. أما القدر فلة كلمة لاتتجزأ.. رواية جميلة تستحق القراءة متنوعة فلا تتوقف في بداية سطورها.. تعالو معي لنرى كيف ت...