~ شهر العسل ~ "مُكتمِلة".

By SamiaSaber9

77.3K 2.2K 159

لكُل فرد منهم سببه الخاص دفعهُ للزواج من الشخص الاخر .. ليقضيا معاً شهرًا تحت مُسمي شهر العسل، مليء بالاحداث... More

الأبطال 🦋
الفصل الاول♥️
الفصل الثالث ♥️
الفصل الرابع ♥️
الفصل الخامس ♥️
الفصل السادس ♥️
الفصل السابع .♥️
الفصل الثامن.♥️
الفصل التاسع♥️
الفصل العاشر ♥️
الفصل الحادى عشِر♥️
الفصل الثاني عشر ♥️
الفصل الثالث عشر ♥️
الفصل الرابع عشر ♥️
الفصل الخامس عشر ♥️
الفصل السادس عشر ♥️
الفصل السابع عشر♥️
الفصل الثامن عشر♥️
الفصل التاسع عشر ♥️
الفصل العشرون♥️
الفصل الواحد والعشرون.♥️
الفصل الثاني والعشرون ♥️
الفصل الثالث والعشرون ♥️
الفصل الرابع والعشرون ♥️
الفصل الأخير.♥️
الاستفادة 💗

الفصل الثاني♥️

3K 87 3
By SamiaSaber9

الفصل الثاني _ شهر العسل.
______
مساءً.

دلف زين بهدوء لغرفة طفلتيه التوأم البالغين من العُمر 7 سنواتٍ، ويدعيان "حُور وحورية"، ابتسم وهو يجذبهم الي احضانه ويحتضنهم بحُبٍ قائلاً

=حبايب قلبي عاملين إيه؟

صمتتا الفتاتان بحُزنٍ وصمت، في حين قال زين بتساؤل جلي

=مالكم فيه إيه !

قالت الطفلة "حور" بحُزنٍ

=مش عارفة أسرح شعري يابابا، شكله بقى وحش ومش زى البنات اللى موجودة في المدرسة.. علشان انا مش عندى ماما تسرحوهلي!

ضغط زين علي شفتيهِ بضيقٍ قائلا

=طيب ياحبيبتي متزعليش، أوعدك أتعلم ازاي اسرح الشعر حلو وأسرحلك، وانتِ يا حورية مش عاوزاني أسرحلك؟

هزت رأسها بدموعٍ قائلة

=مِش مُهم تسرحلي.. عيد الام قرب وكُل اصحابي بيجهزوا لامهاتهم، وانا .. انا مش عندى ام ليه!

عانقها بألمٍ بداخله، فى محاولة لتجاهُل آلالامه، ثم قال وهو يقبلها

=هاتى لبابا، مش انا برضو أستحق ولا إيه؟

هزت رأسها وهى تعانقه في حُبٍ، فقال في مرح

=مين هييجى معايا ننزل ناكل مع عمو فارس؟

قالتا معاً بحماس

=اناا.

حملهم بين يديه ك عصفورتين ثم ركض بهم الي الدور الأول، هي عمارة ابيه وكل منهم يقطُن في دور وفيه شقته الخاصة به، دق جرس الباب ليفتح لهم فارس وهو يستقبل الفتاتان بحُب ومرح فهو يحبهم ويدللهم كثيرًا، بينما ولج زين الي المطبخ كي يساعد والدته في إعداد الطعام، فهي كبيرة في السن ومريضة ولا تستطيع تحمُل كٌل هذا.

قالت جميلة وهي تربط علي كتفه بحنان

=روح اقعد انت يابني، وانا هكمل .

=لا هساعدك يا أمي، متحرمنيش  من الثواب دة .. ثم إني كام مرة قولتلك نجيب ليكي خدامة وانتِ رفضتي!

هزت رأسها برفضٍ قائلة

=لاء، والحاج ياكُل من إيد واحدة غيرى، طب دة انا أطب ساكتة فيها.

=بعد الشر عليكي.. ربنا يطول في عمرك.

ولج فارس للداخل قائلا وهو يسقف بيديهِ فى حرارة

=بتغيري على الحاج ياسوسو!

قالت وهي تبتسم بدلالٍ

=طبعًا مش جوزى حبيبى.

=إلعب ، أوعدنا يارب.

قالت جميلة وهي تنظر لزين بخٌبث

=لو عاوزين تساعدوني بصحيح، كُل واحد يتلحلح ويتجوز ومراته تساعدني شوية.

قال فارس بهُيام

=أنا عن نفسى عاوز أتجوز دلوقتي قبل بُكرة.

تنحنح زين ثم تركهم وخرج الي الطاولة ووضع عليها المعالق وجلس وهو يفرك رأسه بتعب، فقد أرهقه التفكير بالفعل مع ضغط من جميع الجوانب، أشعره بالعجز حقاً.

ولج مُحمد للصالون لينهض زين محتضنه، ف ربط علي كتفه بحنان قائلا

=أقعد يابني..  يالا يا أم زين فين الاكل؟

=حاضر ياخويا، ثوانى ويكون عندك .

ماهي الا دقائق حتي اجتمع الجميع حول السفرة التي كانت مليئة بأشهى أنواع الطعام ؛ وشرع الجميع في الاكل فيما عدا فارس الذي أهتم بالتوأم وبأكلهم فهو دومًا يفعل ذالك...

أشارت جميلة بيديها علي زين الذي يأكل في صمتٍ وهي تغمز ل مُحمد، الذي هز رأسه وفهمها علي الفُور، ثُم قال بتساؤل وهو يضمغ الطعام

=ها يا زين عملت إيه فى الموضوع إياه؟

=أنهى موضوع يا حاج؟

=موضوع العروسة، بتاعت النهاردة إللي والدتك إتكلمت فيه، موافق ولا لاء.

صمت زين قليلًا وهُو ينظر لطفلتيه ويُفكر، فقال فارس برجاء

=متوافق بقي يازين الله يخليك خلينا كُلنا نفرح .

تصمرت ملامح وجه طارق بقلق وخوف جلي، من ان يوافق أخيه فهو مطمئن بعدم زواجه من أروى بسبب رفض أخيه الدائم، فقال بقلق

=أظن لو زين مش عاوز ف عادي من حقه سيبوه علي راحته .

رمقه فارس بنظرة مقرفة في حين قال مُحمد بصرامة
=محدش يدخل، دة رأى زين وهو حر محدش لهُ فيه .

باغته طارق بنظرة غاضبة، فهو يفرض رأيه علي الجميع، وعند زين يترك لهُ حرية الاختيار، يا لها من ديكتاتورية.

تنهد زين قائلا بحسم

=انا موافق، أمي تتكلم معاها وأروح أشوفها بُكرة، ونكتب الكتاب آخر الأسبوع إن شاء الله.

هلل فارس وهو ينهض بسعادة عارمة

=ياحلاوتك، والله انت اخ جدع ومحترم.. انا هروح ابلغ فرح.. وهتجوز، هتتتجوووز انا خلاااص هتجووز !

ركض وهو يغني بتلك المقطوعة ف أنفجرت والدته تضحك بحيرة عليه قائلة

=الواد أتهبل!

=ده عليه العوض ومنه العوض ..

قالها محمد بيأسٍ ثم تابع بتساؤل

=وافقت ليه بسرعة كدة؟ مش كُنت رافض تمامًا من شوية؟

ترك زين ملعقة الطعام قائلا بشرودٍ

=مش لازم أفكر فى نفسي وفي راحتي تاني، حان الوقت أشوف راحة عيالي واجيب ليهم أم تلبي احتياجاتهم، وكمان اخواتي ذنبهم إيه يفضلوا كدة مستنيني، ياريت تعجل في الموضوع شوية ياحاج علشان خاطرى، وادينا بننفذ رغبتك في جوازنا في فرح واحد ..

نهض برفق قائلا

=أنا كلت تسلم ايديكي يا أمي .. يالا يا حور انتِ وحورية.

أخذ الفتيات وصعد الى الاعلي في حين نهض طارق وهو شبه غائب عن الوعي بصدمة شديدة ومفرطة، قد وقع فى الفخ ولا يوجد مفر من ذالك الان، بينما قالت جميلة بحيرة

=تفتكر إحنا كدة ضغطنا علي زين؟

=بالعكس، انا كُنت واثق إني موضوع زى اخواته هيأثر فيه بشدة وعلشان كدة اخترعت الموضوع دة والا كنت خليته يتجوز من غير اخواته ليه في المرة الاولي؟ لازم يفوق ويشوف عياله واللى حواليه وكفاية تفكير في راحته،  وانا واثق الجواز هيغيره أو علي الاقل هيخليه يستقيم، قومي يالا بلغي البنت وأهلها؛ ولو كدة نروحلهم بكرة وانا قايم أصلي العشاء.

=حاضر .

نهض كل منهم يفعل ماقيل، في حين في غرفة طارق جلس علي فراشه بضعفٍ وهو يضغط علي عدة ازرار ثم وضع السماعة علي رأسه ليأتيه صوتها الهاديء

=ألو، فيه إيه ياطارق؟

=أنا اسف .. اسف من قلبي، ولكن انا حاولت وعافرت كتير علشان نكون سوا علشان نكون انا وانتِ هنا، بس محصلش نصيب، خلاص جوازى من أروى بقي شبهة اكيد، انا هتجوزها... بس مش قادر أنساكي ولا عاوزها

هبطت دمعة علي وجنتيه بقهرٍ فجآهُ صوتها الباكي وهي تقول

=كُنت عارفة، اني السنين اللي عيشتها معاك دي كُلها راحت هدر وهباء وانك في الاخر هتسيبنى وتخلي بيا، لكن انت مش راجل عارف يعني ايه مش راجل لانك مختارتش بنفسك وسمحت لاهلك يتحكموا فيك انا ياللى انا بنت بعمل اللى عاوزاه وبقف قصاد اهلي مش زيك، لكن الحق مش عليك الحق علي العبيطة اللي فضلت معاك حتى بعد ما خطبت على أمل ترجعلها وتوفي بوعدك، انا مش زعلانة الا علي الوقت اللي ضاع في حب واحد حقير زيك، اياك تكلمني تاني سااامع..

اغلقت الهاتف في وجهة بغضبٍ وبكاء، بينما لم يستطيع السيطرة علي نفسه وهو يبكي ك طفلٍ، سُلِبت منهُ الحياة، قد جعله أبيه مُجرد دُمية لا يستطيع إختيار اى شيء في حياته، هو آله لتنفيذ كلام والده فقط، انكمش علي نفسه وهو يبكي ويغضب، وتعصف به جميع المشاعر والحُنق والكره يزداد بداخله أكثر فأكثر...

بينما فى غرفة فارس كان يرقص في الغرفة بفرحة وهو يمسك الوسادة قائلا

=والله زى ما بقولك كدة، خلاص يابت يافروحة فُرِجت .. كلها أسبوع بالكتير ونتجوز، دة انا سامع زين بيقول هكتب الكتاب آخر الأسبوع دة .

قالت فرح بسعادة مفرطة

=أخيرًا يافارس هنكون سوا ، أخيرًا ! ربنا يستر بس أخوك ميعقدش الدُنيا أما يشوفها.

جلس فارس علي الفراش بقلقٍ قائلا

=ياشيخة تفي من بؤقك، وبطلي قر ان شاء الله مفيش الكلام دة .. عقدة الخواجة أتفكت وخلاص نقدر دلوقتي نتجوز براحتنا.

=قول يارب..
_______
في صباح اليوم التالى.

كانت مهرة تنام في راحة وفي حضنها أبنها أنس الذي يبلغ من العمر ستة سنوات، وكان اليوم هو أجازة لها من العمل واجازه لهُ من الدراسة، لذا ف نامت في راحة، ولكن دلفت والدتها اليها وانارت الاضواء لتفسد عليها راحتها، وضعت مهرة يديها على عينيها لتحجب الضوء عن مرآى عينيها ثم قالت بضيق

=جرى ايه يا ماما ، بتنوري النور ليه؟ محدش فينا هيقوم ولا عندنا  حاجة سيبينا ننام براحتنا!

قالت أمينة وهي تتحرك بهدوء

=قومي يامهرة، جاى لينا ضيوف، تعالي يا آية ما أنتيش غريبة.

دلفت آية صديقة مهرة وهي تضحك قائلة

=صح النوم ياختي.

قالت مهرة وهي تنهض تفرك عينيها قليلًا قائلة

=هو فيه، إنتوا عاملين عليا رُباطية؟ أنا مش مرتاحة ليكُم!

قالت أمينة بحزم

=العريس وأهله جايين النهاردة، وانا جيبت آية علشان تعملك وشك وتظبطك شوية من لبس وميك آب.. يالا قومي كدة.

نفخت مهرة الهواء في ضيقٍ قائلة

=أنا مش هتجمل علشان أى حد، اللى عاوزني يتقبلني كدة، أخرى هغسل وشي !

نظرت لها أمينة قائلة بضيقٍ

=عوض عليا يارب عوض الصابرين، شوفي صاحبتك يابنتي علشان ما أخلصش عليها ونطلع في صفحة الاخبار بكرة .

خرجت أمينة وهي تأخذ أنس معها الذي استيقظ، ضحكت آية مبتسمة

=مالك كدة إوعى تكوني ناوية تطفشيه، زى اللى قبله؟

نفخت الهواء في قرفٍ قائلة
=ياريت، بس شكلى هوافق مفيش حلول تانية للاسف، وعلي الله يشترط عليا أى شرط، والله اسيبلهم القاعدة وأقوم مش ناقصة هي.

=طيب استهدى بالله، وقومي خدى شاور علي الأقل!

=خُسارة فيه والله.
_____
ودع زين طفلتيه مع باص المدرسة، في حين خرج والده اليهِ قائلا

=ها يا زين رايح الشغل؟

=أيوة يابابا، خير فيه حاجة؟

=أمك اتفقت مع الجماعة، هنروحلهم بليل الساعة 8 جهز نفسك إلبس حاجة شيك وهات معاك شوكلاته وورد وجاتوه واللذي منه، مش هندخل علي الناس بأيدينا فاضية .

هز زين رأسه على مضض، ثم ودع والده قائلا بنفاذ صبر

=انا لا هجهز نفسي ولا نيلة، انا اصلا مش عارف هوصل ليها إزاى إني عاوزاها لأولادي مش ليا، يارب تكون بتفهم ولاماحه، مش جاموسة.

صعد الي سياراته وقادها الى العمل، فهُو يعمل ك مُحاسب في إحدى الشركات المهمة، وهو رئيس قسم الحسابات.
______
في المساء.

كانت جميلة ومعها محمد في إنتظار زين، الذي هبط لهم قائلا

=آسف اتأخرت، كُنت بصلي.

قالت جميلة بصدمة

=أنت جاي معانا بجلابية البيضاء دي؟

=مالها يا أمي؟ دى أحسن جلابية عندي، بروح بيها صلاة الجمعة بس، حلوة مش كدة؟

=حلوة إيه؟ انت عاوز تطفش البنت منك؟ البس حاجة عليها القيمة، دة انت بسم الله ماشاء الله عندك لبس زى القمر، متتكلم يامحمد؟

نطق مُحمد بحسم

=خلاص مش هنتجادل، هو حر يلبس اللى عاوزة، يالا بينا علشان عيب نتأخر علي الناس أكثر من كدة.

بالفعل دلفوا الى سيارة زين وقادها هو في طريقة لمنزل الفتاة؛ ويدعو الله أن لا تتم تلك الزيجة اطلاقاً.

هللت آية بسعادة وهي تري سيارة تقف أمام منزل صديقتها مهرة

=بينهم جم، تعالي بصي كدة.

قالت مهرة بعدم إهتمام

=مش عاوزة أشوفهم اصلا ، يارب عدى المقابلة دى على خير .

انفجرت آية ضاحكة وهي تقول

=دة لابس جلابية !

قالت مهرة بإستهزاء

=فلاح ! أنا هتجوز فلاح يعني !! دى أخرتها.

قالت آية بصرامة

=مالهم الفلاحين يابت انتِ هتلبخي ولا إيه؟ بعدين انتِ كُنتِ متجوزة نحيب سويرس وانا ما أعرفش!

=أقصد فلاح الاسلوب مش المهنة ياستي، ومتجبيش سيرة الزفت دة تاني انا اصلا مش عارفة هقول للى تحت دة انه عايش ازاى، انا كدابة وبغشه كدة بمنتهى السهولة.

=ولا غش ولا حاجة ياستي، متكبريش الموضوع اعتبريه مات وخلاص.

=انتوا إزاى واخدين الموضوع بالبساطة دي، انا كاذبة علي واحد كذبة مش سهله، أى حكاية تبدء بالكذب بتنتهي بأسوء الحالات.

قطع حديثهم دخول أمينة وهى تزمجر بغضب

=أخلصى هتفضلى قاعدة هنا كتير كدة، الناس جم وبيسألوا عليكي انزلي قدمي العصير.

نفخت الهواء في ضيق وهى تنهض علي مضض، فقالت والدتها وهي تلطم على صدرها

=إيه دة؟ انتِ لابسه عباية سوداء، انتِ عاوزة تنقطيني؟

=لا دة دريس إسود!

=هي فرقت !! هتقابلى الراجل أول مرة بدريس إسود؟ وإيه مش حاطة حاجة في وشك، لا أحمر ولا أخضر!

قالت وهي ترفع سبابتها بحذرٍ

=ده اللى عندى إذا كان عاجبه بقي، بعدين دة هو نفسه لابس عباية، مجتش عليا.

=طب غورى قصادى، غورى.

دفعتها بيديها بعُنفٍ للخارج لتهبط مهرة السلالم ثم أخذت العصير من المطبخ قائلة

=بالله تصبرنى يارب.

خرجت الي الصالون، وقدمت العصائر لهم وهي تُلقي التحية في إبتسامة سمجة، حتى وصلت إليه وقدمت الصينية إليهِ، أخذها دون أن يرفع نظرة إليها، بينما تصمرت هي في مكانها وهي تتذكر أنها قد رأته فيما سبق، في محطة المترو، نعم هو من تشاجرت معه، لتقع عليه آخر كوب في الصينية بسبب اهتزاز حركة يديها، نهض بسرعة وهو ينفض العبائه، قالت وهي تبتعد برفقٍ

=أنا اسفة .

رفع نظره لها بغضبٍ فهي قد بهدلت عبائته المفضلة، لكنه صمت قليلًا وهو يتذكر أنها الفتاة التي قابلها مُسبقًا، قالت أمينة بحرج

=معلش يابنى حقك علينا، تعالي معايا الحمام نغسلك العباية ..

نغزت ابنتها قائلة

=روحي معاه يامهرة، وهاتيله فوطة.

هزت رأسها بتوتر وهي تدلف الي المرحاض وخلفها هو، أشارت الي المرحاض وهي تقول بصوت متقطع

=ه... هتغسلها.. هنا..

=إية القُطة أكلت لسانك؟

رفعت نظرها إليه وهي ترفع حاجبها للاعلى قائلة بإستنكار

=أفندم؟

=حمدالله علي سلامتك يا أم لسانين

=قصدك ايه بقي؟

قام بتنظيف الجلباب ثم أخذ منها الفوطة عنوة قائلا

=قصدي إنك غلطانة ولازم تعتذرى ..

=أنا مش مجبورة أعتذر منك ومش غلطانه، ولو غلطت ف صلحت غلطي ونضفت ليك العباية.

مال عليها قليلًا وهو يقول

=أنا أكثر حاجة أحبها، إني أربي الناس من أول وجديد وأقطع ليهم لسانهم الطوِيل، وعلشان كدة.. تعالى ورايا.

تركها وخرج من المكان في حين قالت هي بغضب

=عبيط دة ولا ايه، تعالالي هنا يا اسمك إيه...

دلف الى الصالون ثم جلس مرة أخرى فقالت أمينة بهدوء

=مغيرتهاش ليه يابني؟

=مفيش داعي ياطنط،  انا جاى لسبب واضح، جاي أطلب إيد بنتكوا ليا، وأتمني توافقوا ولو كدة نقدر نقرء الفاتحة دلوقتي وان شاء الله كتب الكتاب آخر الأسبوع.

قالها وهُو يرمُق مهرة الواقفه بصدمة بهدوءٍ وجدية .
____
يُتبَّع.

رأيكم مهم.

التنزيل في أغلب الايام، إلا في حالات الطوارىء.


Continue Reading

You'll Also Like

117K 1.8K 10
الرياش نهج مُغاير
188K 9.9K 40
دخلت للغرفه مسحت على وجهي تقربت منها كنبصت گدامها, اردفت :- هم زين گعدت الاميره شلون حاسه روحج؟ .رفعت عيوني من حظني نضرتلو بكل كره تهجمت علينو مسك...
60.7M 1M 129
عشق الزين
1.3M 30.4K 117
تدور القصه بين ريناد وناصر الي يكرهون بعض وبينهم عداوه من الطفوله وهو يحاول يسيطر عليها لان شخصيتها قويه ويكسر شوكتها قدام الكل وتجرحه بالكلام وتبادر...