THE HORIZON.|| الافق

By Delphi16_12

147K 10.6K 1.8K

لَقَدْ كَانَ يَرَى دَائِمًا الْأُفُقِ مِنْ السَّمَاءِ . . إلَّا أَنْ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا لِلْأَعْلَى لَمْ... More

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
فصل خاص
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
فصل خاص
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
The End
فصل خاص
فصل خاص.

Part 7

3.8K 336 41
By Delphi16_12


الظلم كان دامس داخل الكهف، الهواء كان خانق كما انه يصعب التنفس به.. و ذلك كان مزعجا بشده لإيڤا و إلين.. و مع ذلك، كان هذا املهم الوحيد في النجاة الان!

كن يجلسن على ارضيه الكهف حينها، إلين كانت قريبه جدا من إيڤا التي اخذت تنظر للاشخاص الذين لحقو بها و هم يتشاجرون، هي لم تعد تفهمهم ابدا! لقد حاولو اخراجها من المجموعه فقط لانها كانت تصرخ اثناء النوم! ولكن الان.. هم من يصرخ بخوف!

" بسبب هذه المرأه نحن بهذا الوضع! كان علينا ابعادها عن المجموعه!"

صرخت مرأه ما بصوت عالي و هي تشير لإيڤا التي كانت تجلس على الارض بصمت، ذلك كان قبل ان تعقد إيڤا حاجبيها بعدم تصديق.. لقد كانت السبب بأنقاذهم! ولكنهم يلومونها الان!

" اختي.. ارجوكِ توقفي، إيڤا لا علاقه لها بما حصل"

تحدث أخ تلك المرأه بتوتر شديد و هو يمسك بيدها بينما يعطي نظره خاطفه لإيڤا التي قلبت عينيها بسخريه.. انه انطوني! الرجل المعجب بها منذ مده طويله، ولكنه جبان ينفذ ما تقوله اخته فقط و هذا احدي الاسباب لكونها تنفره بشده!

" ابتعد انطوني!! بسبب تلك المرأه هناك من مات! كان عليها اخبارنا عن هذا المكان منذ البدايه.. ولكنها ارادت الاحتفاظ به لها ولأختها فقط!!"

تحدثت تلك الاخرى بحده شديده و هي تنفض يد اخيها عنها، عينها محتده بعضب شديد و كأنها تكاد تقتل بها إيڤا التي ابتسمت بسخريه شديده.. استقامت لتقف خلف إلين محاوله حمايتها قائلا بجمود شديد

" لقد اخبرتكم.. ولكنكم رفضتم، و الان انتهي الامر بموت بعضنا.. لا تحمليني مسؤوليه قراراتكم الفاشلة، سماثا"

ذكرتها إيڤا بحديثها السابق، لم تكن حمقاء لقد ارادت انقاذ الجميع.. لطالما كان حلمها مساعده الجنس البشري، ولكن يبدو انهم رفضوها تماما فقط لانهم شعور بالتهديد منها.. و اما الان، هم يلومونها على خطأهم!

كشرت سماثا بحده شديده، انتابها الغضب ناحيه إيڤا التي تنظر لها بهدوء.. و مع ذلك، هي لم تمتلك شيء لقوله.. فقد اكتفت بأبعاد عينها عن تلك المرأه الجامده بينما تتمني من كل قلبها موت إيڤا بأسوء الطرق!

و مع ان إيڤا اعتقد ان كل شيء انتهي عند هذا الوضع، إلا انه بدى وكأن هناك من يعاون سماثا.. فقد امسك احد ما صخره ليرميها نحو إيڤا بقوه لتضرب رأسها، تأوهت بألم شديد في حين انها عقدت حاحبيها بينما تشعر بلسعه من جانب رأسها...

شعرت بشيء ساخن هبط ببطئ على وجهها في حين انها رفعت يدها لتضعها على الجرح النازف بجبينها بيد مرتجفه بخوف، نبض قلبها فجأه برعب في حين ان عينها اتسعت بهلع و هي تنظر لبقعه الدماء التي سقطت على ارض الكهف!

انتفضت حينها إلين لتنهض من مكانها متقدمه ناحيه اختها تسأل عن حالها بقلق، في حين ان الشخص الذي رمي الصخره تحدث بصوت عالي غاضب

" سماثا محقه! لقد كان كل شيء بسببكِ!! بسبب كوابيسك تلك مات بعضنا.. عليكِ الموت للتعويض عن خسائرنها!!"

نظرت إلين للرجل الذي تحدث لتنطق بحده شديده و هي تنظر له بعين تشعر شراره، بينما وقفت سماثا للحظات بفخر و ابتسامه واسعه على محياها حين وجدت من يقف معها.. حتى مع كونها مخطئه!

" اخرس ايها اللعين!! امثالكَ هم من يجب عليهم الموت!! مجموعه تافه لا تعرف شيء من سيود البقاء بها.. لنذهب إيڤا! لندعهم يموتون!! "

بالنسبه لإلين، لقد كانت إيڤا افضل من يمكنه البقاء على قيد الحياة في مثل هذه الاوضاع بما انه شقيقتها الكبرى بالفعل شخص هادئ يمكنه التفكير وقت الازمات.. مع انها في بعض الاحيان تفشمل في ذلك!!

نظرت إلين إلى إيڤا لتتغير ملامح الغضب الى قلق بعد رؤيتها ملامح شقيقتها الفزعه، شعت إلين بأرتجاف جسد الاخرى.. و ذلك حين تذكرت خوف إيڤا من الدماء! تقدمت إلين ناحيتها لتحتضن يد إيڤا  بعد ان تجاهلت الجميع و نحيبهم!

" لابأس إيڤا.. اغلقي عينيك و سيكون كل شيء بخير! "

همست إلين بصوت خافت مطرب و هي ترى شقيقتها تمسك بشعرها بقوه تشده بخوف شديد.. بينما ترى دمائها تقطر على الارض..الكثير من الذكريات ظهرت بعقلها، لم تستطع فهمها او حتى استيعابها.. إلا ان كل ما كانت تشعر به هو ألم صدرها الذي اخذ يفتك بها مانع تنفسها الطبيعي!

" لا بأس، اغلقي عينيك و سيكون كل شيء بخير!!"

همست إلين بهدوء مجددا بينما تتجاهل الجميع من حولها، في حين ان إيڤا قررت الاستماع لها لتغلق عينها بقوه شديده بينما دموعها اخذت تهطل بصمت، انين خافت صدر منها في حين انها اخذت تقبض على شعرها الاسود بقوه اكبر

لقد حاولت الاستماع لإلين، ولكن قلبها مازال ينبض بقوه تفوق استطاعتها..ذكرياتها اخذت تنهش عقلها و جسدها، تأكلها من جميع الاتجاهات وكأنها تحثها على الموت.. اطربت انفاسها، و شعرت وكأنها توشك على الموت إلا ان ظهوره بعقلها هدأها.. الشخص الوحيد الذي كان يظهر بذكرياتها هو ذلك الرجل صاحب العيون البيضاء..الرجل الوحيد الذي يهدأ قلبها حتى و ان كان يظهر في كل كابوس لها

السعاده الوحيده التي كانت تتبعها في كل مره بجميع كوابيسها.. انتظمت انفاسها ببطئ شديد، مع ذلك لم تمتلك القدره على فتح عينها و رؤيه دمائها.. لا تمتلك ادنى فكره عن خوفها الشديد من الدماء.. او حتى كيف بدأ! ولكنها لن تعرف سوى ان دوائها هو صاحب العين البيضاء

" ه. هل انتِ بخير إيڤا؟"

سمعت صوت إلين القلق لتقرر فتح عينها، و مع ذلك.. الخوف ينهشها من رؤيه تلك الدماء مجددا.. إلا ان إلين كانت تعرف ذلك، مما جعلها تمسك بيد اختها بقوه شديده تخفي تلك الدماء التي تغطي يديها..

ابتسمت إيڤا بتعب لتفتح عينها السوداء ببطئ تنظر لوجه إلين القلق بوجه متعرق متعب، لطالما كانت رؤيه الدماء امر فضيع .. يرهقها بشده لدرجه مميته!

" كنت اعرف.. انها مجنونه!"

سمعن صوت سماثا الساخر فجأه، لتلتفت حينها إيڤا للجانب الاخر من دون قول شيء ما.. ربما سماثا محقا! حتى مع كونها قويه، إلا انها امتلكت الكثير من المخاوف التي لاحقتها منذ الصغر.. المرتفعات، الدماء، السكاكين و حتى السحره! التجمعات الكثير و ذكر الموت! جميعها امور مرعبه تصيبها بالهلع!

و مع ذلك فقد كانت تحب اللون الابيض! تحديدا ذلك الرجل فقط! النقيض لها تماما.. فبعكسه،لقد امتلكت شعر اسود و عين سوداء

" اخرسي سماثا.. عليك ان تتذكري من هو المجنون عديم الضمير هما! ام انكِ نسيت ما فعلتيه قبل قدومنا إلى هنا!!"

تحدثت إلين بحده شديده و هي توجه كلامها لساماثا التي قلبت عينيها من دون اهتمام لما فعلته، في حين ان إلين قبضت على يد إيڤا التي تمسكها بقوه.. ساماثا امرأه قد اتصفت بالحقاره مع انها رمت خلفها امرأه عجوز للنجاه بنفسها إلا انها مازالت تعتقد انها البشريه الخاليه من الاخطاء و مع ان تلك المسنه قد فارقت الحياة ولكن لم يبدو وكأن سماثا تهتم

نظرت إيڤا لإلين بهدوء، لقد شعرت ان عليها ايقافها قبل ان تبدأ بشجار لن ينتهي ابدا.. ربما ايضا عليهم الرحيل حقا من هنا.. لم يبدو وكأنه هناك من يتقبلهم في هذا المكان

كادت حينها ان تتحدث إلا انها سمعت زمجره قويه صادره من خارج الكهف اوقفتها! انتفضت اجسادهم فجأه ليستدير الجميع ينظر لمدخل الكهف..

خطوات اقدام عديده كانت قادمه نحوهم، في حين ان الصمت عم المكان و هم يفكرون، هل هذه نهايتهم؟ هل سينقرض البشر من العالم اخيرا!

إلا انه لم يبدو الامر كذلك حقا، فقد ظهر رجل ما يتذمر و خلفه رجل اخر.. نظر الجميع لهم بقلق شديد ذلك قبل ان يتحدث احد الرجال بصوت منزعج

" و اخيرا وجدتكم! بجديه! من الاحمق الذي اختار الغابه للأختباء بها!!؟"

رفع مشده شعره يبعثره بعشوائيه بينما تقطييه انزعاج على وجهه في حين كلامه لم يعجب إيڤا حقا، لقد كان يجب عليهم اختيار مكان افضل من الغابه.. منذ زمن بعيد اصبحت الغابه مكان محظور على المتحولين! و ذلك بالطبع بسبب الوحوش!

" م. من انتم!؟ ما الذي تريدونه!؟ "

تحدثت سماثا بتوتر شديد و هي تنظر للأجساد العضليه الواقفه امامهم، التفت لها احدهم و قد اعتقد انها رئيسه القبيله مما جعله يتنهد بخفوت قبل ان يتقدم قائلا بنبره جامده لها

" لقد اتينا لعرض صفقه متبادله المصالح!..سنحميكم من اللاموتي، و في المقابل ستأتون معنا!"

لم يشرح الكثير حينها، فلم يكن هناك الكثير من الوقت.. هذا المكان كان على حدود الغابه و قد تصل الوحوش قريبا إلى هنا لقتل الجميع.. و حينها سيكون الوضع مخيف و متعب جدا

" بالطبع!! نحن موافقون! ارجوكم ساعدونا!! "

تحدث سماثا بسرعه و هي تتراجاهم في حين ان الاخر عقد حاجبيه بحيره، لقد سمع ان البشر حذرين من المتحولين، ولكن يبدو ان وضعم الحالي مزري بشده

نظر حوله، لقد كانت اعداده قليلا جدا.. ربما حوالي المئة شخص فقط! و ذلك ببساطه يجعله يتفهم موقفهم المندفع.. حسنا،لقد بدو مثيرين للشفقه ايضا

" حسنا..ليتبعني الجميع! ايضا الغابه ليست مكان آمن.. لذي ليحذر الجميع!"

اردف مجددا ليستدير نحو الخارج في حين ان سماثا تبعته و هي تجر انطوني خلفها.. بدى الجميع متردد للحظات إلا انهم في النهايه جميعهم تبعوا سماثا..

" هل نتبعهم؟"

سألت إلين إيڤا التي تنظر للبشر و هم يتبعون متحولا ما.. لم يعجبها ذلك حقا، مما جعلها تنفي برأسها قائلا بهدوء

" لا اريد.. لنبقي هنا فقط!"

" لا انصحكِ بذلك يا انسه! سيكون من الخطر البقاء في الغابه وحدكما!"

قاطعهم احد الرجلان الذي كان ينظر من بعيد، لقد كان رجل بشوش الوجه كما انه وسيم، طويل و كـ الرجل الاخر كان ايضا كتله عضليه متحركه..

تقدم نحوهما في حين ان إيڤا وقفت بحذر شديد محتوله تجنب اي شيء مفاجئ، فلطالما مقتت المتحولين.. لقد كانو السبب في كون البشر على هذه الحاله!

" استمعي، نحن لا نملك الوقت حقا.. ولكن ان بقيتي هنا انا اضمن لك الموت! حسنا.. ولكن ستكونين بخير ان اتيت معنا!"

تحدث ذلك الرجل مجددا بأبتسامه خافته، كلامه لم يكن حقا يسر إيڤا او حتى إلين التي نظرت بقلق للجميع و هم يتبعون الرجل الاخر.. قبضت إيڤا على يد إلين تطمأنها لتقول بحده و هي تنظر للرجل الواقف امامهم

" ما الذي يضمن لي هذا! ماذا إذا قتلتمونا بدلا من انقاذنا!؟"

ظهورهم كان مريب، لماذا قد يفكرون بأنقاذهم فجأه! بعد هذه المعاناه التي عاشها البشر يقرر المتحولون انقاذهم.. لقد كانت تلك مزحه سخيفه بالنسبه لإيڤا

" حسنا.. نحن لن نقطع طريق طويل إلى ارض بشريه فقط لقتلكم! كما اننا على مشارف الحرب لسنا حقا متحمسين لقتل مجموعه من الضعفاء! "

اجاب عليها بهدوء، بينما ينظر للدماء التي تغطي جبينها، بعكس الاخرى التي اعتقد دانيال انها الرئيسه هذه المرأه تبدو اكثر حذرا كما انها في الواقع.. بنظر سام بدت الاكثر ملائمه للرئيسه

حديثه الاخير لم يعجب إيڤا او إلين التي شتمته بخفوت شديد كان يستطيع سماعه، ولكنه تجاهل ذلك.. ربما لانها مجرد بشريه ضعيفه يمكنها الموت من لمسه فقط.. او ربما لانه فقط شعر انه يجب عدم إذائها ابدا! بطريقه غريبه المرأه القصيره ذات الشعر الاشقر تلك كانت غريبه جدا بالنسبه له!

" ما نوعكم!؟ و لماذا تريدون المساعده بعد هذه المده؟! "

تحدثت إيڤا فجأه بحده ليخرج سام من شروده، نظر حينها لهما بهدوء قبل ان يتنهد بأنزعاج مقرر شرح كل شيء.. فقد بدى له ان هاتان الفتاتان عنيدتان جدا

" حسنا نحن مستذئبون.. من قطيع الالفا الملك، لابد انكِ تعرفينه انه قطيع الضوء.. و بالنسبه لسؤالكٍ الاخير، الامر و مافيه اننا نريد تجنب زياده اعداد اللاموتي.. فكري فيها انها صفقه رابحه! "

استدار للخروج بعد خروج الجميع.. و لم يبدو حينها ان هولاء الفتاتن ستأتيان.. ولكنه لم يهتم، ربما فقط عليه تركهم كما يريدان.. ولكنه في النهايه شعر بخطوات اقدامهما و هن يتبعنه للخارج

ابتسم بخفوت قبل ان ينطق بهدوء و هو ينظر لأشجار الغابه التي بدأت تنظر

" بالمناسبه.. ادعي سام! انا البيتا! تشرفت بمعرفتكما"

بطريقه ما.. شعر انه يجب ان يعرف عن نفسه لهما.. لقد كان مجرد شعور، ولكنه شعر انهما قد يصبحان صديقتان له! ففي النهايه، ليس وكأنه كان سيكره مرافقه البشر!

.
.
.

'ادوارد! سأذهب للجانب الاخر'

تخاطر ادريان فجأه و هو يشير لذئب ادوارد الذي يقتل اللاموتي بفكه الحاده..

' كن حذرا.. سأنهي هذا و آتي إليكِ! '

اومئ ادريان من دون حديث لينطلق ناحيه الغابه حيث اخبره سام و دانيال ان البشر في كهف بالغابه!

بطبيعه الحال، لم يكن ليهتم.. ولكنه شعر بشعور سيء يحثه على التوجه لهناك، فقد كانت تلك الغابه غابه ملك الوحوش في وقت ما.. الرجل الذي ارهب الجميع قبل موته! و ربما يكون قد رحل إلا ان وحوشه مازالت تعيش في الغابه.. مع ان من يهابه الجميع لم يرحل حقا!

' سام! هل كل شيء بخير؟'

سأل ادريان سام لمجرد دخوله لحدود الغابه في حين ان الاخر اجاب بسرعه قائلا بصوت متململ

' نعم، لا داعي للقلق.. لقد اتى جميع البشر معنا'

لم يجب حينها ادريان ولكنه قطع الاتصال بسام الذي لم يحاول مخاطره الاخر مجددا..

توقف ادريان فجأه امام الكهف الوحيد الذي تحدث عنه سام، و لم يحاول الدخول ابدا او حتى التراجع، فقد اكتفي بالنظر حوله للغابه بصمت.. لم يدخل الغابه منذ ولادته! و مع قلقه المفاجئ إلا انه وجد انها فرصه جيده لتفقد الغابه.. او ربما لا!

استدار مقررا الرحيل، فليس من الجيد حقا التواجد في هذا المكان إلا انه توقف فجأه حين سمع صوت زئير عالي من السماء

رفع رأسه فجأه بينما تطاير شعره الاسود و هو يرى الغرفين الذي يهبط امامه بكل هيبه.. رمش للحظات و هو يرى كائن اسطوري للمره الاولى و لم يبدو وكأنه يود الخروج من صدمته إلا حين تحدث آون بجمود

" مجددا؟.. هل يتطلع الجميع لأغضاب ملكي!!"

لم يفهم ادريان ما الذي يعنيه، ولكنه قرر التحدث و الاعتذار بما ان الوضع يبدو ملائم لذلك.. فـ حتى ان كان ألفا هو يدرك كم من المزعج اقتحام اراضي الاخرين 

" لا اعرف ما الذي تعنيه...ولكن لم اتي هنا لألحاق الضرر بأحد.. اسف حقا ان تسبب احد افراد قطيعي بالمشاكل "

نظر آون له بأنزعاج صامت، لقد كان يمكنه الشعور بهاله قويه من هذا الرجل، يمكنه بوضوح رؤيه انه ألفا قوي بحق.. ولكنه لم يكن شيء امام ملكهم!

" لماذا اتيت إذا!! أم انكَ..!"

" لا تكن غاضب آون! لقد اعتذر و ذلك يكفي للوقت الحالي! "

اتسعت عين آون حين ظهر ملكه خلفه، لقد كان يسند ظهره على احد الاشجار بينما يغطي رأسه بقلنوسه سوداء اخفت شكله الحقيقي.. و ربما لحسن الحظ، صوت ملكه لم يكن غاضبا ابدا.. بل كان لطيف جدا بطريقه ارعبت الوحوش!

نظر أدريان للرجل المكتسي بالسوداء بهدوء.. لا رائحه و لا هاله! لم يكن يشعر بشيء من ذلك الرجل الذي ظهر من العدم.. و ربما ما يجعل ادريان يشعر بالتهديد هو اطراب الغرفين بعد ظهوره وكأنه اصبح كائن صغيرا ضعيف بدلا من اسطوري!

" بما انكَ اعتذرت بالفعل يمكنك الذهاب..عليك ان تكون ممنون لأنني لطيف جدا الان"

تحدث مجددا بصوت مرح مريب و هو ينظر لأدريان الذي اكتفي بالنظر مطولا للرجل الغامض. و ببطئ شديد.. خلف ذلك الرجل الذي ظهر من العدم، بدأت الوحوش في الخروج للعلن

احتدت عين ادريان بينما يشعر بالتهديد و هو يرى اشكال و انواع غريبه من الوحوش تنظر من خلف الشجره التي يستند بها ذلك الرجل

" سأذهب.. ولكن هناك ما اريد السؤال عنه قبل ذلك!"

تحدث ادريان بجمود شديد و هو ينظر للرجل الذي رفع يده ليبعد القلنوس عن وجهه قليلا.. مما سمح بأظهار فكه الحاد و شفتيه القاسيه المبتسمه بأتساع.. اردف حينها ادريان قائلا

" ما الذي قصده الغفرين حين قال مجددا!؟"

ان كان ملك اللاموتي اتي إلا هنا و دخل بأريحيه فـ ذلك قد يسبب مشكله، اما ان كان هناك شيء اخر فربما يمكنه استغلال ذلك لصالحه للفوز بالحرب!

امال ذلك الرجل رأسه للجانب بينما ثني يده تحت صدره و هو ينظر لأدريان للحظات.. لم يجب بسرعه ولكنه قهقه بعد مده قائلا بصوت مرح

" انت دقيق الملاحظه! حسنا.. ان كان هذا ما سيجعلك ترحل اذا لما لا! آون اخبره"

امر آون في النهايه، في حين انه استدار للرحيل من هنا..فلم يبدو ان هذا الرجل قد يسبب مشاكل لوحوشه، كما انه لم يكن في وضع يفضل به القتال او القتل!

و مع انه قرر الرحيل إلا ان جسده تجمد فجأه، نبض قلبه الميت قد تزايد بمعدل غير طبيعي.. في حين ان عينه البيضاء قد اهتزت بأطراب شديد.. رائحه جميله خافته مغريه اجتاحته لتفتح قلبه و صدره!

ابتلع ريقه بصعوبه، في حين انه رفع يده ليضعها على قلبها يقبض عليه بقوه شديده.. رائحه مغريه لا يمكنه تجنبها.. رائحه دماء لذيذه يحفظها عن ظهر قلب! فقد كان نوع الدماء الوحيد الذي ادمن عليه منذ عصور!

اطرابه كان مفاجئ للوحوش، في حين ان بعضهم اخذ يأن بخوف و ألم من اطراب ملكهم، بينما ادريان نظر بحيره لما يحصل.. فقد كان بأستطاعته رؤيه الغرفين الذي يرتجف برعب بينما اصوات الوحوش بدأت ترتفع و تأن لتنتشر موجه مخيفه في الارجاء

و ان كان شخص ضعيف قد يموت من الضغط الذي ظهر فجأه من العدم.. نظر للرجل الذي توقف في المنتصف بحيره.. فقد شعر ان ما يحصل بسببه!

و حين رمش ادريان بشكل طبيعي، اختفى ذلك الرجل من امام عينه، شعر بدهشه للحظات و تسائل ما الذي يحصل هنا.. إلا انه في اللحظه الاخرى ظهر ذلك الرجل فجأه امامه ممسكا بياقته قائلا بصوت مطرب مهزوز

" لماذا دماء إيڤا هنا!؟ "

عقد ادريان حاجبيه بألم شديد و هو يشعر بقبضه الاخر القويه، كما انه لم يفهم ما خطب هذا الرجل، و على ايحال من هي إيڤا؟!

ضغط بقوه اكبر حينها على ياقه ادريان مما جعل الاخر يكشر عن انيابه بغضب شديد.. ابعد يده بصعوبه لينفضها بعيدا قائلا بحده و هو ينظر للرجل الذي اخذ ينظر ليده المرتجفه بصمت

" لا اعرف ما الذي تتحدث عنه! و لا املك ادني فكره عن من هي إيڤا!!"

لم يبدو وكأن ذلك الرجل سيتحدث ابدا فقد اخذ يقبض على قلبه بينما يسعل بقوه شديده بشكل مفاجئ، شعر حينها ادريان بالحيره و القلق بينما يتسائل ما الذي يحدث مع ذلك الرجل

قرر التقدم حينها ناحيه الرجل إلا ان جناح الغرفين الذي انفرد قد منعه من ذلك ليحمي ملكه خلفه، نظر حينها آون ناحيه ادريان بينما ينظر بحده للأخر، احتدت عينه و هو ينظر للرجل الدخيل محاولا حمايه ملكه.. لم يتوقع في المقام الاول هذا الاطراب المفاجئ من ملكه!

" لتذهب! هذا المكان ليس لأمثالكَ!!"

تحدث آون بصوت حاد بدى كـ زئير لأدريان الذي نظر لهم للحظات قبل ان يومئ بصمت مقرر الرحيل، فقد بدى هذا المكان مطرب جدا و خاصه ذلك الرجل!

يبتع..

___________________________________________

هاي🖐🏻

كيفكم انشاءالله بخير ❤️

بتمني يعجبكم البارت ☺️

راح انزل تلات بارتات تانين بنفس اليوم.. لأنو راح اوقف تنزيل لمده اسبوعين 🌚

اسفه لهاد التأخير.. بس اختباراتي كـ المعتاد 😭

برضو.. شكرا للتعليقات الحلوه.. مع انها قليله لكن معنديش مشكله بصراحه ولو كان تعليق واحد ده بيكفيني ❤️

باي👋🏻

Continue Reading

You'll Also Like

84.9K 4.6K 20
إستيريا والتون، فتاة تجري بعروقها دماء لفصيلتين مختلفتين بينهما ماضٍ سيء ولعنة تحاوطهما، لكنها جاهلة لكل ذلك. كل الأسرار بدأت تُكشَف منذ حادثة محل ا...
412K 24.8K 37
Highest ranking #1 رفيق #2الفا عندما تبلغ الثامنه عشر من عمرك ، من المفترض ان تجد رفيقكَ الأبدي ، والمقدر لك هذا ان كنتَ من المستذئبين ، ولكن ما الذ...
629 79 10
كوكب ناتريسيا أحد اجمل واكثر العوالم غرابة، مليء بالمخلوقات المتنوعة، كان الكوكب يتعرض لتهديد الانقراض فيقرر الملك احتلال كوكب آخر... كوكب الأرض. يغز...
220K 15.2K 28
هي الطيبة بدافع الفطرة .. هي المتسامحة بدافع الخوف .. هي المتغافلة بدافع العيش .. هي المتأملة بدافع التفاؤل .. هي المغفلة بدافع الثقة .. هي المتردد...