THE HORIZON.|| الافق

By Delphi16_12

112K 8.7K 1.5K

لَقَدْ كَانَ يَرَى دَائِمًا الْأُفُقِ مِنْ السَّمَاءِ . . إلَّا أَنْ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا لِلْأَعْلَى لَمْ... More

Part 1
Part 2
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
فصل خاص
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
فصل خاص
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
The End
فصل خاص
فصل خاص.

Part 3

3.8K 329 90
By Delphi16_12


قلبها كان يؤلمها من الركض، لقد شعرت ان سنوات قد مرت.. كل شيء كان بطئ جدا بالنسبه لها و هي تبحث برعب عن قبر الملك

لا تعرف كم مر من الوقت! هل مرت ثلاثون دقيقه؟ ام انهم مازالو في منتصف الوقت؟ توقفت عند احد الاشجار لتلتقط انفاسها و قد بدى وكأنها كانت تهرب من الموت.. و كأنها تريد النجاه من ذلك المخلوق المخيف و هي بالفعل ذلك!

ربما القدوم إلى هنا لم يكن امر جيدا، لقد لعب هذا المكان بعقلهم و كأنهم فأران تجارب في هذه الغابه

شعرت فجأه بشيء حولها لتصرخ برعب، نظرت بعين زائغه للظلام المحيط بها ولكنها لم تجد شيء ما.. استدارت بسرعه فجأه حين شعرت بشيء سريع خلفها في حين ان ملامحها قد انكمشت بهلع و حينها فقط شعرت ان هناك اعين تنظر لها!

هذه الغابه، بدت وكأنها اعين تنظر لها بحماس.. للخطوه القادمه التي ستفعلها، وكأن هذه الغابه الملعونه تلعب بهم في الخفاء بأبتسامه واسعه شريره

كادت على وشك البكاء، هل ليتيسيا القويه ستبكي؟! التلميذه القويه التي تغلبت بقوتها على حفيده رئيس السحره؟! المرأه القويه التي كانت تتسم بالهدوء ستبكي بسبب غابه فقط!؟...ربما عليها ان توفر بكائها لوقت آخر.. مازال الطريق مفتوح للجميع في الغابه.. و بخاصه القبر!

تدحرجت قطعه حجريه نحوها فجأه لتنتفض برعب شديد، وضعت يدها على قلبها محاوله البحث بسرعه عن فاعل هذه المزحه الغير مضحكه ابدا.. إلا انها لم تجد شيء مجددا في حين ان حجر اخر قد القي نحوها

شعرت انها قد تصاب بالجنون حينها.. ان لم تخرج، ستصاب بالجنون.. و ربما ان خرجت سيتم وضعها بالمصحه العقليه! و ذلك بالطبع ان كان الخروج مسموح لها!

تدحرج حجر اخر لقدمها، لتنظر حينها بتردد للمكان الذي القي منه.. اتسعت عينها برعب للحظه حين نظرت لعين كبيره لامعه تنظر لها بهدوء وسط الظلام.. قصير القامه، يبدو هادئ و يرمقها بنظرات مرعبه اخافتها

تحرك فجأه لينتفض قلبها بخوف، خرج من مكانه حينها وقد بدى كـطفل صغير جدا، اللون الاخضر الفاتح يغطي بشرته بأكملها بينما اذنه طويله.. يبدو مرعب بينما ينظر لها بهدوء وكأنه السيد هنا.. حتى مع قصر قامته التي بالكاد يمكنه الوصول لفخذها إلا انه كان يقذف الرعب لقلبها.. لقد كان قزم صغير جدا.. شيء تراه للمره الاولى مجددا

تقدم للامام بعيدا عنها للحظات، توقف فجأه مجددا.. في حين انها نظرت له بعدم راحه بعد ان جمعت شتات نفسها قليلا.. انه مجرد قزم! ما الذي يمكنه فعله لها

نظرت له من بعيد للحظات بينما اخذ يبادلها النظرات بعين واسعه مرعبه، اخرج حجر من جيبه ليرميه نحوها مما جعلها تعقد حاجبيها بأنزعاج.. في النهايه يمكنه رؤيتها حتى و ان تخفت!

تقدم ذلك القزم مجددا نحوها ليتوقف مره اخرى و هو ينظر لها.. حينها ادركت انه يود منها ان تتبعه، نظرت حولها بقلق قبل ان تقرر اتباعه.. ربما يخرجها من هنا و ينقد حياتها!.. مع انه كان في الواقع يرشدها لموتها!

كان الطريق ليس بالبعيد كما تعتقد! لقد وصلت بسرعه و ذلك بعد تجاوزها لبضع شجيرات ضخمه.. لمجرد وصولها حتى اتضحت لها الرؤيه.. لقد اخذها القزم إلى مكان ضخم ذو تصميم قديم.. إلا انه بدى وكأنه تم صناعته بالامس فقط!

اختفي القزم حينها ولم تعرف إلى اين يفترض ان تتجه.. مما جعلها تكمل طريقها نحو ذلك المكان الرخامي بقلق، و كلما تعمقت اكثر شعرت انها مراقبه من هذه الغابه

" ركس! صامويل!!"

صرخت بسعاده لمجرد رؤيتها لمجموعتها التي كانت معها، لقد كانو يقفون امام ذلك المكان الذي بدى كـ معبد، تقدمت نحوهم بسعاده وكأنها وجدت حبل نجاتها لتقول براحه متناسيه ما حصل معها من قبل

" لقد وصل الجميع بأمان؟! في النهايه ذلك الغرفين كان مجرد كاذب! "

لا تعرف كم من الوقت قد مر.. ولكن من الجيد وجود الجميع هنا.. حتى مانويل! ،نظرت له للحظات بأزدراء.. لقد كان خائف و مرتجف بشده.. فقط مثلها قبل لحظات!

" لقد كان هناك من ارشدنا لهنا!.. ولكن ما هذا المكان؟ "

تحدث ركس محاولا ادعاء الهدوء في حين انه استدار للنظر للباب الحجري بصمت.. تقدمت ليتيسيا نحو الباب لتنظر له بهدوء..وضعت يدها على الباب تتحسسه برقه بينما تنظر للعبارات المنقوشه عليه

" هل انت متأكد من فتح ضريح الملك؟.. ما هذا السأل السخيف؟! "

تحدث صامويل بسخريه بعد قرائته للنقوش المكتوبه على الباب، في حين ان ليتيسيا نظرت له للحظات قبل ان تقول بهدوء

" لقد اصبحنا نعرف ان هذا هو المكان الذي نبحث عنه و ذلك هو المهم.. صامويل افتح الباب"

مع ان نبره صوتها الهادئه، إلا انها قالت ذلك بقلب ينبض بخوف.. ان كانت الغابه بهذا الرعب من دون ظهور وحوشها كلها.. اذا كيف سيكون ملكها؟! ما الذي سيحصل بعد اعاده الاحياء؟! هل حقا سيستمع لهم ذلك الملك المسن و يقف بصفهم!؟

" س. سيدتي.. م. مازلنا نملك وقت للرجوع!! ه. هذا المكان خطير جدا"

تحدث مانويل برعب فجأه قبل ان يفتح صامويل الباب الحجري..في حين ان ليتيسيا نظرت له للحظات بهدوء، كلامه صحيح! لازال هناك فرصه للنجاه من هنا.. و مع ذلك، شعرت ليتيسيا انها ستصبح ملعونه ان استمعت لنصيحه شخص مثل مانويل.. ضعيف و يرتجف دائما بخوف!

" اخرس!! لقد قطعنا كل هذا الطريق و لن اتراجع حتى احضر جسد ذلك الرجل المسن!!"

تحدثت بأنزعاج حينها..بينما نظر مانويل بخوف للارض و هو يشعر بالعجز الشديد.. تقدمت منه ليتيسيا حينها لتدفعه بيدها قائله بحده شديد و انزعاج واضح

" و ايضا.. ألم اخبرك من قبل ايها الوضيع ان لا تتحدث؟!! لا اريد سماع صوتك مجددا.. هل ما اقوله واضح؟ "

انتظرت منه اجابه ولكنه لم يجب في حين انها كشرت بغضب شديد لتبدا بضرب رأسه بقوه قائله بحده مجددا

" هل ما اقوله واضح ايها الاحمق؟!"

اومئ حينها بسرعه بعد ان اغلق عينيه يكتم دموعه، في حين انها نظرت له بأزدراء قبل ان تستدير صارخه بصامويل لفتح الباب

فتح الباب ببطئ شديد لثقله، حبيبات رمل قد تساقطت من ذلك الباب حينها بينما هواء بارد قد خرج منه..لم يكن هناك ما يمكن رؤيته في الداخل.. الظلام كان يسود المكان بأكمله..

ابتلع الجميع ريقه قبل ان تتقدم ليتيسيا اولا و خلفها ركس و صامويل في حين تبعهم مانويل في النهايه برعب..

نظر مانويل حينها للباب الذي كان مصدر الضوء الوحيد في هذا المكان، هل يخرج من هنا و يتركهم؟ ولكن مع ذلك.. هل سيبقي على قيد الحياة ان فعل ذلك؟!.. استدار ناحيه الظلام حينها.. و قد وجد ان الخروج و الهرب من هنا هو افضل خيار يملكه! فقد كان المجهول مرعب بنظره

تقدم حينها محاولا الخروج إلا ان ذلك الباب الحجري قد أغُلق بقوه فجأه محدثا صوتا قويا دوى في ارجاء الضريح!

اسود المكان بهم، لم يكن بأستطاعتهم رؤيه يدهم حتى..الهواء البارد هو كل ما كان يلمس بشرتهم حينها..

" ليمشي الجميع للامام"

صوت ليتيسيا كان واضح بشده وكأنهم كانو بفضاء فارغ، في حين ان الجميع استمع لها بعد ان سمعو صوت خطوات حذائها.. بينما شعر مانويل ان حياته قد انتهت هنا..

" ليشعل الجميع نارا!"

تحدثت ليتيسيا بجديه و ذلك تزامنً مع ظهور شعله نار صغيره من يدها.. و ذلك اضاء جزء ضئيل من المكان المظلم.. في حين ان الجميع فعل مثل ما فعلت.. و ذلك بالطبع قلل من خوفهم

كان السير للامام خالي من العقبات، بسيط و ليس به اي فخاخ بعكس ما توقع الجميع، مما جعلهم يستمرون بالتقدم بصمت حارصين كل الحرص على عدم احداث ضجه

كان ذلك قبل شعور مانويل بشيء غريب، صوت بعيد و رقيق وصل لأذنه.. بدى و كأن هناك من يمشي على حبيبات الرمل معهم!.. اقشعر جسده فجأه، في حين ان نبض قبله اخذ يزداد حده.. عينه قد اتسعت بهلع شديد و قرر حينها فعل شيء ما.. و كل ما كان يمكنه فعله هو تحذيرهم

" س. سيدتي.. ا. انا لا اشعر بالارتياح!"

حاول تحذيرهم بطريقه غير مباشره في حين ان الاخرى بدت وكأنها تود قتله مما جعلها تتجاهله من دون اجابه عليه متوعده له بالاسوء لمجرد خروجهم من هنا

اصوات خافته بدأت تصبح واضحه فجأء.. صوت خطوات سريعه كان قد وصل لمساعه الجميع.. خلفهم تماما.. اقشعرت اجسادهم في حين ان مانويل كاد ان يبكي برعب..

شعرت ليتيسيا حينها ان هناك شيء ما حقا، خلفهم تماما.. إلا انها لم تمتلك الجرائه للنظر للخلف او حتى التوقف، لقد شعرت انهم سيموتون ان فعلو ذلك

الطريق الخالي من العقبات بدى وكأنه وضعهم في ضغط نفسي مرعب.. لم يتحدث احد و زادت تلك الخطوات الصغيره خلفهم حتى توقفو اخيرا امام باب ضخم اخر

توقفت حيتها الاصوات مع توقفهم.. انقطعت انفاس الجميع امام هذا الباب بينما يشعرون بشيء يقف خلفهم.. في حين اخذ كل شخص منهم بالتفكير ان كان من الصواب فتح هذا الباب! إلا انهم ايضا يدركون انه لا مفر الان!

' لا يجب ازعاج الملك'

قرأت ليتيسيا ما كتب على الباب الثاني في نفسها.. لقد بدى إلى حد ما كـ تحذير.. و ذلك كان سخيف بشده، ان يتم اخبارهم بذلك من دون اعطائهم خيار للهرب!

اشارت لصامويل بفتح الباب في حين ان الاخر لم يتردد ابدا فقد اندفع بسرعه لفتحه بينما عينه قد اخذت ترتجف بخوف، لن يكون من الجيد ابدا ان تعرف ان هناك من يتربص بك في وسط الظلام.. من دون التعرف ما هي هويته

فتح الباب بسرعه، ليتقدم الجميع لداخل الغرفه الثانيه بسرعه شديد.. في حين ان صامويل قد استدار ليغلق الباب بقلب يقرع برعب

ذلك فقط حين عرف ما هو الشيء الذي يتبعهم، جيش من النمل الضخم الذي بدى كـ حجم طفل مستذئب.. فكهم الحاد الاسود كان يبدو وكأنه مختص لأكل اللحوم فقط.. متراصين معا وكأنه جبل من النمل الضخم.. الذي كان يشاهدهم من الخلف فقط!

اغلق صامويل الباب بسرعه بيد مرتجفه في حين ان ارتجاف جسده قد ازداد حين سمع صوت صراخ ليتيسيا الخائف و بكائها المرتعب.. ربما كان عليهم الاستماع لمانويل حينها!

" ل. لنكمل الطريق!"

همس ركس لليتيسيا محاولا تهدأتها.. في حين ان الاخرى قد اومئت برأسها برعب رافضه الاكمال في قلبها..

الغرفه الثانيه بدت رطبه و خانقه جدا بعكس الاولى، مع ذلك فقد استمرو بالتقدم للامام بصمت شديد.. محاولين عدم التسبب بصوت ما..داعين ان لا يظهر وحش آخر يلعب بأعصابهم

مع ذلك..صوت قطره مياه قد اجفلهم لتتوقف ليتيسيا و مانويل عن الحراك بخوف شديد، حرص حينها مانويل على توجيه كره النار الخاص به للارض بينما ينظر لضوئها بعين متسعه بهلع

صوت قطرات اخرى قد اصطدم بالأرض.. و ربما قد يكون ذلك شيء يمكن الاعتياد عليه في مكان رطب مثل هذا.. إلا ان الاعتباد على سماع خطوات سريعه ليس امر جيدا ابدا!

تصلبت اجسادهم فجأه، في حين ان مانويل شعر انه قد يغمي عليه.. اصوات جري عاليه كانت تصدر من سقف هذه الغرفه.. تليها اصوات ضحكات تشبه ضحكات الضباع

ربما الموت افضل من هذه الحرب النفسيه! ربما ان فقط كانت تلك المخلوقات تظهر للقتال فذلك سيكون فضل بكثير.. إلا انه بدى وكأن ذلك التخفي المرعب و رؤيه ملانح الفزع على وجوه الاخرين ما تحبه الوحوش!

و كما حصل في المره الاولى، حتى مع معرفتهم بوجود الوحوش إلا ان تلك الوحوش لم تهاجم او تظهر لهم.. في حين انهم اكملو طريقهم بينما يحاولون عدم قتل انفسهم للنجاه من تلك الوحوش

و بعد تلك الحرب النفسيه، وصلو اخيرا للباب.. في حين ان ليتيسيا بدأت هذه المره بدفعه بقوه برفقه صامويل و ركس.. في حين ان مانويل وقف خلفهم بينما يبكي بصمت و هو يسمع تلك الخطوات فوقه

' هل انت متأكد من ازعاج الملك؟'

قرأ مانويل ما كتب بهذه المره.. في حين انه حقا لا يود ازعاج هذا الملك او حتى ايقاظه من نومه.. لقد اراد فقط الرجوع لوالدته بسلام.. ولكت بدى له وكأنه دخل إلى وكر الوحش!

فتح الباب هذه المره ليندفع الجميع للغرفه الثالثه بسرعه.. و لمجرد دخولهم وقفو امام الباب الذي خرجو منه محاولين اغلاقه.. و ذلك بماشره بعد هبوط شيء من الاعلى إلى الاسفل.. جسد انسان عاري يشبه الهيكل العظمي، اسنانه الحاده كانت تنمو خارج فمه بينما رأسه قد امتلك بعض بصيلات الشعر القليله.. نظر لهم بعين جاحظه بهدوء و هم يغلقون الباب بوجهه.. و لم يبدو حينها انه يود الهجوم عليهم ابدا

لم يشيء ان يستدير احد للخلف حينها.. لم يبدو وكأن احدهم متحمس لذلك حقا.. إلا انهم في النهايه  فقط اطرو للأستداره.. كان ذلك الوقت الذي شعرت به ليتيسيا انها تفضل ان تلعن على ان تبقي في هذا المكان..

لقد كانت الغرفه ضخمه، اكبر بكثير من سابقيها.. لم يكن هناك من يضيء هذه الغرفه.. مع ذلك فجبال الذهب و المجوهرات كانت كفيله بجعل هذا المكان يضيء وكأن الشمس هنا

ربما ان كانو في حاله جيد، لأخذو بعض المال من هنا.. ولكن لم يتجرأ احد من الاقتراب و هناك تنين ضخم يجلس على جبال الذهب

اخطر المخلوقات ينام امامهم مباشره.. اي مصيبه اوقعو نفسهم بها!

تقدم الجميع حينها بحذر.. و كان ذلك بعد محاولتهم للحفاظ على هدوئهم و عدم البكاء حتى لا يتم ايقاظ التنين الضخم النائم

مرو من جانبه ناحيه الباب الذي كان واضحا بشده.. في حين ان ذلك الباب بدى لهم وكأنه حبل نجاتهم الوحيد.. مرو بصمت و بسرعه.. إلا انه و بعكس الجميع، توقف مانويل فجأه بينما اقشعر جسده

استدار ببطئ لينظر ناحيه التنين، اتسعت عينه برعب شديد و هو يرى تلك العين الحاده التي تنظر له بهدوء من دون حركه

شعر ان قلبه قد يتوقف، و قد قرر انتظار موته حينها.. إلا انه و بعكس ما توقع. فقد اغلق ذلك التنين عينه مجددا مدعيا النوم

لم يعرف حينها ما العمل! هل يصرخ و يخبر الجميع ان ذلك التنين يدعى النوم.. ام فقط يكمل طريقه للأمام من دون التحدث! ، في النهايه قرر التقدم للامام ناحيه سيدته التي وصلت للباب بالفعل.. نظر حينها للعبارات التي كتبت على الباب الرابع بينما ينتفض جسده برعب و هو يدرك ان ذلك التنين مستيقظ.. انما فقط يدعى النوم

' هل انت متأكد من إقاظ الملك؟'

السؤال الذي كتب على الباب لم يبدو حقا كـ سؤال! بدى وكأنه تحذير اخير ينذرهم بخطوره ما يفعلونه.. إلا ان لا احد قرأ ذلك عدى مانويل الذي اخذ يجهش بصمت

فتح الباب اخيرا و لمجرد فتحه اشتعلت نيران زرقاء بمواضع مختلفه في داخل الغرفه الاخيره.. اغلقو الباب خلفهم لينظرو حولهم.. كان المكان واسعا جدا..

هناك عرش في نهايته مصنوع بأتقان شديد، بينما ما لفت انظارهم حقا هو ذلك التابوت الحجري في منتصف المكان.. اتسعت عين ليتيسيا بسعاده حينها.. اتجهت بسرعه ناحيه القبر قائله بنبره فرحه

" لقد وصلنا!! لم يعد هناك وحوش بعد الان!!"

و اخيرا، بعد هذه الحرب النفسيه التي عانتها يمكنهم الخروج مباشره برفقه الرجل المسن.. الذي سيحميهم من تلك الوحوش، ربما؟

" ركس! صامويل ابدأه في رسم الدائره.. ليزيل الجميع سحر الاختفاء الان!"

بدأت ليتيسيا بطرح الاوامر على الجميع في حين انها نسيت تماما المكان الذي تتواجد به.. متجاهله حقيقه كل ما حصل قبل دخولها للقبر

ازالت لتيتسيا سحر الاختفاء ليليها صامويل و بعدها ركس.. و في النهايه مانويل الذي بدى متردد للحظات، اتجه حينها ركس و صامويل نحو القبر ليبدأه برسم دائره الاحياء، في حين ان ليتيسيا نظرت لهم من بعيد بأبتسامه باهته بدت مع ذلك سعيده

" مانويل.. اذهب لتفقد القبر، ازل كل المعادن و المجوهرات التي على جسد ذلك المسن"

تحدث فجأه بتعالي و هي تنظر لمانويل الذي انتفض بخوف حين حدثت.. ابتلع ريقه ليتقد في النهايه نحو القبر محاولا تنفيذ اوامرها

و لمجرد وصوله للقبر الرخامي توقف فجأه ينظر له.. لقد كان قبر ضخم جدا و طويلا ايضا.. و ما لفت انظاره هي تلك النقوش و الكتابات المزخرفه عليه.. و بعكس ما كان مكتوب على الابواب، لم تكن هذه اللغه شيء يمكن قرائته

تنهد بخفوت قبل ان يتقدم اكثر محاولا فتحه، إلا ان غطاء القبر كان اثقل بكثير مما تصور.. توقف عن المحاوله لينظر لسيدته التي كانت تراقبه بحده ليقول حينها بتوتر

" ا. انه ثقيل جدا!"

تنهدت ليتيسيا بأنزعاج لتتقدم ناحيته قائله بحده شديده

" وضيع لا فائده منك.. كان فقط علي تركك تموت في الغابه!!"

لم يجب عليها، بل نظر للارض بصمت شديد.. لقد كانت اعلى منه في المكانة و القوى.. يمكنها الاطاحه به و بعائلته ان ارادت، كل ما عليه فعله هو الاستاع لها و الصبر على ما تفعله به

" احمل الطرف الاخر بسرعه!"

تحدثت بحده ليومئ بسرعه، امسك جانب غطاء القبر بينما فعلت هي المثل للجانب الاخر.. ارتفع الغطاء ببطئ شديد و ذلك بسبب ثقله الغريب..و مع ذلك فقد استطاعا في النهايه حمل الغطاء و ابعاده عن القبر

تقدمت حينها ليتيسيا و مانويل لرؤيه صاحب القبر بفضول، في حين ان ركس و صامويل تركا ما بيدهما ايضا منصاعين لفضولهم لرؤيه ملك الوحوش المزعوم

لقد كان حميلا جدا! اجمل شيء قد تراه اعينهم.. جميلا بطريقه غريبه تدب الرعب.. لم يكن هيكل عظمي كما تخيلو، لقد كان رجل ضخم البنيه طويل القامه، و من النظره الاولى يبدو فقط كـ رجل ينام على سريره

بشرته شاحبه لدرجه جعلتهم يعتقدون ان لا دماء تسري بعروق هذا الرجل.. في حين انها كانت المره الاولى التي يرون بها رجل شاب ذو شعر ابيض ناصع، وكأن شعره مجرد ورقه بيضاء خاليه من الشوائب.. رموشه الطويل البيضاء كانت تحتضن عينه.. في حين ان ليتيسيا شعرت بالفضول لمعرفه لون عين هذا الرجل الوسيم

" ماذا؟ لقد اعتقد انه سيكون رجل سمين ولكنه ليس كذلك!"

تحدث صامويل بسخريه و ذلك بعد ان استدار متجهً لاكمال عمله، في حين ان ركس القي نظره خاطفه على الرجل ذو الشكل الغريب قبل ان يتقدم هو ايضا لأكمال عمله

نظر مانويل حينها لليتيسيا.. عينها بدت مسحوره لجمال الرجل النائم، مسحوره وكأنها وجدت غنيمتها المنتظره.. ليس وكأنها من كانت تدعوه بالرجل المسن في وقت ما

نظر حينها مانويل مجددا للجسد النائم في التابوت.. انه بالفعل جميل جدا، وكأنه كائن لا يجب ان يتواجد.. مع ذلك فقد وجد انه من الغريب ان يبقي على هذه الحاله الجسديه و خاصه بعد مرور كل تلك العصور على موته!.. فقد بدى وكأنه ذهب للنوم للتو فقط

" ا. ابدأ بعملك!"

تحدثت ليتيسيا فجأه وكأنها رجعت لوعيها.. في حين نظر لها مانويل قبل ان ترحل هي و تتركه وحده مع هذا الجسد.. هو ليس احمق ليلمس جسد رجل مات منذ عصور! لقد اكتفي فقط بالبحث بنره على اي معدن قد يعيق عمليه اتمام السحر.. و لم يجد حينها شيء سوى شعار من الذهب بجانب قلب الملك.. مد يده لأخذه بسرعه و بتوتر.. ليستدير بسرعه حينها مقرر الرحيل

إلا انه توقف فجأه حين شعر بتحرك شيء ما، استدار للنظر خلفه ناحيه القبر قبل ان يرجع نحو سيدته.. ربما كان ما شعر به مخيلته لا اكثر.. لا يمكن لرجل ميت النهوض!

تم اتمام رسم الدائره السحريه حول القبر ليتخذ الجميع موضع لهم، امسك كل شخص بسكين ليتم جرح باطن كفه و تلطيخ الدائره بالدماء

وضع الجميع يده الداميه على الدائره ناطقين ببعض الكلمات الغريبه بسرعه شديده، في حين ان تلك الدائره قد بدأت تضيء بلون احمر مشابه للدم.. استمر الامر على هذه الحال حتى مده طويله مما جعل ليتيسيا تشعر بالغرابه

فقد كان يجب ان يتحرك الجسد منذ مده طويله، مما يعني ان هناك خطب ما!

" ليتوقف الجميع!! مانويل هل تأكدت من ان لا مجوهرات او معادن في ذلك القبر اللعين!!"

صرخت في النهايه على مانويل بحده، في حين انه بدى متردد للاجابه على سؤالها.. لعنته بصوت عالي قبل ان تحدث ركس قائله له بحده

" اذهب للتأكد من ذلك الامر اللعين، ركس!"

اومئ لها بصمت ليتجه ناحيه القبر ليفحصه في حين ان ليتيسيا اخذت تتوعد لمانويل بابشع الطرق للتعذيب!

توقفت عن التفكير حين سمعت صراح ركس مما جعلها تنظر له بحيره.. في حين ان الاخر اخذ يتراجع للخلف قائلا برعب

" ل. ليس هنا!! الجسد ليس في القبر! "

نظرت له ليتيسيا بحيره ممزوجه بتوتر، و تسائلت ما الذي يهذي به.. إلا انها في النهايه ادركت شيء ما، شيء لا يفترض ان تغفل عنه ولكنها فعلت

لقد وصول لهذه المكان بهدوء، وحش الغرفين لم يقتلهم كما ان هناك قزم قد ارشدهم للقبر! الغابه المليئه بالوحوش كانت فقط تراقبهم.. و لما هناك عرش في ضريح الملك؟!

اقشعر جسدها فجأه، لترفع نظرها ببطئ ناحيه العرش، و حينها رأت رجلا يجلس عليه.. بينما ينظر لهم بصمت شديد و هو يتكئ بيده على خده.. عينه البيضاء الامعه كانت خاليه من الرحمه و العطف..

و ذلك حين ادركت ليتيسيا ان الوحوش استخدمتهم لأيقاظ ملك الوحوش!

يتبع...

_____________________________________________

هاي 🖐🏻

كيفكم انشاءالله بخير 🥺

كيف البارت التالت؟ 🌚😅

اول ظهور للبطل😁

المهم، حملت هاد الفصل بسرعه لأنو ما بقدر انشر فصل في الاسابيع القادمه.. عندي امتحان ☹️🌚

عـ العموم، بتمني حبيتو الفصل مع انو ما عجبني كتير ❤️🙂

° لم يتم التدقيق في الاملاء!

و بس

باي 👋🏻



Continue Reading

You'll Also Like

40.1K 3.5K 56
و كَانَ الْقَدْرُ رَسْم ليجادلهم . . . . تِلْك الْأَقْدَار الَّتِي تَشَابَكَت بِخَطّ رُفَيْع أَدَّتْ إلَى لِمَعَان الحُزْنُ فِي حَيَاتِهِمْ . . ~ ...
2.3K 307 28
وكم رغبتُ في عودي لسابقِ عَيْشي ، لدفء الأهل ، لضحَكاتٍ تنبع من صميم الخافِق ، كم تمنيتُ عودَ قصّتي لِمَجراها ولكنْ .. أينَ المَفر ! . " لن أسْمحَ لأ...
589 261 11
و القراءة ليست مجرد سرد كلمات بنسق وترتيب معين ... مفهومها أعمق ... أن تستفيظ مشاعرك ... ويكون لروحك حضور بدل عقلك ... أن تقرأ بمثل لحن الكاتب ... أ...
445 78 8
كايا فتاة كانت تعيش في المدينة الوحيدة الناجية من الدمار الذي حلّ بالعالم،وفجأة تجد نفسها في صراع بين الحقيقة والخيال بسبب شخصٍ قفز من نافذة غرفتها ل...