عشيقته

By amilya2003

1M 9K 1.5K

" بلوندينا اياك ان تحبيني، اياكِ فأنا هلاكك، لا تفعلي" More

Chapitre 1
Chapitre 2
Chapitre 3
Chapitre 4
Chapitre 5
Chapitre 6
Chapitre 8

Chapitre 7

37.4K 1K 129
By amilya2003


Bonsoir

[ عشيقته]

.....................

الجميع راح يحدق بنا لا أشعر بالراحة مطلقا لهذا .

صاح الجميع باسم زوجي و توافد عليه الرجال و النساء لإلقاء التحية.

" سديم مضى وقت طويل يا رجل!"

رجل لابد انه على وشك بلوغ الخمسينات من عمره
صافح زوجي ثم انتقل لمعانقته .

تبادل الحديث مع كل معارفه بينما بقيت صامتة كأني غير موجودة حتى نطقت إحداهن بشيء من السخرية .

" أرى أن سديم أحضر رفيقة لأول مرة ، تطور ملحوظ "

أتمنى لو تنشق الأرض و تبتلعني ، كل العيون علي .

رغم ذلك تشجعت للتقدم خطوة للأمام مع ابتسامة واسعة واثقة من نفسي تماما.

مددت يدي إلي المرأة ذات الفستان الفضي المتوهج .

" انا السيدة روسيو لا أكون رفيقة أبدا ، إما أن أكون السيدة او لا أكون ، و ذلك ليس من شيم زوجي أيضا"

ابتسمت بوسع في وجهي تمد يدها لمصافحتي .

" هل تزوجت سديم و لم تكلف نفسك حتى عناء إخبارنا ؟"

شعرت بيد سديم تحيط خصري تعيدني إلى جانبه .

" منذ متى و أنا أشارككم أخباري يا رفاق ،
بما أننا اجتمعنا الليلة فيسرني أن أقدم لكم هذه المرأة الجميلة ، بلوندينا روسيو زوجتي "

نظرت إليه ليفعل أيضا ، كانت نظراته هائمة كأنه يحبني حقا .

أحب عيناه بالتحديد ، قاطعنا صوت صراخ البعض و تصفيق البعض الآخر.

يظنون أننا هائمان ببعضنا .

" أنظر إليك سديم أنت الذي كنت ترى الزواج مجرد حماقة انت واقع بشدة في حب السيدة الحسناء "

رجل اسود البشرة يحمل كأسا من النبيذ الأحمر و في يده الأخرى سيجارة إلكترونية قال وهو يتمايل بين الحين و الآخر.

" دعونا نذهب و كفاكم استهزاءا بي ، الحب كان اقوى من ارادتي ، هزم كل مبادئي "

أمسك بيدي بقوة كأنه يخشى إفلاتي بينما يتبادل الآخرون الحديث و يسخرون من احاديث سديم السابقة.

يبدو أنه يمقت الحب و الزواج و قد كان يعبر عن كره علنا حيث أن الجميع مصدومون من زواجه المفاجئ.

جلسنا في الطاولة الأمامية انا وهو فحسب ، القاعة فاخرة ، رائحة الأموال منتشرة في الارجاء ، استطيع لمح كل امرأة بجانبها كرسي عليه حقيبة من هيرمس.

ناهيك عن المجوهرات الباهضة .

" هذا حال زوجات رجال العصابات ، يبذلن قصارى جهدهن ليبدون باهضات "

قال سديم وهو يتفقد القاعة أيضا.

" هل علي فعل ذلك أيضا ؟"

ابتسم يرفع حاجبه بينما يعدل ربطة عنقه.

" أنت زوجة الزعيم كيف لك أن تسألي حتى ؟"

نظرت إلى نفسي بقلق ،الا أبدو في مستواه ؟

" الفرق بينك و بينهن أنك لا تحتاجين إلى بذل أي مجهود ، انت تبدين باهضة و فاخرة دون عناء ، تبدين حسناء رقيقة ، لا تنتمين إلى هنا مطلقا ، كان خطأ منذ البداية إحضارك هنا ،انا نادم "

زفرت بعمق ، قلبي يرتجف و أشعر بمعدتي تتقلب ، كيف له أن يجيد الكلام ، ام أنني رقيقة فحسب كما قال أتأثر بأي شيئ يقوله.

" أنا لست رقيقة ، أستيطع أن أكون ندا لهن !"

نقل بصره إلي حيث كان العبوس واضحا على ملامحي .

وضع يده على فخذي يمسده برقة .

" أحقا تفعلين ؟ ربما من يعلم "

على وشك البدء في مناقشة حادة معه الا أن صوت الرجل الشاحب قاطعني .

تحدث بصوت عال في مكبر الصوت يرحب بالحضور.

" سرني تواجدكم اليوم في نيويورك الجميلة خصيصا لحضور هذه الليلة ، اولا قبل كل شيء اريد ان ابارك لرئيس المجموعة السيد سديم روسيو زواجه ، اتمنى من الرب أن يجعلهما مباركان "

أمسك الصليب الذهبي الموجود في قلادته و اغلق عينيه يتمتم بشئ ما بينما يغمض عيناه .

اعتلى صوت التصفيق القاعة ما اجبرني على الإبتسام بخجل مزيف .

تابع خطابه .

"اجتمعنا هنا اليوم لتجديد العقد مع بعض الشركات التي كانت في خدمتنا منذ زمن و لم تخيب ظننا ذلك ما أبقانا معا طوال السنوات الماضية ، لذلك سنرى بشأن ما سيتغير اليوم و ما سيبقى "

نزل من على المنصة و راح شاب اسمر يحتل مكانه ليكمل هذا الخطاب الممل ، القاعة أصبحت صامتة تماما كما أنها لم تكن تعج منذ قليل بالضوضاء و الضجيج

زفرت بملل متناسية يد سديم الموضوعة على فخذي .

قبض عليه بخشونة فتأوهت بصوت منخفض.

" أتشعر زوجتي الرقيقة بالملل ؟"

عبست في وجهه و أخذت أحاول إزاحة يده من على فخذي .

" سديم لا تستفزني ،أتركني و شأني "

لم يأخذ كلامي على محمل الجد ، ملامحه جادة و يبدو أنه يلقي كل تركيزه على ما يجري في الارجاء.

لكن يده لم تتوقف عن العبث .

"  لا تشربي أيا مما يقدم لك من مشروبات أو طعام ، أي يكن يمكنك قبولها لكن لا تأكليها أو تشربيها "

تزامنا مع صمت سديم وقف النادل المهندم أمامي بصينية تحمل كؤوسا عديدة مليئة بالنبيذ .

حملت احدها و كذلك فعل سديم .

ابتسمت بامتنان في وجه النادل لكن نظرات سديم صرفته في الحال.

" لما ليس علي الشرب ؟"

نقل تركيزه إلي حيث أخذ كأسه يحركه بين يديه .

" غالبا ما يتم خلط النبيذ بالمخدرات في مثل هذه التجمعات ، ليست آمنة ، استمعي إلي"

قلبت عيناي عنه أراقب الحضور .

ألقيت نظرة في الارجاء أيضا فإذ بعيناي يلتقيان بمقلتان خضراوتان .

يجلس في الطاولة علي يميننا وحده هناك ،ببذلة بنية شعره الاسود مبعثر ، لديه لحية خفيفة يحدق بي .

ربما صدفة فحسب ،تابعت تفحص القاعة حيث الجميع يلقي اهتمامه لما يقوله الرجل على المنصة .

تجديد الشركاة مع بعض المستثمرين و فسخ بعضها ، إضافة قوانين جديدة.

لا أفهم .

" سديم أريد الذهاب إلى الحمام ،"

منحني تركيزه حيث أومأ لي .

" سأرافقك !"

لا لن يفعل ، كل الانظار ستصوب نحونا مجددا سيعلم الجميع أنني ذاهبة الى الحمام ذلك سخيف و محرج .

" مستحيل لن تفعل ، دعك هنا سأطلب من الحراس ارشادي ، سأعود خلال بضع دقائق ."

لم يقتنع بحديثي كان مصمما على مرافقتي .

" أرجوك سديم لا تنظر إلي بهذا الشكل ، سيكون ذلك محرجا "

ارتجف بؤبؤ عيناه بسبب نظراتي المتوسلة ، لقد نجحت ،

" 10 دقائق حبي ، سأعدها على رؤوس أصابعي ، إن لم تعودي سآتي إليك بنفسي "

قمت بهز رأسي اوافقه الرأي ثم نهضت من مكاني أتمشى بهدوء.

لاحقتني بعض الأنظار إلا أنني تجاهلتها فحسب .

حين خرجت كان الحارسان هناك ، اخفض كلاهما بصرهما .

" بما نخدمك سيدة روسيو ؟"

حمحمت بهدوء أكبت ضحكتي ، السلطة رائعة لذلك الجميع يسعى إلى امتلاكها .

" أيمكنكما أن تدلاني على مكان الحمام ؟"

تقدم أحدهما ناحيتي ليشير بيده إلى ممر على اليسار.

" من هنا سيدتي ، في نهاية هذا الممر هناك حمام للسيدات ، لا يمكنني مرافقتك انا مجبر على ان الزم الباب طوال الليلة ، آسف لذلك "

ذلك كان لطيفا حقا .

" لا بأس أنا بخير مع ذلك "

سرت في الممر صوت كعبي العالي هو كل ما يسمع ، أخيرا أشعر ببعض الاسترخاء.

فتحت الباب حيث الحمام المكون من عدة حجرات ببلاط اسود مع ديكور أحمر ، المغسلة مطلية بلون ذهبي و بلاطها مزخرف بعدة روسومات .

بعد قضاء حاجتي خرجت أغسل يداي ، وقفت أمام آلة التنشيف لأنشف يداي لكني سمعت صوت الباب يفتح .

هل تأخرت فتبعني سديم ؟
استدرت حيث دخل الرجل الذي كان يراقبني في القاعة ذو العينان الخضراوتان .

هل هو حارس يعمل لدى سديم ، منطقي لابد أنه بعث خلفي .

" هل ارسلك سديم ؟"

نطقت حين وقف عند الباب دون حراك .

ابتسم حتى ضهرت أسنانه البيضاء .

تقدم ناحيتي على مهل لكني لم أتحرك .

" أنت حقا زوجة سديم ؟ كيف ذلك ؟"

من يكون هذا ، و لما يحادثني بهذا الشكل .

" عليك مغادرة المكان إن لم تكن من طرف زوجي ، لا تتطفل على حمام السيدات ،او بالأحرى علي أنا!"

واصل التقدم ناحيتي وقد بدأ الخوف يسيطر علي .

حين وصل الي اردت الفرار في إلى الخارج لكنه امسكني بقوة يلصقني بالجدار .

صرخت بأعلى صوت لدي لأن ظهري قد تظرر من شدة اصطدامي بالجدار و أيضا لأن هذا المجنون يحاول التحرش بي .

حاصرني ضد الجدار بكل قوته ، يملك جسدا رياضيا لكنه لا يضاهي سديم ابدا.

" اتركني ألا تعلم من اكون ؟ أنا السيدة روسيو أقسم أن سديم سيقتلك ، صدقني إن أفلتتني سأبقي الأمر سرا "

ضحك ضحكة هزت كياني ، انا خائفة بحق الجحيم يبدو أنه مختل لا أستيطع التركيز.

" النجدة هل يسمعني أحدكم ، النجدة "

صرخت مجددا بأعلى نبرة صوت أمتلكها حتى شعرت أن حبالي الصوتية على وشك التمزق.

امسك بيداي بإحكام يضعهما أعلى رأسي و اخذ يحدق في وجهي بجرأة .

" لا ترهقي نفسك ايتها الجميلة ، المكان صمم بعناية كي يكون عازلا للصوت ، تعلمين غالبا ما تكون أصوات تغوط السيدات كاللواتي في القاعة عالية "

شعرت بشيء ساخن يهبط على خدي و لم تكن سوى دموعي ، انا ابكي !

سديم كان محقا انا رقيقة جدا ، لا يمكنني حتى حماية نفسي من التعرض الاعتداء و التحرش من قبل لعين مثل هذا .

اردت لكم قضيبه لكن الفستان لا يساعد و حتى أن هذا الوغد طويل لا يمكنني ان ارفع ساقي إلى مستواه .

" إلهي أنت جميلة جدا حتى و انت تبكين ، كثيرة على سديم أنت ، تستحقين رجلا مراعيا ، رومنسيا يغرقك بالقبلات و المغازلات ، يشبع رغباتك و يستجيب لها في أي وقت ، اشك أن سديم يفعل ذلك , اخبريني عزيزتي هل هو لئيم جدا ؟"

انزلقت دموعي على خدي حتى اصبحت أشهق ،

حدقت في الأرضية و قواي خائرة .

" لطالما أخذ سديم كل شيء جميل لنفسه ، لا يعقل ان تكون الحياة رائعة بهذا الشكل و متساهلة معه ، دعيني أثبت أنني افضل منه ، ستحبينني صدقيني ، لست أقل منه مكانة "

تعالى صوت بكائي ،اين سديم الم يقل أنه سيلحق بي إن تأخرت .

" سديم ،اريد سديم فحسب "

ضرب الجدار بقبضته ما جعلني انتفض بفزع .

" اللعنة عليكما ، اصمتي "

جسدي يرتجف و أشعر بأنني سأتقيأ في الحال بسبب نفث أنفاسه على وجهي .

" لطالما أخذ مني زوجك الموقر كل ما كان لي ، لا بأس باستعارة زوجته لعدة ساعات أيضا أليس كذلك ؟"

حدق في عيناي حيث يملأهما الخوف و الدموع ، فكي يهتز و دموعي المالحة تنهمر .

" لن تصدقي إن أخبرتك أني بكيت بنفس هذه الطريقة بسبب المدعو سديم روسيو "

وضع يده على وجهي ما جعلني انفر من لمسته إلا أنه أصر على الإمساك بخدي بين يده الخشنة .

" لقد كنت على وشك الزواج بحبيبتي ، حبي الاول و الاخير لكنها في أحد الأيام قبل الزفاف بأسبوع قالت أنها ستكون مشغولة جدا لدرجة أنها مستعدة لتفويت موعد إختيار الكعك"

تنهد بصوت مرتفع يمسد خدي برفق و يمسح عنه الدموع بينما يده الأخرى تمسك يدي بعنف متناقض و قسوة لا مثيل لها .

توقفت عن الشهق و رحت أستمع لما يتفوه به .

" في طريقي إلى مخبزة الحلويات رأيتها  بين ذراعي زوجك في طريقهما الى الفندق "

اشتدت قبضته على يداي و أيضا أضحى يمسك خدي بقسوة .

عيناه محمرة كأنه على وشك البكاء و أنا جامدة في مكاني كأني لا أتحرك بالاساس.

" حين صارحتها بأني كشفت فعلتها قالت أنها مارست مع زوجك طوال الليل و هي غير نادمة ولو أتيحت لها الفرصة ستفعل ذلك مجددا ، ذلك ما قالته مارغريت "

راح بعيدا عني أخير و لكم أحد الابواب بكل قوته حتى تسبب في كسره .

" المشكل أنه كان يعلم لقد دعوته بنفسي لحفل الزفاف "

اهتزت مقلتاي بصدمة ،كيف لسديم ان يكون قاس إلى هذه الدرجة .

هل يعقل أنه فعل هذا حقا .

" لقد كنا صديقين ، صحيح لم نكن مقربين لكن كان يعلم أنني أهيم في حب ماري لقد كان يعلم الوغد "

كان يدور حول نفسه في المكان و يتمتم كأنه دون عقل .

لا أعلم مالذي سيقدم على فعله إن هربت و قام بإمساكي!

سرت خطوة إلى الأمام و بسبب كعبي العالي قد كشف أمري ، التفت ناحيتي و قد لاحظت عروق رقبته البارزة .

" هاهي فرصتي أمامي للإنتقام ، أنت ستدفعين ثمن ما فعله زوجك أيتها الحسناء"

عدت للإلتصاق بالجدار حين بدأ بالاقتراب مجددا ، استولت الرجفة على ساقاي ما جعلني أسقط أرضا.

دنى إلى مستواي حيث وجهه يلتصق بخدي .

" مالذي جعلك تتورطين مع رجل متحجر مثله يا جميلة ؟ سديم يعامل النساء كالمناديل ،لا يستعملها مرتين أبدا"

لمس كتفي العاري .

" دعيني أدللك كما ينبغي و أدنس جسدك هذا حتى لا يبقى لسديم أي شيء منه "

تزامنا مع نهاية حديثه بدأ يحاول تمزيق فستاني هناك صرخت أطلب النجدة كالمجنونة .

" أرجوك أنا لا علاقة لي بما قام به زوجي أتركني و شأني ، أقسم أنني لم أعلم أي شيء عن هذا انا بريئة ، "

تمسكت بفستاني رغم قواي الخائرة ، عقلي لا يعمل لكني أخذت كعبي العالي و ضربته مباشرة إلى رأسه .

صرخ بألم ممسكا مكان الضربة هنا صارت فرصتي للهرب .

خرجت إلى الممر حافية حيث وجدت سديم راكضا ناحيتي و حالته يرثى لها أيضا.

" بلوندينا"

هرع إلي يضمني إليه ، أخيرا أشعر بالامان.

انفجرت باكية في حضنه و أحاول شرح موقفي له لكن الكلمات خذلتني .

لم استطع التفوه بأي جملة مفيدة .

" لقد ..حاول ..يريد.. هو ...انت السبب "

أخذ وجهي بين كفيه ينظر إلي بحسرة ،لاحظت بعض الخدوش على وجهه أيضا.

قبل عيناي الواحدة تلوى الاخرى .

" أنا آسف "

كان ذلك كل ما تفوه به قبل أن أسمع صوت رصاصة.

دفنت نفسي في حضنه و لكنه ابعدني .

" عليك الفرار من هنا ، اذهبي مع المرأة السمراء ستكونين بأمان معها "

دفعني وراء ظهره حيث شغر مسدس فضي يده اليمنى .

الرجل الذي كان يحتجزني يقف مقابلا لنا و أيضا معه مسدس .

اتى حارسان معهما امرأة سمراء خلف سديم ،جميعا مسلحون .

أنا أتشبث بسترة سديم فحسب دون حول و لا قوة .

" اذهبي بلوندينا"

امسكت المرأة بمعصمي تجرني لكني رفضت قطعا الذهاب .

" أتيت معك و سأغادر إلى جانبك لن أذهب مع أي أحد"

صحت بصوت مختنق أدفن وجهي في ظهره .

بلوندينا ساندرا ستكون لطيفة سألحق بك الآن هيا من فضلك"

لم ألقي أي اهتمام لما يتفوه به .

ازحت معصمي من يد الفتاة .

قل لها أن تتركني ، تحدث معها سديم لا أريد "

تقدم الحارسان إلى الرجل الواقف في الردهة إلا انه تحرك يوجه سلاحه ناحية سديم .

أخبرهم أن يبقوا بعيدا و إلا ستندم روسيو ، "

" رالف لست سوى وغد حقير "

صرخ به سديم ما جعلني ارفع وجهي اطالعه .

اتركيها ساندرا سأتكفل بأمرها "

حررت ساندرا معصمي فزاد تمسكي بسديم أكثر .

حرك رأسه ناحية الحارسان ما جعلهم ينصرفان و كذلك ساندرا .

هذا عادل بما فيه الكفاية ، انا و انت فحسب سديم "

صاح المدعو رالف .

أنت جبان رالف ، أدخلت زوجتي في أمور لا تعنيها ،امور تخصني انا و انت ، لم تكن عادلا منذ البداية فلا تطلب مني ان أكون كذلك "

ضرب المعني باب الحمام بجانبه بقبضة يده الحرة من السلاح .

" انت بالذات أيها الوغد ضاجعت حبيبتي قبل أسبوع من يوم زفافنا ."

ارتفع صوتهما أكثر بينما انخفض صوت شهيقي .

قلت أنني لم اضاجع مارغريت ، للمرة الألف هي من عرضت علي نفسها لكني رفضت لم المسها ماذا تريد مني أن افعل "

صوت الرصاص اندلع في المكان لا اعلم أين استقرت الرصاصة.

" يبدو أنك تحفظ القصة عن ظهر قلب ، تعيدها في كل مرة "

اختل تنفس سديم و راح يمسك بكتفه اليمنى .

" لأنني اقول الحقيقة ، الحقيقة لا تنسى ولو بمرور السنين ، تعاطفت مع موقفك و قدرت الصداقة التي كانت تجمعنا لكن حين وصل بك الأمر إلى لمس زوجتي فهنا قد انتهى كل شيء ، انت تجاوزت الخط الأحمر رالف لن أغفر فعلتك "

كنت أستمع للحديث اللاذع الذي يدور بينهما و أنا غير واعية تماما .

رأسي مثقل ، الأرضية باردة و انا لا ارتدي حذائي .

عيناي تلسعانني و حنجرتي تؤلم لشدة صراخي لليوم.

" صداقة ! أي صداقة أيها النذل لقد رأيت حبيبتي تتمايل بين يديك ، لو كنت تقدر الصداقة التي تجمعنا لما كنت تتجرأ على لمسها حتى "

طفح كيل زوجي ،انفلت من بين قبضتي الواهنة و رمى سلاحه أرضا ينقض على رالف.

انهال عليه باللكم و الضرب المبرح في جميع أنحاء وجهه ،

سقط كلاهما أرضا و رأيت سلاح الآخر أيضا يرمى بعيدا .

سقطت أرضا اضع يداي على اذني ابكي بصمت .

سديم لا تفعل "

صحت بصوت عال ما جعله يتوقف ،نظر إلي كلاهما لبضع دقائق.

استنجدت سديم بعيناي إلا ان الأمر زاده سوءا حيث حفز سديم على الزيادة من شدة قبضته .

"  ايها الغر ،لأربع سنوات لم تكلف نفسك عناء الانتقام لكن حين رأيت امرأتي قررت ذلك ، اي فرق بيني و بينك الآن ، نحن في نفس المقام رالف ، "

تأوه زوجي بصوت عال بعدما تلقى ضربة إلى كتفه اليمنى و طرح جسده أرضا.

صرخت بفزع اهرول ناحيته الا ان رالف أخذ سلاحه يصوب نحوه.

" سأحطمك كما فعلت لي "

غير زاوية التصويب حيث وجه فوهة المسدس إلي انا التي اجلس القرفصاء أمام سديم.

"  هي أمانة لدي لن تلمسها الا على جثتي "

زفر هواء رئتيه بحدة ثم نهض بصعوبة شديدة.

"  ما رأيك أن اثبت براءتي رالف !"

حدق في بعضهما لبعض الوقت ، لاحظت التردد في عيناي الرجل .

لكنه اقتنع اخيرا و أنزل سلاحه أرضا.

كنت منكمشة حول نفسي وراء ظهر سديم، حيث يضمني بيده إليه.

لكن تأكد رالف حين سأفعل سأعاقب اشد عقاب ، سأغرس مساميرا من الحديد في اصابعك و أقطعها الواحدة تلوى الاخرى لأنك تجرأت على لمس بلوندينا روسيو ، ستخبرني عن كل مكان قد لُمست فيه و سأقوم باقتطاعه من جسدك "

اقشعر بدني للهجة سديم الصارمة.

دام التحديق بينهما لمدة لا بأس بها حتى اقتحم المكان من طرف عدد هائل من الحراس.

" موافق"

كان ذلك آخر ما صدر من من رالف بعدها تم القبض عليه و ذهبوا بعيدا به .

"  بلوندينا تعالي إلي لذيذتي دعيني أرى وجهك "

انفجرت باكية أرفض مواجهته اضرب ظهره بقبضتي .

لقد قلت أنك ستأتي خلفي "

تنهد بحسرة يحاول الالتفات إلي.

" حبي لقد كنت في مأزق أيضا ، كل الحضور تعرضوا للتخدير ما عدا القلة القليلة ، حتى معظم حراسي وقعوا مصابين بطلق ناري ، الأمر كان مدبرا له منذ البداية لذلك تأخرت "

التفت إلي باذلا مجهودا كبيرا ، لامس وجهي و ربت على شعري بحنان.

تنهد بحسرة لشكلي المبعثر و إرتجف بؤبؤ عيناه المحمرتان.

" أريني أين لمسك ذلك النذل ، أخبريني بكل ما فعله ، سأحرك أسطولا كاملا من أجلك "

لا أعلم كيف خرجت ابتسامتي و تحولت إلى ضحكة .

حدق بي في صدمة من أمره و راح يبتسم أيضا لي .

كيف لك ان تجيد الكلام في موقف كهذا ، كنت على وشك الموت أيضا لولا اقتناع الرجل بكلامك "

" قبل ان أكون رجل عصابات كنت رجل أعمال ، ان لم ينجح رجل العصابات في النجاة فرجل الأعمال سيفعل ، "

ضربت كتفه بعتاب إلا أنه تأوه بألم .

مالخطب معه .

ازحت سترته جانبا فتوسعت عيناي بصدمة حيث كان قميصه مليئا بالدماء.

لقد أصيب.

"ماذا ؟ أظننت أنني هزيل إلى تلك الدرجة ، انا اقوى بكثير مما تظنين لكنني مصاب برصاصة في كتفي و تحت تأثير المخدر "

كنت سأضربه مجددا إلا أنني تذكرت أمر جرحه.

" ألم تقل انك لن تشرب شيئا؟"

" بلى ، لكنني خدعت "

عبست في وجهه لكنه نظر إلي بابتسامة واسعة.

"  أنا بحاجة إليك أيتها الطبيبة "


غمز لي يحاول تلطيف الاجواء إلا أنني غير واعية تماما ،

لا أمتلك أي شيء للمساعدة هنا ،كما أني بحاجة إلى غرفة معقمة !"

ربت على كتفي بحنان يطمئنني.

" كل ذلك سيتوفر لك فلنعد إلى المنزل فحسب "

"  كل ما يهم الآن هو أنك بأمان ، كنت سأفقد عقلي حين علمت أنك الشخص المستهدف ،صدقيني لن اتساهل معه ،
أخبريني عن كل رقعة لمست في جسدك من طرف ولو عن طريق الخطأ دينا ،اريني بأصابعك عزيزتي "

رفعت يدي كأني منومة مغناطيسيا لا استجيب إلا لحركة عيناه البهيتان .

لمست خدي فاشتد فكه ، حرك رأسه يحثني على الاكمال فأشرت إلى يداي ،كان يراقب حركاتي كأنه يتربص بي .

لامست كتفي العاري فتنهد بحدة يضرب خده بلسانه من الداخل .

" هذا كل شيء"

كان سيتحدث إلا ان ساندرا دخلت تقاطعه .

" هيا سديم حان وقت المغادرة"

" قومي بلوندينا سننهي هذا لاحقا أعدك "

نطق بحزم يأمرني فتقدم حارسان تكفلا بمساعدته  على الوقوف بينما كنت اراقبه فحسب إلا أنه مد يده ناحيتي كي أمسكه .

مشيت إلى جانبه أتشبث بإصبعه حتى ركبت إلى جواره في السيارة حيث اتجهنا إلى مكان مختلف عن الفندق الذي كنا فيه .


" اين ذلك الرجل ؟"

همست لسديم الذي أغمض عيناه يتكئ على الكرسي بكسل .

رالف محتجز لدي ، انت بأمان و أنا أعنيها هذه المرة صدقيني "

حين وصولنا تم اسعاف سديم على الفور في منزل فخم في احد ارياف نيويورك.

كان هناك طبيب جاهز على عكسي بقيت احدق في كل ما يحصل مكتوفة الأيدي.

وقفت في الزاوية انتظر خروج أحدهم لأطمئن ، بالي مشغول من كل النواحي.

نفرت حين شعرت بأحدهم يرمي شيئا ثقيلا على كتفي .

آسفة ، لم أقصد ذلك "

تحدثت ساندرا التي ألقت علي غطاءا صوفيا و مدتني بحذاء منزلي .

" أمرني سديم بملازمتك إلى حين استيقاظه ، قال أن عليك الأكل اولا"

أومأت دون رفض ، تبعتها حيث المطبخ لا شهية لي في المقابل لا طاقة لي لمجادلتها .

بعد أن استحممت و تأكدت من اني أزلت كل آثار ذلك القذر من على جسدي قمت بتغيير ثيابي إلى بيجامة منزلية ثقيلة ثم أخذت مجلسي أمام سرير زوجي.

جلست لما يقارب ساعتين ، اصبحت الساعة الثالثة صباحا لكنه لم يتحرك.

بانتظام صدره يعلى و يهبط كتفه ملفوف الشاش الابيض حيث لوثته بعض من دمائه .

إبرة المصل مغروزة في وريد ذراعه .


نهضت أتفقد حرارته ، ثم الكيس المغذي و الانابيب المتصلة به.

لمست جسده البارد بيداي ،كتفه، رقبته و ذراعيه أحاول منحه بعضا من الدفئ .

قال الطبيب ان كتفه مخلوع كما ان الرصاصة لم تدخل عميقا به بفضل ارتداءه لسترة واقية .

سيتحسن في غضون شهر اذا التزم بدواءه .

لكن بالنسبة لكتفه فيحتاج لثلاثة أشهر كي يتعافى بشكل كامل.

" سأحضر غطاءا آخر "

أردت المغادرة إلا أن يده منعتني حيث أمسك رصغي بأصابع يده الباردة
.

"  بلوندينا ، ابقي "

_______________________________________

مرحبا ،


تتوقعوا فعلا سديم عمل هيك او لا ؟

رح اعرفكم على رالف اكثر و أحكي عنو قبل يقتلوا سديم  لا تقلقوا .

الاحداث حلوة او لا ؟

في شخصيات جديدة مثل ساندرا و رالف و حتى مارغريت يلي لسا ما ظهرت .

نتعرف عليهم بنكست شابتر .

اهتموا بصحتكم و نفسيتكم

💗✨

Continue Reading

You'll Also Like

682 88 11
"انا لم اقم بادخاله للطريق بالكامل عزيزتي" نظرت الى الأعلى للحظة قبل أن ائن بالم "لم اعد استطيع تحمل ذلك" قلت وآنا اضع يداي على صدره ابتسم بخبث وعاد...
5.3K 307 3
"اذا كان الحصول عليك هو آخر عمل سأقوم به في حياتي ، فليكون الآخير."
8.1K 552 6
إقتحمت حياته دون سابق إنذار ، تسببت في إنهاء علاقته بخطيبته ، فقدان عمله و تدمرت كل أحلامه ، قلبت عالمه رأسا على عقب فقط لتقع في حبه و تبدأ معه قصة...
1M 64.5K 103
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...