- آنيتا، هذه اللُعبه تبدو ممتعه، لماذا لا نُجربها؟!
أشار آثيلوس على لعبه المقص في مدينة الألعاب وابتسم بحماس
اما آنيتا التي كانت ترتدي زي الخادمه المثيره تأكل المثلجات بحماس وهي تنظر في الأرجاء
- انا في الواقع لا أحبُ هذه الألعاب اريد فقط السير هنا وهناك والتسكع أكثر
استمرت آنيتا ولم تقبل بركوب اللُعبه وسارت أمامه بحماس وهي تقفز هنا وهناك
- آنيتا! انتظريني!
ركض خلفها بخطوات بطيئه حتى وصل ووقف ليستمر بالسير إلى جانبها
- آنيتا، ما رأيكِ أن نركب الأفعوانية إذاً؟
- الأفعوانية؟
حدقت آنيتا بالافعوانية بصمت ثم أبتسمت
- إنها لعبتي المفضله، لقد كانت والدتي تأخذني إلى هناك دائماً عندما كُنتُ صغيره.
-هذا رائع، انا أيضاً احبها! لنفعلها إذاً.
⊶─────≺⋆≻─────⊷
- لوريس انا اقول لك أن هناك بعض الأمور الغريبه التي تحصل خلف ظهري، بالإضافه إلى أن ايلا قد اختفت واخفت هالتها أيضاً، لذا لا أستطيع ايجادها
يدور آشير في مكبته واضعاً يده في جيبه واليد الأخرى تمسك بالسيجاره
ويجلس لوريس على جانب مكتبه الأيمن
قبض لوريس يديه وصر على أسنانه وقال
- الأمور تزداد سوءاً، يوجين بدأ يتصرف بتعجرف، لو أدرك يوجين مقدار قوته الحقيقيه سيتحول الأمر إلى مشكله كبيره، ولن نكون قادرين على السيطرة عليه.
سحب آشير نفس من السيجارة وقال بتنهد
- لو أن رينيه هنا فقط...
عاد آشير وجلس خلف مكتبه واطفئ السيجارة التي كانت السابعه، وشابك يديه بقلق
- رينيه هو الوحيد القادر على السيطرة على هذه الأمور...
- مالذي تقصده آشير؟
اخرج آشير سيجارة أخرى وقام بأشعالها وسحب منها نفس كبير وأخرج الدخان
- قوه يوجين التي لم يكتشفها بعد، وجنون ايلا الغير متوقع بالإضافه إلى الأمور الغير طبيعيه التي تحصل الان، كلُ هذه الأمور رينيه هو الوحيد القادر على حلها، اما نحن...
سحب نفس وحدق بلوريس ببرود
- كُنا ومانزال توابع لرينيه وسنبقى هكذا.
تنهد لوريس ومرت لحظات صمت بينهما حتى كسر لوريس حاجز الصمت بسؤال
- أين هي رينا؟
- لقد خرجت لتبحث عن إيلا
- واين ستبحث وانتم لا تعرفون حتى اي شيء عنها، بالإضافة إلى هذا، مالذي جعلها تهرب؟
-لوريس، ايلا كانت قويه بما فيه الكفاية لكسر الختم الذي وضعه يوجين على غرفتها
- أصبحت حامل من يوجين، وهو لم يتقبل تلك الفكرة، لا أعلم مالذي دهاه فجأة لكنه يبدو ضائع هذه الأيام، ولهذا السبب لقد كسرت الختم وهربت.
⊶─────≺⋆≻─────⊷
- سيدتي كيف يمكنني أن اساعدكِ؟
تبسمت مارلين في وجه تلك المرأة التي جاءت إلى منزلها لقتلها
- هل يمكنني أن ادخل قليلاً؟ انا من الشرطه وهذه هي هويتي
أخرجت تلك المرأة هويه بالفعل جميع المعلومات كانت مدونه عندها
"فلاش باك"
- جونز، اريد هوية محقق، قد تساعدني في دخول وخروج الأماكن بسهوله، هل يمكنكَ أن تساعدني في هذا الأمر؟
تنهد جونز وارخئ ظهره على كُرسيه بينما ينظر للمرأة الغامضه تلك التي تجلس أمامه
-يمكنني تدبر أمر ذلك، لكن مالذي قد تفعلينه بها؟
ردت عليه بهدوء وابتسامه خفيفه وكأنها تعلم أن هذا سيكون رده
- جونز، أنتَ تعرفني جيداً هل تعتقد بأني سأرتكب الأخطاء؟
رفع جونز حاجبيه ويديه معاً
- حسناً استسلم، لايمكنني الفوز عليكِ بمعركة كلاميه لطالما كُنتِ كذلك.
ابتسمت وشكرته
"عودة للحاضر"
- آه، سيدتي هل يمكنني معرفة مالذي تفعله محققه في منزلي؟ انا لا اتعاطى المخدرات أو أي شيء آخر
- لا تقلقي اريد سؤالكِ بعض الاسئله فقط لم أقل اني هنا للقبض عليكِ أو شيء من هذا القبيل.
ابتعدت مارلين بتذمر أمام عينيها وفسحت المجال لتلك المرأة التي دخلت تضرب بكعبها وتنظر حولها ببرود
-شقه جميله.
وفي هذه الأثناء خرجت ايلا من غرفة النوم بعد أن سمعت صوت أمراة
سارت متحدثه قبل أن تصل إلى غرفة المعيشه
- مارلين كان عليكِ أخباري أنكِ تنتضرين شخصاً،. عندها كُنتُ سأذهب مبـ...
وقفت وتجمدت ايلا في مكانها وهي تحاوط ذراعيها
توسعت عيناها بصدمه ورهبه وخوف وهلع جميع ما يمكن أن يجعل المرء يتوتر قد حضر في وقته عند ايلا
- أنتِ....
⊶─────≺⋆≻─────⊷
تحت أضواء القمر يسير واضعاً يديه في جيبيه مبتسماً يتحدث للاشقر الذي يسير هو الآخر بجانبه
- يوجين، بعيداً عن موضوع النساء، اخبرني ما رأيك لو كانا والداك على قيد الحياة ولم يموتا؟
توقف يوجين عن السير واستدار إيان عليه بحذر
- لماذا تسألني مثل هذا السؤال الان؟ هل هناك أي داعً لهذا!
- في الواقع... يوجين هناك أمر مهم كنتُ احاول ان اوصلك له منذُ فتره طويله لكن لم يكن مسموحاً لي
- إيان؟ مالذي تقصده؟ هل الأمر يتعلق بعائلتي
اقترب إيان ووقف أمام يوجين وامسك يده ووضع فيها قلاده قديمه مقطوعه
- هذه القلاده ملكاً لوالدتكَ، كلا لوالدتنا...
- إيان، أنتَ... مالذي تحاول قوله...
- يوجين أن...
انفجار قوي للغايه جعل المكان بأكمله يهتز بقوه والأرض تنشق
- أهذا زلزال؟!
- لا يوجين انه انفجار دعنا نذهب لنتحقق من المكان!
ركض الاثنين بسرعه دون أن ينتبه يوجين أن إيان يوازيه في السرعه
وصل كليهما وكان الانفجار صادراً من مدينة الألعاب التي تحطمت بالكامل
- آنيتا....!!!
صرخ إيان بصوت عالً متوجهاً بسرعه نحو الداخل وتبعه يوجين مباشراً
أصبح إيان يصرخ مراراً وتكراراً بصوت عالي بأسم اُخته لكن لم يحصل على أي رد
- إيان هدئ من روعكَ!! وأخبرني مالذي حصل؟
- يوجين! شقيقتي الصغرى آنيتا هنا لقد كانت هنا في موعد مع شاب لقد أخبرتني قبل أن تذهب!
- بحث يوجين و إيان في المدينه بالكامل حتى وصلا إلى الأفعوانية حيث كان كُل شيء محطم بالكامل
حاولا البحث عنها ومناداتها لكن لا فائده
وبعد عدة ساعات من بحثهم تحت الحطام
جلس إيان على الأرض وامسك راسه بيديه حائراً على وشك أن يفقد عقله
اقترب منه يوجين ووضع يده على كتفه من الخلف
- إيان، اختكَ ليست بشراً أيضاً صحيح؟
صمت إيان واعتبر يوجين هذا رداً
فتوجه يوجين نحو حطام الأفعوانية ووقف فوق الحطام
- أن كُنتَ تريد استعادة اختكَ فلابد أن تساعدني
نهض إيان من على الأرض وتوجه نحو يوجين ووقف أمامه
- يوجين، انا...
- لا بأس يمكنني أن استمع لكَ لاحقاً
صمت إيان ليبدأ يوجين برفع الحطام بيديه ورميه بعيداً وبدأ إيان بالعمل معه أيضاً حتى لاحظ الاثنين حركه من تحت الحطام أمامهم فأسرعوا بحمله وإبعاده ليتمكنوا من إيجاد آنيتا
سحبها إيان من تحت الحطام وحملها بين يديه
كانت تمتلك نصف وعي وجسدها محطم بالكامل
نظرت إلى يوجين ثم إلى إيان وابتسمت وفقدت وعيها بعدها
- إيان، إلى أين سنأخذها الآن؟
- إلى أمي...
سار الاثنين ببطئ حفاضاً على جسد آنيتا المتهالك
وفي هذه الفوضى وكل ما حصل معهم
هجوم كاد يؤدي بحياة إيان و آنيتا معاً.
لكن جسد يوجين كان أقوى في التصدي لهم لتتمزق ملابسه بعد أن تصدى بصدره لتلك الضربه القويه
ولكن الضربه الثانيه من الخلف أصابت إيان يظهره مزقته
صرخ يوجين وتوجه نحوه
- إيان!!
جثى إيان على ركبتيه متألماً حاملاً اخته بين ذراعيه ويوجين أصبح محاصراً بين اثنين من المخلوقات الغريبه
يبدو كالبشر لكن أشكالهم بشعه ممزقه وكأنهم زومبي
انحنى يوجين لمستوى إيان وحدثه بصوت منخفض
-إيان، أيمكنكَ التحرك؟
رد عليه إيان بتعب
-أعتقد ذلك!
- اسمع، خذ شقيقكَ واذهب من هنا وانا سأعتني بهؤلاء انهم ليسوا سوا أطفال بالنسبة لي! هيا أذهب!
رفض إيان ترك يوجين لوحده لكن إصرار يوجين وتفهم إيان لوضعه وبأنه سيكون عبئاً على يوجين لو بقي جعله يقفز عالياً مبتعداً عن المكان
وعندما حاول أحد أولئك الاثنين أن يتبع إيان سحبه يوجين من قدمه ودفنه بين الأنقاض
تقاتل يوجين معهم بذاكاء وقوه وكانت جميع ضرباته تخضعهم لكنهم لا يتعبون
لقد كانوا كالآلات التي تعمل بالبطاريه.
- ما هذا بحق اللعنه!
دام قتال بينه. وبينهما طويل ثم انضم اليهم شخصاً آخر حتى بدأ يوجين يفقد السيطره
توجهت ليوجين العديد من الضربات القويه
كانت معركه من ثلاث ضد واحد
وصل يوجين ليرتطم بالحطام
نهض وابعد الحطام عن جسده ومزق باقي قميصه الذي كان قد تمزق بشكل كامل تقريباً
- يبدو أن هنالك متحكم من خلف الستار يجب علي أن اجده اولاً حتى اسقط هذه الدمى
بحث يوجين في كل مكان قريب واستخدم قوة عينيه للتقريب والتمييز بين البشر والكائنات الأخرى لكن لم يجد أي شخص
لقد مرت اربع ساعات منذُ أن بدأ القتال ولازال يوجين يقاتل حتى كان يريد النجوم فخانته قدمه وركعت على الأرض
كان الهجوم المتوجه سيمزق جسده
اغمض يوجين عينيه وأدار وجهه وكان سيصدها بجسده لعدم استجابة قدمه له
فتح يوجين عينيه بعد أن شاهد الدماء في كل مكان على جسده
سقطت بين يديه وابتسمت له وامسكت وجهه
- يوجين... لايجب أن تموت... أخبرتكَ أن حياتي ملكاً لكَ واني سأكون امرأة الشيطان الذي سيحطم هذا العالم
- ايلا...
رفع يوجين ايلا إلى أحضانه التي تمزقت احشائُها بالكامل وكان الجرح في بطنها كبير ومفتوح إلى حد ما بعد أن جلس على الأرض
- ايلا!! لماذا فعلتِ هذا!! جسدي يستطيع تحمل هذه الضربه! هل فقدتِ عقلكِ؟!
وهذه المره كان الهجوم من الثلاث كائنات التي كانت تُحيط بهم
ضم يوجين ايلا بين أحضانه وغطى رأسها برأسه وجسدها بيديه
صمتت الأجواء فجأة وهدأ كل شيء
صوت خطوات الكعب تقترب منهم
رفع يوجين رأسه ونظر نحو تلك المرأة صاحبة الفستان الأحمر الذي ينزل عن ركبتها قليلاً
كانت تمسك بأثنين منهم وتسحبهم من اعناقهم بعد أن خطت فوق رأس الثالث وفجرته
- أتعتقدون بأني سأسمح لكم بقتل ولدي؟
نظرت ايلا إلى عيني يوجين التي كانت تبرق
ثم أدارت عينيها بتعب نحو صاحبة الشعر الأحمر التي تقف أمامهم تمزق بالثاني والثالث تحت قدمها
نطق يوجين بصوت مرتعش مليئ بالرعشه والصدمه
- هذا الشعر الأحمر، هذه العينين الزرقاوتين... إنها
- أمي...