- إذاً أخبريني إلى أين انتِ
ذاهبه يا آنسه؟
ابتسم يوجين بينما يسند يده على المقود وينظر نحوها بلطف
كانت علامات الخجل والتردد واضحه وكان على يوجين قراءة هذا بسهوله تامه
تشابك اصابعها، النظرات المشتته في جميع الإتجاهات، عدم الثبات في المقعد كانت جميع هذه الحركات كافيه لتجعل يوجين يعرف مدى قلقها
وحتى يجعلها تشعر بالارتياح قال لها بنبرة هادئه ممروجه بالمزح
- اسمعي يا آنسه، أن كُنتِ خائفه
فيمكنكِ أن تخرجي من السياره، انا
لا اخطط لاختطافكِ أو التعدي عليكِ
-قد لا تعرفيني لكني لستُ
برجل يبحث عن النساء في أي مكان
بالإضافة إلى اني امتلك حبيبه.
تنفست تلك الفتاة الصعداء لتغمض عينيها وتبتسم نحوه بلطف ثم نطقت بعد صمت طال عدة ثواني
- شكراً لكَ على هذا الكلام،
انا ذاهبه إلى الجامعه الموجوده هناك
في الشارع الثاني، انها قريبه، كنتُ
سأقول لكَ بأمكاني الذهاب
إلى هناك لوحدي لأن المسافه ليست
بعيده جداً لكنكَ اصريت.
- انتِ محضوضه إذاً، انا
ذاهب إلى هناك أيضاً سيكون هذا جيداً
لنا نحنُ الاثنين
ابتسم يوجين ليحرك المقود ويقود السياره
وفي أثناء جلوسها بجانبه لاحضت تلك الفتاة أن يوجين لديه عاده غريبه وهي أن يتلاعب بأصابعه صعوداً وهبوطا على المقود عندما يقود
مما جعلها هذا الأمر تبتسم لا إرادياً
ويوجين قد لاحظ ابتسامتها ليبتسم إبتسامه غير واضحه لها
- إذاً يا آنسه أخبريني ما اسمكِ؟
-انا مارلين ليفاندو
- اسماً رائع، يبدو بأنكِ
السيده في منزلكِ...
أنزلت مارلين رأسها لتختفي ابتسامتها شيئاً فشيء ليلفت ذلك انتباه يوجين
- هل قلتُ شيئاً خاطئاً؟
- لا يا سيد...
- ناديني يوجين.
- حسناً، يوجين، انا قد فقدتُ اخي
قبل عدة أيام واتيتُ إلى جامعته لأخذ
ما تبقى من أغراضه هناك
استطاع يوجين إخفاء تعابير الصدمه على وجهه لكن لسانه المرتجف كان كفيلاً بأن يفضحه.
- هـ.. هل تقصـ.. ذلك الفتى
الأشقر مايك الذي رمي نفسه من شقته
إلى الأرض؟
- نعم انهُ هو، انه شقيقي الأصغر...
- انا آسف...
- لا تعتذر لا بأس.
على الرغم من المسافه القصيره الا انها أصبحت طويله جداً بالنسبه ليوجين الذي أصيب بالصدمه عندما عرف ان مارلين هي شقيقة الفتى الذي قتلتهُ ايلا
- لقد أخبرتكِ! لم أكن أعرف
أنها شقيقته!
ضرب يوجين كوب القهوه على الطاوله حيث تجلس ايلا أمامه بوجه بارد ونظرات شكوك لتتحدث بصوت منخفض
- لا تصرخ في مكتبي قد يأتي اي
شخص ويسمعكَ
-أخبرتكَ الا تكون لطيفاً مع البشر.
ومع هذا انتَ لازلت تنظر إلى البشر وكأنهم حيوانات اليفه
- انا لا اعاملهم كحيوانات ما خطبكِ ايلا؟
زفرت ايلا وضربت يداها على جانبي الكُرسي لتنهض وتتقدم بخطوات نحو الباب بينما يوجين ينظر إليها بغرابه
وما آثار استغرابه أكثر هو فتح ايلا للباب وطردها له بطريقة مباشرة.
- تفضل سيد يوجين، ليس لدينا كلام الآن أنا مشغوله وانتَ أيضاً مشغول.
نهض يوجين من على الكُرسي ونظره بارده تعلوا ملامحه ليتجه نحو ايلا بخطوات بطيئه ليوقف خطواته أمامها وابعد يدها عن الباب ليغلقه ويقترب بينما يحاصرها على الجدار
ومع كُل هذا كانت ايلا تتجنب النظر إلى عينيه بشكل مباشر
- انظري إلي.
لم تنظر إليه بعد أن حدثها بنبره بارده حاده لتجعله يرفع ذقنها بأصابع الإبهام
- عندما أقول انظري إلي تفعلين افهمتِ؟
- اتعلمين ما دار بيننا انا وتلك الفتاة في السياره؟
-لقد اخبرتها بألا تقلق كوني امتلك حبيبه
- من تعتقدين هذه الحبيبه؟ امرأه غيركِ؟
ابتعد يوجين عنها ليخرج ويغلق الباب خلفه بهدوء
اما عن ايلا فقد انزلقت لتجلس على الأرض وانفاسها تتصاعد بشكل كبير وواضح
- تـ.. باً... إن هالته وطاقته الروحيه كانت كفيله بقتلي في أي لحظه!
- مالذي يجب أن أفعله...
أمسكت ايلا صدرها من ناحية القلب
- لايمكنني أن اخسر يوجين، أعتقد أن علي أن أغير ما فعلتهُ قبل قليل...
⊶─────≺⋆≻─────⊷
التاريخ (2050/ التاسع عشر من يونيو )
الساعه 10:32 مساءاً
-عمي، أن ايلا بدأت تخرج عن عقلها هذه الفتره، دائماً ما تضعنا في مواقف صعبه جداً
- كقتلها لذلك الفتى قبل عدة أيام
تنهد آشير الذي يجلس أمام يوجين ليخلع نظارته ويرميها على المكتب بعدم اهتمام ثم شابك أصابعه بينما يسند كوعيه على طاولة المكتب
- أجل... معكَ حق يا بني، أعتقد أن ايلا بدأت تصبح شريره أكثر، لكن لا أعرف إلى أي أحد تميلُ هي.
- انا لستُ شرير ووالدتها هادئة الطباع لكن هذه الفتاة...
نهض يوجين من على الاريكه الموجوده على الجانب الأيمن من مكتب آشير ليبتسم وينحني له بأحترام.
- عمي، فقط لا تقلق.
- انا سأعتني بأمر ايلا
- اعتمدُ عليك يا يوجين.
⊶─────≺⋆≻─────⊷
التاريخ (2050/ العشرين من يونيو )
الساعه 1:37 صباحاً
يقف يوجين أمام نافذة غرفته محدقاً بها بينما يمسك كأس المشروب بيده اليُسرى والاخره كانت تأخذ مكانها في جيبه
ارتشف آخر رشفه قبل أن يشعر بأيدي صغيره تلتف حول حضره بهدوء لتعانقه من الخلف
-يوجين، انا آسفه... انا فقط كنتُ
أشعر بالسوء من تلك المرأه.
- انتِ تعرفين بالفعل أنكِ المرأه الوحيده
التي أحبها، لذا...
-ماكان يجب عليكِ أن تفعلي
مثل هذه الأمور.
تسللت يدا ايلا على صدر يوجين من الأعلى إلى الأسفل لتفتح أزرار قميصه بالكامل وتبدأ بجوله بيديها على صدره وعضلات معدته
- ايلا لا تعبثي.
- لماذا؟ هل ستؤذيني؟
وضع يوجين كأس المشروب على إلطاولة الصغيره بجانب السرير ليمسك يدا ايلا ويبعدهم ثم استدار عليها وهو يمرر يده على خصلات شعرها بهدوء
- افكر في تعذيبكِ هذه المره ما رأيكِ؟
ابتسمت ايلا مغمضة العينين منسجمه مع يد يوجين التي تعبث في أنحاء وجهها وشعرها
- فتاة مطيعه...
دفعها يوجين على السرير بقوه ليعتليها ثم نظر إليها من الأعلى وهي تبتسم
- ايلا...
اقترب ليمسك فستانها من الإمام فيسحبه
كاد أن يفقد سيطرته على نفسه
عبست ايلا عندما شاهدت مظهر يوجين ذلك
- اسمع يوجين، أعتقد أن علينا تأجيل هذا الأمر لوقتاً لاحق.
- يوجين اسمعني لا أريد منكَ أن تفعل هذا الان، انا في الواقع لستُ مستعـ..!!
فقدت ايلا وعيها بعد أن ظهر ضوء الشمس على جسدها المغطئ بالعلامات الزرقاء والحمراء في كل مكان والدماء التي تملى السرير أيضاً...
خرج يوجين من الحمام بينما يضع المنشفه حول خصره والمنشفه الأخرى يجفف بها شعره الأشقر
-ايلا...
اقترب يوجين وهو ينادي بأسمها لكنهُ عرف ما فعله بها، فبالإضافة إلى ما حصل طوال الليل هي قد فقدت أكثر من كيسين من الدماء التي امتصها يوجين منها
رفع يوجين الغطاء الذي كان يحاوط نصف خصرها على جسدها العاري ليغادر غرفته بملامح بارده
محتوى مختص في ألمانهوا على التيك توك
الحساب لي
اتمنى الدعم
https://vm.tiktok.com/ZSJxm2FsV/