فراعنة الالفينات (لعنة الفراع...

Por AnaZilzail

2.1M 121K 20.6K

لنتخيل سويا كيف يمكن لأشخاص من المفترض أنهم عاشوا في عصر قديم تقريبا منذ ٧ الالاف عام، أن يتأقلموا مع العصر ا... Más

المقدمة والشخصيات
جملة اقتباسية من بارت بكرة
الفصل الأول
قصة قصيرة
الفصل الثاني
الفصل الثالث
تنبيه (البارت هينزل عادي)
الفصل الرابع
مفأجاة ثالث ايام العيد
اعتذار
اقتباس من بارت اليوم
الفصل الخامس
رواية جديدة
توضيح مهم
العيدية بتاعتكم
عودة من جديد
الفصل السادس
تنبيه
الفصل السابع
الفصل الثامن
جملة اقتباسية من بارت انهاردة
الفصل التاسع
اقتباس
البارت العاشر
الفصل الحادي عشر ( ما قبل الأخير)
تصبيرة لبارت انهاردة
اعتذار عن التأخير
الاخير
الخاتمة
اقتباس من كريزي لاند
معرض الكتاب
اقتبــــــاس 2 كريــزي لانــــد
إجابة اي سؤال للي رايح المعرض
معرض الكتاب بكرة
اقتباس ومواعيد كريزي لاند
كريزي لاند

ما قبل الاخير (الجزء الثاني)

72.4K 4.8K 791
Por AnaZilzail

۞ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا ۞

مدحهم الله بأحب مشهد يراهم فيه ! 


صلوا على نبى الرحمة

®_______________®



فزعت ريا بسبب جذب أحدهم لها بطريقة مفاجئة لتفتح عينها بصدمة ترى ورود كثيرة تندفع بوجهها ثم يطل من خلفها ملامح سمراء بعيون خضراء جعلتها تشرد بغباء مفكرة... هل هناك شخص اسمر يمتلك عيون خضراء استمر شرودها فيه لتفيق على صوت خشن قليلا يقول لها بنبرة لم تسمعها سابقا من أحد وخاصا لو كان شاب :

_ حبيبتي وحشتيني اوي

فتحت ريا عينها بعدم تصديق بما سمعت وهي تشعر به يضع الورود في يدها لترمق الورود بتعجب وعدم فهم لما يحدث... من هذا الشخص؟؟ وماذا يفعل الآن؟؟
رفعت عينها لتتساءل بكل غباء عما يحدث لتشهق بخفوت تعود للخلف خطوات قليلة ترمق وجهه النصف مشوه بفزع فالورود كانت تخفي وجهه سابقا.... لمحت أثناء نظرها للحرق الذي يمتد من منبت شعره لذقنه على أحد جانبي وجهه.... نظرته التي كانت متألمة لتنتبه هي لوقاحتها وتطلعها إليه بهذا الشكل الذي بالتأكيد جرحه كثيرا....

رغم ما شعر به اقترب منها قليلا يبتلع ريقه ليهمس لها بخفوت كلمة واحدة جعلت ضربات قلبها تتعالى :

_ ارجوكِ

لم تفهم ريا لما يترجاها لكن فجأة لمحت مجموعة من الشباب يقفون خلفه وهم يضحكون مشيرين عليه لتقترب منه ريا دون وعي تقف أمامه مباشرة لترسم بسمة لطيفة على وجهها وهي تستنشق عطر الزهور هاتفة بلطف :

_ جميلة اوي شكرا ليك....

ابتسم الشاب دون شعور لتشرد ريا في ملامحه مجددا بعد أن اكتملت لها صورته لترى أنه حقا ليس بذلك السوء بل تظن أن تلك الندبة تزيده..... لا تعرف خشونة او رجولة ربما..... المهم أنه يبدو حقا وسيم ابتسمت بغباء على أفكارها ناظرة للزهور ليبتسم الشاب على بسمتها تلك ثم انحنى قليلا ليصل لطولها هامسا :

_ انتي قمر آوي وضحكتك قمر

رفعت ريا رأسها له لتهمس له بحاجب مرفوع وبغباء معروفة به :

_ انت بتعاكس؟؟

ابتسم الشاب على كلماتها ليهز رأسه بايجاب فتتفاجئ منه ريا لتهمس له بعدم فهم :

_ ايه المفاجأة دي؟؟ المفروض أسألك إذا كنت بتعاكس فتقولي لا واتخانق معاك... دلوقتي المفروض ارد عليك بايه؟؟؟

نظر لها الشاب لثواني دون ردة فعل حتى فجأة انفجر ضاحكا عليها... يالله هل هناك أحد بهذه اللطافة وللحظة نسي سبب حضوره لهنا واختيارها عشوائيا ليدعي أنها حبيبته امام أصدقاءه الذين يزعجونه دائما بأنه لن يجد من تحبه أبدا بسبب تشوه وجهه ليتحداهم أن لديه حبيبه في لحظة غضب وبعدم تفكير ليطلبوا منه أن يروها ليصدقوا فاحضر ورود وفكر أنه سيوقف اي فتاة ويعطيها لها وينتهي الأمر لكن ذلك الملاك الصغير أمامه انساه حقا كل ذلك.....

خرج من شروده على حديثها وهي تخرج شئ من حقيبتها وتمدها إليه :

_ خد دي مقابل الورد انا مش باخد حاجة ببلاش يا استاذ

نظر الشاب ايدها ليجدها تحمل شيكولاتة متوسطة الحجم ليبتسم آخذا اياها قائلا بمشاكسة :

_ بس بوكية الورد أغلى من الشيكولاته دي يا آنسه

لوت ريا فمها بتذمر تقول وهي ذاهبة :

_ يبقى اقسطلك تمنه بعدين

ركض الشاب خلفها ليقف امامها بسرعة فترفع حاجبها بترقب ليقول ببسمة :

_ طب اسمك ايه طيب؟؟ احم عشان بس اخد بقيت حق الورد

لوت ريا شفتيها بغباء لتقول له دون تفكير :

_ اسمي ريا يا استاذ بعدين انت هتذلني عليه ولا إيه انت اللي عطته ليا مش انا اللي طلبته

ابتسم لها باتساع هاتفا يتجاهل حديثها السابق  :

_ بيجاد..... اسمي بيجاد

هزت رأسها له ثم ابتعدت عنه هاتفة :

_ ليك في ذمتي شكولاتين كمان مش هزود فتفوتة عنهم

ابتسم بيجاد يراقب ذهابها ليضحك بعدم تصديق لما حدث للتو.... رغم فزعها في البداية الا انه لم يلمح نظره شفقة او اشمئزاز منه زفر يبتسم بشرود :

_ ريا، اسم قمر زي صاحبته.....

®_______________®

خرج باسل من مكتب المدير الذي كان صراخه يصل لجميع أفراد الشركة من أفعال باسل الذي يخرج بكل برود وهو يضع يده في جيبه وكأن موت ذلك الرجل بالداخل لن يكون بسببه لكن توقف فجأة حينما لمح تلك الحمقاء التي يخفق لها ذلك الابله بين جنبات صدره وهي تقف تتحدث مع أحد الأشخاص اللزجين في الشركة...... لوى شفتيه للأعلى في ضيق ثم ودون اى رد فعل اتجه لمكتبه ببرود شديد يهمس لنفسه :

_ ملناش دعوة يا موهي كل واهد هنا في هالة... دع الخلق للخالق

أنهى حديثه وهو يضرب جرس الساعي ليأتي له بعد دقائق يبي في السابعة عشر يقول ببسمة مشرقة :

_ اؤمر يا باسل باشا

ابتسم باسل لذلك الصبي اللطيف ليمد يده بملف :

_ الأمر لله يا طيفا يا حبيبي خد الملف ده واديه للخلق... قصدي للاستاذة رنا وقولها يخلص قبل خمس دجايج

نظر له مصطفى بتعجب ليبتسم له باسل :

_ اوكيه عشان خاطرك يا طيفا قولها يخلص في ساعة يلا وديه ليها وهاتلي المشروب بتاعي

ابتسم مصطفى حاملا الملف منه قائلا وهو يخرج :

_ عنيا يا استاذ باسل

نظر باسل لخروجه بتفكير :

_ هو ليه عمر ما حد قالي يا باشمهندس؟؟؟ ده انا طلع عيني خمس سنين عشان اسمع الكلمة دي وكله شغال استاذ استاذ وكأني بدي دروس  في سنتر السعادة

فجأة شعر بالباب يفتح بعنف شديد وعاصفة غاضبة تهب منه ليبتسم باسل ببرود ينظر للباب حيث دخلت تلك القردة التي كانت تقف مع شاب غيره منذ قليل

اقتربت رنا من مكتب باسل وهي تلقي الملف عليه بعنف صارخة :

_  what  the hell is that ?

نظر باسل للملف يفكر في شئ ثم قال بكل ثقة  :

_  this is a.......

صمت يضع يده على فمه بتفكير :

_ هي file صح ؟؟ أصل اخدتها في ابتدائي ونسيتها

ثم اخرج الهاتف يقول بجدية :

_ اصبري هشوف في القاموس

سخرت منه رنا ومن أفعاله :

_يا أخي عيب في حق ابوك حتى.....

كانت تقصد أن مصعب مترجم متمكن في العديد والعديد من اللغات المختلفة وابنه يبحث عن ترجمة لكلمة ملف.... لكن باسل لم يأخذ الأمر كما تفكر به بل رفع عينه من الهاتف ليقول بتعجب :

_عيب في حق ابويا؟؟؟ ليه هو مصعب كان واخد نازيا يب...... اااااااااه

قاطع حديثه شعوره بشيء عنيف يصطدم في كتفه ليرفع نظره لها بضيق صارخا بها وهو يدلك كتفه :

_ ضربة في قلبك يا قاسية

ليقاطعهم في تلك اللحظات صوت طرق على الباب يعقبه دخول مصطفى بمشروب باسل ليبتسم له باسل شاكرا بينما كانت أعين رنا تنظر للمشروب بتعجب ليبعده باسل عن مرمى نظرها قائلا بحنق مصطنع :

_ الكوباية هترشق من عينك المدورة دي

نظرت له بغيظ لتشير للكوب ساخرة :

_ ليه هحسد العك ده ليه

شهق باسل بفزع وكأنها سبت للتو عزيز عليه :

_ اخرسي قطع لسانك بقى عصير الموز بفراولة بلبن عك يا عديمة الذوق انتي

كادت رنا تنفجر غضبا من ذلك الشخص المستفز لتصرخ به متذكرة سبب حضورها  :

_ يعني إيه يا باشمهندس تبعتلي اعمل ال update الجديد في ساعة هو لعب عيال

ابتسم باسل بغباء مخرجا هاتفه وهو يفتح التسجيل :

_ كمان مرة بالله عليكي قولي كمان مرة باشمهندس

نظرت له رنا بشر لتلتف حول مكتبه صارخة به وقد فاض بها الكيل :

_  انت ايه يابني ادم انت ها؟؟ مش بتحس و....

لم تكمل كلماته بسبب انحناء قدمها والتي ترتدي بها كعب عالي اسفلها فكادت تسقط لولا يد باسل الذي التقطها بسرعة كبيرة فنظر في عينها قليلا يشعر بضربات قلبه ستخرج من محلها ليقول محاولا إخفاء مشاعره التي بدأت تطفو على السطح :

_ اللي مصبرني عليك أن انا شايف في عينك... حب العالم ده بحاله خليك على كده خليك

رفعت رنا حاجبها متعجبة غناءه وكادت تتحرك ليقول باسل بحنق :

_ مش قولنا خليك على كده خليك؟؟

نظرت له بضيق وكادت تتحدث ليدخل في ذلك الوقت الشاب الذي كانت تقف معه  :

_  خير يا بشمهندسة حليتي المش.....

صمت عن إكمال حديثه لما يراه الآن أمام عينه فتحدث باسل بجدية مضحكة :

_ يا مصيبتي استر علينا يسترك ربنا

نظر له الشاب قليلا بضيق ثم تركهم وخرج سريعا تحت نظرات رنا التي لم تستوعب شئ مما حدث لتسمع صوت باسل وهو يهتف خلف ذاك الشاب :

_ لوتفي..... استنى يا لوتفي ( لطفي... استنى يا لطفي)

ابتعدت رنا بحدة عنه وهي ترفع اصبعها في وجهه محذرة اياه :

_ حركاتك دي متتعملش معايا يا باسل فاهم

أنهت حديثها لتخرج من المكتب بغضب وخلفها باسل يدور بمقعده وهو يتلاعب بقلمه هامسا :

_ ده انا لسه بقول يا هادي...يا قلب وعيون باسل

®_______________®

كانت تجلس أمام التلفاز بكل برود لا تهتم بما يحدث حولها من شجارات وغيره وتأكل بعض التسالي بلا مبالاة تحسد عليها فجأة صرخت وهي تسقط من على الاريكة بفزع تطلق سبات نابية لتلك القردة الصغيرة لاعنة اياها ولم تكتفي بذلك بل وفي ثواني كانت تطلق قذيفة الأم المعروفة عالميا لتصيب وجه اسماء ( ابنة معتز وحفيدة جاسر)
سقطت أسماء أرضا بسبب ارتطام خف كريمة بوجهها ولم تكتفي بذلك بل و نهضت كريمة تهجم عليها كما يفعل المصارع بخصمه عند سقوطه..... صرخت أسماء برعب وهي تنهض سريعا راكضة بعيدا عن كريمة التي اخذت تسبها هي ووالدها وبالطبع لم تنسى جدها ( جاسر) فقد أخذ نصيبه كعادته من لسان كريمة :

_ طبعا حفيدة جاسر عايزة تبقي ايه يا تربية واطية تعالي هنا يا زبالة بالبومب بتاعتك

توقفت أسماء بعيدا عن كريمة تلهث بعنف :

_ يخربيتك يا كريمة قطعتي نفسي ايه الصحة دي؟؟

فجأة وجدت الخف الاخر يلتصق بوجهها وصوت كريمة يتبعه صارخا :

_ خمسة في وشك انتي وابوكي وجدك.... طبعا تلاقي جاسر عشان عجز بدري بدري مسلطك عليا تجبيلي الضغط وتخلصوا مني

دخل جاسر بملل يتجه للاريكة التي كانت تجلس عليها منذ قليل وبجواره جلست نسرين ليحمل طبق التسالي الخاص بكريمة قائلا ببرود وكأنه لم يُسب للتو :

_ خير يا كريمة ايه ثقب الأوزون انهاردة بقى أوسع عشان تقعدي تحسبني عليا ولا يكونش الجو حر فبتحسبني عليا برضو ؟؟؟

التفتت كريمة تجاه الصوت لتجد جاسر يجلس بكل برود فابتسمت له بسمة ساخرة ثم اتجهت له وجذبت طبق التسالي الخاص بها بعنف تأكل منه :

_ لا بس كالعادة اكتشفت انك مربتش عيالك وبالتالي هما مربوش احفادك

نظر جاسر لاسماء التي تقف خلفه تزم شفتيها بضيق ليسألها :

_ عملتي ايه يا اسماء لكريمة مش قولنا ست كبيرة ملناش دعوة بيها

أنهى حديثه يرى رقبة كريمة تلتف له ببطئ ليتحرك مبتعدا عنها وهو يدفع نسرين :

_ ابعدي يا نسرين دي هتاكلنا

وضعت كريمة الطبق على الطاولة امامها بحدة ترمقه بشر وفي ثواني كانت صرخاتها ترج جدران المنزل كله ليهبط صلاح والذي استيقظ للتو فزعا من صوتها فيجد نسرين تقف في المنتصف بين كريمة وجاسر الذي يضحك بصخب ليفرك صلاح عينه بضيق ويصعد مجددا :

_ يا جاسر يا أخي قولتلك بلاش تزعل كريمة

ابتسمت كريمة لدفاع زوجها عنها لكن اختفت بسمتها مجددا وهي تسمع باقي حديثه :

_ انت بتزعلها وهي بتنكد عليا انا.... استنى لما اغور في داهية بعدين اعمل اللي انت عايزة مش كده يا أخي مش عيشة دي

التفت كريمة لصلاح بشر لتنحني فينتبه صلاح انها تحضر خفها ليركض سريعا للأعلى وهو يحاول تلافي خفها ضاحكا عليها

®_______________®

واخيرا انتهت تلك المحاضرة التي شعرت بأنها امتدت لعقود وعقود بسبب نظرات مروان التي كادت تحرقها أثناء جلوسها... بمجرد اعلان مروان نهاية المحاضرة حتى حملت اشياءها لتركض سريعا بعيدا عن نظراته لكن أثناء مرورها بجانب مكتبه والذي كان يحيطه الطلاب سمعت صوته الذي يجعل ضربات قلبها تتسارع وهو يخبرها دون النظر إليها :

_ آنسة ساندي ممكن تستنيني في مكتبي

نظرت ساندي أرضا تشعر بنظرات اصدقائها المتسائلة لها لتهز رٱسها خارجة سريعا دون أن تنظر لاي أحد يكفيها شعورها أن الجميع يرمقها بفضول.......

اتجهت ساندي لمكاتب المعلمين وأخذت تسأل عن مكتب مروان والذي كان مساعد دكتور ( معيد) لتجد فجأة أحد يجذب يدها ويتحرك تجاه أحد المكاتب لتعلم من تلك اللمسات أنه مروان اغمضت عينها تستشعر غضبه في لمساته لها وصوته وهو يخبرها أن تنتظره في مكتبه.... أخذت تراجع سريعا أفعالها لا تتذكر قيامها بما يغضبه ابتلعت ريقها وهي تجد المكتب فارغ من الجميع ماعدا هم ليغلق مروان الباب جاذبا اياها للداخل وبمجرد دخولهم ترك يدها ليلتفت إليها ببسمة باردة تشبه تلك التي يمتلكها والده وللحق معظم ملامحه تشبه والده بطريقة مخيفة وكأن سيف قد ولد من جديد...... نظرت ساندي له بخوف وهو يتقدم منها ببرود قائلا ببسمته المعروفه :

_ مالك يا ساندي يا حبيبتي شكلك خايف كده ليه!؟ ؟

رفعت ساندي نظرها له بسخرية... ألم ينظر لملامحه يوما في المرآة ويرى كم هو مرعب... ابتسم مروان لنظراتها ثم توقف أمامها ينحني قليلا حتى يصل لطولها ثم همس بنبرة مخيفة :

_ يا ترى إحنا اتفقنا على ايه كل يوم قبل ما اسيبك قدام الجامعة؟؟؟

نظرت ساندي لعينه مبتلعة ريقها :

_ هو حصل ايه يا مروان متستخدمش معايا اسلوب المخبرين ده وقول انت عايز ايه على طول؟؟؟

ابتسم لها مروان يمسك يدها ناظرا إليها ببرود :

_ فين دبلتك يا ساندي؟؟

لم تفهم ساندي حديثه لتنظر ليدها باستنكار حتى تحولت نظراتها للفزع وهي تجد أن خاتمها اختفى من يدها كيف ذلك تقسم أنها ارتدته قبل خروجها من المنزل :

_ هو هو كان انا لبسته والله لبسته

صمت مروان قليلا ثم تحدث مجددا :

_ ده واحد آتنين بقى مين الاستاذ اللي كان قاعد جنبك في المدرج!؟؟؟

رفعت ساندي عيونها له والتي بدأت تمتلئ دموع لتتحدث بعدم فهم :

_ مين ده؟؟

نظو لها مروان ولدموعها التي بدأت بالسقوط ليجذبها برفق لاحضانه قائلا بحنق :

_  اووف يا ساندي لازم تعيطي دلوقتي؟؟ لسه مخلصتش خناق يا ستي وخلتيني انسى بقيت الحاجات اللي هنتخانق عليها

ازدادت شهقات ساندي اكثر وهي تلف يدها حول مروان تقول بدموع غزيرة :

_ دبلتي يا مروان والله لبستها قبل ما اطلع... معنى كده انها وقعت مني هنا

انهت حديثها تنفجر في البكاء فقد اضاعت دبلتها التي أهداها لها مروان يوم عقد قرانهم.... ذلك الخاتم الذي عمل مروان أثناء دراسته ليشتريه لها بماله الخاص رافضا أن يأخذ شيء من والده او جده قائلا أنه يرغب أن يكون أول خاتم ترتديه زوجته من ماله وتعبه الخاص.... ازدادت شهقاتها اكثر تحاول تذكر أين تركته بينما مروان يلعن نفسه لتسببه في بكاءها تلك الصغيرة التي يعشقها منذ صغرهم وقام بعقد قرانه عليها وهو مايزال يدرس وكانت هي في سنوات جامعتها الأولى لم يتحمل أن يصبر حتى ينتهوا ليعقد قرانه عليها مقررين أن الزفاف بعد أن تنهي دراستها وها هي في عامها الاخير ..... ضمها إليه أكثر هامسا :

_ حبيبتي خلاص ولا يهمك فداكي انا هجبلك واحد احسن منه كده كده كنت حابب نغيره ونجيب واحد يليق بأميرتي

ضمته ساندي اكثر تدفن وجهها في صدره باكية :

_ لا لا انا عايزاه هو أنا ضيعته يا مروان انا.....

لم تستطع إكمال حديثها بسبب تلك الغصة التي منعتها ليزفر مروان بضيق ويبعدها عنه قليلا ماسحا دموعها :

_ خلاص يا ساندي قولتلك هجيب غيرها بلاش تزعلي نفسك عليها ياقلبي مش مستاهل كل دموعك دي عشان خاطري والله هدورلك واجبلك واحد زيه بالضبط ماشي ؟؟

صمتت ساندي وهي تفكر أين تركته حتى تذكرت ذلك الوقت في الحمام حينما كانت تتوضئ نعم هي خلعته وقتها ابتعدت عن مروان قليلا تقول سريعا وهي تركض للخارج :

_ افتكرت هي فين....

نظر مروان لها وكاد يلحق بها لولا دخول أحد يخبره برغبة أحد المعلمين بالتحدث معه زفر بضيق ينظر للاتجاه الذي ركضت إليه ساندي ثم لحق بذلك الشخص

بينما ساندي ركضت للمرحاض وهي تدعو الله ألا يكون قد أغلق فهذا المبنى النائي والذي يحتوي مسجد صغير للفتيات ومكتبه صغيره يتم غلقه في الساعة الخامسة والان بالفعل اقتربت الساعة على الخامسة.... زفرت براحة حينما وجدت المبني مفتوح لتدخل سريعا تبحث عن الحمام وهي تدعو الله أن تجد خاتمتها لتتجه للممر الذي يحوي الحمام في نفس الوقت الذي خرجت فيه إحدي السيدات من ممر آخر تنظر للمكان برضا بعد أن انهت تنظيفه لتخرج متجه صوب باب المبنى فتجد إحدي السيدات التي تعمل معها :

_ خلاص قفلتي الدنيا؟؟؟

تحدثت السيدة وهي تنظر للمبنى :

_ ايوة خلاص قفلت كل حاجة خلينا نخلص عشان نمشي

هزت الأخرى رأسها لتغلق الأولى الباب الخاص بالمبنى وتبتعد لتنهي عملها فقد أوشك الظلام أن يحل

بينما دخلت ساندي للحمام سريعا تبحث عن الخاتم لتجد صوت الباب الرئيسي للحمام يغلق بحدة فتصرخ فزعا ثم استدارت سريعا للباب لتجده مغلق متذكرة أن هذا الباب لا يفتح من الداخل... زفرت بضيق تبحث عن الخاتم ثم تطلب المساعدة أخذت تبحث لدقائق طويلة حتى شعرت باليأس من ايجاده فسقطت دموعها بوجع تدعو الله أن تجده وهي تنظر حولها حتى وقع نظرها على شئ يلمع في أحد أركان الجدار بجانب الأحواض لتركض له سريعا تدعو الله في قلبها أن يصدق حدسها وبالفعل أمسكت الخاتم لتشق بسمة واسعة وجهها فتصرخ بسعادة ترتديه بسرعة وكأنها أعادت روحها لها تنفست براحة واخيرا ثم نظرت لساعة يدها فوجدتها الخامسة وثلث لتقرر الخروج سريعا فحان موعد رحيلها هي ومروان حسب ما أخبرها بها صباحا اتجهت للباب لتنظر له بملل ثم طرقته تنادي من بالخارج ليخرجها كما العادة حينما تحتجز هنا لكن ما لم تعرفه أن تلك المرة تختلف عن سابقتها فهذه المرة هي وحدها تماما في هذا المبني النائي........

®_______________®

دخلت الثلاث فتيات للمنزل بعد انتهاء ذلك اليوم الغريب بالنسبة لهم ليصل لهم صراخ ميسرة العالي والمعتاد ككل يوم :

_ اطلع بـــــرة المطبــــخ يــــا عــــــــدى

ليعقب صراخ ميسرة صوت حطام شديد في المطبخ والذي يدل على محاولات والدهم لسرقة بعض الطعام ليظهر وأخيرا عدى حاملا اطبق كبير من الطعام متذمرا من معاملة والدته له وهو يتحدث بحنق :

_ ناقص تسحبوا اللقمة من بقي..... الواحد مبقاش عارف ياكل زي الناس في البيت ده.... والله اخد العيال واروح اكل في أي مطعم ولا الحوجة

زفر بضيق يجلس على أحد المقاعد ليجد سماريا تخرج خارج المطبخ وهي تبتسم بغباء لينظر لها :

_ طردتك برضو؟؟

ابتسمت له سماريا ببراءة :

_ مش راضية تخليني اساعدها عشان بس كسرت طبقين وكوباية

ضمها عدى بحزن مصطنع يربت على كتفها :

_ قلبي الصغنن المظلوم في البيت يا ناس منها لله ميسرة مش مهنيانا على لقمة ولا مهنيانا على حاجة دايما ظلماني وظالمه كل اللي يخصني.... انا لسه فاكر نظرتها اول مرة قولتلها عايز اكل يا ماما

أنهى حديثه لينحني لها هامسا بخفوت :

_ ولا يهمك ياقلبي اول ما تروح تغير لبسها عشان ابريس هندخل نسرق الاكل عقابا ليها ومحدش هيتعشى انهاردة عشان تبقى تيجي علينا تآني

انفجرت سماريا في الضحك على زوجها الذي رغم مرور السنين وهو مستمر في أفعاله تلك اقتربت الفتيات الثلاثة من عدي ليرفع نظره لهم وهو يأكل فلمح عدى الورود في يد ريا ليقول مشيرا لها وهو يأكل ببرود:

_ هو باسل رجع يثبتكم تآني ولا إيه؟؟؟

نظرت ريا للزهور بيدها بعدم فهم لتبتسم بعدها بغباء مردفة :

_ لا يابابا ده مش باسل.... ده شاب تآني

رد عليها عدى بجدية مضحكة :

_آه اذا كان شاب تآني فمفيش مانع المهم مش باسل

ابتسمت ريا بغباء لتنتفض للخلف برعب هي واختيها بسبب ضربة عدى القوية على الطاولة وهو يصرخ بهم :

_ هتستهبلي يابت انتي مين اللي عطاكي الورد ده؟؟

لوت ريا فمها بحزن تنظر أرضا لتبدأ بقص كل شئ عليه ليتنفس عدى بعنف ثم ينهض يمد يده لريا قائلا بهدوء :

_تعالي يا ريا

نظرت ريا ليده وبدون تردد أمسكت بها فهذا ليس والدها وفقط هذا أخيها وصديقها وحبيبها الأول وكل ما تملك في هذه الحياة كيف تخشى منه؟؟

سحب عدى ريا خلفه لتنهض سماريا لتتبعهم فأوقفها عدى قائلا ببسمة :

_ خليكي يا سماريا هتكلم معاها وجاي انتي بس احرسي طبق الاكل لتيجي ميسرة تسحبه وتحرزه

أنهى حديثه وهو يضع يده على كتف ابنته متجها بها للحديقة الخلفية في منزلهم الكبير والذي كانوا قد ابتاعوه حينما بدأ الأطفال يكبرون رافضين تماما فكرة انفصالهم في منازل مختلفة فقرر ابريس بيع المنزل القديم وشراء اخر جديد وواسع ينقسم لشقق وايضا لم ينسى أن يبني شقق للشباب في الأعلى ورغم ذلك فالجميع يجتمع سويا بالأسفل كما العادة ولا يصعدون لغرفهم سوى للنوم فقط ..... اجلس عدى ريا على الارجوحة ثم جاورها لينظر للشمس التي بدأت بالأختفاء ليبتسم قائلا:

_  خايفة مني يا ريا؟؟

نظرت له ريا بتعجب لتهز رأسها بنفي ليكمل ببسمة ماسكا يدها :

_ وده اللي انا حابب تعمليه دايما انك متخافيش مني ومن انك تيجي وتحكيلي كل حاجة يا ريا كأنك بتكلمي نفسك ولو فيه حاجة غلط بتعمليها فالأولى متخافيش مني بل تخافي ربك ياقلبي

صمت قليلا ليرتب ما سيقوله ثم ابتسم مكملا :

_ تعرفي انك آكتر واحدة بتفكرني بسماريا؟؟
عشان كده آكتر واحدة بخاف عليها في اخواتك.... مش بخاف على سمارا لان عقلها يوزن بلد رغم كل اللي بتعمله

نظرت له ريا بصدمة ليهز رأسه مبتسما :

_ انا عارف كل حاجة يا ريا وكلمت سمارا امبارح في الموضوع وعرفت انها كانت بتعمل كده عشان تواكب اللي حواليها... عموما مش موضوعنا انا خلصت امبارح مع سمارا وفهمتها كل حاجة وهي وعدتني عمرها ما هتكرر الموضوع تآني

صمت يبتسم متذكرا ابنته الثالثة :

_ وحتى سما مش بيتخاف عليها... اللي زي سما دي يتخاف منها يا بنتي مفيش غيرك انتي اللي بكون خايف حد يستغل طيبة قلبك الزيادة ياقلب بابا..... انتي شبه سماريا في كل حاجة وبحس تجاهك بنفس رعبي على والدتك

نظر لها وجدها ترمقه بأسف ليقول ببسمة :

_ ينفع اللي عملتيه انهاردة!؟؟

نظرت ريا أرضا بخجل ليبتسم لها عدي مقتربا منها ضامما اياها بحنان وهو يربت على ظهرها :

_ ينفع تقفي مع شاب غريب وتقبلي منه ورد وتكلميه عادي كده؟؟؟ افرضي واحد مش كويس وبيعمل كده عشان يأذيكي ولا حاجة

نظرت له ريا ببراءة تبرر فعلتها:

_ صعب عليا اوي يابابا حسيت صحابه مضايقينه

ابتسم لها عدي عليها وعلى برائتها تلك :

_ وايه يعرفك إنه مش متفق مع صحابه... بعدين فرضا كلامك صح... برضو يظل الغلط غلط.... يا ريا ياقلبي لازم نتقي مواضع الشبهات ووقفتك مع شاب ده موضع شبهه ولو في مكان بعيد يبقى خلوة يا قلب ابوكي وانتي مش حمل ذنب زي ده صح؟؟؟

رفعت نظرها له تهز رأسها بإيجاب ليقبل عدي رأسها بحنان :

_ شطورة يا ريا دلوقتي روحي غيري ياقلبي وارتاحي لغاية ما الكل يوصل وافتكري دايما اني جنبك في أي وقت وكل وقت ماشي؟؟

ابتسمت له ريا بحب لتلقي نفسها بين احضانه تهمس له بالشكر ثم نهضت لترحل فيتبعها هو ليجد سمارا تقف على باب الحديقة تنتظره ليبتسم لها... جوهرته الصغيرة اقترب منها ضامما اياها لتقول له بخفوت :

_ انا انهاردة نفذت وعدنا يا بابا وبعدت عن أي شاب عرفته في يوم بس والله يا عدى عمري في حياتي ما تخطيت حدودي ولا خليت حد يقرب مني بمجرد لمسة هما كانوا بس مجرد أصدقاء

ابتسم لها عدى متنهدا بحنان يربت عليها :

_واثق فيكي يا سمارا واثق فيكي يا قلبي بس برضو بلاش تنجرفي في موجة المعاصي اللي بتحاوطنا يا قلبي ( ولا متخذات اخدان) يعني لا يصح يكون ليكي رفيق من الجنس الاخر

ابتسمت له سمارا تندم على ذلك الوقت الذي انجرفت فيه خلف صديقاتها لتحمد الله على أن والدها اكتشف الأمر ونضجها سريعا..... فكم منا ينحرف خلف موجة المعاصي التي تحيط بنا... بمجرد دخولنا للجامعات او مدارس جديدة وبمجرد تعرضنا لبيئة جديدة بأشخاص جدد نبدأ في محاولة للتأقلم معهم ناسيين أنهم قد لا يكونوا مناسبين لما تربينا عليه..... لكن للأسف البعض منا لا ينتبه لذلك سوى بعض فوات الأوان

ابتسمت سمارا تقف أمام عدى ليرمقها بتعجب ليفاجئ بها تلقي نفسها بين احضانه شاكرة الله لوجود ذلك الاب بجوارهم لتهمس له قبل الإبتعاد :

_ انا قولتلهم اني فركشت مع الشاب ومقولتش لحد على حاجة اشطا؟؟

ابتسم عدي يربت على ظهرها ثم ابعدها قائلا :

_ اوعي بقى خليني الحق اكل حاجة قبل العشى عشان عندي فرح بعد العشاء والبوفيه بيتأخر

انفجرت سمارا في الضحك على والدها ليخرج عدى فيجد سما على وشك الصعود للأعلى ليجذبها لاحضانه هامسا لها :

_ وادي حضن الآنسة سما

ابتسمت سما على والدها لتعلم أنه ضم اختيها لذلك أتى وضمها فهو منذ صغرهم كان حريص على العدل بينهم في كل شئ حتى البسمة وايضا العناق اذا عانق احداهن كان ينادي الاخريات ليضمهم عاملا بوصايا الرسول.... لكم تشكر الله على ذلك الرفيق الذي ومنذ صغرهم كان دائم الحرص على تعليمهم كل ما يخص دينهم الصحيح وحتى إن أتى وقت وذلت احداهن كان ينصحها بهدوء ساحبا أياها للطريق الصحيح مرة أخرى

ابتعدت عن عدى تقبل يده ثم قبلت خده وركضت سريعا برعب وهي تستمع لصراخ سماريا بها :

_ متفقناش على البوس يا سما

ضحك عدى ليتجه نحو زوجته ورفيقة حياته ليهمس لها بحب :

_ اششش ما زالتي ملكة هذا القلب وهن أميراته جميلتي

ضحكت سماريا بشدة على حديثه لتسمع صوت الباب يعقبه صوت باسل المرتفع صارخا :

_ الاكل يا ميسرة

ليصل له في الخارج صراخ ميسرة من المطبخ ومعها تيتي ونازيا :

_ أصل ميسرة الفليبينية اللي جابهالك ابوك

دخل مصعب في ذلك الوقت ليجد ميسرة تتحدث عنه ليقول وهو يلقي الحقيبة ثم يلقي جسده خلفها بعنف على الاريكة :

_ ابوه ابوه... جايبلي دايما التهزيق ابن الكلب ده

ضحك باسل بشدة ليصعد سريعا حتى يبدل ثيابه لكن قبلها ألقى قنبلته :

_ ابا انا عايز ادوز (اتزوج)

لم يستوعب مصعب الحديث إلا عندما خرجت نازيا سريعا من المطبخ صارخة :

_ مــــــــــــــــــــاذا؟؟؟؟؟

ابتسم باسل وهو يركض على الدرج يتذكر ما حدث قبل وصوله حينما كان يوصل رنا لمنزلها ليدخل غرفته سريعا وهو يهمس بتصميم :

_ هانت يا رنا..... هانت..

®_______________®

دخل منزله وهو ينادي على والدته ليسمع صوتها آتيا من المطبخ :

_انا هنا يا بيجاد تعالى يا حبيبي

دخل بيجاد المطبخ يبتسم باتساع لوالدته وهو يقبل رأسها ويرتدي مريول المطبخ سريعا :

_ هل يا ست الكل هنعمل ايه اكل انهاردة

ابتسمت له والدته فهو دائما ما كان يساعدها في كل أعمال المنزل منذ صغره ووفاة والده ورث عنه مطعمه المتواضع يديره بجانب دراسته ويساعد في نفس الوقت والدته :

_عندك الفراخ متبلة حطها في البوتجاز وحمر المكرونة

ابتسم لها بيجاد ثم بدأ يقوم بما طلبته والدته حتى سمع صوتها يقول :

_بس غريبة يعني داخل النهاردة فرحان رايق كده خير!؟ ؟؟

اتسعت بسمة بيجاد فور ما تذكرها لتقترب منه والدته سريعا تتساءل :

_ لا بقى ده فيه موضوع ورا البسمة دي قولي يا حبيبي فرحني معاك

نظر لها بيجاد ببسمة خجولة قليلا لينشغل في الطعام :

_موضوع ايه بس يا ست الكل هو

قاطعه والدته وهي تمسك وجهه وتديره لها :

_ متكدبش عليا يا بيجاد انا شايفة لمعة عيونك يا ضنايا فرحني يابني معاك..... الموضوع فيه بنت صح؟؟

نظر بيجاد أرضا بخجل ليهز رٱسه فتبتسم والده سعيدة أنه واخيرا بدأ ولدها يلين ويفكر في الاستقرار والزواج بعد أن كان رافض لتلك الفكرة تماما خوفا من تعرضه لسخرية الآخرين ..... تنهدت بحزن لما عاناة صغيرها طيب القلب والذي لم ترى يوما أحد بحنانه وطيب قلبه :

_قولي ياقلب امك مين دي وايه اللي حصل

نظر لها بيجاد خجلا فهو يخشى أن يخبرها عن فعلته مع ريا وتخطيه لحدوده والحديث معها وهذا عكس ما ربته عليه ليبتلع ريقه ويبدأ في قص كل ما حدث عليها مقررا في نفسه أنه يود واخيرا الاستقرار ولكن لينتظر قليلا حتى يعلم اكثر عن ريا او يعلم حتى رأيها عنه......

®_______________®

أنهى مروان الاجتماع في وقت متأخر ليزفر بضيق حامدا الله أنه تمكن على الاقل من إرسال رسالة لساندي في الاستراحة يخبرها أنه سيتأخر وأن ترحل هي وتسبقه للمنزل......

خرج من المبنى متوجها لسيارته ثم صعد إليها في تعب فهو منذ الصباح يقف على قدمه لشرح الدروس المكررة عليه وبعدها بقي في اجتماع لساعات نظر لساعته وجد أنها أصبحت السابعة.... لابد أن الجميع الآن في المنزل قد عادوا وتناولوا الطعام أيضا... حسنا لا بأس ليعود ويأخذ طعامه ويذهب لاكله بجوار ساندي كعادته...... فتح هاتفه أثناء القيادة ليجد مكالمات كثيرة من تاج وبعدها رسالة منه قد وصلت له في الخامسة تخبره أن هناك من وجد هاتف ساندي ساقطا في أحد الممرات واتصل بتاج لأنه آخر من حدثته وقام وقتها تاج بإرسال رسالة لمروان حتى يحضر الهاتف باعتبار أنه سيقل ساندي عند الرحيل ويعطيه لها......

كرمش مروان حاجبه يفكر اذا كان هاتف ساندي وحسب وقت رسالة تاج قد سقط منها في الخامسة اي قبل أن يرسل لها الرسالة بدقائق، هل يعني هذا أنها انتظرته.... هز رأسه رافضا هذه الفكرة أكيد ملت الانتظار وعادت للمنزل وهذه المكالمات من هاتف تاج لابد أنها منها هي أرادت اخباره بذهابها

توقف قليلا على جانب الطريق يتصل برقم تاج ليحدث ساندي انتظر قليلا حتى سمع صوت فتح الهاتف وبعدها صوت تاج الملهوف وهو يلقي عليه جملة جعلت أطرافه تتجمد كما لو أصابه شلل :

_ مروان ساندي معاك؟؟؟؟؟؟؟؟


دمتم سالمين
رحمه نبيل ❤️

Seguir leyendo

También te gustarán

232K 3.5K 37
حب شقاوه
828K 48.8K 36
فتاتين مع زمنين مختلفين ، إحداهما في الماضي والأخرى في مستقبلنا الحالي، ورغم اختلاف الزمن الا انه لا يوجد اختلاف الشبه فحتى التوأم لا يشبهون بعضهم به...
1.7K 130 24
هَلْ تُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ ؟! ، رَدِّي أَنَا عَلَى هَذَا اَلسُّؤَالِ أَنَّ اَلْقَدَرَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ .. وَأُؤْمِنُ بـ أَنَّ اَلْأَقْدَارَ يُمْكِن...
3.3K 299 32
شعور انك مقيد لا تستطيع العيش هل جربته؟؟ عندما تحارب من اجل حريتك التي فقدتها حتى يأتي هذا الشخص و يساعدك لأخذها.... عندما تأخذ فكره عن شخص و تظن ان...