الفصل الأول

111K 5.6K 2.1K
                                    

۞ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى ۞

أوصل أمرك لله فإذا وصل انتهى 

صلوا على نبى الرحمة ❤️

_______________

في منزل كبير  كانت تجلس وهي تنظر امامها  تهتز بجسدها مبتسمة ببرود شديد تحاول أن تهدأ وألا تفقد اعصابها لكن يكفي ذلك.
نهضت بعنف من مكانها لتتجه لتلك النافذة التي تطل على الباحة الخلفية للمنزل التي يستخدمها زوجها وأولادها واحفادها في التدريب على القتال الذي ما يزال زوجها يصر على تعليمه للجميع.
صرخت ميسرة بصوت عالي في الجميع :
_ جرا ايه ياض منك ليه، قاعدة في لوكيشن تصوير فيلم (واسلماه) ولا إيه؟؟  ده ناقص ألاقي الظاهر بيبرس داخل بفرس البيت

لكن يبدو أن لا أحد ينتبه لها ابتسمت بشر وركضت سريعا للحمام وامسكت خرطوم طويل قائلة ببسمة شريرة  :

_ جيالكم يا شوية فراعنة

في الخارج في الباحة الخلفية كان القتال يشتعل بين نازيا التي كانت ملامحها مرعبة جدا كأنها في قتال حقيقي مع نونيا والتي تولى تاج تدريبها بنفسه فمن يراها الان يشعر كما لو أنه يشاهد تاج أثناء قتاله، نفس الهدوء ونفس الحركات الخبيرة ونفس النظرات أثناء القتال، اشتعل القتال اكثر بين الاثنتين.
كانت نظرات نازيا جادة صارمة مخيفة ونونيا هادئة متفحصة ودون توقع سقطت نازيا أرضا بعنف بسبب ضربة نونيا الصغيرة.

صفرت سماريا بحماس شديد مصفقة :
_ لا ده القوالب نامت بقى
ابتسم تاج بفخر على زوجته الصغيره بينما ابنته بجانبه تصفق بفرحة لوالدتها

تحدث باسل وهو يرمق ساندي التي تبتستم بسعادة بسبب ضرب والدتها لأمه هو :

_ ياللي شمس الدنيا تطلع لما تطلع ضحكة منك

نظر له مصعب بغيظ شديد ثم أعاد نظره للمباراة مجددا ليجد نونيا شبه مسيطرة على الساحة، صفقت ساندي (ابنه نونيا) بفرحة شديد وهي تهتف :
_ برافو يا مامي

ابتسم باسل ببلاهة مرددا :
_ يا اجمل مامي سمعتها في عمري

فجأة شعر بصفعة تهبط على رقبته بعنف ومصعب يصرخ به :
_ فوق الله يخربيت سنينك امك بتخسر يا ابن المتدايقة

لوى باسل فمه وكاد يتحدث لولا نظرات مصعب المرعبة ليصفق باسل بحماس مصطنع قائلا :
_  come on mama

نظر له مصعب باشمئزاز مردفا :

_ الله يرحم ابوك يا خويا
لم يجيب عليه باسل حيث لمح بعينه سما تتحرك جهة عدى وهي تقفز بمرح، فأعاد شعره للخلف وهو يغمز لوالده قائلا :

_ خليك مع نبع الحنان شجعها، وانا هروح أسعى

تشنج مصعب ناظرا لابنه الذي ركض جهة الصغيرة سما او ريا او سمارا حقا لا يعلم من هي بالتحديد، تجاهل ابنه معيدا نظره لزوجته التي استعادت قوتها لتعود مجددا للقتال

فراعنة الالفينات (لعنة الفراعنة ٣)Where stories live. Discover now