بابا شاف ماما و جبران في وضع غير لائق كانت صدمة كبيرة ليه و خاصة من صديقه
ماما نفخت : ooooh I am sorry Abbood I wanted to tell you many times but ohhof آسفة عبود (هكي كانت تقول لبابا) لطالما أردت ان اخبرك ولكن اوووف
جبران: انا أسف بس والله مش مني هي اللي بدت و انا زي اي راجل لحظة ضعف
بابا شافله باحتقار و طلع و خلاهم
خذي تيليفونه و اتصل : ايوا
ممدوح( المحامي متاعه و صديقه) : السلام عليكم ازيك يا راجل
بابا بجدية : الحمدلله ممدوح وين نلقاك ؟
ممدوح عقد حواجبه و حس ع بابا ان في شي : انا في المكتب بتاعي و بشتغل ع نفس الموضوع بتاعك
بابا: خلاص ربع ساعة و نكون عندك
بابا كان حاس بالكسر و العجز طبعا في دولة زي بريطانيا و خاصة ان ماما كانت انجليزية صعب هلبة ان يأخذ حقه منهم الاثنين و اصعب حاجة ع المظلوم شعور القهر انك تشوف خصيمك قدامك و ما تقدرش تاخذ حقك
وصل لعند ممدوح
طق الباب
بابا : السلام عليكم
ممدوح: و عليكم السلام اهلًا وسهلا
بابا كانت الصدمة واضحة عليه
ممدوح : مالك يا راجل مش ع بعضك كده
بابا : اخ يا ممدوح مش عارف شن نحكي
ممدوح شاف ساعته : أسف يا عبدو ياريت تحكيلي بسرعة ع شان طيارتي كمان كم ساعة كده
بابا خذي نفس و مدله ظرف و خذاه ممدوح
بابا بصوت يرجف : منحكيلك كل شي و نبيك اتكملي كل شي زي ما تفاهمنا
انا طول الوقت في محاضرتي متضايقة
بابا طلع من عند ممدوح و حاس بالراحة نوعا ما
ركب السيارة واتجه للمطعم متاعه قعمز في المكتب و خذي تيليفونه و اتصل
جميلة فرحت بالمكالمة لانها في وقتها: وخيي
بابا: كيف حالك يا حنونة
جميلة بصوت منهك : تعبانة
بابا دمعوا عيونه : الحمدلله ع كل حال عودي روحك تقوليها
جميلة مسحت دموعها : الحمدلله ع كل حال
بابا : حنونة!!
جميلة قلبها رجف من طريقة كلامه : نعم
بابا: اعطيني انكلم الغالية
جميلة فرحت ان بيكلم امه و في نفس الوقت جاها شعور مش حلو : حق؟!
بابا : بسرعة
جميلة ناضت و طلعت من الدار للمطبخ و مدت التيليفون لامها
الحاجة سالمة نشفت ايدها و بهمس: شكون ؟!
جميلة دموعها ينزلوا و مدتلها التيليفون
خذاته الحاجة سالمة بايدين يرعشوا و صوت فقد ثباته : الوو
بابا غمض عيونه و ضغط بقبضة ايده ع الطاولة و دمعته نزلت: غالية سامحيني
الحاجة سالمة بدت تبكي و تخبط بايدها ع قلبها: وليدي !! حنوني ودادي هكي يما تقاطعني و نهون عليك مسامح يا ولدي مسامح
بابا بدّي يبكي زي العيل : سامحيني يما ما قدرتش ننسى وجعتني منكم هلبة كيف صدقتوا فيا الكلام اللي مش باهي وانا رباية ايديكم مستاحشكم هلبة يما هلبة
الحاجة سالمة: الله يسامحك يا وليدي و بعدين انت ربايتي و الفعل العافن ما يطلعش منك و ما عمري صدقتها فيك
بابا مازال يبكي : بس بوي صدق وانت سكتي ما حد وقف معاي وقتها حسّيت الدنيا كلها مسكرة في وجهي
الحاجة سالمة قعمزت ع الكرسي : لا يا وليدي لا و الله ما صارت انا سكتت نبي المشاكل تهدا بس و نكلم بوك و تولي لكن انت الله يهديك سافرت واحتفيت وما عاد القيناك !! توا خلاص زايد فيه الكلام الموضوع هذا جيب عيلتك و تعالى يا ضي عيني فرحني بشوفة بنتك
بابا ابتسم وسط دموعه: اسمها خديجة يام و تحبك هلبة وتشبهلك و طبعها زي طبعك و طبع جميلة حنونة و ودادة و طيبة نبيك تديري بالك عليها يا امي علميها اللي انا ما لحقتش نعلمهولها !! و خليها تحت عينك وراهم يضروها زي ما ضروني انا مخليهالك أمانة انت و جميلة
الحاجة سالمة قلبها بيوقف من الخوف : عبد شن هالكلام ؟ علاش توصي عليها ؟! انت وين بتمشي يا ولدي ؟
بابا خذي نفس عميق : ما عندي وين ماشي غير منبعثهالكم قبلي لعند نكمل شغلي و بعدها نجيك هي مازال شهر و تكمل قرايتها بعدين نبعثهالكم
الحاجة سالمة ما ارتاحتش لكلامه: ان شاء الله يا ولدي
بابا: سلميلي ع الحاج و قوليله مسامح يا بوي
الحاجة سالمة فرحت: الحمدلله لكن يا ولدي و كان تكلمه و تقوله بروحك
بابا : نخاف ما نلحقش يام انت قوليله
الحاجة سالمة ما فهمتش قصده: ان شاء الله !! و خوك يا عبد؟!
بابا : في هادي اعذريني يا غالية قلبي مازال مش صافي من تالاه
الحاجة سالمة : معذور يا ولدي معذور
بابا: هيا نستأذن توا و سلميلي ع جميلة و ناصر
الحاجة سالمة : يوصل يا ولدي
سكر بابا الخط و حط راْسه ع الطاولة يفكر
اما الحاجة سالمة وقفت و حضنت بنتها : الحمدلله ع هالساعة الحمدلله
******** مارية علي الخمسي*********
الحاج محمد مقعمز في مربوعة خوه الحاج مختار و معاه طه
الحاج محمد: يا خوي ابعث لصابر يجي اهني
الحاج مختار: ان شاء الله خير !!
الحاج محمد: يجي و نشوفوه خير او لا
الحاج مختار نادى ع ولده سالم
سالم : نعم يا بوي
الحاج مختار: امشي نادي صابر و ما تقولاش ع عمك و ولده
سالم : حاضر
طلع و اتصل بصابر و بلغه
و هما مازال يستنوا
وصل صابر و شاف سيارة طه و عرف ان جميلة حكت لاهلها
صابر منزل راْسه و بصوت يا دوب طالع: السلام عليكم
الحاج مختار : و عليكم السلام ، تعالى قعمز عمك يبينا في موضوع و ما باش يتكلم لين تجي انت
صابر قعمز جنب بوه و مش قادر يحط عيونه في عمه
الحاج محمد : يا مختار لو جاتك بنتك امينة و قالتلك انها سمعت صلاح راجلها يكلم في وحدة بالتيليفون في حوشها و هالوحدة تقول عليها في كلام مش باهي زي بقرة و من هالكلام و راجلها يسمع و يهز في راْسه
صابر ضغط ع ايده بكل قوته و وجهه احمر
مختار : كمل يا حاج
الحاج محمد : اي راجلها مشاركها في الكلام و يحكيلها في اسرار بيته فاهم يا خوي شن هما اسرار بيته يعني اللي يصير بين المراة و راجلها و ماحد المفروض يعرفه !! و لما تسأله علاش درت هكي يقول الشرع حلل و منتزوجها و منسكنها بروحها لاني زمان خذوك ليا العيلة و انا ما نبيكش شن تدير باش تاخذ حق بنتك
الحاج مختار وهو معصب و فاهم القصد ع من: نطلقها منه و تعيش عندي معززة مكرمة و ع راحتها لو تبي صغارها نجيبهملها و لو بتخليهمله ع كيفها
الحاج محمد: معناها نبي حق بنتي يا حاج اما الصغار بنتي قالت لو يبيهم يقعدوا معاه خليهم و نشوفهم خميس و جمعة و لو ما يبيهمش يتنازل ع حضانتهم بورق رسمي و يشوفهم خميس و جمعة و كل واحد يمشي في حاله
الحاج مختار بأسف : خلاص يا خوي بنتك حقها يوصلها لانها بنتي زي ما هي بنتك و اللي تبيه حنديرهولها و انتم سامحوني لاني ما عرفتش نربي
الحاج محمد: احني خوت و افعال الفروخ ما يفرقوناش
الحاج مختار : ان شاء الله
صابر قاطعهم: انا مش مطلق لان الزواج من حقي
الحاج مختار بصوت عالي : ضم فمك واقلب وجهك زي ما الماخذة من حقك الطلاق من حقها !! و بعدين الميعاد اللي دايرة مع اللي ما تتسمى في التالفون شن ليه علاقة بالشرع و الحلال يا فالح انا قلت ما عرفتش نربي
الحاج محمد : حاشاك ، هيا يا طه
طه شاف لصابر بغل و طلع وراء جده
الحاج مختار شاد زقيته متكئ عليها و يسقد فيهم اول ما طلعت سيارتهم : توا تمشي تدير اجراءات الطلاق متاع بنت عمك و تنازلها ع حضانة الصغار لاني عارفك مش قد انك تربيهم و انا ما عرفتش نربيك
صابر : يا بوي انا..
الحاج مختار : انت شنو؟! انت حشمتني مع خوي تحساب روحك صغير تهدرز في التلافين مع الفرخات و تميعد و تبي تاخذ ؟! جميلة اللي زيها تنحط ع الرأس بس انت ما فيكش خير و حيجي اليوم اللي تجيني تبكي و تقولي نبي نردها بس وقتها مش حتلقاها
توا تدير اللي قلتلك عليه والا والله العظيم نتبرأ منك و نحرمك من كل شي
صابر طلع معصب من الحوش
اما الحاج مختار قعمز ع فراشه و دمعن عيونه لان يحب جميلة هلبة
******** مارية علي الخمسي **************
صابر وصل للمصحة اللي يشتغل فيها
كان معصب خش لمكتبه حط تيليفونه ع الطاولة و مفاتيحه و يخمم
شويا وانفتح الباب و سبقتها ريحتها القوية
صابر قام راْسه و شافها قدّامه وقتها نسي أعصابه وام صغاره و بنت عمه ابتسم: صباح الورد
ليلي قعمزت ع الطاولة : صباح الفل ، اهلين حبيبي علاش تأخرت
صابر شد ايديها بين ايديه : ع شان نجيك مستاحش و ملهوف باس ايديها و يشم فيهم بعمق
بس اللي ما يعرفاش ان بوه كلم سالم ع شان يلحقه و يشوفه ادا بيمشي للمحكمة أو لا ولما شافه خش للمصحة نزل هو و سالم ع شان ياخذه معاه للمحكمة و طبعا ما القو حد برا ففتحوا الباب و خشوا ع
ليلى تجرأت و باساته ع خده وهوا قلبه بيوقف من حركاتها و هي تضحك و ما يشوفوش من في وراهم
ليلى تضحك بمياعة : ههههههههههه
صابر بصوت دائب : خلاص لازم نقرا فاتحتك يا بنت الناس راني منتهي
صوت حازم و وقوي صدح وراهم : مش قبل ما اطلق بنتنا يا صابر
صابر جسمه انتفض و دف ليلى من قدّامه وهي قريب طاحت بس ما تحشمتش من الموقف بالعكس فرحت بقصة الطلاق
صابر وجهه احمر و متحشم : اسمعني يا
الحاج مختار : انا قلتلك تمشي اطلق جميلة والا؟!!!
ليلى بدلع : هيا تشاو توا نرجعلك بعدين و مشت تتمايل قدامهم بمكياجها الجريء و لبسها المشحوط و طلعت و قبل ما تسكر الباب تشرفنا يا عمو
الحاج مختار شافلها و دفل : عليك وع ربايتك
ليلى قريب ماتت فنصت فيه و قربعت الباب بالقوة
سالم يصفق في ايديه في بعض : اقسم بالله ماني مصدق خوي الكبير اللي بصغاره ودائرة قدوتي في كل شي تطلع هكي في الاخير تبدل بنت عمك عرضك و شرفك بوحدة زي هادي ما تسوى ظفرها ؟! تبدل ام صغارك بزبالة زي هادي تبيع في روحها في مكان عام زي هذا !!! هي اصلا جميلة تتبدل بكل
صابر ساكت و معصب من الموقف اللي انحط فيه و زيادة مستحيل بوه يقبل بليلى بعد ما شافها في موقف زي هذا
الحاج مختار بحدة : خوك الصغير ما خلاليش كلام نقوله لهذا هيا ع شان تعطي لبنتنا كلمتها و بعدها جيب الكناسة اللي تبيها
طلع صابر مجبر بدون اي كلمة قدام بوه وخوه و فعلا رفع قضية طلاق و دار تنازل ع حضانة الصغار و خذاهم بوه ع شان يرفعهم لجميلة
ليلى في مكتبها معصبة و اطربق في صوابعها
رِن تيليفونها و كان
ليلى بعصبية واضحة: ايوا
نجوى كانت تشرب في القهوة : بالشوية ع عروقك راهم يطربقوا
ليلى : ترا فكينا عّم راجلك الحقير جي للمصحة و شافني مع صابر و يدفل عليا شاباني العازة لكن وربي اندمه
نجوى بفرح حطت الفنجان و ضحكت : ههههههه احلفي
ليلى ضحكت: هههههه فرحانة انت عاد ما هو كله من دبايرك
نجوى بشماتة: ع اساس انت ما خاطركش وانت من لما خدمتي معاه هبلتيني بيه
ليلى ضحكت: تي يهبل بكل هو شخصية و حلو و فلوس و زيادة نولي قريبة منك يا بنت خال امي
نجوى تنهدت : ااااه توا معناها نمشي ندير زيارة لخالتي و بنتها اكيد محتاجة دعم نفسي و نصائح
ليلى : اي امشي لان الشاباني المخرف قال لصابر توا تمشي و اطلقها
نجوى : أماله خلي نبشرها
ليلى : سلام
نجوى خذت ملاية الصلاة و مشت لحوش الحاج محمد
وصلت ألقت الدنيا مسكتة و طه كيف طالع بالسيارة
دورت ع جميلة ألقتها بين امها و بوها
نجوى متصنعة الحزن: معليشي يا جمولة هذا حال الرجالة لكن خزي عليه هذا غير ولد عمك
الحاج محمد شافلها شبحة قسمتها نصين و طلع معصب
الحاجة سالمة تكشخ: انت ما تتحشميش ع وجهك والا شنو ؟! رآك عزوز ياسرك من الهبال يا قولي كلمة طيبة يا اسكتي و بعدين انت من قالك؟!
نجوى بخبث : بنت عمتي صفية بنتها ليلى هي اللي بيتزوجها صابر و توا اتصلت بيا و قالتلي ان عمي مختار مشي هو وصابر باش يطلق جميلة يا ناري
جميلة عصبت و الهدوء اللي كانت فيه كله تفجر و تكلمت بحقد و غضب : وانت فرحانة عاد و متشمتة مش هادي اللي خدمتيها انت و جمال عند صابر و ما نستبعدش انك تكوني مخططة لكل شي من الاول مش جديد عليك زي ما خربتي حياة عبدالمهيمن و اختك سلوى خربتي حياتي و حياة صغاري توا لكن ربي موجود حسبي الله و نعم الوكيل فيك
نجوى عصبت و دفت جميلة في ساعة غضب شديد : ضمي فمك و سيرة خوك و اختي معش نبي نسمعها و الا نخبر فيك جمال و دفتها بقوة
جميلة فقدت توازنها و طاحت من ع الدرججتين متاع الصالة و جت ع حاشية الحيط فقدت وعيها ع طول و بأعلى صوت: اااااااه
نجوى انصدمت و تفنص و بس
اما الحاجة سالمة قربت من بنتها ع شان تشوفها و تجمد الدم في عروقها وقت شافت الدم ينزل منها: نهاري اسود البنت تنزف الله لا تسامحك يا قليلة الخير
نجوى ترعش : مادرت شي انا !! ما درت شي
الحاجة سالمة تبكي : نوضي يا بنتي نوضي 😭😭
ع صوت الدوشة خشوا طلال و الحاج محمد
الحاج محمد يرعش بس تصرف بحكمة: تي شن تتفرجن عليها لبسنها يا حاجة و انت يا طلال طلع سيارتك بسرعة الله يربحك
طلال محرج من منظر عمته و طار يجري ولع سيارته
خشت ياسمين ع صوت العياط و الدوشة: شن في يا عمتي
الحاجة سالمة مازالت تبكي : ساعديني يا بنتي جميلة بتضيع مني خلاص تنزف الله يربحك جيبلها عباية و وشاح و لبسيها و الله ما قادرة نتحرك
ياسمين حتى هي انصدمت من منظر جميلة و ما اعطتش اهتمام لنجوى اللي انسحبت بالشوي لعند هربت لحوشها و هي بتموت من خوفها و شن حيديروا فيها
لبسوا جميلة و طلعوها لسيارة طلال و ركبت معاهم الحاجة سالمة و ياسمين و طاروا بيها لأقرب مصحة
الحاج محمد اتصل بطه وبلغه و طلب منه يبلغ باقي أعمامه
وصلوا بيها للمصحة و خذوها للطوارئ و باقي العيلة يستنوا ع نار
ع بعد دور واحد كان صابر حاط راْسه بين ايديه و مش مستوعب ان طلق بنت عمه و ام صغاره وعشرة اكثر من عشر سنين زواج عاشوا فيهم ع الحلوة والمرة ، صح مفكر يتزوج عليها بس بدون ما تطلع من حوشها
(عن انانية الرجل اتحدث !!! اريد غيرك و لكن لا تتركيني) كلماتي❤️
الدكتورة طلعت عليهم بعد اكثر من ساعتين
العيلة كلها جرت عليها بما فيهم خوتها و اولادهم و امها و بوها و ياسمين مرة خوها و باصوات متفاوتة : طمنينا ، كيف حالها؟ شن صار معاها ؟ شن وضعها؟!!
الدكتورة ابتسمت بالم ع لهفتهم : الحمدلله ع سلامتها للاسف فقدت الجنين و صارلها نزيف الواضح انها طايحة حاليا مازال تعبانة لان زدناها دم بسبب النزيف اللي صارلها
الكل تنهد براحة و حسرة في نفس الوقت وما تسمع غير الحمد لله سبحانه و تعالى اللي نجاها
جمال بصوت هادي : مشكورة دكتورة و بارك الله فيك
الدكتورة وفاء ابتسمت : العفو جميلة عزيزة عليا و نعرفها و ماشيتلها في حوشها ربي ينوضها بالسلامة ان شاءالله عن اذنكم و ركبت ع طول فوق
طبعا وفاء راجلها يكون صديق صابر و يمشوا لبعضهم في المناسبات بزوجاتهم
وفاء ركبت ع طول لمكتب صابر ع شان تبلغه بحالة جميلة لانها عارفة ان في مكتبه و متوقعة تيليفونه صامت و ما قدر حد يوصل فيه
نجو لمكتب صابر كانت ليلى وراه تحاول بكل الطرق تشتت تفكيره من حالة الندم و الضياع اللي عايشها و مش منتبهة لاتصالات نجوى اللي كانت ميتة رعب و تبي تستشير حد في المصيبة اللي طيحت روحها فيها
ليلى بدلع: ارخي روحك حبيبي و ما تفكر في شي و صدقني اهلك سيورهم يرضوا في الاول بس يزعلوا لانها مهما كان بنت عمك
صابر كان حيقول انا نفكر فيها و في خسارتي ليها مش في اهلي بس كان مغمض عيونه و ساكت و فعلا كان ضايع بمعنى الكلمة
ليلى مستمرة في المساج و مرة مرة تهمس في وذن صابر بكلام حب اللي تاثر في الاخير و سيطرت عليه ليلى و ابتسم و جبدها لعنده و تلاقت عيونهم مع فتحت وفاء للباب و انصدمت في زميلها و صديق زوجها
وفاء معصبة و وجهها احمر تشوفلهم و بس
صابر دف ليلى بعيد عنه و مسح وجهه بقوة و يواسي في حوايجه
اما ليلى بكل وقاحة و هي تدلع: يا ريتك طقيتي ع الباب قبل يا دكتورة
وفاء شافتلها من فوق لتحت و شافت لصابر بخيبة امل
صابر تنحنح و مش قادر يحط عيونه في عيون وفاء : احم احم تفضلي دكتورة
وفاء بأسف : شكلي مش بس جيت في وقت غلط ؟؟ لا شكلي غلطت في العنوان و كانت حتطلع
صابر وقف و جري عليها: دكتورة أرجوك استني وافهمي الموضوع قبل
وفاء بدون ما تشوفله : ما في شي يستدعي انك تشرح كل شي واضح ع العموم انا جيتك كنت متوقعة انك تشتغل و تيليفونك صامت و لهالسبب ما عندكش علم ما كنتش نعرف انك مشغول بشي اهم
صابر حط ايده وراء رقبته باحراج: بالله عليك بلاش من الكلام هذا و قولي اللي جيتي ع شانه بدون مقدمات
وفاء لفت و شافتله و عيونها تحكي عن الف خيبة امل فيه : جيت بنقولك ان زوجتك جميلة وام صغارك جابوهالي اسعاف تنزف و أجهضت البيبي اللي عمره اسبوعين بس لكن واضح انك طويت صفحتها من زمان عن إذنك و طلعت
طلعت مخلية صابر في وسط فيضان لكمية مشاعر هائلة مش معروفة هل هي ندم ، تأنيب ضمير، زعل ، حب ، شفقة ؟!! مش مفهوم
ما حسش بروحه الا وهو يجري ع الدروج و نزل للطوارئ و تواجه مع عمه و أولاده و احفاده و قبل ما يقول اي كلمة كانت لكمة ناصر هي الإجابة عن اي سوْال ممكن يسأله
جمال باعد بينهم و الحاج محمد تكلم بحدة : وجهك معاش نشوفوه و زي ما عرفنا من بوك انك خلاص طلقتها و تنازلت عن حضانة الصغار يبقى الرابط اللي بينا تنساه و اختي معش تجيب اسمها ع لسانك ثاني
صابر وقف نفض دبشه و ما قدرش يحط عينه في عين حد انسحب من وسطهم ركب لمكتبه و بدّي في وصلة تكسير كانت كفيلة تخلي ليلى تلم حاجاتها و تهرب من قدّامه خوفا من ان يفش غله فيها
********** مارية علي الخمسي *************
في بريطانيا
انا حاسة بضيق كبير و نار والعة في جوفي استأذنت من الدكتورة و طلعت برا نحاول نشم هواء رغم الجو صقع هلبة
في نفس الوقت كان بابا يسوق و متجه للجامعة يبي يروح بيا حط ع اسمي و يبي يكلمني بدّي الاتصال و بدت معاه الحياة اللي بدون لا طعم و لا لون و لا رايحة
انا رِن التيليفون عندي فرحت و حسّيت بضيقتي انتهت فتحت الخط : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بس صوت دوشة و عياط و ما فهمت شي قلبي انخطف مني ثاني و ايديا يرعشن
اتجهت لاول كرسي قعمزت عليه و حاولت نركز في الكلام والدوشة اللي نسمع فيها لعند سمعت صوت كان كفيل بالإجابة ع تساؤلاتي
.....
يتبع
رأيكم و تعليقكم ❤️❤️