لحن الصداقة

By user11553949

3.6K 375 717

(لأن السراج سينير الطريق ليصل للمراد دوماً ) (لا تخذلني يا صديقي ) لحن جميل هادئ نقي ، لحن يعبر عن مدى عمق ال... More

قريباً
اقتباس
لأن السراج سينير الطريق ليصل للمراد دوماً
لقد مات!
لماذا رحلت ؟
كل شيء تحطم
لم أنساه يوماً
صدمة عمره
طُرقنا اختلفت
يوم المسابقة
لنعزف كما كنا نفعل في الماضي
الكذبة تتحول لواقع
لم أنسى صداقتنا
لحن الصداقة (النهاية )
لكل من قرأ كلماتي

الحقائق تتجلى

152 23 36
By user11553949

وصل منير البيت بعد مدة من الزمن ...

السيد رابح: لماذا تأخرت يا منير ؟

منير و هو يجلس على أقرب كرسي بتعب ...

السيدة ميادة : ما الأمر يا منير ؟

منير بتعب و هو يحاول أخذ أنفاسه : أخي الكريم صاحب السيارة انطلق مغادراً دون اصطحابي و لحسن حظي الجميل محفظتي بقيت 

في سيارته و أتصل به و لا يجيب ، فاضطررت للمشي من مكان المسابقة للبيت .

السيد رابح باستفزاز : لماذا و أين سيارتك يا بني ؟

منير بغيظ : أبدا لقد أخذها شخص عزيز على قلبي طلبها مني و لم أرفض طلبه .

السيدة ميادة : يجب أن أشكره بشدة من سحب السيارة أقصد من أعطيته سيارتك فهو بذلك جعلك تحرق سعرات حرارية و هذا جيد لك .

منير : هذا جيد ؟! ما الجيد بالأمر أنا أحتاج لسعراتي الحرارية من قال لكم بأني لا أريدها ، أبي أرجوك أعد لي مفاتيح سيارتي .

السيد رابح : ألم تقل بأن شخصا عزيزا طلبها و نفس الشخص يطلبها منك فأظن بأنك لن ترده خائباً .

تابع السيد رابح : دعك من هذا الآن و أخبرني ماذا حدث مع مراد و سراج ؟

منير : أعطني مفتاح السيارة و سأخبرك .

السيد رابح : منير لقد بدأت تثير غضبي و سأمدد العقاب إذا ...

منير بسرعة : لا ولما الغضب ، القصة يا والدي العزيز ....

و بدأ يخبر والديه بأحداث المسابقة ...

...............................

في بيت السيدة سعاد

دخل سراج البيت و أخذ نفساً عميقا يحاول تهدئة تلك البراكين التي تثور داخله ....

السيدة سعاد : أهلاً بعودتك ، سراج لماذا تقف عندك ؟أدخل يا بني .

دخل سراج و أزاح كرسياً وقال بهدوء : أمي لو سمحتي اجلسي هنا .

السيدة سعاد : ما الأمر يا سراج ؟

سراج : سنتحدث قليلاً اجلسي رجاء .

جلست السيدة سعاد و جلس سراج على الكرسي المقابل ...

أخذ سراج نفسا عميقاً ثم قال : أمي هل تعلمين شيئاً عن عائلة السيد رابح ؟ هل عادوا يا ترى من السفر ؟ ألم تحاول الخالة ميادة مراضاتك بعد ما قاله مراد يا ترى ؟ ألم تهاتفك ؟

السيدة سعاد بتوتر و تلعثم  هي تعلم بعودتهم وتخشى هذا اليوم فقالت: ما الذي خطر ببالك يا سراج ؟ نحن قد قطعنا علاقتنا بهم منذ ذلك اليوم و لا أعلم شيئاً عنهم .

سراج بهدوء مريب : نعم ذلك اليوم ، ترى يا أمي ماذا حدث في ذلك اليوم ؟

السيدة سعاد بقلق و انفعال : سراج ما الأمر هل فقدت ذاكرتك أم ماذا ؟

سراج بنفس هدوئه : لا ذاكرتي بخير و الحمدلله و لكن أريد استعادة ذكريات ذلك اليوم الذي دمر حياتي و مستقبلي .

كادت السيدة سعاد تقف من مكانها و

قالت بانفعال : أغلق هذا الموضوع نهائياً يا سراج ...

قبل أن تكمل كلامها قاطعها سراج و هو يقول بهدوء تام : سؤال واحد فقط ، و أرجو أن تجيبيني عليه بكل صراحة .

السيدة سعاد : سرااااج سمعت ما قلت أغلق هذا الموضوع .

سراج : ماذا أخبرتي مراد في ذلك اليوم ؟

تجمدت السيدة سعاد في مكانها و لم تتحدث ...

سراج و لا زال على هدوئه : من الذي مات يا أمي ؟ لم تخبريني لكي أقدم واجب العزاء ؟ ترى كم من سنة مر على ذكرى رحيلي ، هل تذهبين لزيارة قبري يا ترى ؟

سراج مكملاً بسخرية : عوضك الله خيراً و صبر الله قلبك يا أمي في فقيدك أقصد في رحيلي .

السيدة سعاد بدموع في عينيها : سراج .

أكمل سراج و لكن هذه المرة ظهر الحزن جليا ًفي نبرة صوته : هل كان سهلاً عليك نطق كلمة موتي يا أمي ؟ كيف استطعتي قول 

شيء كهذا ، ألم تخشي علي أن يعاقبك الله بسبب كذبتك تلك بي ، ربما تتحقق فعلاً هذه الكذبة و تصبح حقيقة ألم تخافي من هذا الأمر ؟

السيدة سعاد بانهيار : لقد كان الأمر فوق طاقتي يا بني لقد هددتني بك ، أقسم لك لم أرد فعل ذلك و لكنها هددتني أن تقتلك 

جدتهم هددتني إن لم أخرج من القصر و أنهي صداقتك مع مراد فسوف توكل شخصا ليقتلك ، وقالت لي إن نفذت الأمر فستعطيني

 المال و ستبقى أنت و بذلك أستطيع تحقيق حلمك ، بحثت عن مصلحتك وسعادتك يابني أنا ....

سراج بألم و انفعال : مصلحتي ! و سعادتي أيضاً ! قول لي أين هي سعادتي أين مصلحتي بالأمر ؟لماذا لم تخبريني ليس حينها عندما 

كبرت على الأقل ؟ أنت جعلتني أعيش في كذبة كبيرة فرقتني عن أعز صديق و أخ ،دمرتي مستقبلاً و حلماً و ماضيا ًليس أنا وحسب

 بل لا أعلم كيف كانت حالة مراد حين كذبت عليه ، كنا على بعد خطوة واحدة لنحقق حلمنا و سعادتنا ماذا فعلت يا أمي ؟

 نسفتي سقوف طموحاتنا على رؤوسنا ، كنا نحلق في أعالي السماء و سقطنا فجأة لأعماق الأرض ، دعك من هذا كله ، ألم تشفقي 

علي؟ ألم تشفقي على حالتي بعد أن كذبتي علي في ذلك اليوم ؟ ألم يحزن قلبك حين رأيتني أبكي بلا توقف ؟ ضعف جسدي و ارتجافته 

ألم يؤثر بك ؟ عيوني الذابلة ألم تشفع لي ؟ هل هكذا سعادتي بالنسبة لك يا أمي ؟أجيبيني هل هكذا مفهوم السعادة لديك يا أمي ؟

السيدة سعاد ببكاء : لم أكن أريد فعل ذلك أقسم لك لقد هددتني فيك ، وأنت وحيدي لا أستطيع العيش من دونك .

سراج بدموع تلمع في عينيه : و هل يعجبك حالي هكذا جسد بلا روح ؟ هل بنظرك أنا حي هكذا ؟ هل هكذا تقابلين المعروف الذي 

قدمته لنا خالتي ميادة و عمي رابح ، هل تؤذين اليد التي امتدت لمساعدتنا ؟ كيف هان عليك كل ذلك يا أمي ؟

السيد سعاد بألم : لست أنا بل هي من فعل هي من فعلت كل هذا ، سراج ، سراج انتظر إلى أين أنت ذاهب ، سرااااج.

غادر سراج البيت و كل ألم الدنيا في قلبه لا يصدق ما يحدث حوله سبب ألمه و وجعه أقرب الناس إلى قلبه و كم هو موجع أن تطعن 

من أقرب شخص لقلبك ، غادر راكباً دراجته النارية و قد قادها بسرعة جنونية .

............................

في منزل السيد رابح ...

فتح منير باب غرفة مراد دون استئذان ، و كان مراد ينظر للكمان و يسترجع ما حدث منذ ساعات في المسابقة ...

منير وهو يمثل البكاء : أخي الذي تركني و ذهب بسيارته دون أن يفقد أخاه الأكبر كيف هان عليك ذلك يا أخي أنا أنا أخوك الأكبر 

تفعل ذلك بي أنا من كنت أطعمك و أنت صغير هل هذه جزائي أنا من يسرح شعرك و يكتب لك واجباتك ...

قاطعه مراد بضحكة خفيفة : على رسلك ما هذا؟ نظام المتسولين ؟ من ثم أنت كنت تكتب واجباتك بعد أن تركض أمي وراءك و 

تضربك فكيف أصدق بأنك تكتب واجباتي يا فهيم ؟

منير : كان يجب أن أقول ذلك لأجعل ضميرك يتألم لتركك لي .

مراد : سأقول لك محاولتك فاشلة فضمير لم يشفق عليك ، اعتبره عقاباً لأنك أخذت سيارتي دون استئذان .

منير نظر له بغيظ : سأسامحك لأني أحتاجك هذه الفترة فقط و لكن بشرط أن تعزف على الكمان الآن و في الحديقة .

مراد : تحتاجني هذه الفترة و تشترط أيضاً لمسامحتي ، من ثم لماذا في الحديقة ؟

منير : لأن أمي و أبي هناك و يجب أن تسمعهما عزفك يا فهيم .

مراد و هو يحمل كمانه و ينزل مع منير حيث يجلس والداهما ...

قال مراد : أتعلم في بعض الأحيان أشعر أني الأخ الأكبر و ليس الأصغر لا أعلم لماذا ؟

منير بفخر : ذلك لأني صغير و روحي الظريفة تعطيني عمراً أصغر .

مراد بهمس : أي أنه ليس بسبب تصرفاتك الطفولية ؟

منير : هل تقول شيئا ؟

مراد : لا شيء .

بالفعل جلس مراد و منير مع والديهم في الحديقة و بدأ مراد بالعزف معزوفة هادئة جميلة ، صوت مذعور جعل مراد يقطع عزفه 

و كذلك الجميع نظر للسيدة سعاد التي دخلت من البوابة الرئيسية و تستنجد ....

أقبلت نحو مراد بالذات و أمسكت يده جاثيةً على ركبتيها أمامه : أرجوك ابحث عنه ، أوجد لي ابني ، ابحث عن سراج يا مراد أرجوك 

، أعلم بأني أخطأت بحقك فأرجوك سامحني ...

تقدمت منها السيدة ميادة و أسندتها مجلسة إياها على الكرسي و تحاول تهدأتها ...

السيدة ميادة : اهدئي قليلاً يا أم سراج لكي نفهم ما الذي حدث ؟

كان مراد تصنم مكانه و لا يعلم ما الذي يحدث و حين رآها تذكر ذلك اليوم الذي أخبرته بموت سراج ...

قصت عليهم كل ما حدث من بين دموعها و شهقاتها و اعتذارها المتواصل ...

السيدة سعاد ببكاء و نحيب : أخشى أن يحدث له شيء لقد خرج مسرعاً بدراجته النارية أخشى أن يحدث له شيء ، أتصل به ولا يجيب 

أخشى بأن يحدث له شيء.

رنين هاتف مراد هو من قطع ذلك ...

أجاب مراد على ذلك الرقم الغريب ،

صدر صوت سراج: مراد ؟!

مراد بصدمة : سراج .

هدأ الجميع يستمعون بانتباه

تحدث سراج بارتياح : الحمدلله إنه رقمك لقد أخذته من العم مصلح و لكن خفت أن يكون مخطئاً .

مراد : أين أنت يا سراج ؟ و هل تتحدث على الهاتف و أنت تقود الدراجة النارية.

سراج برجاء : نعم ، مراد أرجوك أريد مقابلتك عند ......

فجأة سكت صوت سراج و لكن صدر صوت اصطدام قوي خلع معه قلب مراد ...

مراد بقلق : سراج هل تسمعني ؟ سراج ما الذي حدث ؟

كان يسمع مراد صوت ضوضاء أحد الأشخاص الذين تجمهروا أمسك هاتف سراج و أجاب على مراد ...

الرجل : هل أنت قريب لصاحب هذا الهاتف ؟

مراد بقلق : نعم أرجوك ماذا حدث ؟

الرجل : حادث سير اصطدمت الدراجة النارية بشاحنة سوف يتم نقله لمشفى (...)

تجمد مراد و سقط الكمان من يده و شرخ اثر السقوط

مراد بهذيان : حادث سير ، سراج .

صدمت حلت على الجميع و ها هي الكذبة التي لم تحسب السيدة سعاد حسابا ًلها أصبحت واقعاً يتحمل سراج ذنبه.

يتبع ...

Continue Reading

You'll Also Like

7.2K 1.1K 88
آ-تشان كو-تشان فروتو وتشاني أربعة أصدقاء مقربين يعيشون في منزل واحد يحبون الغناء، ألعاب الفيديو، المرح، المشاكل والسخريه من بعضهم البعض ولديهم بعض من...
1.7K 120 11
اسم القصة: ملاكي الطيب نوع القصة: خيالي, شريحة من الحياة ،إنمي عدد الفصول: ٩ فصول تاريخ التأليف: ١٢ ـ يونيو ـ ٢٠١٩ تاريخ العرض: ١٤ - مايو - ٢٠٢٠ ال...
917 57 43
الي اصدقائي الورقه والقلم اشكركم كثيرا علي استماعكم لي ..
746K 43.7K 50
هي الأفضل لكنها الأسوأ إنها مثالية لكن متناقضة هي جيدة لكن الظلام داخلها هي ألفا قوية ولن تقبل سوى بالفا يستطيع مجاراتها رفضت البحث عنه خشية أن تض...