الحقائق تتجلى

146 22 36
                                    

وصل منير البيت بعد مدة من الزمن ...

السيد رابح: لماذا تأخرت يا منير ؟

منير و هو يجلس على أقرب كرسي بتعب ...

السيدة ميادة : ما الأمر يا منير ؟

منير بتعب و هو يحاول أخذ أنفاسه : أخي الكريم صاحب السيارة انطلق مغادراً دون اصطحابي و لحسن حظي الجميل محفظتي بقيت 

في سيارته و أتصل به و لا يجيب ، فاضطررت للمشي من مكان المسابقة للبيت .

السيد رابح باستفزاز : لماذا و أين سيارتك يا بني ؟

منير بغيظ : أبدا لقد أخذها شخص عزيز على قلبي طلبها مني و لم أرفض طلبه .

السيدة ميادة : يجب أن أشكره بشدة من سحب السيارة أقصد من أعطيته سيارتك فهو بذلك جعلك تحرق سعرات حرارية و هذا جيد لك .

منير : هذا جيد ؟! ما الجيد بالأمر أنا أحتاج لسعراتي الحرارية من قال لكم بأني لا أريدها ، أبي أرجوك أعد لي مفاتيح سيارتي .

السيد رابح : ألم تقل بأن شخصا عزيزا طلبها و نفس الشخص يطلبها منك فأظن بأنك لن ترده خائباً .

تابع السيد رابح : دعك من هذا الآن و أخبرني ماذا حدث مع مراد و سراج ؟

منير : أعطني مفتاح السيارة و سأخبرك .

السيد رابح : منير لقد بدأت تثير غضبي و سأمدد العقاب إذا ...

منير بسرعة : لا ولما الغضب ، القصة يا والدي العزيز ....

و بدأ يخبر والديه بأحداث المسابقة ...

...............................

في بيت السيدة سعاد

دخل سراج البيت و أخذ نفساً عميقا يحاول تهدئة تلك البراكين التي تثور داخله ....

السيدة سعاد : أهلاً بعودتك ، سراج لماذا تقف عندك ؟أدخل يا بني .

دخل سراج و أزاح كرسياً وقال بهدوء : أمي لو سمحتي اجلسي هنا .

السيدة سعاد : ما الأمر يا سراج ؟

سراج : سنتحدث قليلاً اجلسي رجاء .

جلست السيدة سعاد و جلس سراج على الكرسي المقابل ...

أخذ سراج نفسا عميقاً ثم قال : أمي هل تعلمين شيئاً عن عائلة السيد رابح ؟ هل عادوا يا ترى من السفر ؟ ألم تحاول الخالة ميادة مراضاتك بعد ما قاله مراد يا ترى ؟ ألم تهاتفك ؟

السيدة سعاد بتوتر و تلعثم  هي تعلم بعودتهم وتخشى هذا اليوم فقالت: ما الذي خطر ببالك يا سراج ؟ نحن قد قطعنا علاقتنا بهم منذ ذلك اليوم و لا أعلم شيئاً عنهم .

سراج بهدوء مريب : نعم ذلك اليوم ، ترى يا أمي ماذا حدث في ذلك اليوم ؟

السيدة سعاد بقلق و انفعال : سراج ما الأمر هل فقدت ذاكرتك أم ماذا ؟

لحن الصداقةWhere stories live. Discover now