خرج ماثيو وراء روان ليستوقفها،لكنها أبت ان تظل هناك
روان: لا ماثيو لن ابقى بنفس المكان معه، الم ترى معاملته لي... ماذا يعتقد نفسه ذلك.... ذلك الوغد...
ماثيو: لا تتسرعي يا فتاة.... دعينا نتحدث بعدها قرري....
روان: في ماذا سنتحدث ماثيو؟! عن لوسيفر ام عن معاملته و قسوته
ماثيو: اهدئي من فضلك و دعينا نتمشى قليلا....هل انت موافقة؟!
و بعد اصرار من ماثيو لم تستطع روان الرفض لتومىء برأسها بالقبول ليتمشيا معا،كان الصمت سيد اللحظة،
تمشيا قليلا ليكسر ماثيو ذلك الحاجز
" اتعلمين روان؟...لوسيفر ليس سيئا ابدا،انما ظروفه جعلته يكون هذا الشخص الذي رأيته
روان: كلنا مررنا بظروف سيئة جعلتنا هذا الانسان الذي نحن عليه..و هذا لا يعطيه الحق بمعاملتي بهاته الطريقة
ماثيو: لوسيفر ظروفه اصعب......لا يمكن لاحد ان يتحمل ما تحمله،اتمنى ان تعذريه
نظرت اليه روان باستفهام مردفة
"حسنا ماثيو و ما الذي حدث معه كي تتحدث عنه بهذه الطريقة
ماثيو: انا اسف لن استطيع اخبارك...هذا شيء يجب عليه هو ان يحدده
روان: انت محق ماثيو انا اعتذر منك
ماثيو: لا يوجد داع للاعتذار،انا فقط اطلب منك ان تعذريه، فما مر به يجعله هذا اللوسيفر القاسي
روان بابتسامة باردة : سأحاول ان اعذره،
صمتت لوهلة لتنظر باتجاه ماثيو مردفة
و هل بامكانك اخباري من يكون لوسيو ذاك اوحتى هذا سر من اسرار لوسيفر
ماثيو بعد ان ضحك من كلامها
" ساخبرك...... لوسيو شخص جشع، طماع، حقير.. كل الصفات السيئة اجتمعت به
روان: و....
ماثيو: حسنا سأشرح لك ،هناك صفقة جديدة نعمل عليها و هذا الحقير يحاول الاستيلاء عليها حاولنا معه لينسحب لكنه لا يريد لهذا قمنا بسرقة مستندات تدخله السجن طوال عمره كي نهدده بها لينسحب
روان: و ما هاته الصفقة؟!
ماثيو: هل مصرة على ان تعرفي؟؟
روان: إن لم يكن لديك مانع؟؟
ماثيو: انها صفقة سلاح.......
روان بصدمة: ماذااااا.......؟!؟! سلاح؟!
ماثيو: روان الامر معقد نوعا ما لكن تأكدي انه ليس كما يبدو
اكتفت روان بالصمت،لم تعرف بماذا تجيب..ظلت صامتة لبعض الوقت لينطق ماثيو
ماثيو: هيا بنا لنعود للمنزل
روان: حسنا ماثيو سأعود معك لكنك يجب ان تشرح لي الكثير من الاشياء
ماثيو بابتسامة مشرقة: بأمرك أيتها الفاتنة.....
اتجها للمنزل ليجدوا لوسيو و احد رجاله هناك ما ان دخلت روان حتى رآها لوسيو لينهض من مكانه و يقف وجها لوجه معها
" انظروا من لدينا هنا ؟! السارقة التي استطاعت خداع لوسيو الجبار
بقيت روان ساكنة لم تنطق بشيء، اكتفت برمقه بنظرة حادة
رفع يده محاولا صفعها ليتراجع مع صرخة لوسيفر
" إياك ان تفكر بالأمر حتى!!
قام لوسيو بلكم الهواء و هو يلعن تحت أنفاسه، فهو يعلم أنه الان تحت رحمة لوسيفر، أما روان فلم تتزعزع من محاولته تلك بل بقيت جامدة و تنظر له ببرود قاتل، لينطق لوسيفر
" لوسيو الان كل اوراقك معي امل ان تنسحب او بعد دقائق ستكون بالسجن و قد لا يكفيك عمرك من السنين التي يجب ان تقضيها به
انزل لوسيو رأسه لينظر للأرض بقي على هذه الوضعية قليلا ليقول لوسيفر
" غدا اريد ان تتصل بي و تخبرني كل ما اريد معرفته و بعدها اريد انسحابك...مفهوم لوسيو
نهض لوسيفر من مكانه محاولا المغادرة ليسمع اطلاق نار
استدار ليجد رصاصة استقرت بصدر روان انطلقت من مسدس لوسيو......
سمع لوسيفر صوت اطلاق النار ليلتفت و يجد روان حالت بينه و بين تلك الطلقة لتسقط ارضا
بقي للحظات مسمرا مكانه
" كيف..... كيف يعقل هذا للمرة الرابعة تنقذه لكن هذه المرة قامت بتلقي رصاصة بدلا عنه، لكن لماذا..... ما الذي جعلها تفعل ذلك.كانت كل هاته الاسئلة تدور بعقله،غاب للحظة عن ارض الواقع و هو يفكر بما قامت به روان من اجله
انطلق جاك ليضع مسدسه على رأس لوسيو بينما مارتن و ماثيو توجهوا لاسعاف روان
نظر ماثيو ل لوسيفر ليجده جامدا مكانه اقترب منه ليقوم بردعه يمينا و يسارا ليعود من شروده
" لوسيفر ليس وقت الصدمة الان هيا روان تحتاج المساعدة
عاد لوسيفر من شروده لينظر لروان و هي ملقاة على الارض مغميا عليها، انحنى ليصل لمستواها قام بحملها بين ذراعيه ليأخذها لغرفتها،كان يبدو عليه القلق و الغضب،بل كان واضحا خوفه عليها
ماثيو: احتفظوا بهذا الوغد....جاك اياك ان يهرب منك
جاك موجها مسدسه على رأس لوسيو
" دعه يحاول و سأفجر رأسه
اخذ لوسيفر روان للغرفة ليتبعهم ماثيو الذي اتصل بطبيبهم ليحضر على الفور
لوسيفر: هل رأيت ماثيو كيف قامت بحمايتي...هل رأيت...لقد تلقت رصاصة بصدرها كي تنقذني
ماثيو: رأيت لوسيفر لقد رأيت...هي حقا ملاك ارسله الله اليك
بعد بعض لحظات حضر الطبيب، حيث قام بإزالة الرصاصة ليخبرهم ان الرصاصة ، لم تتمكن منها
"لا تقلقوا لقد زال الخطر، يبدوا انها قوية جدا و لا تزال تريد العيش،لقد قاومت الموت
كان لوسيفر بغاية القلق اما ماثيو فكان يراقب قلقه على روان
وصف لها الطبيب بعض الادوية و طلب ان تظل بالسرير لبضعة ايام
بعد ان اطمئنوا على روان اتجهوا لرؤية لوسيو، كان جاك قد قام بربطه على احد الكراسي بانتظار اوامر لوسيفر الذي ما ان دخل عليهم حتى انقض على ذاك المربوط ليشبع غضبه منه
" انت من جنيت على نفسك لوسيو، انت فعلت.... لم اكن اريد قتلك لكنك من اجبرني..... سأعذبك لوسيو لتطلب الموت بنفسك لكنك لن تجده...سأنتقم على ما فعلته ب روان، سترى الموت بعينيك لكنك لن تحصل عليه
صمت لوهلة لينظر لماثيو الذي اومأ له برأسه كأنه يعرف ما ينويه لوسيفر و يشجعه عليه ليكمل لوسيفر
" جاك!!! نفذ و من دون اية اغلاط
جاك بأمرك سيدي
عاد لوسيفر و ماثيو لغرفة روان للاعتناء بها، بحيث اعتنوا بها طوال الليل
كان لوسيفر يرعاها بكل حنان كأنما ليس ذلك المتحجر القلب بل شخص غيره،شخص مليء بالحنان
استعادت روان وعيها لتجد لوسيفر ينظر اليها بكل حب و قلق....، ما ان فتحت عينيها حتى انهال عليها بالاسئلة
"هل اتشعرين بالالم؟؟.... هل انتي الان بخير؟!
اومأت برأسها بمعنى انها بخير ليستمر بطرح اسئلته
" لماذا تنقذينني بكل مرة؟!.... لماذا تظهرين دوما بالوقت المناسب لحمايتي؟!
لتجيب بصوت مبحوح: يمكن ان اكون انا ملاكك الحارس
لوسيفر: هذا اكيد و ليس ممكن انت فعلا ملاكي الحارس روان
شعر لوسيفر بالارتباك عند رؤيته ل ماثيو و هو يحدق به غير مصدق ان هذا الكلام خرج من جوف لوسيفر
ماثيو: حسنا لوسيفر انت محق ف روان ملاك لوسيفر
ابتسمت من كلامهما، لم تكن ابتسامتها عادية و انما كانت ابتسامة ماكرة،فهي اصبحت تعلم انها كسبت ثقة لوسيفر
مر يومان لتنهض روان حسنا لم تكن بصحة ممتازة لكنها لم تستحمل البقاء بالسرير
استأذن لوسيفر ليدخل عليها الغرفة،وجدها تتجهز للنزول
لوسيفر بقلق : لماذا نهضتي من سريرك؟
روان: الصراحة انا لست معتادة على الراحة لهذا اريد الخروج قليلا، الصراحة اشعر بالتعب من الراحة
تبسم من قولها ليقول
" حسنا اجهزي سنتناول الافطار و نتجه للشركة
روان : اية شركة؟!؟
لوسيفر: شركتي روان.....انا لدي شركة ان كنتي لا تعلمين
ابتسمت بدورها لتنزل معه لتناول الافطار
تقدم منها الجميع ليرحبوا بها تناولو وجبتهم لتقول
" ما الذي حل ب لوسيو؟!
ماثيو: تركناه حتى تستعيدي عافيتك و لتفعلي ما شئتي به
روان: و ما عساي افعل به!!؟
مارتن: قتله مثلا!!!
روان: انا اترك الامر ل لوسيفر فليفعل به ما يشاء
ابتسم لوسيفر فقد اعجبه كلامها،ربما اعجبه اكثر انها تعتمد عليه
" حسنا ان اكملتم طعامكم فلنذهب للشركة...،لدينا عمل كثير
تجهز الجميع للذهاب للعمل ليتطوع مارتن لأخذ روان بجولة ليعرفها على مرافق الشركة
رحبت بدورها بالفكرة لتذهب برفقته.
دخل ماثيو مع لوسيفر لمكتب الاخير، بدأو بالنقاش حول امور عملهم
ماثيو: يجب ان نضغط اكثر على لوسيو لنعرف مكان ذلك الحقير
لوسيفر: لن يتكلم ماثيو،هو لن يقول اية كلمة،...لا تنسى انه كلبه الوفي!!
ماثيو: و ماذا عن ابتزازنا له بتلك الوثائق؟!؟
لوسيفر: لن تفيد بشيء، تلك الاوراق تهدده وحده لا تهدد سيده،هو لن يتكلم
ارجع رأسه للوراء بحيث اصبح ظهره مسنودا على الكرسي بينما رأسه بالهواء و يغمض عينيه،بقي للحظات على هاته الوضعية ليردف ببرود
" الا تلاحظ ان مارتن و روان تأخرا قليلا؟!
ماثيو: لا، لابد من انهما مازالا يجوبان الشركة
لوسيفر: ما رأيك ماثيو بالذي يحدث!؟
ماثيو: من اي ناحية؟!
لوسيفر: اقصد روان!! كيف بكل مرة تنقذني من الموت
ماثيو بابتسامة مشاكسة:ألم نتفق انها ملاكك الحارس
ضحك لوسيفر على كلام ماثيو ليعود و يستقيم على كرسيه و يردف
" اليوم يجب علي زيارة المنزل الخارجي
ماثيو: لا تقلق لوسيفر فعند غيابك عنهم كنت اذهب اليهم لاطمأن ان كانو يحتاجون لشيء
لوسيفر: حالتها تسوء ماثيو،و انا لا اعرف ماذا افعل
ماثيو: لا تقلق ستتحسن و ستشفى تأكد من ذلك
استأذنت روان الدخول لمكتب لوسيفر ليسمح لها و تسأل
" شركتكم رائعة شباب، لكن ماذا سأفعل انا بينما تعملون؟!
لوسيفر: ستبقين معي بمكتبي!!
نظر اليه ماثيو و كأنه لا يصدق ان الذي يتحدث هو لوسيفر
روان: سأبقى لكن ماذا سأفعل
ماثيو: بما انك تحبين العمل سأعلمك و تعملين معنا
لوسيفر موجها كلامه لها: ما رأيك؟!
روان: بالطبع موافقة
ماثيو: حسنا اخبريني ما الذي تجيدين فعله؟!
روان بسخرية الحقيقة كل ما اجيده هو القتال
ماثيو: لا تقلقي عزيزتي سأعلمك ان تكوني مديرة مكتب لوسيفر ماذا قلتي؟!
لوسيفر: فكرة رائعة
روان: انا مديرة مكتب؟......ثمتت لوهلة لتكمل
" حسنا موافقة
ماثيو: سنبدأ من الغد!!
روان: أريد ان نبدأ من الان
لوسيفر: اراك متحمسة!!
روان: كثيرا...هيا ماثيو فلنبدأ
كان ماثيو يعلّمها ما يجب القيام به اما لوسيفر فكان يراقب كل ما يحدث لم يفته شيء
توالت الايام،.... كانت روان تكسب يوما بعد يوم ثقة لوسيفر،كانت متفانية بالعمل.... تتعلم بسرعة و كانت ايضا كالظل بالنسبة له
لم تهتم عند صراخه عليها و اخبارها بل و معاتبته لها بأن لا تتبعه عندما يتجه لذلك المنزل،بل كانت تتبعه و تبقى بانتظاره لأن يخرج،حتى استسلم لإصرارها بل اصبح يخبرها قبل ذهابه لتستعد
أما هي فكان فضولها يزداد يوما بعد يوم تريد معرفة من تكون تلك الشابة و ما الذي تعنيه ل لوسيفر
لم تفهم بدورها ذاك الفضول لكنه كان يخنقها، تريد بأي ثمن معرفة ما تعنيه له....